اخر الروايات

رواية عاصفة الحب الفصل الثامن 8 بقلم سهام صادق

رواية عاصفة الحب الفصل الثامن 8 بقلم سهام صادق 


الفصل الثامن
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
فأبتسمت زينه رغم شرودها في حالها مع فريد وقله حديثه معها ..فأما يسألها عن حالها او عن ما تحتاج اليه .. فأين الاعجاب والاصرار الذي اخبرتها عنه امينه الذي يجعله يسرع في الخطبه
بيحبها ومش شايف غيرها .. هي لا عمرها حبت ماما ولا حبتني .. حتي يوم خطوبتي علي مازن  مكنتش سعيده 
فحركت نجاة رأسها بيأس وهمست بخفوت بعد ان لاحظت نظرات السائق لهم الذي يعمل لدي فريد
لا والمرادي العريس حاجه تانيه فريد الصاوي 
وصمتت نجاة للحظات ثم عادت تضحك كلما تذكرت كاميليا واسألتها 
بس انا حبيت سهر بنت خالته شكلها طيبه وفي حالها 
فضحكت زينه بخفوت 

ده انتوا الاتنين اندمجتوا مع بعض علي الاخر
لتبتسم نجاة وهي توكظها بخفه علي ذراعها
زي ما انتي اندمجتي مع سلمي وحماتك 
فأبتمست كلتاهما على شعورهم بالراحه مع تلك العائله.. ولكن زينه عادت لشرودها مع تعامل فريد معها ولكن بدأت تقنع عقلها ماذا فعلت مع أحدهم اغدق عليها بالوعود والمشاعر
مرت الايام تحت نظرات يوسف دوما في تعامل فارس مع شهد رغم أنه بدء يرى نظرات انجذاب فارس لجيداء بعدما كان يرفضها.. هي لا تراه الا الجراح الناجح ومالك المشفى بالشراكة مع ابن خالتها وهو لا يفعل شئ سوا نظرات يرمقها بها بغموض
أغلقت امينه الهاتف مع فريد الذي سافر للبنان منذ شهر ولم يقترب على موعد الزواج الا اسبوعان متمتمه مع حالها
 انا خاېفه اكون ظلمت زينه مع ابني.. سلمي كان عندها حق فريد كان لازم يحب عشان يعرف يهتم
وتنهدت بأمل أن لا تكون نظرتها في زينه مع فريد ستخفق يوما وټندم
لتقترب منها سلمي بسعاده وجلست جانبها تمد ساقيها براحه
 يااا كان يوم متعب.. بس انجزنا انا وزينه ونجاة حاجات كتير
فهتفت امينه بعتاب
 معزمتهومش على الغدا ليه يابنتي... أو كان قاعدوا الليله ديه عندنا
فأعتدلت سلمي في جلستها تعبث بهاتفها
 قولتلهم ياماما بس انتي عارفه زينه ونجاة
فأبتمست امينه على عزة النفس التي يمتلكوها وحسن اختيارها لزينه
 اه عارفه بس احنا خلاص بقينا أهل
ونهضت سلمي تشهق بحماس
 ده ابيه فريد طلع ذوقه عالي.. شوفي الفستان اللي اختاره لزينه من لبنان
فألتقطت امينه الهاتف.. لتنظر للفستان بأنبهار.. فقد أخبرها في آخر محادثتهم سيبعث لسلمي الصوره حتى تراه
................
اقتربت جيداء من فارس تعانقه بسعاده بعد أن أخبرها عن المؤتمر الطبي الذي سيحضروه سويا ب لندن وقد بعثت لهم الدعوة خصيصا ولكن شهقة خافته جعلته يبتعد عن جيداء بحرج لتقع عيناه علي شهد التي كانت تحمل شئ بيدها قد طلبه منها..وأغلقت الباب كما فتحته.. لتسرع في خطاها بعيدا ووقفت بفزع بعد أن صدمت بأحدهم 
فطالعها يوسف بتحديق وعيناه تركزت نحو غرفه فارس التي غادرت منها 
فرفعت شهد عيناها تعتذر منه لتتجمد عيناها على تحديقه بها وكأنه يتهمها وقبل أن تهتف بشئ تقدم فارس منهما.. لينظر إليهم يوسف بصمت 

