رواية بائعة السعادة الفصل السادس 6 بقلم ميفو السلطان
البارت السادس....
كنا قد توقفنا عند غل بعض البشر وعدم تمكن النفس المريضه من احتمال من هو احسن منها فهنا تدخلت نجوان لتنشر غلها وحقدها كنا قد توقفنا و قد عرفت من هو وفتحت تليفونها لتتاكد من معلوماتها.. كان شخصيه عامه ومشهوره وكانت هي لها في مواقع التواصل الاجتماعي ولكن حياه ليست مثلها فهي مشغوله كثيرا.. تاكدت نجوان ان سليم السائق هو سليم الحديدي صاحب اكبر مراكز الشحن والتفريغ.. احست بالحقد ينهش قلبها(انا تعبت من الحقد يا جماعه هو معمولنا عمل حد يجيب الست خديجه المغربيه تفكه َو تريحنا) هنا لم تستطع انت تداري قهرتها وكانت تعلم ان حياه لا تعلم من هو فقررت ان تطعنها طعنه شديده وتغرز انيابها وتبخ السم في حياتهم لكي تفرق الحبيبين.. وظلت تتابع اخبار سليم حتي عرفت كل شئ ومشاكله مع والده وبغضهما لبعضهما (جابت قرار الواد يا حزن الحزن) فهنا قررت ان تضرب ضربتها صح وتغرز انيابها في تلك الجميله وهنا شدت صديقتها نهى واخبرتها ان تجاريها في الكلام وتؤمن علي كلامها وذهبت لتقف في الشباك المجاور للبلكونه حتى يسمعها سليم.. وهنا بدات حديثها مع صديقتها نهى قائله والغل في قلبها.. الا عرفتيش اخر الاخبار.. فتمادت نهي معها وكان صوتهما يصل لسليم ولكنه لم يعرهما اهتمام.. فاكملت اسكتي البت حياه دي ايه بت ولا زيها بت.. هنا انتبه سليم فاسم حبيبته قد جعله ينتبه..
فقالت نهي ايه فرحيني دانا بحبلها الخير زيك يا نوجه (امال اتنين حرابيق يا حفيظ يا حفيظ)
اكملت نجوان وهيا تشعر بالنشوه اسكتي امبارح كنا معاها في المحل كانت ناقصاكي القاعده يا بت يا نونه وقلبنها مسخره... وياختااي عاللي قالته طلعت بت بجد وطلعنا احنا اهبل اخواتها واكملت وقالت ماجعل سليم يحس ان قلبه سيقف ويخرج من ضلوعه فاكملت نجوان (الله يحرقها البعيده هيا ونجوانات حياتنا ) .. اسكتي يا بت ضحكنا امبارح لَا و ايه البت حياه دي مسخره.. دا طلعت مش سهله نامت نامت وقامت شاقطه واد من بتوع بابي ومامي..(شقطك حنش يا بعيده) هنا اتسعت عينا سليم وخفق قلبه واقترب اكثر من النافذه..
وسمع نها تتسائل.. ودا هتجيبه منين ياختي..
ردت نحوان.. باين يا بت ابوه ده اللي اسمه عاصم زقه عليها ماهي بت قمر .. لقيته ياختي قاعد عالبحر مدهول ودخلت عليه بالحنجل والمنجل وال ايه بسكوت وبتاع وتضحك مانت عارفه طريقتها والبت حلوه والواد وقع في كام يوم.. حته قرطاس.. فضحكا معا وكلما تحدثت كلما كانت عروق سليم تنتفخ.. ثم كَلت دماغه اقسم بالله.. و رقدتله والواد ابن ناس مالوش في كهن النسوان.. دا كانت حته قاعده يا بت يا نهي يا لهوي فاتتك..
فقالت نهي في لهفه كملي كملي..
