اخر الروايات

رواية قلوب متمردة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اية الرحمن

 رواية قلوب متمردة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اية الرحمن

دفشت الهاتف علي الفراش بقوه مردفه بصراخ بعد مخبرتها من ذالك الذي كلفته بمهمه بأنه غير قادر علي فعل ماطلبته قائله....
" غبببببببي"

جلست بالأرض قائله ببكاء...
" سليم لازم يكون ليا بأي شكل حتي لو أطريت أني أقتلة بس ميكونش للزفته التانيه دي وأنا لاء
تكون مين الجربوعه دي عشان تاخده مني بالشكل ده أنا اللي حميته من عيون الكل وأنا اللي وقفت جمبه وقت ماكان الكل ضدده أنا اللي ساندته وقت مانهار وكان هيفلس أنا اللي أستاهله بعد دا كله مش هييييييا "

قالت جملتها الأخير وهي تلقي بالفازه الموجوده بالمرأه التي تحطمت علي الفور

تطلعت لأنعكاس وجهها بالزجاج الملقي أرضا قائله...
" وغلاوتك عندي ياسليم لا تكون ليا "

أسرعت للفراش ألتقطت هاتفها وقامت بالأتصال علي أحد ما قائله بأبتسامه مليئة بالشر...
" موافقه عاللي قولتلي عليه أهم حاجة سليم يكون ليا"

أستمعت للطرف الأخر مكمله قائله...
" تمام أتفقنا"

غلقت الهاتف ثم حدث نفسها بضحكه ساخره قائله...
" سوري ياحبيبي مسبتليش فرصه غير كده"
.

..............

غلق باب الغرفه خلفه تقدم بخطواته للداخل بهدوء ، وجدها جالسه علي طرف الفراش واضعه كفي يدها علي وجهها تبكي بصمت ، أقترب بهدوء وقف أمامها يتطلعها بنظره مطوله أطلق زفيرٱ عاليا أستمعت لصوته قائلا...
" عاوز أتكلم معاكي شويه "

تطالعته بعيناها الباكيه قائله....
" هنتكلم في ايه لسه في حاجة نسيت تقولها"

أغمض عيناه بهدوء وتقدم خطوه جلس بجوارها يتطلع للفراغ قائلا....
" عاوزك تجاوبيني بصراحه وتقولي الحقيقه"

تطالعته بتوتر قائله....
" حقيقه ايه "

صمت قليلا يتطلعها ثم أردف قائلا....
" ايه اللي بينك وبين عدي ومتكدبيش وتقولي مفيش أنا شايفك بعيني وأنتوا الأتنين مع بعض في الجنينه و..."

أغمض عيناه بألم ينهش قلبه وألتزم الصمت

أكملت بضحكه ساخره من بين بكائها قائله....
" و ايه ياسليم كمل"

تطالعها بنظره مطوله ثم تطلع للفراغ قائلا...
" سامعك قولي اللي عندك عاوز أعرف ايه اللي بينك وبينه دلوقتي "

قامت من مكانها وقفت أمامه متحدثه بصراخ قائله...
" عاوز تعرف ايه اللي بيني وبين عدي حاضر هقولك هسمعك اللي انت عاوز تسمعه"

تقدمت منه أكثر وقفت أمامه قائله بقوه أستجمعتها...
" أنا وعدي بنحب بعض ومش كده كمان هطلق منك وأتجوزه وانت ملكش عندي أي حاجة ولا ليك دخل بيا وووو"

أبتلعت باقي كلمتها عندما هوي علي وجهها صفعه قويه بحلقت به بصدمه قائله....
" بتمد أيدك عليا "

حذبها من خصلاتها وهي تتأوي بين قبضته القويه قائلا بحده....
" ورحمه أمك لأعلمك الأدب بقه بتستغفليني ومع مين مع أخوياااااا "

قال جملته الأخير وهو يصفعها مره أخري وبقوه أشد
أرتمت بجسدها علي الفراش فأصبحت قدميها لا تحملها أنحني قليلا حذبها من خصلاتها مره أخري أوققفها أمامه قائلا بنبره خالية من أي تعبير....

