رواية جحيم العشق الاسود الفصل الثامن 8 بقلم فريده احمد
الفصل الثامن (نور تخاطر بحياتها من جديد)
ف ارض واسعه ف الصعيد
سما: وهنا ف تلك البقعه المميزه سأقيم دار سما للفاشون والموضه... أريدك ان تجعليه افضل مول ل عرض الازياء ف الشرق الاوسط كله.. انا اعتمد عليكي سيم.
سيم: حسنا هذا مكان ممتاز... سنبدأ.....
قاطعهم صوت حسن قال بالأنجليزي: هل تخططان لهذا المشروع بمفردكم.
سما بذهول: حسن... انت إيه اللي جابك هنا.
حسن: إيه يا سما انتي نسيتي ان الموضه والازياء تخصصي... ونسيتي اني اشهر ديزاين ف لبنان كلها.
سيم: ما الخطب يا سما ألم يشترك حسن معانا ف هذا المشروع.
حسن: بالطبع سأفعل نحن شركاء ف هذا ولن تنجحا بدوني.
سما: لا... لا اريدك ف مشروعي يا حسن.
سيم: لكن يا سما نحن نحتاج لخبرته كثيراً... اعلم انك مميزه ومصممه فريده من نوعك... لكن حسن وحده يستطيع انجاح هذا المشروع... اسمعي حبيبتي... انتي الان ف مصر وليس لبنان... وهنا الوضع صعب... لان ذوق المصريين مختلف ومتعدد ولن تستطيعي بمفردك ان تلبي احتياجتهم جميعا... من فضلك اسمحي له ان ينضم لنا.
سما بضيق: حسنا... لكن يجب ان تعلم اني مديره هذا المشروع والكلمه هنا لي انا... لن تفرض رأيك علي كما ف السابق وهذا شرطي الوحيد.
حسن بأبتسامه خبيثه: سنري ف هذا الشأن... مهما يكن سيم... هل أخبرتني كيف تري المكان والموقع ومن إين سنبدا.
سما نظرت له ببرود وتابعت الموقف... انشغلوا قليلا.... رن هاتف حسن... لم يرد... رن هاتف سما ايضا لم ترد كانوا منهمكين ف العمل.
وقفت سياره مسرعه ف الموقع..... نزل منها حامد وركض لهم صرخ فيهم: أنتوا ما بتردوش ع تلفوناتكم ليييييه.
حسن: في إيه انت بتزعق ليه كده.
حامد: أخوك اتقتل ف مصر هوه ومراته.
برق حسن بفزع... سما: انت بتقول إيه... مين سيف ولا عمار.
حامد: سيف... سيف يا سما في رجاله دخلوا بيته اغتصبوا مراته وقتلوا سيف... أخوكي محمود سمع المكالمه وخد عمار وجريوا يلحقوهم.... بس ما قدروش وهما دلوقتى ف المستشفى بين الحيا والموت.
&&&&&&&&&&&&&&
ف الأمارات
نور اختنقت من هذا الحصار.... دوما متخبئه ف غرفه زهير حتي لا يكشفها احدهم.
اهتز هاتفها... نظرت فيه وجدته اشعار واتس... فتحت الرساله ورأت فيديو يحمل... فتح الفيديو وكانت الصدمه القاتله.
رأت كل شئ.... رأت اختها تجرد من ثيابها.... سمعت صراخ يحطم الحجر من حدته.... رأت رجال خالد يغتصبون نسرين بلا رحمه او شفقه.
نور أحمرت عيناها من الغضب صرخت بهلع: نسريييييييييييين... لييييه... ليه يا خالد.... أختييييييييي.
اتصل خالد ردت فوراً: وديني وما أعبد لاقتلك يا خالد الكلببببببببب.... عملت فيها ليه كدااااااا.... حرام عليك انت مش بني آدم... انت كلببببب... كلب حقير وانا هقتلك.
خالد ببرود: خلصتي.
نور بصراخ: انت اييييييه.... جنس ملتك اييييه.... كافر.... يهودي..... هتلر نفسه ما يعملش كده... عملت فيها ليه كده يا خالد انا نفذت كل أوامرك... ليه قتلتها بالطريقه دي.
خالد بثقه: نسرين لسه عايشه.... بس بأشاره مني هتموت.
نور بغضب: فكر تعمل كده وانا ...
