رواية طفولتي المشتتة الفصل السابع والاربعون 47 بقلم ضاقت انفاسي
ناظرت الجوال على الكنبه نغمة رساله على الواتس اب
فتحته كان من اسيل
«مرحبااااااا»
ردت ريم
«هلااااااا»
اسيل «وينك يا دبه ليه ما حضرتي الحفله ؟؟ »
عقدت ريم حواجبها باستنكار وكتبت
«اي حفله ؟؟؟»
اسيل « تتخوثين حفلة زواج اختك سلمى »
حست بصدمه اجتاحتها
شدت على الجوال بدون شعور
وهي تناظر المكتوب بدون ما ترمش
تحت شعور الصدمه
معقول سلمى تتزوج
وهي ما معها خبر ؟؟ !!
ليه ما حد خبرها !!
حست معنى الغربه الحقيقي
ناظرت الجوال بعد ما سمعت نغمه لرساله جديده
طالعت المكتوب ببطئ ما لها نفس تشوف وش مكتوب
وتكتشف اشياء ما معها خبرها وتكون آخر من يعلم
اسيل «وينك؟؟؟؟؟؟ »
كتبت لاسيل برؤوس اصابعها وهي تفكر اذا اهلها
نسيوها او تناسوا وما خبروها
او كلفوا نفسهم يعزمونها مثل الناس الغريبه
طيب عناد ليه ما خبرها عن زواج أختها
ليه ما مر واخذها لما راح للعرس
مر ببالها معقول ما حضر الزواج ؟!!!
وحتى تتأكد من حضوره كتبت « وعناد حضر الزواج ؟؟»
وناظرت الشاشة وهو مكتوب
اسيل تكتب
كانت تنتظر الاجابه على النار
بعد لحظات وصلها الرد
ألقت نظره سريعه على المكتوب
اسيل « الظاهر انه عقلك ضارب عناد مسافر لاسبوع
مع ربعه علشان العطله
وباكر حنا مسافرين نقضي العطله
تمنيتك معنا بس علشان الحمل ما ينفع :/ »
حست بالنار زاد اشتعالها بداخلها
هي قاعده هنا وهو مسافر
كتبت بقرف تبغى تنهي المكالمه
«تروحون وترجعون بالسلامه »
طلعت من الواتس وهي شاده على الجوال
هي جالسه بهذي الخرابه وعايشه
بالفقر
وهو طالع يرفه عن نفسه
تنازلت عن اشياء كثيره حتى ما تضغط عليه
وبالاخير ما يستاهل
عضت على شفتها بندم وقهر
وقفت وهي تفكر وش تعمل
وبسرعه
اتصلت بعناد تطلع حرتها وقهرها
فيه بس لا يمكن الاتصال
رمت الجوال على الكنبه بقهر
ولا قال لها انه مسافر وهي مثل المغفله
تسمع من الناس
عن تحركاته
رجعت جلست على الكنبة وهي تفكر بحالها
من لما وعيت على هالدنيا وما ارتاحت
**
**
**
**
**
**
مضى الاسبوع على ريم بطيء وهي تنتظر عناد
اتصلت فيه كم مره بس ما فتحت معه الموضوع
ولا خبرته انها تعرف شيء عن سفره قررت لما يرجع
تكلمه وتحط له حد
اكثر من كذا ما رح تسكت
طلعت بعد العصر وجلست بالحوش
ومعها كوب شاي
تحس بالوحده تقطعها تقطيع
تأكل لوحدها ...تشرب لوحدها.....تجلس لوحدها
اخذت نفس وناظرت المكان
لو يهدمون البيت ويبنونه من جديد
ابتسمت على غباءها
عناد ما معه يدفع القسط كيف يبني بيت !!!
حست بصوت عند الباب
رفعت نظرها شافت عناد وهو داخل
وحاط النظاره الشمسية على شعره
ناظرته ببرود عكس النار والقهر للي بداخلها
شافها جالسه بالحوش
توجه وجلس جنبها بعد ما سلم
ناظرته بطرف عينها
وبعدها مدت له كوب الشاي وهي متأكده ما رح يقبل يشرب بس مجرد خطوه حتى تبدأ الحرب معه : تشرب ؟؟؟
طالعها عناد بهدوء : لا مشكوره
ريم ابتسمت على جنب وهي متأكده من جواب سؤالها : تقرف ؟؟!!
عناد وعينه في عينها وعارف انه وراها كلام
من حركاتها هذي فتكلم يذكرها بأمور عندها علم فيها مسبق : قلت لك هذا البيت
ما اقدر اشرب او اكل او انام فيه
بالنسبة لي احسه مقرف
ناظرت الكوب وهي محتضنيته بين يدينها
واصابعها النحيله ملتصقه بالكوب وبياض يدينها
ظاهر عكس الكوب باللون البني المحروق
تكلمت باستخفاف وهي تناظر البخار المتصاعد من كوب الشاي : اوه نسيت برستيجك ما يسمح لك
تدخل لهذي الاماكن
ما ألومك
عايش بقصور وتيجي تسكن في بيت مثل هذا
بصراحه
جريمه بحقك
ما يصير تنزل من مستواك وتدخل اماكن مثل ذي !!
اويمكن المعجبات يطيروا لما يعرفون انك ساكن
هنا
وطالعت المكان بلمحه سريعه واستقر نظرها عليه
دكتور وابن حسب ونسب يسكن بخرابه
لا ابد مو مقبوله
ابتسم على جنب من كلامها وهو يحس انها ترمي
بالكلام وقاصده طالعها ببرود : وش المطلوب ؟؟؟
ريم طالعته و وصلت لمربط الفرس
الحين لازم تدخل بالموضوع وما تضيع
الفرصه من يدها
صبرت كثير وما رح تسكت اكثر
تكلمت بنبره حاده وحازمه : ما ابغى اسكن بهذا البيت
رفعت حاجبها الايمن وهي تقرص عيونها
يعني بالمختصر شوف لك حل
انا هنا ما اعيش
اعطيتك فرصه تدبر امورك ووقت كافي
عناد فتح فمه قليلا متفاجئ ما توقع تقول كذا وبهدوء يحاول يقنعها : طيب اصبري
شوي انت شايفة كيف وضعنا ويا دوب اسد قسط
هذي الخرابه
الفلوس يا دوب تغطي
ريم قاطعته بنبره استهزاء : يا دوب الفلوس تغطي سفراتك علشان تغير جو
قاطعها ما توقع انها تعرف عن سفره : مين قال لك ؟؟؟
ريم بدون اهتمام لسؤاله اكملت كلامها مو فاضيه
لأسئلته السخيفة مين قال ومين حكى عندها
نقاط تبغى توصلها له : بدل هالسفر لو سددت من القسط مو احسن
من هالسفرات ؟!!
