اخر الروايات

رواية مكتوبة علي اسمي الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم ملك ابراهيم

رواية مكتوبة علي اسمي الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم ملك ابراهيم 


ووقفت قدام الأرض واتنهدت بوجع وهي بتفتكر كل ذكرياتها اللي كانت هنا وفجأة وقف قدامها واحد من المزارعين وقالها: حمدلله على السلامة يا ست آيات.. الارض نورت والبلد كلها نورت.. فين ايام الحاج عرفان الله يرحمه.. منها لله صباح اللي حرمتنا منه بدري واهي داقت من اللي شربته ل ابوكي وماتت بنفس السم.
آيات بصتله بصدمة وهي بتحاول تستوعب كلامه وقالت: سم ايه؟؟
المزارع: السم اللي موتت الحاج الله يرحمه بيه هي والمخفي سيد جوز بنت العمدة.. بس شوفتي حكمة ربنا.. سيد يشربها من نفس السم وتموت وهو يتسجن وبكره يعدموه وحق الحاج عرفان يرجع.
آيات سمعت الكلام بصدمة وهي مش قادرة تستوعب وعقلها رافض يصدق ان ابوها مات مسموم على ايد صباح اللي عاشت معاهم سنين ومكتفتش بالخيانة دي اتجرئت وقتـ"لته!
جريت آيات من قدام المزارع علي بيت عمها والحرس تبع عامر كانوا بيرقبوها من بعيد بدون ما تشعر وواحد من الحرس اتحرك وراها بسرعة وحارس تاني قرب من المزارع وسأله هو قالها ايه خلاها تبكي والمزارع خاف منه وقاله على الحديث بينه وبين آيات والحارس اتصل على عامر بسرعة عشان يبلغه اللي حصل معاها.
....
في شقة كوكو.
كان عامر وشريف وميرفت متجمعين وبيتكلموا ويتفقوا ازاي يكشفوا عزيز قدام ميسرة وعامر بقى شبه متأكد ان عزيز هو اللي بعت الرجاله اللي ضربوا شريف!
تليفون عامر رن فجأة برقم الحارس اللي عند آيات وعامر رد عليه بقلق والحارس قاله على الحديث اللي حصل بين آيات والمزارع وعامر اتصدم لما عرف وقفل التليفون واتكلم قدام شريف وميرفت: مش معقول!! ازاي المصايب بتحصل ورا بعضها كده!
ميرفت وشريف سألوه ايه اللي حصل واول لما عامر اتكلم شريف قاطعه وقاله: اه فعلا ابن عم آيات كان جه الشركة عشان يتكلم معاك في الموضوع ده وانا قابلته وحكالي وكان قالي ان آيات مطلوبه في التحقيقات وانت مكنتش موجود وانا قولتله يقول انها مسافرة مع جوزها لحد ما انت ترجع عشان تكون جمبها في الموقف الصعب ده.
اتكلمت ميرفت بحزن: يعيني عليكي يا بنتي.. زمان قلبها مكسور بعد إللي عرفته!!
عامر بص قدامه بتفكير هو متخيل حالة آيات دلوقتي.. وانها فعلا هتكون محتاجة له جمبها!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد.
آيات دخلت بيت عمها وهي منهارة وبتبكى وكان عمها ومراته قاعدين.
آيات قربت منهم واتكلمت ببكاء: عمي.. هي صباح فعلا اللي قتلت ابويا؟؟ شربته سم ووقفت تتفرج عليه وهو بيموت قدام عينيها؟
عمها بصلها بصدمة ومرات عمها قالت بحزن: منها لله ربنا انتقم منها وشربت من نفس السم وبكره ابن خالتها يتعدم هو كمان.
آيات بكت بنهيار وقالت: يعني الكلام بجد!! طب إزاي!؟ وامتى ؟ وإزاي محدش حس بيه ولحقوه! ؟
رد عمها: عملت كده في اليوم اللي انتي هربتي فيه.. خافت انك تفضحيها وعرفان يطلقها واتفقت هي وابن خالتها انهم يشربوه السم وسابته يموت لحد الصبح.. ده الكلام اللي سيد قاله في اعترافاته قدام النيابه.
