اخر الروايات

رواية طفولتي المشتتة الفصل السادس والاربعون 46 بقلم ضاقت انفاسي

رواية طفولتي المشتتة الفصل السادس والاربعون 46 بقلم ضاقت انفاسي


ناظرت ريم جهة الباب ثواني ونزلت راسها
وبنفسها حشى احسه طول الباب ما شفت وجهه
سمعت ام بندر ترحب بابنها : هلا وغلا
سلم زوجتك يمه
الجده بتوجيه لريم : قومي وقفي سلمي على
زوجك
طالعتها ريم وأعطت الجده نظره بمعنى اعرف بدون
ما تتفلسفين
ردت لها الجده نظرة وعيد
طنشتها ريم ووقفت وقلبها يدق طبول تحس بذي اللحظات
مد عناد يده يسلم بثقل : اخبارك يا ريم ؟؟
بدون ما تناظره ريم مدت يدها وسلمت
وفلتت يدها بسرعة وبهمس : بخير
اقترب منها
حست فارق الطول بينهم مو كثير وخاصه مع الكعب للي لابسيته وهمس بإذنها : وين صوتك للي كان يلعلع البارحه ؟؟
طالعته ريم وهي فاتحه عيونها باستنكار
وبنفسها قليل ذوق
طالعت اخواته وهم يناظرونهم وابتسمت على جنب
الحين يظنون قاعد يتغزل فيها
ام بندر والفرح باين من عيونها تقدمت منهم : تعالوا
يمه اجلسوا هنا
ريم بتوتر وخدودها مولعه من الاحراج ما تبغى تجلس قريب منه
توجهت وجلست جنبه بهدوء
ام بندر بفرح تطالعهم : مبروك يمه
عناد طالع امه وبنفسه الحين مبسوطه وباكر لما اتزوجها رح كل الجيران يسمعون فينا : الله يبارك فيك
زوجة بندر : مبارك يا عناد
عناد بملل : الله يبارك فيكم جميعا
ما له داعي الجيش كله الحين يبارك لي
لانكم رح تنشفون ريقي خلاص وصل سلامكم
ابتسمت ريم على كلامه
اسيل ميلت شفتها : ومين قال لك حنا نبغى نبارك لك
انا ابغى ابارك للقمر للي جنبك
طالعتها ريم وابتسمت بنعومه
الجده وقفت والغيره ماكله قلبها وهي تشوف
كيف طايرين فيها : خذوا راحتكم
وطلعت
دانا بلقافه بعد ما طلعت جدتها : هذي جدتك ؟؟
ريم رفعت حاجب باستخفاف لهذا السؤال : ايه جدتي
رنا : والحريم للي طلعوا ؟؟
ام بندر تطالع بناتها وش هالاسئله السخيفه : ذول حريم اعمامها
وللي لابسه ازرق هذي زوجة ابوها
رهف فتحت فمها : واو لك زوجة اب ؟؟
اكيد الحين معذبيتك ؟؟
صدق ياسر لما قال عنك سندريلا
اسيل ضحكت بخفه : وطلع اخونا شارل ههههه
هاجر تكمل معها : وحنا اخوات الامير
وطالعت ريم : امك عايشه والا مطلقة
طالعتهم ريم وتحس بغصه بحلقها
لفقدان امها
سخيفات وما يعرفن يتكلمن
فعلا انه الانسان يوزن كلامه قبل ما يتكلم
ام بندر بحده تطالع بناتها : انتن ما تعرفن تتكلمن
عدل ؟؟
الواحد يسأل اسئله مثل الخلق
واعطتهن نظرة وعيد
هاجر ناظرت امها بخوف : ان شاء الله يمه
وبعدها التفتت على ريم : انت كم عمرك ؟؟
ريم طالعتها وبصوت منخفض وتحس انها مخنوقة تبغى تجلس لوحدها كرهتهم مو طايقه الجلسه معهم ردت بدون نفس : 18
رنا : كيف يقولون انك تدرسين طب ؟؟
ريم طالعتها وتكلمت بهدوء: جايه تباركين لي والا جايه تفتحين تحقيق ؟؟
رنا تفشلت : ها
ريم استدركت الموضوع ما تبغى تعمل عداوه