قاطعها بصراخ: أخرسييييييي.... اسمعي يا بت.... شكلي كنت حنين معاكي اوي وما فهمتيش كلامي كويس.... انا أوامري كانت واضحه وانتي استهترتي بيها وبيا... ف حبيت اقرص لك ودنك و اوريكي اني بتكلم جد وما بهزرش... انا حذرتك تلعبي بديلك معايا يا نور... انا قرصت ودنك بس.... بس لو ما نفذتيش أمري الليله وجبتي لي اللي طلبته منك.... نسرين مش هتفتح عينها تاني... وبعدها هبعت لك فيديو اوسخ من دا ل نورهان... هخلي الرجاله يغتصبوها ف الشارع... هقطع جتتها وارميها للكلاب وهجبرك تشوفي بعينك كل دا... نور دا مش تهديد واظن انك دلوقتى مصدقه انا ااقدر اعمل إيه.
نور بغضب: ماشي يا خالد..... انا هقلب القصر دا ع صحابه وهجيب لك كل اللي انت طلبته بس ابعد عن اخواتييييي.
خالد: خليكي حذره يا حلوه عشان مش هتنفعيني وانتي ميته.
اغلق الهاتف ف وشها... نور كادت ان تحطم الهاتف بيدها من الغضب..... خرجت من غرفتها..... صدمت بخادمه ف وجهها.
ابتسمت الخادمه وقالت: مستر زهير.... صباحي بيه اتصل بيك وساب لك رساله انه هيوصل ف طياره خمسه وعايزك تستقبله بنفسك ف المطار.
نظرت بغضب للخادمه و قالت ف نفسها
((لو صباحي رجع قبل ما اوصل لمكتبه واخد اللاب بتاعه وانسخ ملفاته للكلب خالد.... هيبقي صعب اوي ادخل مكتبه وهوه فيه))
نور اضطرت ان تخاطر.... سألت الخادمه: اسمعي عايزك تنضفي مكتب والدي حالا... انا هأجي معاكي عايز اتاكد ان كله تمام قبل ما يوصل.
الخادمه: بس يا مستر زهير... محدش بيدخل مكتب صباحي بيه ابدا... حضرتك عارف كده ومفيش غير جاز اللي بتنضفه.
نور عارفه ان جاز تبقي سكرتيره صباحي... قالت بيأس: انا معايا المفتاح امشي ادامي لمكتبه وانا هتصرف انا هنضفه بنفسي.
الخادمه نظرت لها بشك... لكنها نفذت الامر... اخذتها لدور عالي..... ف برج منفصل عن القصر ... اخذا ممر سري حتي وصلا للبرج
الخادمه: أهوه يا مستر زهير افتح المكتب وانا هساعدك ف التنضيف.
نور بصرامه: لاء خلاص.... روحي أنتي وانا هتصرف.
نظرت لها بحده حتي تذهب.... نور حاولت كسر باب المكتب الضخم... لكنه شبه مصفح.
نور فكرت كثيراً... رأت نافذه قريبه... نظرت منها وجدت حز طوب مزخرف يحاوط البرج
خاطرت بحياتها وقفزت للحز... سارت عليه حتي وصلت لنافذه المكتب... كسرت زجاجها وقفزت بداخلها.
لكنها وجدت مسدس مصوب لوجهها.
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف سياره حمزه
نورهان: وبعدين يا حمزه بيه... انا مش عارفه اوصل ل نسرين... تلفونها مقفول... ومحدش ف البيت عندها... انا مش عارفه هيه فين.
حمزه: ايي الجلج دا كله.... هيه عيله صغيره... تلاجيها ف شغلها ولا ف النادي ولا ف اي مكان... المهم انتي عتعملي أي دلوكت... بعد ما رفعتي جضيه خلع ف الموحكمه.
نورهان: انا زي ما وعدتك هرجع الصعيد واعيش ف سرايا جدي لحد ما اجيب لك تماثيلك بس مش هعمل دا غير اما اتطلق من عمار مش عايزه ارجع هناك وانا لسه ع ذمته عشان ماحدش يتدخل بينا ويحاول يأثر عليا..... بس حوار الخلع دا هياخد وقت طويل انا عارفه الإجراءات بتمشي إزاي.
حمزه بثقه: لاه ما تخافيش... اني ليا سكتي ف الموحكمه... هنرشي سكرتير النيابه ونخليه يجدم لك ورجك لمعاد جريب يعني كلها شهر بالكتير وتتطلجي منيه.
نورهان: طب كويس اوي... وف خلال الشهر دا... المطلوب مني إيه.... انا مش هقدر ارجع لحياتي وافتح شركتي تاني غير اما انفذ لك وعدي ليك وانت كمان تساعدني اخلص من خالد رحيم... عشان انا ما اضمنش هوه هيعمل فيا إيه تاني لو عرف اني رجعت محاميه وطلعت براءة.
حمزه بتفكير: بس ماشيفهاشي غريبه شوي... انك تطلعي براجه فچأة اكده... ما فكرتيشي تسألي عن الراچل اللي اعترف ع حاله وخرچك بعد السنين دي.
