رواية عدنان الفصل السابع 7 بقلم فريده الحلواني
عدنان
بقلم فريدة الحلواني
و قبل ان يدلفا الي الداخل لاحظا وجود عدد لا بأس به من النساء بالداخل
بهيه : غطي وشك بالطرحه يابت لحسن يكون حد مالنسوان الي جوه يعرفنه تبجي وجعه مربربه
فعلت ما امرتها به و تقدما تجاه فتاه تجلس خلف مكتب
خشبي قديم نظرت لهما الفتاه نظره تقييميه و تأكدت انهما من الأثرياء لما يرتديانه من ملابس فاخره و حلي من الذهب زينا به
صدرهما و يداهما
انتفضت ترحب بهم بحفواه قائله : يا مرحب یا تلتومیت
مرحب بالهوانم
اخرجت بهیه رزمه كبيره من المال ووضعتها في يد الفتاه
وقالت : عايزين نجابل الشيخ بس مستعجلين
التقطت المال بلهفه و قالت : من عينيه اول مالي جوه
تطلع هدخلكم علي طول
احدي النساء المتواجدات : وااااه يعني لساتهم جايين ويدخلو طوالي واحنا جاعدين من صباحيه ربنا
تخسرت الفتاه وقالت بوقاحه : هما دافعين مستعجل
ادفعي زييهم و انا ادخلك ياختي
في ذلك الوقت خرجت احدي السيدات من غرفه الدجال فأسرعت الفتاه اليه
الحج يا بهيج جيبالك زباين زانين جوووي لابسين دهبات يفتحو محل بحاله
بهيج : صوح يابت هما وين
الفتاه : بره و دافعو كومه فلوس لجل ما يدخلو طوالي
بهيج : ومستنيه ايه يا مخبله روحي هاتيهم بسرعه
نفزت الفتاه امره سريعا وقامت بادخالهم و اغلاق الباب وقفا الأثنان ينظران باستعلاء لهذا المكان المقزز بالنسبه
لهم
قاطع تأملهم بهيج قائلا : اتفضلو يا هوانم بلاش تاخدو بالمظاهر انتو لساتكم متعرفوش مين هو الشيخ بهيج
بصوح
اعقب قوله بالقاء بعض حبات البخور في النار الموقده امامه فتعالي علي اثرها سحابه رماضيه كثيفه جعلتهم
يسعلون
تقدما و جلسن امامه علي أريكه جلديه
بهيه : احنا سمعنا عنيك كتير يا شيخ و جينالك لجل ما
تشوف حل لبتي عشان تحبل و كماني جوزها لايف علي بت الخدامه و رايدها ولا شايف غيرها
بهيج : طب لاول اكشفي وشك انتي و هي و سركم في
بیر مهما تكونو مين
ارتبكتا قليلا لمعرفته هويتهم ولكنهم في الاخير نفذو
اوامره فمن اين له بمعرفت هويتهم ان لم يفصحا عنها له
صدم قليلا حينما علم من يكونا فهو يعرف بهيه منذ ان
كانت صغيره وكان يريدها قبل ان تتزوج ابن عمها وقبل
ايضا ان يترك عمله كمزارع في احدي اراضيهم و غاب
عده سنوات عن قريتهم ثم رجع باسم جديد وهيئه جديده
كشيخ يعرف في الاعمال والسحر لذلك لم تتعرف عليه بهيج : اخبارك ايه يا بهيه و جوزك عامل وياكي ايه بعد ما
جبلك ضره
فزعت الاثنتان منه كيف له ان يعرف من هما دون قولهم
ولكن تاكدو ان سره باتع كما يقولون
بهیه : وااااه ده انت طلعت شیخ صوح وبتعرف كماني أكده أني هطمن انك هتعمل الي رايدينو منيك
في تلك الاثناء كان يوجد من يتلصص عليهم من خلف
النافذه الخشبيه المغلقه دون احكام واستمع الي كل ما قيل في تلك الجلسه حتي انتهو من الاستماع لتعليمات ذلك الدجال الذي اعطاهم بما يسمي حجاب
واحدا لعدنان واخر المريم قائلا : الابيض هتخبيه تحت فرشه جوزك هيخليه يفكر فيكي و يبجي رايدك ليل ويا نهار و لازما تحطيلو من الميه دي في اي حاجه ياكلها لجل ما تعزز شغل الحجاب والحجاب الاسود ديه تدفنيه علي عتبه دار البت الي رایدها اول ما هتخطي عليه هي وهو هيكرهها ولا
