رواية مريض الحب الفصل التاسع 9 بقلم إيمي احمد
الفصل التاسع
دلف مراد الي الفيلا منزعجا فوجد نادين تقف مع والدتها،فالقي عليهم التحيه وقبل راس والدته، ثم سالهم مستفهما عن تلك الحقائب الموضوعة بجوار باب الفيلا:الشنط دي بتاعت مين؟
نادين بفرح:بتاعت عمر...اصله رجع النهارده من السفر.
مراد:يعني هو الي كان هيخبط عربيتي دلوقتي...دا كان عاقل قبل السفر.. هو السفر جننه ولا ايه.
نادين:لا مش السفر..ندي..اصلها زعلانه منه.
اندهش مراد:هو لسه اعد علشان تزعل منه.
نادين بهيام:الحب يا أبيه..الحب يعمل كل دا.
ضربها مراد علي راسها ضربة خفيفه احاطها بذراعه وصعد معه السلم :قولتي لي الحب بقي.
ابتسمت نادين:هههههه..ايوا يا ابيه.
مراد:وانتي عرفتيه منين دا؟
نادين:مافيش حد ما يعرفش الحب يا ابيه.
نظر لها مراد بحنو و احتضنها:كبرتي يا نادين فجأه...(ابعدها قليلا عنه)..انت عارفه امه دعي عليه الي هيجي ياخدك مني.
نادين:ليه كدا يا ابيه؟
مراد:تفتكري هسيبه ياخد برنسستي الصغيره بالساهل كدا. دا بعينه.
ادمعت عيني نادين والقت بنفسها في حضنه:انا بحبك اوي يا ابيه.
مراد:وانا كمان بحبك يا برنسيستي..يلا جهزي نفسك وانزلي بسرعه علشان ناكل مع بعض.
نادين:حاضر..بس هكلم ندي الاول اطمن عليها.
مراد:ماشي.
دلفت نادين الي غرفتها وابدلت ثيابها والتقطت هاتفها لتطمئن علي ندي.
اما في غرفة ندي فكانت تجلس حزينه تذكر ابتسامته وقربه من تلك الفتاه..تبكي علي حال قلبها المعذب..وهي في حالتها تلك سمعت صوتا ياتي من خلف ستائر بلاكونتها..فانتابها شئ من الفزع وانتفضت عندما سمعت رنة هاتفها فالتقطته لتري نادين تتصل بها فردت عليها:الو
نادين:ايوه يا بنتي قلقتيني عليكي.مالك في ايه؟ ايه الي حصل؟
ردت عليها بصوت مكسور محاولة كتم شهقاتها:شفته بيخوني يا ندي.
اقضبت نادين حاجبيها مندهشة فهي تعلم بحب عمر الشديد لندي:لا مستحيل عمر يعمل كدا اكيد انتي فهمه غلط.
نادين:ب..بق..بقولك شفته بيحضنها قدام عنيا.
قالت كلمتها تلك و دخلت في نوبة بكاء هستيري لم تفق منها الا علي يد احدهم يخطف منها الهاتف و يتحدث مع نادين قائلا:اقفلي يا نادين دلوقتي.
اندهشت نادين ونظرت للهاتف لتتاكد من انها رقم ندي فهذا صوت عمر، كيف له ان يحدثها من هاتف ندي وهي في البيت فردت عليه:عمر انت بتعمل ايه عندك؟
عمر بحنان ممسكا يد ندي:بصالح حبيبتي..نادين بقول لك قولي لخالتو ان انا مش جاي علي العشا..
تنحنحت نادين بهيام:هييييح..حاضر
ثم قالت محذره:اياك تزعلها تاني.
نظر عمر لعيني ندي المدمعتين:وهو انا اقدر ازعل قلبي..يلا اقفلي بقا.
نادين:طيب طيب ماتزقش.يلا باي.