عناد بهدوء وهو يبغى يقنعها : يعني صديقي اصر علي اروح معه للسفر
على حسابه
وما قدرت ارفض وتكفل بكل مصاريفي
يعني ما صرفت ولا فلس من جيبي
وبحده
والا وش رايك يا مدام ممنوع ارفه عن نفسي من
ضغط الدراسه والشغل
والا لازم ابقى انحت بالشغل مثل الحمار 24 ساعة
؟؟
سكتت ريم وما تدري تصدقه والا تكذبه
ناظرته وهو يطالعها بفوقيه وغرور وحط رجل على رجل
فتحت عيونها باستنكار
حسسها مثل القصص انها فقيره وتزوجها
ويناظرها كذا بسبب الفرق المعيشي بينهم
مو كأنها كانت عايشه في بيت فخم
وهو حطها في خرابه
تكره غروره بنفسه للي يزيد يوم بعد
يوم
تحسه بعده بزر وتفكير غير ناضج
وما عنده تحمل للمسؤوليه
تكلمت بقهر بعد ما حطت كوب الشاي جنبها : طيب سافرت المفروض
تعطيني خبر
تيجي تشوف وش ناقصني من اغراض
مو اسمع من الناس انك مسافر
مسح على وجهه بنرفزه ؛ خلاص حقك علي
المره الجايه اجي واخذ منك إذن وتوقيع
علشان اروح
ريم بعصبية من اسلوب كلامه كيف يقلب الحكي : ما طلبت منك تستأذن مني
بس المفروض قبل ما تروح تجيب الاغراض للي ناقصيتني
وما في داعي تقلب الحكي
وقف عناد و رفع حاجب بانتقاد لاسلوبها : لا تعالي اضربيني كفين
ريم ناظرته بقهر وكره ليه ما يهتم فيها ؟؟؟
ليه هي أخر اهتماماته ؟؟؟
خلاص قرفت من هالحياه ومن ظلمها
وبدون شعور صفعته على وجهه
بكل قوه
طالعها عناد بصدمه وحس كأنه الزمن توقف
لعده لحظات
ناظرت ريم يدها للي صفعته فيها
كانت حمراء من قوة الصفعه
ما توقعت انها بيوم من الايام تمد يدها على عناد
وتصفعه
بس اسلوبه استفزها
مو حامل المسؤوليه ابدا
تاركها لوحدها بهذا المكان
خلاص مو قادره تستحمل اكثر
تحس نفسها مقطوعه من شجره
جلست على الارض وتكورت على نفسها
وهي تبكي
خلاص قرفت هالحياه
قرفت دور المظلومه
لمتى رح تبقى مسالمه وتسكت عن حقها
لمتى رح تبقى غبيه
ما حد يستحق تضحي علشانه
خلاص مو قادره تستحمل اكثر
حست بيد على كتفها
تكورت على نفسها اكثر استعداد لرد
فعله بس كانت يد حانيه
وهمس بنبره حستها نبره ندم بإذنها : ريم
ما ردت ريم وهي مستمره بالبكاء
كمل وهو يمسح على شعرها وكأنه يكلم طفل :، انا ما كان قصدي اهملك
وما خبرتك عن السفر توقعت تعترضين
على سفري
وانا كنت بحاجه لهذا السفر اعدل من نفسيتي
تراي كنت مضغوط كثير
واحس بالاختناق من الدراسه والشغل
ما ردت عليه وهي مستمره بالبكاء
كمل بنفس النبره : وحقك علي قصرت عليك
كثير بالايام الماضية
بس صدقيني وضعي صعب
انت هنا يمكن تلاقين شيء تطبخيه للاكل
أنا طول وقتي عايش على الساندويش
والجبنه
اصبري قريب تفرج ان شاء الله
وسامحيني ما اقدر اعيش بهذا البيت
هذا شيء فوق طاقتي
احس بالاشمئزاز بدون ما ادخله فلا تلوميني
واذا مصره على رأيك
قومي جهزي نفسك وخذي اغراضك اذا ما تبغين تعيشين هنا
الحين استأجر لك شقه ثانيه
رفعت ريم رأسها وهي تمسح دموعها
وخشمها احمر من البكاء وبصوت رايح من البكاء : من وين تجيب اجره الشقه ؟؟
عناد بغموض : ما عليك انا ادبر الفلوس
نزلت راسها للارض تكره غموضه ما تفهمه
ما تدري هو صادق والا كذاب
وش يفكر ؟؟
ما تدري
شخصيته غامضة بالنسبة لها
تكلمت بهدوء وهي تمسح دموعها : الثلاجه فاضيه تقدر تشتري اغراض للمطبخ ؟؟
طالعها باستغراب هو يتكلم بالشرق
وهي تتكلم بالغرب
بس فهم من طريقتها انها ما تبغى تطلع استغل الفرصه : خلاص الحين اروح اشتري الاغراض الناقصه
وما رح اتأخر
**
**
**
**
**
**
**
مر كم يوم هادئ اقتنعت بكلام عناد وتبريراته
وخليني اكون صادقه معكم
مو اقتنعت تظاهرت بالاقتناع
حتى تمشي الحياه صحيح انه عناد قصر في امور
كثيرة
بس اعذره بعده صغيره وما عنده خبره بذي الامور
ووضعه المادي ما يسمح له
مشكلته عنيد كثير يعني لو يقبل نعيش في بيت عمي
كان حياتنا افضل الحين
اختصر كثير واسكت مو ضعف بشخصيتي
بس ما ابغى مشاكل
كونها حياتنا هادئه وما فيها مشاكل
هذا اهم شيء
ومع الايام عندي امل انه يتحسن ويصير عنده
خبره بالحياه اكثر ويتحمل المسؤوليه
خاصه بعد ما يصير عندنا طفل
على سيره الطفل اليوم عندي موعد بالمستشفى
اتصلت بأبو جلال علشان اروح معه
عناد بالشغل
ما أحب اضغط عليه خله يشتغل ويسدد الاقساط
طلعت مع ابو جلال بالسياره
وتوجه للمستشفى
لا تتصورون مدى سعادتي بوجود طفل بحياتي
احس رح تكون حياتي غير
ورح تكون اجمل بكثير ما ادري متفائله
جدا
حتى عناد احسه متشوق لهذا الطفل
دخلت عند الدكتوره ونصحتني الدكتوره انتبه
لغذائي علشان صحة الجنين
كملت عند الدكتوره واتصلت بابو جلال يمرني
بعد وقت من الانتظار طلعت من بوابه المستشفى بعد ما
اتصل بي ابو جلال انه برا ينتظرني
توجهت للسياره وركبت معه
وتوجه بعدها للبيت راجع
حطيت يدي على بطني وانا اتحسس
نبضه
قريب ادخل الخامس بس بطني بعده صغير
مو ظاهر كثير،
يا رب احفظه لي من كل سوء
حملت شنطتي ونزلت من السياره بعد ما وقف باب البيت
فتحت الباب الخارجي ودخلت برجلي اليمين وقبل
ما اسكر الباب تفاجأت بالشخص للي دفع الباب
ودخل وسكر الباب خلفه
احس قلبي دق بقوه
ناظرت الشخص
باستنكار وش جابه هنا ؟؟
ناظرني والشرار يطلع من عيونه
و بعصبية وهو يمسك ذراعي : وش تعملين هنا يا زفته ؟؟/
حاولت ابعد قبضة يده عني وما رديت على سؤاله
عصب من سكوتي : تكلمي وش جابك هنا ؟؟
قاطعنا دخول عناد للي تفاجئ من وجوده
وعيونه تناظر يده للي ماسكه ذراعي
رفع حاجب وتكلم : هلا عمي
واقترب منه يسلم عليه
ناظره نايف وبعدها ناظر البيت باحتقار ورجع
يطالع عناد وسلم عليه بدون نفس : هلا عناد
ناظرت عناد للي كان نظره موجه لنايف ويتكلم ببرود : تفضل عمي البيت بيتك
واشر لداخل البيت
شفت نظرات نايف وهو رافع حاجب بقرف : الحين انتم عايشين هنا ؟؟
رد عناد ببرود : ايه عايشين هنا
طالعني بعصبيه : وانت كيف قبلتي تعيشين
بذي الخرابه ؟؟
قبل ما ارد تكلم عناد وهو يتكتف : اهم شيء بيت
بغض النظر عن شكله
ظهرت علامات القهر على وجه نايف طالعني بعصبية ومسك يدي : من متى بناتنا يطلعون بسياره اجره ؟
حاولت افك يدي منه وانا اتكلم : مو طالع على راسي عناد موافق وما فيها شيء
حسيته وكأنه مويه بارده انصبت على اكتافه
وطالع عناد باستنكار وهو يؤشر بإصبعه الشاهد : انت موافق انها تركب بسياره اجره ؟
عناد ببرود نرفز نايف : وش فيها لو ركبت بسيارة اجره ؟؟
حسيت نايف يحاول يتحكم بأعصابه وبأي لحظه
يعطي عناد كم طراق : اسألك بالله
يا عناد لو كانت اختك ترضى انها تركب
بسياره اجره
اسألك بالله تجاوب بصدق
حسيت سؤال نايف ضرب الوتر الحساس
كل حواسي تبغى تسمع الاجابه
ناظرت عناد وانا ابغى اعرف الجواب
اخذ نفس وتكلم : لا ما ارضى
بس انا
قاطعه نايف بعصبية : ليه بنتي من الشارع
جايبها انا ؟؟
والا اخواتك اشرف واحسن ؟؟
كيف تسمح لنفسك تخلي بنتي تركب بسياره اجره كيف ؟؟؟/
حسيت الزمن توقف للحظات من إجابته
ما يرضى على اخواته وعلي يرضى !!
ليه يقول كذا ؟؟!
مو انا زوجته ؟؟
لذي الدرجه ما اعني له شيء ؟؟
غمضت عيوني للحظات استوعب الكلام
المشكله يقول هذا قدام نايف
علشان يشمت بي ؟!!
لا تقولون نايف دافع عني وعصب من جواب
عناد
لامه كله من باب الخوف على سمعته فقط
ناظرت عناد للي يتكلم ببرود وهو يتكتف : لا تعمل نفسك
الاب الحنون
وانت من لما تزوجنا ما شفتك زرتها لو مره وحده
او كلمتها بالجوال
فتحت فمي مو مستوعبه ولا عمري فكرت انه
عناد ينتبه لذي النقطة
انه ابوي ما زارني ولا سأل عني
غمضت عيوني وعضيت على شفتي
تراها صعبه حيل
زوجك يناظرك انه ما لك سند او اهل
رفعت نظري له اسمعه يكمل كلامه
وهو يناظر نايف : من اول ما خطبت من حفيدات ابو سلمان
قلتم نعطيكم ريم
واخترتوها عن باقي بنات العائله
مع انها حسب ما سمعت اجمل وحده بالحفيدات
لو فكرنا بالعقل كيف عيال عمها تنازلوا فيها لي
شيء ما يدخل العقل
اندهشت من كلامه وش عرفه اني اجمل
وحده ببنات عمي ؟؟/!
