اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل السابع 7 بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل السابع 7 بقلم إيمي احمد


الفصل السابع

في قسم الشرطه..
سمع مازن صرختها التي هزت جميع اركانه وجعلته يصرخ في وجه السجانه لتفتح بابا السجن مسرعة.
مازن بغضب:افتحي بسرعه.
و ما ان فتحته حتي وجد السجينات متجمعات في احدي زوايا السجن..
اشار للعسكري الذي كان يقف خلفه ليفرقهم.ليلقي مازن نظرة متفحصا لتلك الفتاه الملقاه علي الارض و ما ان رأيها و تبينت ملامحها التي اوشكت علي الاختفاء من كثرة الدماء حتي اتسعت عيناه في صدمة سرعان ما استفاق منها مندفعا نحوها رافعا رأسها قليلا باحدي يديه واضعا الاخري علي وجهها المدمي،ماسحا اياه برفق، ضارب وجهها بانامله برفق محاولا افاقتها.

مازن بخوف:ميسون...ميسون فوقي.

لم يتلقي منها جوابا نهائيا او حتي تأوهات مما جعله يفزع ويسرع في حملها بين زراعيه ويخرج بها مسرعا يطوي الارض طيا ناظرا الي حالها
باعين اسفه:انا اسف.
لتفتح ميسون عينها بضعف وتغلقهم ثانية كانها تتاكد من انها استطاعت الافلات من تلك السجينات المتوحشه وتغط في نومها مره اخري...وما ان راي كل من ليلي وامجد مازن متجها نحوهم حاملا ميسون حتي هلع اليه الاثنين في خوف وفزع
ليلي بقلب منفطر علي حال اختها:ميسون،ميسون حبيبتي انا اختك ليلي ردي عليا.

مازن:مغمي عليها ساعديني انقلها المستشفي.

ليلي بدموع علي حال اختها:حاضر.

صرخ امجد عليه:تاخد مين،دي متهمه يا مازن.

لم يأبي مازن لكلامه وتخطاه مكملا طريقه لانقاذ تلك المسكينه،فمسكه امجد موقفا اياه:مش هتخرج بيها من هنا يا مازن.

مازن بعصبيه:امجد سيبني البنت بتموت.

امجد:دي اكيد بتمثل،دي حيله علشان تهرب.

مازن:حرام عليك بتمثل ايه انت مش شايف حالتها،ثم هي مش متهمه اصلا علشان تهرب،انا معايا دليل برائتها.ابعد بقي عن سكتي.

ظل امجد متمسكا به:برضه مش هسيبك تخرج بيها غير ومعاك عساكر.

مازن بنفاذ صبر:اقول لك احسن حاجه اسيبها لك تتحمل مسؤليتها انت لوحدك.

احكم مازن يده حول خصرها ليمسكها جيدا وارخي ذراعه من اسفل ساقيها وانزل قدماها علي الارض ثم قبض يده اليسري موجها ضربة قويه لامجد في وجهه جعلته يصطدم بالحائط متاوها ممسكا راسه غير قادر علي الرؤيه جيدا ما ان رايه مازن هكذا حتي حمل ميسون بين يديه مرة اخري.وخرج بها مع ليلي مسرعا نحو سيارته واضعا اياها في المقعد الخلفي مستندة علي ليلي التي جلست بجوارها لتسندها..سمع مازن امجد يصرخ به ورأه متجها نحوه:مازن ماتنفذش الي في دماغك.استني.

لم يستمع مازن له بل ركب سيارته وادار عجلة القياده مسرعا بسيارته الي اقرب مستشفي.
وما ان وصل مازن الي المستشفي حتي اوقف سيارته ونزل مسرعا يحمل ميسون ويدخل بها صارخا في موظفي الاستقبال:الحقوها بسرعه.

انتفض الجميع علي صوته.واتي دكتور يصرخ به:ايه بتزعق ليه انت في مستشفي يا استاذ.

اظلم مازن عيناه وقال مهددا:المستشفي الي هقفله لك لو ملحقتش البنت دي حالا.

