رواية تزوجته رغما عنه الفصل الثامن 8 بقلم حورية
البارت الثامن
نامت كالعاده وجفونها لم تجف من البكاء..نام بجانبها..شعر بالشفقه اتجاهها للحظات قليله ولكن سرعان ما يعود لسجيته فى التفكير اتجاهها ....
استيقظ صباحا قبلها قام بفتح خزانتها ..وانتقى بنطالا ضيقا الى حد ما ..وقميصا قصيرا..وطرحه قصيره ايضا.. وضعهم على الفراش وايقظها وهو يوكزها بغلظه قائلا:-قومى ...الساعه بقت تمانيه عايز اكل
فتحت عيناها بصعوبه وقالت:-حاضر هقوم..
ظل واقفا ثم وكزها مره اخرى:-يا بنتى يالا هنتاخر عالصيدليه
نهضت متثاقله وهى تنظر اليه ..لاحظ عيناها الحمرواتان من فرط البــكاء ..فقال لها:-عينك حمره اوى
نظرت الى المراه ثم ردت ببرود:-اغسل وشى وافوق ..واحط قطره
حسن:-الهدوم اللى هتلبسيها انا حطتهالك عالسرير ..
نظرت للملابس التى انتقاها ثم ردت بتلقائيه:-ديه هدوم بيت
رد ببرود:-ماشى البسيها
مها بانفعال:-هنزل ازاى كده ؟
حسن بغلظه :-زى الناس ..انتى مش شايفه البنات بره لابسين ايه
مها ببرود:-ماشى ..هلبس جاكت طويل شويه عليه
حسن بانفعال :-انا قولت هتلبسى ايه بالظبط..ومش عايز مناقشه لو سمحتى فى الموضوع ده
تركها وخرج ..خرجت وراءه قائله اليه بتلقائيه:-هو انت بجد مش بتغير زى ما قولتلى امبارح؟
رد ببرود:-هتفرق؟
مها :-اه هتفرق معايا كتير
حسن بتلقائيه:-مش المهم اننا اجوزنا وخلاص
مها :-وخلاص؟...ممكن اسأل سؤال تانى
حسن بانفعال:-يادى القرف عالصبح..انتى طول عمرك هتفضلى نكديه
نظرت اليه ببرود ودخلت الى الحمام لتغتسل...
خرجت قامت بتحضير الافطار له ودخلت غرفتها لترتدى الملابس التى انتقاها باستسلام تام ..
نظرت لنفسها فى المراه قائله لنفسها:-ياه يا مها ..انتى ضعيفه اوى ..ثم ردت على نفسها:-طب هعمل ايه يعنى منا بحافظ على البيت وببعد الخناق عنى بقى ..رد ضميرها عليها:-وربنا؟
دخل حيناها الى الغرفه قائلا لها بعجله:-خلصتى
نظرت له:-انت شايف ايه
نظر بحده :-شايف انك خلصتى ..يلا
نزلوا الى الشارع كان يسير امامها وهى وراءه..نادته قائله:-انت يابنى تعالى امشى جمبى
نظر بحده:-يابنى؟!
ردت بضعف:-مقصدش ..بس تعالى امشى جمبى كفايه القرف اللى انا لابساه
حسن بقسوه:-تصدقى انتى اللى مؤرفه..
ردت بانفعال:-قولتلك متشتمش ..بدل ما هطلع وهمشى
امسك بذراعها:-مش بمزاجك
نظرت حولها وجدت الناس نظر اليهما ..فانصاعت له كالعاده ..ولكن هذه المره من اجل النــاس فقط..وليس من اجله هو...
دخلوا الصيدليه ..كان صاحب الصيدليه شابا يكبرها بعام تقريبا ...ويدعى شهاب.رحب بهم قائلا لحسن:-اهلا اهلا يا حسن
رد حسن بابتسامه وهو ينظر الى مها:-ديه مها ..مراتى
مد يده لها ..نظرت الى يده وقالت:-مبسلمش على الرجاله
نظر لها حسن بقوه:-سلمى يا مها..ثم التفت الى شهاب بابتسامه قائلا:-معلش بتحب تهزر
مدت يدها باستسلام وقالت:-اهلا..