 تعالى ياشهد عايز اتكلم معاكي 
قالها فارس بهدوء فټفت هي هاربه 
 عندي إشراف على الحالات.. عن اذنك يادكتور
وابتعدت عنه ټلعن قلبها المراهق الذي عاد يحلم به دون قيود.. بعد أن كانت تجعله يراه بأبشع الصور كي تكرهه 
.........
حضنت امينه زينه بسعاده حقيقيه بعد أن انتهت مراسم عقد القران
 مبروك ياحببتي.. متعرفيش انا اديه مبسوطه يازينه انك بقيتي مرات ابني 
ودمعت عين امينه.. لتدمع سلمي وهي تطالعهم..
كانت المره الأولى التي تتعرف فيها شهد عليها ولكنها شعرت بصواب اختيار خالتها لزينه 
كان عقد القران عائلي.. فقد أصرت امينه أن تفعله قبل الزفاف بأيام 
ووقفت زوجه خالها بجانب أبنتها تطالع المشهد بحنق.. 
.............
ضحك أحمد وهو يحتضن فريد 
 مش عارف مرات
عمي مستعجله على ايه.. مبروك يافريد 
فأحتصنه فريد بأخوه وابتسم 
 عايزانا نقرب من بعض الكام يوم دول قبل الفرح 
فأبتعد عنه أحمد رافعا حاحبيه بأعحاب من دهاء زوجه عمه 
 طبعا انت هتقعد في البلد الأيام ديه 
فضحك وهو يشير علي حاله 
 وتفتكر انا من النوع ده
فكرك أحمد رأسه وهو يعلم أن ذلك الشئ بعيد عن ابن عمه.. ليقترب منهما فارس يهنئه
..............
طأطأت زينه رأسها ارض وأخذت تفرك يداها بتوتر من شده خجلها.. تركتهم نجاة بمفردهما بعد ان سحبت السيده نهله زوجه خالها من بينهم هي واولادها 
 مبروك يازينه 
تمتمت زينه بخجل وبنبره خافته 
 الله يبارك فيك 

فضحك وهو يراها تتحاشا النظر إليه 
 زينه انتي مراتي دلوقتي ممكن ترفعي وشك ليا 
فرفعت عيناها نحوه ببطئ.. فأبتسم من برآة نظراتها إليه 
 انا سامعك اه.. ايه الموضوع اللي كنتي ديما عايزه تحكيه ليا لما كنت بكلمك 
فتوترت للحظات ولكنها أصرت ان يعرف سبب فسخ خطبتها السابقه وبدأت تسرد اليه السبب وكيف تخلي عنها رغم قرب موعد زواجهم لتكتشف بعدها انه تقدم لخطبة من كانت صديقتها يوما وسقطت دموعها وهي تتذكر والدتها وحنان السيد هشام عليها وكيف تبدلت حياتها من بعد ذلك ..مشاعر مختلطه رائها علي ملامحها الصافيه خذلان وحزن وحب وامتنان لابنه عمتها ووالدها السيد صالح رحمه الله 
تآلم لاجلها واقترب منها قليلا متسائلا 

حبتيه يازينه
فأبتلعت غصتها وهي تتذكر اخر لقاء بينهم واجابت بصدق
لو حد اهتم بيك وقالك انك الحاجه اللي كان بيدور عليها طول حياته هتعمل ايه
فأبتسم فريد وهي تسأله ذلك السؤال فقد قارنت قلوب الرجال بالنساء 
عرفت الاجابه يازينه 
وتنهد بأنفاس خافته 
انسي الماضي لانه انتهي من حياتك ..
لمعت عيناها وهي تستمع اليه رغم خطبتهم القصيره ولم تعش معه مشاعر الخطبه التي كانت تعيشها مع مازن ..الا 
عجبتك 
فألتقطتها منه تنظر اليها بلمعان ظهر في عينيها..فقد كانت علي شكل نجمه صغيره لامعه  وحركت رأسها تجيبه عن اعجابها بهديته وفاجئها طلبه كما تفاجئ هو من حاله
تسمحيلي ألبسهالك يازينه
فطالعته بأرتباك قد لاحظه وقبل ان يخبرها بأن لا بأس اذا ارادت ان ترتديها بمفردها وجدها تعطيها له 
واستدارت بجسدها واصبح ظهرها له ليزيح خصلات شعرها السوداء جانبا ومال نحو أذنها هامسا بنبرة دافئه قد اثلجت قلبها
شعرك جميل يازينه
كانت المرة الاولي التي يري بها شعرها وقد تحررت من حجابها بعد ان انصرف الجميع واصبحوا بمفردهما
انفاسه كانت تلثم عنقها ..ليخفق قلبها بأضطراب ولم تشعر الا وهو يبتعد عنها يتنحنح بنبرة رجوليه ثم نهض 
الوقت اتأخر 
..........
استيقظت سلمي بالصباح بنشاط.. لتهبط لاسفل وتبحث عن والدتها فوجدتها تجلس على الاريكه الموضوعه بالشرفه الخارجيه.. فأستنشقت الهواء وهي تبتسم براحه لمنظر الطبيعه بالبلده 
 صباح الخير ياماما.. محدش صحي لسا 
فتنهدت امينه بفتور 
 فريد ونزل القاهره الصبح بدري وسهر معاه وفارس زي ما انتي شوفتي مشي هو وأحمد بليل.. وخالتك لسا نايمه وشهد خرجت تتمشى شويه في القريه
فجلست سلمي جانبها متسائله 
 إيمان ميعاد طايرتهم امتى 
وهنا زفرت امينه أنفاسها بحزن بعدما تذكرت مكالمتها مع ابنتها 
 مصطفى جوز اختك عمل حاډثه 
لتضع سلمي بيدها على فمها ولكن ارتحت ملامحها بعدما أكملت امينه حديثها 
 الحمدلله عدت على خير بس رجله اتكسرت
ففهت سلمي سبب حزن والدتها 
 يبقى كده إيمان مش هتحضر فرح فريد 
وربتت علي يد والدتها تدعمها فهي كانت تحلم بقدوم إيمان وتجمعهم مناسبه كتلك 
.............
ألقي فريد الملف بيده بقوه علي سطح مكتبه بعد ان أتاه اتصالا من المحامي الخاص بشركته يخبره برفض عدلي الزيات لشراء الارض 

