اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل الرابع 4 بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل الرابع 4 بقلم إيمي احمد


مراد:حاااااسبي

فزعت الفتاه و وقعت العلبه من يدها و تجمدت في مكانها و اغمضت عيناها مستسلمة لقدرها المحتوم..
رأي الجميع السياره وهي علي وشك الاصطدام بتلك الفتاه المسكينه وايقنوا استحالة نجاتها و لكن القدر خيب ظنهم..فقد توقفت السياره امام الفتاه مباشرة..
تجمع الناس حول تلك الفتاه..و فتح مراد باب سيارته..ونزل ليراها..
(فوجد فتاه ترتدي ثياب مبرجله..بطغو عليها اللون الطوبي..وشعرها اسود ..طوله يتخطي منتصف ظهرها بكثير...بعضه يغطي ظهرها بالكامل..والباقي متدليا علي كتفيها..ترتدي اشاربا صغير علي راسها يغطي فقط منتصف راسها..)...وجدها..متجمده في مكانها كالتمثال..لفها بعنف اليه..و صرخ في وجهها...

مراد: انتي مجنونه..بترمي نفسك قدام العربيه..عاوزه تموتي نفسك ...

فتحت عينيها..ليظهر له جمالهما..شعر وقتها انه رأي تلك العينين من قبل...اما هي فلم تجبه ونزلت علي روكبتها ونظرت الي تلك العلبه التي دهستها سيارته..وبدات في البكاء..وجلست علي الارض في ضعف...تندب حظها..
نزل مراد في مستواها..ليطمئن عليها..

مراد:انتي كويسه..(اقترب منها ليري اذا اصابها مكروه...

نظرت له الفتاه بعينها التي تحول لونها فجأه الي اللون الاحمر من كثره البكاء..وانفجرت في وجهه:ابعد عني..ماتلمسنيش .

مراد اراد ان يرد عليها ولكن قاطعه صوت ينادي علي تلك الفتاه...

عم يونس(صاحب محل ورد يعرف تلك الفتاه معرفه جيده):
ليلي..ليلي..
انتي كويسه يا بنتي.؟.

لم تستطع ان تجبه واكتفت بالبكاء..

عم يونس(مسك يدها ليوقفها):قومي يا بنتي ..قومي معايا تعالي ارتاحي في المحل شويه..

ساعدها ...ونهضت معه وذهبت الي محله....
اما مراد فظل في صدمته..عندما سمع اسمها..فهو نفسه ذلك الاسم الذي يبغضه...نظر الي تلك العلبه التي دهسها بسيارته ومد يده محاولا معرفة ما فيها فوجد هاتف محطم..التقطه ونهض وهو في حيرة من امرها...كيف لبنت فقيره مثلها..تحمل هاتف غال كهذا.ظل يفكر في ذلك...ولم يلحظ انه مراقب..
فقد كانت اعين الناس تراقبه..ينظرون الي هيئته ..وفخامة ملابسه..فقد كان يبدو عليه الثراء الفاحش..وبدأوا في التعليق عليه و علي ما حدث....

منهم من قال(مسكينه البنت دي..شكلها غلبانه وعلي قد حالها..)

ومنهم من قال(هو الي غلطان..اصلا..لان الاشاره كانت قافله..)..

رد عليه احدهم..(هم كدا الاغني عندهم استعداد يدوسوا الغلابه..و يمشوا و لا كانهم عملوا حاجه...)

لم يلقي مراد لكل ذلك الكلام بالا ولكنه ركز جيدا في حديث ذلك الشاب...

الشاب: مسكينه..دي كانت لسه شيره التليفون دا مني..كانت كل يوم تيجي تسالني عن سعره..وتقول لي احجزه لها لحد ما تجمع حقه..

الرجل: لا حول ولا قوة الا بالله..ربنا يعوض عليها..

الشاب: لو كان المحل محلي كنت ادتها واحد من غير فلوس..بس انا يدوب شغال فيه..

الرجل:ربنا احن عليها من اي حد..يلا نرجع علي اكل عيشنا..يابني.