نظر شهاب لحسن وقال بابتسامه:-معرفش ان زوقك حلو اوى كده يا حسن
ابتسم حسن ببلاهه ..وقال:-طب عايزك تشطرها بقى
لاحظت مها نظرات شهاب المتفحصه فى كل جزء من جسدها فنظرت لحسن قائله:-حسن عايزاك بره
جذبها من ذراعها وهو يبتسم لشهاب قائلا :-ثوانى يا شهاب
نظرت لحسن قائله له بصدق:-حسن مش عايزه اشتغل هنا
حسن بحده:-هو لعب عيال ولا ايه؟
مها :-انت مش شايف بيبصلى ازاى .بأم اللبس اللى انا لابساه ده
حسن بسخريه:-هيبص على ايه يعنى ثم جذبها من ذراعها الى الداخل ..بادرهم شهاب قائلا لحسن:-طب سيبها يا حسن وانا وهيا ثم نظر لها :-هنتصرف
هنا ساور حسن القلق ولاحظ نظراته فعلا ..ولكنه لم يهتم و ودعها وخرج ..ولم يهتم ؟فقد انعدمت صفات الرجوله به...
تركــها ورحل..كعادته...
هنا نظرت الى شهاب ..تحاول ان تبدو قويه ..لكن كيف؟وهى بداخلها ترتعد ...
بادرها قائلا بابتسامه وعيناه مازالت تتفحصها :-فطرتى؟
ردت ببرود:-اه
اشار لمقعد وقال لها:-طب اتفضلى اعدى افطر انا واجيلك
جلست فكرت كيف تتخلص من خوفها فقررت الاتصال بساره ..اتصلت بها ..
ردت ساره بفرحه:-سلام عليكم
مها :-عليكم السلام ..صحيتك؟.
ساره:-لاء يا حبيبتى ..انا اصلا مع احمد دلوقتى هنفطر سوا ونروح نشترى شوية حجات
مها بتعجب:-بدرى كده
ساره:-اه..بقولك ايه انا هسافر خلاص انا واحمد ان شاء الله الاسبوع الجاى ..
مها بفرحه:-خلاص هتجوزوا
ساره :-اه اخيرا اهو ..عايزه اجيلك نعد سوا بقى قبل ما اسافر ..او نتفق نخرج بره
هنا جاء شهاب بجانبها ..تظاهر بالتقاط دواء من احد الرفوف ..وقع الدواء منه ..امسك بها ..انتفضت ونهضت ..و وقع الهاتف منها قائله له بحده :-ايه ده ؟فيه ايه ؟
رد باعتذار :-اصلى كنت هقع معلش
نظرت له بحده وابعدت الكرسى والتقطت الهاتف من على الارض قائله:-معلش يا ساره هكلمك بعدين
اغلقت الهاتف ..وابتسم ابتسامة سخريه لها لما يراه من الخوف بداخل عيناها منه....
************************************************** *
فى منزل سهى كانت تجلس داخل مطبخها ..ومعها سيف وحمزه ..يتعاونون فى تحضير الغداء ...
قال حمزه :-بصى يا مامى قطعت الطماطم ..اعمل ايه تانى
سهى بابتسامه:-روح يا حبيبى حطها عاسفره
قال سيف:-انا خلصت اهو..غسلت الاطباق
ناولته طبقا وامرتهم بالجلوس على السفره وهى ستذهب اليهم..
