رواية طفولتي المشتتة كاملة وحصرية بقلم ضاقت انفاسي
مقدمة الرواية
وقفت باب بيت اهلها مترددة تطق الباب وإلا فين تروح ما في مكان تلجئ ليه غير اهلها بعد ما طلقها زوجها وسرحت بخيالها لما عاندت اهلها واخذت زوجها بالسر وهربت معه بدون علمهم
صحاها من سرحانها بنتها إلي بحضنها وهي بتبكي ابنتها إلي لم يتجاوز عمرها شهر
لم تقدر استحمال حر الشمس دخلت من البوابة الكبيرة ومشت من خلال الحديقة الكبيرة حتى وصلت باب الفيلا
طقت الباب فتح لها اخوها محمد استحى منها فكرها وحده من ربيعات خواته دخل ونادى زهور تشوف مين الحرمة
زهور: حياك الله اتفضلي
: .................
زهور : بعتذر منك بس ما عرفتك !!
ظلت واقفة صامته وابنتها تبكي
دخلت زهور البيت وخبرت أمها وأخواتها عن الحرمه
قامت امها بسرعة وقفت قدام الحرمة نظرت لها ونظرت للبنت الصغيرة
شهقت
الام : سسسسسسارة< عرفتها من البنت الصغيرة
كان الاب بالصالة خرج بسرعة حتى يشوف شو صار
شاف بنته إلي غدرت فيه ولوت ذراعة وتزوجت بدون علمه
عض على شفتيه من القهر وقال
الاب : نعم خير جاية بعد سنه ؟
سارة:...........ساكته
الاب انا بسألك جاوبي ليش جايه
سارة: يبه ااااانا ططلقني نايف <ودخلت في نوبه من البكاء
الاب : بقسوة المكان إلي جيتي منه ارجعي له انا ما عندي بنات ويلا مع السلامة
سارة : يبه طلبتك وين اروح وييييييين؟
الام والبنات يتابعن بصمت ودموعهن على خدودهن
الاب : إنت كسرتيني كيف بدي اسامحك
سارة : يبه أنا ..قطعها صوت من خلفها
الجد : اظن سمعتي ابوك وش قال المكان إلي جيتي منه ارجعيله حنا ما عندنا بنات وبقسوة وبشده
يلااااااااااا براااااااااااا
سارة : بذل وانكسار وين اروح ؟
الجد : مو شغلنا
تجمع الاعمام وتدخل العم الكبير ابو حمد
يبه صحيح إنها غلطت بس مو ناقصنا كلام زايد يطلع علينا ما ودنا فضايح ....
الجد بعدم اقتناع : بتعيشي في الملحق إلي في الحديقة ما بدي اشوف رقعة وجهك لاني ما رح ارحمك وممنوع حدا من اهلك يدخل عليك فااهمه!
سارة والدموع بعيونها لم تتوقف هزت براسها على الموافقة .......
التعريف بمن لهم دور فقط
عائلة ابو سعد عائلة غنية ولها سمعتها
الجد قاسي كثير
ابنه سالم فيه من طبع ابوه بالقيادة لكن احيانا بكون حنون
سارة بنت عمرها 19 سنه حبت شاب عن طريق النت واهله واهلها بينهم عداوة فأقنعها يتزوجها بدون علم اهلها وبعد الضغط عليها ووافقت وتزوجت بالسر وراحت عنده بس اهله ما استقبلوها وصارت مشاكل بينهم وانتهت بالطلاق (مختصر قصة سارة )
نرجع للاحداث
دخلت الملحق ووضعت بنتي على السرير وصرت ابكي وين كان عقلي حتى تزوجته بهاي الطريقة غبيه وطول عمري رح اظل غبيه
هدمت مستقبلي بيدي .....نظرت لبنتي بتبكي شكلها بتبكي من الجوع حسيت بالحزن عليها
شو ذنبها تتحمل ذنبي وما تعيش طفولتها زي الاطفال ضميتها بحضني وصرت ابكي واشاهق على حظي وحظ بنتي قطع بكائي طق الباب مسحت دموعي
سارة: مين
الخدامة : انا
سارة: فتحت كان معها اكل وكيس فيه شوية ملابس لي وبعض حاجيات لبنتي ريم اخذتهن وسكرت الباب ...........
مر شهر على وجودي بالملحق ما حد زارني او شفت حدا احس الوحده تخنقني بس شو اعمل نصيبي يا رب الفرج من عندك
كل يوم تيجي الخدامة وتجيب اكل لي ومع الايام كنت اشوف بنتي تكبر وهي محرومة من حقوقها
محرومة تلعب محرومة تطلع برا الملحق محبوسة كل يوم افتح الشباك حتى ريم تشوف الشمس وما يتأثر جسمها .......