" صدقت أمي لما قالت عليكي تربية شوارع ومصدقتهاش بس هي دي أفعال تربية الشوارع"

حاولت دفشه بعيدٱ عنها كثيرٱ لكن لا تقوي فكان أقوي منها أردفت بصراخ قائله....
" بنت الشوارع دي انت اللي جيت ليها لحد بيتها وطلبت منها تتجوزها عشان تداري علي فضايحك وسرمحتك كل ليله مع البنات "

شدد علي قبضته عليها أطلقت صرخة عاليه قائله بصراخ....
" ألحقوني مبقتش قادره"

أطلق ضحكه ساخره قائلا وهو مازال مقبضٱ عليها....
" أفضلي صرخي براحتك من هنا لبعد سنه مفيش حد هيسمعك ولا هينجدك من تحت إيدي وانتي جاية هنا زيك زي أي كلبه بتعمل اللي بيتطلب منها وبتاخدلها قريشين وقت ماأستغني عنها"

تطالعته بحده قائله وهي تتطلع لعيناه بقوه....
" الكلبه دي تبقي مراتك والكلب مبيتجوزش غير كلبه زيه حتي ظلمت الكلب معاك الكلب حتي في قلبه رحمه عن كده "

هزها بقوه قائلا بتحذير....
" كلمه تانية ومتلومنيش علي اللي هيحصل هدفنك مكانك "

أرتخت بين قبضته تطلع عليها بتوتر وجدها فقدت الوعي أنخلع قلبه عليها حملها مسرعٱ وتقدم بها إلي الفراش
وضعها برفق وتقدم أمام المرأه جلب زجاجة البرفان وتقدم منها مره أخري حاول يفيقها لكن بلا فائده

وقف وسط الغرفه بحيره لا يعلم كيف يتصرف حملها مره أخري وذهب بها للمرحاض وضعها دخل حوض الأستحمام وأطلق المياه عليها بهدوء

أنتفض جسدها بقوه عندما شعرت بالمياه تلامس جسدها سعلت بقوه وهي تحتضن نفسها من البروده القاسيه التي شعرت بها

أنحني بجذعه ليوقفها بعدت عنه وهي تطالعه بنظرات خائفه جذب معصهم يدها لكي يتحكم بقبضته عليها ثم وضع يده علي رأسها ضمها لصدره بحنان لا يعرف سبب مايفعله معها بهذه الطريقه

شددت من أحتضانه لها بقوه فقد أصابها شعورٱ بالأمان أفتقدته منذ رحيل والديدها
أخذت تبكي بقوه وجسدها ينتفض تحت يده مد يده بتردد حاوطها قائلا بهدوء....
" أهدي ماتخافيش قومي غيري هدومك جسمك برد"

بعدت عنه بهدوء ثم تطلعت للأتجاه الأخر بصمت قائله...
" لو سمحت أطلع بره عشان أغير هدومي"

تطالعها بنظره أخيره مليئه بالعتاب يلوم حاله علي فعله القاسي معاها
تنحنح قائلا....
" طب أنا هطلع أنام غيري وأطلعي براحتك هجيبلك لبس بدل اللي أتبل "

أنصرف للخارج مسرعٱ تاركها جالسه كما هي حاولت أن تقف لكن لا تقوي فكان جسدها يؤلمها بشده أسندت بجسدها علي الحائط وقامت أخير وقفت أمام المرأه تتطلع لنفسها ولوجهها الشاحب فتحت صنبور المياه وأخذت تضع المياه علي وجههٱ

غلقت الصبور بعد أن أنتهت ألتقطت المنشفه جفتت وجهها أستمعت لصوت طرقات الباب فتحت بهدوء أخذت منه الملابس وغلقتة مره أخري بصمت أرتدت ملابسها وسارت للخارج تمددت بجسدها علي الأريكه بتعب تعطيه ظهرها