لتكمل نجوان.. بس يا ستي والواد من ساعتها مرقداه علي حجرها وبتقلك يا بت عنده شئ وشويات ومراكب وبتاع وحاجه كده من بتاعه الافلام. الناصحه بس بت ايه جدعه..الا ابوه مش عارف يطول منه حاجه وزقها تقش منه.. والا يوم ما جابت الدبل خدته عند عم عبده اللي علي اول الشارع ونقت حته بتاعه كده مَاتسواش ال ايه سواق وبتاع.. وهنا كان قلب سليم سيخرج من مكانه احس بنار تغلي بداخله وسمعا ضحكهما.. كان قد بدا نفسه يضيق ولكنه اجبر نفسه ان يكمل حوار تلك الحربايتين.. اكلملت نجوان وقامت حطاه في حجرها وعشان تخليه ينام خالص كتبتله نص المحل شوفي يا بت واتعلمي استاذه والله والطشت مدلوق... الا البت قشطه وابوه حط في بطنه بطيخه ما البت هتكبش وتديله ومش بعيد تمضيه علي حاجه له .. بس كانت بارتيته عالاهبل اللي متمرمغ في العز امبارح... و قومت قلتلها والله لو مالناش من الحلو جانب تبقي واطيه.. فضحكت وقالت بس يا عبيطه دانا هبقي حياه هانم الحديدي حسب ونسب وفلوس. وعاصم بيه هيقف معايا.. وانتو هتبقي اصحابي هغرقو في الفلوس. هجز منه علي اد ماقدر دا يتمنالي الرضا.. كانت مبسوطه وبتقلك واد ايه طول بعرض بحلاوه وفلوس متلتله وقمر كده...
ضححكت نهي وقالت عقبالنا اما نلاقي حد سهل كده نوقعه.. مبسوطالها والله..
فردت نجوان هبقي اخدك تحكيلك بتعمل معاه ايه دا مسوياه عالجنبين وعيب يا سليم واختشي يا سليم وانفجرا ضاحكين (يا سوادك يا حياه)
عند تلك اللحظه خرج سليم من المكان كأن الشياطين تلاحقه وانفاسه تمزق رئتيه ورأه حازم فخرج وراءه ليجده في هذه الحاله يترنح فمسكه مذعورا ايه يا سليم مالك..
فنظر اليه سليم والدموع تنهمر من عينيه قتلتني يا حازم قتلتني وطعنتني في صدري.. وديني العربيه فاسرع به حازم وادخله العربه وظل يلتقط انفاسه لا يعرف ماذا يفعل وهنا قال حازم فيه ايه طمني مالك عامل كده ليه..
فصمت وقال بتحجر ارجع ولو سالوك قلهم جالي شغل ارجع..
فصرخ فيه حازم ارجع فين انت مجنون انت مش شايف نفسك هيجيلك جلطه من منظرك..
فصرخ به سليم اعمل اللي قلتلك عليه.. وزقه وقفل الباب وركن علي الكرسي..
وهنا امتثل حازم اليه ودخل مره اخرى الى الداخل والقلق ينهش قلبه علي رفيق عمره. ليخبر هنا وحياه ان سليم استدعاه صاحب الشغل لشيء ضروري كثيرا..