بينها وبين اهل عناد يكفي علاقتها بأهل ابوها مثل الزفت ابتسمت بمجامله: سنه ثانيه طب
زوجه مهند طالعت ريم وبنفسها يمه منها الكذابة قاعده تصغر بعمرها
قال سنه ثانيه طب وعمرها 18 بس هين اذا ما فشلتك طالعت ريم بنغزه : كيف سنة ثانية طب وانت بهذا العمر ؟؟
ريم يا ليل ابو النشبة وردت بصوت ناعم هادي تقهرها بدون ما تعرفها : المدرسه قدموني سنتين
لاني متفوقه بالمدرسة
ام بندر طايره بريم : ما شاء الله ربنا يحفظك
زوجه ياسر وهي تبغى ترد حركه عناد : سمعنا
انك رفضتي عناد البارحه وش السبب؟؟؟
ام بندر طالعت زوجه ياسر واعطتها نظره
ريم رفعت حاجب مو عاجبها السؤال
وش دخلها مع انها ما تعرف احد من الموجودات
بس ما تحب احد يتدخل بخصوصياتها ردت بحده : والله هذا الامر يخصني انا
وما حد له دخل فيه رفضت او وافقت هذا شيء
راجع لي
عناد همس لها : ما ابغى مشاكل ووجع راس
طنشيها
طالعته ريم بنظره مو عاجبها كلامه وقلبها
يدق بقوه لفت وجهها تطالع اسيل للي تتكلم
اسيل بابتسامة : بما إنك تدرسين طب يمكن شفتي
عناد بالمستشفى هنا اوهناك
وغمزت لها
ريم تنرفزت حست نفسها جالسه بتحقيق
وقفت لما شافت الشغاله داخله ومعها الضيافة
وطنشت سؤال اسيل
اسيل حست بمويه بارده انكب عليها
ام بندر خزتها بتوعد على هذا السؤال
اخذت ريم الضيافة من الشغاله ووزعت على الموجودين
ورجعت جلست بعيد عن عناد جنب رهف
زوجة ياسر تهمس لزوجة مهند : على وش شايفه
نفسها ؟؟
لا وللي يقهر شوفي خالتي كيف طايره
فيها وكأنها نازله من السماء
زوجة مهند : مالت عليها وعلى زوجها
الاثنين نفسيات
لا والمشكله يدرسون طب وهم اصلا يبغون
حد يعالجهم
بعد وقت قصير طالع عناد ساعته الفضيه
وبعدها طالع امه : يالله توكلنا على الله
«ام بندر »طالعت عناد بعد ما تكلم خزيته بعيوني
وهو ما معه خبر
وين الشبكه ؟؟؟
والظاهر مو فاهم علي
اخاف اقول له هات الشبكة ويطلع مو جايبها
ونتفشل
وهذا الغبي مو فاهم علي
اضطريت اكتب له رساله
«عناد» طالعت امي مو فاهم عليها وش تبغى
يمكن تبغى تجلس اكثر ؟؟
طالعتها وهي تخز بعيونها وانا مو فاهم عليها
بس واضح عليها العصبية
اشرت لي بالجوال وخلال ثواني وصلت رساله
لجوالي فتحته كانت كاتبه «وين الشبكة ؟؟ »
عقدت حواجبي
اي شبكه تبغى
كتبت لها رد برساله «ليه »
خلال ثواني وصلني ردها « علشان ابيعها 
علشان تلبسها لريم يا ذكي طلعها بسرعه »
ابتسمت بغباء والله نسيت سالفه الشبكة كتبت لها « ما جبت اصلا »
شفت ملامحها مولعه ورجعت تكتب على الجوال « حسبي الله عليك من ولد »
انقهرت قاعده تتحسب علي علشان الشبكة
كتبت بدون نفس « انا وش عرفني ؟؟ شايفيتني كل يوم اخطب واتزوج »
ردت برساله « خلاص اسكت فشلتنا يالله قوم خلنا نرجع »
حطيت رجل على رجل تكلمني وكأني بزر صغير
كل هذا علشان شبكة لا راحت ولا أجت
وبعدين انا بكيفي متى بغيت ارجع
«ام بندر »خلاص حسيت وجهي طاح بالفشيله
