رواية عدنان الفصل الثامن 8 بقلم فريده الحلواني
الفصل الثامن
عدنان
بقلم فريدة الحلواني
وقف عدنان حيتما وجد امه تتبعه و هي تهتف بأسمه
قائلا : خير ياما محتاجه حاجه
فوزيه : عيزاك طيب يا ولدي
ثم اقتربت منه هامسه : اسمع الحديث الي هجوله و نفذه من غير سؤال
نظر لها باستغراب فأكملت : اني راحه عند مريم وانت شوي وحصلني بس خد بالك زين مريداش حدي يوعالك وانتي جاي
عدنان بتوجس : ليه ياما اوعي تكوني ناويه تعملي حاجه و هتحطيني جدام الامر الواجع
فوزيه بنفاذ صبر : يااااامري هو مفيش حدي فيكم هيسمعلي كلمه من غير ما يوجع جلبي في الرط الفاضي
ديه
عدنان : سلامه جلبك يام عدنان خلاص متزعليش حاضر
هعمل الي عيزاه بس لو عيميلتي الي بفكر فيه هتبجي زعله كبيره بيناتنا
ربتت امه علي صدره بحنان و قالت : متخافش يا ولدي مهعملش حاجه من غير رضاك انت مفكر اني هروح
اخطبهالك ولايه يلا يا ضناي روح ومتعوجش علي
خرج وهو يفكر في حديث امه الذي يشعر انه وراءه شئيا
لن يعجبه بالمره او بالاصح كارثه ودعي ربه ان يكون امرا
هينا يستطيع حله
في الصالون الكبير المتواجد في بهو السرايا كانت حنان وامها يجلسان بجوار بعضهما علي احدي الارائك و يراقبان
جيدا هذا المشهد الذي اثار ريبتهم
حنان بهمس : ياتري في ايه عمالين يتودودو ربنا يستر
بهيه : هي الحربايه دي مهنرتاحش غير لما تميل دماغه علي الله الحاجه الي عيملناها تنفع جبل ما تجدر تأثر عليه
عنايات : خبر ايه يا مرت اخوي نازله همس انتي وبتك ولا
كني في حدي جاعد وياكم حنان : مفيش حاجه يا عمتي اني بس كنت بجولها حاجه وخلاص
فاديه : انتو كلامكم مهيخلصش يا خيتي ولا ليل ولا نهار بهيه : طب لمي حالك بدل ما أجوم احط المركوب
فخاشمك
فاديه : لاه وعلي ايه اني طالعه اجعد مع حالي اريح
مني : خوديني وياكي وتعالي معاي افرجيكي هلبس ايه
في فرح ايه
اعقبت قولها بتحركها مع ابنه عمها للاعلي دون النطق
بحرف
بهيه بغل : مهتميه جوي بفرح الخدم خيبه علي امي
نعمات بخبث : يووووه طب مانتي وبتك طلعته من
الصبحيه ولساتكم راجعين لجل ما تجيبو خلجات و هديه
للي بتجولي عليهم خدم بردك ولاني غلطانه
بهیه : هااا لاه منتيش غلطانه ولا حاجه
ثم اكملت بخبث حتي تكسب نقطه لصالح ابنتها : دي
حنان بتي الله يريح بالها هي الي اتحايلت علي عشان
اروح وياها جالتلي ياما رايده اجبلهم هديه زينه تفرحهم
مهمن كان دول غلابه ولاز من نراضيهم
شيماء : وووووالله و من ميته حنيه الجلب دي يا مرت عمي دي الجطه كلت عيالها يا ولاد
حنان : خبر ايه يا شيماء هو اني مهما اعمل مهيلدش عليكي حاجه واصل أكده
ردت عليها وهي تهم بالتحرك : ولا يلد ولا ما يلدش اني ماليش صالح بيكي مالاساس بس زي ما بتتغيري مع الغريب جوزك اولي بالتغيير ديه اروح اشوف العيال احسن اعقبت قولها بتحركها تجاه باب السرايا ثم خروجها الي حديقه المنزل لتطمأن علي الاطفال
