اخر الروايات

رواية عاصفة الحب الفصل السابع 7 بقلم سهام صادق

رواية عاصفة الحب الفصل السابع 7 بقلم سهام صادق 


الفصل السابع
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
تركت هاتفها بآلم بعد ان حادثت خالها تسأله اين اصبح هو 
فسألتها نجاة بعدما أرتدت ملابسها أستعدادا لقدوم الضيوف
خالك رد عليكي ..قالك هو فين دلوقتي

فهوت زينه علي المقعد الذي خلفها
قالي انه جاله شغل ومعرفش يجي 
ابتلعت نجاة كلمات سبابها 
كان بلغنا من بدري.. بدل ما الناس قربت توصل 
وعندما لاحظت دموع زينه .. چثت علي ركبتيها تخفف عنها
الدنيا تلاهي يازينه .. لو بابا الله يرحمه كان عايش كان هيفرح اووي 
فرفعت زينه عيناها نحوها .. لتنهض نجاة صائحه 
وجدتها .. انتي فاكره انك مالكيش حد .. انتي ناسيه مين كان الحج صالح 
واندفعت تخرج من باب الشقه وهي تتذكر احدهم 
............
دلفت لغرفته تحمل التقرير الطبي عن القسم الذي تم تعينها فيه
لم تكن تنظر لوجه من يجلس معه ويحادثه ولكن عندما سمعت الصوت الذي تعرفه تماما رفعت عيناها ..ليقف فارس مقتربا منها
شهد انتي بتعملي ايه هنا
وعندما طالع هيئتها علم انها تعمل بالمشفي ..فألتمعت عين يوسف وحدق بهم 
انتوا تعرفوا بعض
فأبتسم فارس وهو يطالع وجه شهد التي دارت عيناها بعيدا عنهم 
شهد بنت خالتي 
اتضح كل شئ ليوسف وسبب وجودها في حفل افتتاح المشفي ..وحرك كفه اسفل ذقنه متسائلا 
بنت خالتك وجات تقدم في الوظيفه من غير ما تطلب وسطتك ..عجيبه
لتصدر نحنحه خافته من شهد التي مدت يدها بالتقرير
ده التقرير يادكتور يوسف 
ووضعته علي سطح المكتب ..ليضحك فارس من هروبها 
حسابنا بعدين علي اني اعرف شغلك بالصدفه هنا
فتحولت ملامح يوسف للجمود وهو يستمع لمزاحه معها ونظراته لشهد التي غادرت بصمت
فأبتسم فارس وهو يتنهد 
مش هتتغير ديما بعيده عن العيله ولوحدها منطويه 
وجلس علي المقعد المقابل ليوسف ..يحرك رقبته بأرهاق
انا تقريبا بشوفها بالصدف وممكن كل كام سنه 
كان يوسف يركز في ملامح صديقه وتفاصيل كلامه عنها ثم تمتم بجديه 
خلينا نكمل موضوعنا 
..................
لا تعلم لما بدأت تتذكر مشاهد خطبتها من مازن ..وكيف كان احساسها من سعاده لانها خطبت مثل رفيقاتها وستجرب مثلهم ذلك الشعور .. وفاقت من شرودها علي صوت نجاة الهامس عندما دلفت للمطبخ 
يلا يازينه ..
وأشارت نحو صنية الضيافه مبتسمه ..فنظرت زينه لما تحمله بأيدي مرتشعه 
لا أثبتي كده وبلاش توتر
وخرجت نجاة أمامها تطالع الجالسين مبتسمه ..وامينه تنظر نحوهم براحه وبالمثل كانت سلمي ولكن عيناها كانت مركزه علي من ستكون زوجه شقيقها 

تعالي جانبي ياحببتي
فأنزاحت سلمي قليلا .. لتجلس جانبها زينه تخفض عيناها بخجل
وجلست نجاة وقد زاد ارتياحها عندما حرك لها الشيخ جاد كما اتففوا رأسه بالموافقه اذا اعجبه فريد .. فهي لم تجد غيره تثق به وحنكته كما ان قرابتهم شجعتها لتطلب منه هذا تطلب رغم انها تعلم انه لم يعد يخرج من داره الا للشدائد 
ومر الوقت وتم الاتفاق علي كل شئ الا نقطه الزواج الذي تم تحديده بعد شهران من الان فهتف الشيخ جاد 
شهرين ازاي يابني .. العروسه لسا ناقصها حاجات كتير في جهازها
فتنحنح فريد بهدوء