اثناء ذلك كان سليم في دنيا غير الدنيا كان كاأن طعنات العالم دخلت في قلبه لا يصدق ان محبوبته تفعل به ذلك. كان كالمجنون يهز راسه يمينا وشمالا ليحاول ان يستوعب كل تلك القذاره وكل ذلك التمثيل.. كل ده كذب طب ازاي وليه. كل ده عشان ايه عشان الفلوس.. هي كل الناس تنهش في بعضها عشان الفلوس .مزقوقه عليا من عاصم.. عاصم.. عشان اافلوس . منعول ابو الفلوس اللي تخلي الناس تعمل في بعضها كده. ليه عملت فيا كده انا وصلت معها لدرجه العشق.. انا اتعمل فيا كده.. لا وهيا كل ده تمثيل. ايه التمثيل الجبار ده ايه ده.. انتي ازاي كده انتي ازاي بالقسوه دي.. ازاي تقطعي وتمزعي في قلبي كده ده انا حبيتك كل جرمي ان انا حبيتك.. هو اللي يحب في الدنيا دي يتقتل كده ينطعن كده.. اااااااااه يا قلبي.. اه... اه يا وجعي حاسس ان قلبي هيتشق نصين وصدري طابق على نفسي يا رب انا عملت ايه لكل ده يا رب حكمتك يا رب انا عشقتها يا رب عشقتها يا رب. وهيا هيا بتضحك علي انا سليم الحديدي حته بنت زي دي تنزق و تضحك علي.والتعبان التاني يلف ويجبلي حيه تلاعبني . وانت كمان يا سليم امنت قوي مصدقت برؤيتها وقال ايه بائعه السعاده فعلا باعت ليا السعاده الوهميه.. نيمتني وبعدين لدعتني في قلبي. دي مش بني ادمه دي تعبان دي حيه عايزه تبقى هانم. مرات سليم الحديدي تفرق ايه عن سوزي.. حتى سوزي انضف منها متصالحه مع نفسها هي وامها وعايزين الفلوس وده كل اللي عايزينه.. انما دي اقذر من القذاره عايزه تاخذ حب وفلوس واهتمام عايزه تشيل وتقش وتلم. تبيع نفسها عشان الفلوس ماشي يا عاصم.. . عايزه تاخذ الجمل بما حمل... وظل يضحك بعض الوقت ويخبط على صدر وهو يصرخ كالمجنون من الوجع.. ويقول بقيت قرطاس يا سليم.. علي اخر الزمن سليم الحديدي بقي قرطاس.. واتنيم على رجل افعى.. سليم الحديدي اندعك وشه في الارض وافتكر ان الدنيا ممكن يبقى فيها حد يحب. انا دنيتي سودا من اولها لاخرها.. لا وكنت هدخلها بيتي ازود عدد الحيات واحده ازود عدد السواد واحده هازود العقارب واحده..لا وتتحالف مع التعبان الكبير وتلف عليا تنهشني.. اربي واكبر وهي بتلدعني من ورايا. منيماني مفكراني اهبل وبرياله.. ظل يصرخ و يخبط على العربه ولا يعرف ماذا يفعل كان وجعه شديد. ادار العربه وسار بها بسرعه جنونيه وظل يهيم و يهيم ولا يعرف اي وجهه يتوجهها فليس له احد في هذه الدنيا اين سيذهب ايذهب الى امه بعد ان قال لها انه وجد سعادته في الدنيا ويخبرها انه وجد حيه رقطاء بمساعده ابيه . كان سيوجع قلبه وقلبها.. لا يعلم ماذا يفعل وماذا سيفعل كان يدور ويدور حتى اصبح في منتصف الليل وهنا توقف في احد الشوارع من تعبه.. كان قد انتهى تماما من وجع قلبه الشديد وموت روحه بداخله.. هي كانت الروح والنفس الذي يتنفسه وظل صامتا لبعض الوقت لا يعلم ماذا يفعل.. كان قد وضع راسه علي مقود العربيه كانت الدموع تتساقط وكان صامتا وظل يتردد بداخله ويتخيل صوت الحيه مقاطع كلامها يتردد في اذانه.. عايزه تبقى هانم عايزه الفلوس والحسب والنسب عايزه الفلوس والحسب والنسب.. هنا رفع سليم راسه وكأن دخلت كل الشياطين بداخله فتحولت نظراته الى الجمر وقال ما بقاش سليم الحديدي اما كنت ارد لك القلم يا حياه وارشقه في قلبك واخليك عبره للي بس يفكر يضحك على سليم الحديدي.. ما بقاش سليم الحديدي عن حق ان ماخرجت قلبك وموتك بحصرتك