في منزل مريم جلست فوزيه مع الخاله حسنه بعد ان اصطحبتها معها دون ان تعرفها السبب مريم : نورتي الدار يا خاله والله اني ممصدجاش انك
حدانه جوليلي بجي تشربي ايه
فوزيه : وهو اني عندي اعز منيكي لجل ما أروحلو يا زينه البنيته
حسنه : تسلمي يا حاجه وتعيشي يارب
ثم وجهت حديثها لابنتها قائله : روحي يا مريم اعملي
للحاجه فنجان جهوه مظبوط حاكم هي مشربتش جهوتها بعد الغده
تحركت مريم سريعا لعمل القهوه و هي سعيده للغايه بتلك
الزياره رغم قلقها من سببها
حسنه : بعد ما هتدوجي جهوه مريم مهتعرفيش تشربيها
غير من يدها هههههه
فوزيه ؛ الزين مهيطلعش من يده غير الزين يا حسنه و
مريم دي كل حاجه فيها زينه اسم الله عليها ادب واخلاج
و جمال الله اكبر ربنا يحميها من كل شر ويبعد عنيها ولاد
الحرام
حسنه : اللهم امين يارب تسلمي يا حاجه ......... قطع حديثها طرق الباب المفتوح مسبقا مع نحنحه رجوليه
خشنه اعقبها قول الطارق : يارب يا ساتر
انتفضت حسنه من جلستها وهي تقول : واااه ده سي عدنان ثم تحركت نحو الباب وهي ترحب به : تعالي يا ولدي خش يا مرحب بيك الدار نورت النهارده بجيتكم عدنان : منوره بناسها یا خاله متواخذنيش اني طبيت عليكم أكده بس امي هي الي جيلالي انها هتستناني
حداكم
حسنه : أكده بردك يا ولدي هو انت غريب ديه دارك تاجي وجت ما تريد
جلس عدنان بجانب امه وهو يقول : عيشتي يا خاله ثم نظر حوله وسأل : أمال وينها البتول
فوزيه : جوه بتعملي جهوه و جايه بالداخل قفز قلب بتولنا حينما سمعت صوته و ارتبکت كثيرا ولكن سرعان ما تداركت حالها وهي تجلب أناء اخر
لتصنع لعدنانها قهوته التي يعشقها دون سكر كما تعرف و
تحفظ جميع تفاصيله عن ظهر قلب
بعد وقت قليل مر في صمت بين ثلاثتهم خرجت اليهم
مريم حامله صينيه موضوع عليها قدحان من القهوه و كوبا من الشاي لامها ومعهم كأسا من الماء البارد
وضعتها فوق الطاوله الصغيره التي امامهم وقامت بالترحيب به وهي تنظر الي الاسفل خجلا منه مریم : نورتنا يا سي عدنان
تاه هو في جمال بتوله التي كانت ترتدي جلباب ابيض
يضاهي بياض بشرتها و به بعض النقوش الزرقاء التي تزين
اتساعه من الاسفل تاركه لشعرها العنان كما تحب
وكزته امه ليفيق من تامله بها حتي بعدما جلست امامه
فانتبه لها وقال : كيفك يا بتول
مريم : في نعمه وفضل الحمد لله
عدنان : ها ياما خير اديني جيت كيف ما جولتي
فوزيه : اشرب بس جهوتك واني هجولك
بعد ان انتهي من اخر رشفه في فنجانه وكان يتمني الا تنتهي ابدا من جمالها قال : تسلم يدك اول مره اشرب جهوه تظبط الدماغ أكده
ضحكت حسنه وقالت : اني لسه بجول للحاجه لو داجت جهوه مريم مهتعرفش تشربها من حدي غيرها بعد ان اثنو علي حلاوه القهوه و مزحو قليلا سال عدنان والدته مجددا عما تريده
