رواية مريض الحب الفصل العاشر 10 بقلم إيمي احمد
الفصل العاشر
اما في المستشفي التي حجزت بها ميسون..
قررت ليلي ان تذهب الي البيت لتحضر ثياب لميسون ترتديها بدل تلك الثياب الممزقه،فخرجت تبحث عن مازن لتخبره بانها راحلة الي البيت ،ولكنها لم تجده،فانتظرت مع ميسون حتي سمعته يستاذن بالدخول.
ليلي:اتفضل يا حضرة الظابط.
مازن:انا اسفه علي الازعاج.
ليلي:ازعاج ايه بس ماتقولش كدا...دا كفايه تعبك معانا ووقفتك جنبنا.
مازن:انا عملت الي ممكن اي واحد يعمله لما يشوف بنتين لوحدهم محتاجبن مساعده.
ابتسمت ليلي ابتسامه رقيقه:انا خرجت من شويه علشان اقول لك اني هروح البيت اجيب لبس لميسون بس مالقتكش.
مازن متذكرا انه يحمل حقيبه ورقيه عليها مركة احدي بيوت الازياء النسائيه:يا خبر كنت هنسي..اتفضلي.
ليلي باندهاش:ايه دي؟
مازن:دا لبس لانسه ميسون علشان تلبسه.
ليلي:ليه كلفت نفسك كدا...وبعدين دا شكله غالي..لا انا هروح البيت اجيب لبس وهجي.
مازن:لو سمحتي..اعتبريه عربون محبه واعتذار عن الي حصل...ارجوكي اقبليه.
ليلي باحراج منه ومن الحاحه:حاضر...
التقطت منه الحقيبه ثم ابتسمت له بامتنان:شكرا..بجد شكرا علي وقفتك معانا.
مازن:ماتقوليش كدا...انا هخرج برا..وهستناكوا علشان نمشي.
هزت ليلي راسها بالايجاب، وما ان خرج مازن حتي ساعدت ليلي ميسون في النهوض و ابدال ثيابها..
سالت ميسون ليلي مستفهمة منها:ليلي..
ردت عليها ليلي وهي تغلق لها ازرار بلوزتها:نعم.
ميسون بصوت ضعيف:هندفع منين مصاريف المستشفي دي؟
ليلي ابتعدت عنها ميقنة بانها اذا علمت بان مازن قد دفعها سيزداد المها..فقالت بتوتر:ربك كريم بيعدلها مابينساش حد..اهتمي بس انتي بصحتك ويلا علشان نعوض حفلة عيد الميلاد الي راحت علبنا.
لوت ميسون فمها بضحكة ساخره من حالها:لا ما خلاص هديتي وصلت..وقضيته في السجن ..لا وكمان اخدت عالقة موت.
ليلي باسي علي حالها :معلش يا حبيبتي كله هيتعدل...قولي يا رب بس.
ميسون بحزن: يا رب.
كان خارج تلك الغرفه يقف مازن وامجد وميرنا التي وصلت لتوها الي المستشفي...كان القلق والخوف واضحان علي وجوههم وضوحا جليا..
امجد:ها يا مازن هنعمل ايه؟
مازن بتوتر:مش عارف.
امجد بشي من الانفعال: مش عارف ايه يا مازن..البنت كدا ضاعت،ومستقبلها ضاع.
فاجئتهم ليلي سائلة اياهم باستغراب:بنت مين الي بتتكلموا عنها.
تفاجأ ثلاثتهم عند رؤيتها وتوتروا،فسلمت عليها ميرنا:الف سلامه علي ميسون يا ليلي.
ليلي:الله يسلمك يا ميرنا..انتي عرفتي ازاي اننا هنا؟
ميرنا:من امجد..اصل امجد يبقي ابن عمتي.
ليلي:شوفتي ابن عمتك عمل ايه في صحبتك.
ميرنا:ماتقلقيش هخلي عمتو تطرده من البيت.
ليلي:ههههه..طيب يلا قولوا لي كنتم بتتكلم في ايه.
امجد:احنا كنا..قول لها يا مازن.
مازن:هاااا ..حاضر..احناااا...ما تقول لي لها انتي يا انسه ميرنا.
ميرنا بتوتر وكلمات متقطعه:ا..اصل..هو..
ليلي بنفاذ صبر:هتفضلوا تشوحوني لبعض كدا كتير يلا قولوا في ايه؟
ميرنا:الموضوع ان ميسون اتف...
لم تكمل فقد رات ميسون تخرج من الغرفة فاندفعت نحوها باكية تحتضنها:الف سلامه عليك يا حبيبتي.
ميسون متاوهة:ااااه..شفتي الي حصلي.
ميرنا:انا عارفه ان الواد امجد دا رخم عليكي.
ميسون باندهاش:اسكتي ليسمعك ويقبض عليكي.
ميرنا:لا هو متعود..انتي فكره ابن عمتي الظابط الي حكيت لك عنه؟
ميسون:اه ايوا.
ميرنا:ما هو دا ابن عمتي.