وش يقولون عنا الجماعه طالعت ريم وانا ابغى ارقع : ترى يا ريم الشبكة عناد رفض يجيبها وقال
يبغى يروح معك وتختارين الشبكة بنفسك
عناد طالعت امي باستنكار من وين تخترع الكلام
بس ما طلع بيدي اقول شيء سكتت
وقفت ام بندر : يالله الحين اسمحوا لنا
ريم بهدوء : وين مستعجلة يا خالتي ؟؟
ام بندر : مره ثانيه ان شاء
استأذنوا وطلعوا
**
**
**
**
**

اول ما جلست ام بندر بالسياره التفتت على
عناد وهي مولعه : وش هالموقف للي حطيتنا فيه ؟؟؟
عناد حرك ببرود : ترى حركتك يمه ما عجبتني
كيف تقولين اني ابغى اخذها تختار
قاطعته ام بندر بعصبية : علشان اغطي على
هالموقف البايخ للي حطيتنا فيه
عناد اخذ نفس وسكت ما يبغى يجادل امه
**
**
**
__
**
**
بعد ما رجعوا البيت
اول ما دخلت اسيل الصاله : الله تجنننننننننن
بغيت انهبل
هاجر بحماس: من يوم وطالع رح اعمل رجيم
شفتي خصرها
تهبل
زوجه ياسر بغيره لوت شفتها: مغروره
عناد وهو داخل : يطلع لها دامها حرم عناد
دانا باستغراب : شفتك مو حاطه مكياج على طبيعتها طلعت لنا
ام بندر وللحين متضايقه على الشبكة : قولوا ما شاء الله لتصكونها عين
رهف : بسم الله ما شاء الله
احلى وحده بحريم اخواني
ام بندر بنهر : وش هذا الكلام ؟؟/
عناد حامت كبده من كلامهم توجه لغرفته
زوجة بندر بفرح : شفتي ولا عبرها
اسيل : يعمل نفسه ثقيل
وهو بطرف عينه يناظرها
رنا بانفعال: انت شفتيه ؟؟
اسيل دقت على صدرها : خبره بالمراقبه اعجبك
لو شفتيه عامل حاله ثقيل وهو يناظرها بطرف عينه
رهف : مو هين هالعناد

دانا تحلل شخصيه ريم : بس حسيتها قويه مو هينه هالريم
اسيل بانفعال : شفتم ..
قاطعتها ام بندر بعصبية : خلاص ترى صدعتم راسي بكلامكم
*
*
*
*
*
سكرت ريم اللاب بعصبية
ومسحت دمعه نزلت
من عيونها
ارسلت لامها عن طريق الانستقرام بس
للي صعقها عملت لها حظر
ليه امها تعاملها كذا ؟؟؟
كل هذا علشان الخطوبه
غمضت عيونها وتذكرت شكل عناد
لا تنكر اعجابها بعناد كنظره اولى
بس ضايقها موضوع الشبكة كثير
للحين راسخ شكل عناد بعقلها لما أمه قالت إنه
عناد يبغى تروح تختار الشبكة معه
كانت ملامحه متفاجئة وما معه خبر
شدت على قبضة يدها وش ينقصها
عن البنات ؟؟؟
مخنوقه وحاسه بالغصه ما تدري هل موضوع
الشبكة للي ضايقها
والا شعور الوحده للي يطعن قلبها
والا امها للي مقاطعيتها
المفروض امها الحين معها تجلس بحضور اهل عناد
وتونسها
مو تعمل لها حظر وتقاطعها
حتى عجوز النار طلعت وتركتها وحدها معهم
مهما كابرت رح يبقى شعور اليتم محاصرها
ابوها ما كلف نفسه يبارك لها
ليه سلمى لما خطبت بارك لها
واحتضنها ودموعه تنزل من الفرح
وجاب لها هديه كبيره بمناسبة الخطوبة
ليه هي ما حد عبرها ؟؟!!
دخلت بنوبة بكاء مو قادره مخنوقة
كل شيء بالدنيا يخنقها
نفسها تموت وترتاح من هذي الدنيا
تكره ابوها وامها
رجع شعور الكره يتولد من جديد
بسببهم هي موجوده !!
