رواية بائعة السعادة الفصل الخامس 5 بقلم ميفو السلطان
البارت الخامس..
لم تكن تتمني حياه لنفسها اكثر من ذلك سعاده فهي قانعه تماما بما قسمه االه لها وكانت يوم خطبتها هيا من اسعد ايامها فكان يوما جميلا طبطب علي قلبها ووجعها بصحبه حبيبها وصديقتها المخلصه هنا رفيقه دربها..
في مكان اخر كان حازم يوصل هنا الى بيتها كان يستمر معها الكلام وهنا احس حازم انه يشعر بشئ بشده لتلك الفتاه البسيطه فقد كلت قلوبهم من التصنع والمغالاه.. فظل طول الوقت يحثها علي التحدث و يداعبها طوال الوقت وكانت تخجل منه فهو ينظر اليها نظرات كلها اعجاب.. كان يسير ببطء شديد حتى لا يصل بسرعه ويتعمد ان يقف في اماكن زحمه حتى لا يصل بها. لا يعلم ماذا حدث له. كل ما يعرفه انه يريد ان تبقى بجانبه قاطعته هنا وقالت.. وانت بقى بتشتغل في نفس الشركه بتاعه سليم عند نفس الناس.
فرد قائلا ناس مين (مش قلنا هيفضحنا هيفضحنا) ثم تذكر واسرع و رد مرتبكا اه اه ما احنا الاثنين بنشتغل مع بعض...
لتهتف.. و بيعملوكو كويس بقى على كده اصل الناس دي بتدوس على الغلابه اللي زينا ما ببهمش حد..
رد سريعا مش كل الناس وحشه يا هنا زي ما فيه كويس فيه الوحش..
نظرت اليه لتجده متجهما فقالت يا عم واحنا ما لنا وحش ولا حلو لنفسهم احنا هنشوفهم فين.. الناس دي في دنيا ثانيه غير الدنيا دي ما بيمشوا في الشوارع بتاعتنا وما بيروحوش في الاماكن بتاعتنا..
فضحك حازم مستغربا وقال ايه بيطيرو واحنا مانعرفش وظلا يتحدثان حتى اوصلها وودعها وهو في دنيا اخرى يهيم بتلك الفتاه التي يري خجلها دائما فهي ليست كحياه اجتماعيه ومحبه للكلام فكانت تخجل سريعا وكان هو اكثر شيء احبه فيها وكانت تلك هي الشراره التي بدات تشتعل في قلب حازم الحديدي... رفيق درب ليم الحديدي فرزقهم الله ببنتين قلوبهم من دهب لتملا دنياهم التي لا يسود فيها الا الغل والحقد وكل منهم يتمني زوال الاخر...
مرت الايام وكان سليم لا يترك يوم الا ويري معشوقته. يتحدثان في التليفون حتى تنام منه فحياه تتعب كثيرا من العمل وتجهيز المخبوزات والذهاب للمحل والشاطئ كانت شعله نشاط.. وفي ذات يوم دخلت عليها نجوان (دخل عليها الهم البعيده )وقالت بقه كده يا حياه تتخطبي من غير مانعرف ليه ماهنفرحلكيش (مرضعه الاقون يا عالم)
فقالت حياه.. لا والله دا حاجه عالضيق وجبنا الدبله ولبسناها علي طول..
فنتشت نجوان يدها وقالت ايه ده هيا دي بس.. انت هبله يا حياه.. هازز طوله وجايبلك دي ليفكر انك وقيع يا بت لازم تدفعيه دم قلبه ويكع كده الا الراجل بيسترخص الست السهله اللي مابتطلبش..
فردت حياه مستاءه لا سليم مش كده وانا اللي مارضيتش اكلفه عشان مصاريف الجواز... مانا معايا حتتين دهب من جدتي ومش بالدهب يا نجوان المهم يكون بيحبني..
مصمصت نجوان شفايفهاا(االي شققت من المصمصه ) وقالت اه بيحبك ماشي ربنا يهني سعيد بسعيده مبروك يا حبيبتي.. وخرجت وهيا سعيده ان حياه ستتزوج رجلعلي اده ليس معه اي حاجه وهتعيش طول عمرها محوجه..