على كل اللي عملتيه فيا. ما بقاش سليم الحديدي ان ماكنت اطلع روحك و اشوفك قدامي تتقطعي من الوجع.. ساعتها وخبط على قلبه وقال ناري ساعتها جايز تبرد... جايز تبرد.. وده عمره ما هيبرد ناري.. انا نفسي اطلع قلبك بيدي واعرفك يعني ايه هو الوجع عن حق. ماشي يا حياه اللي قدامك دلوقت مش سليم الحديدي الاهبل اللي غفلتيه.. اللي قدام ابن عاصم الحديدي اللي اتفقتي معاه (يا حزنك يا حياه هيجيلك ويحط عليكي يا حزينه ) سليم الحديدي ابن عاصم ابن الشر كله اللي هوريهولك. وهيعرفك يعني ايه بس تفكري بتضحكي على واحد حبك وعشقك.. وهنا ادار العربه واكمل وذهب الى بيته ودخل حجرته في صمت يجلس على السرير وركن عليه وهو تعبان موجوع.. ليخطط ماذا سيفعل مع من مزقت فؤاده مع من يظنها انها الحيه الرقطاء.. في تلك الاثناء كان حازم رجع الي الفرح لتاتي اليه هنا وحياه وظلت حياه تبحث عن سليم هنا وهناك فقال لها ان صاحب العمل استدعاه في ماموريه عاجله وانه لم يستطع ان ينتظر. بحث عنكي ولكنه اضطر ان يرحل خوفا من ذلك الرجل.. وطلب منهم ان كل واحده يوصلها الى بيتها. كانت حياه قلقه بعض الشيء وغاضبه من ذلك الرجل الذي يعمل عنده سليم لانها تعتقد انه بلا رحمه وانه يعامل سليم معامله سيئه فقلبها موجوع على حبيبها.. حاولت اكثر من مره ان تكلمه ولكن كان هو قد قفل تليفونه حتى يفكر ماذا سيفعل معها ظل طول الليل يفكر كيف يرد لها طعنتها اضعاف. كيف يجعلها تعض اصابعها من الندم على ما فعلته به و اجرمت في حقه وهو قدم لها واعطاها قلبه ولكنها قابلت ذلك بالجحود والخيانه.. كيف تكون حرباء متلونه كل هذا التلون كيف يكون ذلك الوجه الجميل ورائه كل هذا الخداع والغدر.و ما حرقه انها تتمسخر عليه مع صديقاتها.. ضحك وقال ستصبح مضغه في السنتهم..وكان عاصم سيكمل عليه و سيطعنه بعدها احس بالقرف الشديد.. كانت انفاسه تخرج بصعوبه كانت خناجر تشقق صدره كان يدور في الحجره كالمجنون ولا يعرف ماذا يفعل ولكن كل ما يعرفه لابد ان يحرق قلبها كما فعلت بقلبه فهو لا يستحق ذلك.. كان يتذكر كيف اوقعته وهو بهبله صدقها كانت صوره خياليه لا تصدق اصلا ولكنه صدقها.. كانت ملاك بزياده ولكنه لم ينتبه لقد فتنته بابتسامتها.. كان يظن ان عائلته هي الوحيده التي تتمتع بشر الدنيا ولكنه لم يكن يعرف الشر موجودا و متجسده في هيئه انثى جميله من يراها يظن ان هي ملاكه الحارس وهي انسيه يتلبسها الشيطان. وهنا جاءت اليه فكره شيطانيه لا تاتي الا من دماغ سليم عاصم الحديدي فهو الان ابن عاصم الحديدي يسترجع كل شرور والده حتى يستطيع ان ينتقم منها(هيبقي منك لله بس اصبر يا حزنك يا حياه ) . اخذ بعض الحبوب المهدئه حتى يستطيع ان يخفف الم قلبه لينام وهو قد استقر علي مخطط لينتقم ممن ظن انها الحيه في حكايته لياتي ذلك الزمن الذي سيعض انامل الندم من فعلته البشعه...
وفي الصباح فتح تليفونه وهنا جاءت اليه رنه منها استجمع نفسه وفتح الخط.... تقول بلهفه انت فين يا حبيبي(والنبي اتحطي بلا حبيبي بلا هباب ) من امبارح وانا قلقانه عليك كده مطمنتنيش عليك..
فاستجمع نفسه وقال بعدم حيله ما انت عارفه يا حياه صاحب الشغل ما بيرحمش معلش الفتره الجايه مش هتلاقيني كثير لان عندي سفريات معه كثير بس طبعا هنتكلم في التليفون يا حبيبتي.. وكان كل ما يقول لها يا حبيبتي تنزل دموعه ويشعر بالم العالم..