كان جالسٱ علي الفراش بمكانه ينتظر خروجها لكن صدم من رد فعلها أعتلاه الضيق أطلق زفيرٱ عاليٱ ثم تحدث قائلا....
" نايمه عندك ليه تعالي نامي مكانك"

أردفت بصوت باكي من بين بكائها قائله....
" هنام مكان ماأنا عاوزه ملكش دعوه"

أغمض عيناه بألم ينهش بقلبه نعم فقلبه تألم لألمها هب واقفٱ متقدمها نحوها وضع يده تحت قدميها والأخري خلف ظهرها ، قام بحملها بحركه مفاجئة

أطلقت شهقه عاليه قائله بغضب...
" ايه اللي انت بتعمله دا سيني وأياك تلمسني تاني أو تقرب مني انت فاهم "

تجاهل حديثها وتقدم من الفراش وضعها بمكانها بهدوء ثم تحدث بنبره تحذيريه خالية من أي نقاش قائلا....
" لو قومتي من عالسرير دا أو فكرتي بس تقومي انتي حره وأول وأخر مره تسيبي
مكانك"

تطالعته بغضب قائله....
" عافية هيا"

أجابها وهي ويسير ليجلس بمكانه قائلا
" اه عافية "

ألقي بجسده علي الفراش وأعطاها ظهره تطالعته بنظره مطوله بضيق وتمددت هي الأخري ظلت تتطلع للفراغ بعيون دامعه حتي غلبها النوم

تطلع عليها بطرف عيناه وجدها غفلت في النوم أقترب منها وضع يده بخصرها ضمها له بقوه فقد شعر كأنه أمتلك شيئٱ ثمينٱ يخاف فقدانه
أطلق تنهيده عاليه وقام بدفن وجهه بخصلاتها شارٱ حتي غلبه النوم هو الأخر

..............

وقف عدي بغرفه المكتب بغضب يعتليه يدمر كل مايقع تحت يده ، تطلع للفراغ بعيناه الحمراء التي يتطاير منها لهيب مشتعل بالغضب يعبر عما يحدث بداخله

أسند بظهره علي الحائط أخذ شهيقٱ عاليا محاولا تهدئة أعصابه ، أغمض عيناه بقوه وعاد برأسه للخلف رأي صورتها أمام عينه وهي تتراقص مع شقيقة حز علي أسنانه بقوه وقام بأزاحة الأشياء الموضوعه علي المكتب بغضب

وضع يده علي مؤخره رأسه مغمضٱ عيناه مره أخري بمراره قائلا....
" يارب ايه اللي بيحصلي دا شاغل بالي بيها ليه بالشكل دا.."

صمت قليلٱ ثم تحدث بقوه وهو ينوي علي شيئ ما قائلا...
" أنا اللي بحبها مش هو وأنا اللي أستاهلها "

أعتلي علي وجهه أبتسامه عفوية عندما تذكرها أردف بأبتسامه فرحه قائلا....
" هتبقي ليا وهعوضك عن كل اللي شوفتيه في حياتك هعيشك العيشة اللي تستهيلها مش العذاب اللي انتي عايشه فيه دا هانت يايمني هانت"

تطلع علي المكان بنظره أخيره بأبتسامه تعتلي صغره وأنصرف أخيرٱ بعد وقت قليل مغادرٱ لمكانٱ ما...

............

تلملمت في الفراش بنعاس فتحت عيناها ببطئ وجدت الأضواء مغلقه والمكان هادئ عكس العاده
فكانت تفيق دائما علي صوت الضجه الأضواء المشتعله التي تسبب لها أزعاج

تطلعت علي نفسها رأت الغطاء موضوع عليها بأحكام ، أعتدلت في جلستها بألم أثر الألم الموجود بجسدها عادت برأسها للخلف أسندت علي حافه الفراش بتعب وأجهاد

تطلعت يسارها علي مكانه الفارغ بالفراش بضحكه ساخره علي حالها مليئة بالألم
فألمها النفسي من رد فعله معها بليلة أمس أقوي بمراحل من ألمها الجسدي الذي تشعر به الأن ظلت تتطلع للمكان بشرود غير واعيه لتلك الدموع التي تهبط من عيناها رغمٱ عنها