نورهان: لاء طبعاً فكرت... بس محدش هيقولي عليه بسهوله... وبعدين مش دا المهم دلوقتي... المهم اني ألقي نسرين... لازم اعرفها اني هرجع الصعيد واطمنها عليا كمان.
حمزه: مش مهم دلوكت... انا هچيب لك تلفون وابجي سيبي لها رساله ان دا خطك اللجديد وهيه تبجي تكلمك عليه.... احنا دلوكت هنرچع الصعيد في شغل كتير هناك هتأچي معايا بصفتك سكرتيره... اوعي حد يعرف انك بت الأنصاري يا نورهان... هنجعد هناك سبوعين أخلص فيهم شغلي... و هنعاود تاني ع مصر... لازمن اعرف التچار اني رچعت تاني للتچاره ف المساخيط ... لازمن اعمل اكده عشان اوصل ل خالد.
نورهان: ايوا صح... ماشي يا حمزه بيه... يلا بينا... هنسافر الليله يعني.
حمزه: ايوا بس اللاول عندي إچتماع لرؤساء مچلس الإداره.... اصل واد عمي شريك ف الكمبوند اللجديد بتاع أكتوبر... وهوه خبرني اروح محله عشان هوه مسافر... ف لازمن احضره بعد ساعتين من دلوكت... يلا نرچعوا البيت نغيروا خلجتنا ... وانتي هتأجي معايا بصفتك سكرتيرتي يلا... اني هحتاچ رأيك برضك.
&&&&&&&&&&&&&&
ف المستشفى، حسن وسما وصلوا أخر ناس... وجدوا العائله كلها عدا الجد امام غرفه الطوارئ.
حسن بهلع: عمار... عمار اخوك فين.
عمار: سيف كويس يا حسن... كانت خبطه جامده ع دماغه بس هوه كويس .... بس ... بس منهار طبعاً من اللي شافه بعينه... نسرين بنت عمك..... نسرين اغتصبوها أدامه يا حسن وهوه مقدرش يحمي مراته.
عبد العزيز همس لمحمود: لاه دكر الواد.
محمود بص لأبيه بغضب... حسن لمحمود: انت صح سمعت مكالمه تلفون انا مش فاهم انتوا عرفتوا إزاي.
محمود بأسف: ايوا يا حسن... نسرين اتصلت بيا... بس تلفوني كان مع ابني الصغير... هوه اللي فتح عليها ورمي التلفون... انا شفته بالصدفه ولقيت الخط مفتوح مع رقم نسرين وشفت ف عداد الوقت ان الخط مفتوح من نص ساعه تقريباً... حطيته ع ودني وسمعت صراخها... فهمت انها ف مشكله... كلمت عمار وجرينا نلحقها... بس... بس.
حط عينه ف الأرض بندم وحزن....
اسماعيل بوجع: معرفش ليي حظك يا ولدي وحش جوي أكده.... تاني مره تترمي ف المستشفى بسببها بت فؤاد... تاني مره تتعرض للموت عشانها... انا جرفت منها... جلت له طلجها... جلت له كتيير بس هوه عاند معاي... جال بيحبها جال.... وأدي اخره عشجه للمنحوسه وش الغراب بت خوي.
نظر له عبد العزيز بشماته... وعمار وحسن بغضب... محمود نظر ل عهود... همست له: الله يكون ف عونك... تعالي يا محمود تعالي نتصل نتطمن ع الولاد ونبقي نرجع لهم تاني.
محمود ذهب معها للكافتيريا... طلبت له قهوه وقالت له بأسف: كفايه بقي بطل تلوم نفسك اللي حصل لها ده مش ذنبك يا محمود.
محمود بحزن: لاء ذنبي يا عهود.... انا شفت رقمها.. وكنسلت.. بس شكلي دوست ع الفتح بالغلط... رميت تلفوني ع المكتب... وشفت شغلي فين وفين لما خدت بالي من الصوت كنت سامع صريخ ضعيف اوي... لما انتبهت أخيراً... لقيته جاي من التلفون.. وسمعتها... سمعت اخت نور بتصرخ... كانوا بيغتصبوها وانا سبتهم يعملوا كده.. لو... لو كنت رديت عليها وكلمتها... كنت... كنت لحقتها يا عهود.... دا اكيد نور بتلعني... اكيد روحها بتلعني دلوقتى وهتفضل تلعني طول عمري... دا حبيبتي لو كانت عايشه كانت.. كانت.
محمود بكي بندم حقيقي... عهود بزعل: طب وانت ليه... ليه ما كلمتهاش ع طول يا محمود.