مرت ايام حياه جميله وفي احد الايام اقتربت احدى الفتيات من المحلات المجاوره كانت شبه صديقه لحياه وهنا وكان قد حان زفافها فطلبت منها ودعتها الزفاف وان تحضر خطيبها معها تمنت لها حياه السعاده قررت ان تقول لسليم ان يحضر معها الفرح الذي سيغير مجرى حياتهم جميعا وستتحول القلوب.. فمنها من سيتحول من محبه ومنهم من يصبح قلبه ممزق ومنهم من يصبح قلبه ياكله البغض والكره.... فالقادم لابد ان يكون به السئ لان لكل حياه لابد ان تكون هناك فيها طعنه مع الايام.....
كان غياب سليم عن الفيلا ينهش قلب ملك هانم.. كانت لا تعلم عنه شيئا وكانت تخاف ان يفلت من تحت يديها وظللت تفكر كيف تجعل سليم يتزوج ابنتها.. فاتفقت مع عاصم انهم يجب ان يزوجو سوزي لسليم (الدود بدأ اهو والحربئه) وهنا خططت ملك ان تاتي ابنتها في الليل وتقترب من حجره سليم ويقتحم عليهم عاصم الحجره ليجدها في حجره سليم وكانت هذه هي الخطه لياتي فاضل ويجبرون سليم علي الجواز من سوزي (اول مره اشوف وليه بقرون) وفي الليل بعد ان اتم سليم حديثه مع حبيبه قلبه وحاول ان يرتاح وينام.. هنا تسحبت سوزي وكانت تلبس ملابس بيتيه فاضحه ودخلت له كان في حاله من الهيام والاسترخاء لم يحس بها وهي تقترب منه من الاساس وتقترب وتقترب.. (تعبان حيه رقطاء يا اخواتي.) .. حتى اصبحت شبه ملتصقه به كان هو مغمض العينين واذا بالباب ينفتح فجاه وهنا صرخ عاصم وملك ..
فتح سليم عينيه مزعورا (خضوك يا كبد امك وانت مسهوك علي عينك ) ليجد سوزي قد التصقت به فدفعها بعيدا عنه.
وهنا بدات ملك تصرخ وتلطم وعاصم اقترب منه وقال... بقى على اخر الزمن تشتمني وتهنى انا وانت مدورها في البيت يا واطي.. بنت عمك علي اخر الزمن شرفك وشرف العيله(الا حقه احلى من الشرف مفيش ) وكان صريخهم قد جمع كل من بالفيلا حتي امه صعدت وكانت مصدومه وجميع الخدم..
وظلت تصرخ ملك.... وتقول يا شرفنا اللي اندعك في الارض شرفنا بقى في الارض الحقنا يا فاضل الحقنا يا فاضل وهنا تصنعت سوزي البكاء وظلت تاخذ الغطاء وتخبئ نفسها (علي مين ابت..بت بجحه صحيخ هي وامها ام قرون)
وهنا دخل فاضل مسرعا ليجد ابنته في السرير بملابسها الفاضحه وينظر الى ابن اخيه بقهر شديد وعاصم يصرخ ليشعل ما يحدث..
هنا صرخ بهم سليم وقد تحول كشيطان مثلهم فمثل هؤلاء لا ينفع معهم الا هذا..لا يقف الا للتعابين تعبان مثلهم فهم مجموعه من الحثاله التي تجمعت فيها دناءه وخسه الدنيا من اجل المال... صرخ سليم.. باقول لكم ايه الحبتين دول ما يعملوش عليا... شغل الحلق حوش اللي انتم عملتوه ده مش هيجيب معيا ولا هياكل معيا فاتهدوا كده عشان ما قلبش الطرابيزه عليا وعليكم.. هيا بنتكم هتتفضح وانا مش هيمسني اي شعره.. انت بتصوتي عشان تسمعي الخدامين وانا باقول لك اهو صوتي زي ما انت عايزه دي واحده رخيصه اصلا ايه اللي دخلها عندي وانت يا عاصم بيه كنت واقف على الباب مستني انها تدخل والا متفق معاها (ادي جامد عشان جامد ما خدش وطلع بقرون) .. ثم صمت قليلا ونظر الى عمه فاضل.. وقال بص يا عمي انا هاقول لك حاجه وانت هتصدق يا اما ما تصدقش( اتفلق يعني) ما فيش حاجه حصلت وانا ما شفتهاش اصلا وهي بتدخل وانت عارف بنتك كويس وعارف مراتك طبعا ومش تايه عن اخوك.. بس عشان الخدم اللي سمع ونللم الفضيحه للي انتو اتفقتو وعملتوها انا هلمها ما هي برده بنت عمي بس باقول لكم ايه كل واحد يحط في حسابه ان سوزي ما هتتسماليش ست ولا هتتكتب على اسمي.. سوزي اخرها اخطبها شهرين تلاته لحد ما الدنيا تسكت وتهدا ونسكت الخدام وبعد كده كل واحد يروح لحاله.. وبحذرك يا مرات عمي انا باقول لك اهو لو فكرتي تعملي حاجه او بس وزتك نفسك حنفيه الفلوس اللي انت و بنتك متمرمغه فيها هتقفل عليك وعليها.. كان يصرخ فيها بفحيح وهيا ترتعد وتشعر بالرعب بعد ان فشلت خطتها.. وبقلك ثاني يا عم فاضل ما فيش حاجه حصلت وياريت تربي بنتك بقى عشان انا قرفان على الاخر.(واحنا هنرجع والله ) . وانت يا عاصم بيه خليها تاكلك لان عمري ما هتجوز سوزي ولا هتتسمي علي اسمي انا مش عارف انت بتحرب ليه هتستفاد ايه اصلا.. وضحك واخذ امه ثم تركهم و عاصم يصرخ ولكن ملك لم تعد قادره على الكلام وخرج فاضل محني الراس (هو فاضل ده عامل زي خيبتها دلدول كده ما لوش لازمه اصلا )..