فوزيه : هجولك عشان مهينفعش اداري عليك الي حوصل و جيبتك اهنينه لسببين اول هام مریداش حدي يسمع الي هجوله وانت خابر السرايا مليانه ناس و مضمنش ان ممكن الكلام يتسمع
تاني هام الي هتعمله اهنينه محدش ينفع يعرفه
عدنان بنفاز صبر : ايه ياما الالغاز دي جولي طوالي فوزيه بقلق : هجول بس احلف بغلاوته البتول الي
محداكش حدي اغلي منيها انك ماهتتهورش و هتعمل الي هجولك عليه
انتفض عدنان بغضب من احراجه : اماااااااا هتجولي ايه
انتي
فوزيه بقوه : و رحمه ابوك ما هجول حرف غير لما تحلف
وتحت اصرارها قال وهو يشعر بالخجل اممممم قليلا فقط
وغلاوه البتول عندي لهسمع بالعجل و هعمل الي رايداه قصت عليهم كل ما حدث من اول رؤيه سعيده لزوجته
عند الدجال حتي ما فعلوه واخذها للحجابان
انهت حديثها و قامت باخراجهم من جيب عبائتها
كان مظهر ولدها كما لو كان يجلس علي نارا موقده وهو يستمع اليها اما عينيه تحولت الي جمرا ملتهب
فتيقنت انه لن يمرر ما حدث ابدااا خاصه واذا كان الضرر سيطول صغيرته فسيهدم الدنيا فوق رؤوس الجميع
اول من تحدث بزعر كانت حسنه قالت وهي تلطم وجهها ياااامري يا مري ليه اجده هي حصلت للسحر طب دانت يا ولدي بتعاملها احسن معامله و جايبلها الحلو كله و بتي ... بتي الغلبانه الي مهطختيش عتبه الدار عيملت لها ايه ولا شافت منيها ايه لجل تسحرلها اروح فين و اجي
:
منين يا ربي واخذت تبكي بقهر
عدنان بغضب : استني بس يا خاله و بطلي عويل خلينا
نخلوص من المصيبه السوده دي لاول
ثم نظر لامه واكمل : هو ديه الي بتحلفيني عشانه يام عدناااان اكمنك خابره اني لما اعرف مهيكفنيش دمها هي والعجربه امها صووووح قالها بصراخ فزع الجالسين
فوزيه : ايوه صوووووح وكماني لانك حافظ كتاب ربنا و هتعرف تجري (تقرا ( عليهم وتبطل مفعولهم سعديه
رشت ميه بملح عالعتبه بس هي متعرفش زيك السور الي
بتتجال لجل ما تبطل السحر
و كماني لو عرفتهم انك عرفت وضربتها ولا طلجتها حتي ایش دراك انهم مها يعيدوش المرار ديه تاني
طب المره دي ربنا وجف معانه و سخر لنا الي يشوفها و
يخبرنا مره تانيه مهندراش يا ولدي
اعجلها يا ولدي انت مخك كبير و هتعرف تتصرف بالعجل واني كان لازم اخبرك لجل ما تاخد بالك منيها و متديهاش
الامان واصل ولو حتطلك وكل ولا شرب متخدوش منيها اني أكده غلطانه يا حسنه
حسنه ببكاء : لاااه يا حاجه عين العجل منيهم الله حسبي الله و نعم الوكيل
اما البتول كانت تجلس مزهوله و هي تبكي وتفكر لما كل هذا ايعقل انهم تاكدو من عشقه لها لذلك قامو بتلك الفعله
الشنعاء للتفريق بينهم
عدنان : جومي يا خاله بسرعه هاتيلي صطل فيه ميه
وملح
ثم نظر الي بتوله قائلا بحنان ينافي ناره الموقده بداخله : متبكيش يا بتول ولا تزعلي حالك اني وعدتك محدش