مر على وجودي في الملحق 3 سنين كانت خلالهم تسألني ريم ماما ليش ما نخرج برا او تسمع اصوات اطفال او تشوفهم من الشباك تصير تبكي ودها تطلع تلعب معهم .........
لغاية ما انفتح الباب علينا بس المفاجئة ما كانت الخدامة
كان ابوي وجدي وإخواني
تقدم جدي مني وقال اسمعي يا بنت عندك خيارين
إما تتجوزي ابن عمك احمد إلي كنت محيرة له وطبعا بنتك بنرميها على ابوها او بظلك منطقه هون
سارة: بس ريم ابوها متبري منها وما بده إياها !!
الجد : مو مشكلتنا حنا بنرمي عليهم البنت ويعملوا إلي بدهم إياه ما يخصنا
سارة : نظرت لبنتي متخبيه وراي خايفه منهم اول مرة بتشوف رجال .....كنت محتاره لو رفضت رح ابقى هون وانا كبدي طق من الوحده وريم شو مصيرها ؟! ليش اربط نفسي عشان ريم وانا بعدني بعز شبابي ليش ادفن حالي وريم اكيد ابوها رح يتقبلها ........
سارة : ااانا موافقه اتزوج احمد
الجد : بابتسامة نصر محمد خذوا البنت وارموها على ابوها
محمد : مسكت البنت من يدها كانت حيل صغيرة صارت تبكي وتعلقت بأمها ورفضت تيجي معي عصبت من عنادها وضربتها كف على صباحها زادت في صياحها سحبتها بقوة وهي تبكي وتنادي على امها حتى وصلت السيارة ورميتها فيها وسكرتها وانطلقت لبيت ابوها وطول الطريق وهي بتبكي .
كانوا مجتمعين الاخوة والاخوات وأولادهم ومبسوطين رن تلفون نايف
نايف : نعم
الحارس : فيه رجل عاوزك ضروري
نايف : خله يدخل
قام نايف من مكانه
الاب : وين رايح
نايف : يقول الحارس في رجال بده إياني ضروري قلتله يدخله المجلس
قام الاب ونايف واخوانه للمجلس وكانت الصدمه لنايف
الاب : حياك تفضل
محمد : والله مستعجل بس فيه امانه لكم عندنا وحبيبنا نرجعها لكم ما نبغيها ورمى عليهم ريم إلي تعب جسمها من كثر البكاء
نايف : بس حنا ما نبيها وانا متبري منها
محمد : مشكلتك وطلع بدون ما يسمع كلمة زيادة منهم
نايف : بعصبية انا قلت لها من اول إني متبري منها
الاب : والحل
نايف : الحين اخذها على دار الايتام
دخلوا النسوان بعد خروج محمد
الام : تخسى بنت سارة نربيها خذها لاقرب مزبلة وارميها هنااك...
نايف : لا يمه رح اوديها لدار الايتام ومسك يد ريم النحيلة وهي تسمع كلامهم وتنظر لهم بضياع وحيرة
ومشى نايف وهو يجر فيها وقفه صرخة هزت البيت من ابوه
وقف انت غبي ناسي انها بإسمك ودك تشوه سمعتنا ودك يقولون عني رمى حفيدته بدار الايتام ؟
اسمع هاي غلطتك وانت بتتحمل مسؤوليتها ربيها عندك وما بدي اشوف رقعة وجها ببيتي فاهم ولا بجمعاتنا بتجيبها فاهم ؟!
وطلع بعد ما ضرب الباب وراه بقوة
نايف من القهر رمى ريم من إيده على الارض
ركضت الهنوف اخته المتزوجة وصرخت بوجه
انت ما عندك دم ؟ ما في بقلبك رحمة ؟ طفلة شو ذنبها ؟
صرخ نايف : الهنوف اختصري مش رايق لك
الام : اطلعي بنت الحسب والنسب وش ملبسيتها
كانت ريم ترتدي ملابس قديمة وغير مرتبه حتى ملامحها غير واضحة من كثرة البكاء
نايف تنفس بقهر : ونظر إلى ساميا زوجته وسألها وش رايك ؟
ساميا : أنا ما لي دخل بدك تربيها عندك ربيها بس انا مش مسؤوله عنها .