قطع شرودها صوت رنين هاتف تطلعت حولها بأستغراب وجدت هاتف موضوع علي الكمود

أطلقت زفيرٱ عاليٱ ثم تطلعت للفراغ مره أخري فظنت أنه هاتف سليم
أعتلي رنين الهاتف مره أخري تطالعته بتأفف ثم تطلعت لمن يتصل بفضول فكان عباره عن رقم مجهول

أخذت الهاتف تتطالعه بتردد غلق الهاتف تلقائيٱ بعدما أنتهت الرنه
جاءت لتضعه بمكانه أعتلي الرنين مره أخري حسمت أمرها وقامت بالضغط علي زر القبول ثم وضعت الهاتف علي أذنها قائله بتردد وصوت منخفض قائله....
" ألو مين"

( كل دا عشان تردي )

دفشت الهاتف من يدها بخوف محدثه نفسها قائله....
" نهار أسود سليم ياربي علي حظي الزفت هيجي يسود عيشة اللي مخلفني دلوقتي أنا ايه اللي كان خلاني أرد أصلا"

صممت قليلا تفكر ماذا ستفعل حتي تنقذ حالها من بين يده
أستعمت لصوته بالهاتف ألتقطت الهاتف وضعته مره أخري علي أذنها قائله بصوت متقطع....
" أسفة مكنش أقصد أرد علي تليفونك بس فضل يرن كتير "

أطلق زفيرٱ عاليا ثم تحدث بهدوء قائلا...
" بتعتذري علي ايه أنا قاعد في مدرسة كل كلمه تعتذري
والتليفون دا ليكي بدل اللي سبتيه في بيتك وهتلاقي جمبه كريدت خلية معاكي"

تطالعت يمينها تنظر للكمود رأته موضوعٱ عليه أطلقت تنهيدة عالية ثم تحدث بهدوء قائله...
" بس أنا مش عاوزه حاجة من دول لو سمحت أنا عاوزه حاجتي اللي في شقتي حاجاتك دي متلزمنيش "

صمت قليلٱ ثم تحدث بهدوء قائلا...
" لما ارجع هوديكي تجيبي حاجتك "

أردفت بعدم أهتمام ...
" أوكي باي"

غلقت الهاتف قبل أن يتحدث
تطلع للهاتف الموجود بيده بزهول ثم تحدث بضيق قائلا...
" شكلي هتعب معاكي كتير يايمني "

وضع الهاتف من يده وبدأ يكمل عمله بضيق وتأفف

............

خرجت من غرفتها في طريقها لغرفة صديقتها قابلها ذلك الذي خرج من غرفته هو الأخر بنفس الوقت
أبتلعت ريقها بتوتر عندمٱ رأته تطالعته بنظره مطوله ثم أنصرفت من أمامه بصمت

وقف عدي بمكانه بزهول يتطالعها حتي أختفت تمامٱ من أمامه
أطلق زفيرٱ بضيق ثم تحدث قائلا....
" مالها دي"

تطلع لغرفه حنين بنظره مطوله ثم عزم أمره وأنصرف لهم
وقف أمام الغرفه بتردد
حسم أمره وقام بالطرق علي باب الغرفه فتحت له حنين أردفت بأستغراب قائله....
" عدي في حاجة"

تحدث عدي وهو يتجول بعيناه بداخل الغرفه لكي يراها قائلا...
"كنت جاي أقولك تقولي ليمني أن في جريده مستنياها تعمل معاها مقابله للشغل"

سعدت حنين قائله...
" بتتكلم جد يمني هتفرح أوي بالخبر دا هي جوه تعالي قولها بنفسك هتفرح أوي"

أبتسم عدي قائلا بكذب...
" هي جوه "

حنين بسعاده لصديقتها ...
" أيوه أدخل"

لم تعطيه فرصه للرد بل سحبته من يده خلفها لدخل الغرفه حدثت تلك الجالسه شارده قائله...
" يمني انتي يابت عندك مقابلة شغل عدي لقالك جريده "
.
تحدثت يمني بهدوء قائله موجهه الحديث لها...
" أمتة"