هيجدر يجرب منيكي طول ماني عايش
لم تستطع الرد عليه من بكاءها و صدمتها مما يحدث انت حسنه بما طلبه ووضعته امامه اخذ من امه الحجابان وقبل ان يضعهم في الماء تلي عليها بعض الآيات القرأنيه المبطله للسحر بتجويد متقن و صوت
عذب يريح قلب من يسمعه
انتهي من التلاوه و قام برميهم في الماء و أذ بالماء يفور و
يتحول للون الاسود تحت زهول الحاضرين
اخذ يردد القرآن بقوه تحت فزع من حوله من هول ما رأو
هدأت الماء من فورانها فقام باغلاق الاناء جيدا
جلس دون التفوه بحرف ولكن من يراه يقسم انه يري شيطانا في هيئه بشر
لم يتفوه احدا منهن احتراما لصمته وايضا متحفزين لمعرفه ما ينتويه
اخرج هاتفه من جيب جلبابه وطلب رقما ما وانتظر الرد وهو يشعر انه سينفجر من الغضب وحينما اتاه الرد قال
سريعا : بااااشا اخبارك ايه
معتز : عدنان باشا بنفسه بيتصل بيه مش مصدق والله فينك يا عمده
) معتز النويري ظابط برتبه عقيد يعمل في مديريه امن
قنا ذو ٤٢ عاما ولكن برغم فرق السن تربطه صداقه قويه بعدنان وسنعرف فيما بعد كيف بدأت تلك الصداقه )
عدنان : معلهش انت عارف المشاغل غصب عني
بس انا ليه عتب عليك يا معتز معتز : ليه بس انا مقدرش اعمل حاجه تزعلك ده انت
حبيبي عدنان : يعني اني مريحك من المطاريد و تجار الحشيش و نضفتلك النجع منيهم وكماني النجوع الي حوالينا يعني تجريبا ريحتك من نص جنا وانت سايبلنا في نجع الجبالي دجال عم ينصب عالحريم
معتز : ده راجل نصاب عامل نفسه شيخ وعلي فكره ده كان شغال عندكم زمان بس ساب النجع واختفي كام سنه و بعدها رجع بالشكل ده و غير اسمه من عزيز لبهيج عدنان بغيظ : يعني اهه خابر كل حاجه عنيه سايبينه ليه
عاد يجرف فينا معتز : انا لسه جيالي الاخباريه عنه من يومين و كنت هكلمك علشان ابلغك قبل ما دخل النجع اخده لان اكيد مش هدخل من غير ما اقولك مش دي الاصول بردو
عدنان : طول عمرك تعرف الاصول زين يا باشا طب لجل خاطري معيز هوش يبات الليله في النجع هات عساكرك و
تعالو خدوه
معتز : الي انت عايزو اعتبرو حصل بس اشمعني يعني المره دي عايز تمشيها ميري مخلتش رجلتك تخلص عليه من سكات كالعاده ولا ده صعب عليك ههههههههه عدنان : ههههههه لاه مش صعب بس بالي مش رايج فجولت اسيبلك انت الطلعه دي بس بجولك الحريم الي هتلاجيهم اهناك مليكش صالح بيهم تاخدو هو وبس
معتز : اتفقنا ساعتين زمن و تلاقيني عندك
عدنان : في انتظارك
و فقط اغلق دون زیاده حرف فوزيه : عين العجل يا ولدي اكده خلصنا منيه من غير ما
تبان في الصوره
طب هتعمل ايه يحي مع العجارب الى حدانه
قبل ان ينطق كانت حسنه الاسرع في التحدث قائله : اني
الي هجول بعد اذنك يا حاجه توجهت الانظار اليها في توجس هي كل الي عيملته ديه عشان امفكره ان انت رايد بتي