ذاقت المر والحرمان والشتات بسببهم
عملت المستحيل علشان تدخل الطب وخاطرت
علشان امها
بالمقابل ما شافت من امها تضحيه علشانها
ما لها نفس تكمل دراسه
ما لها نفس تكمل الخطوبة
ما لها نفس تعيش عند نايف
خاطرها بشيء واحد
تموت وترتاح من هالحياه
اخذت نفس عميق وهي تمسح
دموعها عن خدودها
وقفت وتوجهت للشباك تناظر منه بعد ما فتحته
كان الجو بارد
والبرودة تدخل العظام بس ما اهتمت ريم لكل
هذا
كانت تبغى الجو يكون ابرد من كذا لعله
يبرد النار للي بداخلها
ارخت راسها على حافه الشباك
وسمحت لدموعها بالنزول
اكثر من كذا ما تقدر تتحمل

**
**
**
**
**
**
**
جالسات بالصاله الداخليه
ام سليمان بغيره : والله ما تستاهل تأخذ واحد
مثله
ما شاء الله يجنن بس صغير بالعمر
ام خالد : لا صغير ولا شيء سنه ثانيه جامعه
بس المفروض انتظروا انه يتخرج
ليه مستعجلين وعندهم ثلاثه متزوجين
مو اول واحد
الجده : تصدقون ما عبرها ولا حسيته مهتم لها
ام خالد : يخرب بيت عدوها تجنن بالفستان
زايد جمالها
تمنيت ازوج نواف وحده بجمالها
ام سليمان : ما رح تلاقين
شفتي كيف ام بندر وبناتها انبهروا فيها
الجده بدون نفس :،شفت بغت عيونهم تطلع من مكانها
وش فائده الزين والعقل طاير
**
**
**
**
**

مر اسبوع لا حس ولا خبر من اهل عناد
قررت ريم تنزل تحت صار لها اسبوع حابسه
نفسها بالغرفة
تختار الاوقات للي يكون نايف مو موجود
ما تبغى تختلط فيه
طلعت من غرفتها وشافت سلمى تكلم بالجوال
وتبتسم ومبسوطه
تنهدت ريم وفي بالها اكيد تكلم بدر
ودعت لها بالتوفيق
نزلت تحت للصاله وشافت سيف يلعب بلايستيشن
قررت تلعب معه وتطير الزهق للي فيها
جلست تلعب معه ودخلت جو باللعبه لعلها تطلع من عالم الاحزان
قاطعها من خلفها : واخيرا طلعت من قوقعتك ؟؟
اشوفك يا عروس
جالسه تلعبين ؟!!
الناس تنخطب تعقل مو تصغر عقلها وتجلس تلعب
طنشته ريم وكملت لعب
جلس نايف ومد يده على الكنبه : وين خطيبك ؟؟
اشوف ملك من هنا وهج من هنا
ما سمعنا عنه شيء
ريم وهي تلعب ردت بدون نفس : الغايب عذره معه
نايف باستهزاء : احلى
وصرنا ندافع كمان
وبجديه : كلمك بالجوال ؟؟
ريم بدون نفس : بركاتك كسرت لي الشريحه
لينا وهي تجلس وتكلمت ببراءه : ليه ما جاب لك جوال وشريحه ؟؟،
سلمى جاب لها بدر جوال وشريحه اول ما ملك
ريم بهدوء وهي تلعب وكأنها لينا ضربت على الوتر الحساس
ليه هي شافته علشان يجيب لها جوال !!!
حتى شبكة مثل باقي البنات ما كلف نفسه يجيب لها مثل الناس !!
تحس بالقهر يقطع قلبها
وش تفرق عن باقي البنات ؟؟
حظها في كل شيء ناقص حتى بالخطوبة
كل شيء ناقص
استخسر فيها نايف تفرح مثل باقي البنات
تلبس فستان وتستانس وتعمل حفله خطوبه
اول ما تكلم نايف شرط انه ما في حفلات
ليه وش تنقص عن سلمى بنته
ليه سلمى عمل لها حفلة ؟؟!!
