اخر الروايات

رواية طفولتي المشتتة الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم ضاقت انفاسي

رواية طفولتي المشتتة الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم ضاقت انفاسي


في بيت ابو بندر جالس بالصالة وساكت
وهو مخنوق
ما توقع عناد يصل لذي الدرجه ويرمي كلمته
بالارض
ولا يهتم له
توقع بعد ما زعل منه يلحقه ويعتذر منه
بس خابت اماله
يحس نفسه مخنوق شعور مؤلم لما
تشوف ابنك للي تعبت في تربيته
وعملت جاهد حتى توفر له كل شيء يبغاه
تكون مستعد تحرم نفسك بمقابل
انه ابنك ما يشعر بالنقص
عمره ما قصر بحق عناد ليه يعامله بهذا الجفاء
ولا كلف نفسه يعتذر
شد على قبضة يده بقهر وقرر يحط على قلبه حجر
وما رح يسامحه
زفر بضيق وهو مو قادر ينسى الموضوع
كل ما حس بصوت بالصاله يتوقع عناد
رجع يعتذر منه
بس كل آماله تطير بالهواء
ناظر بالصاله الموجودين وتنهد بهدوء
بندر طالع ابوه مو عاجبه الوضع ابد
من يوم المشكلة
وبيتهم كله نكد امه ماده البوز وما تتكلم
مع احد كأنها دافنه ابنها
وابوه نفس الشيء ماد البوز واذا حد كلمه
يصرخ بصوت عالي ويعصب بسرعه
عباره عن حريقه
صار هو واخوانه يجلسون برا البيت يغيرون جو النكد للي في البيت
طالع زوجته وحريم اخوانه واخواته
جالسين بصمت
والملل والزهق واضح عليهم
تمنى للحظه يمسك عناد ويحط حرته فيه
بسببه انقلب بيتهم جحيم
حاول من ابوه يعرف عنوان بيت عناد
بس رفض يخبره
واتصل عليه جواله مغلق وريم جوالها مغلق وحتى سأل عنه
ربعه ما حد يعرف عنه شيء
ويتصلون فيه وجواله مغلق
ما عنده الا حل واحد ما بقى شيء على الدوام
رح يروح للجامعه ويشوفه هناك
ويتفاهم معه
وينهي هذي المهزله
**
**
**
**
**
في بيت فيصل من يوم ما عرفت ام خالد
انه نواف يده مكسوره
وهي تبربر وما سكتت
حتى تنرفز فيصل ومل من سوالفها : وبعدين مع ذي السيره
انت ما تملين منها ؟؟
ام خالد بغل وحقد : ولا رح ازهق منها
دامه حق ولدي راح بالارض
فيصل وهو يتأفف : هذا هو نواف قدامك
ما فيه شيء
ام خالد بقهر طالعت فيصل : يده انكسرت
وانت تقول ما فيه شيء ؟!!
سكتت وما عملت شيء والا لازم
الحين مرمي بالسجن هالعناد
فيصل وخلاص وصل حده من الاحتمال صرخ
بوجهها : وبعدين مع ام هالسيره
ازعلي على ابنك طويل وعريض ييجي واحد اصغر
منه ويكسره
وبحزم تكلم
سكري على الموضوع وما ابغى اسمعه بالبيت
خلاص انتهى الموضوع
وطلع من الصاله
ام خالد ناظرته وهو طالع وبعدها طالعت
خالد بقهر : شفت ابوك ؟؟
خالد بملل من هالسيره : كويس انه للحين متحمل
كل هالزن

قاطعته ام خالد بعصبية : وش قصدك ؟؟
طالعها خالد ومسح على راسه وكأنه الحين استوعب وش قال
ابتسم بعباطه : مو قصدي شيء
انا قصدي يعني
انه يعني
وحك شعره وهو يفكر بترقيعه
التفت على زوجته وابتسم لها بامتنان على الترقيعه : قصده يا خالتي
انك كل ما تشوفينه تفتحين الموضوع
اكيد رح يعصب من هذا التكرار
وخلاص السالفه انتهت يعني بنظره
ما في داعي تفتحين الموضوع
ام خالد رمقتها بدون نفس : ما حد طلب منك
توضحين وش قصده
خالد يغير الموضوع بعد ما اشر لزوجته تطنش
كلام امه وما تزعل لأنها معصبه : زرت جدي يمه ؟؟
ام خالد ردت من طرف مناخيرها : ايه زرته
ما امداك تنسى
اتوقع الصبح رحت معك
واعطته نظره انها فاهمه حركته
ابتسم خالد بعد ما ضرب راسه
وفهم من نظرات امه انها عرفت انه يبغى يغير
الموضوع : وش اعمل لك الذاكره
عندي مشطوبه انسى بسرعه
هزت ام خالد راسها وهي تسلك له
**
**
**
**
**
**
بعد مرور ايام من رحيلهم
كانت تناظر المنطقه الجديده من الشباك بتمعن
بعيده كثير عن المكان للي كانت تسكن فيه
ما تدري كيف رح تكون الحياة هنا
تعبت عالطريق كثير من بعد المسافه
ما تنكر انه عناد كان. مهتم فيها كثير
طول الطريق وما قصر عليها بشيء
قفلت الشباك وناظرت الغرفه استأجر عناد بيت
ما يختلف عن البيت للي باعوه
بس هذا احدث شوي اجرة البيت مو مرتفعه
كثير
بس المشكله بقسط البيت القديم للي باعوه
بس عندها امل رح يتحسن الوضع
وحاسه عناد متفائل جدا
اهم شيء يتخرجوا من الجامعه ويتوظفون وبعدها اكيد
رح يتحسن الوضع
وقع نظرها على عناد المتمدد على السرير
ومغمض عيونه تحس بالحزن عليه
تحمل مسؤولية كبيره بسن صغير
بس تحسه يحاول وخاصة بعد ما رحلوا
انه يكون قد المسؤوليه
صار من الشغل للبيت ومن البيت للشغل
ما في ربع يطلع معهم ويهملها
صار يهتم فيها اكثر يجلس معها
تحس صارت اقرب له وحواجز كثير انهدمت
بس مع ذلك مو مرتاحه وهي تشوفه
مقاطع اهله وتاركهم
وابوه غضبان عليه
والمشكله اذا فتحت الموضوع يعصب
ويزعل منها وتضطر تسكت
**
**
**
**
بعد ما افطر عناد ابتسم لها : يسلم ايدينك
ابتسمت له ريم بنعومه
وقف عناد وارجع الكرسي مكانه : يالله انا طالع
الحين ما ابغى اتأخر على الشغل
ردت بهدوء : ربي يحفظك
طلع من البيت ووقفت تناظره من الشباك
تخاف عليه من كل شيء
تحس انها يوم بعد يوم يزيد تعلقها فيه
انقهرت لما شافت جارتهم واقفه وتناظر
عناد
ثبتت نفسها ما تطلع وتجرها من شوشتها
رجال متزوج وش تبغى فيه
زفرت براحه لما شافت عناد حرك السياره
توجهت تنظف مكان الفطور وترتب البيت
وبعدها تجلس عند جارتهم الثانيه طيبه
كثير وتضيع وقت حتى رجوع عناد
ومرت ايامها على نفس هذا الروتين ....




**
**
**
بدأ الدوام بالجامعة كان مستغرب إنه ما صادف
عناد او ريم ابدا
يشوف اصدقاء عناد بس هو مو معهم
حتى ريم ما لها حس او خبر
دفعه الفضول واقترب من ربع عناد وسلم عليهم
برسميه وقبل ما يسأل باغته جواد وسأل قبله : عسى ما شر يا دكتور
وين عناد ما داوم وجواله مقفل ؟؟
فتح عيونه شوي باستغراب ما توقع إنهم ما عندهم خبر عنه
وحتى يتدارك الموضوع رد على عجله : خير ان شاء الله
واستأذن وتركهم وهو مندهش
صار لهم اكثر من شهر وما داوم قرر يسأل
يشوف وش السبب
اتصل يستفسر وزادت دهشته لما عرف انه
عناد عامل تأجيل
وش السبب ؟،
قرر يسأل عن ريم ويعرف سبب عدم دوامها
وزادت دهشته لما عرف انها نفس الشيء
أجلت الدراسه
قفل الجوال وهو ما يدري وش السبب
ليه يقطعون الدراسه ؟؟
وش يخططون له ؟؟
ندم انه زوجها لعناد يحسهم الاثنين بزران
مو قد المسؤوليه
خايف يجيبون لهم هذي المره مصيبه ثانيه
وقف بسرعه
وقفل مكتبه وقرر يروح لبيت عناد ويستفسر
منها ويعرف سبب تأجيل الدراسه
بعد وقت قصير وصل وقف السياره
واخذ نفس وتعوذ من الشيطان
قبل ما ترمي ريم كلام ويصعب عليها
فتح باب السياره بهدوء وطرق على الباب
ما حد رد
حاول يفتح باب الحوش بس كان مقفل بالمفتاح
عقد حواجبه باستغراب
توقع انها بالداخل وما تبغى تفتح لاحد
رجع ضرب على الباب مره ثانيه
بس ما في فائده
حس بالقهر ولو ريم قدامه كان كسرها
تكسير
واقف عند الباب وما حد فاتح له
استدار واعطى الباب ظهره تفاجئ بالرجال للي واقف خلفه ويتكلم بدون نفس : نعم اي خدمه ؟
نايف طالع الرجال عمره بالاربعين بشرته حنطيه
شعره جعد قطع تأمله وسأل : ابغى اهل هذا البيت
رد الرجال : انا صاحب هذا البيت وش تبغى ؟؟
نايف بدت اعصابه تفور : اقول لك ابغى صاحب هذا البيت
قاعد تستهبل وتقول انك صاحب هذا البيت ؟؟
توجه الرجال للباب وفتحه وهو يتكلم بدون ما يطالعه : انا اشتريته قبل فتره من واحد اسمه
سكت للحظات لتذكر الاسم
عناد
على ما اذكر هذا اسمه
تفاجئ نايف من الخبر باع البيت ؟!!
وصار يفكر وين راح ؟؟
معقول رجع عند اهله ؟!!
وتدارك الموضوع قبل ما يدخل الرجال البيت : ما تدري وين راح ؟؟
طالعه الرجال باستخفاف : تدري نسيت اخذ جدول اعماله وتحركاته
وبنرفزه : وش عرفني جاي تسألني
وقفل الباب بوجه نايف بعصبية
طالع نايف الباب والتفت حوله وهو يحس بالفشيله
وكيف قفل الباب بوجهه
كان نفسه يدخل ويمردغه بالارض
بس ما يطلع له يضرب الرجال في بيته
هذا جزاء لقافته وفضوله
رجع لسيارته وحرك بسرعه وهو يفكر
وين طسوا الاثنين وليه تركوا الدراسه
هز راسه وهو ينفض الافكار من راسه
وش يبغى فيها
ستين داهيه وراها
للي عليه عمله زوجها وخلاص ما له دخل فيها
**
**
**
**
**
**
جلس بالحديقه بعد العصر يغير جو
بعد ما طلع من المستشفى
من يوم ما انطردت ريم وهو مو مرتاح
لازم ما سكت لهم وما خلاهم يطردونها
بس ما يدري كان شيء غصب عنه
منعه وقيده يتكلم
تنهد وهو يتذكر يومها حس بخنجر طعنه
لما لامست دمعتها خده
مهما حاول يقسى عليها
ما يقدر
ندمان انه زوجها يحس انه ظلمها
بالزواج
يحس بالشفقه بداخله لما يناظرها
عكس مظهره الخارجي للي كله جمود وقسوه
تحرق قلبه
عض على شفته بندم كيف طاوع نفسه
وسكت لهم
لما طردوها
نزلت منه دمعه غصب عنه متمرده
حزن على ريم وحياتها

**
**
**
جالسين بالمطعم ويتباحثون بموضوع عناد
ياسر بعجز من البحث : ما في مكان الا بحثت عنه
وين طس ؟؟؟
بندر زفر بضيق : انا ما قهرني الا. دراسته
كيف يتركها ؟؟
وبعصبيه اكبر
كيف يترك دراسته ؟؟
وضرب على الطاوله بقوه
مهند يحاول يهدي الوضع : هدي يا بندر رح نلاقيه
لا تخافوا بعدين عناد مو طفل تخافون عليه
بندر وهو يحاول يهدي اعصابه: انا مو خايف عليه
انا للي قاهرني تطنيشه لابوي
والله انقهر لما اشوف ابوي بذي الحاله
ساكت وحاط كل قهره وحسرته بقلبه
ياسر وهو يسند ظهره على الكرسي : ترى ما دمره الا ابوي
المفروض ما زوجه وهو بعده يدرس
ولازم ما طاوعه انه يسكن في بيت مستقل
بندر وهو يعض على شفته بعجز : اخخخ لو اشوف
عناد والله ما يطلع من يدي الا مكسر
عامل حاله كبير وواعي
وهو من جنبها
ياسر بتفكير : يمكن لعبت بعقله زوجته
مثل ما امي تقول وقطعته من اهله
عندك حريم قطوعات ولئيمات ويقطعن الخل
من خليله
شوف حتى ربعه للي كان 24 ساعه معهم
تركهم وقاطعهم
وحنا اهله قاطعنا
الا زوجته للي ظل متمسك فيها
اكيد هي للي لعبت بعقله
مهند يطرد هذي الفكره : ان بعض الظن اثم
بعدين تتكلم وكأنك ما تعرف اخوك اذا حط شيء
في باله
تراه عنيد وراسه يابس
بندر بتأييد لكلام مهند: ما نبغى نظلم البنت
باكر يذوب الثلج ويبان للي تحته
هز ياسر راسه بعدم اقتناع
**
**
**
**
**
**
**
كالعاده تحب توقف عند الشباك وتناظر للخارج
من خلاله وتتأمل حولها
للحين حياتهم مستقره
مرتاحه بهذا المكان بس في شيء معكر مزاجها
جارتهم
عيونها دائما تقز عناد ولما يطلع توقف قريب منه
وتحاول تظهر نفسها قدامه
صحيح عناد ما يعطي جارتهم وجه بس الغيره
تلعب بعقلها احيانا
بعكس جارتهم الثانيه الام وبنتها الكبيره
عسل وطيبين حيل
هذا الفصل ما قدموا للدراسه وما نقلوا اوراقهم اقتنعت
بعد ما اقنعها
عناد بعد ما يستقرون يحاول ينقل لجامعه قريبه
هنا
وخاصه انها خلال هذا الفصل رح تولد
فرح يتغلبون بالبيبي وين يحطونه
كذا افضل بعد ما يستقر وضعهم
رح ترجع تكمل الدراسة وهي مطمئنه على طفلها
لما تروح على الجامعه
ناظرته لما حط يده على كتفها وهو يناظر من الشباك
لبعيد
ناظرت ريم ملامحه القريبة منها وهي تحس بالتعب
على وجهه
دائما يقول لها لازم يتعب حتى يوصل للي يبغاه
رح ييجي يوم ويرتاح
ويثبت لاهله انه قد المسؤوليه
تحس بعيونه الشوق لاهله مو متعود على هجرانهم
مو مثلها مو سائله عنهم او مهتمه لانها ما تعودت عليهم
اما هو متعلق بإخوانه واهله صعب يبعد
عنهم
بس يلبس قناع البرود
وهي متأكده من داخله يحترق شوق لهم