هيطيجهاش
استمعن جيدا لتعليماته وقامت بهيه باعطاءه مبلغا
كبيرا كما طلب علي وعد بالعوده مره اخري بعد اسبوع لاعطاءهم حجابا اخر لحنان يساعدها علي الانجاب تركاه بعد السلام و خرجا مسرعين ثم صعدا الي السياره
امرين السائق بالانطلاق نحو احدي المولات الموجوده في مركز مدينه قنا لابتياع ما خرجو لاجله من الاساس
دلفت سعيده وهي تهرول متجهه الي بهو السرايا فلم تجد
ضالتها
وجدت عبير امامها ترتب المكان فسألتها بلهفه : وين الحاجه فوزيه يابت
عبير بخضه : يوووه يا خاله خلعتيني مالك بتنهجي ليه اکده
سعيده باستعجال : مفيش حاجه خلصيني بجي و جوليلي
الحاجه فين
عبير : طلعت من أشوي هي و الحاجه نعمات عالجاعه
بتاعتها و جالتلي اطلعلهم جهوه
لم ترد عليها و انما هرولت متجهه الي الاعلي
حينما وصلت امام غرفه الحاجه فوزيه طرقت الباب علي عجل وحينما سمعت الأذن بالدخول فتحت الباب بلهفه
واغلقته وهي تتجه اليها وتقول : الحجي يا حاجه مصيبه
فوزیه و نعمات بخضه : خير يارب
فوزيه : في ايه يا وليه كفاله الشر انطجي ترددت في التحدث امام نعمات و نظرت لها ففهمت هي
عليها
نعمات : طب اني رايحه اشوف عيمله ايه في الوكل
فوزيه : اجعدي يا نعمات اني ما هداريش عليكي حاجه وانتي خابره اكده زين وانتي انطجي يا مخبله سايبتي
ركبي ما تنطجي و تخلصينا
سعيده وهي تخفض نبره صوتها قليلا : اني كنت عند نعمه بت خالتي الي ساكنه في اخر النجع بعزمها علي الفرح واني طالعه من حداها وجفت معاها شوي علي باب دارها لجيت عربيه فهمي بيه واجفه جدام الدار الي جبالنا لما اطلعت زين لجيت الست حنان والست بهیه نزلو منيها و
عم يتلفتو حواليهم بعديها دخلو طوالي
نعمات : دخلو فين يا وليه
سعيده : دار الشيخ بهيج الي بيجولو عليه بيعمل اعمال
للننسوان
ضربت نعمات يدها علي صدرها وهي تقول بفزع :
ياااامري اعمال وسحر ايه ديه
فوزيه بغضب : هي حصلت للسحر يا بهيه ثم نظرت السعيده وقالت : و هملتيهم هناك ولا عيملتي ايه
قصت لهم كل ما سمعته من خلف النافذه و حينما راتهم
يهمون بالمغادره اخفت وجهها بوشاحها و هرولت بعيدا
قبل خروجهم ثم صعدت في اول سياره اجره قابلتها متوجهه الي السرايا مباشرتا
فوزيه : كمااااني هتسحري لولدي والبت الغلبانه يا واكله ناسك اااااخ
نعمات : جسما بالله اول ما تاجي لكون باركه عليها مفتصاها تحت مني و هفضحها جدام الكل
فوزيه بتعقل : لاااه ياخيتي مهينفعش نحسسها ان عرفنا حاجه
سعيده : ليه يا حاجه هتسبيها تسجي ولدك السحر يا مري
فوزيه : انتي اتجنيتي يا وليه لاااه طبعا بس لو دريت
اننا عرفنا مهما حوصل و اتعمل فيها هتتحمل و يمكن بعد مالي حصل يتنسي تروح تاني تجدد العمل وساعتها مين هيعرفنا طب احنا المرادي ربنا وجف ويانه و خلاكي
تشوفيها انما مره تانيه يا عالم ايه الي هيحصل
نعمات : طب عنعملو ايه يا حاجه رسيني عالي في نفوخك دانا عجلي طار و جلبي جايد نار انتي خابره اني بحب عدنان كيف ولدي والله
فوزيه : عارفه من غير حلفان وهو ولدك بردك مانتي
مربيتيه معاي لما تعبت بعد ولاده حسن عمري ما انسي
انك كنتي معاي اكثر من خيتي و شيلتي ولادي في
عنيكي
المهم هجولكم هنعمل ايه : ..
