اخر الروايات

رواية بنات الاسد كاملة وحصرية بقلم السلطانة نور القمر

رواية بنات الاسد كاملة وحصرية بقلم السلطانة نور القمر



في ڤيلا تدل علي الفخامة والرقي ، شاب في العشرين من عمره ، ينام في أكبر غرفه توسع لأكثر من أربع أشخاص ، ينام علي صدره وهو عاري الصدر ، يسمع صوت تليفونه بيرن يزعجه ، و يزمجر كالأسد زي اسمه ، أسد......

+


يمسك التليفون ، ويرد بصوت يجعل من يسمعه ، تهرب الدماء من الخوف..... 

+


أسد بحده : الو ! 

+


فاضل عم أسد : الو يا أسد ، أنا عمك فاضل ! 

+


أسد و هدء شويه رد عليه بهدوء : خير يا عمي ، في حاجه علي الصبح كدا...... 

+


فاضل حمحم من جديه أسد الزياده : احم أنا ، يعني كنت بكلمك عشان عايزك شويه ، ف ياريت لو تيجي القصر ، عشان عايزك في موضوع.... 

+


أسد بجديه : ماشي يا عمي ، هعدي عليك بعد لما اخلص شغل ، سلام..... 

+


فاضل : شكرا يا أسد ، ماشي مستنيك ! 

+


أسد بسخريه : لما نشوف عايز إيه ، اصل يكلمني دلوقتي ، مش من فراغ يعني ، اكيد عايز حاجه و مهمه كمان..... 

+


ودخل خد شور ، ولبس بدله باللون الاسود ، و ساعته الفضيه من ماركه معروفه ، و رش عطره الذي صمم خصيصاً من اجل الأسد ، وتأكد من مظهره للمره الأخيره ، ونزل للفطار يلاقي صاحبه أليف الوجداني ، قاعد مع صاحبه من أيام الطفولة مع رأفت السوهاجي ، 

+


أسد بسخريه : بسم الله ما شاء الله ، يعني شايف رجليكم خدت علي الڤيلا أوي .... 

+


أليف وهو بيأكل : تعالي يا أسد ، ده البيت بيتك ، وأنا قلت اسلي نفسي ، علي ما تنزل عشان الخدم كلهم خايفين حد يطلع يصحيك ! 

+


أسد رفع حاجبه و اتكلم بتسليه : وأنت ما طلعتش ليه يا رجل ؟؟ 

+


رافت ضحك جامد : هو أنت عايزه يموت بدري ، ده حتي الواد عنده بنت عايز يربيها ، و أنا عندي واد عايز اربيه ! 

+


أسد بصلهم : هههههههههههه خايفين عيال جبانه ، يلا علي الأكل ، اومال جيس روح قلبي فين ؟ 

+


أليف : مع فهد ، قعدين مع مرات أخوك شموسه ! 

+


رافت بصله بغيظ : أنت يا حيوان بطل تدلع مراتي ! 

+


أليف : صديقه طفولتي من قبل ما تبقي مراتك ، وبنت خالتي يا بارد ! 

+


أسد قلب عيونه بملل و اتكلم بحده : بس يالا منك ليه علي الصبح ، مش ناقصين قرف ! 

+             
و مسك كوبايه القهوه بتاعته و شرب منها و رافت لاحظ أن اسد تعابير وشه متغيره ، حتي في رد فعله عليهم ، غمز لأليف ، اللي حرك رأسه بنعم ! 

+


رافت : مالك يا أسد ؟ 

+


أسد : مافيش حاجه ، عادي يعني !! 

+


أليف : علينا الكلام ده ، أحنا اصحاب من زمان ، واكيد فيك حاجه مالك ؟ 

+


أسد تتنهد و نظر لهم  : عمي أتصل بيا ، قبل مانزل دلوقتي ، و عايزني اروح القصر ، وصوته مش عجبني ، وغير كدا أنا مكلمتوش من 6 شهور ، إيه اللي فكره بيا ، مش عارف ، وبيقولي عايزك في موضوع ! 

+


رأفت : طب أنت مسألتوش ليه !! 

+


أليف بتفكير : حاجه غريبه الصراحه . 

+


أسد : ادينا هنعرف ونشوف ، يلا عشان نروح الشركه ! 

+


راح أسد واليف علي الشركه ، و رأفت علي المستشفى..... 

+


________________ 

+


في قصر عز الدين...... 

+


نلاقي بنت جميله قاعده بترسم في الجنينه ، وسط ورق ، و كراسات رسم ، وألوان كتيره ، وهي جيهان فاضل عز الدين ، بنت عم أسد ، و بابها بيراقبها من أوضه المكتب ، بابتسامه حزينه ! 

+


فاضل تتنهد و هو يراقب ابنته : سامحيني يا جيهان ، بس أسد الوحيد اللي هيقدر يحميكي ! 