اثناء تناول الطعام ..رن هاتفها ..التقطته ..وجدتها احدى مرضاها تدعى نهله ..اجابتها قائله:-ازيك يا نهله
ردت بحزن:- عايشــه
سهى بعتاب:-مالك فيه ايه ؟زعلانه من ايه تانى ؟
نهله:-مفيش حاجه متزعلش
سهى بتعجب:-ياااه..ده انا شايفاكى اهو بتكلمى كويس ..ودماغك شغاله ..وبتمشى ..كل ديه حجات تفرح بتهيألى
نهله بحزن:-الحمد لله
سهى :-حسى بيها وانتى بتقوليها ..هاتى كل النعم اللى فى حياتك ديه على بالك
نهله :-حاضر يا دكتور..انا عايزه اجيلك
املتها سهى المواعيد واغلقت الهاتف وعادت الى اولادها وهى تعتذر قائله:-معلش يا جماعه اكلمت واحنا بناكل
ردوا فى صوت واحد:-عادى يا مامى
ابتسمت لهم وربتت على كتفهم ..كادت ان تهم بتناول الطعام قبل ان يبادرها حمزه ..مقولتيش يا مامى دعاء قبل الاكل
ابتسمت ورددت الدعاء قائله"بسم الله اللهم بارك لنا فيه ..واطعمنا خيرا منه"
************************************************** ***************
كان حسن يجلس فى كتبه بادره هانى قائلا:-يا بنى مالك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت كده
حسن بملل:-واحده نكديه هعمل ايه
هانى بجديه:-انت بتحبها
سكت برهه ثم قال:-لاء ثم تردد:-مش عارف ..ممكن اكون بحب حبها ليا
هانى :-اجوزتها ليه
حسن :-لحد دلوقتى مش عارف اجاوب عالسؤال ده ..انا امى هيا اللى اختارتلى كل حاجه فى حياتى ..اختارت تعليمى ..اختارت شغلى ..اختارت طريقة معملتى مع اى حد ..فلما اختارتها ..كان ده شئ طبيعى
هانى بابتسامه :-روق يا عم ايه الدراما ديه..طب ما تطلقها وتخلص
حسن بملل:-مينفعش ..مؤخر بقى وقايمه وقرف ..وكمان امى محتاجاها...
************************************************** **************
كان ايمن يسير فى تلك البلد ..بمفرده ..يفكر فى اميره ..يساوره الندم من حين الى اخر ..لم تصل خيانة ايمن لاميره الى حد الخيانه الجسديه..فخيانته لها لم تتجاوز الحديث فى الهاتف ..والخروج ..ولا مانع من بعض القبلات ...الحديث عن طريق الانترنت ..والتفكير فقط ..هذا ما كان يبرر ايمن به فعلته ...
"وانا عملت ايه يعنى ..يعنى هفضل اعد لوحدى فى ام البلد اللى معرفش فيها مخلوق ديه .."
هنا رن هاتفه ..كانت سمـــر ..رد برقه:-ايوه يا جميل
سمر بلطف:-ازيك يا قلبى
ايمن:-وحشتينى اوى
سمر :-انت ماد طاريتك لمصر امتى ؟
ايمن :-بكره ان شاء الله الساعه سبعه الصبح
سمر بمراوغه:-ما تيجى نسهر سوا عندى ....
ايمن برفض:-لاء ..لاء سهر ايه وبتاع ايه
سمر بابسامه:-هتيجى ..انا عارفه..هبعتلك العنوان فى مسج
ايمن :-مش هاجى والله ..مش هينفع
سمر بيقين:-هنشوف
اغلقت الهاتف وبعثت له عنوان منزلها ...وجلس هو بمفرده ....
************************************************** **********
فى تلك الصيدليه ..حاولت ان تتجنبه قدر المستطاع ..ولكن بداخل نفسها قررت الا تأتى لهذا المكان مره اخرى ..انتهى دوامها ..وذهبت الى منزلها ..تحمد الله على عدم وجود فتحيه ذلك اليوم فى المنزل ..خرجت مع اصدقائها الى احد النوادى ....
اتصل حسن بها قائلا ببرود:-خلصتى
ردت بحزن:-اه
حسن :-اداكى فلوس
ردت بضعف:-هو ده اللى يهمك
حسن بتلقائيه:-امال انا منزلك ليه يعنى
مها :-انا مش رايحه تانى
حسن بسخريه:-مش بمزاجك ...
مها وهى تبكى :-انت مش عارف ده بيعمل معايا ايه ..بيمد ايده عليا فاهم يعنى ايه
حسن بجديه:-يعنى ايه بيمد ايده ؟
مها وقد انهارت فى البكاء على السلم :-بيمد ايده عليا ..عشان شافك وانت بترمينى لواحد كلنا عارفين سمعته ..جلست على السلم وهي تبكى :-انا خلاص مبقتش قادره
حسن بجديه:-انا رايحله حالا اسبقينى عنده ..بس متدخليش
مها وقد هدأت بتلك اجمله :-بجد هتروحله
حسن بجديه :-طبعا هروح ..انا هورى الكلب الحيوان ده مقامه كويس
لمعت عيناهاوقالت:_انا رايحه اهو وهستناك ...