فدلف احمد غرفته بعد ان استدعاه 
مالك في ايه
فضاقت عين فريد پحده 
رافض برضوه بيع الارض رغم السعر العالي اللي خليت المحامي يبلغه بيه
فأقترب منه احمد مفكرا كي يجدوا حلا للتعامل مع عناد 
عدلي الزيات في امر بيع الارض التي يتركها دون استفاده منها 
ما تروحله انت يافريد .. يمكن مستني تقدير منك انت 
فعاد فريد يجلس علي مقعده يفكر في كلامه 
............
حدقت السيده نهله بكل قطعه ملابس قبل ان تغلق نجاة حقيبتي ملابس زينه 
الهدوم ذوقها وحش اوي
فألتمعت عين نجاة بضيق 
وحش .. المهم هي عاجبه العروسه
وألتقطت منها نجاة قطعه الملابس التي تمسكها 
معلش اصل السواق مستنيني بره ولازم اروح النهارده اودي هدوم العروسه

وتابعت وهي تخرج الكلمات بقصد
انتي عارفه الفرح فاضل عليه يومين
فأستاءت نهله من ردودها ..ونهضت حانقه ..واقتربت سلمي من نجاة ضاحكه بعد ان وجدتها قد تأخرت عليها
ياساتر ايه الست ديه 
.............
نهضت سهر متعجبه من خروج فريد من غرفه مكتبه دون ان يخبرها عن وجهته ..فوجدت احمد يقف يضع
كلتا يديه بجيبي سرواله ويأمرها بجمود
سهر هاتي الملف بتاع اجتماع النهارده ..لان فريد مش هيحضره
فتسألت بحيره قبل ان تلتقط الملف وتعطيه له
هو انت اللي هتحضر الاجتماع يابشمهندس
فطالعها احمد بنظرات ساخره 
انتي شايفه ايه 
فأتبعته بصمت فحتي ردوده اصبحت قاسيه فظه 
............
جلست زينه بجانب شهد في الحديقه الخاصه بمنزل عائله الصاوي تستمع اليها وهي تخبرها عن فريد وحبه لوالدته واشقائه وكيف كان يساندهم هم ايضا وحنانه معهم رغم انه لا يظهره بالكلام ولكن بأفعاله .. كل يوم كانت نقطه جديده تضاف لفريد حتي اصبحت تحبه دون شعور منها 
..............
نهض فريد غير مصدقا مما يسمعه من ذلك الرجل
انت بتقول ..اتجوز بنتك مقابل تديني الارض