كمل عناد كلامه ونايف ساكت يسمع له :زوجتوني إياها بدون حفله ولا عرس
وكأنكم تبغون تتخلصون منها بسرعة
وما طلبتم يتأجل العرس لبعد سنه ويكون العزاء انتهى علشان تعملون عرس وطقطقه لها
ما شفتك يوم العرس وصيتني عليها مثل الاباء يعملون لبناتهم
حتى ما كلفت نفسك تودعها
والحين جاي تمثل دور الاب الحريص على ابنته
لا تفكرني قاعد ومغمض عيوني
ترى سألت عن بنتك وعرفت انها ما عاشت
عندك الا اخر فتره
وطول الايام الباقيه راميها عند امها
قاطعه نايف بحده : هذا الشيء ما يخصك
عناد ببرود : وكمان هذا الشيء ما يخصك
وين اسكنها مع مين تروح
هذا الشيء راجع لي دامها تحت ذمتي
وما لك عليها كلمه
نايف بعصبية : عناد احترم نفسك
تراني للحين ماسك نفسي عنك
عناد : انا ما قلت شيء
انت للي اول ما دخلت وانت تتهجم علينا
بنتك ساكنه هنا وراضيه وين المشكله ؟؟
نايف بحده : ابوك يدري انك ساكن هنا ؟/
عناد ببرود : تفكرني الحين اخاف من ابوي
تراني مو بزر تهددني بأبوي
نايف باشمئزاز ناظر المكان : لي كلام مع ابوك
حنا لنا سمعتنا بين الناس
وما نرضى الناس تقول شوف حفيده ابو سلمان
عايشه بخرابه
عناد : قول انه ما همك الا سمعتك وبس
والا بنتك ما تدري عن هوى دارها
طالعه نايف بفوقيه : افهمها مثل ما تبي
واقترب مني كنت اسمع كلامهم واحسن بالسكاكين تمزقني
كلام عناد جرحني كثير
يمكن يبغى مصلحتي ويحسس نايف بتقصيره
تجاهي
بس ما يكلمه كذا قدامي
وقبل ما يحسس نايف بالذنب يذبحني
الف مره بكلامه
وانحنى وهمس بإذني : تدرين هذا البيت وكثير
عليك
بس تعرفين سمعتنا بين الناس
والا كان قلت لعناد يسكنك بالصحراء بخيمه
وما اشوف وجهك
بعدها رفع راسه وناظرها
وتوجه خطوات للداخل توجهت خلفه
اشوف وش يبغى من الداخل
فتح البيت ودخل وهو عافس ملامحه بقرف
بالرغم انه البيت نظيف لكنه قديم
فتح اول غرفه كانت فارغه من الاثاث
وزع انظاره داخلها
بعدها قفل الباب وتوجه للغرفه للي جنبها
فتحها كانت نفس الشيء فاضيه ما فيها
اثاث ولا حتى ستاره تغطي الشباك
سكرها
وانتقل للجهة الثانيه دخل غرفه النوم
كانت مرتبه ونظيفه
بس اثاثها مو فخم كانت عاديه
طلع منها ودخل المطبخ
ناظره كان فيه مجلى وطاوله من الرخام جنب المجلى
والباقي فاضي
شاف الثلاجه اقترب منها وفتحها
فيها اشياء بسيطه
فتح الفريزر كان فاضي ما فيه شيء
قفل الثلاجة
وطلع من المطبخ وناظر الصاله
ما فيها الا قطعتين كنب لونهم اخضر
وطاوله زجاجية صغيره
هز راسه وناظرني بنظره ما فهمتها وبعدها
طلع
**
**
**
**
**
**
طلع من البيت وناظر عناد للي مكتف يدينه ومستند على الجدار ويناظر نايف ببرود
نايف ناظره بفوقيه وعلامات القرف واضحه عليه
تقدم نايف باتجاه عناد وتكلم بأمر : سالفه البيت
انت رح اتفاهم مع ابوك
اما بالنسبة لسياره الاجره
قسم بالله لو اسمع انه ريم راكبه فيها
ما يصير طيب
والقى نظره سريعه عليه وطلع من البيت وهو معصب
،***
***
***
***
***
***
جلست وهي تحس نفسها بقايا جسد
محطم
ما تدري من وين تتكلم
عضت على شفتها وسيول الدموع على خدودها
ما توقعت انه عناد يدري انها اهلها
بايعينها وما حد داري عن هوى دارها
علشان كذا مسترخصها
ما لها اهل يسألون عنها ويقفونه عند حده
صعبه تحسين انه زوجك يناظرك انه اهلك
مو سائلين عنك وما يبغونك
ما تدري وش تقول
كرهت عناد وقرفت الحياه معه ما توقعت انه
لذي الدرجه مسترخصها مو معبيه عينه
كان كلامه مثل السكاكين للي تطعنها
وهو يتكلم مع نايف
دامه يدري ليه يجرحها كذا
زاد كرها لاهل ابوها
كل شيء بسببهم آذوها وهي قريبه منهم
وآذوها وهي بعيده عنهم
رفعت نظرها للي واقف فوق رأسها
ودموعها تسيل على خدودها
مسحت دموعها ونزلت نظرها للارض
ما تبغى يشوف دموعها
ناظرها بهدوء وتكلم : ربم أنا
قاطعته ما تبغى تسمع صوته : خلاص ما في داعي
تتكلم
عرفت قيمتي عندك
زمت شفايفها تمنع بكاءها
واشرت على نفسها ودموعها أبت الا البكاء
انا للي كنت ما ابغى اضايقك وافقت اروح بتاكسي
علشان ما اغلبك واشغلك عن دراستك
وشغلك
رجعت تأشر على نفسها بألم
هذي جزاتي
هذي جزاتي اني بغيت راحتك تكون نظرتك كذتا
اخواتك ما تقبل يركبون بسياره اجره وانا
وبغصه
وهي تبكي
وانا عادي عندك لأني ما اهمك
ولا عمرك فكرت فيني
جلس ركبه ونص ومسك يدها
وقاطعها : اوششششش
لا تحكمي قبل ما تسمعين مني
ترى ما كملت كلامي وابوك قاطعني
وما خلاني اكمل
ريم ناظرته بكره وعيونها وانفها احمر من البكاء
ودموعها رافضة الوقوف : ما ابغى اسمع
ولا تغلب نفسك وتكمل
حط يده برفق على فمها : خلاص اسكتي
واسمعيني
حركت راسها بالرفض
تكلم وطنش رفضها : ترى ابو جلال صديقي
اعرفه رجال كبير بالعمر وطلبت منه يوصلك
من اول يوم
واعطيته بالبدايه مواعيد رجوعك حتى ترجعين معه
ولو اخواتي طلعوا معه ما رح اعترض
تراني جاوبت على سؤال ابوك بشكل عام
ما اقبل اخواتي يركبون بأي سياره اجره
وانت مثلهم ما اقبل تركبين بأي سياره اجره
ترى هذا قصدي بس ابوك ما خلاني اوضح الصوره
طالعته وهي تمسح دموعها ما تدري تصدقه والا تكذبه
عناد : مو مصدقيتني ؟؟؟
ريم ما ردت عليه
عناد تنهد : انا قلت للي عندي وانت حره
تصدقي او بكيفك
تراك زوجتي وما ارضى عليك
كبري عقلك ولا تكوني حساسه زياده
وقف وهو يطالعها: الحين رح اتركك ترتاحين
ورح ارجع واكلمك وانت مرتاحه ونفسيتك احسن
يمكن الحين مو طايقه تشوفيني
نزلت نظرها للارض وما ردت
**
**
**
**
**
**
**
في اليوم الثاني جلست بالصاله بتعب
واخذت نفس
وتحس راسها مصدع
صحيح رجع بالليل واعتذر واقنعها بكلامه
بس تحس نفسها للحين مجروحه
ومتضايقه
طالعت الباب لما انفتح عفست ملامحها
ولفت وجهها عنه ما لها نفس تتكلم
بس رجعت تناظر باستغراب
لما شافت
ابو بندر وجدها وابوها وصقر خلف عناد
ناظرتهم باستغراب
ابوبندر يناظر الجدران وهو يهز راسه مو عاجبه
وبعدها ناظر ريم : السلام عليكم
قامت ريم بتعب وسلمت على الموجودين بجمود
ابوبندر بحده يناظر عناد : اليوم تطلعون من هذي الخرابه
عناد ببرود وهو يحط يدينه بجيوب البنطال : علامه هذا البيت ؟؟؟
الجد ابو سلمان بعصبية : تسمي هذا القرف بيت
؟؟؟!!