آيات بكت وقالت: يعني انا اللي قتلته.. انا لو مكنتش هربت مكانتش صباح هتقدر تعمل كده ولو كانت عملت كده كنت انا هلحقه!
مرات عمها طبطبت على كتفها وقالتلها: متشليش ذنب مش ذنبك يا بنتي.. ده قدر ومكتوب.
آيات ببكاء: لا يا مرات عمي.. انا اللي عملت في أبويا كده.. انا اللي هربت وسيبته للحيه دي تعمل فيه كده!! انا السبب في كل حاجة.. يارتني ما كنت هربت.. يارتني ما كنت اتجوزت عامر ولا اتكتبت علي اسمه ولا عرفته في حياتي كلها.. هو السبب في كل اللي حصلي.. هو السبب اني اهرب.. هو السبب في موت ابويا وهو اللي دمر حياتي كلها.
عمها قرب منها واتكلم بغضب: ميصحش اللي بتقوليه ده يا آيات.. جوزك ملوش ذنب في اي حاجة و...
آيات قاطعته وهي مش عايزة تسمع حاجة عن عامر: مش عايزة اسمع إسمه يا عمي.. انا بكرهوا.. بكروهووو.
وجريت على الغرفة اللي بتنام فيها وعمها ومراته بصوا لبعض بصدمة وفارس دخل البيت وهما واقفين وسألهم بفضول: ايه الحكايه.. ايه اللي حصل؟
عم ايات: آيات عرفت ان صباح هي اللي حطت سم ل عمك وبتقول انه مات بسببها!
فارس بغضب: ومين اللي قال ل آيات؟
ردت مرات عن آيات: منعرفش يا بني هي خرجت تتمشى شويه رجعت بالشكل ده!
فارس بص قدامه وقال: يبقى انا عرفت مين اللي قالتلها!.
وخرج فارس من البيت وهو متعصب والحاج اسماعيل قعد مكانه وقال بحزن: مش عارف اعمل ايه!! اقول ل عامر اعرفه ولا اسيبه في مشاكله اللي عنده ربنا يعينه..
قاطع كلامه رنين هاتفه باسم عامر.. كمل كلامه بدهشة: سبحان الله اهو بيتصل.
رد الحاج إسماعيل: السلام عليكم.. ازيك يا بني.
عامر: الحمد لله ياحاج.. طمني آيات كويسه ؟ الحرس كلموني وقالولي اللي حصل.
الحاج إسماعيل محبش يقلقه وقاله: متقلقش يا بني هي كويسه واحنا معاها اهو اطمن.
عامر بقلق: هي قافلة تليفونها.. ممكن اكلمها اطمن عليها ؟
الحاج إسماعيل بص ل مراته وهو مش عارف يقول ايه واتكلم بتردد: اصلها دخلت تنام ومرات عمها جنبها.. انت متشلش هم هي كويسه.
عامر بقلق: طب انا هاجي البلد اطمن عليها.. انا عارف ان الخبر اللي سمعته كان صعب عليها.
عم آيات: متتعبش نفسك يابني وصدقني هي كويسه.. انت عندك مشاكل كفايه ربنا يعينك.. هي اول لما تبقى كويسه هخليها تكلمك.
عامر: ماشي يا حاج.. ولو في اي حاجة كلمني.
الحاج إسماعيل: ربنا يخليكم لبعض يا بني.. مع السلامة.
قفل الحاج إسماعيل التليفون وقال ل مراته: ابن حلال ويستاهل كل خير.. بس آيات دماغها نشفه َلازم نعقلها.
ردت مراته: سيبها عليا انا هتكلم معاها واهديها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند فارس.
فارس راح علي بيت هدير لما عرف ان في حد بلغ آيات بخبر ان ابوها مات مسموم فكر في هدير صحبتها لانها هي اللي عرفتها بخبر وفاة عمه اول لما رجعت البلد في الاجازة وكلمت آيات وقالتلها.
وقف في مكان قريب من بيت هدير واول لما شاف هدير جايه من بعيد قرب منها واتكلم معاها بعصبيه: هو انتي مش ناويه تكبري بقى.. هتفضلي طول عمرك عيله كده!
هدير وقفت تبصله بصدمة وقالت: انا يا فارس!! هو في ايه!؟ ايه اللي حصل عشان تقولي الكلام ده!