**
**
**
**
**
**
**
**
مر ثلاثه اشهر على رحيلهم وعناد منهمك
بشغله
ما تدري وش يشتغل ولا سألته
حطت يدها على بطنها
قربت تدخل بالشهر التاسع
وبطنها بارز وكبير تحس كل يوم بعد يوم
يزيد شوقها للبيبي
متشوقه تصير أم
ويكون عندها طفل تهتم فيه وتعوضه عن
كل حرمان ذاقته
وقفت وتوجهت للمطبخ تجهز الاكل
لانه عناد على وصول
دخلت المطبخ بعجله وبدون ما تنتبه
تدعثرت ووقعت على الارض واخخخخخ
وبخوف حطت يدها على بطنها تتحسس الجنين
نهضت نفسها بشويش وعافسه ملامحها من الالم
وقفت وهي شبه راكعه وبدأت دموعها تنزل خوف على الجنين
رفعت راسها لما شافت عناد دخل واقترب
وهو مستغرب من الدموع : وش فيه ؟؟
وحط الاغراض على الطاوله
ورجع اقترب منها
ريم وهي تمسح دموعها : زلقت رجلي ووقعت
ناظرها عناد وابتسم بتعب : سلامات
قاطعته ريم بخوف : خايفه على الجنين
عناد طلع مفتاح سيارته من جيبه وتقدم ومسك يدها برقه : تعالي البسي ونروح للمستشفى
نطمئن عليه
هزت ريم راسها ومسكت يده وتوجهت تلبس
عبايتها وهي عافسه ملامحها من الالم
جهزت نفسها وحركوا للمستشفى
ريم طالعت عناد وهي تتحسس بطنها : من لما وقعت ما احس بنبض له
عناد يطمنها : عادي يمكن نايم
وابتسم لها
ريم مو وقت سخافته تكلمت بجديه : والنز
قاطعها عناد : تقولين خفيف هذا من الضربه
وما تخلي الشيطان يلعب عليك
ان شاء الله ما يصيبه شيء
هزت راسها والخوف اكل قلبها
وصلوا للمستشفى
ودخلت معه وقلبها يضرب طبول
كان واقف ينتظرها بعد ما دخلت عند الدكتوره
تأخرت شوي
تقدم من عند الباب وحس
بمويه بارده انكبت بين كتفيه
لما سمع الدكتوره تقول رح ينتظروها
حتى تدخل شهرها وبعدها يولدونها
لانه الجنين ميت
عض على شفته وتضايق حيل كان متشوق يكون عنده طفل
بس ربنا ما كتب له الحين
ناظر السقف وزفر بضيق
ناظر ريم للي طلعت من عند الدكتوره
ومنهاره وتمسح دموعها
مسك يدها بحنيه وصوت شهقاتها الخفيفه
يسمعها
ما حب يتكلم خلاها على راحتها تبكي
دخلوا السياره
وحرك وهي مستمره بالبكاء
كان كل شوي يرمقها بنظرات شفقه
ما يدري حزن عليها
تنهد وهو صدره ضايق على طفله الاول للي رح
يفقده
وقف باب البيت ورن جواله
طالع الاسم ورد بسرعه بعد وقت قصير قفل الجوال
وطالع ريم نزل من السياره
وفتح لها الباب ونزلها بشويش
دخلوا البيت وجلست ريم على الكنبه بالصاله
بتعب
توجه للمطبخ واحضر لها كأس مويه
وشربها بشويش
ومسح دموعها وتكلم : هدي نفسك
قومي معي للغرفه وارتاحي
تكلمت ريم بصوت مبحوح من البكاء : مرتاحه هنا
تنهد وطالعها : اسمعي عندي مشوار ضروري
ما رح اتأخر
قاطعه رنين الجوال
طلع الجوال من جيبه ورد بسرعة وتكلم خلاص
الحين جاي ما رح اتأخر
قفل الخط وناظرها ما يدري وش يقول : انا طالع انت ارتاحي
هزت راسها وعيونها وانفها احمر من البكاء
طلع عناد وهو مستعجل من البيت

**
**
**
**


إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك

.. وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان

.. فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي

.. وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني

.. وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر

لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً
منقول
**
**
دخلت بيت ابوها وهي تحمل طفلها بحرص للي ما تجاوز عمره 3 اشهر
تحس بالفرحه وهي حاضنيته وخاصه انها تأخرت شوي
حتى حملت
الحين مر على زواجها سنتين مرتاحه ومبسوطه مع
بدر كثير
ابتسمت لما شافت امها نازله عن الدرج
ساميا بابتسامة عريضة عجلت بنزولها
وتناولت منها البيبي بحرص
وبعدها باسته بشويش تموت عليه
اول حفيد لها
صارت تناغي له وهي واقفه
وراسمه احلى بسمه على محياها
بعدها طالعت سلمى : اطلعي فوق ادرسي
وانا اهتم بالقمر هذا
اخذت نفس سلمى بهدوء ووقفت : ما نمت البارحة منه وباكر عندي امتحان
لينا هنا ؟؟
ساميا توجهت للكنبه وجلست عليها : بعدها
ما رجعت من الدوام
هزت سلمى راسها وطلعت فوق تذاكر للامتحان
دخل نايف بهدوء وابتسم لما شاف حفيده
وتوجه لساميا واخذه منها بعد ما رد السلام
وهو يضحك ويلاعب فيه
ناظرته ساميا وهي رافعه راسها وتناظرهم وتبتسم
على ضحك نايف
نايف بعد ما باسه : وين سلمى ؟؟
ساميا : طلعت فوق تذاكر عندها امتحان
رجع نايف يناظر حفيده وباسه بقوه
صار يبكي
وقفت ساميا واخذته منه : لازم لما تحمله تبكيه
نايف وهو يناظرها تسكت فيه : اموت عليه
لو يطلع بيدي اكله
وقرص خده بمحبه
صار يبكي البيبي اكثر
تأففت ساميا من نايف وصارت تهز فيه يمين يسار : وبعدين معك ؟؟
حك ذقنه وابتسم واقترب منه وباسه : ربي يحفظه
وبعدها توجه لجناحه بهدوء
**
**
**
**
**
**
**
جالسه تذاكر وقرفانه من الدراسه
كانت تتمتم بالحفظ وتناظر لينا وهي داخله الغرفه
لينا جلست على السرير وتمددت وبعدها نهضت نفسها : اعوذ بالله ابنك نكدي
يبكي كثير
هزت سلمى راسها موافقه لكلام لينا وهي تتمتم بالحفظ
لينا : تدرين لما شافوا صورته صديقاتي يقولون
ما يشبهني
سلمى قطعت الحفظ وسكرت الكتاب : تدرين
خالتي ام بدر تقول تحسه يشبه ريم
لينا عقدت حواجبها باستغراب من التشبيه : لا ما اظن
احسه في ملامح من بابا
سلمى طالعت لينا وتكلمت بجديه : اكيد ريم الحين عندها
عيال
لينا بتأكيد : اكيد اذكر انهم قالوا حامل
والحين مضى اكثر من سنتين
ولا فكرت تزور اهلها
وقفت سلمى وهي تتمغط : اي اهل ؟؟
تسمينهم اهل
وابتسمت بسخريه
بعد ما طردوها من المستشفى ما سمعنا
شيء عنها
حتى ماما قالت انه بابا بعد فتره راح للبيت للي ساكنه فيه
بس لقاهم بايعين البيت وراحلين منه
ومن بعدها انقطعت اخبارها
وبلهفه
تدرين حاب اشوفها واشوف عيالها
علشان ينادوني خاله سلمى
ابتسمت لينا على سلمى وتفكيرها و وقفت: ما اسخف تفكيرك
كملي دراسه يا خالتووووووو
كشت عليها سلمى ورجعت فتحت الكتاب تكمل مذاكره

**
*
**
**
**
**
**
**
**
**
ام بندر جالسه بالصاله كالعاده بهدوء
وتحس قلبها مذبوح
على رؤيه ولدها اكثر من سنتين
ما تدري عنه شيء ولا سمعت عنه خبر
وابو بندر للحين مقسي قلبه عليه
ومو راضي يسأل عنه او يعرف اخباره
اغلب الاوقات تحقد على ريم لانه من بعدها
فقدت ولدها
طالعت اسيل لما دخلت الصاله : يمه
خطيبي جاي بعد المغرب ابغى اسحب شعري والزفته رنا مخبييته خلها تطلعه
ناظرتها ام بندر بملل ما لها قلب تتكلم
تحس قلبها مات بعد فراق عناد
وما ردت على اسيل
ضربت اسيل الارض بقوه واحتقن الدم بوجهها
بقهر من برود امها
ورجعت لغرفتها وهي تتوعد رنا
صالح دخل البيت وهو حاط السماعات بإذنه ويدندن
ومبسوط
حست بالقهر وهي تشوف عيالها مبسوطين وعايشين
حياتهم مو مهتمين لعناد للي تركهم
ما تنسى يوم خطبة اسيل صارت مشكله
لما طلبت انه عناد يحضر الملكه
وقتها عصب ابو بندر وحلف يمين ما يحضر عناد
وما رح يسأل عنه
وما زالت كلماته تتردد بإذنها
«انا ما عندي الا اربع عيال »
مسحت دمعه نزلت من عيونها لذي الدرجه
يهون عليه عناد وينساه
وما حد سائل عنه وحاس بفقده غيرها
سافرت لعند امها مده تغير شوي وتحسن
من نفسيتها
بس ما تقدر تنسى ابنها
والشوق له كل يوم بعد يوم يزيد
رفعت نظرها للسماء ودعت بضعف ربها انه يرده لها سالم
وتقر عينها بشوفته
وزاد لهيب قلبها لما تتذكر انه اكيد عنده الحين
طفل
غمضت عيونها وهي تتخيل شكل عناد
وهو حامل طفله ويبتسم لها

ما قدرت تتحمل اكثر
توجهت لجناحها وتوجهت للسرير
ورمت نفسها وانفجرت بالبكاء
ما تتهنى بلقمه تخاف تأكل وتشبع
وعناد مو ملاقي لقمه يأكلها
ما تدري هو شبعان ولا جوعان
تعبان ولا مرتاح
ما تدري شيء عنه
والمشكله ما حد حاس بقلبها المتعذب ببعاده
هي ام ما ترتاح وابنها بعيد عنها
غمضت عيونها والدموع خطت مجراها على خدودها
**
**
**
**
**
**
**
جالس على مكتبه ومنشغل بالملفات
ولابس نظارات ومعقد حواجبه
وهو مندمج
قاطعه رنين جواله طنشه
وهو منشغل بالمشروع
رفع نظره لابوه للي تكلم : شوف من يتصل بك
يمكن مكالمه ضروريه
تنهد بندر ومسك الجوال وناظر الاسم
ورد بهدوء هلا ........الله يسلمك بخير .....اخبارك
واخبار الدوام الجديد .........الحمد لله ....قول .......والله ما ادري .......
طالع ابوه ورجع ناظر الارض وهو يتكلم : متأكد ..............وين بالضبط ..........وش السبب ...........
زفر بندر بضيق ومسح على وجهه
ورد : خلاص انا ارتب وضعي واتصل عليك
مشكور ما تقصر
مع السلامه
قفل الجوال ومسح على وجهه بقهر
وناظر ابوه للي سأله : وش فيه يا بندر ؟؟

جالس على مكتبه ومنشغل بالملفات
ولابس نظارات ومعقد حواجبه
وهو مندمج
قاطعه رنين جواله طنشه
وهو منشغل بالمشروع
رفع نظره لابوه للي تكلم : شوف من يتصل بك
يمكن مكالمه ضروريه
تنهد بندر ومسك الجوال وناظر الاسم
ورد بهدوء هلا ........الله يسلمك بخير .....اخبارك
واخبار الدوام الجديد .........الحمد لله ....قول .......والله ما ادري .......
طالع ابوه ورجع ناظر الارض وهو يتكلم : متأكد ..............وين بالضبط ..........وش السبب ...........
زفر بندر بضيق ومسح على وجهه
ورد : خلاص انا ارتب وضعي واتصل عليك
مشكور ما تقصر
مع السلامه
قفل الجوال ومسح على وجهه بقهر
وناظر ابوه للي سأله : وش فيه يا بندر ؟؟
تنهد بندر بقهر : عناد
**
**
**
**
**
**
**
يطالع الطريق وهو ساكت وبندر يسوق السياره
بهدوء
ناظر الطريق بقهر وتكلم وهو يشد على اسنانه : لذي الدرجه كارهنا حتى ييجي هنا يسكن
شوف الطريق ما ابعدها
وانا اقول ما له حس ولا خبر
طلع مو ساكن بالمنطقه كلها
وناقل لمنطقة ثانيه !!
بندر زفر بضيق يحس بالقهر من تصرفات عناد
ابوه ما غلط بحقه حتى يعمل كذا
ولنفرض انه غلط بحقه بس ما توصل فيه
يترك المنطقه كلها
وهو الغبي يدور عليه
طلع الاخ مو بالمنطقه كلها
طالع ابوه : هدي حالك يبه
لا تظلمه يعني تصرفاته مو طبيعيه ابدا
ما في واحد عاقل يترك اهله ويقاطعهم اكثر
سنتين
علشان خلاف بسيط
واكمل بنبره فيها خوف : يا خوف قلبي انه
وسكت وما كمل
ابو بندر كان مستمع لكلامه حرف حرف
طالعه بريبه لما وقف وما كمل وتكلم يحثه
يكمل كلامه : يا خوف قلبك ايش ؟؟
بندر بهمس : مسحور
فتح ابو بندر عيونه على وسعهم
منصدم من الكلام
معقول يكون عناد مسحور ؟؟؟؟؟؟
وتكلم هو يبغى ينفي هالشيء : وش عرفك ؟؟
سمعت شيء ؟؟ ومين للي رح يسحره ؟؟
بندر تنهد ومسح على وجهه بيد وحده : ما سمعت شيء يبه
بس حاله ما يفسر الا كذا
كثير سمعت انه تلاقي الرجال يقاطع
اهله
وبالاخير زوجته تكون عامله له سحر
علشان يبعد عن اهله
قاطعه ابو بندر وهو مو مستوعب : تقصد ريم
عملت السحر ؟؟
بندر بإنكار ما يبغى يظلمها : انا ما قلت ريم
وما اقدر اظلمها
بس ما ادري هذي الفكره ما تطلع من عقلي
كلما اطردها ترجع مره ثانيه
وخاصه بعد سالفه صديقي ابو عصام
لما قاطع اهله واكتشفوا
انه زوجته هي عامله سحر تفريق
حتى تصده عن اهله
ومن يومها وهذي الفكره مو مفارقه عقلي
عض ابو بندر شفته بتوعد : لا تظلم
يا بندر
وبحده
وقسم بالله لو يطلع كلامك مضبوط
ما تبقى على ذمة عناد ساعه وحده
بندر : ما نبغى نستبق الاحداث
هز راسه ابو بندر وهو يفكر بكلام
بندر حال عناد ابدا مو طبيعي
سنتين هجرهم ولا كلف نفسه يتصل او يطمئن
عليهم
حتى امه للي تذبل يوم بعد يوم
ما كلف نفسه يتصل فيها
ويهدي قلبها المتشوق لشوفته
ما يظن كل هذا حقد
كل هذا ما له تفسير الا تفسير واحد
مثل ما قال بندر
معمول له عمل يصد عنهم
بس مين للي عمله
معقول ريم ؟؟!!
صار يقنع نفسه انه ما يستبعدها
عنها
بنت قويه وقفت بوجه جدها وابوها واعمامها
وما سكتت لهم
ما رح يكون صعب عليها انها تعملها
هز راسه ينفي الفكره
وشيء بداخله ينفي الفكره
من اول ما تزوجت عناد ما شاف منها شيء
بالعكس هاديه ومسالمه
وترضى بالقليل
وقبل المشكله ما قطعت عناد عن اهله
وكانت تزورهم وما قطعتهم
وتتعامل مع بناته برقه ونعومه
وحتى مع ام بندر ما تراددها
وما في بنهم مشاكل
بعكس حريم عياله كانت مشاكلهم مع ام بندر كثيره
بس ريم ولا مره تشاجرت معها
مستحيل تعملها
ما زالت صورتها بين عيونه بآخر لقاء
مع جدها وابوها وصقر
ساكته وراضيه بالخرابه
ولو وحده ثانيه ما رضيت تسكن بالخرابه
بعد ما عاشت بعز عند اهلها
ما رح ترضى بعيش الفقر
بس ريم رضيت وسكتت
مستحيل ريم تعملها
يحس انها دخلت قلبه وارتاح لها
من يوم الملكه
ولها منزله خاصة عنده
تختلف عن حريم عياله
يعجبه فيها
ثقلها
مو خفيفه بالنسبة لعمرها الصغير
مسح على وجهه ويحس اتعبه التفكير
والافكار بعقله متلاطمه
مثل امواج البحر
مو مستقره على فكره معينه ...