بس لما اجوزها كلت ديه هينتهي تطاير الشرر من عين عدنان تحت ترقب فوزيه مما سيحدث الان
قال بهدوء خطر : معناتو ايه الحديث ديه يا خاله
حسنه بقلق : انت عارف ان اختي الي عايشه في اسكندريه كان بجالها تلت اسنين مجاتش تشوفني ولما جت من شهرين شافت مریم و عجبتها لانها اخر مره شافتها كانت لساتها صغار فطلبت يدها لولدها الكبير هو
صرخ بها حتي لا تكمل هذا الحديث الذي نزل علي قلبه
مثل جمر النار
ااااايه الي هتجوليه ديه كنك اجنيتي ولايه من دي الي
تتجوز
وقفت امه قبالته لتهدأه قائله : أهدي يا ولدي مش اجده
عيب
عدنان بجنون : اهدي ايه و زفت ايه اااااانتي واااااعيه للي
بتجوله عايزه تجوز البتووووول ياما
استجمعت حسنه شجاعتها و صاحت به : ايوه هجوزها
حتي لو غصب عنيها اني لما جولتلها الاول رفضت بس
بعد الي حوصل لا ممكن اسيبها اهنيه انا محلتيش غيرها
يااااااا خلج
عدنان بهياج : طب فكري بس تخليها تخطي عتبه الدار و شوفي اني هاعمل ايه متخلينيش انسي مجامك عندي
سااااامعه
اخيرا قررت البتول ان تتدخل لتنهي هذا الصراع ولم تفكر بعواقب ما تتفوه به قالت صائحه : بس ااااني موافجه
علي ولد خالتي
صمت..... صمت اطبق علي المكان لكن لم يدم الا لحظات و هجم عليها ذلك الوحش ذو القلب الجريح ممسكا بها
من زراعيها واخذ يهزها بقوه وهو يصرخ بها : عااااايزه ايه جولي تاني رايده تتجوزي يا بتول هتهمليني بعد ديه كله لاااااااه سااااامعه بموتك لو فكرتي فيها واني هدلي اسکندریه و اجتل ولد خالتك واجيبلك راسه في شوال كانت تبكي بحرقه و تنظر له برعب وتقول بداخلها من هذا الوحش اين الذين كان منذ يومان فقط جعلني احلق في
السماء من دفيء احضانه ولمساته الحانيه فاقت علي صوت ارتطام قوي و صرخه فزع من فوزيه تركها والتف ليري ماذا حدث وجد حسنه واقعه ارضا
مغشيا عليه
هرولت مریم و جلست ارضا بجانب امها تحاول ان تفيقها
وهي تبكي بقهر حينما لم تستجب لها فنظرت له برجاء قائله من بين شهقاتها : الحجني يا عدنان امي مهطنطجش
اني ملياش غيرها الحجها لجل خاطري اخذتها فوزيه بين احضانها تهدئها قائله : اهدي يا بتي امك
زینه هي بس غميانه
حملها عدنان واتجه بها الي غرفتها بعدما يأس من افاقتها
برش الماء علي وجهها
وضعها برفق فوق الفراش واخرج هاتفه واتصل بهارون و حينما رد : بسرعه خد العربيه وروح الوحده هات الدكتور
وتعالي عالسرايا
هارون بقلق : خير ياخوي مين مرضان
عدنان : الخاله حسنه غميانه يلا بسرعه واول ما تاجي رن
عليا
اغلق معه و نظر تجاه صغيرته التي جلست بجانب امها تبكي ولكنه رغم ذلك قال : اول ما الدكتور ياجي تخوشي اوضتك متطلعيش منيها لحدت ما يخلص نظرت له بغيظ من بين دموعها و كادت ان ترد عليه
ولكن امه من تولت الرد وهي تكاد تجن من ابنها : خبر ايه يا ولدي احني في ايه ولا في ايه ديه وجته وبعدين ديه الدكتور مجدي اكبر من ابوها و هو خابرنا زين يعني