نامت كالعاده وجفونها لم تجف من البكاء..نام بجانبها..شعر بالشفقه اتجاهها للحظات قليله ولكن سرعان ما يعود لسجيته فى التفكير اتجاهها ....
استيقظ صباحا قبلها قام بفتح خزانتها ..وانتقى بنطالا ضيقا الى حد ما ..وقميصا قصيرا..وطرحه قصيره ايضا.. وضعهم على الفراش وايقظها وهو يوكزها بغلظه قائلا:-قومى ...الساعه بقت تمانيه عايز اكل
فتحت عيناها بصعوبه وقالت:-حاضر هقوم..
ظل واقفا ثم وكزها مره اخرى:-يا بنتى يالا هنتاخر عالصيدليه
نهضت متثاقله وهى تنظر اليه ..لاحظ عيناها الحمرواتان من فرط البــكاء ..فقال لها:-عينك حمره اوى
نظرت الى المراه ثم ردت ببرود:-اغسل وشى وافوق ..واحط قطره
حسن:-الهدوم اللى هتلبسيها انا حطتهالك عالسرير ..
نظرت للملابس التى انتقاها ثم ردت بتلقائيه:-ديه هدوم بيت
رد ببرود:-ماشى البسيها
مها بانفعال:-هنزل ازاى كده ؟
حسن بغلظه :-زى الناس ..انتى مش شايفه البنات بره لابسين ايه
مها ببرود:-ماشى ..هلبس جاكت طويل شويه عليه
حسن بانفعال :-انا قولت هتلبسى ايه بالظبط..ومش عايز مناقشه لو سمحتى فى الموضوع ده
تركها وخرج ..خرجت وراءه قائله اليه بتلقائيه:-هو انت بجد مش بتغير زى ما قولتلى امبارح؟
رد ببرود:-هتفرق؟
مها :-اه هتفرق معايا كتير
حسن بتلقائيه:-مش المهم اننا اجوزنا وخلاص
مها :-وخلاص؟...ممكن اسأل سؤال تانى
حسن بانفعال:-يادى القرف عالصبح..انتى طول عمرك هتفضلى نكديه
نظرت اليه ببرود ودخلت الى الحمام لتغتسل...
خرجت قامت بتحضير الافطار له ودخلت غرفتها لترتدى الملابس التى انتقاها باستسلام تام ..
نظرت لنفسها فى المراه قائله لنفسها:-ياه يا مها ..انتى ضعيفه اوى ..ثم ردت على نفسها:-طب هعمل ايه يعنى منا بحافظ على البيت وببعد الخناق عنى بقى ..رد ضميرها عليها:-وربنا؟
دخل حيناها الى الغرفه قائلا لها بعجله:-خلصتى
نظرت له:-انت شايف ايه
نظر بحده :-شايف انك خلصتى ..يلا
نزلوا الى الشارع كان يسير امامها وهى وراءه..نادته قائله:-انت يابنى تعالى امشى جمبى
نظر بحده:-يابنى؟!
ردت بضعف:-مقصدش ..بس تعالى امشى جمبى كفايه القرف اللى انا لابساه
حسن بقسوه:-تصدقى انتى اللى مؤرفه..
ردت بانفعال:-قولتلك متشتمش ..بدل ما هطلع وهمشى
امسك بذراعها:-مش بمزاجك
نظرت حولها وجدت الناس نظر اليهما ..فانصاعت له كالعاده ..ولكن هذه المره من اجل النــاس فقط..وليس من اجله هو...
دخلوا الصيدليه ..كان صاحب الصيدليه شابا يكبرها بعام تقريبا ...ويدعى شهاب.رحب بهم قائلا لحسن:-اهلا اهلا يا حسن
رد حسن بابتسامه وهو ينظر الى مها:-ديه مها ..مراتى
مد يده لها ..نظرت الى يده وقالت:-مبسلمش على الرجاله
نظر لها حسن بقوه:-سلمى يا مها..ثم التفت الى شهاب بابتسامه قائلا:-معلش بتحب تهزر
مدت يدها باستسلام وقالت:-اهلا..