وعندم هم ذلك الشاب بالرحيل والرجوع الي المحل الذي يعمل به..اوقفه مراد..وطلب منه ان يحضر له هاتف..بدلا من الهاتف المحطم..وانه سيشتريه منه باي مبلغ يطلبه..
احضر الشاب لمراد هاتف بنفس مواصفات الهاتف المحطم..واشتراه منه...وركب سيارته يبعدها عن الطريق...و ركنها امام محل ورد عم يونس...و نزل ليدخل المحل...ولكنه توقف..عندما سمع حديث..عم يونس مع ليلي...

عم يونس:خدي يا بنتي كوباية المايه دي اشربي علشان تهدي..

مسكت ليلي كوب الماء بيد مرتعشه..

عم يونس:احمدي ربنا ان ربنا نجاكي يا ليلي..

ليلي:الحمد..الحمد لله..

عم يونس:قولي لي العلبه دي كان فيها ايه مخليكي مموته نفسك من العياط كدا..

ليلي:فيها هديه ميسون..اشتريت لها التليفون الي كان نفسها فيه...كان نفسي افرحها اوي النهارده في عيد ميلادها..

عم يونس:دي الهديه الي كنتي بتشتغلي ليل نهار علشان تلمي فلوسها..وتجبيها لها..

ليلي(بشهقات حارقه):اي..اي..ايوه..ه..هي..

عم يونس:معلش يا بنتي ربنا يعوض عليكي..

انهي عم يونس..كلمته ووجد من يفتح بابا محله ويدخل..ويقف امام ليلي..

مراد:اتفضلي..

نظرت ليلي الي تلك اليد الممدوده لها...بحقيبه ورقيه ..ثم رفعت نظرها الي ذلك الشخص الذي يحادثها..فوجدته هو ...مسحت دموعها و قامت لتقف امامه .و كتفت ذراعيها...مشيرة بعينيها الي تلك الحقيبه التي يعطيها لها..

ليلي:ايه دا؟

مراد:دا فون بدل الفون الي انكسر..

ليلي:المطلوب مني اني اقبله..وكدا خلاص كل واحد خد حقه.. وخلصنا..

مراد:ايوه..انتي اصلا الي غلطانه..

ليلي(ضحكت باستهزاء..واشارت الي نفسها): انا..
ليه هو انا الي كسرت الاشاره.وكنت هموت واحده..
دا انت حتي كلمة اسف ماقولتهاش..

وضع مراد تلك الحقيبه من يده..واخرج دفتر شيكاته..وكتب مبلغ..وقطع الشيك واعطه لها..

مراد(بتكبر): مش دكتور مراد حمدي..الي يقول اسف يا انسه...I think..ان المبلغ الي في الشيك دا كافي انه يعوضك..كفايه اووي انك اخدتي من وقتي..وانا مشغول..و مش فاضي لك..الدقيقه عندي تسوي كتير..مش زيك..حياتك فاضيه..

انهي حديثه وترك الشيك و هم بالرحيل.. لكن توقف عندما اعترضت ليلي طريقه ووقفت امامه..ممسكة بذلك الشيك..ناظرة له باستهزاء..

ليلي(زمت شفتيها) :واو..مبلغ مغري فعلا..

ثم نظرت لمراد في عينيه بجرأه...ومزقته امام عينيه والقت به في وجهه..ووجهت اصبعها له...

ليلي:الواحد مش بفقره ولا بغنيه..الواحد باخلاقه يا بيه..الاخلاق الي من الواضح انك مش عارف عنها حاجه...مش انا الي تتكبر عليها..مش ليلي يا دكتور مشغول..
واطلب من حد يعلمك ازاي تتكلم بزوق مع البنات...اصل يقولوا عليك مال وجمال بس دبش وقليل الذوق..وقليل الا...(صمتت قليلا ثم اكملت)ولا بلاش اكمل اصل وشك بقي زي الطمطمايه ضغطك شكله علي و ثواني وهتنفجر..

انهت كلامها..وتركته في ذهوله وغضبه واخذت الحقيبه التي اعطاها لها و فتحت باب المحل لترحل وقبل ان تخرج..

ليلي (نظرت له بطرف عينها):الفون دا بدل الي انت كسرته..و يكون في علمك انت مش بتمن عليا بيه..انت كدا بتصلح غلطك..والواضح ان ماماه..ماعرفتش تعلمك ازاي تعتذر..فانا هتولي المهمه دي..سلام يا مشغول..