هيدخل دارنا مهير فعش عينيه مالارض
سكت قليلا و بعدها قال بغيظ وهو ينظر لها بتوعد : مااااااشي يامه طب جومي البسي الملس ولا هتجعدي
بشعرياتك باينه كماني
قالت بغلب : جااااايمه جاااايمه ربنا ياخدني عشان ترتاح قالتها وهي تخرج من الغرفه تاركه خلفها قلبا تمزق من
حديثها وهل له ان يرتاح بدونها صبرا صغيرتي ساعيد
تاهيلك من جديد
رن هاتفه فرد سريعا : انت وين
هارون : عالباب بره
عدنان : طب استني هطلع افتحلك
بعد ان قام بفتح باب الحديقه لهارون والطبيب وقف
مبهوتا حينما راهم ولكن سرعان ما نظر لصديقه بشر
قائلا : مين ديه فين دكتور مجدي
هارون بقلق : دكتور مجدي فالعمليات و دیه دكتور جاسر
لسه متعين جديد ثم تحرك للداخل ليوقف هذا التحقيق
يلا ياخوي لجل ما نلحج الخاله جوه
لم يعطه فرصه الرد و دلف سريعا هو والطبيب الشاب الذي
يشعر بالريبه من نظراتهم لبعض
اعقبهم عدنان مهرولا حتي يستطيع اخفاء صغيره غصبا
عنها بعيدا عن ذلك الجاسر ولكن للاسف قد وصلو معا في نفس التوقيت وكانت تقف في منتصف بهو المنزل هي
وامه
حينما راها الطبيب بهت من جمالها ولم يحيد نظره عنها وهو يقول : فين المريضه يا انسه مش انسه برده نظرت ارضا ولم ترد خوفا من بطش وحشها الهائج عدنان : احنا مش ماليين عينك ولا ايه عشان تتحدث مع
حريم الدار قبل ان يرد عليه الطبيب كان الاخير يسحبه من يده بهمجيه الي داخل غرفه حسنه وهو يتوعد له توجه جاسر الي الفراش وبدا في اخراج معداته لبدأ
الكشف مع خروج عدنان من الغرفه دلفت فوزيه للداخل لتكون بجوار صديقتها وقت الكشف وحينما ارادت مريم الدخول امسكها من رسخها وهو يجز علي اسنانه قائلا : مكانك اهنيه مانتیش داخله ساااامعه
عاندته قائله : وااااه بلاش اطمن علي امي كماني لازمن
ادخل
عدنان بنبره خطره : طب يا بتول فكري تخطي خطوه
واحده وشوفي ايه الي هيحوصل
كادت ترد ولكن تدخل هارون مهدأ الوضع : خلاص عاد هو
زمناته خلص و طالع ملوش لازمه النجار ديه ثم وجه اليها
نظره تحزیریه مفادها لا وقت للمعانده فانصاعت له وهي
تتوعد لهذا الهمجي
و ما هي الا بضع دقائق و خرج الطبيب موجها ايضا
حديثه لمريم بعد ان سألته بلهفه فور خروجه عن حال
امها
جاسر بابتسامه حلوه : ليه الخوف ده كله بس اهدي دي
كانت غيبوبه سكر والحمد لله لحقتوها بسرعه بس هو
الضغط مرتفع شويه أديتها حقنه نزلته واضطريت أديها كمان حقنه مهدأ هينيمها حوالي تمن ساعات عشان تكون اعصابها ارتاحت من اي ضغط و تقوم فايقه بأمر الله كادت ان تتحدث ولكن وحشها الغاضب سحبها سريعا من يدها واخفاها وراء ظهره تحت نظرات جاسر المرتعبه من هیئته و توجس فوزيه وهارون اللذان يجذمان ان ذلك
الطبيب الابله هالك لا محاله
عدنان : طب تمام شرفت یا دكتور هااااارون وصله و هات
