اخر الروايات

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل التاسع 9 بقلم سمسمة سيد

رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل التاسع 9 بقلم سمسمة سيد



في المساء ……

تحركت لتدفن وجهها في صدره مطلقه تنهيده تدل علي ارتياحها ……

ثانيه ، ثانيتين ، لتقوم بفتح عيناها بقوة ………
وقعت عيناها علي صدره الصلب و يدها الموضوعه علي قلبه ، رفعت رأسها ببطئ متمنيه داخلها بان ما تفكر به ليس صحيحاً …

اتسعت عيناها فوراً ان رأت وجهه المسترخي النائم بعمق ، نظرت الي ملامح وجهه الهادئه والمسالمه المتناقضه تماما مع شخصيته ……

ابتسمت بخبث لتعتدل ببطئ ومن ثم قامت بدفعه بكامل قوتها ليسقط ارضاً ………

فتح عيناه بغضب و حده ليعتدل ناظراً التي تحاول كبت ضحكتها راسمه علي وجهها البراءه ………

وقف لينظر اليها مبتسماً بمكر لتنظر اليه بتوجس من تلك الابتسامه ………

………………

" بيجااااد بلاش شغل اطفال و نزلني "

اردفت بها تلك المُعلقه من ثيابها من الخلف علي احدي العلاقات الموجوده بالحائط ، وجسدها الصغير الذي لا يلامس الارض مربعه يدها امام صدرها بحنق طفولي …

خرج هو من المرحاض بجسده العاري الذي لا يستره سوي منشفه علي جزءوه السفلي ممسكاً بمنشفة اخري يجفف بها خصلات شعره …………

اشتعلت وجنتيها بخجل لتنظر للجهة الاخري … ذهب ليرتدي ثيابه و من ثم عاد مره اخري ……

نظرت اليه شتاء ماا ان استمعت لصوت خطواته لتردد قائله بضيق :

" نزلني "

اردف ببرود وهو يقف امام المرآه يصفف خصلات شعره :

" اعتذري الاول "

قلبت عيناها مردده :

" بتحلم "

اردف بنفس البرود :

" يبقي مش هتنزلي "

اردفت بلا مبالاه :

" مش عاوزه انزل "

قاطع حديثهم دخول طفل صغير دون طرق ……

التفت بيجاد اليه ليقترب منه صارخا :

" انا مش قولتلك 100 مره متدخلش غير لما تخبط "

انكمش الصغير علي ذاته بخوف لتصرخ شتاء به :

" متزعقلوووش كده "

صرخ بها هي الاخري مرددا :

" مسمعش صوووتك انتي التانيه "

قبض بيجاد علي يد الواقف امامه يرتجف بخوف بقوة ليردد :
" انا قولتلك الكلام ده كام مررره ها قولت الكلام ده كام مره انا يا زياد ؟ "

وضع الصغير يده علي وجهه خوفاً من بطش ابيه واخذ يبكي بصوتا عالي ، ليصرخ به بيجاد :

" متعيطش ، قولتلك متعععطيش ، قولتلك قبل كده مفيش راجل بيعيط "

انصدم عندما شعر ب زياد يُسحب من بين يديه ، ليرفع رأسه ناظراً الي تلك التي لا يعلم كيف هبطت …

ضمته شتاء اليها بحنان لتنظر الي بيجاد بحده :

" متعليش صوتك عليه ده طفل مش راجل كبير "

نظر اليها ببرود مردداً :

" ابني و انا حر فيه اربيه زي ماانا عاوز ملكيش دخل انتي ! "

اردفت شتاء بااستفزاز :

" ليا دخل ابن جوزي و ليا فيه و مش هسمح لحد يخوفه ولا يعلي صوته عليه حتي لو كان جوزي بذات نفسه يا بيجاد بيه "

حملت الصغير بين يديها لتتجه به نحو الخارج غير عابئه بذلك الواقفه خلفها يبتسم بهدوء …………………………

………………………………………

جلست علي الفراش … واضعه الصغيره بحضنها داخل غرفته بعد ان علمت موقعها من احدي الخادمات لتنظر اليه بحنان :