اغلق عمر والقي بالهاتف علي السرير و امسك يد ندي الاخري و اوقفها وجعل يديها تستقران علي صدره و جذبها من خصرها نحوه لتقع بين احضانه غير ناظرة لعينيه التي تسحراها، فقد كانت منكسة الراس تبكي ، فمد يده رافعا وجهها لياسر عيناها بعينيه الساحرتين. وضعا يدها علي قلبه قائلا بصوت حان:سمعه قلبي بيدق ازاي لما انتي لمستيه..اقترب منها اكثر ليقل امام شفتيها بصوت هادئ:بحبك
رغم ان ندي تذوب عشقا فيه الا انها لم ترضي ان تضعف امامه وقبل ان يقبل شفتيها دفعته وهربت منه واقفة علي الناحية الاخري للسرير رافعة اصبعها في وجهه:انت كداب وخاين..اياك تقرب مني..لو قربت هنادي لماما.
لم يأب عمر لكلامها واختصر المسافه بينهما في خطوه مرجعا اياها للخلف ليصطدم ظهرها بالحائط واضعا يده علي فمها والاخري احاط بها خصرها.
عمر:اشششش...انا حبيبك عمر...دي مقابلتك ليا بعد الغيبه دي كلها.
حركت راسها لكي يبعد يده عن فمها..
عمر:هبعد ايدي..بس ممنوع تصرخي اتفقنا.
هزت راسه بالايجاب،فقام عمر بابعاد يده محاوطا بها ندي لتكون اسيرة حضنه..اغمضت عينيها محاولة السيطره علي اشتياقها له ثم فتحتهما مره اخري لتنظر لعينيه بقوه زائفه وتقول له ببهدوء:حبيبي الي كان بيحضن واحده النهارد غيري.
عمر بابتسامه غمز لها :دا حبيبي بيغير عليا بقا.
ندي بلا مباله عكس ما تشعر به :لا مش بغير انت حر.
عمر باستنكار:انا حر..دا اخر كلام.
اشاحت ندي بنظرها بعيدا عنه لكي لا تضعف امامه،وتململت بين يديه:من فضلك ابعد عني.
عمر بتحدي مطبقا ذراعيها بقوه حولها:ولو ما بعدتش.
تاوهت ندي من فعلته:اااه..هصرخ و انادي لماما.
لوي عمر فمها بتحدي:وريني يلا.
نظرت ندي له بتحدي :يعني مش فارقه معاك..طييييب...يا ما.......
لم تكمل فقد التهم عمر شفتيها مسكتا اياها لتململ بعنف ضاربة صدره بيدها الرقيقه لتبعده..ولكن باتت محاولتها بالفشل..فتركت دموعها تنساب علي وحنتيها فاحس بها عمر فابتعد عنها عمر بهدوء تاركا ذراعيه حولها:ندي انا بحبك..حبيبتي ماتعيطيش...دموعك دي غاليه عندي اوي.
ندي بنحيب :انا شفتك بعنيا يا عمر.
عمر:حبيبتي انتي شفتي الي انتي عوزاه..البنت الي شوفتيها دي او بمعني تاني المدام الي سفتيها جوزها كان معاها وسلمت عليه بعد ما رجع من المطعم واعد معانا.
ندي:تفتكر هصدقك.
ابعد احد ذراعيه وضعه في جيبه ليخرج هاتفه ويخاطب صديقه ويجعلها تخاطبه حتي تتاكد بنفسها.وما ان اغلق مع صديقه حتي راي دموعها تنساب مرة اخري ولكن تلك تختلف عن سابقتها في انها دموع ندم..
مسح دموعها بيده وقبل راسها:ملاكي مايعيطش ابدا وانا معاه...يارب اموت لو شفت دموعك تا...
لم يكمل فقد وضعت ندي يدها الرقيقه علي فمه قائلة بفزع:بعيد الشر عنك ربنا يخليك لقلبي.
قبل عمر كف يدها بنعومة قائلا: ويخليكي ليا يا ملكة قلبي...حبيبي انا همشي بقا،علشان ما حدش ياخد باله من وجودي.
ندي:هتخرج ازاي
عمر:هههههه..من البالكونه
ندي:لا يا عمر اخاف عليك يجره لك حاجه.
قفز عمر علي السرير:خلاص ابات معاكي هنا.
جذبته ندي من يده لتوقفه:لا يا حبيبي يلا علي البلاكونه.