وطالع ريم بحده : عاجبيتك هذي الخرابه ؟؟؟
عناد تكلم بدل ريم : ايه عاجبيتها
نايف بعصبيه : اتوقع لها لسان تجاوب هي
مو حاطينك محامي دفاع عنها
عناد ببرود ينرفز : ايه حاطيتني ريم محامي دفاع
ابو بندر بصرامه : الحين تطلعون وتسكنون في بيتي
عناد صمم ما يطلع من البيت مو على كبفهم يتحكمون بحياته
ويمشوه يمين يسار تكلم بحزم : مو طالعين من هنا
نايف بعصبية : بنتي ما تسكن بهذي الخرابه
عناد ببرود : هذا هي ساكنه وساكته
الجد ابو سلمان وهو يحاول يتحكم بأعصابه : اسمع يا عناد
اليوم تترك البيت وتشوف مكان ثاني تسكن فيه ريم
عناد تكلم بنغزه : صار لنا اشهر بالبيت الحين تذكرتم
والا الحين اكتشفتم من كثر الزيارات
وناظرهم بنغزه وهو رافع حاجب
صقر طالع عناد بقهر وحس انه عناد استغل هذي النقطه
ما حد سائل عنها وش ما عمل ما حد رح يوقفه
واكيد ريم رضت بالذل والفقر حتى ما ترجع عند
نايف شد على قبضة يده وتكلم : اسمع يا عناد
اذا ما رحلت رح نسحب ريم عندنا
قاطعه عناد ورد بطريقه تنرفز : يقال ميت عليها
مو كأنكم لبستوني فيها علشان تتخلصون منها
والحين تذكرتوها
صار لي متزوج اكثر من خمس اشهر ما شفت
واحد منكم زارها
وبعدين وين رح تسكن ؟؟
عند عمي نايف كم يوم وبعدها عند اهل امها
حط عناد يده مكان البوكس للي حصله من
صقر : كلمه زياده اكسر اسنانك فاهم
وريم مفتوح لها بيت ابوها وجدها
فاهم
مسح عناد خده وتكلم بنبره استهزاء : دامك
حنون كذا ما شفتك ودعتها يوم الزواج
ما ادري هذا الاسبوع يوم الحنان العالمي
وناظرهم باستهزاء
ابو بندر بعصبية يحس بالفشيله قدامهم من اسلوب عناد معهم ؛ عناد وبعدين معك ؟؟
الجد ابو سلمان طالع ابو بندر بلوم وبنبره زعل : عاجبك كلام عناد يا ابو بندر ؟؟
ابو بندر زفر بضيق : لا مو عاجبني واليوم رح يطلعون من هذي الخرابه غصب عنهم
ناظر نايف عناد وابتسم بانتصار وكانت اشاره
واضحه لعناد انه مشى كلمته نايف عليه
بس عناد مستحيل يقبل احد يمشي كلمته
عليه رد بحزم وتمرد وهو يناظر ابوه : والله ما نطلع من البيت
وللي مو عاجبه البيت وما يليق بمقامه
يقدر يطلع ما حد جبره يجلس دقيقه وحده
الجد ابو سلمان احمر وجهه وطالع ابو بندر : هذي اخرتها يا ابو بندر
ولدك يطردنا
كان عناد يبغى يتكلم ويرد على الجد بس قاطعه
ابو بندر بصراخ : اسكت اسكت فشلتنا
حسبي الله على عدوك
عناد بشراسه : عادي واحد مقابل واحد يبه
ناسي انهم فشلونا يوم الملكه قدام جماعتنا
وحك ذقنه بطريقه تنرفز
نايف بعصبيه : يعني قاصد حركتك هذي
وناظر ابو بندر : تقبلها يا ابو بندر
ابو بندر يحس الضغط ارتفع عنده حرك شفايفه يتكلم
قاطعه عناد وهو يناظر نايف وابوه وصقر : ايه
يقبلها
مثل ما انتم قبلتم لما ابنتكم فشلتنا
ليه ما يقبلها ابوي والا انتم احسن منا
الجد بعصبيه : شيء ما تعرف عنه ما تتكلم فيه
وش عرفك انه حنا قبلنا يوم فشلتكم ريم
عناد ببرود وهو يتكتف : ما علينا من ذي الامور المهم
او الزبده طلوع من البيت ما رح نطلع
اذا انتم مو عاجبكم حنا عاجبنا
صقر بعصبيه ومثبت نفسه ما يضرب عناد
مره ثانيه ويطلع كل قهره فيه
طالع ريم للي واقفه مثل الجدار تناظر المشهد
بصمت يغلبه البرود ولا كأنه الامر يعنيها : جهزي اغراضك وارجعي معنا وخليه يشبع بهذي الخرابه
رد عناد بسرعة قبل ما تتكلم ريم :اذا طلعت
معهم لا ترجعين
ناظرته ريم ببرود وبعدها ناظرت اهلها
الحين تذكرونها بس لما عرفوا انها ساكنه بخرابه
مو حب فيها
خوف على سمعتهم
يبغونها تطلع وتترك زوجها وعلشان ترجع
تعيش عند نايف
وكل صبح ومساء يسمعها كلام يسم بدنها
لو تعيش بخيمه ما رح تقبل ترجع عنده
مستحيل
رح تقبل بالذل والفقر وكل شيء وما تعيش دقيقه عند نايف
يبغون يطلقونها علشان طفلها يعيش نفس معاناتها
والفلوس مو كل شيء
عايشه مع عناد ومرتاحه صحيح في تقصير منه
كثير
بس بنظرها بعده صغيره مو محتمل المسؤوليه
رح تبقى معه وما تتخلى عنه
والفقر مو عيب
رجعت ناظرت عناد وفهم من نظراتها
انها ما تبغى ترجع مع اهلها
تكلم بالنيابة عنها : دام زوجتي راضيه بهذي العيشة
وما شكت لكم فرجاء اتركونا بحالنا
وما نبغى حد يتواجد بحياتنا ويعكر مزاجنا
الجد بعصبية : تطردنا يا عناد للمره الثانية ؟؟
لكن يصير خير
وناظر نايف وصقر : امشوا قدامي اشوف
وما اعطاهم فرصه وطلع من البيت
ناظر نايف عناد بتوعد وهو وصقر وطلعوا من البيت
ابو بندر انقهر من عناد وكيف فشلهم صرخ
بعصبية : تراني متبري منك ليوم الدين
دامك جالس بذي الخرابه
وطلع من البيت معصب
زفر عناد بضيق ومسح على وجهه
ناظرته ريم وتكلمت : عناد روح خلف ابوك
ولا تخليه زعلان
قاطعها هو مو طايق حاله ولا طايق
يسمع حرف وتيجي فوق راسه تعطي محاضرات رد عليها بعصبيه : ولا كلمه مو شايفك مقطعه
حالك بر بأبوك
صار لك متزوجه ست اشهر ما شفتك زرتيه او سألتني عنه
والحين عامله نفسك شيخه
وانا ابوي نفتصل لا تتدخلين فاهمه
وطلع قبل ما ترد
حس بالفشيله وسكتت لانه صادق
صحيح ابوها قاسي معها بس المفروض
ما تقابله كذا وتزوره وتسأل عنه
حتى لو كان هو مقاطعها وما يزورها
ربنا وصى بالوالدين حتى لو كانوا مو مسلمين
نعاملهم بالحسنى
فكيف اذا كانوا مسلمين
حست بتقصيرها تجاه ابوها القاسي
لازم تعمل للي عليها واجرها عند ربها
حست انها صحيت من جانب كانت غافله عنه
حقدها وكرها ما خلاها تنظر له من جانب آخر
جلست على الكنبه وهي تردد
«وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا
إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما
فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما
وقل لهما قولا كريما »
نزلت دمعه من عيونها تشكي ضعفها
ما تقدر تتعامل بشكل طبيعي مع ابوها
تحس بحاجز كبير بينها وبينه
صعب تكلمه او تضحك معه او تمزح
او مجرد الابتسامه
ما تقدر الحاجز للي بينهم كبير
بس رح تحاول تكسره وما تخلي لعناد نقطه
عليها ويستغلها لأنه ما عندها اهل
مع انه ينكر استغلالها
بس رح تظهر له انه عندها اهل وعزوه
حتى بالتمثيل ......
**
**
**
**
**
**
**
الجد بعصبية دخل البيت : وقسم بالله ليندم
هالحيوان
انا يطردني من هالخرابه
جلس على الكنبه ويحس ضغطه ارتفع
: انا انا يفشلني هالزفته
نافش ريشه ما ادري على وش شايف نفسه
والزفته ريم ولا فتحت فمها بكلمه
ولا قالت اهلي واحترمهم
ساكته اكيد مبسوطه انه طردنا
لكن دواها عندي
يصير خير فيها
صقر مسك يد ابوه ويحاول يهدي فيه : ارتاح يبه
ولا تحط اللوم على ريم
تراها ضعيفه يعني تصف مع مين ؟؟
يعني لو تكلمت مو بعيده عن زوجها الهمجي
يطردها ويطلقها
ولا تنسى انها حامل
اكيد رح تسكت له فلا تلومها
نايف مو عاجبه كلام صقر : لو فيها خير كان
وقفت بوجهه
وقالت اهلي ما اسمح لك تهينهم
بس هذي حقوده مبسوطه إنه زوجها طردنا
على وش ساكته لعناد على القصر للي
مسكنها فيه
وش مسكتها عنه
صقر تكتف وناظره باستخفاف : مسكتها عنه
انها اذا تركته
رح ترجع عندك
فأكيد تقول اعيش بفقر وذل ولا ترجع لك
تنرفز نايف من كلام صقر : وش عامل فيها انا ؟؟؟
قاطعه صقر بقهر : كلنا عارفين اسلوبك معها
فلا داعي تعمل نفسك الاب الحنون
قاطعه نايف وعيونه الشرار يتطاير منها : صقر
الجد بصرخة : بس