**
**
**
**
**
**
بعد ما جلس مع الضابط
وعملوا إجراءات الكفاله وباقي الامور
انتظروا قدوم عناد
ابو بندر يناظر الباب ويحس قلبه يدق بقوه
شوق لابنه
للي انحرمت عيونه من شوفته
اخذ نفس يهدي قلبه وطالع بندر
هز بندر راسه لابوه وهو يحس بتوتر
كيف رح يكون اللقاء
بعد لحظات سمعوا طرق على الباب
حس بندر بالطرق وكأنه يطرق على قلبه
وقلبه يدق بقوه
اخذ نفس وناظر جهة الباب للي انفتح
وقع نظره على الشرطي
وبعدها على الواقف جنب الشرطي
ويناظرهم ببرود ولا كأنه يعرفهم
تأمله بندر للحظات
ويحس شكله تغير حيل
يحسه صار اكثر رجولة
وملامح والطفوله انمحت من معالم وجهه
وصار اكثر رجوله
لحيته مو مرتبه
وجهه نحفان كثير عن الاول
حس قلبه تقطع لما شافه كذا
وين عناد للي من اولوياته الاناقه والترتيب
كان يهتم بنفسه كثير
اما الحين للي يشوفه العكس تماما
استوعب الموقف بعد تأمله ووقف
بلهفه يسلم عليه
تقدم منه خطوات
بس توقفت خطاه وهو يحس بموجة صقيع من اجتاحته
من عناد
واقف ويناظره ببرود ولا كأنه يعرفه
تردد بندر بس شجع نفسه
وشوقه وحبه لاخوه دفعه يواصل
ويقترب منه
مد يده يسلم
تفاجئ من نظرات عناد الباردة
وبدون نفس مد يده يسلم
حط بندر يده وبيده وما ترك له فرصه
وحضنه بقوه
بعد ثواني ابتعد عنه خطوه وناظره بمحبه : اخبارك ؟؟
طالعه عناد ببرود ورد بصوت للهمس : بخير
كان واقف يناظر عياله ودمعته على وشك
النزول
شوقه ذبحه ما يدري كيف قسى على عناد
وعمل كذا ؟؟
كيف صبر عليه طول هذي المده وهو بعيد ؟؟!!
وتوجه لعناد وحضنه بقوه وبصوت متأجج : وينك
يا ولدي هجرتنا ؟؟؟؟؟
خف البرود للي اجتاح عناد شوي وبادل ابوه
الاحضان
لكن بطريقه بارده
تنهد ابو بندر وابعده عن حضنه ومسح دمعته
بس تفاجئ من كلام عناد وفتح عيونه بدهشه
من للي سمعه : ليه جيتم هنا ؟؟
رد ابو بندر : تبغى نتركك بالسجن تعفن ؟؟
رد ببرود : ما طلبت مساعده من احد
والحين تقدرون ترجعون بعد ما شفتوني
ما فيني شيء
قاطعه الضابط : بس يا عناد ابوك تكفلك
وعمل كل الاجراءات وتقدر تطلع من السجن
معهم وترجع لاهلك
عناد بلامبالاه : ومين قال لك اني ابغى اطلع ؟؟
انا مرتاح هنا
ولف وجهه وهم بالانصراف
بس وقفه الشخص للي لفه لجهته واعطاه
كف
رد صداه بالمكتب
بندر والشرار يتطاير من عيونه وهو يشوف
ابوه المنكسر من كلام
عناد
مو مهتم لهم ولا عبرهم رد والقهر بداخله يغلى : مو بكيفك
رح تطلع ورجلك فوق راسك
فاهم
عناد ببرود تكتف وهو يناظر بندر بنظره بارده : ورجيني كيف تطلعني غصب عني
ابو بندر ما تحمل تصرفات عناد
للحين ما طاح الحطب من راسه صرخ ويحس الضغط
ارتفع عنده
مو متحمل استقبال عناد له بهذا
البرود
ولا كأنه ابوه للي تعب ورباه
لو غلط عليه مو لازم يقابل بالصدود هذا
يحس بضيق تنفس عنده ما يبغى يفقد عناد
مره ثانيه السنتين للي غاب فيهم حس روحه
انذبحت ناظر بندر وصرخ : بندر
اترك اخوك
وناظر عناد بحنان : يا ابوك لا تذبحني وانا
عايش
يكفي السنين للي مروا وانا انذبح كل يوم ومتلهف
لشوفتك
اذا انا غلطت عليك امك وش ذنبها
تذبحها
كل يوم تبكي لهفه لشوفتك
لو تشوفها ما رح تعرفها
لا تقسي قلبك علينا يا ولدي
ونزلت دمعه من عيونه
وقبل ما يمسحها مسحها عناد عن خده
وقبل راسه ورد ببرود : للي تشوفه
حضنه ابو بندر وهو يردد : الله لا يحرمني منك
الله لا يحرمني منك
كملوا الاجراءات وعناد يناظرهم ببرود
ولا كأنه الامر يعنيه
طلعوا من مركز الشرطه
وتوجهوا للسياره بعد ما ركبوا التفت ابو بندر للخلف
وناظر عناد : وين زوجتك وابنك يرجعون معنا ؟؟
طالع ابوه ببرود وتكلم : ما عندي عيال
قاطعه ابو بندر باستنكار : كيف ما عندك عيال
وزوجتك كانت حامل ؟!!
تنهد عناد : مات قبل ما ينولد
تأثر ابو بندر وتضايق وردد : انا لله وانا إليه راجعون
لا حول ولا قوة إلا بالله
إن شاء الله ربنا يعوضك
بندر التفت على عناد صحيح انه حامل على عناد
بسبب تعامله معهم بس ما يدري وش
ظروفه : ان شاء الله ربنا يعوضك
ويرزقك ذريه صالحه
هز عناد راسه وما رد
ابو بندر باستغراب: طيب وين تركت زوجتك ؟؟
فتح عناد الباب وبنرفزه طلع من بروده : وقسم بالله
اي سؤال لانزل من السياره
الحين تبغون تمسكوني تحقيق
سين وجيم
رجاء ما ابغى اي سؤال
ابو بندر بخوف انه يفقده مره ثانيه : خلاص سكر الباب
ما رح نسألك
وبتردد
بس وينها حتى ترجع معنا ؟؟؟
سكر عناد الباب بقوه وتكلم بغموض : مو هنا
ورجع لقناع البرود ساكت ما يتكلم
اما ابو بندر سكت واجل اسئله كثيره تدور في راسه
يبغى يعرف جوابها
واهم سؤال وين ريم ؟؟؟؟؟
رمق بندر ابوه الساكت وناظر عناد
يناظر من الشباك ببرود
يتمنى يدخل عقل عناد ويشوف وش يفكر فيه ؟؟؟
وش صار معه ؟؟؟
متغير مو عناد للي يعرفه
**
**
**
**
**
**
**
**
جالسه وحاضنه عناد وهي مو مصدقه
نفسها وتحمد ربها للي
كحل عيونها بشوفته
ابتسامتها مرسومه ودموع الفرح على خدودها
ياسر طالع امه وابتسم : اشوفك ساحبه
علينا وكأنه ما عندك عيال غيره
مسحت ام بندر دموعها : لا تلوموني مشتاقه
له حيل
وناظرت عناد وهي مو مصدقه نفسها
كان الكل يناظر بهدوء
وملاحظين برود عناد مو قادر حد يسأله بشيء
لانه ابو بندر قبل ما يدخل عناد
هددهم وتوعدهم اذا سألوا عناد اي سؤال
يبغى يتركه على راحته
ومتأكد انه عناد لوحده رح ييجي ويخبره
بكل شيء
رنا بابتسامة تناظر عناد : فاتك اخر خبر
ناظرها عناد وامه ماسكه بيده
رهف سبقتها وتكلمت وهي تضحك : ام كشه
خطبت
واشرت على اسيل
التفت عناد على اسيل لي انزعجت من كلام ورهف
وصرخت عليها
طالعها عناد وتكلم بصوت اقرب للهمس : مبارك
وسكت
ولا كأنه الموضوع يهمه
ما سأل عن هويه الخاطب او مين للي خطبها
اكتفى بكلمه وحده
مبارك
لذي الدرجه ما يهمه امر اخته ؟؟؟
لاحظت اسيل هذا الشيء وسكتت
حز بخاطرها انه ما اهتم لها
ولا حتى ظهر على ملامحه الفرح
ناظره الجميع لما وقف وسحب يده من امه
بهدوء
واستأذن وطلع يرتاح بغرفته
وعم الصمت على الموجودين
للحظات
ياسر بضيق لحال عناد : وش فيه كذا متغير ؟؟؟
هز اكتافه بندر وهو يجهل سبب تغيره
مهند وهو يفكر نفس تفكير بندر : ليه ما نروح فيه
على شيخ
وضعه ما يطمن
ام بندر بتأثر : يمكن متأثر على ولده للي مات
بندر باستبعاد الفكره : يمه صار له ميت سنتين
مستحيل للحين متأثر
زوجه مهند : طيب وين ريم ؟؟
بندر تنهد بقهر : مو راضي يتكلم
زوجه ياسر : معقول طلقها ؟؟؟
صالح طالعها باستخفاف: الظاهر عقلك فاصل
لو طلقها كان سمعنا
اسيل : يمكن راحت عند اخوالها
او عند ابوها او جدها
رنا : يمكن عند اخوالها اما ابوها
استبعد الفكره كان سمعنا
هاجر وهي تفكر بعمق تكلمت : يمكن ذبحها
وماتت ودفنها بدون ما حد يدري عنه
فزت واقفه هاجر من صرخه ابوها
وفرت هاربه لغرفتها من الخوف
ابو بندر تنهد ومسح وجهه ما قدر
يستوعب الفكره كيف لو كانت حقيقه : حسبي الله ونعم الوكيل
ياسر ناظر ابوه وهو يتوقع كلام هاجر يمكن يكون فيه منه تكلم بعقلانيه : يا جماعه الخير
خلينا نفكر بمنطق
يمكن ماتت وهي تولد
او صابها مرض وماتت او حادث
حالته ما تفسر الا كذا
وش سبب رفضه انه يتكلم بالموضوع
وقف ابو بندر وهو يطرد هذي الافكار
من راسه كيف ينقل الخبر لاهلها لو كان كلام ياسر صحيح
استأذن وطلع من البيت كله
كيف يعرف انه ريم عند ابوها او لا ؟؟؟؟
زفر بضيق لو عناد يتكلم ويقول
كان خفف عليهم
**
**
**
**
**
**
**
**
**
في اليوم الثاني
جالس بصاله الطعام ويفطر مع الجده
وصقر وليلى
ارتشف من كوب الشاي وسأل : وش سبب الخلاف بينهم ؟؟
صقر بهدوء : مثل ما قال لك سليمان
تبغى تروح مع اهلها وتسافر
وهو مو قابل
وصار للي صار
هز راسه الجد : الله يصلحه سليمان اذا عصب
ما يشوف قدامه
عكس ابوه الهادي
والا المفروض طنش شوي وتنحل الامور
مو تخليها تكبر ويطلقها
وبينهم عيال
صقر بهدوء : والله ما ادري بس احيانا ما الومه
لانه بعض حريم ما تنطاق بتصرفاتها
ورمق ليلى ورجع ناظر ابوه
احتقن وجهه ليلى وهي تحس انه يقصالجده: لازم نشوف حل
بلاه تكبر المشكله
صقر : حتى مشاري عمي ابو عبدالرحمن
قال له اذا سليمان ثبت الطلقه
وما ارجعها
رح يطلقون سديم
احتقن وجه الجد وصار احمر : متى هذا الكلام؟؟؟
صقر بهدوء : البارحه
الجد بعصبية : دامها السالفه كذا
خله يطلق سديم
وقسم بالله
الا زوجتك وزوجة ريان
يطلقن مع سديم ونشوف مين الخسران
اذا سليمان وزوجته ما اتفقوا يقوم يخرب
بيوت ما لها دخل ؟؟
ليلى بقهر : يا عمي حنا وش ذنبنا ؟؟
وقف الجد بعدم اهتمام : هذا للي عندي
اذا طلق اخوك سديم ما وحده من احفاد
ابو عبد الرحمن تبقى على ذمة عيالي واحفادي
وطلع من الصاله
ناظرت ليلى صقر بقهر : اشوف عاجبك الكلام وساكت
صقر بهدوء : انا ما اطلع عن شور ابوي
وتركهم وطلع
الجده بهدوء : توكلي على الله
وان شاء الله ما يصير الا كل خير
ليلى والدمعه على طرف رموشه هزت راسها
**
**
**
**
**
**
بعد يومين جلس الجد وابو عبد الرحمن بالحديقه
ابتسم الجد على الخطه للي رسموها
حتى يضغطوا على سليمان
وزوجته
ابو عبدالرحمن : والله يا اخوي هالعيال ما ييجون الا بالعين الحمراء
هز راسه الجد : صادق
لولا التهديد للي رسمناه لهم والا كان سليمان
الحين راكب راسه
ابو عبدالرحمن : لو اتصل بي سليمان وخبرني
عن المشكله كان حليناها
بدون هذي المشاكل
تترك زوجها علشان تسافر مع اهلها
وين صارت هذي ؟؟!!
الجد بلوم : بس كأنك قسيت عليها
لا تنسى سليمان عليه الغلط
يمكن لو تفاهم معها بإسلوب هادي تستجيب
له
قاطعهم فيصل بعد ما رد السلام وجلس
بهدوء
ودخلوا بأمور الشركه يتباحثوا فيها
**
**
**
**
**
**
كان واقف على جنب الطريق ويناظر للبعيد
وقت غروب الشمس
ما كان يبغى يرجعها ولولا عياله ما رجعها
والمشكله ما توقفت على العيال
لو نفذ للي براسه كان خرب بيت عمه صقر وريان
ومشاري
اضطر يسكت
ضرب على السياج بقوه
من طفولته وهو مخطط يخطب
سديم
وكل الشباب يعرفون انه يبغاها
وكان راسم كل طموحاته انها تكون له
مو حب فيها او انه يعشقها
بس كذا شافها وهي صغيره وحط في باله لما يكبر يتزوجها
بس تفاجئ وانصدم
انه التحاليل ما توافقت
تضايق بدايه الامر بس بعدين
سلم بالامر الواقع
بعدها عرضت عليه امه يخطب بنت خاله
مشعل
ما يدري وافق عليها بدون ما يعرفها
صحيح انه صار يحبها مع الايام وتعلق فيها
بس يتضايق من بعض تصرفاتها
وين ما اهلها راحوا لازم تروح
وهذا اكثر شيء يضايقه
المفروض تأخذ اذن منه يسمح لها او ما يسمح
واذا رفض خلاص مو تعمل له نكد
وتقلب حياته
جحيم
للحظه طلقها وفكر يتزوج عليها
ومسك نفسه للحظات بعد ما جلس مع جده
انه يطلب منه هالطلب الغريب
لكنه تراجع عن هذي الفكره الجنونيه
واضطر يرجع زوجته
ويكمل حياته معها ويفتحون صفحة جديده
**
**
**
**
**
**
**
**
**
**
بعد اسبوع من رجوع عناد
جلس بالصاله مع اهله بنفس البرود
طالعه ابو بندر وتكلم بهدوء : الدوام ما بقى عليه
الا ايام
وانا رتبت امورك ورح ترجع لدوامك وتكمل دراسه
ناظر عناد ابوه وحرك شفتيه باعتراض
بس انصدم من صراخ ابوه : ولا كلمه
رح ترجع على دوامك بدون اعتراض
وما رح اسمح لك تدمر حياتك
يكفي اني ساكت عن امور كثيرة
ومحترم رغبتك بالسكوت
بس انا عندي حد للتحمل
وطق كبدي من برودك
من باكر تروح للجامعه وتكمل باقي الاجراءات
فاهم؟
طالع ابوه وبعدها امه للي تناظره
برجاء
انه يوافق
هز راسه وبهدوء : إن شاء الله
ابو بندر زفر بضيق وناظره يبغى يعرف وين
ريم
خايف يسأل ابو سلمان وتطلع مو عندهم
وهو اصلا مو فاهم السالفه
وما يدري عن شيء
وعناد راكب راسه مو راضي يتكلم
وريم ما سمع عنها خبر من سنتين
وين رح تكون
لازم يتكلم عناد غصب عنه كلم عناد بحزم : وشيء ثاني ابغى اعرف وين زوجتك؟؟
وقف عناد وبدون ما يناظر احد وطلع من الصاله
كلها وبعدها من البيت كله
عصب ابو بندر من تصرفه وناظر ام بندر
للي مو عاجبها تصرفات ابنها : عاجبك
تصرفاته ؟؟؟
هو بس لو يقول لي وين هي
اريح قلبي من تعب التفكير
ام بندر بتفكير : طيب اسأل ابوها عنها
ابو بندر عصب من تفكيرها الغبي : تبغين اقول له
ريم عندك ؟؟
ولنفرض مو عندهم وش اقول لهم ؟؟
اسكتي يا ام بندر لا توهقيني وادخل بمشاكل
وضرب قبضة يده اليمنى بكفه الايسر بقهر وعجز عن معرفه مكان ريم
**
**
**
**
**
**
بدأ دوام الدراسه بالجامعة
رجع لربعه عناد بس مو مثل اول
انسان بارد قليل ما يضحك يجلس بينهم
وهو ساكت ما يتكلم
مهتم بالدراسة فقط
لاحظ عليه ربعه تغيره حاولوا فيه
يرجع مثل اول
بس ما في فائده
طلع من المحاضرة بعد ما انتهت
وكان يمشي بهدوء
وقفه صوت متسائل ومستغرب : عناد
طالع الشخص ببرود كالعاده
ناظره باستغراب متغير شكله كثير
سنتين ما شافه اقترب منه ومد يده يسلم : اخبارك يا عناد ؟؟
عناد ببرود سلم :بخير
نايف طالعه وبداخله اسئله كثيره : اشوفك رجعت للجامعة بعد الانقطاع !!
هز عناد راسه وما تكلم
نايف استغرب من سكوته وسأله : وين ساكن الحين ؟؟؟
طالعه عناد بهدوء و سرح بالماضي بدون ما يتكلم
ناظره نايف باستغراب لسكوته وسرحانه
هز كتفه بشويش : وش فيك سرحت ؟؟
طالعه عناد وكأنه كان بعالم ثاني : ها
ناظر نايف ساعته : تأخرت على المحاضرة
واستأذن من عناد وغادر وهو يفكر بحال عناد
وحس في شيء
بس ما يدري وش هو