تطلع حنين وعدي لبعضهم بأستغراب ثم تحدثت حنين قائله...
" معرفش المعاد أمتة ياعدي"

تنحنح عدي بأحراج من تجاهلها الواضح له قائلا...
" الساعه 12 "

تطلع لساعه يده ثم أردف قائلا...
" أنا يادوب أمشي عشان اتأخرت"

ثم أكمل موجهٱ حديثه لشقيقتة قائلا...
" لما تخلصو المقابله أبقي طمنيني يلا عن أذنكم"

أنصرف عدي بهدوء سارت معه حنين خطوتين غلقت الباب خلفه ثم عادت مره أخري تطلع علي تلك الجالسة بعدم فهم

أطلقت حنين تنهيده عالية قائله بهدوء...
" مالك يايمني فيكي ايه ياحببتي"

تطالعتها يمني بنظره مطوله بصمت وبلحظه أخذت الدموع مجراها لتنهمر من عيناها بقوه كالفيضان

أسرعت لها حنين بلهفه جلست علي الأريكة بجوارها أخذتها بين يدها قائله بحزن عليها...
" مالك ياحببتي انتي مكنتيش كده ايه اللي حصلك"

أنتفض جسدها بقوه من شده شهقاتها قائله من بين بكائها...
" مبقتش قادره أتحمل ياحنين تعبت والله تعبت"

أعتصر قلب حنين عليها قائله...
" أهدي بس وقوليلي مالك ايه اللي وجعك ومخليكي بالشكل دا"

خرجت يمني من بين يدها تطالعتها بعيناها الباكية قائله...
" مفيش أفتكرت أهلي بس وحشوني أنا هقوم أجهز عشان نلحق المقابله"

تطالعتها حنين بهدوء قائله...
" مع إني مش مصدقة الكلام اللي قولتيه دا بس مش هضغط عليكي وقت ماتحبي تتكلمي هتلاقيني دايما قومي ياحببتي جهزي نفسك لحد ماأجهز نفسي أنا كمان عشان منتأخرش"

قامت يمني بهدوء أنصرفت لغرفتها وتركت حنين بمفردها لكي تحضر حالها

............

أنتهت ديما من مكالمتها بالهاتف أقتربت منها نبيلة والده يزيد وشقيقه والدتها وهي تضع أمامها القهوه قائله...
" خلصتي كلام مع خطيبك ياحببتي "

أبتسمت ديما قائله...
" ايوه ياخالتو"

أرتشفت نبيله القليل من فنجانها ثم تحدثت قائله...
" لسة زعلان من وجودك هنا برضة"

أطلقت ديما تنهيدة عالية قائله...
" ايوه ياخالتو بس هدي شويه لما عرف أن يزيد مش موجود في البيت أنا بحبه أوي والله ومبحبش أزعله ولولا الماجستير مكنتش هزعله ولا أجي أقعد هنا كفايه أني مخرجة يزيد من بيته"

أبتسمت نبيله قائلة بهدوء...
" ربنا يسعدكوا ياحببتي ودا بيتك زي بيت يزيد بالظبط وانتي أخته متقوليش كده هو عمل الواجب والصح "

أبتسمت ديما بهدوء قائله..
" ربنا يخليه ويوفقه يارب يزيد راجل وشهم ربنا يبارك فيه ياخالتو ويسعده ببنت الحلال اللي تسعده "

نهت جملته الأخيرة بأبتسامه عندما تذكرته تركه لها بليلة أمس في الحفل وركضة خلف الفتاة التي لا تعلم بهويتها

............