بعدما طالع والدته بأن تلتزم الصمت
ياشيخ انا مش عايزها غير بشنطة هدومها وده مش تقليل منها ..مش ده شرع ربنا برضوه ... جهاز العروسه ده مشاركه ومساهمه منها بس مش اجبار عليها 
تحدث بحنكه جعل زينه ترفع عيناها نحوه غير مصدقه ان يوجد رجلا هكذا .. بدء قلبها يخفق مع ثاني فعل يفعله معها
الاول كان المال الذي تبرع به ... والان يشعرها انها شيئا ثمين .. وتذكرت عائله مازن عندما طلبوا من زوج والدتها بطريقه غير مباشره ان يجلب لها طقم من الذهب كهديه للعروس في الخطبه مثل باقي عائلتهم فتلك هي عادتهم ...لم يبخل عليها السيد هشام حتي انه كان سيفعل ذلك من دون طلب 
لا تعلم لما بدأت المقارنه بين فريد ومازن ولكن قلبها هو من بدء يقارن وكأنه يريد ان يدخل بقدميه لطريق الحب 

...................
تنهدت كاميليا بحزن وهي تقشر البطاطس وتحادث نفسها
يعني ياامينه تسيبي بنتي سهر وتروحي تجيبي لابنك واحده غريبه 
وحركت شفتيها بأستنكار
حظكم مايل زي امكم يابناتي 
فأقتربت منها سهر بخطوات بطيئه ثم صړخت خلفها
بتكلمي نفسك ياكوكو
فأنتفضت كاميليا وألقت السکين من يدها تشهق بفزع
منك لله ياشيخه 
فمالت سهر نحوها تقبل وجنتها متمتمه
عامله اكل ايه النهارده
فهتفت كاميليا بضيق 
فريد رايح يخطب النهارده غيرك وبتسألي عن الاكل ..يابرودك 
فجلست جانبها واحتوت يداها بين كفيها
كل شئ قسمه ونصيب ياماما ..غير ان فريد بعتبره اخويا الكبير وعندي ده احسن من الجواز
فحدقت بها كاميليا بغل

اه هتاخده واحده تانيه ..شوفي خير ابن خالتك والعز هيروح لواحده غريبه
فتنهدت سهر بسأم من نفس الحديث الذي اصبحت تسمعه 
يعني يبقوا ولاد اختي حاجه قيمه واسيبهم للغرب 
لتدفع سهر المقعد الجالسه عليه بعد ان علمت ان الاسطوانه اليوميه قد بدأت 
واتجهت نحو غرفتها ترمي نفسها علي فراشها وتضغط علي قلبها بآلم
هتفضل لحد امتي مش عارف تصرخ وتقول انك مش شايف غير واحد وبس ومش عايز غيره 
.....................................................
دلفت اليها نجاة وعلى وجهها الراحه بعد ان جلست قليلا مع الشيخ جاد بعدما ذهبت عائله فريد الصاوي تتحدث معه وتسمع رأيه بأنصات..وحدقت بزينه التي اتكأت على فراشها تتلاعب بخصلات شعرها بشرود 
 انا كده ارتحت واطمنت اكتر.. الحمدلله اني فكرت بالشيخ جاد.. بلا عم مسافر ولا خال مش فاضي
فأنتبهت زينه لحديثها.. فهمست برقه
 بتقولي حاجه يانجاة
فأتسعت عين نجاة ثم لطمت خدها كي تفيق
 أنتي لحقتي تقعي في حبه
فلم تتمالك زينه ضحكاتها بعد أن عادت لأرض الواقع
 صراحه حبيت قصه حياته وازاي هو فخور بنفسه من غير خجل وهو بيحكي كان ايه زمان 
فجلست نجاة جانبها تتلمس اثر الراحه والسعاده في صوتها 
 نفس الحاجه اللي قالها عنه الشيخ جاد.. رغم أنه وصل لمكانه كبيره الا انه منساش أصله.. وولاد الأصول بس هما اللي مبينسوش اصلهم 
فطالعتها زينه بصمت لتتسأل 
 هو ليه انا مشوفتش الشيخ جاد قبل كده حتى في وقت تعب عمي صالح
فهتفت نجاة وهي ترتخي بجسدها فوق الفراش 
 وقت تعب ومۏت بابا كان عند ابنه في السعوديه.. بس جيه زارني يطمن عليا بعد مارجع وعرف الخبر.. ساعتها انتي مكونتيش موجوده
وتابعت بمحبه لما فعله ذلك الرجل الطيب معها
 أول ماروحتله وطلبت منه وجوده فرح وبكى وافتكر بابا الله يرحمه 
وتنهدت نجاه بحزن وعندما استشعرت زينه ذلك حاولت تلطيف ما صنعته بسؤالها
 ايه رأيك في سلمي 
فتذكرت تلك الفتاه التي أحبتها من بعض كلماتها المرحه المحببه 
 تعرفي في الأول قولت البنت ديه متكبره بس لما قومنا نقعد بعيد عنك انتي وفريد عشان تتكلموا حبيتها.. ډمها خفيف زي 
لتضحك زينه من قلبها.. فدفعتها نجاة بالوساده حانقه 