ذهبت ليلي وتركته في صدمته..لم يصدق ان فتاه فقيره مثلها..تمتلك كل تلك القوه..وذلك العند..لم يصدق..انها اسنطاعت ان تهينه بهذه الطريقه..فاق من صدمته علي صوت زجاج يتحطم في الخارج..فتح الباب وخرج ليري ماذا حدث...فوجد زجاج سيارته الامامي قد تحطم..نظر ليري من فعل ذلك..ليبطش منه...فوجد ليلي تقف وهي تضحك..وتنظر اليه..

ليلي:كنت برمي الموبايل الي اتكسر ف جه في ازاز عربيتك...اسفه..

توقفت عن الضحك وتحدثت بجديه..:كدا الواحد بيعتذر عن غلطه....
وبما انك وخداك الجلاله وانك بيه ممكن تقولsorry..علشان تعتذر .. اتمني تكون فهمت الدرس صح..سلام يا عم المشغول..

ذهبت ليلي وهي سعيده..لانه لقنت ذلك المغرور درسا لن ينساه في حياته..ولم تعلم انها اوقعت نفسها مع من لا يرحم..
لم تعلم انها تركت بركان ثائر خلفها..لن يحرق سواها بناره...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الجامعه...

وصل مازن الي الجامعه..بسيارته..و اوصل نادين الي كليتها..وقبل ان تفتح الباب لتنزل تودد اليها لكي تذهب معه...

مازن:خليكي بقي..عسوله وتعالي معايا نسأل عنها..

نادين:لا...انا مش فاضيه..هتاخر علي السكشن..روح انت ...خليك شجاع يا ميزو باشا..

مازن(ادار راسه لينظر الي مرأة سيارته الجانبيه):ااااه...خليك شجاع ..وميزو...و باشا..مع بعض...طب انزلي..يلا..

نادين:هاتيجي تاخدني لما اخلص؟

مازن(نظر لها):لا...هاتي نفسك..

نادين(مدعية البكاء):بتذلني..علشان عربيتي في التصليح..اهئ اهئ..اهئ..

مازن(نظر الي وجهها التي تخبئه بيدها):.فشله في التمثيل اوووي..

نادين:بجد..مش اتأثرت..خالص..

مازن(نظر امامه بلا مباله): خالص..

ضربته نادين بالكتب علي ذراعه ونزلت..نظر لها مازن..وهي تغلق الباب بعنف..

مازن:ههههههه...استني يا مجنونه..هتخلصي الساعه كام؟

نادين(بابتسامه):4 يا ميزو..

مازن:هاجي اخدك..

نادين:ربنا يخليك ليا يا اجمل ميزو في الدنيا..

مازن: ضيعتي برستيجي...بميزو بتاعتك دي...بقي في ظابط يتقال له ميزو..دا لو الدخليه عرفت انك بتقولي لي كدا هيرفضوني..

نادين:هههههه..لا والله دا حلو خالص..الرائد ميزو..الله ...الله..

مازن(بزهق):نادين امشي..يا حبيبتي..اتاخرتي علي السكشن بتاعك..

نظرت..الي ساعتها..فوجدت نفسها تاخرت حقا..

نادين: يا خبر انا اتاخرت..فعلا..انت الي اخرتني...

مازن(اشار الي نفسه ):ااانا...

نادين:ايوه انت..يلا سلام..

نزلت نادين..و سارت مسرعة لتتمكن من لحاق السكشن..و فجاه اصطدمت باحدهم..ودون ان تنظر له...اعتذرت واكملت..فاوقفها..صوته..

وليد:نادين

نادين(نظرت له..فوجدته دكتور وليد صديق مراد):اهلا..د.وليد..معلش انا مش فاضيه اتاخرت علي السكشن والدكتور شراني..سلام سلام.

ضحك وليد عليها...ولكنه تذكر مراد..وانه كان يتحدث معه..وفجاة انقطع الاتصال..وعندما عاود الاتصال عليه..لا يجيب..كان يود الاتصال علي المشفي ليسال عنه..ولكنه كان قد تاخر علي موعده بالعميد ..فذهب يكمل طريقه...و قرر الاتصال به بعد ذلك..