كانت حياه تشعر بصوته ان فيه بعض الحزن ولكنها ارجحت انه حزين من صاحب العمل. قالت له طب وانا هاشوفك امتى..
فقال يومين كده هيضبط الشغل وعدى عليك يا حبيبتي في المحل. وهنا قرر ان يتركها ليذهب الى العمل ويتحجج انه وراءه اعمال كثيره وهي صدقته بحسن نيه ولم تكن تعرف انه ينوي ان يغرز في قلبها خناجر قسوته وستتحول هي الى جثه هامده لتفقد روحها بطعنات حبيبها..
مر يومان وهي لا تراه ويتكلمان على التليفون بصعوبه.. ومر يومان اخران و هو لا يتكلم معها اصلا فهو لا يستطيع ان يكذب مثلها فهو انسان صادق.. حاول ان يتكلم ولكن كان قلبه يمزقه وكان سيظهر على صوته.. مرت الايام واستعاد سليم جبروته مقرر ان يبدا في المضيء في خطته والتي ستكون خطه من ابشع وافجع ما يكون اتجه اليها ليراها في المحل كانت ما زالت موجوده تعد علبتها لتذهب الى الشاطئ فنظر اليها بسخريه شديده ثم محاها بسرعه وقال لها ما خلاص يا حياه بقى بطلي قعدتك دي.كان يحاول ان يتكلم. بطبيعيه..
اقتربت منه وخبطته علي كتفه.يا سلام ياخويا ما اقدرش يا حبيبي ما انت عارف ان بسمه الناس هي اللي بتفرحني. ولا انت نسيت انت وقعت ازاي يا بطل( بس يا حزيناااااااه)..
كانت تضحك ولكنه اخذ الكلمه على محمل الجد وغل في قلبه اكثر.. ذهب معها الى الشاطئ وهو يراها تتنقل ما بين هذا وهذه لتعطيهم من بعض مخبوزاتها والحقد ينهش في قلبه وانه كان عبيطا بما يكفي ليظن ان هناك كم براءه بهذا الشكل وانه ليس الا تخطيط من حيه افعىي رقطاءوتعبان كبير خلفها ما ان تلف حواليك تخنقك و تخنقك وتغرس انيابها في رقبتك لتفقدك حياتك وهيا تبتسم بسهوله ويسر.
جاءت وجلست بجواره ومسكت يديه وقالت انت كويس انا حاسه ان فيك حاجه..
فضحك وقال فيا حاجه لا يا حبيبتي ما فيش اهو قرف الشغل ربنا يتوب علينا بقى..
فقالت له يا ابني ما انا قلت لك عندنا محل ايه المشكله اما تيجي تقف معايا ما انت عندك نصه تعال والحمد لله المحل هيعيشنا مايخلينا محتاجين حاجه وهنبقي كويسين.
نظرا بعيدا بسخريه ثم عاد اليها وقال يا حياه انا مش هاقدر اسيب الشغل انا بحب شغلي..
تنهدت وقالت طب يا حبيبي اللي تشوفه.
هنا ظلا يتكلمان لبعض الوقت وكان يحاول جاهدا ان يبدو طبيعيا وكانت تحس بشيء غريب في صوته وكان هو يبذل مجهودا جبارا فهو يريد انا ينقض على رقبتها ليخرج روحها ولكنه كان له تخطيط اخر بانه سينزع روحها من قلبها وستعيش بلا روح..
مرت بعض الايام وبعض الاسابيع وهو يتحمل ويتحمل و حاسس ان قلبه سيخرج من مكانه.. ذات يوم وهي تتدلل عليه فقال لها ما تيجي نتجوز يا حياه..
ابتسمت له وقالت يعني بسرعه كده...