كان يجلس عدنان خلف مكتبه في مصنع اللحوم يتابع
مراجعه بعض الاوراق الخاصه بعمله وفي نفس الوقت
يتابع توتر صديقه الذي يتضح عليه الاضطراب فتاره
يمسك هاتفه و تاره يقف خلف النافذه وتاره اخري يهم
بالتحدث ويتراجع سريعا جالسا علي الاريكه يحاول الهاء
نفسه
بعد ان فقد صبره من تصرفاته التي اثارت غضبه صاح
قائلا : خبر ايه يا هارون مالك اكده كنك عليك بيضه
مریداش تنزل جول الي رايده طوالي بدال الخوته دي
وقف هارون واتجه ناحيته وهو يحاول الحديث : ااااا. اني
عدنان : ما تنطج يا حزين فيه ايه شكلك عامل امصيبه
و معرفش تخبرني ازاي هارون : لاه لاه مفيش حاجه و بعدين اتحدتت براحه
معاي لجل معرف اجول الكلمتين تحرك عدنان من خلف مكتبه واتجه اليه واقفا قبالته وقال مازحا : حاضر يا حبيبي تحب اخدك في حضني عشان
تعرف تفضفض ههههههه
هارون : اباااااي عليك يا اخي هو ده وجت هزارك الماسخ
ديه
سحبه من يده وجلسا معا علي الاريكه وقال بجديه : جول طوالي الي جواتك مهما كان احنا من ميته بنداري حاجه علي بعضنا ياواد داني سري كله معاك جول ياخوي الي جواتك واني سامعك
تشجع هارون بعد هذا الحديث وقال : اااا اني عارف الي هجوله ممكن متوافجش عليه او تستغربه اكمني مش جد
المجام وفي فرج بينتنا
قد استشف عدنان ما يريده صديقه فهو يشعر به منذ فتره
وكان ينتظر ان يحادثه ولكن اراد ان يناوشه قليلا : خبر
ايه يا هارون ايه الحديث الماسخ ديه مجام ايه و مرار ايه
علي دماغك واحنا من ميتا في فرج بيناتنا
هارون بتسرع : طب اني رايد اتجوز خيتك مني
انتفض عدنان مدعيا الغضب قائلا : هتجول ايه يا واكل
ناسك انت هتطلع لحرمه بيتي و هتبص علي خيتي كماني
واني الي مأمنلك و بدخلك بيتي و سايبك توصلها مكان ما
هتروح
هارون بحزن : أجسم بالله عمري عمري ما افكر اني
اتعدي علي حرمه بيتك و صونت الامانه الي حملتهالي و بدخل دارك واني عيني في الارض أكده بردك يا صاحبي
هتخوني بعد العمر ديه كلياته عدنان : طب افسر الي جولته كيف
نظر هارون ارضا وقال بخزي : غصب عني يا خوي ملناش حكم علي جلوبنا وانت مجرب جبلي و خابر زين اني عارف الفرج بيناتنا كبير بس و رحمه بوي هعمل ............ قاطع عدنان حديثه وهو يضحك ويلتقطه بين زراعه رابتا علي ظهره بقوه ثم قال : فرج ايه ياخوي الي هتتحدد فيه اني كل الي يهمني الي ياخد تاج اخوها يكون راجل صوح و يجدر يحافظ عليها و انت الراجل ديه مهلجيش زيك امنله علي خيتي
طار هارون من الفرح وابتعد قائلا : صوح صوح طب احلف انت يعني موافج
ضحك عدنان وقال : كنك اجنيت اياك هو الحديث ديه في هزار يا مخبل اني كت حاسس من مده انك عشجان و استنيتك تاجي تفتحلي جلبك وتجولي عالي جواتك بس انت طولت شوي
هارون : مكنتش عارف كيف اجولك من ناحيه الفرج الي
باناتنا و من ناحيه انك تفكر فيه كيف ما جولت من شوي والاهم من ديه كلياته انها صغيره علي الفرج بينا ١٣ سنه ممكن متوافجش
عدنان بتعقل : كلت ديه مهيفرجش ياخوي اني مهلجيش احسن منيك لخيتي واني هفاتحها انهارده ولو وافجت اوعدك انها مهتكونش غير ليك بس هنصبرو شوي و مهنخبرش حدي واصل لحد ما نخلص مالي احنا فيه
معايزينش نفتح علينا فتوحه خصوصي اني رفضت بلال