ليه دائما مكتوب عليها الحرمان وكل شيء
ما تحس بطعمه ولا تفرح فيه مثل باقي البنات بالعكس
تذوق طعم المر
كرهت عناد بزود للي حطها بهذا الموقف
للي رح يتشمت فيها نايف
ما كان منها الا تطنش الكلام للي حولها
نايف وهو يبغى يقهرها لما شافها ساكته : ما ينلام بعد ما شافك
اكيد هج
والا مين يبغى وحده ما عندها ذوق
اصلا تدرين لو عندهم كرامة كان رفضوك
او يمكن اجلوا السالفه بعد فتره من الخطوبة يطلقونك
وينتقمون من رفضك لهم
وقفت اللعبة ريم وطالعته معقول يفكرون كذا
ما تنكر انه وقع الخوف بقلبها
مهما كان خلاص ملكت وما تبغى لقب مطلقه
بس للي يشككها انه يتكلم بثقه وكأنه متأكد
من هذا الامر
وللي قهرها يتكلم ببرود وكأنه يتشمت او يتمنى ييجي ذلك ذاك اليوم
مو كأنها بنته من لحمه ودمه اخذت نفس وهي تتظاهر بالبرود بس من داخلها كلامه كان مثل الخنجر يطعن فيها : مو كل الناس حقوده
تكلم بصوت عالي : وش قصدك ؟؟
ريم وهي تترك اللعبة وتجلس على الكنبة بهدوء
وتحس الغصة بحلقها طالعته بدون ما ترد
نايف بتحذير : انتبهي لكلماتك احسن لك
والا قسم بالله
ريم حفظت الاسطوانه عن غيب كملت عنه بملل : والا قسم بالله ادفنك بمكانك
نايف وقف بعصبيه : وبعدين ؟؟
طالعته ريم بملل من الحياه تتمنى هذي المرة
يضربها وتكون القاضيه وتموت وترتاح من هذي الحياة
نايف بعصبية : لا تطالعيني كذا
وبنرفزه من نظراتها : قومي انقلعي فوق
ما ابغى اشوف وجهك
ما ادري وش للي نزلك لو بقيتي معتكفه بغرفتك
احسن من شوفتك للي تغث الواحد
احتدت نظراته لما شافها جالسه بمكانها وما تحركت وبصراخ : اقول لك قومي من هنا
كانت تناظره والطعنات تزيد بقلبها
اسبوع ما شافته ما كلف نفسه يسأل
او يطلع لغرفتها يفقدها
معقول ما يشتاق لها ؟؟!!
وش تعني له ريم ؟؟
ليه يشتاق لعياله الا ريم ؟؟
لذي الدرجة الكره وصل لأقصى درجاته ؟؟
ريم بتصميم تعاند لعله يريحها من الحياه
بنظرها ما يطلع له يطردها من المكان مثلها مثل باقي اخوانها
التفتت على سيف للي يتكلم نفس
طريقة نايف : ما سمعت بابا وش يقول
انقلعي على غرفتك
وجهت نظرها لسيف وهي تفكر ما في
طريقه
تقهر نايف الا ذي الطريقة وهي تعرف مدى حبه
لعياله
متساهله بالنتائج لأنه ما يهمها احد ما عادت تفرق معها
وخلال ثواني
ضربت سيف كف على وجهه وبكره العالم نطقت : اخرس
كانت تناظر سيف بكره وحقد وغيره
متناسيه البركان للي خلفها
مسكها نايف من كتفها بقوه
وخلال ثواني كانت يده على خدها وبعصبيه : كيف تسمحين لنفسك تضربين سيف ؟؟
ناظرته ريم والضغط النفسي بداخلها كل ماله يزيد
مقهوره مجروحه ليه ما يرضى على عياله
حد يزعلهم بكلمه
ليه هي بالطقاق
ليه ما احد يهتم لمشاعرها؟؟؟
خايف على سيف تنجرح مشاعره او يبكي ؟/
المفروض يوقف بوجهه ويقول له عيب تكلم اختك الكبيره
كذا لازم تحترمها
هي الكبيره بين اخوانها بس ما حسسها
بقيمتها
يعاملها وكأنها حشره
وينتظر عليها الزله خلاص طق كبدها من هذي
الحياه ما عادت تتحمل اكثر من كذا صرخت بدون وعي : بالطقاق للي يطقه
وهجمت على سيف تضرب فيه تطلع حرتها
وقهرها فيه
يا ما ضربها وهي طفله صغيره بدون ذنب
رسم الوان الطيف على جسمها
بدون ما يندم او يتأسف
والحين متضايق على كف نزل على خد المدلع
سيف
كانت تضرب سيف بدون وعي مثل المجنونة
خلي نايف ينقهر وينعصر قلبه عليه
مثل
ما كسر قلبها منذ الطفولة
مسكها نايف يبعدها عن السيف للي يدافع عن نفسه
ودموعه على خدوده
ابعدها نايف بسرعه ورماها على الارض
بقوه
تأوهت لما ضرب كتفها بحفة الكنبه
قتلتها النظرات وذبحتها لما شافت
نايف حول سيف يمسح دموعه
توغل الحقد بقلبها وخلال ثواني هجمت على سيف
واستخدمت سلاح الطفوله
العض
عضت على يده وشدت بقوه
وهي تتذكر آلامها ...وحرمانها....كل العنف للي حصلته من نايف