محمود بزعيق: بسببها... بسبب لسانها الطويل... كانت لسه قافله معايا قبلها بدقايق كانت بتتخانق معايا... بدل ما تيجي وتواسيني وتقف جمبي ف محنتي وتشوف عيال اختها اللي اتيتموا قبل ما يشبعوا من حضن امهم... نسرين اتخانقت معايا... عشان كدا انا نفضت لها.. بس ورحمه نور انا ما كنت اعرف انها ف خطر.
مسكت يده وقالت تهديه: اكيد مكنتش تعرف... خلاص يا محمود وحياه نور... خلاص كفايه عياط... انت راجل قوي... مش هينفع تنهار بالشكل دا... وبعدين لازم تجمد عشان نعرف مين اللي عمل فيها كده.
محمود: خلاص يا عهود... انا هقوم اغسل وشي وانتي اتصلي ع ام محمد اتطمني ع الولاد.
تركها ونهض.... عهود اتصلت واطمئنت ع الصغيرين... لكن قبل ان تغلق هاتفها رأت رساله ع ماسنجر... من شخص غريب.... ساورها الفضول فتحتها
((الكاتبه استاذه عهود الجمال... انا متابع لحضرتك من فتره وعارف انك كاتبه مبتدئه وبتشقي طريقك للنجاح انا من قرأتي لرواياتك شفت انك بتكتبي عن حقايق مجتمعنا... فهمت انك بتدوري ع قضايا معقده وبتحاولي تلاقي لها حل ف رواياتك بطريقه سلسه بسيطه... بس يا استاذه ف قضايا تانيه الناس غافله عنها... انا صحفي كبير ف السن عندي قضيه تنفع قصه... بس انا معنديش الموهبه اللي تخليني اظهر القصه للرأي العام ويقروها ويفهموها... الناس ف خطر كبير وهما مش عارفين... انا حاولت انشر القضيه دي ف مقال لكنه اترفض ف انا بطلب منك كمواطن يمهمه مصلحه الناس انك تاخديها وتحبكيها كروايه الناس تقراها وتفهمها حضرتك انا هبعتها لك ف ملف ورد عشان ما توصلش لحد غيرك ومحدش يقدر يفتحها غيرك واتمني بجد انك تهتمي بيها وتحطيها ف رواياتك الأخيره ع اعتبار ان البطله بتكشف للناس والعالم القضيه دي وبتطلب منهم يحترسوا ويعرفوا العالم اللي هما عايشين فيه))
الرساله قلقت عهود... قفلت التلفون وفكرت جديا ف موضوع الرساله وياتري ماهيه تلك القضيه الخطيره.
&&&&&&&&&&&&
ف البلد
حامد: يكفي عمل، الجو حار،،، هل يمكنني ان اعزمك ع كوب قهوه حتي تستعيدي نشاطك.
سيم: انت رجل غريب حقا ما اسمك.
فكر هل يخبرها بأسمه الحقيقي ام لا لكنه لم يخاطر قال بمزاح: منذر... اسمي منذر... لكن لما تقولي عني غريب.
سيم: لا اعلم أراك غريب، ف زوجتك وعائلتها ف مشكله وانت هنا تمزح معي وتحاول مغازلتي.
حامد بلامبالاه: هيه ليست زوجتي بالمعني الحرفي... اقصد انها شريكتي ف المال... انه زواج مصلحه وسينتهي قريبا.
سيم: حقا إذا انت لا تحبها وهيه لا تحبك.
حامد: بالظبط.. هذه هيه الحقيقه.
سيم: هذا غريب حقا... كيف ل سما ان لا تحب رجل مثلك... ف انت وسيم جداً وجذاب ايضاً.
حامد: ولا تنسي مليونير قريب جداً... نعم انا سأصبح مليونير عن قريب... واتمني ان اجد رفيقه مثيره... جميله... تركيه.
ضحكت وقالت بخبث: حقا هل تلمح لشئ ما.
حامد: نعم افعل... لكن اريد ان اسألك هل تعرفين اللغه العربيه... اقصد انتي الان وسط العرب ويجيب ان تتعلمي لغتهم كيف تتحدثين الانجليزية بطلاقه ولا تعرفين العربيه.
سيم: انا أجيد اربع لغات لكن اللغه العربيه ليست من ضمنهم.
ضحك وقال: هذا جيد... حسنا سأتولي تعليمك من اليوم... إذا هل تقبلين دعوتي للقهوه.
سيم: حسنا اقبلها بسرور.
ابتسم وسار بها خطوتين.... لكنه صدم برجل ضخم ف وجهه لكمه بقوه وقال: چيت برچلك يا جاتل..... اني دخت عليك وانت چيتني لحد عندي... دم خوي لساته بيصرخ ف جبره... واني هريحيه أخيراً لما اجتلك يا منذر.