ميسون جاحظت عيناها:ابن عمتك ابن عمتك.
مثلت ميرنا البكاء بدراما زائفه: واحد من مصايب الدنيا عليا.
ميسون:اسكتي وطي صوتك ليجي ينفضك.
ميرنا:طيب تعالي اسندي عليا.
ميسون:ايوه اسند طبعا..ما الي انا فيه دلوقتي سببه ابن عمتك دا.
ميرنا:طول عمره جالب لي المشاكل والتعب.
اسندتها ميرنا الي ان وصلت بها لمكان وقف مازن وليلي وامجد معا..مبتسمين الثلاثة لها فقد كانت جميله في ذلك الثوب بغض النظر عن الجروح التي في وجهها ويدها..
ميرنا:هو مفيش حدا هيسندها معايا ولا ايه.
ليلي:انا هسندها سبيها انتي يا ميرنا.
ميرنا:طيب هسبقكوا انا وامجد وتعالوا مع كابتن مازن.
ليلي:لا احنا هتاخد تاكسي احنا تعبناه معانا واكيد هو عاوز يرتاح دلوقتي.
مازن:بس انا....
قاطعتها ليلي:لو سمحت انت تعبت معانا وفضلت جنبنا طول الليل..بجد شكر..الي زي حضرتك مش موجودين في زمنا دلوقتي.
مازن:العفو...طب دا رقمي علشان لو احتاجتوا اي حاجه.
اخذت ليلي رقمه و سندت ميسون حتي غادرت المستشفي و استقلت سياره اجره لتنقلها الي البيت..
وعندما وصلت كان قد سبقتها ميرنا وامجد..وعندما راي اهل الحاره ميسون اقبلوا عليها مرحبين والتفوا حولها مندهشين من تلك الجروح التي في وجهها ولكنهم لم يعلقوا عليها..ذهبت ليلي الي الصيدليه تبتاع الدواء تاركة ميسون مع صديقتها وامجد واهل الحاره..
راي امجد انشغال ميسون مع اهل الحاره..فاخذ ميرنا علي جنب يخبرها بان مازن لن ياتي وستتكلف هي مهمه اخبار ليلي بما حدث في الجامعه:مازن مش جاي.
ميرنا:انتوا عاوزني اروح لليلي واقول لها ان اختها انفصلت من الجامعه النهارده ومستقبلها ضاع بسبب دخولها السجن.
امجد:هي لازم تعرف علشان تساعدنا.
ميرنا:طيب خلاص هقول لها لما نطلع بيتهم.
عادت ليلي واخذت ميسون وصعدت بها الي شقتهم وما ان راتها امها حتي ارتمت في حضنها باكية...في مشهد اثر في نفوس الجميع..حتي انه اثر في مازن الذي لم تطاوعه نفسه علي الرحيل دون الاطمئنان بانه وصلت بخير.
ميرنا:ليلي ممكن لحظه عاوزاكي. في موضوع.
اخذت ليلي ميرنا ودخلت الي غرفتها لتتمكن من اخبارها...
اخبرتها ميرنا بكل ما حدث فشهقت شهقتا عاليه مصدومة غير مصدقة ما سمعته..
ليلي:اعمل ايه يا ربي.ميسون لو عرفت ممكن يجري لها حاجه.
ميرنا باندفاع:لا احنا هنصلح الموضوع قبل ما تعرف بس عاوزينك تساعدينا.
اما بالخارج فاخذ مازن امجد بعيدا عن ميسون وتحدث معه في حل لذلك الموضوع...ولم ينتبه الي ميسون التي كانت تقف بالقرب منهم لتسمع كل ماقاله وتعلم بالمصيبة التي حلت بها
بكت بشهقات عاليه علي حالها،وكيف كانت تشرف والدتها في الماضي،وكيف اصبحت مهانة الان.
انتبه مازن عليها وعلم انها الان تعلم كل شي فاقترب منها متذكرا حديث الدكتور بضرورة ابعادها عن اي ضغط نفسي.
اقترب منها مهدئا اياها:ميسون اهدي..وكل حاجه هترجع زي الاول، انا هصلح كل حاجه.
ميسون بقهر:هتصلح ايه و ازاي،الجامعه كلها دلوقتي مفكره اني مشبوهه،الناس هتبعد عني هيخافوا مني.
مازن بندم:انا ممكن اعمل ايه علشان اساعدك.
نظرت ميسون له نظرة مطوله وقالت باستسلام:ولا حاجه.
واستدارت تاركة اياه وشعور الذنب متملكه.
وما هي الا خطوتين واحست بالدوار وبانها تود ان تبتعد قليلا عن هذه الدنيا الموحشه.
احس مازن بعدم اتزانها وانها بدات تترنح فجري عليها مسرعا ممسكا اياها قبل ان تسقط.
راتها ليلي وهي تخرج مع ميرنا من غرفتها تقع و مازن يسندها فاندفعت نحوهما بقلق:ايه الي حصل؟
نظر مازن لميرنا صارخا فبها:هاتي برفان بسرعه؟
اخرجت ميرنا زجاجة العطر بيد مرتعشه فصديفتها ممدده امامها لا حول لها ولا قوه: اتفضل.