زادت قوة العض وكأنها تنتقم من نايف
تتذكر حياة التشتت للي عاشتها
امها للي تركتها وسافرت
ابوها للي يناظرها وكأنها حشره
حسسوها وكأنها كائن حي مقرف ..منبوذ ....لا مكان لها بينهم
شدت وحياة اليتم تشطرها من النصف
مو قادره تتحمل اكثر ما رح تسكت خلاص
كانت بعالم آخر همها الانتقام ما تشوف شيء قدامها
ما انتبهت لشكل سيف الباكي وللي يحاول يفكها
ما وصلها صرخات سيف المتألمه
ما انتبهت للدم للي ينزل من يد سيف
ما وصلها صراخ نايف عليها وهو يحاول يبعدها عنه
كانت بعالمها الخاص تنتقم ممن احبهم نايف
وبعنف افلتها نايف وابعدها عن سيف وهو يحس
قلبه يتقطع على سيف
اقترب من سيف وشاف يده وانصدم
التفت لريم والشرار يطلع من عيونه
كيف تجرأت وعملت بسيف كذا
وخلال ثواني كانت يده على خد ريم
طالعته ريم بنظرات حاقده : اضرب ما يهمني
عندي مناعه من الضرب
وعيالك ذول رح اقتلهم بيدي ذول
نظراتها الحاقده وجهتها لنايف
كانت لينا تناظر بصمت ودموعها على عيونها
خوف من ريم للي يشوفها يظنها طالعه من مستشفى المجانين
شرسه بشكل مو طبيعي
ساميا اقتربت من سيف وقلبها طاير ما تطيق حد
يقرب من عيالها ويجرحهم ولو بكلمه
كيف بعد ما شافت ريم ضربته بقوة حضنت
سيف بعد ما جلست على الارض وبقهر
وعصبيه : كسر يكسر يدينك ان شاء الله
ليه تضربينه كذا ؟؟؟
حسبي الله عليك
وطالعت لينا : بسرعه جيبي ادوات الاسعاف نعقم
جرحه من هذي الكلبة
نايف بعصبية : الواضح انك تبغين تربية من اول وجديد
اقترب منها خطوات وهي واقفه تناظر بكره وحقد
مو خايفه من البركان للي يتجه نحوها
مسكها من شعرها وهو مندهش
كان بإمكانها تهرب بس واقفه بتحدي
ونظرات الكره والحقد تناظره بها
نايف شد على شعرها وكأنها طبخة مشتهيها
يطلع حرته بريم
وبدون رحمة نزل فيها ضرب وهو يصرخ عليها
ويشتمها
ريم تحس احداث الطفوله تنعاد قدام عيونها
وبقوة وشراسه ترادد وتهدد الا تذوقهم المر
بعد الضرب للي حصلته رماها على الارض
بقرف انهد حيله من كثر ما طقها
وما سكتت
نهضت نفسها بتعب وكل جسمها يوجعها
حست بلزوجه عند فمها مسحتها بعنف
طالعت نايف وبألم نابع من اعماقها ما قدرت تكتمه : الله يحرق قلبك على
سيف
مثل ما حرقت قلبي وبغصه ما قدرت تكمل
سكتت
نزلت نظرها للارض اسندت نفسها بصعوبة
وتوجهت للدرج تمشي بشويش
تحمل اذيال خيبتها رفعت رجلها على الدرجه الاولى
جن جنونه نايف بعد دعوتها
وركض مثل المجنون ما يتخيل يفقد سيف او واحد من عياله
مسكها من كتفها وبحده والشرار
يطلع من عيونه : تراجعي عن دعوتك
طالعته وقلبها مجروح حيل هو سبب ضيقها
هو السبب بكل شيء تكلمت بحقد لما شافت
خوفه على سيف من دعوتها وهي طقها طق
وما اهتم لها : ربي ينتقم لي ويأخذ حقي منك
بعيالك الاربعه
ما حست الا بالضرب ينهال عليها مره ثانيه
كان يضرب وريم تدعي الله يحرق قلبك عليهم
الله يحرق قلبك عليهم
حست بضربه قويه صرخت بوجع ومن
شده الالم : الله يأخذكم كلكم
نايف مثل المجنون يضربها وقفته يد ناعمه
مسكت يده وبصوت باكي : بابا كافي
طالع نايف سلمى وهي تبكي والخوف والهلع واضح
عليها رجع طالع ريم : الله يأخذك ويريحني منك
وقفت ريم بتعب ردت من قلب : آمين
وتوجهت لغرفتها بهدوء وهي جسدها تحسه
تكسر
من بعد الحادثة ريم نادرا ما تطلع من غرفتها
واذا طلعت ما حد يكلمها من اخوانها ولا ساميا
اما نايف من بعد ذلك اليوم ما شافته ولا شافها
تقضي الوقت بالغرفة
ما تدري سبب جنانها للي حصل
مع انها بعد ما طلعت غرفتها دعت ربها
انه يحفظ اخوانها
وما يصيبهم سوء
طالعت العلامات للي بجسمها خفت
اما وجهها جنب عينها علامه ما راحت للحين
واثار خفيفه
ابتعدت عن المرايه وتوجهت للسرير
وجلست على طرفه
وابتسمت على جنب باستغراب
جن جنونهم لانها ضربت سيف كف !!