واد عمها ولو شم خبر بالي رايده هيجومها حريجه واني
عايز اخلوص منيه علي رواج فاهمني
هارون : فاهمك زين و عين العجل الي ها تجوله بس انت وعدتني
عدنان : واه واني ميته جولت كلمه و رجعت فيها يا واد المحروج اني جولتلك لو تاج اخوها موافجه يبجي خلاص
بيجيت ليك
احتضنه هارون بقوه وهو يقول : يخليك ليا ياخوي اني مهما عيميلت مش هجدر او في جميلك ديه باجي عمري
ابتعد عدنان وقال : انت عبيط يا واد جميل ايه ديه متستجلش بحالك انت تستاهل كل خير و بعدين مانت شريكي في مصنع اللحمه وفي الشركه كماني يعني الي حداك مش اجليل لو هنتحدته عالفلوس بس انت خابر زين
لو حداك مال جارون
و مكنتش راجل صوح مهدکش خيتي واصل
وصلت بهيه وابنتها الي السرايا قبل رجوع الرجال من اعمالهم علي ميعاد وجبه الغداء
وجدو الحاجه فوزيه و نعمات و عنایات ومعهم فاديه ابنت
بهیه
توجهت حنان سريعا الي الاعلي حيث جناحها بعد ان القت
علي الجالسين تحيه فاتره دون ان تنتظر ردا من احدهن
اما بهيه قد جلست علي اقرب مقعد قابلها تدعي التعب من
كثره المشي
اما سعيده التي كانت تختبيء في مكان ما لحين وصولهم
كما امرتها الحاجه فوزيه
تحولت ملامحها الي الغضب حينما رات بهيه بعد ان نزلت
من السياره اعطت السائق شيء ما ورأته بعدها يتسحب
مثل اللصوص حتي وصل الي باب الحديقه الخاصه بمريم
و مثل انه يجلس تحت شجره مجاوره له وحينما تأكد من
خلو المكان قام سريعا بالحفر في الارض التي امام الباب
وقام بدفن الحجاب الخاص بمريم ثم ردم عليه التراب
جيدا ووقف مكان الحفره يدكها بقدميه حتي يتأكد من
اخفاء اثار حفرته
التفت حوله ثانيا ثم هرول سريعا قبل ان يراه احد بعد ان تأكدت من مغادرته اسرعت حيث المكان الذي تم دفن العمل بيه وحفرت مجددا وما هي الا ثواني ورات
الحجاب
قامت باخراجه و ردمت التراب مجددا اخفته في حقيبه سوداء وهرولت تجاه منزلها ومنه الي المطبخ ملأت أناء بلاستيكي بالماء ووضعت به كميه لا بأس بها من ملح الطعام مع قراءت المعوذتان و البسمله
والتوكل علي الله علي قدر معرفتها حملته واتجهت به مجددا الي حيث مكان الحفره المردومه
9
سكبت الماء فوقها وحولها وهي تحسبن علي من يريد ازيه تلك البريئه القابعه داخل حصنها ولا تدري ما يحاك لها من
مكائد في الخارج
بعدها ذهبت الي السرايا لتخبر الحاجه فوزيه بما انجزته
كما امرتها سابقا
بالداخل بعدما جلست بهيه تتأوه من ألم ساقها قالت لها
فاديه معاتبه اياها : اكده بردك ياما تروحو تشترو فساتين
للفرح من غير ما تاخدوني معاكم
بهيه : واني ايش دراني انك عايزه حاجه خليكي انتي أكده ليل ويا نهار حابسه حالك في جاعتك كنك مش
موجوده ويانا
كتمت فوزيه والباقين غيظهم منها لما تفعله مع تلك
الفتاه الخلوقه التي دائما ما تتعمد احراجها امام الجميع وهم يعلمون جيدا ان سبب تلك المعاملة السيئه ماهي الا للضغط عليها لتنصاع لها هي واختها الكبيره وتنضم
اليهم فيما يفعلونه ولكنها تفضل حبس حالها داخل غرفتها وحيده علي ان تستمع الي حديثهم السام و خططتهم الخبيثه فهي فتاه طيبه الفلب وتحب الخير للجميع
عنايات : مش جولتلك جبل سابج اتحدتي ويا بتك زين ولا لازما تحرجي دمها جدامنا كل ما تلاجيها جاعده ويانا بهيه بغيظ مكتوم : واني جولت ايه يعني لكلت ديه مش