فأتكئ عدلي علي عكازه يسعل بقوه
انا قولت اللي عندي ..والارض في ناس كتير مستنيه اشاره مني أدهالها 
فعاد فريد يجلس علي مقعده بهدوء وتريث
نزود المبلغ مافيش مشكله
فأبتسم عدلي وهو يتفرس ملامحه .. فقد خطط لكل هذا منذ وقت بعد ان عرف بالمشروع الضخم الذي سيأسسه فريد علي ارضه 
مقابل الارض انا قولته تتجوز بنتي وتحط نصيبها في اسهم في المجمع السكني اللي هتبنيه
ونهض بعدها يهتف بأسم خادمه كي يساعده علي الصعود لغرفته هاتفا
قدامك مهله يومين وبعد كده هشوف انا عايز ادي الارض لمين ..بس اكيد الاختيار مش هيقع عليك 
فحدق فريد به وهو لا يصدق انه اتي به الي هنا حتي يعرض عليه ابنته
وعين دامعه كانت تتواري خلسة تضع بيدها علي فمها تكتم صوت أنفاسها .
...............
جلست على سجادة الصلاه بعد أن أنهت صلاتها ترتل بصوت عذب من كتاب الله.. ليقف فارس بجانب غرفة شقيقته المفتوحه بعض الشئ ويستمع لصوتها الذي لمس قلبه.. واغمض عيناه مع كل آيه يسمعها من كتاب الله.. لينتبه على حاله ووقفته فأبتعد سريعا عن الغرفه.. لتصطدم به سلمي متآلمه
 انت جيت امتى
فتمتم فارس وهو ينظر في ساعته
 من عشر دقايق وراجع المستشفى تاني
ونظر إلى السندوتشات التي تحملها وألتقط واحدا يقضمه بتذوق وتسأل بمكر
 مين جيه معاكي من البلد
فتمتمت سلمي وهي تتنهد بأرهاق
 نجاة بنت عم زينه
وتابعت بتسأل
 انا مش عارفه ابيه فريد اتأخر كده ليه..قالي ساعه وجاي وعدي ساعتين
فضحك فارس وهو يلتقط سندويتش آخر بعد أن أخذ الإجابة التي يريدها وقرص وجنتها بخفه
 اتصلي بي تاني
وانصرف من أمامها لتهتف حانقه
 أكلت السندوتشات كلها ومشيت
واتجهت نحو غرفتها لتجد نجاة أنهت وردها وتغلق مصحفها
 امتى فريد هيجي ياسلمي
وقبل أن تجيب عليها سلمي رن هاتفها ولم يكن إلا فريد يخبرها أن يستعدوا فهو قادم بالطريق
...............
جففت زينه يداها بعد أن جلت الأطباق المتراكمه في الحوض من كثره طلبات زوجه خالها واولادها دون شفقه فطيلت اليوم تركض وراء هذا وذاك تنظف من خلفهم وتصنع الطعام.. فالوقت الوحيد الذي ارتاحته في ساعات الصباح عندما ألتقت بشهد 
وجاء أصغر اولاد خالها يخبرها أن نجاة جاءت 
فأسرعت تلتقط حجابها وتخرج من الباب الداخلي للمنزل 
ووجدت نجاة تدلف من الباب الخارجي مرهقه.. فألتفت نجاة للخلف فوجدت سيارة فريد قد غادرت فعلمت سبب تحديق ابنه خالها بالخارج 
 يعني مش جايه تجري عليا ياست زينه.. كده بتبعيني 
فأقتربت منها ټحتضنها 
 كنت قلقانه عليكي برضوه 
فربتت نجاة على ظهرها متفهمه 
 طب تعالى ندخل.. كلها يومين وهتدخلي قفص الزوجيه وفريد الصاوي كله ليكي 
فوكظتها زينه بخجل.. لترد لها نجاة الأمر ضاحكه 
.................
نهض فريد من مقعده منتظرا دلوف ابنة عدلي ذلك الرجل الذي صډمه طلبه أمس.. ووقعت عيناه على تلك التي ترتدي ملابس غامقه اللون تنعكس على ملامحها.. فأقترب منها فريد مرحبا يأمل أن يكون قد عاد لوعيه ذلك العجوز
 شرفتي ياأنسه نادين
فصافحته نادين بتوتر..فأشار إليها بالتقدم نحو احد المقاعد وجلس هو الآخر متسائلا
 ممكن اعرف سبب الزياره.. واتمنى تكون بخصوص الأرض كبايع ومشتري
فأبتلعت نادين ريقها بصعوبه بعد أن فهمت تلميحه المقصود وقد صعبت مهمتها
 انا جايه اتكلم معاك في عرض بابا
فتبدلت ملامحه ونهض مشيرا لها
 مدام العرض كده..يبقي الموضوع منتهى
فنهضت نادين تتقدم منه برجاء
 اسمعني للآخر والقرار الاخير ليك
يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close