رواية السارقة البريئة الفصل الثامن 8 بقلم فريدة الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
(و لسوف يعطيك ربك فترضي)
الايه دي كفيله انها تطمنك و تراضيكي..ربنا بيطمنك و بيقولك هيديكي و يراضيكي يبقي قلقانه ليه يا سكر
هيجبرك و هيراضيكي بس اتكي عالصبر انا واثقه
و بحبك
لحجز الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد
بعد ان ذهب الرجال الي عملهم جلست قليلا مع الفتيات ثم استأذنت لتصعد جناح هاشم كي تغفو قليلا
تفقدت هاتفها السري فوجدت رساله من ذلك المجهول مفادها ( ايه الاخبار ....عايز اعرف كل حاجه حصلت من اول ما دخلتي القصر...انا عيني عليكي اوعي تنسي ده )
زفرت باختناق و دمعت عيناها ....تملكها حزن عميق ...الجميع يري حبيبه الضاحكه الجريئه ...و لكن لا يشعر احدا بتلك الطفله المدفونه داخلها ...لا يعلم احد كم المعاناه و عدم الرضي عن حياتها التي تشعر به داخلها
جزيت شعرها للخلف وقالت : لحد امتي هتعيشي بروحين يا بت المهدي
روح عايشه تعافر فالدنيا و الكل طمعان فيها.....و روح محبوسه جواكي و لا قادره تعيش ...و لا عارفه تموت
ضغطت علي بعض الازرار لترسل له رساله مفادها ( انا مكملتش يوم ...و مش محتاج تهدد ....اي جديد هبلغك بيه )
بينما دينا اختها الغاليه كانت تشعر بالغربه رغم وجودها في بيتها ...جزءا منها مفقود ....اي حبيبتها التي كانت تملا عليها يومها ضحك و مشاغبه ...و في خضم تفكيرها و دعواتها لاختها ان يوفقها الله وجدت هند تدلف عليها
حقا شعرت بالاختناق لاول مره عندما راتها و لكن رحبت بها من باب حسن الضيافه و قالت : اهلا يا هند عامله ايه يا حببتي
هند : الحمد لله يا قلبي انتي اخبارك ...دارت بعيناها في ارجاء الشقه الصغيره ثم قالت : يوووه هو انتي لوحدك و لا ايه امال فين العيال ....و سي فوزي
دينا بغيظ مكتوم : العيال فالسنتر عندهم درس و فوزي فالشغل ...انتي عايزاه في حاجه
ابتسمت بسماجه ثم قالت : لا انا بطمن بس اصل مش متعوده عالسكوت ده ...لو مش من دوشه العيال ...من حبيبه اختك الا هي فين صحيح
دينا : عندها شغل و بتيجي متاخر ....لم ترد ان تخبرها بغياب حبيبه حتي لا تضطر لقص تفاصيل عمل اختها ...
لاول مره تشعر باختناق حينما وجدت هند تمسك هاتفها الخاص و تفتحه بوقاحه و هي تقول : وريني كده اخر رسايلك مع سي فوزي ...بعتيلو الفيديوهات الي بعتهالك يا بت
خطفت دينا هاتفها من يدها بجرأه لم تكن تتحلي بها ثم قالت : التلفون هيفصل شحن ...و كمان فوزي زعقلي و قالي ايه قله الادب دي انتي من امتي بتشوفي الحاجات دي و مسحها خالص
تخضب وجه تلك الخبيثه بالغضب و هي تقول : ليه يعني فيها ايه ...اكملت بخبث : اوعي تكوني قولتيلو ان انا الي بعتاها
دينا بشماته متواريه : اه قولتله انتي عارفه مش بخبي عليه حاجه
تلون وجهها اثر الغيظ فهي ترسم له صوره مثاليه عنها ماذا سقول عنها الان ....حسنا ستصلح الامر فيما بعد ...ما اسهل الكذب و تاليف الحكايات ...ابسط الامور ان تنكر كل ما قالته تلك البلهاء با و تقنعه ان زوجته كاذبه ...و ايضا تزرع بداخله الشك من ناحيتها
و لكن ( و يمكرون و يمكر الله ...و الله خير الماكرين )
اجتمع هاشم مع رؤساء الاقسام داخل مصنع الصلب و شاركه ابراهيم و مؤمن ...دارت مناقشات طويله تخص مسار العمل و الصفقات المبرمه و مدي الاستفاده متها.....و بعد مرور ما يقارب الساعتان ترك هاشم قلمه بارهاق ثم قال وهو يفرك جانب عيناه : كده تمام ....كل واحد يعمل الي اتفقنا عليه و اي حاجه تقف مع حد فيكم يرجعلي ...محدش يجود من دماغه ...اتفضلو
خرج الرجال تباعا و بقي فقط هو و اخويه فبدا مؤمن الحديث : انا هرجه الشركه بقي كده انتو مش محتاجني صح