**
**
**
**
**
**
**
دخل المستشفى مفزوع بعد اتصال
ساميا
دخل وعيونه تدور على رقم الغرفه
وبسرعه
توجه لغرفة السيف بسرعه جنونيه
وقلبه يرقع
من الخوف على ولده الكبير
دخل غرفة سيف وشافه راسه ملفوف
ووجهه منتفخ واصفر
ويده مجبره
اقترب وهو يلهث : علامه سيف ؟/
ساميا بخوف على ابنها ودموعها تبكي : طلع مستعجل
يلحق على فارس طلع لوحده بالشارع وجاءت سياره مسرعه
وقطعت كلامها من كثر البكاء
ما قدرت تكمل
حط الجد يده على كتف نايف وبنبره حزينه : توكل على ربك
نايف ناظر سيف وحس روحه تبغى تطلع
مو قادر يشوف سيف بذي الحاله
بلع غصته وهو يردد : يا رب احفظه لي
اقترب منه ومسح على راسه وباسه
ابعده صقر عن سيف بهدوء
رمق نايف ابنه وبعدها سأل : فارس وينه ؟؟؟
الجده وهي تمسح دموعها : لا تخاف بخير
بس يده انكسرت من قوه الضربه
كان يناظر وهو حاس نفسه بحلم
مو مصدق
الصبح قبل ما يروح على الجامعة جلس معهم
وافطر وهم مبسوطين
مو مصدق انه سيف مرمي بالسرير
قدام عينه
اخذ نفس يهدي نفسه شوي لازم يتطمئن على حالته
طلع للدكتور المشرف على حاله سيف بعد ما سأل
ورافقه الجد وفيصل وصقر
وخلال دقائق كان بمكتب الدكتور ويسمع تشخيص حاله سيف
بس انصعق وما عاد يحتمل كلام الدكتور
وكلامه يتردد بإذنه
يحتاج لزراعة كلى بأسرع وقت
غمض عيونه مو قادر يستوعب اكثر
فكره انه يفقد سيف تصيبه بالجنون
ما يبغى يفقده مثل ما فقد عماد
لازم يبذل جهده حتى يساعد سيف
ويرجع مثل اول احسن بكثير
**
**
**
**
**
ساميا بعد ما سمعت انهارت
وهي تحس خلاص رح تفقد سيف
كيف تعيش بدونه
مالها الحياه طعم بدون ضناها
كانت الجده والحريم يهدونها
بس ما في فائده
الجد ناظرها بحزن وهو يحس بمدى
الم فقدان الابن
جرب قبلها فقدان عماد وكيف حس روحه
اقتلعت من جسده
ناظر نايف الساكت ووجهه شاحب لازم يلاقون متبرع بأسرع وقت : الكل يعمل تحليل
علشان للي يتطابق يتبرع لسيف
صقر : ما رح نقصر
وبإذن الله تتطابق النتيجه مع احد فينا
نايف يسمع الكلام ويحس انه
قوته انهارت ما يقدر يستحمل اكثر
وهو يشوف ابنه بين الحياه والموت
**
**
**
**
**
مسح على وجهه بانهيار خلاص ابنه راح منه
سيف للي كان ينتظر السنوات للي يكبر فيها
ويصير رجال
خلاص راح
واندفن امله
وهو يتمنى يشوف عياله
خلاص راح
مستحيل
ضاع الامل
ابعد يدينه لما شعر بأمل وفيصل يتكلم : لا تفقدوا الامل بعد شخص
يمكن يكون هو المنقذ لسيف
الجد : من تقصد ؟؟
فيصل بهدوء : ريم
يمكن تقدر تتبرع له
الجد بنفي وعصبيه : مستحيل
اوافق لو اشوف سيف يموت قدامي
بعد ما طردتوها واهنتوها وتبريتوا منها
الحين تبغونها تتبرع
وانت يا فيصل للي طردتها بنفسك
والحين صرتم تعرفونها
لا والف لا
مستحيل اسمح لكم تقربون لها
وبصراخ
تفهم
نايف بعصبية بعد ما حس بالامل
ييجي ابوه
ويمحي الامل من قدامه
ساميا وهي تمسح دموعها : حسبي الله عليها
ريم كله منها
دعت على عيالي
نايف وتذكر يوم ما دعت ريم على عياله
حس ببراكين تنفجر بداخله : ليته رب اخذها
وريحني منها
ما طالني منها خير من اول ما شفتها
وبعصبيه اكبر : والله لتتبرع غصب عنها
الجد تنرفز من كلامهم : خلاص
اترك البنت بحالها
وروح شوف متبرع احسن من الكلام الفاضي
ساميا بشراسه : لازم تتبرع
وتكفر عن دعواتها للي رح افقد عيالي بسببها
حسبي الله عليها
نايف : خلاص يا ساميا
والله لتتبرع
ومو مستعد افقد سيف علشانها
والحين رايح اشوفها
الجد وقفه بعصبية : نايف
خالد طالع جده : يبه لا توقف بطريقه
ما فيها شيء لو تبرعت له ريم
هي اخته وان شاء الله ما تتضرر
فلا تكون سبب في موت سيف
دام فيه شخص يقدر ينقذه
سكت الجد وزفر بضيق وتكلم وهو يناظر نايف : انا اروح معك
واكلمها وما ابغى اسمع صوتك ابدا هناك
واذا رفضت ما رح نجبرها
فاهم
نايف ما عنده حل الا انه يوافق في سبيل ينقذ
ابنه وباستسلام رد : ان شاء الله

**
**
**
**
**
طلعوا الشباب من الغرفه بعد ما طلع
الجد والاعمام
وتوجهوا لمكتب سليمان
بدر جلس بهدوء : تتوقعون ريم توافق ؟؟؟
سامر : لو كنت مكانها ما قبلت لو اشوفه يمشي قدامي
قاطعه نواف بعصبية : سامر
سامر بتبرير : بعد للي شافته من اهلها
ما ظنيت توافق
سليمان باستهزاء : ليه لو رفضت عمي نايف
بيتركها
غصب عنها رح يجرها لهنا
عبود بدفاع ما عجبه كلامهم : مو بكيفه
يغصبها وبحده
ناظر سليمان : لا تتكلم عنها وكأنها خروف
قال يجرها !!
ليه هي سايبه السالفه ؟؟؟!!
ريان بهدوء : انت للحين بعدك تدافع عنها ؟؟
وقف عبود وبحده : ولآخر يوم لحياتي رح ادافع
عنها
نواف بشك وريبه طالع عبود : يا أخي وضعك يجيب الشك
دوم تدافع عنها
وش بينك وبينها ؟؟؟؟
واعطاه نظره تشكيك
طالعه عبود باستهزاء : للي بيني وبينها ما يخصك
لانك مريض نفسي
ورمقه بنظره احتقار
وطلع من المكتب
نواف انقهر من حركته وتوعد يردها له هالحركه
عمر يهدي الوضع : خلاص يا جماعه
صلوا على النبي
عم المكتب اصوات الصلاه على النبي
**
**
**
**

الجده بحقد : يا كرهي لها
كل مصايبنا بسببها
ساميا وهي تشاهق : والله للحين صوت دعواتها يرن بإذني
وش عمل لها سيف حتى تدعي عليه
سلمى وقلبها محروق على سيف
بس بنفس الوقت مو عاجبها كلام امها : يمه
تتكلمين عن دعوه مر عليها سنوات
وش دخلها ريم ؟؟؟/
ام خالد : وش عرفك يمكن للحين تدعي عليكم ؟؟
ام بدر بقهر : ليه تحطي بذمتك ؟؟
وبعدين كل شيء مقدر ومكتوب
ليه كل شيء تحطونه بظهر هاليتيمه ؟؟؟
ساميا بشراسه غير معتاده : لو ابنك للي حصل معه كذا كان ما كان كلامك كذا
هيفاء : حسبي الله على ساره
للي تركت هالعله خلفها
ام بدر بضيق من كلامهم قررت تطلع من المكان
كله
ليلى : الحين لا تنسوا الدعاء انه تلاقون متبرع
بدل هالكلام للي ما منه فايده
الجده استندت على الكرسي : صادقه
اول مره تقولين شيء مفيد
ليلى فتحت عيونها بصدمه
بس سكتت لما اشرت لها ام خالد
تسكت وتطنش

**
**
**
**
**
**
**
**
**
جالس بالصاله مع عياله ويتكلمون بأمور
كثيره
رنا : بابا شوف صالح مو راضي
يطلعنا للسوق
صالح تكلم من رؤوس خشومه : اقول انكتمي
ولو تموتين ما طلعتك انت بالذات
رنا بدلع : بابا شوفه
ابو بندر بهدوء : صالح
وقاطعه رنين الجوال من جيبه
كلع الجوال وناظر الاسم وهو يصغر عيونه
ولما قرأ الاسم
عقد حواجبه وتردد
اخذ نفس ورد بهدوء الو .......هلا .......الحمد لله
بخير اخبارك ؟؟ ..........الله يسلمك .........حياكم الله
......بانتظارك .......مع السلامه
قفل الجوال
وتكلم بندر للي حس وجه ابوه انخطف : وش فيه يبه ؟؟؟
ابو بندر : ابو سلمان وعياله جايين يزورونا
وبنبره حيره
معقول ريم عندهم زعلانه و يبغون يرجعونها ؟؟؟
وش سالفتهم ؟؟؟
وبنبره اعلى طالع رهف ؛ روحي نادي
عناد من غرفته بسرعه
انا لازم افهم السالفه قبل ما يوصلون
تحركت رهف بسرعه لغرفة عناد
وبعد دقائق
نزلت رهف
وخلفها عناد
وقف ابو بندر بعجله وتكلم : عناد
عناد ببرود : نعم
ابو بندر : وين
قاطعه ...........


وبنبره اعلى طالع رهف ؛ روحي نادي
عناد من غرفته بسرعه
انا لازم افهم السالفه قبل ما يوصلون
تحركت رهف بسرعه لغرفة عناد
وبعد دقائق
نزلت رهف
وخلفها عناد
وقف ابو بندر بعجله وتكلم : عناد
عناد ببرود وهو ينزل عن الدرج : نعم
ابو بندر : وين
قاطعه رنين جواله عض على شفته ورد بهدوء
وبعد ثواني قفل الخط
وناظر عناد بقهر : عمك نايف وابوه عند الباب
الحقني انت واخوانك بسرعه

تحرك ابو بندر للمجلس بحيره ما يدري
وش يبغون ؟؟
دخلوا المجلس ورحب فيهم ابو بندر
وبعد السؤال عن الحال والاحوال
تكلم الجد بهدوء : بصراحه جينا اليوم نتكلم
نبغى ريم
قاطعه عناد بحده : اذا تبغى ترجع ريم
فبدون احراج خلي بنتكم عندكم ما تلزمني
ابو بندر فتح فمه وهو يناظر عناد ما توقع انه
ريم عند اهلها
ومن كلام عناد الظاهر انها زعلانه
عندهم
وجايين يصلحون الوضع
بس خلال لحظات تبخرت الفكره لما سمع
رد الجد ابو سلمان مو فاهم كلامه : وش تقصد ؟؟
عناد بقهر : هذا للي جاك
لا تردونها لي وخليها عندكم
نايف للي تنرفز وكأنه عناد يتكلم بالالغاز
وبدون صبر : ليه نخليها عندنا وهي عندك ؟؟؟؟
**
**
**
**
**
**
وقت الغروب وقفت اراقب منظر غروب الشمس منظر يسلب عقلي بجماله
احب اناظر هذا المنظر وكأنه اودع الشمس
كل يوم
طالعت الشفق الاحمر وهو ينتشر بالسماء
وهبت نسمات عليله
حركت شعري المنثور على اكتافي وظهري
ويتحرك بخفه
ما زالت الاحداث الماضية تمر امام عيوني
ما اقدر انسى
كيف انسى طعون من الشخص للي تركت
العالم كله من اجله
رفعت نظري للسماء أتأمل جمال المنظر غمضت عيونها
لثواني
ورجعت انظار الشفق الاحمر حول قرص الشمس