اما هو عمل بوجهها وجسمها الوان الطيف
عادي واقل من عادي !!
وكأنها حيوان ما تحس ....ما عندها مشاعر
يبغى يسمعها كلام يسم البدن ويحتقرها
وتبقى ساكته !!
لمتى هذي الحياة ؟؟؟
ما عادت ريم الطفلة الصغيره
هي الان بنت كبيره مخطوبه مو بزر اي مشكله
يمد يده عليها ولا يحترمها !!
حتى خطيبها صار لها مخطوبة قريب الشهر
ما رجع ولا شافته ولا احد من اهله !!
فرق بينها وبين سلمى
اختها سلمى خطيبها كل يوم عندها
وطول الوقت يكلمون بعض
غير الهدايا
اما هي
هزت راسها بالرفض
ما تبغى تقارن نفسها بغيرها
لازم ترضى بالمكتوب وربنا يعوضها
بس ما تدري من بعد الخطوبة ما تتحمل اي كلمه
ما عندها صبر
ما تدري وش السبب ؟!!!
**
**
**
**
**
**
جالس بالصاله وبيده الجوال وكالعاده يدندن دخلت امه الصاله
وطالعته : وش صار على الشقه ما بقى وقت
على الزواج ؟!!
رفع نظره عن الجوال وسهل جلسته وطالع امه : استأجرت شقه وجهزت كل شيء
ام بندر مو عاجبها تفكير ابنها رفض منهم اي مساعده وتكفل بأمور الزواج ما تدري من وين
حصل على الفلوس : للحين مصمم على رايك
ما تبغى نساعدك مثلك مثل اخوانك ؟؟؟
عناد وكلام عيال عم ريم بإذنه قرر انه يعتمد
على نفسه ما يبغى مساعده من احد : مشكورة يمه بس خلاص
انا دبرت الوضع لقيت وظيفه تناسبني ادرس واشتغل بنفس الوقت
ام بندر بضيق على حاله : يا يمه ضغط عليك
وبعدين وش اخبارك خطيبتك ؟؟
وقف عناد لانه يعرف امه الحين رح تفتح
تحقيق ويدخلون بمواضيع ما لها اول ولا آخر : زينه
يالله انا طالع الحين مواعد واحد من الربع
هزت ام بندر راسها : متى مر يوم وما واعدت واحد من ربعك ؟؟
عناد : يا لطيف حاسديني !!
باكر اتزوج واشتغل وما رح الاقي وقت اجلس معهم
وطلع بسرعه قبل ما حد يعترض له
**
**
**
**
**
**
نزلت تحس معدتها تقرصها من الجوع
طالعتهم وهي نازله عن الدرج بهدوء
حزين قاتل لكل من شافه
كانت الصاله مليانه بالون وورق زينه وشموع
وعلى الطاوله كل انواع الحلويات
و تباريك لسيف
بذكرى ميلاده
اشاحت نظرها عنهم وكأنهم مو موجودين
دخلت اسماعها كلام سيف وهو يجاكر فيها : بابا قال انت ممنوع
تحضرين معنا حفلة عيد ميلادي
طالعته ريم وبعدها ناظرت نايف للي يناظرها
بفوقيه واحتقار
طنشت كلام سيف وتوجهت للمطبخ
بعد ما دخلت المطبخ تحس نفسها سدت
عن الاكل بعد ما كانت معدتها تقرصها من الجوع
ما تدري وش سبب هالحساسية ؟؟
ليه حساسه كذا ؟؟
ما كانت حساسة لذي الدرجة؟؟!!