اخذ مازن زجاجة العطر من ميرنا ووضع بعضا منها علي يده وقربها من انفها لعلها تستفق، وما هي الا لحظات وبدات تفتح عينيها ممسكة راسها وما ان وضحت الرؤيه لديها حتي اغمضت عيناها مسرعة.فوضعهما هكذا امام الجمبع زاد الامر تعقيدا.
اما في مستشفي مراد حمدي فكان الوضع طبيعيا حضر وليد ومراد في الموعدهم الي المشفي...وتناقشوا معا في بعض الامور الخاصه بالمشفي..ثم تركه وليد لان لديه عملية ورحل فدلف مراد بدوره الي مكتبه..وما هي الا لحظات وسمع طرقا علي الباب...اذن للطارق بالدخول وكانت.
ميار:حبيبي..اخبارك ايه؟
ابتسم مراد لها علي غير عادته:كويس..ازيك يا ميرو؟
اقتربت منه لتقف بجواره ساندة علي طرف مكتبه قائلة بدلال:Fine
مراد مسايرا لها،نهض من مكانه ووقف امامها ممسكا يدها ووضعهم حول رقبته مقربا اياها له من خصرها مقبلا اياها قبلة خفيفه: وحشتيني.
ميار بدلال:وانت كمان يا حبيبي وحشتني...كدا تحرجني مرتبن قدام الناس.
مراد:sorry يا روحي كنت مخنوق.
ميار:مش بزعل منك يا حبيبي لو عملت فيا ايه.
مراد:طيب يلا كملي شغلك ونتقابل بالليل يا حياتي.
طبعة ميار قبلة جريئه علي شفتيه قائلة بدلال زائد:ok باي هتوحشني لحد بالليل
مراد:وانتي كمان..باي.
وما ان خرجت ميار حتي لوي مراد شفته بابتسامة خبيتة...
اما في غرفة كابتن خالد فكانت امه تجلس مسرورة لانه وافق علي العلاج وانه سيقاوم ياسه..دخلت ياسمين اليه واخبرته بانه آن ميعاد الحقنه..ففزع وانفعل:حقنة ايه؟
كتمت ياسمين ضحكتها:الحقنه دي.
ما ان راي خالد الحقنه حتي صرخ فيها:مش هاخد حقن،ابعدي بعيد عني.
ياسمين:ايه يا كابتن خايف من شكة الابرة..توء توء توء..كنت مفكراك شجاع طلعت جبان وخواف.
خالد بانفعال:انا مش جبان.
ياسمين باستفزاز:كلام وخلاص.
خالد بتحدي:لا مش كلام.
ياسمين:وايه اثباتك؟
خالد:اني هاخد الحقنه.
ابتسمت ياسمين: والحقنه جهزه.
ابتلع خالد ريقه بتوتر:هي الحقنه دي وريد؟
ضحكت ياسمين علي توتره:ايوا وريد..بعد اذنك بقي ودي وشك الناحيه التانيه.
امتثل خالد لكلامها واغمض عينيه و ساعدتها مدام نهله حتي انتهت..ولكن خالد ظل مادا ذراعه ومغمضا عينيه.
ياسمين:خلاص يا كابتن خلصنا.
اندهش خالد:ايه..خلصتي.انتي ادتيها لي امتي؟
ياسمين:هههههه..الحقنه فاضيه قدامك اهه..ثم ان الحقن مش بتخوف اوي كدا...وانا ايدي اصلا خفيفه.
اشاح خالد نظره عنها قائلا:انا مش بخاف من الحقن اصلا.
ضخكت ياسمين:لا واضح فعلا...
ثم نظرت الي مدام نهله طالبة منها مساعدتها في انهاضه ووضعه علي الكرسي المتحرك لنقله الي الغرفه التي سيتم بها العلاج الفيزيائي.
وبالفعل ساعدتها مدام نهله و اخذته وذهبت معه والدته...
اما في الجامعه..
كانت ندي تنتظر نادين حتي يذهبا معا الي السكشن..وبعد فتره من الانتظار وصلت نادين مع عمر..الذي ما ان راته ندي حتي تذكرت ما حدث بالامس واحمرت وجنتيها..
نادين:اسفه بجد والله اتاخرت عليكي..غصب عني.
لم تتلق نادين من ندي اي رد..ووجدت عينها مثبته علي عمر..فتنحنحت:احم احم..مش في الجامعه.
عمر:بقول لك ايه يا نادين يا اجمل وارق بنوته دكتوره في الدنيا..
نادين:بدون مقدمات..قول عاوز ايه.
عمر:عاوز اخطفها.
نادين:نسالها الاول موافقه علي الخطف يا بنتي؟
ندي بهيام:هه.
نادين:هي بدات ب هه..تبقي موافقه..اتوكل علي الله يا عمر واخطفها...وابقي اخطف لي حد وانت جاي وقول له ان انا سنجل.