انتفض الدكتور مفزوعا وصرخ في الممرضين:النقاله بسرعه.

احضر الممرضين الناقله ووضع مازن ميسون عليها وتحرك بها الممرضين مسرعين لاسعافها مدخلين اياها في غرفة محهزه لاسعاف الحالات الطارئه واغلقوا الباب في وجه ليلي ومازن..
________
اما في مستشفي د.حمدي..

عاد مراد الي مكتبه مغلقا الباب خلفه مختلسا بماضيه الحزين ،حتي انه انفعل عندما استاذن احدهم بالدخول:مش عاوز اشوف حد دلوقتي،اطلع بره.

جلس مراد بمفرده في المكتب حزينا وحيدا يفكر في حاله فهو رغم كل ما لديه من ثروة وشهره وجمال وشخصية قويه،الا انه يشعر دائما بالوحده، وحدة تغزو كيانه،الجميع يري قلبه المتحجر ولا يرون ذلك الطفل الخائف يحتاج الي من يشعره بالامان الي من يشعره بانه مازال انسان لديه قلب ،
لم يكن غضبه وحزنه نابعا من سخرية ليلي منه بل نابعا من سخطه علي قدره المشؤم الذي يظل دائما يذكره بابشع تجارب حياته ظل يتذكر صورتهما معا عندما راها تخونه مع ذلك الوغد،حل ربطة عنقه و القي بها ليتنفس الصعداء ويدور بكرسيه نحو مكتبه قبل ان تخونه تلك الدمعه القاسيه مستعيدا ذلك الوجه العابس الغاضب ملقيا بالماضي وذكرياته خلف ظهره مستكملا عمله..
نظر الي جدول عمليات الاسبوع واحس بان هناك مرضي يخضعون لعمليات ليست تمت بصلة في علاجهم..ظل يفتش بين جميع الاوراق ليفهم مايحدث..
واثناء انشغاله دق باب مكتبه ودون ان ينظر:اتفضل.
دخل وليد مرحبا به مازحا معه:وانا اقول المستشفي نورت ليه،اتاري مراد رجع وشعلل الدنيا.

لم يبعد مراد نظره عن الاوراق التي بيده:تقصد ايه؟

وليد:اقصد ايه!!! المستشفي كلها بتتكلم علي خناقتك مع د.سالم الصبح.

مراد بلا مبالاه: دا كلب ولا يسوي وقريبا جدا هخليه يشتغل تمرجي..بس ركز معايا(استكمل حديثه مشيرا الي عمليتين معاد اجراءهما في وقت متاخر جدا من اليوم)

مراد مستفهما:تعرف حاجه عن العمليتين دول؟
وليد لوي شفته قاضبا حاجبيه نافيا:لا

ثم نظر الي الدكتور المسئول عن تلك العمليتين،فوجده سالم:دا سالم الي هيدخلهم.

ارجع مراد ظهره:تعرف ان سالم كان بيدي كابتن خالد حبوب مخدره...وحقن من الي انت عارفها.
وليد قابضا احدي يديه ضاربا بها كف يده الاخري:اااه يا سالم ال... وانا الي فصلت ممرضه الاسبوع الي فات واتهمتها انها هي الي بتديه حبوب دي مع العلاج...والله لوريه..

هم وليد بالوقوف ولكن استوقفه مراد مستفهما:رايح فين؟

وليد بغضب:رايح اربي الكلب دا.

مراد:اهدي واتحكم باعصابك،انا عاوزك تتابع لي الحالتين بتوع العمليتين الي هو هيعملهم...واوعدك خلاص نهايته قربت اوي.

وليد:ok....خلاص هروح انا علي مكتبي والبس البلطو و همر علي العيانين وهركز علي الحالتين دول.

ثم اكمل مستفهما منه:ارقام اوضهم ايه؟

مراد ناظرا لبياناتهم:307 و320 ...(ثم نظر اليه محذرا اياه) مش عاوز سالم يحس ان احنا بندور وراه يا وليد.