ابراهيم : مش ابوك هناك خليك معانا انهارده
كاد ان يرد عليه الا ان قاطعه هاشم قائلا : انت اصلا لازم تبقي موجود انهارده بالذات
مؤمن باستغراب : ليه في حاجه
هاشم : موديست باعت لنا المندوب الي تبعه عشان يعيد التفاوض معانا
ابراهيم بغيظ : انت مش قولتله علي شروطك ايه لازمه الزن
ابتسم هاشم بسخريه ثم قال بذكاء : هو عارف كويس جدا ان مش هتنازل عن شرط واحد من الي حطتهم ....بس بيحاول و خلاص....ههه خليهم يتسلو و الي فدماغي هعمله
ابراهيم بقلق : هاشم بلاش تلعب بالنار الناس دي مش سهله
رد عليه بثقه : علي نفسهم مش عليا ....اتعلم انك ادام في مركز قوه و الي قدامك هو الي محتاجلك يبقي هيعمل اي حاجه تطلبها منه ...و كل مقاوحته دي مجرد حلاوه روح مش اكتر عشان فالاخريحسسك انك جيت عليه
مؤمن : احسن حاجه فيك انك فاهم الي حواليك و بتعرف تقرا الناس كويس
هاشم : الي احنا شوفناها مكنش قليل يا مؤمن محدش فينا طلع مدلع و لا وارث من جدوده ...اهلينا بداو و احنا كملنا و كل الي وصلناله بفضل ربنا كان بدراعنا تعبنا و شقينا لحد ما بقينا عيله الجندي الي اسمها بس بيتعملو الف حساب
فاقت بعد ساعتان قضتهم في نوما عميق ...تفقدت هاتفها الذي اغلقت صوت رنينه ..وجدت اختها قد هاتفتها عده مرات ...اعادت الاتصال بها و حينما سمعت صوتها القلق يقول : فينك يا بيبو قلقتيني عليكي
ابتسمت بحب و قالت : وحشتيني يا دودو ...كنت نايمه يا حببتي متقلقيش
دينا : مش بعاده تنامي بالنهار انتي تعبانه يا بت طمنيني
حبيبه : لا يا روحي مش تعبانه بس انتي عارفه مش بعرف اغير مكان نومي فضلت صاحيه طول الليل و من شويه قفلت و عيني غفلت
المهم طمنيني عليكي و عالعيال عملتي زي ما قولتلك
دينا بفرحه : اه يا حببتي نزلت الصبح حجزت للعيال فالسنتر و راحو من شويه و قولت يوم الجمعه ابقي اخدهم و انزل اشتري هدوم ....اكملت بفرحه لما فعلته : ااااسكتي مش هند كانت هنا من شويه و حرقت دمها
حبيله بشك : يا سلااام
دينا بتاكيد : ااااه و ربنا ...قصت عليها ما حدث بالحرف ثم اكملت : بس لوت بوزها و مكملتش خمس دقايق بعدها و اخدت بعضها و مشيت
حبيله بتشجيع : شطوره يا دودو ...جدعه يا بت اديها علي دماغها انا معرفش ازااااي تسمحلها تفتش في فونك اصلا ...بس تمام انتي كده صح استمري ...و لو في اي حاجه حصلت في اي وقت كلميني و انا هكون عندك علي طول
دينا باستغراب : ازاي يا بيبو مش انتي في شرم
ردت كذبا : عيله الجندي عندهم طياره خاصه يا دودو في اي وقت حابه ارجع القاهره ساعه زمن هكون عندك
دينا بطيبه : ربنا يذيده من نعيمه ...الصراحه الي بشوفه عنهم فالاخبار. انهم ناس واصله اوي و محدش مصدق حكايه انهم تجار سلاح و في ناس تقولك ان هما كده ....بس انا قلبي بيقولي لا شكلهم ناس محترمه مش بتوع الكلام ده
وصلت صابرين من رحلتها المؤجله منذ بعض الوقت ...و قد حضرت ايضا هبه و ضحي كما اتفقا مع ملك ...و جلسن جميعا في بهو القصر يتمازحون تاره ...و يتحدثون بجديه تاره اخري ....الي ان دخلت عليهم حبيبه قائله ببشاشه : انا جيت ...ايه ده عندكم ضيوف قمرات و انا معرفش اخص عليكم
ضحكن عليها و قالت ملك برقه : لا مش ضيوف يا بيبو دي هبه و دي ضحي البيست فريندز بتوعي
امل : و دي صابرين او رينا زي ما بندلعها ...مضيفه طيران تونسيه
وضعت حبيبه يدها فوق موضع قلبها و قالت بطريقه دراميه : ااااه قلبي الصغير لا يحتمل ....مش كفايه البست فريندز حج المارشميلو دي ...كمان اجانب يا لهووووي
ضحكو بصخب عليها بينما وقفت رينا بمنتهي الرقي كي تصافحها و قالت : انا تونسبه بس بحكي مصري ...