عمر:هههه.حاضر..ربنا يخليكي ليا يا نادوي.
نادين:خلاص خلاص بدون تشكرات..عارفه افضالي عليك.
حك عمر ذقنه:افضالك اهاااا...نشوف الموضوع دا بعدين يلا باي.
مسك عمر يد ندي وفتح له باب السياره حتي دخلت ثم اغلقه ودار سريعا وجلس امام عجلة القياده وانطلق ليعوض حبيبته عن تلك الايام التي تغرب فيها عنها...
اما نادين فدلفت الي الجامعه وحضرت جميع محاضراتها ثم استقلت تاكسي وعادت الي الفيلا..
بينما امام مستشفي دكتور حمدي..فقد كان مراد ووليد في السياره منتظرين الوقت المناسب للدخول والانقضاض علي سالم..
مراد:مش لازم نخليه يبدا في العمليه.
وليد:ماتقلقش..سمر لسه مكلماني وقالت انهم لسه بيجهزوا للعملبه..وسالم نص ساعه وهيبداها.
مراد:ماشي ...استلقي وعدك يا سالم الكلب.
وليد:اهدي شوي يا مراد...انا راي نبلغ البوليس.وهو هيتصرف معاه.
مراد:لا يا وليد البوليس هيدخلنا في سين وجيم واحتمال يتهم مسشفي بتاعتنا بالاتجار في الاعضاء البشريه...وكل الي بنيناه يدمر. في لحظه بسبب الكلب دا.
وليد:احنا ذنبنا ايه..احنا اول ما عرفنا بلغنا.
مراد:هم مش هيعملوا معانا حاجه..بس الصحافه مش هترحمنا..وسمعتنا هتدمر.
وليد:طيب علي راحتك.
وبعد حوالي ساعتين خرج مراد ينهج بقوه و قميصه ممزق وعليه بعض الدماء..
وليد مهدئا اياه:ماكنش لازم تضربه كدا.
مراد: هو لسه شاف حاجه انا هربيه..ان ماخليته يقول مين الي معاه..مابقاش انا مراد.
وليد:طيب تعال معايا نروح الفيلا وسيب فادي ياخده يربيه.
ركب مراد ووليد السياره وعادوا الي الفيلا..وحمد مراد ربه عندما لم يجد امه..
مراد:الحمد لله ان ماما مش موجوده والا كانت قلقت.
وليد:طب اطلع غير هدومك بسرعه قبل ما حد يشوفك وانا هطلب قهوه وهستناك في الجنينه
مراد:ok
ترك مراد وليد وصعد ليبدل ملابسه..وبعد قليل نزلت نادين ورات الخادمه تحمل قهوه وذاهبة بها الي الحديقه فاوقفتها مستفهمة:لمين القهوه دي؟
الخادمه:دي لدكتور وليد.
ابتسمت نادين بخبث و اخذت منها القهوه قائلة لها:طيب سبيها وانا هوديها له،اتفضلي انتي.
امتثلت الخادمه لاوامرها وتركت لها القهوه وعادت علي عملها.
فذهبت نادين الي المطبخ وابدلت السكر بملح،فهي تعلم انه يحب قهوته سكر زياده، ثم اخذت فنجان قهوه اخر وذهبت لتقدمها اليه.
كان وليد يلهو بهاتفه ولم يكن منتبه لها عندم وضعت القهوه امامه فقد ظنها الخادمه وقال:شكرا.
فاقتظت نادين غيظا اخفته في ابتسامة رقيقه:تامر بحاجه تانيه يا دكتور؟
نظر لها وليد متيقظا:ايه دا دكتورة نادين جايبه لي القهوه بنفسها.ايه الهنا الي انا فيه دا.
نادين:طبعا يا دكتور انت غالي جدا.اتفضل اشرب قهوتك.
قالت كلمتها وجلست بجواره اخذت الفنجان الاخر لتشربه مترقبة لما سيحدث له، قام وليد والتقط فنجانه الذي سقط من يده عندما عاد ليجلس علي كرسيه.
زفرت نادين بعنف:يا ابن المحظوظه.
وليد:هههه..قولت ايه؟
ابتلعت نادين ريقها وقالت بتوتر :بقول جت سليمه.
وليد:اها..طب هاتي الفنجان الي معاكي.
نادين:ليه؟
وليد : فنجاني زي ما انتي شايفه وقع.
ردت عليه نادين بعند:لا،اطلب غيره..او اقول لك قوم اعمل واحد تاني بنفسك انت مش غريب.
اغمض وليد عينيه بتوعد : بقي كدا.
نادين بتحدي:ايوه كدا.
واخذت ترتشف قهوتها باستمتاع لتغيظه بحركاتها ولم تنتبه الي وليد الذي نهض من مكانه وبدا يقترب منه بهدوء حتي تفاجات به منحني عليها محدقا بعينيها الجميلتين.
وما ان راها هادئه حتي مال علي فنجانها وارتشف منه رشفة جعلتها تفقد قدرتها علي الامساك به ووقع علي صدرها...