فارس بغضب: ايه اللي خلاكي تقولي ل آيات ان عني مامت مسموم!! هو انتي مش عارفه اللي حصلها لما عرفتيها بخبر موته!! كان عقلك فين وانتي بتقوليلها خبر زي ده!
هدير قاطعت كلامه بعصبيه: انا مكلمتش آيات ولا قولتلها حاجة وعارفه اني غلطت اول مرة لما قولتلها خبر موت عمك في التليفون وهي تعبت وأكيد انا مش هكرر ده تاني واتصل بيها اقولها ابوكي مات مسموم ومراته اللي قتلته!
فارس بعصبيه: ما انا عارف انك متصلتيش بيها.. انتي اللي شوفتيها النهاردة وقولتيلها.
هدير بغضب: هشوفها فين انا وهي في القاهرة وانا هنا!! انت مستوعب كلامك ده!
فارس: آيات هنا يا هدير ومتحاوليش تقنعيني انك مش عارفه وانك مشوفتيهاش النهاردة.
هدير بصتله بغضب والدموع كانت بتلمع في عينيها وقالتله: انا مش هقنعك ولا هقول حاجة يا فارس لانك اصلا مش هتحس ولا هتفهم اللي انا هقوله بس عايزاك تعرف اني فعلا مكنتش اعرف ان آيات هنا في البلد واني مشوفتهاش ولا قولتلها حاجة.
واتحركت هدير علي بيتها وفارس واقف مكانه يبص عليها بتفكير وحس فعلا انها صادقة في كلامها ومقالتش حاجة ل آيات.
عند هدير اول لما دخلت بيتها جريت علي اوضتها وقفلت علي نفسها من جوه وقعدت على سريرها وهي بتبكي بحزن وهمست بوجع: انت غبي يا فارس وعمرك ما هتحس بيا.. انا بكرهك يا فارس وبكره قلبي اللي حبك ده يارتني اقدر اشيلك منه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر.
كان قاعد بيفكر في آيات بحزن وبيفكر يروح البلد ويكون جمبها..
اتكلمت معاه ميرفت بهدوء: معلش ياحبيبي كلها كام يوم وتكون معاها على طول ومحدش يقدر يفرقكم ابدا.
عامر بحزن: آيات عاطفيه بزيادة والخبر ده هيوجعها ويكسر قلبها.
اتنهد شريف بحزن: معلش يا عامر انت لازم تصبر كام يوم لحد ما نخلص من المشاكل اللي هنا.. آيات هناك في امان وبعيد عن اي مشاكل.
عامر هز راسه بالايجاب وقام وقف وقال: عندك حق يا شريف.. انا هرجع الفيلا لاني محتاج ارتاح شويه.
ميرفت بصتله بحزن ودعتله من قلبها وعامر خرج من شقة كوكو وركب عربيته واتصل على تليفون آيات.
....
آيات كانت في غرفتها في بيت عمها وقعدة على السرير بتبكي.. تليفونها بيرن وظهر اسم عامر قدامها.. رفضت المكالمة وقفلت التليفون وهي بتبكي.
...
عامر بص على تليفونه اول لما آيات رفضت المكالمة وقفلت تليفونها.. قفل هو كمان تليفونه وبص على الطريق قدامه بحزن.
....
صباح اليوم التالي.
عامر كان واقف يلبس في غرفته وهو بيبص ل انعكاس صورته في المرايا وعقله وقلبه وتفكيره مشغولين ب آيات.
...
ميسرة في غرفة ميرفت كانت بتجهز نفسها عشان تروح البيت عند عزيز وتعتذر ل اختها ميرفت وتطلب منها انها تسامحها ومتقولش ل عامر اللي حصل معاها وترجع ميسرة تظهر بشخصيتها تاني قدام عامر وتقف مع ابنها في ازمته مع آيات بعد ما طلقها.
....
عند آيات في بيت عمها.
دخلت مرات عمها الغرفة عشان تصحيها ولقت آيات نايمه على سريرها ومش بترد.. حاولت تصحيها وتنادي عليها لكن آيات كانت غايبه عن الوعي.. صرخت مرات عمها بخوف وخرجت تجري وتصرخ وقرب منها فارس بقلق: في ايه يا امي؟ ايه اللي حصل؟
والدته: شوف دكتور بسرعة آيات بنت عمك مش بتنطق.