وقف وتوجه لجناحه وهو معصب على الاخير
نايف طالع صقر بقهر المفروض يصف معه
مو مع ريم قاعد يدافع عنها
زم شفايفه بتوعد وطلع من البيت
تنهد صقر وجلس على الكنبه ومسح
وجهه بتعب
وهو يتذكر صوره ريم
يحسها متغيره كثير وجهها باهت
والتعب واضح عليها وبطنها شبه بارز
شعرها لاميته بالكماشه بإهمال
حزن عليها كيف ساكته وراضيه بالقليل
مع انه ما اختلط فيها كثير وعلاقته فيها
سطحية
بس حس قلبه تقطع عليها وزاد قهره لما تذكر
انه عناد مستغل وضعها
نفسه يكسره تكسير
عض على شفته بتوعد لعناد
**
**
**
**
**
**
في بيت ابو بندر
كان واقف عند اول درجه وبعصبيه : وقسم بالله
لو اسمع انه عناد داخل هذا البيت او احد منكم زاره
في بيته
ليصير شيء ما يعجبكم
ام بندر مهما عمل ابنها قلبها ما يقدر يقسى علي
وما عجبها طريقه ابو بندر كذا وهو معصب على
عناد مو كذا لازم يعمل : بس هذا مو حل
قاطعها بعصبيه كبيره : وقتها تختاري
لا انت لا هو بالبيت وانت اختاري
وطالع عياله بجديه : بتخبرون عناد
وقولوا له اذا دخل البيت امه ما رح تبقى
دقيقه بهذا البيت
وهو عاد يختار
وطلع لجناحه وهو مو شايف قدامه من العصبيه
فشله قدامهم
ولا احترم وجوده
وما احترم كلمته وخلاها
**
**
**
**
**
ام بندر بقهر من اهل ريم طالعت بندر ودموعها على خدودها : يعني يكفي انهم زوجوه بنتهم غصب
عنه والحين جايين يتدخلون بحياته
هو حر وين ما يبغى يعيش ما لهم دخل
بندر تنهد متضايق على عناد ما يبغى المشكله
تكبر والقطاعه تصير بينه وبين ابوه : ارتاحي يمه
الحين ابوي معصب الحين
بعد وقت رح يروق وتنحل المشكله
ياسر : والحين نتصل بعناد ونفهم منه الموضوع ونحاول
نحل الموضوع
قاطعهم الصوت للي من اعلى الدرج وكل الحلضرين التفتوا له : وقسم بالله اذا واحد اتصل فيه او كلمه يعتبرني متبري منه لاخر يوم بحياتي
مهند ما عجبه كلام ابوه : بس يبه
ابو بندر وللحين يحس بقهر بداخله : ولا كلمه
هذا للي عندي
وغاب عن انظارهم
زوجه مهند تهمس لاسيل : عمي يخوف وهو معصب
اسيل ويدينها ترجف : انا بغيت اموت من الخوف وهو يصرخ ويتكلم والشرار يطلع من عيونه
ام بندر بقهر : مو كذا الحياه يعصب ويقاطع عناد
بعده صغير
صالح يتكلم بالوقت الضائع : يمه ابغى فلوس
ابوي رفض يعطيني
ام بندر طالعته مو وقته ووقت ثقل دمه وبصرخه : انقلع عن وجهي احسن لك
صالح عفس ملامحه : افففف وش هالحياه
هذي كله صراخ بصراخ
قرفتوني بحياتي
وطلع من البيت معصب
ام بندر زفرت بضيق : انقلع عن وجهي
وجلست وهي مخنوقه ومعصبه عالاخير
وكل ساكت ويطالعون بصمت
بعد يومين
واقفه تنظف المطبخ بحركه بالصاله طلعت
وشافت عناد داخل ومعه اغراض
مسحت يدينها من المويه وتقدمت منه واخذت الاغراض بهدوء
دخلت الاغراض ورجعت له وتكلمت بهدوء : عناد
طالعها بعد ما جلس على الكنبه وهو عافس ملامحه باشمئزاز من البيت : نعم ؟؟
ريم طالعته بهدوء وبداخلها قهر من اشمئزازه
لمتى يبقى على هذا الحال : ابغى ازور بيت ابوي
وبصعوبه نطقتها
وقبل ما يعترض كملت : تراك قلت لي قبل الزواج متى ما بغيتي ارسلك لاهلك
عناد رفع حاجب : ما اعترضت اولا حتى تقولين كذا
جهزي حالك الحين طالع بعد ساعه ارجع لك اوصلك بطريقي
ما توقعت انه يقبل يوصلها
لبيت اهلها
تحس انها خطت خطوه متسرعه ما تدري وش
نتائجها
حست بالتردد ما تبغى تروح كيف ترجع تدخل بيتهم
وهي حلفت يمين ما تدخل بيته
طلعت من سرحانها على صوت عناد : وين رحتي ؟؟؟
ريم بتردد تبغى تقول له هونت
بس ما تبغى عناد يناظرها انه ما لها سند
رح تضغط على نفسها وتروح : خلاص انتظرك
وقف عناد وهو يلعب بمفاتيح السياره : اوكي
استوقفته ريم وهو طالع : عناد
التفت لها وما تكلم وهو ينتظرها تتكلم
ريم بتردد : وش صار مع عمي ابو بندر ؟؟؟
عناد بحده من تذكره للموضوع : قلت لك انسي الموضوع ولا عاد تفتحيه
وطلع
كشت عليه ريم بدون ما يشوفها ما عجبها
طريقته مع ابوه المفروض يرجع ويعتذر له
هذا ابوه
يمكن تناظرونها انها متناقضة بس هي بنظرها
حياتها وعلاقتها مع ابوها مختلفه عن عناد
في فرق بينها وبينه
بس هي رح تحاول ترجع المويه لمجاريها
حتى لو كان على حساب كرامتها ......
انتهى البارت ....انتظروني يوم الثلاثاء ....والبارتات رح
تكون هاي الفتره يوم بعد يوم
بعد يومين
واقفه تنظف المطبخ بحركه بالصاله طلعت
وشافت عناد داخل ومعه اغراض
مسحت يدينها من المويه وتقدمت منه واخذت الاغراض بهدوء
دخلت الاغراض ورجعت له وتكلمت بهدوء : عناد
طالعها بعد ما جلس على الكنبه وهو عافس ملامحه باشمئزاز من البيت : نعم ؟؟
ريم طالعته بهدوء وبداخلها قهر من اشمئزازه
لمتى يبقى على هذا الحال : ابغى ازور بيت ابوي
وبصعوبه نطقتها
وقبل ما يعترض كملت : تراك قلت لي قبل الزواج متى ما بغيتي ارسلك لاهلك
عناد رفع حاجب : ما اعترضت اولا حتى تقولين كذا
جهزي حالك الحين طالع بعد ساعه ارجع لك اوصلك بطريقي
ما توقعت انه يقبل يوصلها
لبيت اهلها
تحس انها خطت خطوه متسرعه ما تدري وش
نتائجها
حست بالتردد ما تبغى تروح كيف ترجع تدخل بيتهم
وهي حلفت يمين ما تدخل بيته
طلعت من سرحانها على صوت عناد : وين رحتي ؟؟؟
ريم بتردد تبغى تقول له هونت
بس ما تبغى عناد يناظرها انه ما لها سند
رح تضغط على نفسها وتروح : خلاص انتظرك
وقف عناد وهو يلعب بمفاتيح السياره : اوكي
استوقفته ريم وهو طالع : عناد
التفت لها وما تكلم وهو ينتظرها تتكلم
ريم بتردد : وش صار مع عمي ابو بندر ؟؟؟
عناد بحده من تذكره للموضوع : قلت لك انسي الموضوع ولا عاد تفتحيه
وطلع
كشت عليه ريم بدون ما يشوفها ما عجبها
طريقته مع ابوه المفروض يرجع ويعتذر له
هذا ابوه
يمكن تناظرونها انها متناقضة بس هي بنظرها
حياتها وعلاقتها مع ابوها مختلفه عن عناد
في فرق بينها وبينه
بس هي رح تحاول ترجع المويه لمجاريها
ابتسمت بداخلها على نفسها
كيف ترجع المويه لمجاريها وهي بالأساس ما لها مجرى
التفتت لصوت رنين جوالها مدت يدها
وتناولته عن الطاوله وطالعت الاسم
وردت بهدوء هلا
رنا : اخبارك يا دبه ؟؟؟
ريم بهدوء : بخير
رنا ما تعرف تسكت لازم تخبر بكل شيء تسمعه : اليوم امي فتحت مع ابوي سيره عناد
وعصب عالاخير للحين مصمم ما تدخلون البيت
لو تشوفين بيتنا كله نكد وصراخ يسد النفس
ريم ما تدري وش تقول : إن شاء الله تهدى النفوس
ويحن على عناد
الحين عمي وينه ؟؟؟
رنا بملل : راح على المستشفى علشان جدك
تعب ودخل المستشفى من بعد ما طرده
عناد
ريم بترقيع عن عناد : ترى عناد ما طردهم
بس عمي وجدي كبروا الموضوع
هو بس قال للي مو عاجبه البيت ما يجلس فيه
قاطعتها رنا : لا تدافعي ترى واضح كلامه
يعني طرده لهم لانهم مو عاجبهم البيت
مسكين يقولون جدك تعبان كثير وداخل المستشفى
زرتيه ؟؟
ريم بداخلها ما عرفت انه بالمستشفى الا من
رنا كيف تزوره وهي ما تدري عنه وبترقيع :اليوم ان شاء الله رح ازوره
وحتى تنهي المكالمه وما تدخل رنا بأمور ثانيه : تبغين شيء ابغى اجهز نفسي قبل ما يوصل عناد ونزوره
رنا في اسئله كثيره تبغى تسأل عنها : بس
قاطعتها ريم بسرعة : اتصل فيك بعدين
عناد على وصول مع السلامه
قفلت الخط وتنهدت براحه
تستغرب من حال اخوات عناد ملقوفات بشكل
كبير