وليد:عيب عليك دا انا كان نفسي ابقي محقق زي المحققين العظماء كونان ولا كرومبو بس التنسيق رماني في طب علشان اقابلك.

ابتسم مراد:فرصة منيله بنيله الي جمعتني بك..يلا جات لك فرصتك لحد عندك يا كونان باشا، يلا ابدا تحقيق.

وليد:ههههههه،تمااام يا فندم.

خرج وليد تاركا مراد في مكتبه بين اوراقه ذاهبا الي مكتبه،الذي ما ان وصل اليه حتي خلع جاكيته وارتدي بلطو الاطباء وخرج متجها الي المصعد صاعدا الي ذلك الطابق الذي توجد به الغرفتان.وما ان دخل الغرفة الاولي حتي وجد شابا ممددا وحيدا نظر الي لائحة المدون بها حالته...وما ان راها حتي جحظت عيناه وخرج مسرعا ليذهب الي الغرفه الاخري التي تكاد تكون منعزله فهي منفصله يبدو عليها الهجران..وما ان فتح بابها حتي راي العتمة حالكة بها فاصابته ريبه وهلع مسرعا الي مراد يخبره بما حدث وما راي...فيبدو ان سالم يخطط لامر خطير.
_______________
اما في الجامعه
اندفعت مرام اتجاه ميرا و ميس اللتان كانتا تجلسان في انتظار اي خبر عن ذلك الوسيم الذي غز المدرج فجاة واسر قلوب العذارا به.

مرام تلتقط انفاسها لاهثة:الحقوا الحقوا.

ميس باهتمام:ايه،طلع خطيبها ولا ايه؟

مرام:لا دا طلع ظابط..وكان عاوز ميسون.

ردت ميس بخبث:انا كنت عارفه ان البنت دي حرميه وبتمثل علينا دور البريئه الي بترتب علي الدفعه.

ميرا:طب ما ممكن يكون جاي يسال عنها عاوز منها حاجه مش لازم تكون حرميه يعني.

التقطت ميس حقيبتها وكتبها وهمت بالوقوف:وانا لسه هفكر هو جاي ليه.

اوقفتها ميرا:استني هنا رايحه فين؟

ابتسمت بلؤم قائلة:هروح اوري بنت الخدامه دي مقامها كويس...اصبري بس واتفرجي.

وما ان رحلت ميس حتي نظرة ميرا الي مرام سائلة اياها:ميس ناويه علي ايه؟

مرام:مش عارفه..بس لو الي في دماغي يبقي ميسون دي راحة في خبر كان.

ميرا:ايه الي في دماغك.

مرام:بلاش تعرفي..خليني نتفرج ونشوف ميس هتعمل ايه.

شعرت ميرا بالرايبة داخلها فالتقطت حقيبتها وكتبها و رحلت دون ان ترد علي نداءات مرام المتكرره عليها.

مرام باندهاش:البنات مالهم اتجننوا النهارده ولا ايه..بلا وانا مالي اما اطلب الكوكتيل بتاعي واشربه علي راحتي.

وفي مكان اخر في الكليه حاولت ميرنا الوصول لميسون ولكنها لم تفلح كانت تود الاطمئنان عليها واخبارها بذلك الظابط الذي سال عنها اليوم،واثناء انشغالها جلست بجوارها ميرا .

ميرا:ازيك يا ميرنا.

ما ان راتها ميرنا حتي نظرت لها باستحقار وهمت بالوقوف،فمسكتها ميرا راجية اياها:من فضلك يا ميرنا استني.

ردت عليها ميرنا غير ناظرة لها:عاوزه ايه.

ميرا بصوت مرتجف وقلب خائف:خالد اخباره ايه؟

ميرنا: بتسالي عنه ليه؟ مش خلاص كل الي بينكوا انتهي من زمان.

ميرا:انتي مش فهمه انا بعدت عنه علشان مصلحته.