قاطع تأملي صوت ناعم طفولي صغير
تطرب أذاني لسامعه : ماما
التفتت للخلف وناظرتها وحبها تغلغل بداخلي
انحنت وحملتها برفق وحضنتها بابتسامه
ورجعت اناظر غروب الشمس
وطفلتي وضعت راسها على كتفي بهدوء
وانا سرحت
وانا اتذكر احداث
الايام الماضيه
قبل سنتين لما زلقت رجلي بالمطبخ
واخذني عناد للمستشفى وقتها دخلت وانا خايفه
على الجنين
ولما فحصتني الدكتوره خبرتني انه الجنين بخير
بس لازم ما اتحرك كثير
وقتها انفجرت بالبكاء خوف على الجنين
وخفت انها الدكتوره تكذب علي علشان
تخفف علي بعد ما شافت حالتي
جلست على الكنبه ارتاح شوي
بعد ما ارتحت شوي
كانت الدكتوره تتكلم بالجوال عن حاله
حرمه الظاهر تراجع عندها
خبرتها انه الجنين ميت ورح ينتظرون عليها
حتى تدخل شهرها
علشان تولد
لما سمعت كلامها ما قدرت اتحمل اكثر وانفجرت
بالبكاء وانا اتخيل نفسي مكان الحرمه
ما اقدر اتحمل فقدان الجنين
وطلعت من المكان
وانا ابكي شفت عناد ورجعت معه للبيت
وانا بس ابكي
خايفه افقد الجنين
حاول يهديني عناد بس قاطعنا الجوال
للي بعده اضطر عناد يروح
بعد ما وصاني ارتاح
طلع عناد وتوجهت للغرفه بدلت ملابسي
وانسدحت على السرير
وانا اتحسس نبض الجنين
ما اقدر اتصور فكره فقدانه
فكيف اذا كان حقيقه
غفيت ونمت من التعب
بعد فتره صحيت واحس جسمي متهدد
كانت الغرفه عتمه
نهضت نفسي بشويش وشغلت اضواء الغرفه
وبعدها قررت اصلي المغرب بعد ما شفت انه
دخل وقت المغرب
بعد الصلاه جلست على السجادة
انتظر رجوع عناد
بس صابني القلق والخوف لما تأخر وما رجع
المشكله ما اعرف احد اسأل عنه
ولا ادري وش يشتغل !!
جلست استغفر وكل الافكار السوداء
خطرت في بالي
وانا اطردها
صارت الساعه 2 بالليل وما رجع
حسيت باليأس ما رح يرجع
وبدون سابق إنذار بدت دموعي تنزل
وانا احس بطعم الغربه وحيده في هذي الديار
وين اروح ؟؟؟
كيف اطمئن عليه؟؟
كرهت اهلي واهله بسببهم جينا لهذا المكان
بسببهم تشردنا
مسحت دموعي وانا انتظر
وبدون وعي غفت عيوني
صحيت على صوت المنبه لصلاه الفجر
وبسرعه رفعت نفسي وناظرت الغرفه
اشوف عناد رجع او لا
بس تحطمت امالي ما كان له اثر بالغرفه
استندت على حفه السرير ووقفت اشوف
يمكن جاء وراح لصلاه الفجر
دخلت المطبخ اشوف يمكن جاب اغراض
او اي شيء يدل على وجوده
بس خابت آمالي
كل شيء مثل ما كان ما في دليل انه حد دخله
ناظرت الصاله بيأس واحباط
ما رجع
عضيت على شفتي وانا افكر يمكن رجع للسهر
مثل اول
قررت ألحق على صلاه الفجر قبل ما يفوت وقتها
توجهت للصلاه
وبعدها جلست بالصاله وانا خايفه عليه
مو من عادته من جينا هنا يطلع وما يرجع
كان يمر الوقت ببطئ
حسيت روحي ما تقدر تتحمل اكثر غيابه
ورجعت لي الافكار السوداء
يمكن صار عليه حادث .....
يمكن تشاجر مع احد ......
يمكن ويمكن ويمكن ويمكن
عقلي مشوش والافكار السوداء
مسيطره عليه
مر يومين لا حس ولا خبر عن عناد
احس روحي طلعت وقلبي ما عاد يحتمل غيابه
اكثر
خبرت جارتي ام منيره عن غيابه
وطمنتني انه يمكن مشغول والغايب
عذره معه
وبدت تسرد لي قصص وانا استمع لها جسدا وعقلي وقلبي عند عناد
قررت ارجع للبيت وانا اصبر نفسي يمكن يرجع
بهذا الوقت
وقفت عند الباب ورجعت للخلف لما سمعت
منيره بنت ام محمد وجارتهم سميره للي كانت تقز عناد
وفضولي اجبرني اسمع كلامهم بدون ما يحسون بي
سميره : ايه رجع لاهله ما يبغى يعيش هنا
قطبت حواجبي وانا عندي فضول من هو للي رجع لاهله
منيره بشهقه : متأكده ؟؟
سميره بحزن : ايه متأكده
قطعت قلبي
صحيح اني علاقتي مو ذاك الزود فيها
بس لما سمعت انه عناد تركها هنا ورجع لاهله
قلبي تقطع عليها
كيف تعيش هنا وحيده
وبموقفه هذا اثبت انه مو رجال كيف يترك
حرمته هنا
ويرجع لاهله ؟؟؟!!
منيره بحزن : خلاص روحي لا تسمعك
ريم
هزت سميره راسها : الله يكون بعونها
ان شاء الله ربنا يعوضها خير
حسيت الزمن توقف وانا اردد بداخلي
لا لا لا
مستحيل عناد راح وتركني هنا !!!
كانت الصدمه ألجمتني وبدت دموعي تنزل
بدون انذار
دخلت منيره وانصدمت وتوترت لما عرفت اني سمعت كلامهم
جلست على الارض بضعف وانا ابكي واقول : ليه
تركني ؟؟
وش الذنب للي عملته علشان يتركني هنا؟؟
والله ما قصرت بحقه بشيء
ليه يعمل كذا ليه ؟؟؟؟؟
جلست جنبي منيره ومسحت دموعي وهي تواسيني : لا تهتمي اكيد رح يرجع لك
تكلمت وانا انفي كلامها وانا ابكي واشاهق : لو كان ناوي يرجع
كان خبرني انه رايح
وبنبره ضعف
خلاص راح وتركني هنا
وسمعت صوت ام منيره فوق راسي : يا ابنتي
توكلي على الله
لا تخافين انا معك والله اعتبرك مثل منيره
قومي غسلي وجهك وان شاء الله يرجع لك
مسحت دموعي وانا اشاهق
وانا احس بخنجر الخيانه
تركني وانا بأمس الحاجه له الحين
كيف ادبر امري هنا ؟؟؟
رجعت للبيت ومعي منيره وانا شبه منهارة
والحزن ما يفارقني
في اليوم الثاني سمعت صوت طرق باب البيت
طلعت وجاوبت من خلف الباب
استفسر عن هويه الشخص للي يطرق الباب
وكانت القشه للي قسمت ظهر البعير
تدرون مين كان ؟؟؟
كان صاحب البيت يبغاني اطلع من البيت
يبغون يهدمونه ويعيدون بناء المنطقة
حاولت فيه بس ما في فائده
اعطاني مهله لاخر الاسبوع اكون طالعه
حسيت خلاص انهرت وين اروح ؟؟؟

ضــــــاقت الـدنيآ بعيــــني وذبلت اوارق الشجر
وانكسر قلبي بحزني وصاحت امواج البحر .....
اندفن فرحي بجرحي ومات من قلبي الصبر....
الزمان الي هجرني ابتلى قلبي بسهر......
انسجن همي بصدري و غابت اصوات القهر....
كل مافيني تأثر وذاب بكفوف القدر ......
اه ياغربه زماني اه يااخر عمر.....
ذبلت ازهاري بصدري وغابت انوار الفجر .....
اه ياطيور الحزن حني
اندفن بصدري القهر
لملمي اخر شتاتي وضمدي روحي بصبر
ارحلي الى اخر سماي ولوني كوني بزهر....
ياطيور الحزن فرحي
ينتظر مني نظر يرتمي بداخل صروحي ويشتكي ضيم السفر
دوني همي بكفوفي واختمي حكم القدر وانثري دموع السحايب
واسقي اوراق العمر اه ياجرح الليالي مابقى عندي عذر اكتم اهات
الجروح ليـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــن ينهيها القـــــــــدر
**************************
حسيت الدنيا سكرت بوجهي
حتى جوال ما معي
ولو كان معي جوال ما معي رقم
احد
جلست بعجز على الارض وانا افكر بحل لهذي المشكله
لازم ارجع للمنطقة للي جيت منها
بس المشكله مع مين ارجع ؟؟
حتى لو رجعت لوين اروح؟؟؟
لاهلي للي طردوني
والا لعناد للي رماني هنا وهرب !!!!!!
والمسافه بعيده وما اقدر ارجع بسياره
اجره او مع احد غريب
مسحت على وجهي بضعف
طلعت من البيت ورحت عند بيت ام منيره
كانوا مثلي طلب منهم صاحب البيت اخلاء المكان
سألتهم وين رح يروحون
ناظرتني ام منيره : والله يا ريم انت تعرفين وضعنا ومن بعد ما انفصلت منيره من شغلها قبل اسبوع
وصاحب البيت يبغاه ما لنا نرجع الا لديرتنا
ما نقدر على العيشه هنا
والمصاريف غاليه هنا
بطلوع الروح حتى حصلنا هذا البيت وكان سعره رخيص
اما الحين ما ظنيت نلاقي بيت بسعر يناسبنا
فقررنا نرجع للديره افضل لنا
منيره طالعتني : وانت يا ريم وش قررت ؟؟
ناظرتها بعجز : رح ابقى لاخر يوم من المده
يمكن يرجع عناد
ام منيره : ما رح نتركك
ورح نبقى لاخر يوم بالمده
بس لنفرض يا يمه انه ما رجع ؟؟
وين ناويه تروحين ؟؟
رديت بضعف وانا احس بالعبره خانقيتني : ما ادري
هزت راسها ام منيره وتكلمت بهدوء : وش رايك تيجين معنا تسكنين بالديره لاني ما رح ارضى اخليك لوحدك
هزيت راسي بامتنان لها وما عندي خيار ثاني
وانا بهذي الغربه
وفرصه لي اهرب وابعد عن العالم الحقود
للي حولي
مرت ايام الاسبوع وما كان فيه لا حس ولا خبر عن عناد
فقدت الامل من رجعته
واليوم قررنا نطلع من البيت لانه هذا اخر يوم لنا
ولازم نطلع منه
اخذت اغراضي واغراض عناد كلها
ووقفت اناظر البيت لاخر لحظات يمكن ييجي عناد
بأي لحظه
التفتت للخلف لصوت ام منيره وهي تستعجلني بالركوب
هزيت راسي وانا احس بالاختناق
وقلبي تمزق مطعون من عناد بقوه
كيف قلبه طاوعه يتركني هنا ؟؟؟؟؟
بلغت غصتي
وركبت بالسياره وانا اناظر من القزاز نحو البيت
حركت السياره وانا ملتفت للخلف اناظر
لعل وعسى اشوفه قبل ما اغادر
بس تحطمت كل آمالي
وخابت
ضايقني الامر كثير وانا اشعر بمعنى اليتم والتشتت على اصوله
وصرت احس بوجع في بطني
كل شوي يصير اقوى
خفت افقد الجنين مثل ما فقدت عناد
خبرت ام منيره واقترحت نروح للمستشفى
ننطمئن
وافقت وانا احس بالالم يزيد
وصرت ابكي من الوجع ابغى اصيح
بأعلى صوتي ما ادري هل هو من وجع بطني
والا من وجع قلبي المطعون !!!
بعد ما دخلنا للمستشفى وكشفت علي الدكتوره
ودخلتني ولاده مع اني ما دخلت بشهري
بعد الولاده كانت ام منيره ومنيره حولي
نزلت دمعه تشكي يتمي
واهلي موجودين
بلعت غصتي وحاولت اكتم احزاني
بعدها طلبت اشوف طفلي
للي مرت شهور وانا مشتاقه احضنه
كان عكس توقعاتي
كنت متوقعه ولد
بس كانت بنت
حمدت ربي على ما رزقني
حطيتها بحضني وناظرتها ووجهها احمر
وكل شيء فيها صغير
قبلتها على جبينها ومسحت على راسها
وفرحتي فيها نستني مشكلتي للي كنت فيها
حسيت الدنيا ابتسمت لي من جديد
تخرجت من المستشفى وحمدت ربي انه الوثائق المطلوبة معي
اقترحت ام منيره انه نرتاح بفندق وبعدها
نرجع للديره
بس رفضت من وين لها تدفع اجره فندق
ومع اصراري انطلقنا للقريه
كانت الطريق طويله
كنت متكوره على نفسي بتعب
وطفلتي بحضن منيره
دخلنا القريه كانت صغيره والبيوت قليله
وكلها مبنيه من الطين
دخلنا البيت كان قديم ومبني من الطين
ما كان تهمني هذي الاشياء
كان اهم شيء مكان اتمدد عليه وارتاح
شوي تعبت كثير من الطريق
اول ما دخلنا طلبت مكان انام فيه لاني ما قدرت
اتحمل آلام بطني
دخلت الغرفة وكان الفراش بالارض
تمددت وغطيت بسبات عميق
مرت الايام بهدوء ويوم عن يوم يتحسن وضعي اكثر
ارتحت في هذا المكان تدرون ليه
لاني حصلت مكان بيعد عن كل اهلي
واهل عناد واهل امي
خلاص ما ابغى احد منهم
ابغى اعيش مع طفلتي
بهدوء وبدون وجع راس
ودامهم باعوني فأنا رح ابيعهم
ورح احط على قلبي حجر وانسى كل الماضي
مع انه صعب ومستحيل انسى
يمكن اتناسى اما انسى لا
مرت الايام جميله وهاديه وتعلقي بطفلتي
يزيد يوم بعد يوم
كانت حركتها كثيره وكانت ام منيره مبسوطه
على وجودها بيننا
كنت اساعدهم بشغل المزرعه الصغيره
وكنت سعيده معهم
بعكس قلبي للي جراحه للحين تنزف
متأكده انه عناد تركني انتقام لرفضي له
يوم خطبني ما في تفسير الا هذا
ما في سبب يخليه يتركني وحيده هنا
حتى لو يكرهني كيف ترك ابنته هنا
وما سأل عنها !!!
غاب وغابت اخباره عني ما انكر من لما جيت هنا وانا متأمله يرجع ويلتم شملنا من جديد
بس مع الايام خلاص ما ابغى اشوفه ولا
ابغى يلتم شملنا من جديد
رح ابقى هنا لاخر يوم في حياتي
واربي طفلتي
للي من اجلها تخليت عن كل شيء
واهم شيء
كنت اطمح له دائما
الدراسه
ما رح اكمل دراسه
رح افرغ وقتي لطفلتي فقط
اما عناد رح انساه مثل ما نسينا
**
**
**
الغايب اللي في سما دنيتي طير
ابطيت اراقب فالزوايا وصوله
اشتاق له شوق الحزن للتباشير
واشتاق له شوق الكهل للطفوله
كتاب عشقي ماعرف فهرسه غير
ذيك الحروف اللي تلامس فصوله
لكن نساني في زحام المشاوير
وللي خذيته صعب راح بسهوله
اذا ناشدته قال هاذي مقادير
هذا العذر لا غاب دايم يقوله
المشكله ما جرى من القلب تقصير
ولا كنت اشوف من البشر غير زوله
اللي بعد ما صار لابد ويصير
واحرق كتاب العشق عرضه وطوله
***
**
**
**
**



الحين طفلتي عمرها سنتين احاول قدر ما اقدر اوفر لها
كل شيء تبغاه وما احرمها من شيء
مع انها عنيده وملسونه بس
حبها معجون بقلبي
قاطعتني من سرحاني طفلتي وهي حاطه يدينها
الصغيره على وجهي وبدلع : ماما لدي
ابتسمت لها وعيوني تلمع بالدموع : نعم حبيبتي
باستني على خدي : ادي ابب
ابتسمت على لهجتها المكسره وبستها بقوه على
خدها
بعدتني بيدينها الصغيره بانزعاج وهي تمسح خدها
ومدت بوزها بطفوله
ضحكت عليها وحضنتها وتوجهت للداخل بعد ما غاب قرص الشمس
**
**
**
**
**
**
نايف للي تنرفز وكأنه عناد يتكلم بالالغاز
وبدون صبر : ليه نخليها عندنا وهي عندك ؟؟؟
عناد ناظره بسخريه : عندي ؟؟!!
ناظر الموجودين والقى القنبله عليهم
للي شلتهم
ريم من سنتين ما اعرف عنها شيء
خيم الصمت على المكان للحظات
وثواني كان نايف ماسك عناد من قميصه
والشرار يطلع من عيونه : وين رحت فيها ؟؟؟
عناد وهو يحاول يفكه عنه وتكلم بسخريه : لا تسألوني انا ؟؟
إسأل اخوك صقر
ناظر نايف صقر وبدت يدينه ترتخي عن قميص عناد
صقر بهتت ملامحه وهو يناظرهم وهو تحت اصابع
الاتهام
الجد ابو سلمان طالع صقر وبعدها
عناد وهو يحس نفسه بدوامه مو فاهم شيء
: وش دخل صقر بريم ؟؟؟
عناد بقهر : لانه هو للي جاء واخذها من بيتها
بدون علمي
نايف بعصبية حس باستغفال صقر له
وبعصبيه : وين ريم يا صقر ؟؟
صقر تنرفز من نظرات الاتهام : كذاب
واشر على عناد
انا اصلا ما ادري وين ساكن
كيف تبغاني اجي واخذها ؟؟
الجد ناظر صقر باتهام وهو يعرف انه حنون
وعلاقته بعناد مو ذاك الزود تأكد انه هو للي اخذها
وبحزم : صقر وين ريم ؟؟؟؟
صقر خلاص وصل حده من الاتهامات وبعصبيه : قسم بالله ما ادري عنها
ومن بعد المستشفى لما تشاجر عناد ونواف
ما شفتها ولا شفت زولها
وناظر عناد بعصبية ؛ ليه تتهمني انا ؟؟
شفتني لما اخذتها من بيتك ؟؟
ناظره عناد وشاف نبره الصدق بكلامه
وتغير لون وجهه وهمس : مستحيل
وين راحت ؟؟؟؟
نايف بعصبية هجم على عناد : حسبي الله عليك
ضيعتها
ابعد الموجودين نايف عن عناد
وعناد يناظر الفراغ وهو تحت الصدمه
الجد ضرب على جبهته بقوه سنتين ما حد يدري
ناظر عناد بغضب : ليه ما خبرتنا بوقتها ؟؟؟
لييييييه؟؟؟؟
فيصل يحاول يهدي الوضع : خلونا نسمع منه السالفه
من اولها وبعدها نتصرف
وناظر عناد : قول السالفه من بدايتها يمكن نعرف
وين راحت
زفر عناد بضيق وتكلم وهو مخنوق : قبل سنتين
زلقت ريم بالمطبخ واخذتها للمستشفى تطمئن
على الجنين
حسيتها تأخرت عند الدكتوره توجهت للغرفه
وقفت عند الباب
سمعت الدكتوره تقول انه الجنين ميت ورح ينتظرون
وقت ما تدخل بشهرها وتولد
وطلعت ريم وهي تبكي بقوه
رجعنا للبيت وبالطريق تلقيت اتصال
من الرجال للي له شيكات علي يهدد
قررت بعد ما اوصل ريم ارجع واتفاهم
معه
قاطعه الجد باستغراب : شيكات ؟؟
عناد بتوضيح : لما انتقلت من هنا فتحت معرض للاجهزه الكهربائية
ووقعت على شيكات للرجال للي آخذ منه بضاعه
فيصل : طيب كمل
عناد بضيق واضح عليه : دخلنا البيت وطلبت منها ترتاح
ورجع الرجال يتصل بي
وقال ربع ساعه اذا ما كنت عنده رح يتصرف تصرف
ثاني