العلاج وانتي جاي
هل يصمت ذلك الذي كما يقال عليه دبور و زن علي خراب عشه ) ابدا لم يصمت هو اراد السير الي الموت بكامل ارادته حينما ابتسم باتساع وهو يسأل عدنان : احم اااا هي الانسه مخطوبه
هل تشمون رائحه حريق .... نعم نعم وحشنا احترق ولم
يري اي شيء امامه غير راس هذا الابله وهي معلقه علي
باب السرايا
نظر له دون التفوه بحرف ولكن يده قد تحرکت دون اراده
منه لاكمه الطبيب في وجهه بقوه تلاها عده ضربات قاتله لم يستطع الاخير استيعاب ما حدث واخذ يصرخ من الالم يقابله صراخ فوزيه علي هارون ليتدخل قبل ان يقتله
مصاحبا لبكاء مريم و رعبها من هيئته
حاول هارون بكل قوته ان يرفع عدنان من فوق الطبيب
الذي سقط ارضا وهو فوقه يكيل له اللكمات مع السباب
با بشع الالفاظ و قد نجح اخيرا بعد عناء وهو يصرخ به :
خلاااااص يا وااااكل ناسك الراجل كأنه مات ولا ايه ديه ما حاتطش منطج
عدنان وهو يلهث : احسن روح احفر له تربه ولا اجولك
ارميه لديابه الجبل يتغدو بيه
فوزيه : انت اتخبلت ايوه والله جنيت يا عدنان هو عيمل
ايه لديه كله
عدنان بجنون : اطلع عليها عريفتي عيمل ايه اني عشت عمري كلياته جافل عليها تو ما كبرت الكل هيبصلها و رایدها اعمل ايه اكثر من اني حابسها وجافل عليها
ثم نظر لهارون بغل وقال : انت السبب يا ولد المحروج رايح تجبلي عيل ملزج شعره لحد اهنيه الله فسماه ماني
عاتجك كاد ان يهجم عليه ولكن تصدت له امه بقوه وهي تامر
هارون : هم يا ولدي شيله وديه الوحده جبل دمه ما
يتصفي و يجبلنا مصيبه
حمله هارون وهو يقول بغلب دخل دارنا وهو دكتور و خرج منيها محتاج دكتور و فالاخر اني السبب يا غلبك يا
هاااااارون
بعد ان اختفي من امامهم حاملا الطبيب نظرت لولدها المهووس قائله بقوه وهي تنظر داخل عينيه : اني جولتلك جبل سابج البيت زينه والف مين يتمناها حتي لو حابسها في جمجم بردك هاتتشاف و جولتلك خساره والف خساره لو هملتها من يدك بس انت الي راكب دماغك الي مخبراش
ايه الي جواتها يبجي متلومش علي حدي لو خدها منيك وقف مبهوتا من هجوم امه ولكنه زهل حينما وجهت حديثها لتلك الباكيه : وانتي يابتي خابره زين انك عندي
كيف بناتي واكتر واتمنالك كل خير و لا اتمناش واحده لولدي غيرك واني بجولك جدامه الي مرايدش يجولهولك
ولدي هيموت في التراب الي هتخطي عليه هيعشجك
عشج ملوش زي لو انتي رايداه يابتي انا هجوزك ليه
غصبن عن الكل
عدنان : امااااااا
فوزيه : بلا اما بلا ابا جرفتني في عيشتي انا مهملالك
الدار وماشيه واديني عيملت الي عليا و حاطتكم جدام بعض حلوها بجي مع حالكم وابجو جلولي رسيتو علي ايه بس الي في دماغي همشيه حتي لو غصب عنيكم انتو
التنين
اعقبت قولها بخروجها من المنزل تاركه خلفها قلبان يتمزقا
خوفا من الاقتراب و ..... رعبا من الافتراق