فخرج سليم من عند امه والغضب ياكله من تلك الحقيره التي فعلت ذلك ثم اقتربت منه زوجه عمه وقالت انا هحضر كل حاجه...
فرد عليها... لا باقول لك ايه لمي الموضوع وما اسمعش حسكم الا انا على اخرى شوفي عايزه تجيبي لها ايه تعمليه لها من سكات انا هاديك فلوس يا مرات عمي وده اظن اللي انت عايزاه يبقى نهدي على بعض كده تروحي تشوفي هتعملي ايه معاها وماسَمعش حسكو شهر اتنين و دبلتها تترمي من صباعي.. واه يمين بالله لو في الشهرين دول خرجت بره وعملتلي فضيحه لكون قتلها واظنك هتستفادي بالشبكه الالماظ هاتي اللي نفسك فيه يا مرات عمي انشاله تشبعي بقه..
هنا انتفخت مرات عمه علي الاقل ستخرج بمكسب فهنا تاكدت ان سليم استحاله يتزوج من ابنتها..
كان في ذلك الوقت يتحسس دبله قلبه التي في جيبه (النحنوح بزياده ) لم يكن يلبسها في البيت وكان يخرجها كل حين واخر ينظر اليها بهيام.. حاسس بالقهر وانه وضع في موقف لا يحسد عليه وانها كانت ستكون فضيحه كبرى تؤثر عليه وعلي شركاته.. فلم كبير الحرس وامره ان اسرار المنزل لا تخرج الى الخارج وهنا بدات عمته تحضر فستانها وفستان سوزي ودعت بعض المقربين واشترت ثلاث اطقم الماس حر وكان تمنه رهيب ولكنه لم يعترض لانه يريدهم ان يحلو عنه بسلام. حددوا يوم الخطوبه وكانت بسيطه جدا وكانت سوزي تاكل في نفسها من القهر لانها كانت تنتظر عرسا يتحدث عنه البلد كلها فهي من عائله كبيره ولكن كانت حفله بسيطه وكانت امها قد احضرت لها بعض الاطقم من الالماس لتلبسهم هيا فسليم رفض ان يلبسهم اياها..(مش قلنا هنرجع اهو الواد بطنه قلبت معانا ) ثم تصوروا بعض الصور البسيطه متأبطه ذراعه وشاركتها سوزي على مواقع التواصل الاجتماعي فكانت هي من الشخصيات العامه ايضا ليعلم الجميع ان سليم الحديدي قد خطب سوزي الحديدي و انهم يعيشان قصه حب و قريبا سوف يتزوجان..
بعد ان انهي سليم الخطبه خرج من المنزل وقلبه يتمزق وظل يهيم بالشوارع لوقت متاخر ثم جاءت له طيف حبيبته فكان جل ما يتمناه قربها فقد انهكه التعب وانهك قلبه الصراعات وحاول ان يستجمع نفسه واتصل بحبيبه قلبه التي يشعر تجاها بالظلم الشديد وانه لا يستحقها ابدا ولكن ليس بيديه شيء فسمعه عائلته كانت على المحك ردت عليه حياه واحست في صوته بعض الوجع وهنا قالت و قلبها يخفق انت فيك ايه.. انت فيك حاجه... انت مش كويس..