فقال لها طب وليه لا احنا مستنيين ايه انت لوحدك وانا لوحدي ما لناش حد في الدنيا وملناش الا بعض وظل يحاول ان يقنعها وهنا اخيرا رضخت حياه اليه فقررت ان تتزوجه وحددا موعد بعد اسبوعين وسيكون برفقتهم صديقتها هنا وحازم و سيحتفل احتفالا بسيطا وستلبس فستانا ابيض بسيطا تريد ان لا تكلفه شيئا وهي تعلم انه لو معه لاشتري لها الدنيا بما فيها ولم تكن تعلم انه سيشتري دنيتها كلها ويضعها تحت قدمه. وكان هويحمل كم من السخريه الشديده على تلك الافعال التي يظن انها افعال شيطانيه وتخطيط لتبدو امامه فتاه بسيطه تحبه وتتفاني في حبه.. ومرت الايام وهما يعدان للزفاف. كان قرر انا يكتب الكتاب وسيدخلان في بيت جدتها هنا قال لها كان نفسي اجيب لك الدنيا يا حياه ثم احضر لها خاتما رائعا يبدو غاليا انبهرت به ولكنها انبته علي ما فعل وقالت بس ده غالي قوي يا سليم ايه اللي انت جبته ده ..
قال هو انا جبت حاجه انت اللي جبت كل حاجه وانت اللي عملتي فيا كل حاجه.. قصدي عملتي ليا كل حاجه يبقى ده اقل حاجه اقدر اعملها. ردد في نفسه عملتي كل حاجه عشان رخيصه مفيش ست كده متفانيه كده ..
فردت تقوم تجيب بكل الفلوس اللي معاك خاتم انت كده ما عادش معك فلوس يا حبيبي..
ليهتف. لا يا ستي بكره تدبر.. كانت تنظر الى الخاتم بحب شديد فهو هديه من حبيبها الوحيد وقلبها اما هو فاراد ان يزغلل عينيها ليجعلها تنام اكثر في العسل. ظلت حياه وهنا يشتريان بعض ملابس الزفاف اشتري فستان بسيطا ابيض وكان يوم زفاف لبست فستان جميلا من الشيفون الابيض البسيط ووضعت تاجا جميلا بسيط وبعض المكياج البسيط كانت كانها ملاك تمشي على الارض وكان سليم يبدو في هيئه سليم الحديدي فعلا كان ذو هيبه اراد ان يبدوا كما هو اراد ان يكون في ذلك اليوم سليم الحديدي. مان ان رأها جميله حتي احس بنغزه في قلبه ليقترب منها سليم كانت جميله وكان قلبه يتمزق من هذا الجمال وهذه البساطه وهو في نفسه يقول كل ده تمثيل من اجل ماذا... كيف تفعلين هذا بي يا حبيبتي.. ماذا فعلت بك. لقد اعطيتك قلبي لكي تمزقيه ولكن اليوم هو اول يوم في تمزيق قلبك الف مره. اقتربت حياه بخجل من سليم وكان قد تم كتب الكتاب بحضور حازم وهنا واحد الشهود الاخرين كانت سعيده. ده اللي كانت تتمناه من الدنيا هوا وبس. لم تكن تريد حفلا كبيرا او اصحاب او احدا الا هو..لم تكن تريد الا حبيبها الذي كان كل قلبها كانت تحس انها ملكت الدنيا بما فيها وانها اخيرا ستسعد وانها ستنام على صدره اخيرا وتشعر بامان العالم.. اما هو فكان ينتظر على احر من الجمر لكي ينهش قلبها ويخرجه من بين ضلوعها ويضعه تحت قدميه.. ظلا يتسامران جميعا ومعهم هنا وحازم ولم يكن حازم يعلم شيء عن ما يحدث ولم يقل له سليم اي شيء حتى يبدو طبيعيا. وكان حازم وهنا قد ااتوطدت علاقتهما وكان قد المح حازم لهنا بانه يريد الزواج منها فاشارت له بالموافقه وهيا تشعر بالسعاده. كانت تظن حياه ان اليوم الذي سيكون يوم سعدها وانه بدايه حياه جديده لها. لم تكن تعلم ان ذلك اليوم هو يوم موتها فقد بدا سليم عاصم الحديدي اول بدايات الانتقام منها واشفاء غليله منها فهي بحسن نيه قررت ان تنام في حضن اسد ظن انه طعن في ضهره مغدورا ليزأر. ليغرز مخالبه في قلبها وينهشهه بانيابه لتصبح حياه بلا حياه..لتصبح حياه بدون روح جثه تمشي عالارض...