توجهت للرجال على المكان المحدد
قعد يهدد بي استفزني بكلامه
وما مسكت نفسي ونزلت ضرب فيه
بس المشكلة كان معه صديقه
وغافلني وضربني على راسي
ما ادري وش صار بعدها
صحيت وجدت نفسي بالمستشفى
ولما سألت قالوا لي انه صار لي اسبوع في غيبوبه
وتواجدت الشرطه واخذت اقوالي
بس ما في دليل انه ذاك الرجال ضربني
طلعت من المستشفى ورجعت للبيت

بس تفاجأت لما لقيت البيت فاضي وما فيه
احد حتى اغراضي مو موجوده
شفت جاره لنا بالجهة المقابله وسألتها
عن ريم
وخبرتني انه جاء عمها وراحت معه
الجد باستنكار : عمها اخذها ؟؟
متأكد ؟؟
عناد : ايه متأكد قالت عمها
نايف والشرار يطلع من عيونه : وكيف عرفت انه صقر
؟؟/
يعني هي قالت صقر ؟؟
وش عرفها فيه حتى تعرف اسمه ؟؟
عناد بضيق : لما قالت عمها
خطر في بالي صقر
سألتها اسمه صقر
قالت ايه
سألتها وش عرفك إنه عمها
قالت انه هو قال لابوها انه عمها
بندر : يمكن انها كذابه ؟؟؟
عناد هز كتوفه : ما ادري
بس كانت تبغى تنادي ابوها حتى اتأكد بس انا رفضت وقلت ما له داعي
ابو بندر بعصبية : حسبي الله على عدوك يا عناد
ضيعت البنت
وين نلاقيها الحين وين ؟؟
فيصل بتفكير : يمكن عند اخوالها ؟؟؟
نايف حط راسه بين يدينه بالمصيبه للي حلت
عليه
فيصل : طيب وش صار بعد ما خبرتك الجاره
انها راحت مع عمها
عناد ناظره : رجعت للرجال للي له علي شيكات
وتشاجرت معه مره ثانيه
بس هذي المره اتصل صديقه بالشرطه
ودخلت السجن بعد ما قدم الشيكات
الجد بلوم : طيب ليه ما اتصلت بأهلك ييجون يتكفلونك ؟؟
عناد طنش كلامه وما رد
جلسوا يتباحثون كيف يلاقونها
ويحطون احتمالات لأماكن يمكن تروح لها
قاطعهم رنين جوال الجد رد بضيق على المتصل
وقفل الخط
والهم باين بوجهه
فيصل : وش فيه يبه ؟؟
الجد تنهد : الاهل يسألون وش صار علشان موضوع سيف
ابو بندر عقد حواحبه : عسى ما شر وش فيه سيف ؟؟
حكى له الجد الموضوع بس نقز الجد من عصبيه
عناد : تبغون ريم تتبرع لكم؟؟؟
الحين بس تذكرتوها !!
بس يكون بعلمكم مستحيل اوافق انه ريم تتبرع
وتخاطر بحياتها
يكفي سنتين وهي
قاطعه نايف : مو على كيفك
ومين قال لك اذا لقيت ريم رح ترجع على ذمتك
من الحين اقول لك رح اطلقها منك
الجد بعصبية : خلاص خلينا بالاول نلقاها
وبعدها يصير خير
بندر بتردد : يا عمي ابو سلمان اعرف واحد ابنه
توفى اليوم
وحسب ما سمعت تبرع باعضاء ولده
لوجه الله
لو تشوفون يمكن هذا الكلام صحيح
قاطعه الجد : اعطينا العنوان ونكون شاكرين لك
طلعوا من المجلس ونايف خلفهم ساكت
وشارد الذهن

يشعر بالراحة بعد ما اطمئن على سيف
ووجدوا متبرع له
بس للحين
سالفه ريم شاغله راسه ما يدري وين رح يلقاها
التفت لابوه للي يكلم ابو سليمان وسلطان : والله ما ندري وين نلاقيها ؟؟
سلطان بتأثر : حسبي الله ونعم الوكيل
نواف بغيره وقهر : مين هذا الرجال للي طلعت معه وراحت
قاطعه صرخه من نايف للي حس من كلام نواف يطعن بعرضه : نواف
ولا كلمه
وزن كلماتك قبل ما تتلفظ فاهم
وناظر ابوه بحزم : انا طالع مع عناد للمنطقه للي كان فيها ورح ندورها
وان شاء الله رح نلقاها
نواف صار وجهه بالالوان واستأذن وترك المكان
راح خلفه سليمان
نواف بمزاج سيء : ليه جاي خلفي ؟/
سليمان : اشوف وش هببت يا مجنون
قدام ابوها تشكك بعرضها ؟؟؟
نواف بقهر : انت من عقلك يقولون راحت مع رجال
مين رح يكون ؟؟؟/
سليمان كان يبغى يتكلم
قاطعه نواف : خلاص يا سليمان ترى قلبي
يتقطع ولو اشوف عناد الا اكسره تكسير
سليمان بهدوء : مشكلتك تكابر
ليه ما خطبتها دامك تبغاها ؟؟؟
نواف بضيق : انت عارف وضع اهلي بالنسبة لها
والمشاكل للي رح تصير
لو فكرت اخطبها
وبعدين لا تتكلم وتنسى نفسك
استغليت فرصه طلاقك من زوجتك
وكنت تبغى تلعب بعقل جدي علشان يطلقها
من عناد وتتزوجها
بحجه انها محيره لك من زمان
سليمان بقهر : هذا انت قلت كنت
بس لما فكرت بالموضوع
غيرت رأيي علشان عيالي
وزوجتي
نواف استند على جدار الممر وتكتف : الحال من بعضه
بس انا عندي فرصه بعدني اعزب
واقدر اطلقها من عناد واتزوجها
سليمان اقترب منه وحط يده على كتف
نواف وبنصيحه : لا تعملها انا فكرت قبلك كذا
لا تعملها اذا ترضى على اخواتك حد يعمل فيهم
كذا
خلاص انساها وكل شيء نصيب بالدنيا
ما رد نواف وهو يفكر بكلام سليمان
*
*
*
*
*
*
طول الطريق ساكتين ونايف يناظر الطريق
وبعدها التفت على عناد : ما لقيت الا هنا
تسكن ؟؟
عناد وقلبه نار من لما عرف انه ريم ما راحت مع عمها
وهو كان زعلان منها لانها تركته بس الحين السالفه اختلفت
وين وراحت ؟/
ومين الشخص للي راحت معه ؟؟؟
ما انتبه لسؤال نايف وهو مندمج بالتفكير
نايف هز كتفه بشويش : وينك انا اكلمك ؟!!
صحي من سرحانه وناظر نايف بحزن : هلا
نايف سكت وما تكلم ورجع يناظر من قزاز الشباك
وصلوا لمكان السكن
نزل عناد وعقد حواجبه باستغراب
البيت للي كان ساكن فيه مو موجود
ومكانه عمارات سكنيه
طالع نايف وتكلم : البيت مهدود وعمروا مكانه
عمارات جديده
نايف طالع المكان ونزع نظاراته الشمسية واشر على شخص يمشي بالشارع : تعال نسأل هذا
اقتربوا منه وسألوه عن الناس للي كانت ساكنه هنا
رد الرجال بهدوء : حسب معلوماتي رحلوا من
هنا
عناد : طيب ما تدري وين راحوا ؟؟/
هز راسه الرجال بنفي : والله ما ادري
حس عناد ونايف بصعوبة البحث
كيف يجدوها
وكان حالهم مثل للي يبحث عن ابره بكوم قش
بعد ايام رجعوا لمنطقتهم وظنهم خايب ما لقوها
والجد سأل عنها عند اخوالها بطريقه غير مباشرة
وما كانت عندهم
وهذا زاد
حيرتهم
وين رح تكون ؟؟؟
**
**
**
**
**
**
الجده وهي تفكر وين رح تكون وما لقت
مكان تكلمت بنرفزه : يعني الارض انشقت وبلعتها ؟؟
صقر متأكد ما اخذتها ؟؟
صقر بقهر وقف وطلع من الصاله
للحين شاكين فيه انه هو للي اخذها
ليلى ناظرت زول صقر وهو طالع ورجعت ناظرت الجده : يا خالتي شوي شوي عليه تراكم
عقدتوه كل واحد يقول انه هو للي اخذها
الجده : شيء محير وين راحت ؟؟
ليلى : رح يلقونها
طيب يمكن سافرت عند امها؟؟
الجده بنفي : ما ظنيت
حسبي الله عليها ساره ما وصلنا من ورائها الا
النكد

**
**
**
**
**
رفعت نفسها بعد ما كملت من شغلها بالمزرعه الصغيره
ناظرت منيره وابتسمت واقتربت وجلست
عندها
منيره بابتسامة : بنتك هذي خبله
ضحكتني
وبنبره تنبيه : تراها طلعت تلعب مع العيال برا
وقفت على حيلها ريم بسرعه وتوجهت للخارج
بعد ما غطت وجهها
شافت طفلتها تلعب مع العيال
ابتسمت لذكرى مرت بخيالها لما كانت
تلعب مع العيال واكتشفها نايف
وقتها طقها طق
تقدمت من طفلتها ونهرتها : روعه
كانت روعه منشغله باللعب بكره صغيره ومندمجه
تقدمت منها وبحزم : روعه
ناظرتها روعه بعيون تلمع براءه وتحولت ملامحها
للخوف : ماما ثوي
ريم مسكت يدها : انا وش قلت ؟؟
لا تطلعين برا
وحملتها بحضنها وتوجهت للداخل
على صوت نغمات روعه الباكي
جلست عند منيره
وحطتها على الارض امامها
منيره ضحكت على شكلهم : حرام عليك
خليها تطلع برا تلعب
ناظرت ريم روعه ودموعها على خدودها
مدت يدها ومسحت دموعها : اخاف عليها
روعه وهي تفرك عيونها وبنعس حطت راسها
على فخذ ريم وغمضت عيونها
مسحت ريم على وجهها وناظرت منيره : عنيده
هالبنت كم مره اقول لها لا تطلعين برا وترجع تطلع
منيره : بعدها صغيره ما تفهم
قاطعتها ريم : والله احسها تفهم كل شيء
وش تفسرين سبب لما الاقيها برا
بسرعه تخاف وتحاول تنحاش مني
فهذا يدل انها فاهمه وعارفه انه ممنوع تطلع
ومع ذلك تعاند وتطلع
منيره اشرت لها : اسكتي ترى صجيتي راسي
حسستيني انها روعه بالجامعه
وقاعده تتكلمين عنها كذا
تراها بعدها سنتين
ريم بابتسامة ناعمة : اخاف عليها من الطير الطائر
منيره بهدوء وهي تناظر روعه وهي شبه نائمه على فخذ ريم تكلمت بهدوء : تشبه ابوها كثير
وكأنها صوره مصغره منه
ريم نزلت نظرها لروعه وتحس قلبها
يدق لمجرد ذكر اسمه
مسحت على شعرها وهي تتأمل روعه
كل شيء طبق الاصل عن ابوها
شعرها اسود حالك
نفس شعر عناد
حملتها ووقفت وتوجهت بها للداخل تحطها بفراشها
**
**
**
**
**
بعد العصر
ام منيره حطت دله القهوه تحت شجرة النخيل
وناظرت ريم ومنيره : تعالوا هنا
جلست ريم بجانب ام منيره وهي تحس بامتنان
لها
ام منيره : وش رايكم نرجع للمدينه
يمكن تلاقي منيره شغل
ذبحنا الفقر
منيره بيأس : وين نلاقي شغل ؟؟؟؟
حتى لو لقينا شغل
رح يروح إجار للشقه
خلينا هنا
ام منيره : والله ما كاسر خاطري الا هالضعيفه
شوفي كيف نحفانه
وما تأكل كثير حتى توفر لروعه الاكل
ريم بابتسامة : والله يا خالتي إني آكل
ام منيره : ادري فيك توفرين بالاكل
بس ما تخلينه على حساب صحتك
شوفي نفسك بالمرايه كيف نحيفه
ابتسمت ريم ومن داخلها قلبها يتقطع
تحاول قد ما تقدر توفر الاكل لروعه
على حساب صحتها
الاكل قليل هنا بالقريه والفقر منتشر بهذا المكان
ناظرت روعه للي قاعده تلعب بكره صغيره من البلاستيك لونها احمر
وتكلم نفسها وهي تلعب
وقفت وتوجهت لها وجلست عندها وابتسمت : وش تسوين ؟؟
روعه وهي تحط تراب فوق الكره ومندمجه : لوحي
ريم اخذت منها الكره : وين اروح ؟؟
روعه وقفت وهي تحاول تأخذ الكره : انيله«منيره»
ابتسمت ريم وقرصتها بخدها بخفه
عصبت روعه : اوحي اوحي
لوحت ريم بالكره بيدها : ما رح اعطيك الكره
وحركت حواجبها تجاكر بروعه
صارت تركض ريم وخلفها روعه تركض بشويش
وتصرخ عليها تبغى الكره
ابتسمت منيره وهي تراقبهم : مين يصدق انها
هذي البنت وامها ؟؟
ام منيره بحزن : الله يعوضها
تكسر خاطري هالمسكينه
&*
**
**
**
**
_*
&*
جالس على الكرسي ويناظر سيف : كيف يا بابا ؟/
سيف بتعب همس : بخير
ساميا قبلت راس سيف : ربي يحفظك
بعد لحظات غمض عيونه سيف وغط بالنوم
ساميا براحه وهي تناظر ولدها
كانت فاقده الامل انها تشوفه ويرجع لها
حمدت ربها
ناظرت نايف ولاحظت سرحانه : وش فيك ؟؟
طالعها نايف وبهدوء : ما في شيء
ووقف واستأذن وتركها وهو يحس بالقهر
الكلام والطعن بريم اثقل ظهره
والحيره ذبحته مع مين راحت ؟؟؟؟؟
**
**
**
**
**
ابو بندر جالس ويناظر عناد ويبغى يكسره
على هالعمله
فشله قدام الجماعه
وحس ابو سلمان يناظره بلوم
وما حفظ الامانه
كل هذا علشان عناده وراسه اليابس
عض على شفته وتكلم بقهر : وش الحل الحين ؟؟
ياسر : والله انا اشوف عناد ما عليه حق
باختفاء زوجته
واهلها ما لهم حق يتكلمون ويفتحون فمهم بكلمه
ابنتهم طالعه مع رجال
حنا وش دخلنا فيها
وانا لو مكان عناد ما رجعتها لذمتي
وش يضمن لي انها
قاطعه صرخه من عناد هزت البيت : حدك ريم
ما اسمح لك تفتح حلقك عليها بكلمه وحده
فاهم
وطلع من البيت وكلام ياسر يتردد بإذنه
بندر بلوم : وش هالكلام يا ياسر ؟؟
ياسر : انت فهمني
وحده طالعه مع رجال واهلها واهل امها
ما احد اخذها
مين رح يكون ؟؟؟؟
.فهموني ؟؟
ابو بندر بحده : اسكت يا ياسر وكلامك هذا
قبل ما تطعن اهل ريم
تطعن اخوك بعرضه
احفظ كلامك
ام بندر والشيطان يلعب بعقلها : طيب مين هذا الشخص للي راحت معه ؟؟؟؟
ابو بندر بنرفزه : وبعدين مع هذي السالفة ؟؟؟؟
وبحده
ما ابغى اسمع هالسيره مره ثانيه
مفهوم
**
**
**
**
ام خالد : الله يستر علينا
والا طالعه مع رجال مو من اهل امها ولا من اهل
ابوها ؟؟؟
رولا : والله يا خالتي ما تدري وش عذرها
ويمكن عناد يكذب
وش يضمن لنا انه صادق
يمكن يبغى يشوه سمعتها
ام سليمان : وش جابره يسكت سنتين عنها
لا انا حاسه انه صادق
ولا تنسي فرخ البط عوام
امها مو شردت مع نايف بدون علم اهلها
رولا بضيق : والله هذا ظلم
ام خالد بعدم اهتمام : اقول روحي شوفي عيالك
ولا تتكلمين بشيء ما تعرفين فيه