لساتنا ما دخلنا بتفاصيل البطله
نتابع الاحداث
نايف تنفس بقهر : ونظر إلى ساميا زوجته وسألها وش رايك ؟
ساميا : أنا ما لي دخل بدك تربيها عندك ربيها بس انا مش مسؤوله عنها .
الام : صح كلام ساميا مو مجبورة تربي هالاشكال
ونظرت لريم نظرت احتقار وتكبر
إخوان نايف ما تكلموا لأنه بنظرهم بنته هو حر فيها بيعمل إلي بده إياه
الهنوف : ما دامك مش قد المسؤولية ليش تخلف ؟ صدقني رح ييجي يوم وتندم
ونظرة له نظرة لوووم واستنكار
نايف : اقول لا يكثر هرجك روحي زوجك ينتظرك ما بقى شيء على سفركم
الهنوف : كانت بدها ترد عليه
قاطعها بعصبيه
نايف : قسم بالله إذا ما انقلعتي من وجهي ليصير شي تندمي عليه
وقفت الهنوف ونظرت لهم نظرة استحقار وطلعت
كانت ريم تنظر لهم نظرة بريئة فيها ضياع ما بتعرف هي عند مين ؟ كانت بدور اسئلة بعقلها ليش هي هنا ؟ مين الرجال إلي جابها هنا ؟ كانت تحاول تفسر مجريات الاحدث لكن عقلها مخربط مش قادرة تربط الامور ببعضها وتطلع بنتيجه وحده
قطع تفكيرها الصغير قبضة يد على شعرها نظرة للشخص نظرة خوف من الوحوش إلي حولها هكذا رسم عقلها الصغير صورة عنهم
نايف : شديت على شعرها من القهر إلي في داخلي ، اخاف ساميا ما تتقبلها وامي رافضيتها وين اروح فيها وابوي إلي ألزم علي اربيها وش الحل
مشيت تجاه الباب وانا اجر فيها وصوت بكائها فجر اذني وقفني صوت
الام : ويش قررت
نايف : نظرت خلفي شفت إخواني وأخواتي كلهم ينتظروا إني اتكلم
جيت اتكلم لفت نظري اولاد اخواني واخواتي بنظروا لي وخايفين حسيت بداخلي نغزت الم إني قسيت على ريم ارخيت يدي من شعرها وتابعت كلامي
_ قررت اسكنها عندي ونظرت لامي وكملت كلامي لك مني ما تشوفيها حتى إنت يا ساميا ما رح تضايقك ولا حتى رح تلمحي خيالها .
الام : هذا اهم شي عندي ما اشوفها بنت النجسه
ساميا : إذا هيك ما عندي مشكلة اوكي اتفقنا
مسك نايف يدها الصغيرة النحيلة واتجه للبيت دخل البيت وصعد الدرج وهو يصعد
نايف: ميري يا ميري
ميري: نعم
نايف: الحقيني
وصل الطابق الثاني واتجه لإحدى الغرف فتحها ورمى ريم فيها
نايف: اسمعي نظفي الغرفة وحطوا فيها سرير وإنت المسؤوله عنها ممنوع تطلع من باب الغرفة كل يوم بتجيبي لها الاكل ويا ويلك إذا بتطلع
وبعصبيه فاهمه
هزت راسها الخدامة من الخوف وطلع نايف من البيت وهو بقمة عصبيته .