أنتهي وحيد أخيرٱ من الملف الموضوع أمامه بعد وقف
عاد بجسده للخلف أرتخي بجلسته علي المقعد عاقدٱ يده أعلي رأسه

تطلع علي هاتفه بتردد يحادثها أم لا أعتدل بجلسته وقام بألتقاط هاتفه بحث عن رقمها الذي قام بتسجيلة
ظل يتطلع للهاتف بتردد أطلق زفيرٱ عاليا وحسم أمره وقام بالأتصال عليها وأنتظر الرد



علي الجانب الأخر :-

أنتهت هنا من المحاضره سارت للخارج مع أصدقائها في طريقهم للكافتريٱ يجلسو بها حتي يأتي موعد المحاضر الثانيه لكن قطعها صوت الهاتف
تطلعت لمن يتصل بأستغراب فكان عباره عن رقمٱ مجهول
حسمت أمرها وقامت بالرد قائله....
" الو "

أردف قائلا عندما أستمع لصوتها بأبتسامه....
" السلام عليكم"

تطلعت للهاتف ثم وضعته علي أذنها قائله...
" عليكم السلام ورحمة الله وبركاتة مين حضرتك وعاوز ايه"

أعتلي علي وجهه أبتسامه فارحة عندمٱ أستمع لصوتها قائلا....
" عاوز أدفع حق أزازه الميه "

بحلقت بالفراغ بزهول عند تذكرته عبس وجهها قائله بضيق....
" مش عاوزه منك حاجة ولو سمحت مترنش عليا تاني"

تحدث بأندفاع قائلا...
" أستني بس متقفليش "

أكمل بأحراج قائلا...
" عارف أنك مضايقه وزعلانه من كلامي بس خلينا نتقابل عالأقل أعتذرلك "

أردفت بنفاذ صبر قائله ببرود..
" لا تعتذرلي ولا أعتذرلك ولا عاوزه أشوف وشك أصلا ولو أتصلت تاني انت حر "

أجابها بغيظ وحده لا تتحمل النقاش قائلا....
" الساعه خمسه هتقابليني في..... هخلص شغل وأستناكي هناك خمسه بالدقيقه تكوني موجوده عشان مبحبش
التأخير "

نهي حديثه وغلق الهاتف قبل أن تتحدث أو تعترض وضعه علي المكتب أمامه وبدأ يكمل عمله

أما هي فطتلعت للهاتف بزهول وعدم أستيعاب مما يحدث محدثة نفسها قائله....
" هو في ايه.. ماله ابن المجنونه دا "

أطلقت تنهيده عاليه تطلعت للهاتف بلا مبالاه وأنصرفت خلف أصدقائها

............

جالسين ثلاثتهم بمكتب سليم يتطلعون لبعضهم بتأفف وصمت قاتل مسيطر بالمكان

أرتشف سليم القليل من فنجان القهوه الخاص به بصمت وهو مازال يتطلع عليهم

تطلع عليه يزن وهو يرتشف قهوته هو الأخر يشاركهم يزيد
أطلقوا الثلاثة ضحكه عاليه وهما يتطلعون لبعضهم بنصف عين من خلف الفنجان

أردف سليم قائلا...
" وحدوه"

أردفو الأثنان...
" لا أله الا الله "

أردف يزن من بين ضحكته قائلا...
" حلو جو العزا دا وخصوصٱ مع القهوه الساده اللي يزيد بيشربهالنا دي"

تطلع سليم عن فنجان القهوه الموضوع بيده قائلا...
" مره أوي مش عارف أشربها"

تطلع يزن هو الأخر لفنجانه قائلا...
" شكله موصي علينا "

تطالعهم يزيد ببرود قائلا...
" مش انتوا اللي قولتوا هنشرب علي ذوقك والله أنا بحب أشرب القهوه كده "

رمقه سليم بغيظ قائلا...
" انت حد مأجرك عليا يابني"

تطالعه يزيد بأستفزاز قائلا وهو يضع قدم فوق الأخري....
" اه المنشاوي"

رمقها سليم بنظرات ناريه ثم وجه حديثه لتلك الجالس قائلا...
" قوم خد الواد دا وأطلعوا بره خلوني أكمل شغلي "

وقف يزن مسرعٱ قائلا....
" أقسم بالله انت أبن حلال رحمتني من فنجان القهوه اللي مجبور أني أشربه دا"