قاطع الصمت صوت ارتطام قوي
رفعت ريم نظرها بخوف
وانصعقت لما شافت جزء من السقف
انهدم
صرخت بقوه : روووووووعه
وقفت على حيلها مفزوعه وركضت باتجاه روعه
وقلبها يدق بقوه ما تتحمل فكره فقدانها
ويدينها ترجف وتتنفس بسرعه
وبسرعه حملت روعه وحضنتها بقوه وهي تبكي
وتشاهق
هذي روحها وضناها
لو تفقدها وش يصير فيها ؟!!
ام منيره بتأثر : قومي يمه احمدي ربك
وقع بعيد عن ابنتك وربك حفظها
ناظرت ريم السقف المهدوم بعيون مليئه دموع
والمطر بدأ يدخل من خلاله
مسافه قصير كان وقع على رجلين روعه
وزاد صوت بكائها
وهي تتخيل لو كانت روعه تحت هذا الحطام
منيره مسكت يد ريم : قومي من عندك
الحين يمكن يسقط جزء ثاني
هزت ريم راسها ووقفت وهي حاضنه
روعه بقوه
رجعت نامت روعه بحضن ريم بعد ما صحيت على صوت الارتطام
ام منيره : خلينا نجلس بالغرفه الثانيه
رممناها قبل مده قصيره
حالها افضل من هذي
ريم وهي حاضنه روعه ودموعها على خدودها : انا طالع من هنا
وش يضمن لي ما يسقط مره ثانيه ؟؟
منيره جن جنونها من كلام ريم : مجنونه ؟؟
وين تطلعين بالجو هذا
مطر ورياح ورعد وبرق
وين تروحين ؟؟؟؟
ام منيره حطت يدها على كتف ريم وبنبره حانيه : يا يمه
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
خلي إيمانك بالله كبير
والحافظ ربنا هو للي يحفظنا من كل سوء
والحين تعالي اجلسي بالغرفه الثانيه
وان شاء الله ما هو صايبنا شيء
هزت ريم راسها ومسحت دموعها من على خدودها
وتوجهت للغرفت الثانيه
وجلست وروعه حضنها رفضت تحطها على الارض
بعد ما صلوا العشاء
شهقت منيره لما شافت مويه المطر تدخل للغرفه
لانه الباب فيه تسريب وفيه فراخ بين الباب
والارضيه
ام منيره وقفت وهي تردد الاذكار
لا إله الا الله
لا حول ولا قوه الا بالله
ريم برعب : يا خوفي نغرق هنا
خلونا نطلع من هنا ؟؟؟
ام منيره وهي خايفه اول مره يصير كذا
وينزل بالقريه مطر بذي القوه
بس لازم تكون شجاعه بينهم : اهدي يا يمه وناظرت منيره
هاتي ملابس قديمه بسرعه ودلو مويه
هزت منيره راسها بالموافقه والرعب دب بقلبها
مسكت الملابس القديمه وحطتها على المويه وبعدها تعصرها بالدلو
وصارت منيره تعمل مثل امها
شافت ريم روعه نايمه قررت تساعدهم
وقفت بصعوبه وريم بحضنها
شافت طاولة خشبيه بأرجل مرتفعه بصدر الغرفه
توجهت نحوها
وفرشت لريم تحتها
تحسب لو وقع السقف ما يصيبها شيء
غطتها وألقت نظره عليها
وتوجهت عند منيره وامها تساعدهم
مر الوقت عليهم وهو بذي الحاله
ريم ضمت يدينها لبعض ونفخت فيهم
لعل وعسى يروح البرد
تحسهم تصلبوا من البروده
وكل لحظه تناظر روعه تتطمئن عليها
منيره بتعب : على ذي الحال رح نسهر الليل بطوله
المطر مو متوقف
شوفي المويه كيف تدخل ؟!!
ريم ورجعت تكمل : خلاص روحي ارتاحي يا منيره
انت وخالتي
وانا اكمل عنكم
منيره ورجعت تكمل بعد ما اسندت ظهرها : نكمل مع بعض لاخر لحظه
ريم ناظرت ام منيره : يا خالتي روحي ارتاحي
انا ومنيره نكمل نضح المويه
ام منيره بتعب ما ترددت توجهت للمدفأه
وجلست بالقرب منها
ريم وشفتها ترجف من البرد
وظهرها صلب مو قادره تسنده
ومع ذلك مستمره بالتخلص من المويه تخاف تنام
وتغرق فيهم الغرفه
ناظرت ريم الدلو مليان وقفت وحملته وفتحت الشباك
غمضت عيونها وعفست ملامحها
لما حست بقطرات المويه تضرب وجهها
بقوه بفعل الرياح
تحاملت على نفسها وفرغت الدلو
بالخارج
خلاص تحس العمود الفقري صار مثل العوده
متصلب
من البرد
حطت الدلو على الارض وسكرت الشباك
مسحت بأكمامها قطرات المويه عن وجهها
بحركه بطيئه متجمده
وتوجهت لمنيره بعد ما حملت الدلو
بعد وقت
منيره بتعب وهلاك : خلاص ما اقدر استحمل
وطالعت يدينها لونهم ازرق من البرد
ريم ؛ روحي اجلسي عند المدفأة شوي
منيره بتردد : وانت ؟؟
ريم وهي تحاول تمثل الصلابه وقوه الاحتمال : ما عليك مني
روحي ولا تضيعين الوقت
توجهت منيره للمدفأه ويدينها حول المدفأة
ناظرت امها نائمه بعمق
زفرت بضيق وتمنت انها ساكنه بالمدينه
مو بذي القريه
المنعزله ما فيها خدمات مثل العالم
لو يموتون ما حد درى عنهم
لم تستطع المواصله اكثر
واستسلمت للنوم
ناظرتهم ريم نائمات وحست انه المسؤوليه
صارت برقبتها
ما تقدر تنام تخاف تغط عينها
وتغرقهم المويه
واصلت نضح المويه وكل شوي
تروح للمدفأه تدفي يدينها
وترجع تكمل
تحس عيونها صارت تغفي من النعس والتعب
بس هذي مسؤوليه
ما تقدر تترك
لازم تواصل حتى النهايه
**
**
**
**
**
جالسين بالصاله يفطرون
والصمت يخيم عليهم
ام بندر توجه الكلام لعيالها : ترى جدتكم
قريب رح تيجي هنا

اسيل ناظرت رهف ولوت بوزها
وهمست لهاجر : الله لا يجيب الطريق للي جابتها
هاجر بضجر : الله يكون بالعون
صالح طالع امه : ليه تبغى تغلب حالها
وتيجي ؟؟
اذا مشتاق لك ليه ما تروحين تزورينها
ام بندر بحده وهي تعرف عيالها ما يحبون جدتهم : ولا كلمه فاهم
وجدتك تحترمها غصب عنك
وناظرت ابو بندر : عاجبك صالح وش يقول ؟؟
ابو بندر بنفسه ان شاء الله يصير شيء ويمنعها
تيجي الله يعين العيال عليها بس ما احب احسس
ام بند اني ما اطيق امها : عيب يا صالح احترم
جدتك
والبت بينها متى ما بغت حياها الله
وطالع ام بندر وابتسم مجامله
وهو حس باللقمه وقفت بحلقه
لما سمع انها جايه
كيف لو يشوفها
حس نفسه انسدت عن الاكل وقام وطلع لشغله
وبعدها طلعت ام بندر لجناحها
دانا لما تأكدت انه امها طلعت تأففت بصوت عالي : افففففففف
وش ذكرها فينا ؟؟؟
رهف تقلد جدتها : انت ليه يا اسيل شعرك كذا وكأنه
صايبه التماس كهربائي ؟؟
دانا تكمل نفس طريقه جدتها وهي تطلع الكلام من انفها : وانت بعدك برميل نفط ما انحفتي
واشرت على هاجر
صالح يكمل تقليد واشر على مهند : وانت انفك ليه طويل كذا
مثل رجل الثلج
اعمل له عمليه تجميل
اسيل تكمل تقليد واشرت على رهف : وانت ليه
وجهك كله حبوب وكأنه مصفصف حصى جنب بعض ؟؟؟
بندر وهو يكمل تقليد واشر على زوجته : وانت
ليه ما حملتي للحين ؟؟
اصغر واحد بعيالك عمره سنتين
انا اقول يا ام بندر شوفي زوجه لابنك
كل سنه تجيب له عيال اثنين
مو هذي مثل البط كل مدري كم سنه تجيب
لها بزر
زوجة بندر بقهر لما تتذكر كلامها : من الحين اقول لك يا بندر
لما تيجي جدتك انا رايح عند اهلي ولما تغادر
اتصل بي
ما اقدر اتحمل كلامها
بندر ابتسم : خذيني معك عند اهلك
ياسر ضحك ما انصحك تروحين لاهلك
لانها لما تيجي رح تقول وقلد صوت جدته : وينها زوجتك يا بندر
تاركيتك هنا
ومرابطه عند اهلها
انا اقول تزوج وحده سنعه ما تتركك ولا ثانيه
بندر ضحك : حشى اتزوج لصقه
مهند ضحك : ههههههه
ترى جدتك ما تجوز عن سوالفها
قال تزوج لك وحده تجيب لك عيال اثنين بالسنه
ههههههههه
بندر ضحك : يمكن تبغاني اتزوج قطوه ههههه
اسيل : نازله انتقاد بالناس وما اشوفها
مطبقه شيء
تعمل العكس
ليه ما جابت لجدي كل سنه عيال اثنين ؟؟؟،
زوجه ياسر : الله يستر ما تفتح لي اسطوانه
اخوك واخوك
رنا بتسمت : ما حد قال لاخوك يتزوج على حفيدتها
زوجه ياسر وهي تقرص عيونها : والله عاد
صبر عليها اكثر من 6 سنوات وهو بدون عيال
هذا هي تبغى تزوج بندر
لانه ابنه الصغير صار عمره سنتين وبعدها ما حملت
صالح طالع عناد : علامه العاشق الولهان
ساكت
ناظره عناد بطرف عينه وما رد وكمل شرب الشاي
بندر اعطى نظره قويه لصالح : انا وش قلت لك ؟؟
صالح : والله نسيت
وقف عناد بهدوء وتوجه للجامعه
**
**
**
**
**
**
**

منيره ناظرت ريم المستغرقه بالنوم وحرارتها مرتفعه
ام منيره : مسكينه ما نامت الليل
رب يجزاها كل خير
الله يسرها لنا والا كان غرقت الغرفه من المويه
منيره : شفتي اغلب اهل القريه دخلت المويه بيوتهم
وخربت اثاثهم
لو تشوفين عيال الحاره ما عندهم ملابس كافيه
تدفيهم
كلها غرقت بالمويه الله يكون بالعون
حتى البقاله معظم المواد فسدت من المويه
ما لقيت شيء اشتريه
لو رجعنا للمدينه كان احسن يمه
ام منيره : الحمد لله على كل حال
قلت لك من قبل خلينا نرجع للمدينه
بس انت عارضت
منيره : بعد اليوم اقتنعت وخلاص ابغى ارجع
وابحث عن شغل ونعيش هناك
احسن من هنا
ام منيره هزت راسها :،وانا اقول كذا
خلال هذا الاسبوع نرجع بس اصبري
يتحسن الجو والطريق
منيره : على خير
اقتربت من فراش ريم وحطت يدها على جبينها
وناظرت انفها الاحمر
وعلامات الارهاق والتعب عليها : حرارتها مرتفعه
بعدها
بس اخف من الصبح
ام منيره : غطيها كويس لا تبرد
وان شاء الله رح تخف درجه الحراره
غطتها كويس وناظرت روعه نايمه قريب من
ريم ومستغرقه بالنوم
**
**
**
**
**
**
ما زالت الاجواء بارده ناظرت من الشباك
حطت يدها على جبهتها تتحسس
حرارتها
خفيفه اخف من البارحة بس الزكام متعبها
قررت ترجع مع ام منيره للمدينه
ما رح تبقى هنا لوحدها
حست قلبها يتقطع ويتمزق لما كانت تبكي
روعه تبغى بسكوته
والبقاله بضاعتها فسدت
ومنيره راحت ما لقت شيء الناس اخذت كل شيء
الصالح والفاسد من الجوع
واليوم رجعت ام منيره من المزرعه
ووجهها مخطوف كل الزرع مضروب
من البرد ومن البرده والسيول
حطت يدها على حلقها تتحسسه بيديها النحيلات بلعت ريقها بصعوبه
وهي تحس اللوزتين منتفخات
رددت بصوت هامس مبحوح من الزكام
«اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر »
دخلت منيره الغرفه
التفتت لها وابتسمت لها بامتنان بعد ما غسلت ملابس
روعه ونشرتهم كلمت منيره بصوتها المبحوح : يعطيك العافيه
منيره بابتسامة : هو بالله اسكت
وصارت تقلد صوتها
بح بح بح بح
تقول شايب على حفة قبره وقاعد يتكلم
ابتسمت ريم بنفس الصوت :،شايب بعينك
كشت عليها منيره وتوجهت تكمل شغلها

**
**
**
**
**
في اليوم الثاني
دخلت منيره ومعها روعه وبيدها اغراض
حطت الاغراض تحت نظرات ريم وام منيره
المستغربه
منيره بفرحه : ما تدرون ؟؟
وصلت المعونات للقريه بعد السيول للي اصابت اغلب البيوت
وقفت ام منيره و استبشر وجهها : الله يبشرك بالخير
خليني اروح ألحق وأخذ معونه البيت فاضي ما فيه شيء
طلعت ام منيره
وركضت روعه عند ريم وهي تضحك
وبيدها بسكوته : ماما سوفي
حست ريم بالضيق ما تبغى ابنتها تتعود
على المعونه والصدقه من الناس
بعد هذا الموقف رح تطلب من ام منيره يرجعون باكر
رح تبحث عن شغل وما تبغى مساعده من احد
رفعت نظرها للمنيره للي تكلمها : بسرعه يا ريم
روحي خذي معونه
ريم ونفسها رافضه تأخذ معونه من احد
ما تعودت تأخذ صدقه من احد
غمضت عيونها للحظات بألم للحال للي
وصلت له :،ما ابغى اروح
فاطعتها منيره : ليه يا غبية؟؟
ما فيها شيء
وبعدين اذا انت ما تبغين بكيفك
بس حق روعه ما يطلع لك تحريمها
لها حق بالمعونه روحي خذيها
ما يطلع لك ترفضين
وبعدين شوفي وضعنا كيف
هذي روعه ما تتحمل الجوع
ولا تفهم
شفت كيف بكت البارحه تبغى بسكوت
ما فهمت وش يعني ما فيه
ريم قاطعتها : خلاص باكر نرجع للمدينة
منيره باستهزاء : لا يا شيخة اول ما تروحين
رح تلاقين شغل ؟
احسبي حسابك شهر ما تلاقين شغل
من وين رح تصرفين على روعه
اقول قومي شوفي المعونه
وجيبي لروعه
شوفيها كيف مبسوطة بالبسكوته
ناظرت ريم روعه تأكل من البسكويت ومبسوطه
حست بتأنيب الضمير
قررت تدوس على قلبها وتجيب من المعونه