نهض عمر:استعنا علي الشقي بالله..يا رب انت القوي.
اتجه الي البلاكون ومعه ندي وقبل ان يقفز نظر لها قائلا:بقولك ايه يا قلبي.
ندي:قول يا روحي.
عمر:ما ابات معاكي وامشي الصبح احسن.
ندي:لا..يلا يا عمر.
عمر مدعيا البكاء:عمر مش عارف هينزل ازاي...عمر شكل رقبته هتكسر علي ايدك.
ندي:ههههه انزل زي ما طلعت.
عمر: يخربيت الحب..انا ايه الي خلاني احب بس.
ضربته ندي ضربة في صدره..فتاوه مدعيا الالم:اااه قلبي.
ضحكت ندي وقالت بدلال :سلامة قلبك يا روحي.
عمر: والله انا بقول ابات هنا ونعمل الفرح بكره.
ندي:بطل يا عمر بقا..ويلا قبل ما حد يشوفك.
عمر:ادخلي انتي علشان مفيش حد يشوفك وانتي لبس كدا.
ندي:بس انا...
عمر:ادخلي..اسمعي الكلام وانا هكلمك لما اركب العربيه.
دخلت ندي واختبات خلف الستار تنظر عليه لتطمئن عليه حتي راته وصل الي عربيته وسمعت رنته التي خصصتها له...فقفزت علي سرير ملتقطة هاتفها تحدثه...
اما في فيلا مراد حمدي...
انهي الجميع تناوله للعشاء الذي لم يحضر عليه مازن وعمر لانشغالهم..واتجه كل منهم الي غرفته..
جلس مراد في غرفته يتناول قهوته ممسكا هاتفه يخاطب احدهم...
مراد:عاوزك تعرف كل حاجه عنها كل صغيره وكبيره توصلني..
......:اوامرك يا باشا.
مراد:تروح المحل بتاع واحد اسمه يونس..هو عارفها كويس.
.......:يومين بالظبط و وتكون كل المعلومات عندك.
مراد:اوك.
اغلق مراد مع ذلك الشخص متنفسا الصعداء ونهض من مكانه متجها الي غرفة ملابسه ليرتدي ثيابه الرياضيه...ويتجه الي غرفةالتي يمارس بها رياضاته..حتي استاذنت الخادمه ودخلت لتخبره بان وليد بالاسفل.
مراد:خليه يطلع لي هنا.
نزلت الخادمه واخبرته بان يصعد له في غرفة الالعاب الرياضيه...فقام وليد بدوره بالصعود لمراد...
وليد:ايه النشاط دا كله بتستعد لضرب سالم ولا ايه.
مراد:دا حسابه عسير..يلا تعالي اتمرن .
وليد: ايوه والله.. الواحد حاسس ان جسمه اتصلب من كتر الشغل.
مراد : طيب تعالي وانا هروح اخد شور وارجع لك.
وليد :اوك.
ذهب مراد لغرفته وترك وليد الذي خلع قميصه لتظهر عضلاته المفتوله ليتمكن من حمل الاثقال.
خرجت نادين من غرفتها تبحث عن مراد فاخبرتها الخادمه بانه في غرفة الالعاب الرياضيه.
فذهبت الي تلك الغرفه وفتحت بابها ودخلت لتنظر في جميع ارجائها باحثة عنه فلم تجد احد فاستدارت لتخرج فاصطدمت بوليد الذي كانت ستقع بسببه لو لا انه امسكها..ظلت نادين تنظر الي عينيه الساحرتين..ثم انتبهت الي جسده فجحظت عيناها وقغزت مبتعدة عنه هاربة تاركة الغرفه كلها..فقابلت مراد الذي راي توترها واحمرار وجهها:مالك يا نادين؟
نادين:هه.
وضع مراد يده علي وجهها:مالك يا حبيبتي ؟ انتي تعبانه ولا ايه؟
نادين:هه..اصل..اصل..
راهم وليد الذي كان قد ارتدي قميصه وخرج فنادي علي مراد وما ان سمعت نادين صوته حتي جرت مسرعة الي غرفتها موصدة الباب خلفها وضعة يدها علي قلبها الذي اضطربت دقاته برايته وسماع صوته..