" اسمك ايه يا صغنن "

لم يجب عليها لتتذكر حالته انه فقد النطق اثر شئٍ نفسي ويبدو انها علمت ما يؤثر عليه نفسياً بالفعل …

زفرت بتعب لتردف قائله :

" متخافش طول ما انا موجوده ، محدش هيقدر يأذيك نهائي "

قبلت جبهته لتستمع الي صوته الرقيق الطفولي :

" و لا حتي بابا هيضلبني وانتي موجوده ؟ "

ابتسمت بسعاده لتنظر اليه هاززه راسها بالايجاب ……

" و لا حتي بابا "

……………………………………………………………………………………

في صباح اليوم التالي ………

شعرت بلمسات رقيقه علي وجهها … لتفتح عيناها بتوجس … وقعت عيناها علي زياد الذي ينظر اليها باابتسامه طفولية وترقب …………

ابتسمت بحب لتعتدل جالسه مردده :

" يا صباح القمر والحلويات ياصغنن "

اردف زياد بطفوليه :

" صباح النور يا شتاء "

حملته شتاء لتقوم بتقبيل خده بقوة تحت تذمره مردده :

" قلب شتاء انت "

" يالا يا بطل عشان ننزل نفطر "

هبط زياد من علي قدميها لتتجه نحو المرحاض ، قامت بتفريش اسنانها وغسل وجهها وتنشيفه لتتجه بعدها نحو الخارج ، قامت بحمل زياد لتهبط الي الاسفل …………

………………………………………

كانت تجلس علي مائده الطعام و علي قدمها زياد ، كانت تطعمه و تطعم نفسها و تلك الابتسامه تزين وجهها ………….

حتي رأته يهبط من علي درجات السُلم لتتلاشي ابتسامتها و تحل محلها البرود و الهدوء ………….

وقف لينظر اليها ، نظرت للامام ولم ترفع عيناها به ، زفر بملل ليردف قائلا :

" انا مسافر يومين ، الخدم والحرس موجودين لو احتاجتي حاجه اطلبي منهم ، مفيش خروج من القصر "

هزت رأسها بالايجاب و لم تعلق ليزفر مره اخري و لكن تلك المره بضيق ، القي نظره اخيره عليها و علي زياد ليتركهم و يتجه نحو الخارج ……………

……………………

بعد خروج بيجاد ، انتبهت علي زياد الذي اخذ يجذبها من ثيابها ، نظرت اليه مردده :

" مالك يا حبيبي "

اردف زياد ببراءه :

" هو انتي بتحبي بابا يا شتاء "

اتسعت عيناي شتاء لتهز رأسه بنفي حاد مردده :

" لا طبعا ، انا احب ابوك ليه اتهبلت ! "

قطب زياد حاجبيه ليردف قائلا :

" اومال اتجوزتيه ازاي "

رفعت شتاء حاجبها الايسر لتنظر اليه مردده :

" اتجوزته زي الناس يا حبيبي "

زياد :

" بس الناس لازم يكونوا بيحبوا بعضهم عشان يتجوزوا "

ضيقت شتاء لتنظر اليه مردده :

" انت قولتلي انت عندك كام سنه يا زياد يا حبيبي "

اشار زياد بيده امام عيناها برقم سبعه لتقطب حاجبيها بعدم فهم مردده :

" سبعه ، سبعه ازاي ! "

مط شفتيه بجهل ، لتهمس بصوت منخفض :

" سبعه ازاي و المفروض ان مامتك ماتت بعد ما ولدتك "

زياد و هو ينظر اليها :

" بتقولي حاجه ياشتاء ؟ "

هزت شتاء رأسها بالنفي لتردف قائله باابتسامه :

" لا يا حبيبي مش بقول حاجه "

" يلا يا بطل عشان نشوف هنعمل ايه النهارده "

………………………………

" " لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " ……………

في المساء ………

كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……

وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……

ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :

" في ايه ! ايه ال حصل !! "

اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :

" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "

اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة ……………

صاحت بهم قائله :

" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه "

هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به ……………

……………………………………………………

……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close