رواية الجينيرال والعذراء كاملة وحصرية بقلم جيون جوليانا
العميد، البالغ من العمر 32 عاماً، قائد القوة العسكرية في البلاد هو تجسيد للقسوة والصرامة ، بارد المشاعر، ، يتسم بالجدية الشديدة ولا يتسامح مع الأخطاء. طبيعته الصارمة تجعله يبدو كمن لا يعرف سوى الجدية والالتزام.
13
كيم تاهيونغ
+
صديق جونغكوك المقرب، في 31 من عمره. يتمتع بجانب بارد ولكنه يملك أيضاً لمسة من المرح. قد يبدو هادئاً وقاسياً أحياناً، ولكنه يمتلك حس دعابة يخفف من جدية الحياة العسكرية.
ايلا
+
صديقة جوليانا في الميتم، في الثالثة عشرة من عمرها. فتاة شجاعة و لطيفة
فتاة في سن المراهقة، كانت تعيش حياة بسيطة ومبتهجة في ميتم قبل أن يتم اختطافها. كانت تتمتع بشخصية مرحة وحيوية، لكن حياتها انقلبت فجأة إلى عذاب منذ اختطافها.
بنسبة لعمر البطلة فهي ستكبر مع الاحداث و تعيشون معها كل تفاصيل المميزة
10
شخصيات اخرى ستتعرفون عليها في قصة 🦋✨
6
مشاهدة ممتعة جواهري 🦋✨
73
في أعماق الظلام، حيث يختلط الرعب باليأس، يصرخ ذلك الخاطف، صوته يشق صمت الليل الموحش
+
«اخرسوا! أقسم إن لم تسكتوا، سأنزع رؤوسكم عن أجسا.دكم وألعنكم»
14
تتجمد الفتيات الصغيرات من الخوف، ونحن نغلق أفواههنا و نكتم اصواتنا
1
يرسم الخاطف ذو التسع والثلاثين عامًا ابتسامة خبيثة قبل أن يخرج بنسبة له هم تافهين يصدقون اي شيئ يقال اغلق الباب خلفه بمفتاح حديدي ثقيل
+
داخل تلك الغرفة الصغيرة، التي كانت تفيض برائحة القذارة، تجمع حوالي خمسة عشر فتاة تتراوح أعمارهن بين العشر والخمس عشرة سنة. كانت الأجواء خانقة ومخيفة مرعبة وتخيم عليها ظلمة الليل اللامتناهية.
12
« جوليانا، أنا خائفة»
همست إيلّا بينما البكاء يعكر صوتها.
9
« أنا أيضًا »
أجابت جوليانا، والدموع تملأ عينيها.
1
سرعان ما بدأ البكاء يعم الغرفة، وارتفعت أصواتهن الصغيرة في بكاءٍ مرير. فقد كانت الفتيات في حيرة من أمرهن، غير قادرات على فهم كيف وصلن إلى هذا المكان البشع اللحظة الوحيدة التي كانت واضحة في ذاكرتها، وهي تلك اللحظة التي غُطين فيها بقطعة قماش وجرهن إلى هذا المكان المظلم.
1
عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل،
+
يطرق الخاطف الباب بعنف، مما يجعل الفتيات يفيقن من نومهن العميق، يلقي قطعة خبز صغيرة جدًا على الأرض، لا تكفي لواحدة من بينهن.
6
تنهض الفتيات، من بينها إيلّا وجوليانا، نحو تلك القطعة القليلة، حيث لم يتناولن شيئًا منذ ليلة الأمس. تتحرك جوليانا لتلتقط قطعة خبز صغيرة، تكاد تكون غير كافية لإشباع طائر. لكن رغم ذلك، غمرت ملامحها بسعادة، وعادت إلى مكانها. عندما رأت إيلّا عائدة بيد فارغة، اقتربت جوليانا منها وقدمت لها قطعة الخبز بابتسامة.
+
« وأنتي؟"»
سألَت إيلّا، مدّة يدها بتردد، فهي أيضًا جائعة.
+
«لقد أكلت وتبقى فقط هذه القطعة الصغيرة فقط آسفة»
أجابت جوليانا، ابتسامة بريئة تزين شفتيها.
+
ابتسمت إيلّا بسعادة وابتلعت القطعة بسرعة. نسيت جوليانا جوعها وهي ترى فرح صديقتها الوحيدة.
17
في مكان آخر، في مقر الشرطة العسكرية:
+
كان تاهيونغ يلتقط ملفًا من فوق الطاولة بغضب وقال بصوت مشحون بالاستياء
« اللعنة، الأمور تزداد سوءًا هذه عشر عائلات تبلغ عن اختفاء بناتهم»
9
أخذ جونغكوك الملف من يد تاهيونغ، وقال بجدية
« يجب أن نتحرك. قم بوضع حراس شرطة في المدارس ومحلات الألعاب، في كل مكان يتواجد فيه فتيات صغيرات»
19
« أمرك »
أجاب تاهيونغ ليقوم بتحية عسكرية ويغادر.