نظر شهاب لحسن وقال بابتسامه:-معرفش ان زوقك حلو اوى كده يا حسن
ابتسم حسن ببلاهه ..وقال:-طب عايزك تشطرها بقى
لاحظت مها نظرات شهاب المتفحصه فى كل جزء من جسدها فنظرت لحسن قائله:-حسن عايزاك بره
جذبها من ذراعها وهو يبتسم لشهاب قائلا :-ثوانى يا شهاب
نظرت لحسن قائله له بصدق:-حسن مش عايزه اشتغل هنا
حسن بحده:-هو لعب عيال ولا ايه؟
مها :-انت مش شايف بيبصلى ازاى .بأم اللبس اللى انا لابساه ده
حسن بسخريه:-هيبص على ايه يعنى ثم جذبها من ذراعها الى الداخل ..بادرهم شهاب قائلا لحسن:-طب سيبها يا حسن وانا وهيا ثم نظر لها :-هنتصرف
هنا ساور حسن القلق ولاحظ نظراته فعلا ..ولكنه لم يهتم و ودعها وخرج ..ولم يهتم ؟فقد انعدمت صفات الرجوله به...
تركــها ورحل..كعادته...
هنا نظرت الى شهاب ..تحاول ان تبدو قويه ..لكن كيف؟وهى بداخلها ترتعد ...
بادرها قائلا بابتسامه وعيناه مازالت تتفحصها :-فطرتى؟
ردت ببرود:-اه
اشار لمقعد وقال لها:-طب اتفضلى اعدى افطر انا واجيلك
جلست فكرت كيف تتخلص من خوفها فقررت الاتصال بساره ..اتصلت بها ..
ردت ساره بفرحه:-سلام عليكم
مها :-عليكم السلام ..صحيتك؟.
ساره:-لاء يا حبيبتى ..انا اصلا مع احمد دلوقتى هنفطر سوا ونروح نشترى شوية حجات
مها بتعجب:-بدرى كده
ساره:-اه..بقولك ايه انا هسافر خلاص انا واحمد ان شاء الله الاسبوع الجاى ..
مها بفرحه:-خلاص هتجوزوا
ساره :-اه اخيرا اهو ..عايزه اجيلك نعد سوا بقى قبل ما اسافر ..او نتفق نخرج بره
هنا جاء شهاب بجانبها ..تظاهر بالتقاط دواء من احد الرفوف ..وقع الدواء منه ..امسك بها ..انتفضت ونهضت ..و وقع الهاتف منها قائله له بحده :-ايه ده ؟فيه ايه ؟
رد باعتذار :-اصلى كنت هقع معلش
نظرت له بحده وابعدت الكرسى والتقطت الهاتف من على الارض قائله:-معلش يا ساره هكلمك بعدين
اغلقت الهاتف ..وابتسم ابتسامة سخريه لها لما يراه من الخوف بداخل عيناها منه....
************************************************** *
فى منزل سهى كانت تجلس داخل مطبخها ..ومعها سيف وحمزه ..يتعاونون فى تحضير الغداء ...
قال حمزه :-بصى يا مامى قطعت الطماطم ..اعمل ايه تانى
سهى بابتسامه:-روح يا حبيبى حطها عاسفره
قال سيف:-انا خلصت اهو..غسلت الاطباق
ناولته طبقا وامرتهم بالجلوس على السفره وهى ستذهب اليهم..