فارس اتصدم اول لما سمع كلام والدته وخرج بسرعه يجيب دكتور الوحدة الصحيه في البلد وعم آيات دخل يطمن عليها بقلق.
....
في بيت عزيز.
ميرنا دخلت غرفتها بسرعه واتصلت على عامر وقالت بهمس: الو.. عامر.. في حاجة مهمة لازم اقولك عليها.. بابا كان عنده ميعاد النهاردة مع الرجاله اللي هيساعدوه في خطف طنط ميسرة.. بس طنط ميسرة كلمته دلوقتي وقالتله انها جايه البيت عشان تشوف طنط ميرفت وبابا طلب مني احطلها منوم في العصير اول لما توصل وقالي انه هيروح مشوار مهم ومقلش مشوار ايه وانا خايفه ومش عارفه أعمل إيه!
عامر: تمام يا ميرنا.. جهاز التتبع والتنصت اللي انا ادتهولك عايزك تحطيه في الجاكيت إللي باباكي هيلبسه وهو رايح المشوار بتاعه وامي لما تيجي عندك هقولك تعملي معاها ايه.
ميرنا بتوتر: طب هو انا هسافر امتى بقى يا عامر.. انا خايفه بابا يعرف اني بساعدك..
في الوقت ده كان عزيز وقف قدام غرفة ميرنا عشان يخبط عليها ويعرفها انه هينزل دلوقتي وسمعها وهي بتتكلم ووقف عشان يسمع باقي كلامها..
ميرنا: بابا لو عرف اني بساعدك يا عامر ممكن يقتـ.لني..ارجوك انا عايزة اخد الفلوس اللي وعدتني بيها واسافر في اقرب وقت.
عامر: متقلقيش يا ميرنا.. بكره او بعده بالكتير هتكوني مسافرة انتي وكوكو وهتاخدي الفلوس اللي وعدتك بيها..المهم تنفذي اللي قولتلك عليه.
ميرنا: حاضر يا عامر.. انا هروح دلوقتي احط الجهاز اللي انت ادتهولي في لبس بابا وربنا يستر ومش ياخد باله من حاجة.
قفلت ميرنا المكالمة وعزيز همس قدام باب غرفتها بصدمة: يابنت ال... بقى الخيانة تيجي منك انتي يا ميرنا!! بتساعدي عامر ضد ابوكي عشان الفلوس!!
واتحرك عزيز بسرعة من قدام غرفة ميرنا ودخل غرفته وبعد دقايق قليله ميرنا خبطت علي غرفة باباها وهو وقف قدام المرايا ومثل انه بيلبس وكان حاطت الچاكيت بتاعه علي السرير وقالها انه هيدخل الحمام وميرنا استغلت دخوله الحمام وحطت جهاز التنصت بتاع عامر ووقفت تنتظر باباها يخرج من الحمام واول لما خرج عزيز اخد الچاكيت بتاعه لبسه وقالها: انا هروح المشوار اللي قولتلك عليه يا ميرنا وانتي تحطي المنوم ل ميسرة اول لما تيجي زي ما اتفقنا.
ميرنا هزت راسها بالايجاب وعزيز بصلها اوي وقال: انا واثق فيكي يا ميرنا وعارف انك قدها.. الفلوس اللي هناخدها من عامر وشريف هنعيش بيها ملوك بقيت عمرنا.
ميرنا بصتله بتوتر وعزيز بصلها بغضب وخرج من الغرفة وميرنا خرجت وراه وهي حاطه أيديها على قلبها وخايفه من اللي جاي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
خرج الدكتور من غرفة آيات ومعاه مرات عمها وفارس والحاج اسماعيل قربوا منه بقلق: خير يا دكتور؟ بنت أخويا مالها؟
الدكتور رد بأبتسامة: متقلقش يا حاج بنت أخوك بخير بس هي ضعيفه شويه..
وبص لمرات عم آيات وقالها: لازم تهتمي بأكلها الايام الجايه دي يا حاجة طبعا مش هوصيكي والف مبروك.
فارس بصلهم بصدمة وقال: مبروك على ايه؟
ردت والدته بسعادة: آيات بنت عمك حاامل..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close