هي الي حابسه حالها ولا ريداش تجعد معانا
الحاجه فوزيه بلؤم : وجيبتو ايه بجي بعد كل الغيبه دي وانتو طالعين من صباحه ربنا علي اكده و بتك رمت السلام علينا وجريت لفوج ليه مريداش تورينا الي
اشتريتوه ولايه
زاغت بهيه ببصرها قلقا ولكن استجمعت شتاتها سريعا قائله : لاااه يا سلفتي هتفرجكم بس هي من بدري رايده
لمؤاخذه تدخل الحمام و مصدجت وصلنا
نعمات : والي مزنوج لساه هيطلع لفوج ولا يدخل اجرب
حمام يجابله
بهيه ممثله الغضب حتي تهرب من هذا الاستجواب : خبر
اااايه عاااااد هو تحجيج ولا ايه اني جايمه اغير خلجاتي
احسن مالجاعده دي
اعقبت حديثها بقيامها سريعا والتوجه للاعلي
نظرت كلا من فوزيه ونعمات الي بعضهما نظرات ذات
مغزي وفضلن السكوت حاليا
دلفت سعيده عليهن وهي تقول : تعالي يا حاجه شوفي
اللحمه أكده زينه ولا نسيبها عالنار أشوي
قامت فوزيه ونعمات بعدما فهما ما تقصده حسب اتفاقهم
سويا
اختفيا ثلاثتهم خلف باب المطبخ وقامت سعیده با خبارهم
بكل ما فعلت بصوت خفيض حتي لا يستمع اليهم باقي
العاملات المتواجدين حولهم ففي كل الاحوال مساحه
المطبخ كبيره للغايه مما اتاح لهم الوقوف في ركن بعيد للتحدث بحريه
نعمات : هنعملو ايه يا حاجه دلوك
فوزيه : ابعتي واحده من البنته تنادملي علي شيماء من فوج بسرعه
ثم اخرجت هاتفها من جيب عبائتها وطلبت رقما ما وانتظرت الرد
الحاجه فوزيه : الو يابتي كيفك
مريم باستغراب : بخير يا خاله في نعمه من ربنا
فوزيه : بجولك يا جلب خالتك اني ريداكي في حاجه مهمه بس مهينفعش اجولك عليها في السرايا مريداش حدي يوعالنا واحنا بنتحددت فاني جولت اتصل بيكي لجل ما اخبرك اني جيالك داركم كمان اشوي
مریم : واااااه يا خاله انتي هتخبريني لاول ديه دارك و تاجي في اي وجت نشيلك فوج راسنا
فوزيه : عيشتي يا زينه البنيته خلاص بعد الغده هاجيلك بس اهم حاجه متطلعيش برا عتبه دارك واصل لحد ماكون عندك
مريم : ليه يا خاله في ايه جلجتيني وانتي خابره اني
مهطلعش واصل غير الحداكم
فوزيه : خابره يابتي متجلجيش مفيش حاجه اسمعي بس
الي جولتلك عليه لحد ما اجيكي وهفهمك اغلقت معها الهاتف بعد ان القت عليها سلاما مؤقت
قلقت مريم كثيرا من تلك المحادثه الغريبه فالحاجه فوزيه
لا تتصل بها لتواجدها الدائم مع مني ابنتها اذا ماذا تريد من تلك المكالمه الغريبه والاغرب انها ستاتي الي هنا مريم لنفسها : خلاص بجي انتي هتجعدي تخلي عجلك
يودي و يجيب و مهتوصليش لحاجه اصبري شوي ولما
تاجي هتعرفي وربنا يستر
حضرت شيماء بعد ان صعدت لها ملك تخبرها بان زوجه
ابيها تريدها بالاسفل وحينما وصلت اليها قالت : خير ياما
شيعتيلي عوزاني
فوزيه : شوفتي حنان بره ولا لسه فوج
شيماء : جابلتها واني نازله هو ديه الي مشيعالي عشانه
فوزيه : بطلي رط واسمعيني زين تطلعي دلوك تجوليلها
انك رايداها في كلمتين وتاخديها عالجنينه بره تتحدتي
وايها شوي بس طولي علي جد ما تجدري
شيماء : واني هتحدت وياه فايه دي مانتي خابره من يوم
الخناجه واحنا مجتصرين بعض
فوزيه : يا غلبي عالبهيمه دي
شيماء : طب ليه الغلط اني عيملت ايه بس
نعمات : اسمعي يابتي احنا بس رايدينها تطلع بره السرايا