 ډمها خفيف زي ولا مش زي 
فهتفت زينه وهي تلتقط أنفاسها من أثر الضحك 
 اه زيك يانجاة هو انا قولت حاجه 
لتحدق بها نجاة بصمت ثم ترقرقت عيناها بالدمع 
 كانت أجمل سنه عشناها مع بعض.. مش مصدقه انك شهرين وهتتجوزي وتبعدي عني 
فدمعت عين زينه لټحتضنها بحب حقيقي 
 لا انتي لازم تيجي معايا مقدرش اسيبك هنا لوحدك 
لتبتعد نجاة عنها تمسح دموعها 
مافيش فرق بين البلد والقاهرة غير ساعه ونص.. يعني سهل اجيلك وتجيلي يازينه.. غير أنتي ناسيه أن فريد ليه بيت هنا والحجه امينه بتحب القريه.. مع ذكائك كأنثي تجيبي رجله علطول على هنا 
وبعد أن كان العبوس يحتل ملامحهم عادوا يضحكون ثانية يهونون عن أنفسهم حال الدنيا 

تمدت شهد علي الفراش بأرهاق تتثاوب بنعاس ..لتقع عيناها علي شقيقتها المنكبه علي تدوين بعض التقارير الخاصه بالعمل علي حاسوبها الشخصي 
 ماما زعلانه ليه ياسهر .. حساها مش مبسوطه النهارده 
فزفرت سهر أنفاسها ..وزالت نظارتها الطبيه عن عيناها 
ما انتي عارفه من ساعه ما عرفت ان فريد وافق علي اختيار خالتك في البنت اللي من البلد وهي مش قادره تستوعب يرفضني انا ويقبل بيها هي
فحركت شهد رأسها بحيره
من أفعال والدتها
مش عارفه امك وخالتك اخوات ازاي 
فضحكت سهر وهي تستمع لشقيقتها 
ما انتي عارفه ماما عندها عقدتين في حياتها العنوسه والفقر  وتابعت مازحه 
بس هي طيبه وبنت حلال
لټنفجر شهد في ضحكه صاخبه أتت علي أثرها والدتهم  تعقد ساعديها متسائله
بتضحكوا علي ايه 
لتحدق شهد بسهر محركه لها رأسها بأن تجيب عليها هي وتخرجهم من ذلك المأزق
ديه شهد كانت بتحكيلي علي موقف حصل مع واحده صاحبتها وخطيبها
لتنسي كاميليا الحديث بأكمله وتركز علي كلمه خطيبها واقتربت من شهد تلوي شفتيها بأمتعاض
ما صحابك بيتخطبوا اهم ..اومال بتضحكي عليا وتقوليلي كلهم يبحثون عن العلم ليه
لتتعلق عين شهد بأمتعاض من كذبه شقيقتها التي جاءت عليها 
اصلها ملقتش في العلم فايده ..فقالت تتجوز
وقفزت من فوق الفراش راكضه
انتي قولتيلي انضف المطبخ .. انا شايفه ان المهمه ديه احسن ليا حاليا
فحدق بها كاميليا متأففه تطرق كفوفها ببعضهم
نضفي ياختي 
وجلست علي الفراش تطالع سهر وټضرب علي فخذيها
انتوا مش طالعين ليا ليه .. طالعين زي ابوكم الله يرحمه 
..............
أستمع احمد بصمت للتفاصيل التي يخبره به فريد عن الزواج والأتفاق 
كان نفسي اقولك مبروك من قلبي يافريد ..بس الجواز دلوقتي بقي بالنسبه ليا افشل مشروع في الحياه
فتنهد فريد بيأس من حالته .. ولكنه ألتمس له العذر رغم انه يزيد نقاط داخله الا يعطي زوجته كل الحب والاهتمام والدلال فشذا لم تقدر حتي كل هذا وخانته مبرره له فعلتها بقذاره وللأسف كان نصيب تلك القذاره احمد الذي دوما يتسم بالحنان والروح المرحه