كانت تمشي رجل للامام ورجل للخلف
متردده
كيف تطلب المعونه وتكسر نفسها
بس علشان روعه تعمل المستحيل
ناظرت روعه وهي ماسكه يدها
وتتكلم بسرعه بكلام مو مفهوم
بس باين عليها الفرحه
شافت سيارات المعونه
حست بتردد بداخلها ناظرت جاره لها حامله اغراض وتكلم ريم : عجلي قبل ما تخلص المعونه
واذا تبغين يعالجونك مجانا
هزت ريم راسها بدون نفس
وتابعت مسيرها
وقفت ما شافت احد عند السياره
حست انها فرصتها تهرب
بس وقفها صوت : نعم اختي
تبغين معونه ؟؟
حست ريم بغصه ما قدرت تتكلم
وتطلب شيء
وبسرعه لفت نفسها وعادت ادراجها
ما قدرت
صعب صعب فوق طاقتها
مستعده تشتغل ليل ونهار وما تطلب
المساعده من احد
حست بدمعه تسلسلت على خدها
الحياه تطلب منها فوق طاقتها
كانت تمشي بسرعه وروعه تمشي قدامها وتركض
وتضحك
ما حست الا باليد للي تمسكها من معصمها
حست وكأنها كهرباء لسعت يدها
وبسرعه نفضت يدها
بقوه
والتفتت بعصبيه : يمالي الكسر للي يكسر يدك
رد باحراج وتوتر : انا اسف
يا ريم
**
**
**
**
**
**
**
نزلت من الدرج بعجله : ماما وين بابا ؟؟
ساميا وهي تتصفح مجله : مو هنا
لينا بخيبه وقفت : وين راح ؟؟؟
ساميا ناظرتها : الجامعه عملت حمله تبرعات
لاحدى القرى تضررت من الامطار
وعملوا يوم طبي لهم حتى يعالجونهم
وراح معهم
لينا :،اكيد رح يتأخر
كنت ابغى اشتري اغراض من المكتبه
ساميا رجعت تناظر بالمجله :،اتصلي بعمك صقر
او شوفي سلمى خلها تتصل ببدر
وقولي لها الاغراض للي تبغينها
لينا باحراج : اتصل بروان تقول لسامر يجيبهم لي
سامبا ناظرتها بوعيد : لو يدري ابوك يعصب
تراك للحين ما ملكتي
مثل ما قلت لك اتصلي بعمك صقر
لينا باستسلام لاوامر امها : ان شاء الله ماما

**
**
**
**
**

والتفتت بعصبيه : يمالي الكسر للي يكسر يدك
رد باحراج وتوتر : انا اسف
يا ريم ارعبتك
فتحت ريم بعيونها بصدمه من لما سمعت يقول اسمها
وش عرفه فيها ؟؟
وبلحظه ضعف ناظرت الشخص حتى تعرف هويته
وكانت الصدمه للي اخرستها

************
************
أنت وينك....؟
أنت وينك ليش عن عيني تغيب...؟
وانت في بالي ومن قلبي قريب...
ليش تتركنا وتحياء في بعاد...؟
وأن دعيت للتداني ما تجيب...
ليش بعد الوصل حبيت الفراق...؟
وابتديت السير في الدرب الصعيب...
ليش تجعل وصلنا يصبح غياب...؟
والفرح يغدوا بقلبينا نحيب...
ليش تترك دمع عيني با نسكاب...؟
في غيابك والدفى فيني لهيب...
أنت وينك طال بالعمر السفر...؟
وأنت في غربه وأنا مثلك غريب...
يا حبيبي قد مضى عمري و مر....
وأنطوى وقتي وانا مالي حبيب...
غير طيفك وانتظاري والسهر...
وللأسى والليل والصمت الرهيب...
والجروح اللي غدت فيني قدر ...
ما يداويها سوى وصلك طبيب...
أنت وينك طال في الغربه مداك...؟
أنت وينك رد يا خلي وجيب...؟
********
********
عناد همس بحنين :وين اختفيت؟؟
وتركتيني ؟؟
طالعته ريم وباستهزاء وقلبها يدق طبول : اختفيت ؟؟؟
والا انت للي تركتني ورحت
قاطعها بتبرير : كلها للي غبتها اسبوع
رجعت وما لقيتك
سألت عنك قالوا لي انك رجعت مع عمك
ريم بمرار : مو عذر لك تتركني لو يوم بدون
ما تعلمني عن مكانك
قاطعه بنبره ضعيفه : حتى لو كنت بالمستشفى ما تعتبريه عذر ؟؟؟؟
بس قبل ما تتكلم قاطعها صوت من
خلفها مستحيل تنساه : حنا ندورك وانت هنا ؟/
وش تعملين هنا ؟؟؟
ناظرته ريم سنتين ما شافته
معقول هالسنتين ما تغير ؟؟؟
ناظرت عناد للي واقف قدام نايف
وعيونه تشع حنان ولهفه لها
رجعت نظرها لنايف وردت بحده : بكيفي اروح
وين ما ابغى
عناد تقدم منها خطوه بلهفه
ريم لفت وجهها تاركيتهم خلفها
بس وقفها نايف لما مسكها من معصمها : وين رايحه ؟؟؟
امشي معي رح ترجعين معي للبيت وافهم الموضوع
عاجبيتك العيشه هنا عالصدقه ؟؟
عناد بإصرار : رح ترجع معي يا عمي
نايف بغصه : علشان تضيعها بسبب اهمالك
هي تتشرد وانت ترجع للسجون
لكن حامض على بوزك رح ترجع معي
عناد بقهر : ريم زوجتي
ورح نرجع مع بعض انا وهي
ونبدأ من جديد
وش قلتي يا ريم ؟؟؟
قبل ما ترد ركضت روعه باتجاه ريم ومسكت
بطرف عبايتها وهزتها وهي تلهث : ماما ماما
انيره ابتني «منيره منيره ضربتني »
نزلت نظرها ريم لروعه ومسحت على راسها
بحنيه : الحين اضربها
روعه بابتسامه بان غمازها : الوح ابحها ؟؟«اروح اذبحها »
رفعت ريم نظرها وشافت عيون التساؤل بعيون
نايف وعناد
نزلت نظرها لروعه وامسكت بيدها قبل ما تروح
وجلست على مستواها
مستحيل تعمل مثل امها ساره لما خبرتها انه
ابوها ميت
عاشت سنين وهي تظن انه ابوها
ميت عيشتها باليتم وابوها عايش
ما تنكر انها كانت صدمه كبيره بالنسبه لها
لما عرفت انه نايف ابوها
تحطمت كل آمال الطفوله وهي تنتظر الاب المنقذ
للي يخلصها من حياتها
ما رح تخلي روعه تعيش بنفس السراب
للي عاشته
للحين اثره السلبي بقلبها
اخذت نفس
واشرت على عناد : هذا بابا
ناظرت روعه عناد للحظات وبعدها ابتسمت : اين اديتي؟؟؟ «وين هديتي »
كان عناد لا يقل دهشه عن نايف
عناد ناظرها وما فهم وش قالت روعه
وبلعثمه سأل ريم : كيف ؟؟؟
واشر على روعه
نايف ناظر عناد بحده : كيف قلت انه الجنين ميت ؟؟؟
عناد بعدم استيعاب : انا متأكد سمعت الدكتوره
تقول انه الجنين ميت
واقترب من ريم : الجنين كان عايش ؟؟؟
ريم بنرفزه وهي تتخيل لو روعه كانت ميته : بسم الله على ابنتي
وسكتت لما تذكرت كلام الدكتوره
اكيد عناد فهم غلط
الحين عرفت ليه ما سألها عن وضع الجنين
وكان يحاول يهديها
هدت نفسها ما تبغى تظلمه مثل ما انظلمت بحياتها
والظاهر صار سوء فهم
عناد بالمستشفى كان ؟!!
ليه ؟؟؟
رجع للحاره يسأل عني ؟؟
طيب سميره ما شافته ؟؟
مين للي قالت له اني رحت مع عمي ؟؟
اسئله كثيره تدور في بالها
ما لقت لها جواب
لازم تعرف اجاباتها ما تبغى تظلم عناد
تكلمت بهدوء :،الدكتوره وقتها ما كانت تقصدني
استبشر وجه وحضن بيدينه وجه روعه الصغير
وهو فرحان فيها
ما اجمل شعور الابوه
ياه شعور جميل لما تسمع كلمه بابا : اخبارك يا حلوه
وقبل ما ترد حضنها بقوه وباسها على خدها
بقوه
ومسح دمعه نزلت من عيونه
طالع روعه للي تناظره باستغراب : قولي بابا
روعه عفست ملامحها بطفوله : ماما سوفي
دلبني«ماما شوفي ضربني »
عناد ابتسم لها : يا شكايه انا ضربتك ؟؟
روعه مدت بوزها وناظرت امها : ماما
ريم بهمس : هذا بابا
عناد قرص خدها : مو انا بابا ؟؟
يلا قولي بابا
روعه بابتسامة : بابا
حملها عناد بفرحه وطيرها بالهواء
تحت صرخات روعه الخائفة
ناظرت ريم عناد وروعه
وحست بالغصه خنقتها
وهي تقارن لقاء نايف فيها
ولقاء عناد بروعه
وش تفرق عن باقي الاطفال؟؟
عناد اول ما عرف انه روعه ابنته اخذها بالاحضان
ونزلت دموع الفرح فيها
اما هي قابلها بالطراق والشتائم
ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لفت ظهرها وغادرت المكان بهدوء
ودموعها تتسابق على خدودها
تشكي ايام طفولتها

**
**
**
**
**
روعه بضحكه طفوليه رنانه
ناظرت عناد : ألص «خلاص»
مسح على شعرها وباسها على خدها
وناظر نايف للي واقف ويتأمل عناد وروعه
وبعدها طالع حوله : وين ربم ؟؟
نايف تنبه لاختفاء ريم وناظر حوله
يبحث عنها بعيونه
روعه وشوي تبكي : ماما
نزلها عناد على الارض ومسك يدها : يالله نروح
عند الماما
توجهت تمشي روعه باتجاه البيت
وعناد ممسك بيدها ونايف خلفهم

**
**
**
**
**
جلست عند ام منيره بالغرفه بعد ما مسحت دموعها بهدوء
ومخنوقه من داخلها
كانت ام منيره تتكلم مع منيره
بس ما كانت يمهم
ما توقعت تشوفهم بعد مرور الوقت
دخلت روعه وهي تلهث : ماما
بابا بلا « بابا برا »
ام منيره عقدت حواجبها لكلام روعه : مين بابا ؟؟؟
روعه ما ردت على ام منيره
ومسكت يد امها تسحبها بعجله : بابا
وقفت ام منيره تشوف وش السالفه
بس وقفت لما عن المشي لما سمعت
ريم تقول : هذا عناد برا
ام منيره باستنكار : عناد ؟؟؟
منيره فتحت عيونها : كيف عرف مكانك ؟؟
ريم بدون نفس ما لها نفس تتكلم : ما ادري
هزت ام منيره راسها وطلعت تشوف
كيف الوضع
طلعت برا وشافت عناد ونايف
واقفين برا البيت ام منيره : حيا الله عناد
عناد عرفها : اخبارك يا خالتي
ام منيره : بخير يا ولدي
عناد : وين ريم يا خالتي ؟؟
ام منيره بحرج : ادخل يا ولدي
عناد : مشكوره يا خالتي
بس نادي ريم لنا
ام منيره بتصميم : ادخل يا ولدي انت وضيفك
على الاقل بالحوش
عناد باستسلام مع انه الجو بارد : خلاص نجلس بالحوش
دخلوا وجلسوا بالحوش
ناظر نايف البيت بفوقيه
وبعدها سأل ام منيره : وش جاب ريم عندكم هنا ؟؟
ام منيره حست بغروره ويتكلم بفوقيه بس طنشت
وردت بهدوء : حنا كنا جيران لعناد
ولما جاء صاحب البيت وطلعنا من البيت
قررنا نرجع للقريه
وريم قررت ترجع معنا لانه حسب ما وصلنا انه
عناد رجع لاهله وتركها هنا
عناد بقهر : مين قال اني رحت وتركتها ؟؟؟
ام منيره : بنت ابو مصلح هي للي قالت لنا
انه اخوها طلع معك بالسياره وانت قلت له
انك خلاص تارك المكان وما رح ترجع
عناد فتح عيونه باستنكار : لا حول ولا قوه الا بالله
وش مصلحة هالعالم من الكذب ؟؟؟؟ طيب ما اكلف عليك يا خالتي تنادي لي ريم
ام منيره وقفت : ان شاء الله
توجهت للداخل وبعد دقائق طلعت ريم
وروعه ماسكه بطرف عبايتها وتتكلم شيء تفهمه
وشيء ما تفهمه
اخذت نفس ووقفت قريب منهم
عناد ابتسم لها : ما في احد غريب ليه مغطيه
وجهك ؟؟؟
ردت ريم بهدوء : وش تبغون ؟؟
نايف تنرفز من طريقتها بالكلام : ريم ؟؟؟؟
وش نبغى يعني؟؟؟
يالله شرفي خلينا نرجع والا عاجبك هالخرابه ؟؟؟
ريم بحده : خرابه احسن من قصر عند
قاطعها عناد : خرابه والا قصر
الحين جهزي نفسك خلينا نرجع
نايف زفر بضيق : وين ترجع ؟؟؟
ناسي حضرتك انك ملتزم مع الجامعه
ورانا شغل
وطالع ريم : جهزي نفسك
لما نخلص شغلنا هنا نمرك وترجعين معنا
وناظر عناد للي يناظر ريم وروعه : يالله قوم
قدامي اشوف
عناد : يا عمي الحين ألحقك بس خليني
شوي
نايف بهدوء : لا تتأخر
وطلع من البيت
عناد ناظر ريم وهي يحس بتأنيب الضمير
اشر لها : تعالي اجلسي ابغى
اسمع منك واطمئن عليك
جلست ريم مقابل له بهدوء والدموع تلمع بعيونها
عناد يبغى يوضح لها ظروفه حتى ما تفكر انه
رماها وهجرها
حس بجروحها ونظراتها للي تسرق النظر لنايف
ما يدري عن طبيعة العلاقة بينها وبين نايف
بس يعرف انها عاشت عند اهل امها
ومن خلال عده مواقف حس انها العلاقه بينهم غير مترابطه
ما ينسى يوم راح معها تزور جدها
كان ينتظر بالخارج علشان يدخل وتفتح له
مجال
ما ينكر لما طردوها حس بالنار تغلى بداخله
سحب نفسه وشاف نواف
وقرر يحرق قلبهم عليه مثل ما كسروا
بخاطرها
كان مثل البركان بس ينتظر شراره
وينفجر
شاف نواف يناظره من فوق لتحت
وكانت هي الشرارة للي يبحث عنها
هجم عليه مثل المجنون
حتى يقهرهم مثل ما قهروا
ريم
ناظرها وهي لابسه النقاب وتناظر الارض
وتنتظره يتكلم
اخذ نفس وتكلم بهدوء وهو يروي لها
ما حدث بالماضي
حدثها عن شوقه لها وكيف حس بمعنى
الغدر منها
لما سمع انها تركته ورجعت مع عمها لاهلها
كان يتكلم ويفرغ الكبت للي حسه
بالسنتين للي مروا بالسجن
والضيق للي اصابه لما عرف انه عمها واهلها
ما يدرون عنها
حدثها بكل ما يجول بخاطره وعيونه
تلمع بالدموع
ولاول مره يكون عناد كذا
ويفتح قلبه لشخص بذي الشفافيه
واختتمها بفرحته لما شاف روعه
وكميه الالم للي حس فيها لما عرف انه الجنين
ميت
عناد بنبره صادقه بعد ما انتهى من سرد
الاحداث للي صارت معه : وهذا انا قلت لك
وش صار معي بالضبط
ابغى اسمع منك وش صار معك ؟؟؟
طالعته ريم وقبل ما تتفوه بحرف واحد
رن جوال عناد فتح الجوال وهو عافس
ملامحه كانت الشبكه ضعيفه والصوت يقطع
بس للي فهمه من نايف يبغاه
ييجي وما بتأخر
قفل الخط وتأفف : افففف
الحين مضطر اروح اكمل شغل جهزي نفسك
وناظر حوله : وين روعه ؟؟
ريم بصوت هامس : داخل البيت
هز راسه ووقف واقترب منها قبل جبينها
وغادر المكان بعد ما استأذن


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close