اما مراد فاستغرب من ردة فعلها وسال وليد عما حدث فاخبره...
مراد:طب تعالي نعد في الجنينه..نشرب قهوه ونتكلم في موضوع سالم.
ولبد:اوك...
جلسا معا يتحدثان وعاد عمر وسلم عليهم وجلس معهم قليلا ثم صعد الي غرفته ليرتاح ويتصل بندي فهو اعتاد علي ان يكون صوتها اخر ما يسمعه قبل نومه.اما مازن فلم يحضر الي البيت واخبرهم بان لديه مهمة وظل بجوار ليلي وميسون في المستشفي.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح يوم جديد..
في الجامعه..
انتشر خبر بان ميسون مقبوض عليها في جريمة قتل..وبانها قد فصلت من الكليه.وما ان سمعت ميرنا بذلك حتي فزعت وعلمت ان ميس وراء كل ذلك...فاتصلت بابن عمها الظابط امجد
ميرنا:الحق يا امجد.
امجد:ايه يا بنتي في ايه علي الصبح.
ميرنا: خبر قبضك علي ميسون انتشر في الجامعه وادارة الكليه فصلتها النهارده.
فزع امجد: ايه بتقولي ايه..ايه الخبر الاسود دا.
ميرنا بخوف:هتعمل ايه؟
امجد:مش عارف.
ميرنا:كلم مازن زميلك و اساله..وانا هروح المستشفي لميسون.
امجد:مازن اصلا بايت معاهم في المستشفي.
ميرنا خلاص هقابلك هناك ونشوف هنعمل ايه في المصيبه دي..
امجد:ماشي..سلام.
اغلقت ميرنا معه والتقطت كتبها وعندما همت بالرحيل من المدرج،استوقفتها ميس :ايه يا ميرنا هربانه علي فين؟ رايحه تزوري صاحبتك في القسم ولا ايه؟
ميرنا:هتندمي يا ميس..صدقيني...وميسون هترجع تاني.
قالت كلمتها وتركتها تاكل في نفسها غيظا ورحلت.
دلف مراد الي الفيلا منزعجا فوجد نادين تقف مع والدتها،فالقي عليهم التحيه وقبل راس والدته، ثم سالهم مستفهما عن تلك الحقائب الموضوعة بجوار باب الفيلا:الشنط دي بتاعت مين؟
نادين بفرح:بتاعت عمر...اصله رجع النهارده من السفر.
مراد:يعني هو الي كان هيخبط عربيتي دلوقتي...دا كان عاقل قبل السفر.. هو السفر جننه ولا ايه.
نادين:لا مش السفر..ندي..اصلها زعلانه منه.
اندهش مراد:هو لسه اعد علشان تزعل منه.
نادين بهيام:الحب يا أبيه..الحب يعمل كل دا.
ضربها مراد علي راسها ضربة خفيفه احاطها بذراعه وصعد معه السلم :قولتي لي الحب بقي.
ابتسمت نادين:هههههه..ايوا يا ابيه.
مراد:وانتي عرفتيه منين دا؟
نادين:مافيش حد ما يعرفش الحب يا ابيه.
نظر لها مراد بحنو و احتضنها:كبرتي يا نادين فجأه...(ابعدها قليلا عنه)..انت عارفه امه دعي عليه الي هيجي ياخدك مني.
نادين:ليه كدا يا ابيه؟
مراد:تفتكري هسيبه ياخد برنسستي الصغيره بالساهل كدا. دا بعينه.
ادمعت عيني نادين والقت بنفسها في حضنه:انا بحبك اوي يا ابيه.
مراد:وانا كمان بحبك يا برنسيستي..يلا جهزي نفسك وانزلي بسرعه علشان ناكل مع بعض.
نادين:حاضر..بس هكلم ندي الاول اطمن عليها.
مراد:ماشي.
دلفت نادين الي غرفتها وابدلت ثيابها والتقطت هاتفها لتطمئن علي ندي.