قال لها بهدوء انت حاسه بيا يا حياه... انت حاسه بيا يا قلب وروح سليم.. احنا روح واحده ما ينفعش نبقى روحين..
فردت اليه وقالت ما لك يا عمري ما لك يا روح قلبي انت فيك ايه.....
ليهتف بوجع.. تعبت يا حياه تعبت بعافر و بكافح واللي حواليا مش سايبني مش سايبني يا حياه.. انا حاسس ان انا في غابه انا حاسس ان انا في وسط شويه غيلان بينهشو فيا..
احست حياه بالضعف في صوته والقهر الشديد فخفق قلبها وخافت... انت بتتكلم كده ليه هو في حاجه حصلت انت فيك ايه.. انطق قولي انت جواك حاجه بتوجعك.. انا حاسه ان قلبي بيوجعني انت فيك ايه يا قلبي....
ظل صامتا بعض الوقت وهي تحاول ان تجعله يتحدث ولكنه قال الشغل يا حياه الشغل صاحب الشغل تاعبني وكان هيلبسني نصيبه النهارده لولا ستر ربنا.. النصايب بتيجي مره واحده..
فصرخت متسيبلهم الزفت ده عندك محلك نقف فيه َنكبره..
قال لها يا حياه انا مش ناقص ارجوكي.. قال انا تعبان اوي حاسس ان ضلوعي هتطبق عليا.. انا باحبك يا حياه اوعي في يوم تسيبيني.. اوعي في يوم تصدقي عني حاجه وحشه.. اوعى يا حياه..
صرخت حياه فيه وقالت انت بتتكلم كده ليه انت فيك ايه انطق فيك ايه.. كانت كالمجنونه وهي تحس بان قلبها موجوع تضع يدها على قلبها وهي تقول انا حاسه بك قلبي بيوجعني ما لك قل لي يا قلبي قل لي فيك ايه..
حاول ان يتماسك على قدر الامكان عشان ما بداخله كثير كان كالجبل يقف بمفرده.. ليس معه احد الا تلك الحبيبه التي متربعه علي عرش قلبه والتي يظلمها ظلما بيين وكل من حوليه يريد ان ينهش من جسمه يريد ان ياخذ ما ليس له..احس بوجع شديد فلم يعد معه احد فتح عينيه ليجد ابا جاحد لا يفكر الا بالمال وعائله حقيره كلهم كالابالسه.. العقربه زوجه عمه و تلك الحقيره بنت عمه انهم مجموعه من البشر تتلبسهم الشياطين فاصبحو ابالسه يتربع علي عرشهم ذلك المدعو ابيه... ولكنه اقسم انه سيرد لهم الصاع صاعين..
في تلك اللحظه كانت حياه على الطرف الاخر تحاول ان تمسد قلبه بحنان وصدق وتجعله يشعر انه بخير كانت تبعث له بالكلام الحاني كانت لطيفه تتحدث بهمس وبحب وكان كل ما اسمع كلامها كان قلبه كانه صب عليه الماء البارد يطفيء النار التي في قلبه كان يعلم انها الدوا والمأوي.. انها السكن الذي خلق له انها حياته التي اقسم ان يجعلها تعيش احل ما في دنياه (ماتتكش اوي كده الا لسه الخابور جاي)..
هنا تذكرت حياه صديقتها وبدات في مشاكسته وقالت شفت اهو الناس هتتجوز اهو واحنا قاعدين..
فابتسم لها وقال وهو انا فتحت بقي دانا لساني دلدل يا قلبي وانت اللي تقلان يا قمر.. ..
فضحكت و اخبرته ان صديقتها موعد زفافها بعد يومين و انها تريده ان ياتي معها الى ذلك الزفاف فوافق على الفور وكان ذلك بعد يومين اخبرته ظلتت تتحدث معه حتى احسنت ان صوته تحسن وتمنت له الخير واغلقا الخط وكل منهم لا يفكر ولا يتمني الا الاخر .. مر اليومان واستعدت حياه للفرح كانت قد لبست فستانا بسيطا ولكنه كان رائعا فهي من تجعل كل شيء رائع وتجعل ما حولها رائع بابتسامتها و طيبتها وبساطتها وقد رفعت شعرها بعشوائيه وبعض الخصل تتهدل منه ووضعت بعض الملمع الوردي ارادت ان تصبح جميله من أجله فتحت له الباب فظل ينظر حوله وقال... مين ايه فين.. متسمرا ينظر اليها بحب شديد واكمل انت راحه فين بحلاوتك دي خشي يا ماما مافيش افراح دانا قللبي هيقف تقومي تخليني اتجنن بره..