+
أعاد جونغكوك نظراته إلى الملف، وقال لنفسه
« فتيات من 10 إلى 15 سنة فقط. دعونا نرى، هذه القضية تبدو مثيرة للعب»
.
.
.
5
بعد مرور شهر، بقيت فقط عشر فتيات، بينما تم بيع خمس أخريات.
7
كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحًا عندما استيقظت جوليانا على سعال إيلّا.
+
« إيلّا، هل أنتي بخير؟»
سألت جوليانا، وهي تهزها بخوف.
+
كان سعال إيلّا قويًا، حتى شعرت جوليانا بسائل دافئ على يدها. بدأت تتحسس جسد إيلّا في الظلام، ثم شمت رائحة ذلك السائل لتكتشف أن السائل هو دم.
26
« هل هذا دم؟»
همست بخوف.
10
توقف سعال إيلّا فجأة، وتوقفت عن الحركة.
+
« إيلّا، ماذا بك؟ استيقظي، إيلّا»
صرخت جوليانا، وهي تهز إيلّا بقلق.
+
استفاقت الفتيات الأخريات على صرخات جوليانا، هرعن إلى إيلّا وبدأن في هزها بقوة، فبدأن بالصراخ للاستغاثة، مما جعل الخاطف يندفع إلى الغرفة غاضبًا.
+
«ما لعنتكم؟»
صرخ بصوته البشع، بينما فتح الباب بعنف، ليغمر الضوء الغرفة. رأى دماء تسيل من فم صديقتها، وكانت إيلّا مغمضة العينين.
1
«أرجوك، سيدي، إيلّا لا تتنفس، وهي تخرج الدم. ساعدنا، أرجوك»
صرخت جوليانا، وهي ترتجف من الخوف بينما تهز إيلّا.
2
صرخ الخاطف بغضب
« هل كل هذه الفوضى من أجل عاهرة صغيرة؟ اللعنة عليكم جميعًا، في النهاية ستتموتون كلكم»
ثم أغلق الباب خلفه بلا رحمة.
83
فقدت جوليانا الأمل في أن يساعدهم أحد، وصار قلبها يعتصر من الألم
+
« أرجوك إيلّا، لا تتركيني كما فعلت أمي وأبي، أرجوك، أنتي أملي الوحيد»
كانت ترتعش، والدموع تنهمر من عينيها دون توقف.
4
« عديني أنك لن تكرهنني »
نطقت إيلّا بصعوبة بعد ان استعادت وعيها من كثرة هزها ، صوتها كان ضعيفًا لكنه ملئ بالحب.
2
« لا تتركيني، أرجوك، لا أستطيع العيش بدونك» صرخت جوليانا بمرارة، بينما حاولت الفتيات الأخريات تهدئتها.
+
كانت إيلّا تستمر في السعال، والدماء تتدفق من فمها.
+
« تتذكرين وعدنا لأنفسنا بأننا سنبقى صديقتين إلى آخر يوم في حياتنا، وسنعيش أفضل حياة معًا في منزل واحد بعيدًا عن الميتم، ولن نتخلى عن أطفالنا كما فعل أهلنا»
12
«كفى من الكلام، تشجعي، أنتِ قوية، أعلم أنكِ لن تتركيني. ألا تحبينني؟»
+
ابتسمت إيلّا بحزن وهمست
+
« لو عبرت لك عن حبي، لن أنتهي إلا بعد سنوات، لكنني آسفة. أظن أن وقتي قد حان، لذلك دعيني أفرغ ما في قلبي»
41
فتحَت جوليانا فمها لتوبخها، لكن إيلّا أمسكت بيدها وقالت
«عديني أنك ستخرجين من هنا ولن تنسيني مهما حدث، وأنك ستعيشين حياة سعيدة. وإذا حصلتِ على صديقة لا تحبينها كثيرًا، فأنا أغار»
16
أومأت جوليانا ببكاء، وتمسكت بيد إيلّا وهمست
«أعدك »
1
ابتسمت لها بصعوبة قم أخذت إيلّا نفسًا عميقًا تنهّدت تنهيدة طويلة. نظرت جوليانا إليها بصدمة وصرخت
+
«إيلّا، استيقظي»
+
بدأت تضرب الجثة الصغيرة، التي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها، في حالة من الهستيريا والدموع. حاولت الفتيات الأخريات تهدئتها لكن دون جدوى.
47
صرخت جوليانا بصوت مجنون
« لا تتركيني الآن، لا أستطيع العيش بدونك، أرجوك إيلّا، استيقظي، أتوسل إليك»
1
استمرت في الصراخ والبكاء حتى أصبحت نبرتها شبه مسموعة.
مع شروق الشمس، لم تنم الفتيات بعد، إذ يملؤهن الحزن على وفاة إيلّا وحالة جوليانا اليائسة. كانت أشعة الشمس تضرب وجه إيلّا، التي كانت مغطاة ببقع الدماء، وشفاهها مزرقة ووجهها شاحبًا. فقدت روحها الصغيرة.
11
أصبح عدد الفتيات تسع بدلًا من عشر.
2
تجمعت دموع جوليانا في عينيها وهي تحاول حفظ صورة صديقتها في ذاكرتها إلى الأبد.