اخر الروايات

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل الثامن 8 بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل الثامن 8 بقلم سمسمة سيد


” عوَّضني عن تعبي، وجازيني على صبري، وارضيني بنصيبي؛ اضعاف ما تحمِّلت . ”

…………………………

في صباح يوما جديد ……

كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……

هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……

تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :

" رايحه فين يا شتاء "

جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……

ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …

التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …

اردف قائلا :

" سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "

اردفت شتاء ببعض التماسك :

" رايحه اشوف سيف "

اردف بيجاد :

" مفيش خروج "

نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :

" انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "

" مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "

اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها :

" قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "

لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……

هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة ………

حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …

……………………………………

كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …

قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء :

" انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "

هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……

اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …

" عوااااد "

هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :

" امرك ياباشا "

مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :

" ابعت حد يجيب الادويه دي "

التقط عواد الورقة ليردف قائلا :

" امرك يا بيجاد بيه "

انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……

دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه

جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……

استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……

ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …

التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……

وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت … ……

…اغمض عيناه و هو يزفر بضيق و سرعان ما ذهب في ثباتاً عميق ……………

……………………………



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close