اما في غرفة ندي فكانت تجلس حزينه تذكر ابتسامته وقربه من تلك الفتاه..تبكي علي حال قلبها المعذب..وهي في حالتها تلك سمعت صوتا ياتي من خلف ستائر بلاكونتها..فانتابها شئ من الفزع وانتفضت عندما سمعت رنة هاتفها فالتقطته لتري نادين تتصل بها فردت عليها:الو
نادين:ايوه يا بنتي قلقتيني عليكي.مالك في ايه؟ ايه الي حصل؟
ردت عليها بصوت مكسور محاولة كتم شهقاتها:شفته بيخوني يا ندي.
اقضبت نادين حاجبيها مندهشة فهي تعلم بحب عمر الشديد لندي:لا مستحيل عمر يعمل كدا اكيد انتي فهمه غلط.
نادين:ب..بق..بقولك شفته بيحضنها قدام عنيا.
قالت كلمتها تلك و دخلت في نوبة بكاء هستيري لم تفق منها الا علي يد احدهم يخطف منها الهاتف و يتحدث مع نادين قائلا:اقفلي يا نادين دلوقتي.
اندهشت نادين ونظرت للهاتف لتتاكد من انها رقم ندي فهذا صوت عمر، كيف له ان يحدثها من هاتف ندي وهي في البيت فردت عليه:عمر انت بتعمل ايه عندك؟
عمر بحنان ممسكا يد ندي:بصالح حبيبتي..نادين بقول لك قولي لخالتو ان انا مش جاي علي العشا..
تنحنحت نادين بهيام:هييييح..حاضر
ثم قالت محذره:اياك تزعلها تاني.
نظر عمر لعيني ندي المدمعتين:وهو انا اقدر ازعل قلبي..يلا اقفلي بقا.
نادين:طيب طيب ماتزقش.يلا باي.
اغلق عمر والقي بالهاتف علي السرير و امسك يد ندي الاخري و اوقفها وجعل يديها تستقران علي صدره و جذبها من خصرها نحوه لتقع بين احضانه غير ناظرة لعينيه التي تسحراها، فقد كانت منكسة الراس تبكي ، فمد يده رافعا وجهها لياسر عيناها بعينيه الساحرتين. وضعا يدها علي قلبه قائلا بصوت حان:سمعه قلبي بيدق ازاي لما انتي لمستيه..اقترب منها اكثر ليقل امام شفتيها بصوت هادئ:بحبك
رغم ان ندي تذوب عشقا فيه الا انها لم ترضي ان تضعف امامه وقبل ان يقبل شفتيها دفعته وهربت منه واقفة علي الناحية الاخري للسرير رافعة اصبعها في وجهه:انت كداب وخاين..اياك تقرب مني..لو قربت هنادي لماما.
لم يأب عمر لكلامها واختصر المسافه بينهما في خطوه مرجعا اياها للخلف ليصطدم ظهرها بالحائط واضعا يده علي فمها والاخري احاط بها خصرها.
عمر:اشششش...انا حبيبك عمر...دي مقابلتك ليا بعد الغيبه دي كلها.
حركت راسها لكي يبعد يده عن فمها..
عمر:هبعد ايدي..بس ممنوع تصرخي اتفقنا.
هزت راسه بالايجاب،فقام عمر بابعاد يده محاوطا بها ندي لتكون اسيرة حضنه..اغمضت عينيها محاولة السيطره علي اشتياقها له ثم فتحتهما مره اخري لتنظر لعينيه بقوه زائفه وتقول له ببهدوء:حبيبي الي كان بيحضن واحده النهارد غيري.
عمر بابتسامه غمز لها :دا حبيبي بيغير عليا بقا.
ندي بلا مباله عكس ما تشعر به :لا مش بغير انت حر.
عمر باستنكار:انا حر..دا اخر كلام.
اشاحت ندي بنظرها بعيدا عنه لكي لا تضعف امامه،وتململت بين يديه:من فضلك ابعد عني.
عمر بتحدي مطبقا ذراعيها بقوه حولها:ولو ما بعدتش.
تاوهت ندي من فعلته:اااه..هصرخ و انادي لماما.
لوي عمر فمها بتحدي:وريني يلا.