ميرنا:مصلحته، مصلحته في انك تكسري قلبه تتخلي عنه في اصعب ايامه، انتي دمرتيه.لأ وكمان زعلتي لما خطب جيجي وجيتي بوظتي الخطوبه وهتلاقيكي جايه تشمتي دلوقتي في الندله دي الي سابته في تعبه وجريت علي غيره ما كلكوا شبه بعض.. انتي مش بتفكري غيري في مصلحتك وبس..عن اذنك.

مسكتها ميرا من ذراعها موقفة اياها:استني.

ميرنا:عاوزه ايه تاني؟

ميرا:ميس بتخطط لحاجه هتاذي فيها ميسون صحبتك وهتخلي الدكاتره يكرهوها..دا الي كنت جايه اقوله لك.

انهت ميرا كلامها ورحلت علي الفور هاربة من امامها لكي لا تري ميرنا دموعها..
صدمت ميرنا من ما اخبرته ميرا لها توا وظلت حائرة ماذا تفعل وكيف تنقذ الموقف فتذكرت ان معها رقم ذلك الظابط،اخرجت هاتفها واتصلت به ولكنها لم تتلقي ردا علي اتصالها،فقررت ان تذهب الي بيت ميسون.
،،،،، ،،،،،،،،،،
اما في كلية الصيدله
فجاه وجدت نادين من يمسك يدها جاذبا اياها اليه لتصطدم به متاوهة..
نادين:اااه
نظرت ندي الي ذلك الشخص صارخة باسمه في فرح:عمر

ترك عمر يد نادين واحتضن ندي ودار بها:وحشتيني اد العالم بالي فيه...يا قلب عمر.

تنحنت نادين:احم احم نحن هنا.

انزل عمر ندي علي الارض وفك حصارها في حضنه وضحك لنادين:هههههه،ازيك يا دكتوره.

نادين:دكتورة ايه بقي يا باشا مهندس..دا انا كنت هتحول دلوقتي علي مسكتك لايدي..وكنت هتلاقي صوابعي معلمهsorry علي وشك.

عمر:ههههههههه،sorryايه بقي..انتي عارفه لو كنتي عملتي كدا كنت رحت لخالتو خليتها تمنعك تدخلي الفيلا.
نادين باستفزاز:عادي كنت هروح عند ندوش حبيبتي.اعد عندها.
عمر:لاااااا،ماعندناش بنات تبات بري فيلتها،(اكمل بهيام ناظرا لندي) انا ممكن اروح ابات ندي انا.

نادين:اهدي شوي علي البنايه وشها بقي زي الطماطمايه.

عمر:اووووف،ايه القمر دا .

نادين:لاااااا.دا الوضع دا مايتسكتش عليه ابدا..(دخلت نادين تفصل بينهم) شويه كدا يا باشا مهندس عندنا محاضره.

جذب عمر ندي اليه :احضري انتي انا هاعد مع ندي.
نادين:لا والله دا في احلامك..اعد هنا استنانا لحد ما نخلص المحاضره..وارجع معاك الفيلا.
مسكت يد ندي تاخذها معاها.

عمر: ربنا علي القوي،مستنيكوا متتاخريش عليا يا ندي.

نادين:استنانا في الكافتريا.

عمر :اوك.باي.

لاحظت نادين ان ندي لم تنطق بحرف واحد ولاحظت لمعة في عيونها وشعرت بما تشعر به فاخذت كتبه منها قائلة: يلا

انتبهت ندي لها:يلا ايه؟

نادين:روحي له.

ندي بفرحه:بجد؟

نادين:ايوه يا مجنونه يلا.

قبلتها ندي:بحبك يا اجمل نادين في الدنيا كلها.

نادين:هههههه..خلاص خلاص يا مجنونه..روحي وقولي له اني هرجع الفيلا معاه.

ندي :اوك.

خرجت ندي مسرعة الي الكافتيريا لتري حبيبها فقد اشتاقت له،وما ان دخلت حتي رات ما يصدمها ويجعلها تتراجع للخلف تبكي بشهقات هاربة خارج الجامعة كلها.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close