بس الحين ما تدري تروح لبيت نايف
والا تزور جدها كخطوه لتحسين العلاقه
تبغى تفتح صفحه جديده كمحاوله اخيره
قررت تلبس وبعدها تفكر وين تروح
توجهت للغرفه جهزت نفسها قبل وصول عناد
وجلست بالصاله تنتظره
بعد مرور وقت قصير اتصل عليها علشان تطلع
قفلت البيت وطلعت له وهو ينتظرها
بالسياره
ركبت وجلست بعد ما ردت السلام
بعد ما رد عليها حرك السياره
تكلمت ريم بتردد : ءء عناد تقجر تروح للمستشفى ؟؟
عقد عناد حواجبه بدون ما يطالعها : ليه ؟؟
ريم بصعوبه مو متعوده تقول اهلي : جدي بالمستشفى
وسكتت ما كملت
ما رد عليها وهي ما رجعت تتكلم
كان الصمت يعم بالمكان وكل واحد غارق
بأفكاره
كانت ريم تختلس النظر له وهي محتاره
مو قادره تحلل شخصيته ما تفهمه
ابد
غامض بشكل كبير ما تقدر تفهمه
ما تدري هو صادق او كاذب
ما تعرف شيء عنه
مر الوقت على ريم وهي غارقه بالتفكير
بعد وقت رفعت نظرها لما وقفت السياره
طالعته بهدوء وسألته بتردد وهي عارفه انه الوضع بينها وبين اهلها متكهرب : تبغى تنزل ؟؟
عناد بهدوء : ايه
ونزل قبل ما تسأل سؤال ثاني
زفرت بضيق ونزلت من السياره
توجهت معه للداخل
اول ما دخلت تركها عناد للحظات وراح يستفسر من الاستعلام عن مكان الغرفه
وبعد لحظات توجه لها
مسك يدها بحنان وتوجهوا للمصعد
وريم قلبها يدق طبول متوتره حيل من مقابلة
اهلها
طالعت عناد للي واقف جنبها وماسك يدها
كانت تبغى تقول له يرجعها
خلاص هونت
بس في شيء بداخلها يدفعها هذي فرصتها
يمكن بعدها تتحسن العلاقه
ما رح تفرط بهذي الفرصه
انفتح المصعد ومشوا بالممر بهدوء
اشر لها عناد بهمس : غرفة جدك هناك
ادخلي انت بالاول وبعدها ادخل يمكن فيه
حريم
هزت راسها ريم وتوجهت للغرفه وهي حاطه بدها
على قلبها وتحس انه رح يطلع من مكانه
وقفت عند الباب
واخذت نفس عميق لعله التوتر يتركها ويغادر
بلعت ريقها
ودخلت بهدوء
والقت نظرها سريعه على الغرفه
خلال لحظات لمحه الشخصيات الموجوده
اخذت نفس وتقدمت بخطوات واثقه من جدها
وردت السلام بهدوء : السلام عليكم
حست بالفشيلخه ما حد رد عليها
السلام
طالعها جدها بفوقيه وصد بوجهه للجهة الثانيه
زعلان
التفتت ريم على صوت نشاز بالنسبة لها
ولا مره حبته : بعد سواد وجه رجلك جايه هنا
ناظرت ريم جدتها وتضايقت منها ما رح تتغير
لسانها سليط كالعاده ما احترمتها
مع انها ما عملت لها شيء
: متى ما جيت ازورك قولي هذا الكلام
انا جيت ازور جدي
قاطعها نايف بعصبية : الحين عرفت انه جدك
ليه ما وقفت بوجه زوجك لما طرد جدك
ام خالد تتكلم من طرف خشومها : شين وقوي عين
ام سليمان : ورجينا عرض كتافك
ريم بقهر من اسلوبهن معها وبحده : ما لك دخل
متى ما دخلت بيتك قولي هذا الكلام
اقتربت الجده من ريم ودفتها باتجاه الباب : انقلعي من هنا
ما نبغاك ولا نبغى نشوف رقعه وجهك
وابوك متبري منك
يعني ما لك حد هنا بسرعه انقلعي من هنا
حسبي الله عليك جايه تقضين على زوجي هنا
ريم ابعدت الجده عنها بنرفزه وبحزم اكبر : مو طالعه انا جايه عند جدي ما لك دخل فاهمه
نايف اقترب منها ومسكها من طرف كمها
وكأنه منقرف يلمسها :، جدك ما يبغاك
اطلعي ولا عاد اشوف وجهك احسن ما اطلعك
بطريقه ما تعجبك
ريم بلعت غصتها وبعناد واصرار توجهت لسرير
جدها وحطت يدها على كتفه وهو معطيها
ظهره وبغصه : جدي
قاطعهم دخول فيصل للي ناظر ريم
طالعته ريم ورجعت نظرها لجدها
للي معطيها ظهره :، جدي انا
قاطعها فيصل بعد ما عرفها من عيونها : جايه
تتشمتين فينا ؟؟
اقترب منها وابعدها عن ابوه ودفها بخفه
لجهة الباب : مو اخترتي زوجك
يالله انقلعي لعنده
واذا شفت رجلينك داخله هذي الغرفه
اكسرهم فاهمه
ورجع دفها على الخفيف وبحزم : اطلعي من هنا بسرعه
طالعته ريم بكره وحقد ما لهم دخل
بينها وبين جدها وبنبره مليئة حقد وكره : انت لا تتدخل
قاطعتها ام خالد : اخرسي واحترمي عمك
ريم طالعتها بكره : مو عمي ولا اتشرف يكون عمي
حطت يدها مكان الكف
وطالعت نايف بلوم وانكسار
دامكم تبريتم مني
وبنبره اعلى
ما اتشرف يكون عمي
واقتربت من جدها وهو معطيها ظهره
رفعت نقابها وهمست : الحمد لله على السلامه
نزلت النقاب وطلعت من الغرفه
وهي تلملم أخر كرامتها للي انهدرت
مسح الجد على خده أثر دمعه نزلت من عيونها
على خده
زفر بضيق وغمض عيونه ونزلت دمعه
من عيونه مسحها بسرعه قبل ما يشوفها
احد
**
**
**
**
**
**
طلعت من الغرفه واخذت نفس
ومسحت دموعها
وتنهدت براحه انه عناد مو موجود
لهنا كافي إهانه من اهلها
رح تمحي اهل ابوها من قاموس حياتها
بعد ما طردوها
ما لها الا عناد تتمسك فيه
ورح تصبر على كل شيء
مسحت دمعه نزلت غصب عنها
وهي تحس بسكاكين تنغرس بقلبها
ومخنوقه حتى لو قالت انها ما رح تهتم
لهم ولكلامهم
بس هي انسانه لها مشاعر واحاسيس
مهما حاولت تطنش ما تقدر تخفي
الالم والجرح
يكفي انهم
ظلموها بدون ذنب
عضت على شفتها بألم
بس توقفت لما شافت بنهايه الممر
صوت صراخ
فتحت عيونها باستنكار
لما شافت عناد بشجار
مشيت بخطوات سريعه ونادت حتى توقفه
عن جنونه : عناد
ما كان شاعر بوجودها ويضرب بكل قوته
طالعت ريم الشخص الثاني للي يضرب فيه
وحطت يدها
على فمها بصدمه وهمست : نواف
كانت تناظر الشجار وتحس بعجز كيف توقفهم
تخاف تقترب ويتأذى الجنين
فتحت عيونها باستنكار لما شافت عناد
على الارض وسليمان فوقه يضرب فيه
ونواف واقف ويمسح الدم من فمه
تقدمت وصرخت بأعلى ما عندها : اتركه يا حقير
ما تستحون اثنين ضد واحد
ابعد عناد سليمان عنه بقوه لما شاف ريم
ووقف وهو يلهث بتوعد : رح اردها لك يا ...
سليمان وقف وهو يلهث : جبان تبغى تهرب
ما تبغى تشوفك المدام مضروب
وقبل ما يتكلم عناد ردت ريم على سليمان
بكل حقد وكره العالم : اخرس
انت الجبان تتهجمون اثنين على واحد يا خسيس
عناد مسح وجهه : خلاص يا ريم
امشي قدامي
ريم مقهوره وتبغى تطلع حرتها طالعت نواف وسليمان
: طول عمركم نذلين ورح تبقون انذال طول حياتكم
نواف بعصبية : حطي لسانك بحلقك احسن لك
ريم طالعته بحقد وتذكرت فيصل ابوه
دوبه طاردها ومتبرين منها : وش رح تعمل ؟؟؟
تراك خوفتني
رح تبقى نذل وابن ن
قاطعها الصوت من خلفها الحاد المتوعد : ريم
التفتت ريم للخلف وناظرته باستخفاف : لا تخاف
على ولدك الدلوع ما حصل الا كم طراق
يعدلونه
رفع يده يضربها بس كانت يد عناد اسرع
مسك يده وتكلم بفحيح : جرب اضربها
وشوف وش رح يصير لك
نواف لما شاف عناد ماسك يد ابوه
ويهدد فيه جن جنونه وهجم على عناد
مره ثانيه
وتشابكوا مع بعض
وكان صراخهم بالمكان كله على اثره
التم حولهم ناس كثيره تفرق بينهم
وحضر الامن
ابو بندر للصدفه كان جاي يزور الجد
بس تأخر لانه مر على الشركه
والحين وصل تقدم من عناد للي ماسكينه الامن
وناظر الاشخاص واستقر نظره على فيصل : وش فيه ؟؟
فيصل رمق عناد نظرات كره وبعدها ناظر
ابو بندر : يرضيك يا ابو بندر يتهجم على عيالنا ؟؟
قبل ايام طرد ابوي واخواني
واليوم متهجم على نواف وسليمان
وش آخرتها معه ؟؟
نايف : والله لولاك يا عمي والا كان الحين مرمي بالسجن
بس رح نسكت عن حقنا علشانك
زفر بضيق ابو بندر وهو مو عارف كيف يتصرف مع
عناد وتصرفاته للي فشلته طالعه بعصبية : حسبي الله عليك
دامك دوم مفشلني
انت مو صغير !!