صرخت نادين متاوهة بشده مرفرفة بيديها :ااااااه.
اما في المستشفي التي حجزت بها ميسون..
قررت ليلي ان تذهب الي البيت لتحضر ثياب لميسون ترتديها بدل تلك الثياب الممزقه،فخرجت تبحث عن مازن لتخبره بانها راحلة الي البيت ،ولكنها لم تجده،فانتظرت مع ميسون حتي سمعته يستاذن بالدخول.
ليلي:اتفضل يا حضرة الظابط.
مازن:انا اسفه علي الازعاج.
ليلي:ازعاج ايه بس ماتقولش كدا...دا كفايه تعبك معانا ووقفتك جنبنا.
مازن:انا عملت الي ممكن اي واحد يعمله لما يشوف بنتين لوحدهم محتاجبن مساعده.
ابتسمت ليلي ابتسامه رقيقه:انا خرجت من شويه علشان اقول لك اني هروح البيت اجيب لبس لميسون بس مالقتكش.
مازن متذكرا انه يحمل حقيبه ورقيه عليها مركة احدي بيوت الازياء النسائيه:يا خبر كنت هنسي..اتفضلي.
ليلي باندهاش:ايه دي؟
مازن:دا لبس لانسه ميسون علشان تلبسه.
ليلي:ليه كلفت نفسك كدا...وبعدين دا شكله غالي..لا انا هروح البيت اجيب لبس وهجي.
مازن:لو سمحتي..اعتبريه عربون محبه واعتذار عن الي حصل...ارجوكي اقبليه.
ليلي باحراج منه ومن الحاحه:حاضر...
التقطت منه الحقيبه ثم ابتسمت له بامتنان:شكرا..بجد شكرا علي وقفتك معانا.
مازن:ماتقوليش كدا...انا هخرج برا..وهستناكوا علشان نمشي.
هزت ليلي راسها بالايجاب، وما ان خرج مازن حتي ساعدت ليلي ميسون في النهوض و ابدال ثيابها..
سالت ميسون ليلي مستفهمة منها:ليلي..
ردت عليها ليلي وهي تغلق لها ازرار بلوزتها:نعم.
ميسون بصوت ضعيف:هندفع منين مصاريف المستشفي دي؟
ليلي ابتعدت عنها ميقنة بانها اذا علمت بان مازن قد دفعها سيزداد المها..فقالت بتوتر:ربك كريم بيعدلها مابينساش حد..اهتمي بس انتي بصحتك ويلا علشان نعوض حفلة عيد الميلاد الي راحت علبنا.
لوت ميسون فمها بضحكة ساخره من حالها:لا ما خلاص هديتي وصلت..وقضيته في السجن ..لا وكمان اخدت عالقة موت.
ليلي باسي علي حالها :معلش يا حبيبتي كله هيتعدل...قولي يا رب بس.
ميسون بحزن: يا رب.
كان خارج تلك الغرفه يقف مازن وامجد وميرنا التي وصلت لتوها الي المستشفي...كان القلق والخوف واضحان علي وجوههم وضوحا جليا..
امجد:ها يا مازن هنعمل ايه؟
مازن بتوتر:مش عارف.
امجد بشي من الانفعال: مش عارف ايه يا مازن..البنت كدا ضاعت،ومستقبلها ضاع.
فاجئتهم ليلي سائلة اياهم باستغراب:بنت مين الي بتتكلموا عنها.
تفاجأ ثلاثتهم عند رؤيتها وتوتروا،فسلمت عليها ميرنا:الف سلامه علي ميسون يا ليلي.
ليلي:الله يسلمك يا ميرنا..انتي عرفتي ازاي اننا هنا؟
ميرنا:من امجد..اصل امجد يبقي ابن عمتي.
ليلي:شوفتي ابن عمتك عمل ايه في صحبتك.
ميرنا:ماتقلقيش هخلي عمتو تطرده من البيت.
ليلي:ههههه..طيب يلا قولوا لي كنتم بتتكلم في ايه.
امجد:احنا كنا..قول لها يا مازن.
مازن:هاااا ..حاضر..احناااا...ما تقول لي لها انتي يا انسه ميرنا.
ميرنا بتوتر وكلمات متقطعه:ا..اصل..هو..
ليلي بنفاذ صبر:هتفضلوا تشوحوني لبعض كدا كتير يلا قولوا في ايه؟
ميرنا:الموضوع ان ميسون اتف...
لم تكمل فقد رات ميسون تخرج من الغرفة فاندفعت نحوها باكية تحتضنها:الف سلامه عليك يا حبيبتي.
ميسون متاوهة:ااااه..شفتي الي حصلي.
ميرنا:انا عارفه ان الواد امجد دا رخم عليكي.
ميسون باندهاش:اسكتي ليسمعك ويقبض عليكي.
ميرنا:لا هو متعود..انتي فكره ابن عمتي الظابط الي حكيت لك عنه؟
ميسون:اه ايوا.
ميرنا:ما هو دا ابن عمتي.
ميسون جاحظت عيناها:ابن عمتك ابن عمتك.