+


وبعد شويه أسد دخل من باب القصر ، بعربيته الدفع الرباعي ، و وراه الحرس ، خرج من عربيته ، و في نفس الوقت جه الحارس بسرعه ، و قفل باب العربيه ، هو بص حواليه ، من تحت نظارته الشمسيه ، و اغلق  جاكيت بدلته ، بحركه اعتاديه ، مشي في إتجاه القصر ، لقي حراسه وراه ، شاور بيده وقفوا ، وهو دخل لوحده 

+


ورقه طارت في الهوا من جيهان ، جريت بسرعه عشان تجبها ، وتخبط في حائط بشري ، وقبل ما تقع ، تلاقي ايد بتمسكها من وسطها ، بقبضه فولاذية ، تخبط في صدره ، وهي تغمض عينيها بخوف ، وأسد يبص للجميلة اللي وقعت قدامه ، و هو ساكت بيراقب ملامح وشها الجميله ، هو حاسس أنها شبه حد يعرفه 

+


جيهان فتحت عينيها بخوف ، تلاقي قدامها شاب فاتن ، كلمه لا توصف الرجل الذي أمامها ، بل أنه اجمل من أي كلمه ، وصف توصف جماله ، ريحه برفانه التي تغلغت داخل  رئتيها....

+


أسد بجديه : أنتي كويسه يا آنسه ؟ 

+


جيهان بإحراج و بعدت عنه بسرعه و بتعدل هدومها بحرج : احم ، اه شكرا ليك . 

+


أسد : كنتي بتجري كدا ليه ! 

+


جيهان بكسوف : اصل أنا كنت برسم ، يعني فالورقه طارت مني ! 

+



        
          

                
أسد حرك رأسه بنعم و بصلها و اتكلم بجديه : اومال أنتي مين ؟ ، أنا أول مره اشوفك هنا.... 

+


وقطع كلامهم صوت عمه...... 

+


فاضل هو بيقرب منهم و علي وشه ابتسامه : اهلا بالأسد منور ! 

+


جيهان تنحت وبصت ليه بتعجب 

+


أسد وهو بيحضن عمه : شكرا يا عمي ، البيت منور بيك ! 

+


فاضل : شوفت بقي يا سيدي ، جيجي كبرت ، و احلوت ازاي ؟ 

+


اسد بتعجب اخافه ببراعه : بسم الله ما شاء الله ، كبرت أنا معرفتهاش ! 

+


جيهان : شكرا يا أسد ، وأنا أسفه معرفتكش والله ، يعني أنا بقالي اكتر من ٥ سنين مش شوفتك ! 

+


اسد بصلها بهدوء و حرك رأسه و تنهد : لا ولا يهمك عادي ! 

+


بص لفاضل : أنا أهو جيت يا عمي ، خير ! 

+


فاضل : طب أي رأيك ندخل المكتب ، نتكلم عقبال ما جيجي تعمل القهوه ، عارف يا أسد جيهان بتعمل قهوه تحفه ! 

+


أسد : ماشي نجرب ، بس أنا مش كل حاجه تعجبني ! 

+


جيهان من غير خوف منه ، وبصت في عيونه اللي سحرتها ، هي وريحه برفانه ، اللي لسه في أنفها : لا والله ، ده أنا بعملها هايله ، مافيش حد شربها مني ، ومتعودش عليها ! 

+


اسد بصلها و أتكلم : ممكن لحد غيري ، لكن الأسد مش أي حاجه تعجبه ! 

+


فاضل بص ليهم بابتسامه وفرح 

+


جيهان بصتله بغيظ : مغرور أوي علي فكره ! 

+


أسد رفع حاجبه بإستغراب و اتكلم بثقه : وليه لا ، هو أنا أي حد ، وعلي فكره لو حد تاني قال كدا ، كان تصرفي هيبقي مختلف ! 

+


جيهان بتكبر : ومين قالك إني خايفه ؟ 

+


أسد بسخريه وهو رايح المكتب : الله يرحم لما كانت بتخاف بس من أسمي ، ده أنا لو ادتك قلم هتقعدي شهر في السرير ، روحي يا شاطره اعملي القهوه ، وبلاش رغي ، ستات تموت في الرغي ، يلا يا عمي سيبك منها عيله وبتهزر ! 

+


ودخل المكتب ، و فاضل بص ليه بذهول ، أن لو حد كان قال كدا كان زمانه ميت ، والغريب أنه سكت وضحك معاها... 

+


أما جيهان راحت المطبخ ، وهي مخنوقه من بروده ، وقعدت تعمل في القهوه عشان توريه ، فاضل دخل المكتب ، وقعد قدام أسد في الكرسي اللي قدامه ! 

+


واسد قاعد قدام عمه ببرود شديد ، وبيسمع 

+


أسد بجديه : بص يا عمي ، معني أنك تكلمني الصبح بدري ، و تصحيني من النوم ، وكمان تجبني القصر ، اللي أنا ما دخلتش من بابه من بعد موت جدي ، ومشيت ، وأنا عندي ١٥ سنه ، من أيام ما كنت في المدرسه الداخلي ، ده معناه أن في حاجه ، وكبيره كمان وياريت تتكلم بصراحه ، ومن غير ما تخبي عليا حاجه ، عشان لو فيه مشكله نحلها سوا ، وطول ما أنا معاك ، متقلقش عشان ماحدش يقدر يقف في وشي ! 

+




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close