الجواز هيتم بعد شهرين 
فألتقط احمد كأس الماء يرتشف منه متعجبا من تلك السرعه
بلاش السرعه في الجواز يافريد
فأبتسم فريد فهو لا يريد خطبه طويله تتطلب منه أهتمام ودلال هو في غني عنها .. سيكون عائله بزوجه ألتمس فيها الطيبه والتقوي وانتهي الامر 
...............
وقفت نجاة بسعادة بجانب زينه تختار معها شبكتها القيمه.. وامينه تقف معها هي وكاميليا التي كانت من حين وآخر تهمس بأذن شقيقتها عن عدم رضاها على تلك الفتاه التي لم يهتم بها أحدا من أهلها فأين عمها وخالها اللذان تحدثت عنهم
كانت امينه تسمعها بصمت وأحيانا تحدق بها بأن تصمت حينما تشعر بنظرات كلتاهما نحوهم
همست نجاة بأذنها مازحها عندما وجدتها من حينا واخر تختلس النظرات نحو فريد الذي يجلس على الاريكه الجانبيه بمحل الصغا الذي يتعاملان معه يتحدث في هاتفه بعمليه ويترك لها أمر الاختيار دون مشاركه
 كفايه نظرات ناحيته
فتمتمت زينه بأسي
 هو مش المفروض يختار معايا
وقبل أن تجيبها نجاة عن رأيها.. مالت امينه نحوهم تريهم احد الأطقم وقد اتسعت عين كاميليا عندما هتفت
 ايه رأيك في الطقم ده ياحببتي
فدارت عين زينه في كل ما يحتويه الطقم... ولمعت عيناها بأعجاب تشاركها فيه نجاة
عادوا للمنزل ونجاة تأخذ أنفاسها براحه بعد أن انتهى ذلك المشوار على خير رغم حزنها أن الأقرب إليهم منشغلين بحياتهم حتى زوجاتهم لا تريد إلا يكون زوجها لاولادها فقط
وارتمت زينه على الاريكه هاتفه 
 الحمدلله انك اعترضتي يانجاة اننا نروح البيت معاهم ونرجع على البلد علطول..
فأقتربت منها نجاة تربت على يدها بدعم
 طبعا لازم أرفض وارفع قيمتك بينهم ولا عشان هو شخص مقتدر هنرمي نفسنا على الجوازه.. احنا هنروح نزورهم بعد ما نتفق مع خالك عشان تشوفي المكان اللي هتسكني فيه
فألتمعت عين زينه بأمتنان وارتمت بين ذراعيها بحب
 انا حسيت نظرات خالته ليا انها مش حباني وشيفاني قليله عليه
فأبتسمت نجاة مازحه
 قولتلك المهم عندك حماتك.. وديه بقى سكر
لتلمع عين زينه بسعاده حقيقيه.. تلاشت سريعا وهي تتذكر عدم مشاركه فريد لها ب الإختيار
 هو عادي يانجاة ميهتمش انا اختارت ايه.. ده دفع وبس من غير ما يسأل
فضحكت نجاة وهي تسمعها
 احب اقولك ان مهمتك صعبه مع النوع ده من الرجاله.. فريد الصاوي باين عليه الشغل اخده من الحياه الاجتماعيه والمشاعر.. وده دورك يازينه افتحي النور على قلبه 
دلف يوسف للمشفي بخطوات سريعه فموعد العمليه الجراحيه التابعه له لم يتبقى عليها الا وقت قليل.. ولكن لمحه خاطفه جذبته.. عندما وقت عيناه علي شهد منحنيه نحو طفلا تعطيه حلوى وتمسح علي شعره بداعبه وتقبله على خديه... لتأتي والدة الطفل فتأخذه منها شاكره 

وابتسم حين سار الطفل مع والدته ورقبته ملتفه نحو شهد يلوح لها بيده الصغيره وشهد تلوح له ثم ارسلت له قبله طبعتها على كفها لتنفخ عليها بأنفاسها حتى تصله والصغير فعل لها بالمثل 
مشهد مر في لحظه ولكنه طبع شعورا رائعا نحو أحدهم عاش اغلب حياته بمجتمع الغرب والمشاعر البارده التي ورثها عن والدته 
وألتفت شهد فأتسعت عيناها عندما وجدت يوسف يطالعها بنظره شامله ثم انصرف.. لتهمس لنفسها وهي تتذكر قوانين المشفي 
 الالتزام والانضباط ياشهد.. ديه مستشفى خاص يعني الجديه
وقفت في ممر الشركه تحمل بعض الملفات تطالع ذلك الواقف بأعين شارده .. وانتبهت
علي حالها عندما وجدت أحمد يرفع عيناه نحوها ثم عاد يكمل حديثه مع احدي مهندسات الشركه 
فتنهدت بآلم من الأمل الذي أصبح يضعه قلبها بعد أن كانت بدأت تتعايش انه رجلا متزوج من اخري ولكن الان كل شئ تغير ..فالحبيب عاد حرا
طالعتها نجاة بتوجس بعد ان أنهت زينه المكالمه مع خالها ..لتسألها عما اخبرها به
قالك ايه ...هيجي معانا 
فرفعت زينه عيناها عن الهاتف متعجبه من خالها
هيجي هو ومراته 
فتعجبت نجاة من قدوم زوجة خالها التي رفضت أستقبالها في بيتها 
عجيبه ..المهم انه هيجي ويكون جانبك عشان متحسيش انك لوحدك يازينه
فأبتسمت بآلم وهي تتذكر والدتها والسيد هشام ولكن هذا هو حال الدنيا لا دوام في شئ



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close