اثناء تناول الطعام ..رن هاتفها ..التقطته ..وجدتها احدى مرضاها تدعى نهله ..اجابتها قائله:-ازيك يا نهله
ردت بحزن:- عايشــه
سهى بعتاب:-مالك فيه ايه ؟زعلانه من ايه تانى ؟
نهله:-مفيش حاجه متزعلش
سهى بتعجب:-ياااه..ده انا شايفاكى اهو بتكلمى كويس ..ودماغك شغاله ..وبتمشى ..كل ديه حجات تفرح بتهيألى
نهله بحزن:-الحمد لله
سهى :-حسى بيها وانتى بتقوليها ..هاتى كل النعم اللى فى حياتك ديه على بالك
نهله :-حاضر يا دكتور..انا عايزه اجيلك
املتها سهى المواعيد واغلقت الهاتف وعادت الى اولادها وهى تعتذر قائله:-معلش يا جماعه اكلمت واحنا بناكل
ردوا فى صوت واحد:-عادى يا مامى
ابتسمت لهم وربتت على كتفهم ..كادت ان تهم بتناول الطعام قبل ان يبادرها حمزه ..مقولتيش يا مامى دعاء قبل الاكل
ابتسمت ورددت الدعاء قائله"بسم الله اللهم بارك لنا فيه ..واطعمنا خيرا منه"
************************************************** ***************
كان حسن يجلس فى كتبه بادره هانى قائلا:-يا بنى مالك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت كده
حسن بملل:-واحده نكديه هعمل ايه
هانى بجديه:-انت بتحبها
سكت برهه ثم قال:-لاء ثم تردد:-مش عارف ..ممكن اكون بحب حبها ليا
هانى :-اجوزتها ليه
حسن :-لحد دلوقتى مش عارف اجاوب عالسؤال ده ..انا امى هيا اللى اختارتلى كل حاجه فى حياتى ..اختارت تعليمى ..اختارت شغلى ..اختارت طريقة معملتى مع اى حد ..فلما اختارتها ..كان ده شئ طبيعى
هانى بابتسامه :-روق يا عم ايه الدراما ديه..طب ما تطلقها وتخلص
حسن بملل:-مينفعش ..مؤخر بقى وقايمه وقرف ..وكمان امى محتاجاها...
************************************************** **************
كان ايمن يسير فى تلك البلد ..بمفرده ..يفكر فى اميره ..يساوره الندم من حين الى اخر ..لم تصل خيانة ايمن لاميره الى حد الخيانه الجسديه..فخيانته لها لم تتجاوز الحديث فى الهاتف ..والخروج ..ولا مانع من بعض القبلات ...الحديث عن طريق الانترنت ..والتفكير فقط ..هذا ما كان يبرر ايمن به فعلته ...
"وانا عملت ايه يعنى ..يعنى هفضل اعد لوحدى فى ام البلد اللى معرفش فيها مخلوق ديه .."
هنا رن هاتفه ..كانت سمـــر ..رد برقه:-ايوه يا جميل
سمر بلطف:-ازيك يا قلبى
ايمن:-وحشتينى اوى
سمر :-انت ماد طاريتك لمصر امتى ؟
ايمن :-بكره ان شاء الله الساعه سبعه الصبح
سمر بمراوغه:-ما تيجى نسهر سوا عندى ....
ايمن برفض:-لاء ..لاء سهر ايه وبتاع ايه
سمر بابسامه:-هتيجى ..انا عارفه..هبعتلك العنوان فى مسج
ايمن :-مش هاجى والله ..مش هينفع
سمر بيقين:-هنشوف
اغلقت الهاتف وبعثت له عنوان منزلها ...وجلس هو بمفرده ....
************************************************** **********
فى تلك الصيدليه ..حاولت ان تتجنبه قدر المستطاع ..ولكن بداخل نفسها قررت الا تأتى لهذا المكان مره اخرى ..انتهى دوامها ..وذهبت الى منزلها ..تحمد الله على عدم وجود فتحيه ذلك اليوم فى المنزل ..خرجت مع اصدقائها الى احد النوادى ....
اتصل حسن بها قائلا ببرود:-خلصتى
ردت بحزن:-اه
حسن :-اداكى فلوس
ردت بضعف:-هو ده اللى يهمك
حسن بتلقائيه:-امال انا منزلك ليه يعنى
مها :-انا مش رايحه تانى
حسن بسخريه:-مش بمزاجك ...
مها وهى تبكى :-انت مش عارف ده بيعمل معايا ايه ..بيمد ايده عليا فاهم يعنى ايه
حسن بجديه:-يعنى ايه بيمد ايده ؟
مها وقد انهارت فى البكاء على السلم :-بيمد ايده عليا ..عشان شافك وانت بترمينى لواحد كلنا عارفين سمعته ..جلست على السلم وهي تبكى :-انا خلاص مبقتش قادره
حسن بجديه:-انا رايحله حالا اسبقينى عنده ..بس متدخليش
مها وقد هدأت بتلك اجمله :-بجد هتروحله
حسن بجديه :-طبعا هروح ..انا هورى الكلب الحيوان ده مقامه كويس
لمعت عيناهاوقالت:_انا رايحه اهو وهستناك ...