نظرت ندي له بتحدي :يعني مش فارقه معاك..طييييب...يا ما.......
لم تكمل فقد التهم عمر شفتيها مسكتا اياها لتململ بعنف ضاربة صدره بيدها الرقيقه لتبعده..ولكن باتت محاولتها بالفشل..فتركت دموعها تنساب علي وحنتيها فاحس بها عمر فابتعد عنها عمر بهدوء تاركا ذراعيه حولها:ندي انا بحبك..حبيبتي ماتعيطيش...دموعك دي غاليه عندي اوي.
ندي بنحيب :انا شفتك بعنيا يا عمر.
عمر:حبيبتي انتي شفتي الي انتي عوزاه..البنت الي شوفتيها دي او بمعني تاني المدام الي سفتيها جوزها كان معاها وسلمت عليه بعد ما رجع من المطعم واعد معانا.
ندي:تفتكر هصدقك.
ابعد احد ذراعيه وضعه في جيبه ليخرج هاتفه ويخاطب صديقه ويجعلها تخاطبه حتي تتاكد بنفسها.وما ان اغلق مع صديقه حتي راي دموعها تنساب مرة اخري ولكن تلك تختلف عن سابقتها في انها دموع ندم..
مسح دموعها بيده وقبل راسها:ملاكي مايعيطش ابدا وانا معاه...يارب اموت لو شفت دموعك تا...
لم يكمل فقد وضعت ندي يدها الرقيقه علي فمه قائلة بفزع:بعيد الشر عنك ربنا يخليك لقلبي.
قبل عمر كف يدها بنعومة قائلا: ويخليكي ليا يا ملكة قلبي...حبيبي انا همشي بقا،علشان ما حدش ياخد باله من وجودي.
ندي:هتخرج ازاي
عمر:هههههه..من البالكونه
ندي:لا يا عمر اخاف عليك يجره لك حاجه.
قفز عمر علي السرير:خلاص ابات معاكي هنا.
جذبته ندي من يده لتوقفه:لا يا حبيبي يلا علي البلاكونه.
نهض عمر:استعنا علي الشقي بالله..يا رب انت القوي.
اتجه الي البلاكون ومعه ندي وقبل ان يقفز نظر لها قائلا:بقولك ايه يا قلبي.
ندي:قول يا روحي.
عمر:ما ابات معاكي وامشي الصبح احسن.
ندي:لا..يلا يا عمر.
عمر مدعيا البكاء:عمر مش عارف هينزل ازاي...عمر شكل رقبته هتكسر علي ايدك.
ندي:ههههه انزل زي ما طلعت.
عمر: يخربيت الحب..انا ايه الي خلاني احب بس.
ضربته ندي ضربة في صدره..فتاوه مدعيا الالم:اااه قلبي.
ضحكت ندي وقالت بدلال :سلامة قلبك يا روحي.
عمر: والله انا بقول ابات هنا ونعمل الفرح بكره.
ندي:بطل يا عمر بقا..ويلا قبل ما حد يشوفك.
عمر:ادخلي انتي علشان مفيش حد يشوفك وانتي لبس كدا.
ندي:بس انا...
عمر:ادخلي..اسمعي الكلام وانا هكلمك لما اركب العربيه.
دخلت ندي واختبات خلف الستار تنظر عليه لتطمئن عليه حتي راته وصل الي عربيته وسمعت رنته التي خصصتها له...فقفزت علي سرير ملتقطة هاتفها تحدثه...
اما في فيلا مراد حمدي...
انهي الجميع تناوله للعشاء الذي لم يحضر عليه مازن وعمر لانشغالهم..واتجه كل منهم الي غرفته..
جلس مراد في غرفته يتناول قهوته ممسكا هاتفه يخاطب احدهم...
مراد:عاوزك تعرف كل حاجه عنها كل صغيره وكبيره توصلني..
......:اوامرك يا باشا.
مراد:تروح المحل بتاع واحد اسمه يونس..هو عارفها كويس.
.......:يومين بالظبط و وتكون كل المعلومات عندك.
مراد:اوك.