فاقتربت منه وزقته وقفلت الباب وهيا تضحك يلا يا بابا تمشي مؤدب وعينك ماتروحش لا هنا ولا هنا بقلك اهوه..
فاقترب منها وقال عين ايه اللي تروح دانا عيني وجعتني من كتر ماببص علي حب عمري.. ارحمي عيني شويه من جمالك ده..
فقالت ليه َمابتشفش ستات عند اللي مشغلينك..
فجائت علي الفور امامه سوزي وقال رخاص ستات رخيصه (وبقرون معاهم كيس الجوافه ) وانت حته الماظ جوهره متغلفه ومحطوطه في ازاز.. انت الحلم االي بحلمه ونفسي اخش فيه..
هنا تسهمت واحمرت وجهها من كلامه وتسمرت فظل يقترب منها وقلبه يرجف من قربه الشديد ماتدخليني دنيا احياه عيالك الا انا غلبان وماليش حد..
وهنا فاقت حياه ودفعته ونزلت جري من علي السلم وهو واقف مبتسم كالاهبل ولا يعرف ماذا يفعل مع تلك الشقيه ونزل متمتما.. جايلك يوم يا قطتي وساعتها ورب الكعبه مانا عاتقك .. تأبطت يديه واتجها الى حفل الزفاف وكانا رائعين
في تلك الاثناء كانت هنا قد توطدت علاقتها بحازم فقد اخذ تليفونها وظلا يتحدثان الي ان وقع كل منهم في الاخر كان حازم شخص طيب حنون جاد وكانت هنا شخصيه لطيفه وبسيطه ولا تعرف عن التكلف شئ فدخلت قلبه وتوغلت بسهوله..
عند مكان الزفاف وجد سليم حازم يقف منتظرا فقطب جبينه وقال انت بتعمل ايه هنا..
قال حازم.. انا جاي معاك..
فنظر اليه سليم ليه ساحب ابن اختي معايا..
فاقترب وقال ابوس ايدك البت جايه وانا عرفت ان فيه فرح وهموت واشوفها..
اطرق سليم ضاحكا و مفكرا اه يا خيبتها.... وقال طب ماشي بس بعد كده اللي امرك بيه يتنفذ وتعرف سيدك يبقي مين..
فقال حازم.. دانت تؤمر يا كبير..
وهنا وصلت هنا فوجدت حازم فسعدت كثير وانضمت اليهم وصعدا جميعا كل مع معشوقته.. وهنا قالت حياه له انا مش مختلطه باحد قوي يدوبك هنروح نقعد شويه ونمشي كان الفرح في مكان صغير صاخب بعض الشيء وهنا اقتربت هنا وحياه من صديقتهما وباركت لهما على الزواج وفي تلك اللحظه جاءت نجوان وصديقتها نهى لكي يسلما ايضا علي العروسه و تتمنى لها السعاده(والنبي مابتعرف) في تلك الاثناء سلمت حياه على العروس وظللت واقفه معها وكان سليم وحازم يقفان بعيدا بجوار احد البلكونات ثم ذهبت اليه حياه مره اخرى تستاذنوا وتطمئن عليه وهنا وقفت مع حازم بعض الوقت يداعبها ويبث لها حبه.. وهنااشار سليم اليها ان تاخذ راحتها وظل هو واقفا بجوار البلكونه وفي تلك اللحظه كان قد راتهم الحربايه نجوان وتجولت بعينها فكانت اول مره تري خطيب حياه لتفتح فمها وتصعق مما رات(هتطلع واحده نار من عينيها زي بتاعه مازنجر ) فهيا من متابعي الشخصيات العامه وقد تعرفت علي سليم على الفور وسقط قلبها ان تكون حياه ستحصل علي رجل مثله طول بعرض بفلوس (يا حزنك يا حياه) فاصابها الغل والحقد وهنا لم تقدر ان تصمد اكثر الا وقد قررت ان تفرق بين حبيبين لتبدأ لبث حقدها في تلك االيله ولن يهدا لها بال حتي لا تمر تلك الليله الا. وقد غرزت انيابها في قلبيهما لتفرق عشيقين بعد ان تكون قد مزعت قلبيهما ليستمرا امواتا احياء لا يعلم بحالهم الا الله