مثلت ميرنا البكاء بدراما زائفه: واحد من مصايب الدنيا عليا.
ميسون:اسكتي وطي صوتك ليجي ينفضك.
ميرنا:طيب تعالي اسندي عليا.
ميسون:ايوه اسند طبعا..ما الي انا فيه دلوقتي سببه ابن عمتك دا.
ميرنا:طول عمره جالب لي المشاكل والتعب.
اسندتها ميرنا الي ان وصلت بها لمكان وقف مازن وليلي وامجد معا..مبتسمين الثلاثة لها فقد كانت جميله في ذلك الثوب بغض النظر عن الجروح التي في وجهها ويدها..
ميرنا:هو مفيش حدا هيسندها معايا ولا ايه.
ليلي:انا هسندها سبيها انتي يا ميرنا.
ميرنا:طيب هسبقكوا انا وامجد وتعالوا مع كابتن مازن.
ليلي:لا احنا هتاخد تاكسي احنا تعبناه معانا واكيد هو عاوز يرتاح دلوقتي.
مازن:بس انا....
قاطعتها ليلي:لو سمحت انت تعبت معانا وفضلت جنبنا طول الليل..بجد شكر..الي زي حضرتك مش موجودين في زمنا دلوقتي.
مازن:العفو...طب دا رقمي علشان لو احتاجتوا اي حاجه.
اخذت ليلي رقمه و سندت ميسون حتي غادرت المستشفي و استقلت سياره اجره لتنقلها الي البيت..
وعندما وصلت كان قد سبقتها ميرنا وامجد..وعندما راي اهل الحاره ميسون اقبلوا عليها مرحبين والتفوا حولها مندهشين من تلك الجروح التي في وجهها ولكنهم لم يعلقوا عليها..ذهبت ليلي الي الصيدليه تبتاع الدواء تاركة ميسون مع صديقتها وامجد واهل الحاره..
راي امجد انشغال ميسون مع اهل الحاره..فاخذ ميرنا علي جنب يخبرها بان مازن لن ياتي وستتكلف هي مهمه اخبار ليلي بما حدث في الجامعه:مازن مش جاي.
ميرنا:انتوا عاوزني اروح لليلي واقول لها ان اختها انفصلت من الجامعه النهارده ومستقبلها ضاع بسبب دخولها السجن.
امجد:هي لازم تعرف علشان تساعدنا.
ميرنا:طيب خلاص هقول لها لما نطلع بيتهم.
عادت ليلي واخذت ميسون وصعدت بها الي شقتهم وما ان راتها امها حتي ارتمت في حضنها باكية...في مشهد اثر في نفوس الجميع..حتي انه اثر في مازن الذي لم تطاوعه نفسه علي الرحيل دون الاطمئنان بانه وصلت بخير.
ميرنا:ليلي ممكن لحظه عاوزاكي. في موضوع.
اخذت ليلي ميرنا ودخلت الي غرفتها لتتمكن من اخبارها...
اخبرتها ميرنا بكل ما حدث فشهقت شهقتا عاليه مصدومة غير مصدقة ما سمعته..
ليلي:اعمل ايه يا ربي.ميسون لو عرفت ممكن يجري لها حاجه.
ميرنا باندفاع:لا احنا هنصلح الموضوع قبل ما تعرف بس عاوزينك تساعدينا.
اما بالخارج فاخذ مازن امجد بعيدا عن ميسون وتحدث معه في حل لذلك الموضوع...ولم ينتبه الي ميسون التي كانت تقف بالقرب منهم لتسمع كل ماقاله وتعلم بالمصيبة التي حلت بها
بكت بشهقات عاليه علي حالها،وكيف كانت تشرف والدتها في الماضي،وكيف اصبحت مهانة الان.
انتبه مازن عليها وعلم انها الان تعلم كل شي فاقترب منها متذكرا حديث الدكتور بضرورة ابعادها عن اي ضغط نفسي.
اقترب منها مهدئا اياها:ميسون اهدي..وكل حاجه هترجع زي الاول، انا هصلح كل حاجه.
ميسون بقهر:هتصلح ايه و ازاي،الجامعه كلها دلوقتي مفكره اني مشبوهه،الناس هتبعد عني هيخافوا مني.
مازن بندم:انا ممكن اعمل ايه علشان اساعدك.
نظرت ميسون له نظرة مطوله وقالت باستسلام:ولا حاجه.
واستدارت تاركة اياه وشعور الذنب متملكه.
وما هي الا خطوتين واحست بالدوار وبانها تود ان تبتعد قليلا عن هذه الدنيا الموحشه.
احس مازن بعدم اتزانها وانها بدات تترنح فجري عليها مسرعا ممسكا اياها قبل ان تسقط.
راتها ليلي وهي تخرج مع ميرنا من غرفتها تقع و مازن يسندها فاندفعت نحوهما بقلق:ايه الي حصل؟
نظر مازن لميرنا صارخا فبها:هاتي برفان بسرعه؟
اخرجت ميرنا زجاجة العطر بيد مرتعشه فصديفتها ممدده امامها لا حول لها ولا قوه: اتفضل.