.تعريف بنايف
نايف شاب عمره 25سنه دكتور طب عصبي جدا اهم شي عنده امه
زوجته الاولى ساره طلقها بعد سنه من الزواج
ساميا زوجته الثانية مرتاح معها كثير وعلاقتها مع امه كثير حلوه وهذا للي مريح باله ويجعله يتعلق فيها اكثر عمرها 24 سنه
اولاده
ريم من الزوجه الاولى عمرها 3 سنوات
سلمى من الزوجه الثانية عمرها سنتين
ولينا وعمرها سنه
البارت الاول
قاعدة بالصالة بعد ما خرج الجميع ومتضايقة الفستان بعده ما وصل قامت من مكانها وهي بقمة عصبيتها لقت بوجها ميري
ميري :صباح خير
ساميا : طنشتها ومشت
ميري بلقافه: مين هازا البنت فوق ؟
ساميا بعصبية : مين يعني بدها تكون زفته مثلك خدامة وسحبت حالها وراحت على جناحها
*
*
*
*
صحيت الصبح على الفضاء إليلي في الغرفة نظرت حولها غرفة صغيرة جدا فيها سرير وخزانه وحمام وشباك تذكرت البارحة وأحداثها قطع عليها تذكرها دخول ميري
ميري : صباح الخير <لا اجيد لغتهم
ريم : صباح النور » ريم لسانها نوعا ما طليق رغم صغر سنها»
ريم بلقافه :وش اسمك ؟ ليش انت هنا؟ وشو بتشتغلي ؟ وبدت تطرح اسئلة كثيرة
وميري مصدومه من لقافتها
ميري : هبه هبه (حبه) أنا ميري واعمل هينا وانت وش اسمك ؟
ريم : اثمي ريم ، ليش انا هنا ؟
ميري : ماما كبير يقول انت خدام هنا
ريم: ما فهمت ولوت فمها ببراءة الاطفال
ميري : يعني تطبخ،تجلي،تنظف مثلي وتاخدين مصاري كتير اخر الشهر
بس انت واجد صغير .....وبدت تسولف ميري قصص بس ريم مو يمها كانت تفكر ليش امها رضيت تخليها تروح مع الرجال ويجيبها هنا وتصير خدامه كيف رح تقدر ترجع لامها مو فاهمه شي من حولها حاسه حالها بدوامه رغم ذكائها لكنها ما فهمت شي من حولها مع إنها تحفظ الكلام إلي صار حولها بس ما قدرت تفهم معناه صحيت من افكارها على ميري بتهز بكتفها
ميري :يلا على الهمام وبعده فطور بسرعه قبل ايجي ابو سلمى
ريم : مين ابو ثلمى ؟
ميري: صاهب البيت يلا بسرعه
ريم : اتذكرت ريم ابو سلمى وكيف عاملها البارحة و بدت تدعي عليه بصوت مرتفع وضعت ميري يدها على فمها حتى تسكتها ودخلتها على الحمام ........
*
*
*
مرت الايام على ريم كادت أن تجن من الوحدة لا رفيق لا انيس ولا حتى العاب كان متنفسها الوحيد فقط الشباك كانت تقضي وقتها بالوقوف عنده لتنظر للخارج كانت تشاهد نايف وبناته وزوجته لما يطلعوا من البيت كانت تشوفهم وهم يلعبون بالحديقة ويضحكون والفرح باين من عيونهم وهي محبوسه باربع حيطان ، نفسها تطلع تركض وتلعب وتصرخ بأعلى صوتها ........وهي سارحه بخيالها لفت نظرها صوت التفتت شافت نايف ومعه سلمى ولينا وبحضنه طفل وخلفهم زوجته ويضحكون ويمزح مع بناته نزلت من عيونها دمعه على حالها وهي تقول وتواسي نفسها لو كان ابوي عايش كان ما خلاني عايشه هنا كان لعبني وضحكني وكان طق ابو سلمى لانه ضربني إن شاء الله يقع وتنكسر رجله وفجأة تذكرت أمها كيف حالها ؟ ليش ما سألت عنها ؟!! ما شافتها من سنين ! ميري خبرتها إنه عمرها 6 سنوات وهي بافكارها
دخلت ميري عليها ميري إلي اعتبرتها مثل بنتها
نظرت ريم لميري نظرت امتنان لو ما كانت عندها كان طقت من زمان من الملل القاتل لكن ميري كانت تحاول تغير من جوها تسولف معها وتسليها
ميري : تعال الغداء جاهز
تقدمت ريم من ميري ودموعها بعيونها من العيشه والحرمان إلي واجهته من صغرها وكم حاولت تقدر تربط الاحداث الماضية ببعضها لكنها ما زالت عاجزة عن استيعاب كل الاحداث الماضية !!!! طنشت افكارها وجلست بجوار ميري لتناول غداها ......
*
*
*
*
كانوا جالسين مبسوطين وصوت ضحكاتهم عاليه
الام : اقول سلمى متى بتدخل المدرسة
نايف : السنة الجاية
الجوهرة : يعني ريم السنه هاذي بتدخل المدرسة
حل الصمت لفترة على الجميع وكأنهم تذكروها الحين
نايف : مو ضروري تدخل المدرسة
الاب بحكمه : يا ابني ما يصير تحرمها من حقها .
الام : بتدرس بشرط بتوديها مدرسة حكومية ومع باص بتروح ...
ساميا : صحيح كلام خالتي السنه الجاية سلمى بتدخل المدرسة وما ودي ريم تكون معها بنفس المدرسة .
نايف : يصير خير وقت التسجيل برسل ميري تسجلها بمدرسة حكومية وتسجلها بباص المدرسة أوامر ثانيه ؟
الام : لا ما في اوامر ثانيه واتركوا سيرتها إلي تجيب المغثه
*
*
*
*انتهى البارت