وصلت نادين وقابلت صديقتها ندي التي طمئنتها بان الدكتور لم يحضر بعد..

نادين:لسه ما وصلش.احمدك يا رب..دا انا اتقطع نفسي لحد ما وصلت ...

ندي:انتي ايه الي اخرك كدا..

نادين:مازن باشا فضل يتكلم معايا واخرني..

ندي:هههههه..مازن برده الي فضل يتكلم معاكي...
نادين:ايوه..يا....

ندي(اختفت ابتسامتها..وتحدثت بجديه):اسكتي..الدكتور دخل..البسي البلطو بسرعه..بدل ما يطردك..

لم تري نادين الدكتور فقد كانت تضع ادواتها ونسيت ان ترتدي البلطو..فاعطت ظهرها للدكتور وارتدته سريعا..ثم التفتت له و كأن شئ لم يكن..ولكن نسيت ان تغلق هاتفها..فصدر عنه صوت اتصال..ففزعت عند سماعه واخرجته لتغلقه فوقع من يدها..فنزلت لتلتقطه ثم وقفت وعلمت انها ستتلقي توبيخا الان من دكتورها فاغلقت عينيها وظلت تردد..(يارب استر..يارب استر)..ثم فتحت عينيها ببطء ...و ما ان رأته حتي تجمدت في مكانها و جحظت عينيها...

،،،،،،،،،،،،،،،،

اما مازن فوصل الي كلية ميسون وسال عنها..ولكنه لم يتمكن من رايتها لانها لم تحضر في ذلك اليوم..ونظر في ساعته فوجد نفسه قد تاخر علي القسم ..
مازن:يا خبر..ايه دا انا اتاخرت..
اخرج هاتفه ليتصل ب أمجد ويخبره انه سيتاخر قليلا؛ولم ينتبه الي تلك الفتاه التي سيصطدم بها..

مازن:اسف..انتي كويسه.

ميس: ااااه..مش تفتح يا غبي انت.

استشاط مازن غضبا منها:مين الي غبي؟

ميس(نظرت له):ان...ت..

وما ان راته حتي فتحت فمها ولم تستطع ان تكمل كلامها..فقد اعجبت بهيئته وجماله..عندما راها مازن هكذا خلع عنها نظارتها الشمسيه.واقترب منها قليلا..

مازن:مفيش شمس جوا الكليه علشان تفضلي لبسه النظاره وتخبطي الناس..فوقي و ابقي بصي قدامك وانتي ماشيه..بالمناسبه لو حد شافك كدا هيقول عليكي هبله..سلام

قبل ان يرحل مد اصبعه اسفل ذقنها واغلق لها فمها وابتسم ثم رحل وهو يضحك عليها..اما هي فظلت في مكانها تنظر عليه..حتي اختفي...فذهبت مسرعة الي صديقاتها..
ميس :لقيته...لقيته...لقيته..

ميرا:هو ايه دا الي لقتيه..

ميس(جلست بجوارهم و اكملت بهيام):لو شفتم عنيه حلوين قد ايه..

مرام: شكلها كدا قابلته هي كمان..

ميس: تقصدي ايه؟

ميرا: انا هقول لك..في واحد قمر كان في المدرج دلوقتي بيسال عن البنت دي الي اسمها ميسون.. وسال صاحبتها دي الي اسمها ميرنا عنها و مشي..ومن ساعة ما دخل والبنات كلها منهاره..

ميس(باستغراب):بيسال عن ميسون ليه؟..هو يعرف البنت دي منين..دا باين عليه انه من عيله..هيعرف اشكال زيها منين..

مرام:مش عارفه..انا ممكن اروح اعرف من ميرنا الحكايه..

ميس: خلاص روحي..بس كانك بتسالي عن ميسون..و بتطمني عليها واعرفي الحكايه..

مرام: ماشي..

قامت مرام وجلست بجوار ميرنا وظلت تتحدث معها..حتي عرفت منها بعض التفاصيل عن هذا الشاب..و..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في الحي الشعبي..في بيت الست فاطمه)

كانت الست فاطمه تؤدي اعمال البيت..فخرجت ميسون من غرفتها وطلبت منها ان تتركها تساعدها...
ميسون:خليني اساعدك يا ماما..