اخذ مازن زجاجة العطر من ميرنا ووضع بعضا منها علي يده وقربها من انفها لعلها تستفق، وما هي الا لحظات وبدات تفتح عينيها ممسكة راسها وما ان وضحت الرؤيه لديها حتي اغمضت عيناها مسرعة.فوضعهما هكذا امام الجمبع زاد الامر تعقيدا.
اما في مستشفي مراد حمدي فكان الوضع طبيعيا حضر وليد ومراد في الموعدهم الي المشفي...وتناقشوا معا في بعض الامور الخاصه بالمشفي..ثم تركه وليد لان لديه عملية ورحل فدلف مراد بدوره الي مكتبه..وما هي الا لحظات وسمع طرقا علي الباب...اذن للطارق بالدخول وكانت.
ميار:حبيبي..اخبارك ايه؟
ابتسم مراد لها علي غير عادته:كويس..ازيك يا ميرو؟
اقتربت منه لتقف بجواره ساندة علي طرف مكتبه قائلة بدلال:Fine
مراد مسايرا لها،نهض من مكانه ووقف امامها ممسكا يدها ووضعهم حول رقبته مقربا اياها له من خصرها مقبلا اياها قبلة خفيفه: وحشتيني.
ميار بدلال:وانت كمان يا حبيبي وحشتني...كدا تحرجني مرتبن قدام الناس.
مراد:sorry يا روحي كنت مخنوق.
ميار:مش بزعل منك يا حبيبي لو عملت فيا ايه.
مراد:طيب يلا كملي شغلك ونتقابل بالليل يا حياتي.
طبعة ميار قبلة جريئه علي شفتيه قائلة بدلال زائد:ok باي هتوحشني لحد بالليل
مراد:وانتي كمان..باي.
وما ان خرجت ميار حتي لوي مراد شفته بابتسامة خبيتة...
اما في غرفة كابتن خالد فكانت امه تجلس مسرورة لانه وافق علي العلاج وانه سيقاوم ياسه..دخلت ياسمين اليه واخبرته بانه آن ميعاد الحقنه..ففزع وانفعل:حقنة ايه؟
كتمت ياسمين ضحكتها:الحقنه دي.
ما ان راي خالد الحقنه حتي صرخ فيها:مش هاخد حقن،ابعدي بعيد عني.
ياسمين:ايه يا كابتن خايف من شكة الابرة..توء توء توء..كنت مفكراك شجاع طلعت جبان وخواف.
خالد بانفعال:انا مش جبان.
ياسمين باستفزاز:كلام وخلاص.
خالد بتحدي:لا مش كلام.
ياسمين:وايه اثباتك؟
خالد:اني هاخد الحقنه.
ابتسمت ياسمين: والحقنه جهزه.
ابتلع خالد ريقه بتوتر:هي الحقنه دي وريد؟
ضحكت ياسمين علي توتره:ايوا وريد..بعد اذنك بقي ودي وشك الناحيه التانيه.
امتثل خالد لكلامها واغمض عينيه و ساعدتها مدام نهله حتي انتهت..ولكن خالد ظل مادا ذراعه ومغمضا عينيه.
ياسمين:خلاص يا كابتن خلصنا.
اندهش خالد:ايه..خلصتي.انتي ادتيها لي امتي؟
ياسمين:هههههه..الحقنه فاضيه قدامك اهه..ثم ان الحقن مش بتخوف اوي كدا...وانا ايدي اصلا خفيفه.
اشاح خالد نظره عنها قائلا:انا مش بخاف من الحقن اصلا.
ضخكت ياسمين:لا واضح فعلا...
ثم نظرت الي مدام نهله طالبة منها مساعدتها في انهاضه ووضعه علي الكرسي المتحرك لنقله الي الغرفه التي سيتم بها العلاج الفيزيائي.
وبالفعل ساعدتها مدام نهله و اخذته وذهبت معه والدته...
اما في الجامعه..
كانت ندي تنتظر نادين حتي يذهبا معا الي السكشن..وبعد فتره من الانتظار وصلت نادين مع عمر..الذي ما ان راته ندي حتي تذكرت ما حدث بالامس واحمرت وجنتيها..
نادين:اسفه بجد والله اتاخرت عليكي..غصب عني.
لم تتلق نادين من ندي اي رد..ووجدت عينها مثبته علي عمر..فتنحنحت:احم احم..مش في الجامعه.
عمر:بقول لك ايه يا نادين يا اجمل وارق بنوته دكتوره في الدنيا..
نادين:بدون مقدمات..قول عاوز ايه.
عمر:عاوز اخطفها.
نادين:نسالها الاول موافقه علي الخطف يا بنتي؟
ندي بهيام:هه.
نادين:هي بدات ب هه..تبقي موافقه..اتوكل علي الله يا عمر واخطفها...وابقي اخطف لي حد وانت جاي وقول له ان انا سنجل.
عمر:هههه.حاضر..ربنا يخليكي ليا يا نادوي.