انت متزوج وتعمل كذا
قاطعه عناد وانقهر من ابوه صف معهم
قبل ما يعرف الشالفه او يسمع
منه رد ببرود ينرفز : هذا للي جاك
وطالع نواف بطريقه تنرفز : المره هذي رحمتك
لكن المره الجايه رح ادفنك بمكانك
ومو هامني احد
وعدل قميصه بغرور وتوجه لريم ومسك يدها
وتركهم وهم يناظرونه
فتحت ريم شنطتها وطلعت فاين
وصارت تمسح بوجهه مكان الضربات
تحت انظارهم
ابو بندر نزل نظره عن عناد وريم
وطالع فيصل : السموحه
فيصل قاطعه : قدرك عندنا يا عم عالي
وما في داعي تعتذر عنه
واشر له تفضل نروح نجلس عند ابوي
هز ابو بندر راسه بفشيله وتوجه مع فيصل
لغرفة الجد
بعد ما غابوا عن الانظار
نواف بقهر : عجبك تصرف ريم يا عمي
شتمتني انا وسليمان
قاطعه خالد : وش سبب المشكلة ؟؟
نواف سكت وبعدها رد : ما ادري
صقر بنرفزه : كيف ما تدري ؟؟
وناظر سليمان : انت ما تدري وش المشكله ؟؟
سليمان ابتسم بعباطه : ما ادري لما جيت كانوا
متشابكين مع بعض بالضرب
ما ادري سبب الخلاف
خالد بقهر : وهجمت على الرجال بدون ما تعرف
شيء
يمكن نواف هو للي غلط على عناد
نواف قاطعه : لا ما غلطت على احد بس
هو شايف نفسه ومغرور
ويستاهل للي حصله
طالعهم نايف بملامح جامده وما تكلم
وغادر المكان
صقر تنهد : هو يستاهل تكسير رأس
بس مو هنا تتشاجر معه
كان اتفقت معي وكسرناه بمكان ثاني
خالد ناظرهم بقرف من تفكيرهم الهمجي : انت يا صقر
تقول كذا ؟!!
من متى وانت صاحب مشاكل ؟؟
صقر وهو يناظر للبعيد : ما احب المشاكل
بس هذا العناد يبغى تكسير راس
طالعهم خالد بقرف على تخلفهم وتركهم وغادر المكان
**
**
**
**
**
**
بالسياره بعد ما حرك عناد ناظرته ريم وبتردد : يوجعك شيء ؟؟
عناد بلامبالاه : لا
حست ريم بحقد على نواف وسليمان يكفي
للي ذاقته من اهلها
والحين جايين يكملون على زوجها
اسندت راسها على الكرسي واغمضت عيونها
بألم من الموقف
وش عملت لهم حتى يعاملوها كذا ؟!!
فتحت عيونها بشويش وناظرت عناد للي ناداها : هممم
عناد بدون ما يناظرها تكلم : ريم ابغى افتح معك
موضوع كنت مترددة اقوله لك
بس بعد هذا الموقف للي صار
حزمت أمري
ناظرها بجديه ورجع يناظر لقدامه : في واحد يبغى يشتري البيت
تكلمت ريم بسخريه : وش يبغى فيه
يدخله بالتراث القديم
قاطعها عناد بدون صبر : يا بنت الحلال الحين حنا
وش يبغى يعمل فيه
وش علي منه
وزفر بضيق
ريم بندم : خلاص طيب نفس السعر للي اشتريت
فيه البيت ؟؟
عناد ببرود : اكيد لا
يا دوب ربع المبلغ
الزبده مو هنا ما عليك من هذي الامور
الشيء للي ودي اخبرك فيه
انه انا قررت ارحل من المنطقه
قاطعته ريم بسرعه : لا
اخذ نفس عناد : فكري بالموضوع
يا ريم انا ما رح اجلس بهذي المنطقة
ما رح اجبرك ترحلين معي
والحين ارسلك بطريقي لبيت اهلك
لا تفكري اني متخلي عنك
او بايعك
بالعكس انا ما ابغى اجبرك تعيشين مع هذي الظروف
الصعبه
احتارت من كلامه يعني يبغى الطلاق وبضعف
سألت : تبغى تطلقني ؟
رد عناد بنرفزه من كلامها : انت عقلك ضارب ؟/
حد جاب سيره الطلاق ؟!!
ريم لوت بوزها وبداخلها تنهدت براحه انه ما رح يطلقها : وش معنى كلامك ؟؟
عناد : تجلسين عند أهلك لفتره معينه
ورح ارجع لك بعد ما احسن وضعي
واسدد ديوني
ورح نتواصل عن طريق الجوال
وانت لك القرار ما رح اجبرك على شيء ما تبغينه
وناظرها وابتسم شبح ابتسامه
تنهدت ريم و أغمضت عيونها بحيره
مستحيل ترضى ترجع عن اهلها بعد ما طردوها
وبدون وعي تكلمت : طيب اعيش عند اهلك
قاطعها بعصبية : بأحلامك
لو اسمع انك داخله باب بيتهم ما يصير خير فاهمه
عندك خيارين تجين معي او تروحين عند اهلك
لوقت يتحسن وضعي
غير كذا ما عندي
زفرت ريم بقهر ما تبغى ترحل وتروح لمكان
ما تعرفه تكلمت : ودراستنا ؟
رد بدون ما يناظرها : رح انقل اوراقي
لجامعه قريبه من المنطقه للي رح نسكن فيها
ريم بعدم اقتناع بس ما عندها حل الا تروح
معه : موافقه بس عندي شرط
عناد ببرود : مو شيء جديد عندك الشروط
وش شروطك يا مدام ؟
ريم طنشت كلامه وهي عارفه انه قصده عن يوم الملكه : حياتك للي عايشها هنا ما رح اقبل فيها
هناك
يعني رح نكون بمكان غريب وما رح اقبل تتركني لوحدي
عناد مسك يدها وناظرها بهدوء : ما رح اتركك
واعتبريني انا اهلك
وما رح اقصر معك
ناظرته ريم وحست بصدقه وما عندها
حل الا انها تصدقه بعد ما اهلها رموها .....
**
**
**
**
**
**
**
جلس ابو بندر بعصبية : حسبي الله على عدوه
فشلني قدامهم
ام بندر بقهر : تتحسب على ولدك علشانهم
ابو بندر طنشها وطلع جواله وبحث عن الرقم
واتصل ينتظر الجواب
فصل الخط وما حد رد
عصب ابو بندر ورجع يتصل مره ثانيه
وبعد عده رنات رد بدون نفس الو
ابو بندر ويحس بالقهر منه بعد ما سمع صوته : حسبي الله على عدوك
عناد بقهر : تتحسب علي بدون ما تعرف السالفه
هبيت بي علشانهم خلهم ينفعوك
والله لو اكون بين الحياه والموت ما طلبت منك
المساعده وخلي عيال ابو سلمان ينفعونك
حس ابو بندر بنغزه بصدره بعد كلامه
بس قسى قلبه ورد بقسوه : شوف يا عناد
خذها مني ما رح ارضى عليك
واعتبرني متبري منك
الا اذا جيت واعتذرت من عيال ابو سلمان
ذاك الوقت افكر ارضى عنك
عناد بقهر من كلام ابوه : والله لو اموت
ما اعتذرت من احد
وخليهم ينفعونك
ورح اطمنك ما رح تشوف وجهي بعد اليوم
سلام
وقفل الخط
ناظر ابو بندر الجوال بعصبية من اسلوب
عناد وتمرده : والله لاخليك تندم يا عناد
انا يخلي كلمتي بالارض
لكن يصير خير
**
**
**
**
**
**
**
سلطان بقهر : بس ما يطلع له فيصل وغيره
يطردونها
مو كأنها من لحمنا ودمنا
ام بدر بضيق : خذ عنوانها من نايف خلينا نروح نزورها
جلس سلطان على الكنبه :رافض يعطيني العنوان
وقسم بالله احس انه قلبه حجر
هذي ابنته مهما عملت
معقول ما في قلبه ذره محبه او حنان لها ؟؟
بدر طالع ابوه : بس مو منطق انها توقف مع
زوجها ضد اهلها
ولا فوق هذا قال لي سليمان انها بالمستشفى
شتمتهم ومسحت فيهم الارض بلسانها السليط
هذا مو منطق ابدا
سلطان طالعه بفوقيه : المنطق انك تنطق وتسكت
ناظر بدر ابوه بفشيله وناظر سلمى
وزفر بضيق كيف ابوه فشله قدام زوجته
كمل سلطان بدون اهتمام له : ترى كلام
نواف وسليمان ما يدخل راسي
يعني من الباب للطاق هجم عليه
نواف ؟/
ترى سالفتهم ما تدخل راسي
عبود : لو مكان عمي فيصل اشتكي على عناد
كسر يد نواف وسكتوا له
ام بدر باستغراب : كيف كسر يده ؟؟
عبود بلقافه وبحماس وهو يشرح الموقف ويشبر بيدينه : اذا شفتي عناد تراه
طوله مقارب لنواف
الظاهر انه نواف كان مرتكي على الجدار ومرخي
جسده
جاء عناد لجهته
سكت عبود وحك جبهته
ام بدر منسجمه معه : كمل ليه وقفت ؟؟؟
عبود ابتسم بعباطه : لما شرح نواف
كيف ضربه عناد ما فهمت الحركه
وعفس ملامحه : يالله الحريم وش تحبون بالتفاصيل
خلاص كسر يده يعني كسرها ما له داعي
تعرفون التفاصيل
ام بدر فتحت عيونها : يا قليل الادب
دامك ما تعرف ليه تتفلسف
وطالعت سلطان : وابو خالد ما اشتكى عليه ؟؟
عبود رد قبل ابوه : لا ما اشتكى علشان ابو بندر
واصلا عمي بعد ما انتهت المشكله
ما عرف انه نواف يده مكسوره
الا بعد ساعات
طالعت ام بدر عبود وما عجبتها لقافته
ورجعت ناظرت سلطان : طيب نايف وش رده
علشان ذي المشكله ؟؟
عبود بلقافته رد قبل ابوه : ما قال شيء
بس ما عجبه الموقف
واحسه انه ما يحب عناد ولا يطيق يشوفه
واسند يده على يد الكنبه وهو يكمل : تراه هذا العناد
مغرور وشايف نفسه حتى ما كلف نفسه
يحضر زواج بدر
يو العرس الناس تسأل عمي نايف وين نسيبك
ليه ما حضر وانحرج عمي نايف
وحتى ريم صايره مثله متكبره ما حضرت زواج اختها
حتى ما كلفت نفسها اليوم تسلم علي
وتسألني عن اخباري
ام بدر رمقته بنظره تدل على ثقل دمه
يعيد نفس السوالف والكلام للي قالوه يوم
زواج بدر : ليه تعيد وتزيد بالحكي
ريم وانا اعرفها متأكده مثل ما اشوفك
ما معها خبر زواج سلمى
نايف ما عزمها ولا خبرها
وطالعت سلطان بلوم : قلت لك خلينا نروح نعزمها
او نتصل فيها
سلطان : قلت لك نايف ما اعطاني رقمها او رقم زوجها
وقال انه رح يعزمهم وش تبغين اعمل يعني ؟؟
سلمى بهدوء تدافع عن نايف مهما عمل
يبقى ابوها للي ما قصر معها : لا تظلمينه
يا خالتي يمكن عزمها
قاطعتها ام بدر : دافعي عنه وش وراك
ما قصر بحقك وعاملك احلى معامله
مو مثل اختك اليتيمه
قاطعها سلطان بنهر : ام بدر وبعدين معك
وش دخلها سلمى ؟؟
تعوذت ام بدر من الشيطان وناظرت سلمى : اعذريني يا سلمى
مو بيدي ترى قلبي يحترق عليها
ومسحت دموعها
واستأذنت وطلعت لجناحها وقلبها
يتقطع على ريم
ما كفاهم للي عملوه فيها
واليوم طاردينها !!