مدت يدها لتصافحها و هي تقول : برشا برشا يا مدلل ...احلي مزيانه
رينا بفرحه : انتي بتحكي تونسي
ردت عليها مدافعه و كانها تدفع عنها تهمه ما : و ربنااااا ما حصل ...دول كلمتين سمعتهم في اغنيه صابر الرباعي ...بس لو هتتكلمي دمياطي هتلاقيني لبلب ...ااااه و ربنا
كادت انفاسهم ان تتوقف من الضحك علي تلك الكارثه بينما سالت رينا بعدم فهم : ايه دماطي ...مش فاهمه
ضحكت امل و قالت : دمياطي ...دمياط دي محافظه عندنا يا رينا ...هي بتهزر يا قلبي
جلست في المنتصف مربعه قدميها ....و تطلعت للكل بتدقيق ثم قالت بذكاء : البت هبه دي طيبه اوووي
نظرت لها هبه باستغراب و قالت : بت ...و طيبه ..انتي تعرفيني
حبيبه : طب هو اعتراضك علي بت و لا طيبه عشان اعرف ارد
ابتسمت شروق بغيظ و قالت متدخله فالحديث : بيبو بتاخد عالناس بسرعه يا هبه ...هي لسه واصله امبارح و تحسي انها بقالها سنين عايشه معانا
نظرت لها حبيبه مع رفعه حاجبها الايسر ثم قالت بسخريه مازحه : يا ما شاء الله ...عرفتيها لوحدك يا اذكي اخواتك ....بت مطلعيش عقدك عليا انا واحده فرفوشه و الدكتور مانع عني النكد ماااشي
شروق بغضب طفيف : و مين قالك اني معقده ...انتي دكتور نفسي و انا معرفش
حبيبه بمزاح : متعرفيش ان من عنيكي اقدر اقري افكارك ...و اقولك كل اسرارك.....اكملت بجديه : بصي بجد بقي بعيدا عن الهري ده كله ...انا فعلا بفهم فالناس اوي و من اول مره اشوفك اقدر افهم دماغك او الي بيدور جواكي
ضحي : بالله بجد طب حللينا يا حبيبه بليييييز
ابتسمت لها بود ثم نظرت للجميع و قالت : احلل
ردو جميعا : ااااه ...اما امينه قالت باستخفاف : ما تقري الفنجان احسن ...انا مش عارفه انتي ايطاليه ازاي بس مش حساكي كده خالص
رفعت حاجبها و قالت : اصل انا اتربيت في حواري ايطاليا مكنتش بحب جو الفيلل و رجال الاعمال و النفخ ده ....المهم بقي يا دبش انتي انا هبدا بيكي ...محدش يقاطعني بقي
امينه ...حبيتي و اخدتي خاذوق طلع من دماغك خلاكي تكرهي الكلي
كوكا ...يا لهوووي علي البسكوته الويفر الي عايشه في كوكب زمرده
ضحي ؛ اممممم مش شاغله نفسها بحاجه ...بس طيله
هبه : في حاجه جواها حزينه بس مش عارفه باين في عنيها
قاطعتها ملك بزهول : برافوووو بجد ...اصلا ابراهيم بيقولي كده ديما اني مكاني في كوكب زمرده
ابتسمت حبيبه لها بود و قالت : انا مش عارفه ابراهيم ازاي مش بينهار بعد ما بيسمع اسمه منك كده ...يا لهوووي ده لو معملش يبقي مشكوك في امره
انطلقت الضحكات الصاخبه و قالت امل : يا حببتي لو عمل الي فدماغك هيجلها انهيار عصبي ....ملك متعرفش حاجه خاااالص ده لما بيبوس ايديها وشها بيجيب الوان
حبيبه بزهول : يا نهااااار الوان ....هو مش المفروض كاتب كتابه عليكي ايه شغل ست الحبايب ده هو فاكرك الحاجه بيبوس ايدك....حركت فمها يمينا و يسارا في حركه شعبيه و قالت : الواد هيطير من ايدك يا كوكا ....ده ما شاء الله مز المزاميز و الف واحده هتموت عليه
ملك بخوف : ايه ده بجد ...طب اعمل ايه ...انا لما بكون مبسوطه اوووي ببوسه من خده