شوي فانتي اعملي حالك هتنصحيها لجل ما تعدل حالها
ويا اخوكي وطولي شوي معاها فالكلام
شيماء : وهي دي هتسمع نصيحه من حدي واصل و
خصوصي اني
فوزيه بغيظ : جسما بالله هجلع المركوب الي في رجلي
واحطو في خاشمك الي مهيبطلش رط فاضي ديه اسمعي
الكلام و نفذي وانتي حاطه البولغه في بوجك ساااااامعه
خافت من تهديد زوجه ابيها التي بمثابه ام ثانيه لها و
ذهبت دون التفوه بحرف لتنفيذ ما طلبته منها
بعد ان تأكدت الحاجه فوزيه من خروج ابنتها و زوجه ابنها
الي الحديقه صعدتا سريعا الي جناح ولدها بعد التأكد من
عدم رؤيه احد لهم مع تأكيدها علي سعيده الاتصال بها اذا
ما دلفت حنان للداخل قبل انهاء مهمتها
اخذت تبحث في كل مكان هي ونعمات علي ذلك الحجاب
تحت الوسادات وتحت المرتبه حتي في الادراج
و فجأه هللت نعمات قائله : لجيته يا حاجه لجيته
التفتت فوزيه بلهفه قائله : ليجيتيه وين
نعمات : بت المحروج رمياه تحت السرير من جوه عشان
ميبانش لو حدي كان بيروج الجاعه امسكته فوزيه منها ووجضعته داخل جيب عبائتها بغيظ و
قهر
ثم خرجت هي و نعمات وهن يتوعدن لها نعمات : طب ياخيتي احنا جدرنا ناخدو الحجاب ديه والتاني بس هنبطلو مفعولو كيف و كماني الميه الي
الحزينه هتحطهالو في الوكل هنعملو فيها ايه
فوزيه : الحجاب هنبطلو بامر الله و اني هخبر ولدي بالي
حوصل لجل ما ياخد باله منيها و ما يأمنلهاش واصل
نعمات : وااااه يا مري ديه لو عرف جليل الي ما طلجها فيها
فوزيه : متخافيش اني خابره زين هعمل ايه مع ولدي و
كيف هخليه يسكت كنه مدريش بحاجه واصل
في الحديقه بعد ان خرجت شيماء مع حنان تحت
استغراب الاخيره من طلب اخت زوجها التي تعلم تمام
العلم بكرهها لها و زاد استغرابها حينما وجدتها تنصحها
بالاقتراب من اخيها و ايضا ترشح لها احد الاطباء لمتابعت
حالتها حتى تستطيع الانجاب مره اخري
حنان : ديه ايه الحنيه الي نزلت علي جلبك مره واحده
من ناحيتي بجي انتي عايزه تفهميني انك ريدالي الخير وبتنصحيني كماني
شيماء بصبر : وليه ماريد لكيش الخير انتي بت عمي و
مرت خوي واذا كنت بنصحك مش عشانك بس لااااه لجل
خاطر اخوي الي نفسي ومني عيني اشوفه مبسوط و متهني مع مرته وكماني اشوفله ولد يشيل اسمه
حنان بحقد : ايوه ايوه جولي اكده كولت الرط الماسخ ديه لجل ما تعايريني اني مجدراش اجيب لخوكي الواد ويبجي بعديها معاكم حج انكم تجوزوه عليا مش اجده يا بت عمي
شيماء : هو ديه الي فهمتيه من حديتي وياكي بجالي ساعه بجولك اهتمي بجوزك و اوعي لبيتك و حياتك وفي
الاخر تجولي اجده
تصدجي اني غلطانه الي كلمتك من الاساس جولت يمكن تغذي شيطانك الي راكبك وتلحجي روحك جبل ما تضيعي جوزك منيكي بس انتي مفيش فايده فيكي علي راي
أخوي الجول ضايع وياكي
اعقبت قولها بالتحرك تجاه السرايه تاركه خلفها عينا تخترقها بكل غل و حقد وتتوعد لهم جميعا بالهلاك بعد ان ياتي مفعول السحر بالنتيجه المرجوه وحينها يصبح عدنان
خاتما في اصبعها كما تظن تحركه كيفما تشاء هي وامها
بعد انتهاء وجبه الغداء التي تمت علي غير العاده بسكون
تام
توجه كل فرد من ساكني السرايا الي وجهته اما الحاجه فوزيه فقد اوقفت عدنان قبل خروجه لعمله