فاطمه:لا يا حبيبتي روحي كملي مذاكرتك..

ميسون:انا خلاص خلصت ... خليني اساعدك شويه وبعدين هبقي ارجع اكمل..

فاطمه:انا عارفه دماغك نشفه،هتنفذي الي في دماغك..

ميسون:ههههههه..تربينك يا ست الكل.

الست فاطمه:ماشي يا لمضه..نضفي بس الصاله...و انا هروح اكمل الغدا..

ميسون:حاضر..صحيح يا ماما هي ليلي خرجت راحت الشغل.؟

الست فاطمه: لا انا بعتها تجيب شويه حاجات للبيت.

ميسون:بس هي خرجت من بدري،اتاخرت اوي، انا بدأت اقلق عليها..

الست فاطمه( دلفت الي المطبخ مبتسمه): الغايب حجة معاه،هتلقيها لفت في السوق شويه،زمانها علي وصول.

وما ان انهت كلمتها حتي سمعت طرقا علي الباب..

الست فاطمه:اهي جت،افتحي لها يا ميسون.

ميسون:حاضر.

تركت ميسون ما في يدها وذهبت لتفتح الباب..و اظهرت علي وجهها علامات الامتعاض..وفتحت الباب قائلة:انتي وحشه خالص وانا مخاصماكي ومش هك...

لم تستطع ان تكمل كلامها فلم تكن ليلي..بل كان شخص ما ان رأته حتي شحب وجهه وتصلب الدم في عروقها..و تجمدت في مكانها.. حتي انها لم تجب علي والدتها عندما كانت تناديها..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مستشفي د.حمدي

دلف مراد متاخر الي المستشفي علي غير عادته
علي وجهه علامات الغضب..رافضا التحدث مع احد...دخل الي مكتبه و طلب الاستقبال..

مراد(بغضب):مش بتردي بسرعه ليه..كنت فين يا استاذه؟

سمر(بخوف):ا..ا.ااص..اصل..انا...

مراد: انتي لسه هتقول لي اصل و فصل مخصوم منك يومين ..قول لي د.وليد في العمليات؟

سمر(موظفة الاستقبال):د.وليد لسه ما وصلش يا دكتور.

مراد:لسه ليه؟ شوفي في جدول العمليات ..عنده عمليات النهارده ولا لا وقولي لي..

سمر(بتوتر):حاضر يا دكتور.

مراد( بنفس نبرة الغضب):ولا اقول لك...هاتي لي جدول العمليات و اوراق كل الحالات الي دخلت المستشفي الاسبوع الي فات..وتعالي لي علي مكتبي حالا.

سمر(بفزع من صوته):حاضر يا دكتور.

ظلت سمر تجمع كل الملفات الخاصه بالحالات في ارتباك..وظلت تحدث نفسها..
سمر:استر يا رب..استر..

ناهد:مالك يا سمسم ؟

سمر:د. مراد شايط علي الاخر ...وخصم مني يومين..وطلب اخد له ملفات الحالات الجديده وجدول العمليات..وشكله ناوي نيه سودا علي الكل ... انشالله يخليكي يا ناهد اشتالي الملفات دي معايا وتعالي نروح له..

ناهد: انا لا يا ختي..ربنا يكفيني شره..انا مش عاوزه اخسر شغلي..او يخصم مني حاجه..انا ورايا عيال..بصي انا هظبطلك الملفات اهيه مع بعضها..وروحي انتي...امسكي.

سمر(بخوف):ربنا يستر..

ظل مراد في مكتبه يستشيط غضبا من تلك الفتاه الجريئه..لدرجة انه كسر جميع الاقلام التي كانت امامه ..ظل يفكر وعلم ان الغضب لن ينفعه ،ففتح درج مكتبه واخرج كورة الضغط التي اعتاد ان يستخدمها ليهدأ من غضبه...سمع طرقا علي الباب..

مراد: ادخل..

ادار مراد كرسيه معتقدا ان من دخلت هي سمر ومعها الملفات التي طلبها..وما ان اداره و رفع نظره حتي زاد غضبه... وثار بركانه و ابتسمت نفسه الشيطانيه لانها وجدت من تبطش به... وتنفجر فيه..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close