لطمت وجنتيها و قالت : يا لهووووي لا كده كتير بجد
ضحي : حاولنا نقهمها كتير بس هي مش مقتنعه و بتقول انه مبسوط بيها كده
رينا : حببتي هي بريئه اووي و مش عندها اي خبره كان مفروض هو يفهمها او يقربها منه
امل : بيخاف عليها يا رينا ...تقريبا هو مربيها مع هاشم و من كتر خوفهم عليها قفلو كل البيبان عشان متتاذيش من حد ..لحد الثانوي مكنتش تعرف غيرنا و لما دخلت الجامعه و اتعرفت علي ضحي و هبه عملو عليهم تحريات لمده شهر عشان بس يتاكدو انهم كويسين و يسمحولها تصاحبهم
هبه بطيبه : انا مفرقش معايا و الله انا حبيتها جدا من اول مره شوفتها ...لمعت عيناها بدموع و اكملت : عوضتني عن اخواتي الي مش حاسه انهم اخواتي اساسا
شروق باهتمام : طب هتعمل ايه هترمي نفسها عليه مثلا
نظرت لها حبيبه بتمعن و قالت : انا نسيت احللك ...انتي بقي شكلك بتحبي علي روحك و مش ناويه تعملي اكتر من كده صح
ردت كذبا بعد ان احمر وجهها خجلا : لا طبعا مفيش الكلام ده
امل : لا في انتي بتخبي ليه ماهو واضح جدا يعني
فركت حبيبه ذقنها دلاله علي التفكير الجادي ثم قالت : بصو بقي بالصلاه عالنبي كده انتو محتاجين خطه لكل واحده فيكم عشان حالها يتعدل و توصل للي هي عايزاه
ملك بفرحه : بجد يا بيبو طب عيد ميلاد ابراهيم الاسبوع الجاي و نفسي اعمله سوربرايز حلوه
حبيبه بمزاح وقح : بالله مافي احلي منك يا بسكوته بصي هخليكي تعمليلو مفاجاه تخليه يغتصبك
هههههههههههههههه
ضحكو جميعا بصخب و قالت ضحي : صح كده بيبو هتحط الخطه و هي الي هتقول يلاااااا
عاد في وقت متاخر بعد ان انهي جميع اعماله و بعدها قضي سهرته مع واحده من فتياته. قد اتم زواجه عليها عرفيا منذ اسبوع ...و لكنه حقا تلك المره لم يشعر باي متعه كما السابق ...شيئا ما بداخله جعله يختنق رافضا ما يفعله بل ينفر منه ايضا.....لا يعلم كيف استطاع فصل قبلته القصيره لتلك الفتاه بعدما تذكر ...الفراوله خاصته...كما لقبها ....ثغرها له مزاقا مختلف لم يجربه من قبل....شعر باشتياقه لتلك الشفاه الوقحه ...يريد التهام لسانها السليط ....جسده يأن شوقا للمسها ...كل ذلك دار في عقله و هو يقود سيارته عائدا الي قصره او ....بمعني اصح اليها
عقله يرفض هذا الانجزاب ...يشعر و كأن شيئا ما قد سرق منه ...و هو هاشم الجندي لم يتعرض لاي عمليه سرقه او نصب من قبل ...من يجرأ. علي فعلها
صعد الدرج سريعا و كأن بداخله طاقه تجبره علي الوصول الي جناحه سريعا ...و يا ليته لم يفعل....بمجرد ان وصل الي الباب و ادار مقبضه ليدلف ...وقف متصنما و كأن اصابه الشلل ...برقت عيناه و لم يقوي علي التحرك خطوه الي الداخل ....اشتغل الغضب الناري داخله ثم .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
اي واحده هتقول البارت قصير هطلع فيها غلب السجاد
و شكرا يا صحابي امبارح قعدتو تضحكو علي احزاني و سجادي ...شكرا شكرا ...هنفخكم اقسم بالله بس اخلص الي انا فيه ...اصبرو عليا
انتظرووووووووني
بقلمي. / فريده الحلواني