اغلق مراد مع ذلك الشخص متنفسا الصعداء ونهض من مكانه متجها الي غرفة ملابسه ليرتدي ثيابه الرياضيه...ويتجه الي غرفةالتي يمارس بها رياضاته..حتي استاذنت الخادمه ودخلت لتخبره بان وليد بالاسفل.
مراد:خليه يطلع لي هنا.
نزلت الخادمه واخبرته بان يصعد له في غرفة الالعاب الرياضيه...فقام وليد بدوره بالصعود لمراد...
وليد:ايه النشاط دا كله بتستعد لضرب سالم ولا ايه.
مراد:دا حسابه عسير..يلا تعالي اتمرن .
وليد: ايوه والله.. الواحد حاسس ان جسمه اتصلب من كتر الشغل.
مراد : طيب تعالي وانا هروح اخد شور وارجع لك.
وليد :اوك.
ذهب مراد لغرفته وترك وليد الذي خلع قميصه لتظهر عضلاته المفتوله ليتمكن من حمل الاثقال.
خرجت نادين من غرفتها تبحث عن مراد فاخبرتها الخادمه بانه في غرفة الالعاب الرياضيه.
فذهبت الي تلك الغرفه وفتحت بابها ودخلت لتنظر في جميع ارجائها باحثة عنه فلم تجد احد فاستدارت لتخرج فاصطدمت بوليد الذي كانت ستقع بسببه لو لا انه امسكها..ظلت نادين تنظر الي عينيه الساحرتين..ثم انتبهت الي جسده فجحظت عيناها وقغزت مبتعدة عنه هاربة تاركة الغرفه كلها..فقابلت مراد الذي راي توترها واحمرار وجهها:مالك يا نادين؟
نادين:هه.
وضع مراد يده علي وجهها:مالك يا حبيبتي ؟ انتي تعبانه ولا ايه؟
نادين:هه..اصل..اصل..
راهم وليد الذي كان قد ارتدي قميصه وخرج فنادي علي مراد وما ان سمعت نادين صوته حتي جرت مسرعة الي غرفتها موصدة الباب خلفها وضعة يدها علي قلبها الذي اضطربت دقاته برايته وسماع صوته..
اما مراد فاستغرب من ردة فعلها وسال وليد عما حدث فاخبره...
مراد:طب تعالي نعد في الجنينه..نشرب قهوه ونتكلم في موضوع سالم.
ولبد:اوك...
جلسا معا يتحدثان وعاد عمر وسلم عليهم وجلس معهم قليلا ثم صعد الي غرفته ليرتاح ويتصل بندي فهو اعتاد علي ان يكون صوتها اخر ما يسمعه قبل نومه.اما مازن فلم يحضر الي البيت واخبرهم بان لديه مهمة وظل بجوار ليلي وميسون في المستشفي.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح يوم جديد..
في الجامعه..
انتشر خبر بان ميسون مقبوض عليها في جريمة قتل..وبانها قد فصلت من الكليه.وما ان سمعت ميرنا بذلك حتي فزعت وعلمت ان ميس وراء كل ذلك...فاتصلت بابن عمها الظابط امجد
ميرنا:الحق يا امجد.
امجد:ايه يا بنتي في ايه علي الصبح.
ميرنا: خبر قبضك علي ميسون انتشر في الجامعه وادارة الكليه فصلتها النهارده.
فزع امجد: ايه بتقولي ايه..ايه الخبر الاسود دا.
ميرنا بخوف:هتعمل ايه؟
امجد:مش عارف.
ميرنا:كلم مازن زميلك و اساله..وانا هروح المستشفي لميسون.
امجد:مازن اصلا بايت معاهم في المستشفي.
ميرنا خلاص هقابلك هناك ونشوف هنعمل ايه في المصيبه دي..
امجد:ماشي..سلام.
اغلقت ميرنا معه والتقطت كتبها وعندما همت بالرحيل من المدرج،استوقفتها ميس :ايه يا ميرنا هربانه علي فين؟ رايحه تزوري صاحبتك في القسم ولا ايه؟
ميرنا:هتندمي يا ميس..صدقيني...وميسون هترجع تاني.
قالت كلمتها وتركتها تاكل في نفسها غيظا ورحلت.