وش ذنبها للي اقترفته حتى يعاملوها كذا ؟!!
طفله صغيره بريئه ما ذاقت السعاده
بسببهم
متى يتركونها بحالها
تمنت انها زوجتها لواحد من عيالها
علشان تكون جنبها
وتعوضها عن كل الحرمان للي ذاقته
**
**
**
**
**
**
بعد مرور ايام على المشكله
الجد جالس على السرير ويناظر من الشباك
وسرحان
الجده مو عاجبها حاله : وش فيك يا ابو سلمان
حالك مو عاجبني !!
طالعها وهو ساكت ورجع يناظر من الشباك
بعد تنهيده طلعت من قلبه
هزت الجده راسها بأسف على حاله
ما يكلم احد
دخل نايف الغرفه وطالع ابوه للي سرحان
جهة الشباك
ورجع نظره لامه رد السلام وجلس بهدوء
بدون اي كلمه
الجده طالعته مو عاجبها حاله الثاني : وش فيك انت وابوك من يوم المشكله وانتم هاجدين
نايف تنهد : ما في شيء
الجده بقهر : ترى حالكم مو عاجبني
وطالعت نايف بخوف : ابوك فيه مرض ومخبيين
علي ؟؟
طالعها نايف وبعدها طالع ابوه وبصوت مخنوق : ما في شيء
واستأذن وطلع
طالعته وهو طالع وهي حاسه انهم مخفين شيء
متعلق بالجد ومرضه ما يبغون يخبرونها
**
**
**
**
**
سليمان وهو جالس على كرسي مكتبه
وضحك على شكل نواف : شكلك يضحك ويدك
مكسره ورجع يضحك وصوت ضحكاته يتردد بالغرفه
نواف وهو يمسح على يده المجبره : لا تخاف رح اردها له
بدل الصاع صاعين
سليمان ابتسم : ممكن اعرف سبب تواجدك الحين هنا ؟؟
الواحد يصح له اجازه ويرجع هنا ؟؟؟
نواف بدون نفس وخلقه ضايق : اسكت قرفت البيت
وجيت افضفض واغير جو
مو متعود على الجلسه بالبيت
سليمان وهو يحط يده تحت خده : مو خابر
اني عامل برنامج فضفضه
وبجديه : سمعت انه جدتي ام عبد الرحمن بضيافتكم
عفس نواف ملامحه : اسكت يا رجال
وانا طلعت من البيت لأجلها
اكلت راسي تستاهل ما جاك
قال متأكده اني انا للي بدأت بالمشكله
تقول تعرف عيال ابو بندر محترمين وما عندهم
مشاكل
سليمان بقهر من كلام جدته : ليه ما قلت لها
في نسخه منهم الاحترام بوادي وهو بوادي
نواف هز راسه بقهر : قهرني على وش شايف نفسه
مغرور ورافع خشومه للسماء
لا والمشكله طنجره ولقت غطاها
كنت مثبت نفسي ما اضربها كم طراق يسنعها
تقول عني نذل وبغت تقول عن ابوي
سليمان بشماته : تستاهل ريم الطرده
وسمعت انه عمي نايف ضربها على وجهها
خلها والله لو كان بيدي كان كسرتها
تكسير
نواف بغيره وقهر : انا ما قهرني الا لما شفتها
ملزقه فيه وتمسح وجهه بالفاين
على وش متمسكه فيه على القصر للي عايشه فيه ؟؟؟
صقر يقول البيت للي ساكنين فيه خرابه
على وش متمسكه فيه وتحاتي رضاه
سليمان بقهر : حظوظ
انا زوجتي حاملها على كفوف الراحه
بس ارضي
وتدلع مو عاجبها شيء
وهاي مسكنها بخرابه شايفيتها قصر
يمكن ساحرها بجماله
نواف لوى شفته بقرف : يقطع حلاته
ما ادري وش عاجب البنات فيه
كنت اشوفه بالمستشفى هنا والبنات
عيونهن بغت تطلع
ما ادري على وش شين وما فيه شيء حلو
سليمان ابتسم على جنب : قول تغار لانه له معجبات
وترددت اصوات ضحكته بالمكتب
طالعه نواف بعصبية لكلامه السخيف
تنحنح سليمان وتكلم يرقع حتى ما يزعل نواف : ترى امزح معك
هز راسه نواف وهو عافس ملامحه
**
**
**
**
**
**
دخل عليها عناد وهي بالصاله رد السلام
وجلس على الكنبه بتعب : جهزي نفسك بعد
ساعه طالعين
ريم حست بدقات قلبها رايحه للمجهول بس ما عندها حل ثاني الا انها ترضى بالواقع
هزت راسها تحت انظاره وتوجهت تتأكد من الاغراض
وبداخلها حزن عميق رح تترك المكان للي نشأت فيه
وتنتقل لمنطقة ثانيه ما تعرف عنها شيء
رح تترك هنا كل احزانها وهمومها هنا
وتبدأ حياه جديده
غمضت عيونها وهي تتمنى تكون حياه
كلها سعاده وفرح
مع انها انظلمت في هذي المنطقه
الا انها رح تشتاق لها
صحيح عناد وعدها يرجعوا هنا بعد ما يتحسن
وضعهم ويكملوا دراسه
ما تدري كم يستغرق وقت كم سنه رح تبعد
بس مصيرها ترجع
تمنت تودع صديقاتها
قبل ما تغادر ...تمنت تودع الجوري قبل ما تغادر
بس صعب الوصول لها
دعت لها من كل قلبها
كانت النسمه تبعث الامل بداخلها
كانت تنسيها همومها واحزانها
بس قدرهن يتفرقن عن بعض
يمكن الايام تجمعهم صدفهم
جهزت الاغراض ونادت عناد
دخل عناد وحمل الاغراض وحملت معه
اغراض بسيطه
بعد ما جهزوا كل شيء قبل ما يحرك عناد
ناظرها عناد : وين جوالك ؟؟
طلعت ريم جوالها بحسن نيه
سحبه منها وطلع الشريحه وكسرها
وحط الجوال بجيبه
وبعدها طلع جواله وطلع الشريحه
وكسرها
تحت نظرات ريم المندهشه
تكلم عناد بجديه : رح ننسى كل شيء هنا
ونرجع بعد سنوات وراسنا مرفوع
ونثبت لهم اننا قد المسؤوليه
وانهم غلطوا لما تدخلوا بحياتنا
مسك يدها وشد عليها : صدقيني ما رح تندمي
رح نعيش حياه سعيده مع بعض بوجود طفلنا
هزت راسها وهمست : معك على طول
ابتسم لها وحرك السياره
ناظرت ريم من الشباك الشارع وكأنها تودع
كل بيت ...كل شجره ....كل عمود ......
غمضت عيونها وتحس قلبها طاير
يبغى يرجع ما تبغى تطلع من المكان للي عاشت فيه طفولتها المشتته
بس فات الاوان لا بد من التضحية حتى تستمر
الحياة ........