وقف يزيد ثم تحدث وهو ينصرف للخارج قائلا...
" يلا يايزن خلينا نسيب البية يشتغل جيب فنجان القهوه وتعالي ورايا"

أطلق سليم ضحكه عالية علي هيئة تلك الواقف علي وشك البكاء
رمقه يزن بنظره غاضبه وأخذ فنجانه وأنصرف"

ظل بمفرده جالسٱ بمكانه خلف مكتبه فتح الحاسوب الخاص به لكي يكمل عمله
أبتسم بعفويه عندما تذكرها لكن عبثت ملامح وجهه عندما تذكر مافعله معها
أغمض عيناه بألم ثم أردف محدثا نفسة قائلا....

" معرفش أنا عملت كده لية بس فكره أنك هتبعدي خلتني مش شايف قدامي "

أطلق زفيرٱ عاليا وبدأ يكمل عمله مره أخري بتركيز

............

خرجت زينه من غرفتها بغضب في طريقها لغرفه عليا
أقتحمت الغرفه دون أستأذان علي تلك الجالسة تتحدث في الهاتف

تطالعتها عليا بغضب ثم أكملت محدثه ذالك الذي تحدثه بالهاتف قائله...
" أوكي هكلمك بعدين باي"

غلقت الهاتف ثم تحدثت موجهه حديثها لتلك الواقفه قائله...
"خير ايه اللي جايبك وبالطريقه الهمجية دي"

أردفت زينه بغضب قائله....
" انتي مش قولتيلي أنك هتخرجي الزفتة دي من هنا ايه رجعتي في كلامك
انتي لازم تشوفي حل وفي أسرع وقت جوزي بيضيع مني ومش أنا لوحدي بقه أنا والطفل اللي في بطني"

صمتت عليٱ قليلا لكي تستوعب ماقالته ثم تحدث بفرحه قائله...
" قولي تاني كده قولتي ايه طفل انتي حامل ياحببتي ألف حمد وشكر ليك يارب أخيرٱ هشوف أحفادي تعالي ياحببتي أقعدي "

سحبتها من يدها بهدوء أجلستها علي طرف الفراش تحت زهول زينه

جلست عليا بجوارها قائله....
" متتعبيش نفسك انتي بس ياحببتي عشان صحه البيبي واللي انتي عاوزاه هو اللي هيكون ولو كان علي الشرشوحه دي أنا هغورهالك وللأبد "

تطالعتها زينه بتوتر قائله...
" هتعملي ايه "

تطالعتها الٱخري بأبتسامه خبيثة قائله....
" هقولك....."

............

وقفوا الأثنان أمام الجريده بعدما هبطوا من السيارة يتطلعون للمكان

أردفت حنين بأنبهار قائله...
" واو المكان تحفه أوي يابت شايفه "

أردفت يمني وهي تتطلع هي الأخري للمكان قائله...
" مش بطال"

رمقتها حنين بغيظ قائله...
" مش بطال!!.. عيله وش فقر بصحيح يابنتي المكان باين علية من شكله "

أكملت قائله...
" والله عدي ذوق أوي أختارلك مكان حلو وليه أسمه"

عبس وجهها عند ذكره أردفت بضيق قائله...
" مش بالشكل المهم أن الجريده تكون كويسه دا اللي يهمني وبعدين أحنا واقفين دا كله بنعمل ايه يلا خلينا ندخل كده هنتأخر وأنا مش عاوزه الفرصة دي تضيع عليا"

حدثت حنين نفسها بضيق وهي تتطلع علي الطريق قائله...
" اووف منك انت كمان روحت فين كل دا"

أطلقت يمني زفيرٱ عاليٱ قائله بنفاذ صبر...
" يوووه ياحنين بقولك أتأخرنا واقفه تكلمي نفسك وتقولي مجاش ليه هو مين دا اللي
جاي "

جاءت حنين لتتحدث قاطعها صوت ذلك الذي أتي من خلفهم قائلا
" أنا "

تطالعته بزهول وعدم أستيعاب ثم تطلعت لتلك الواقفه بغضب وووو


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close