نادين:خلاص خلاص بدون تشكرات..عارفه افضالي عليك.
حك عمر ذقنه:افضالك اهاااا...نشوف الموضوع دا بعدين يلا باي.
مسك عمر يد ندي وفتح له باب السياره حتي دخلت ثم اغلقه ودار سريعا وجلس امام عجلة القياده وانطلق ليعوض حبيبته عن تلك الايام التي تغرب فيها عنها...
اما نادين فدلفت الي الجامعه وحضرت جميع محاضراتها ثم استقلت تاكسي وعادت الي الفيلا..
بينما امام مستشفي دكتور حمدي..فقد كان مراد ووليد في السياره منتظرين الوقت المناسب للدخول والانقضاض علي سالم..
مراد:مش لازم نخليه يبدا في العمليه.
وليد:ماتقلقش..سمر لسه مكلماني وقالت انهم لسه بيجهزوا للعملبه..وسالم نص ساعه وهيبداها.
مراد:ماشي ...استلقي وعدك يا سالم الكلب.
وليد:اهدي شوي يا مراد...انا راي نبلغ البوليس.وهو هيتصرف معاه.
مراد:لا يا وليد البوليس هيدخلنا في سين وجيم واحتمال يتهم مسشفي بتاعتنا بالاتجار في الاعضاء البشريه...وكل الي بنيناه يدمر. في لحظه بسبب الكلب دا.
وليد:احنا ذنبنا ايه..احنا اول ما عرفنا بلغنا.
مراد:هم مش هيعملوا معانا حاجه..بس الصحافه مش هترحمنا..وسمعتنا هتدمر.
وليد:طيب علي راحتك.
وبعد حوالي ساعتين خرج مراد ينهج بقوه و قميصه ممزق وعليه بعض الدماء..
وليد مهدئا اياه:ماكنش لازم تضربه كدا.
مراد: هو لسه شاف حاجه انا هربيه..ان ماخليته يقول مين الي معاه..مابقاش انا مراد.
وليد:طيب تعال معايا نروح الفيلا وسيب فادي ياخده يربيه.
ركب مراد ووليد السياره وعادوا الي الفيلا..وحمد مراد ربه عندما لم يجد امه..
مراد:الحمد لله ان ماما مش موجوده والا كانت قلقت.
وليد:طب اطلع غير هدومك بسرعه قبل ما حد يشوفك وانا هطلب قهوه وهستناك في الجنينه
مراد:ok
ترك مراد وليد وصعد ليبدل ملابسه..وبعد قليل نزلت نادين ورات الخادمه تحمل قهوه وذاهبة بها الي الحديقه فاوقفتها مستفهمة:لمين القهوه دي؟
الخادمه:دي لدكتور وليد.
ابتسمت نادين بخبث و اخذت منها القهوه قائلة لها:طيب سبيها وانا هوديها له،اتفضلي انتي.
امتثلت الخادمه لاوامرها وتركت لها القهوه وعادت علي عملها.
فذهبت نادين الي المطبخ وابدلت السكر بملح،فهي تعلم انه يحب قهوته سكر زياده، ثم اخذت فنجان قهوه اخر وذهبت لتقدمها اليه.
كان وليد يلهو بهاتفه ولم يكن منتبه لها عندم وضعت القهوه امامه فقد ظنها الخادمه وقال:شكرا.
فاقتظت نادين غيظا اخفته في ابتسامة رقيقه:تامر بحاجه تانيه يا دكتور؟
نظر لها وليد متيقظا:ايه دا دكتورة نادين جايبه لي القهوه بنفسها.ايه الهنا الي انا فيه دا.
نادين:طبعا يا دكتور انت غالي جدا.اتفضل اشرب قهوتك.
قالت كلمتها وجلست بجواره اخذت الفنجان الاخر لتشربه مترقبة لما سيحدث له، قام وليد والتقط فنجانه الذي سقط من يده عندما عاد ليجلس علي كرسيه.
زفرت نادين بعنف:يا ابن المحظوظه.
وليد:هههه..قولت ايه؟
ابتلعت نادين ريقها وقالت بتوتر :بقول جت سليمه.
وليد:اها..طب هاتي الفنجان الي معاكي.
نادين:ليه؟
وليد : فنجاني زي ما انتي شايفه وقع.
ردت عليه نادين بعند:لا،اطلب غيره..او اقول لك قوم اعمل واحد تاني بنفسك انت مش غريب.
اغمض وليد عينيه بتوعد : بقي كدا.
نادين بتحدي:ايوه كدا.
واخذت ترتشف قهوتها باستمتاع لتغيظه بحركاتها ولم تنتبه الي وليد الذي نهض من مكانه وبدا يقترب منه بهدوء حتي تفاجات به منحني عليها محدقا بعينيها الجميلتين.
وما ان راها هادئه حتي مال علي فنجانها وارتشف منه رشفة جعلتها تفقد قدرتها علي الامساك به ووقع علي صدرها...
صرخت نادين متاوهة بشده مرفرفة بيديها :ااااااه.