حاولت تونس نفسها انهم ما يهمونها
وكل حركاتهم السخيفة هذي ما تعني لها شيء
وجلست على الطاوله بعد ما عملت ساندويش
غمضت عيونها بألم
نايف عمره ما قدم لها هدية مثل باقي اخوانها
تتذكر لما كانت بالابتدائي كان يجيب لسلمى ولينا
هدايا بعد ما تخرجوا من الروضه
وهي حتى روضها ما دخلها مثل باقي الاطفال
تقوست ملامحها اعلان لنزول الدموع
اخذت نفس تمنع البكاء من النزول
اكلت من الساندويش لقمه صغيره
وهي مو قادرة تبلعها
رفعت نظرها لباب المطبخ لما شافت نايف
دخل المطبخ
نزلت نظرها وحاولت تبلع اللقمه مو قادره
تحس بغصه بحلقها تمنعها
وقف عند الباب ودخل كم خطوه وهو يناظرها
نحفانه بشكل كبير
ووجهها شاحب وبعده يحمل علامات الضرب بس
بشكل خفيف
وقع نظره على كتفها كان في بقعه زرقاء باهته
يحس الحزن بعيونها
لا ينكر حس بنغزه بقلبه لما شافها كذا
بس يقنع نفسه انها تستاهل
اخذ نفس وجلس مقابل لها وتكلم بهدوء : جهزي نفسك
ما بقى الا اسبوعين على عرسك
وانفك منك
طالعته ريم وما تنكر آلمتها هذي الكلمة
حست قلبها يدق طبول ما بقى شيء على زواجها
والحين جاي يقول لها
كمل نايف : بالنسبة لجهازك رح اخلي ساميا
تشتري لك ما له داعي تطلعين للسوق
والفستان وهذي الخرابيط رح اخلي ساميا
تحجزهم لك
مع اني طلبت منهم ما في داعي للزواج وهذي الخرابيط
بس اصروا حظك
وقفت ريم وحطت الساندويشه وبهدوء : ما له داعي تشتري
ساميا
لانكم رح تخسرونهم لاني رح احرقهم
ما حد يقرر عني ويشتري لي على ذوقه
وانسحبت من المطبخ بهدوء
طالع نايف زولها وهو مستغرب من قوة لسانها
بس لو تموت ما تطلع للسوق ودواها عندي .علشان مره ثانيه تدعي على عيالي
ساميا دخلت المطبخ : كيف تزوجها بدون جهاز ؟؟!!
نايف بلامبالاه : انا اعطيتها الحل ورفضت خلاص
تروح لزوجها بملابسها
ساميا جلست جنبه : اترك عنك العناد
هذي الامور خاصة فيها ولازم هي تختارها
انا وش دخلني
وقف نايف : يصير خير
**
**
**
**
**
**
**
**
دخل الصاله بتعب من الاشغال للي فوق راسه
ناظر الصاله ما في غير زوجته جالسه وبيدها
مجله تتصفح فيها
جلس قريب منها واسند ظهره على الكنبه بعد ما رد السلام
ام بندر : وعليكم السلام
اشوفك تعبان ؟!!
طالعها ابو بندر : عندي ضغط كبير بالشغل
وبتذكر
اخبار بنت نايف ؟؟
ام بندر : والله ما ادري عنها
ابو بندر عقد حواجبه :،ليه ما زرتيها
مره ثانيه ؟؟!!
ام بندر وهي تناظره : والله احسها فشله
اروح وما في مناسبة
خلاص عناد يسد
ابو بندر باستفسار : عناد يزورها ؟؟
ام بندر طالعته وهي ما تدري عن شيء
عناد من النوع ما يتكلم بشيء من خصوصياته : والله ما ادري بس لما اسأله عنها يقول زينه
ابو بندر وهو متأكد انه عناد ما زارها ولا شافها
ابنه وهو اعرف به عقله مع ربعه دوم طالع معهم بس هو رح يداويه طول هالفتره وهو منشغل بالشركه طلع الجوال واتصل
وبعد ثواني جاه الرد السلام عليكم ........اخبارك يا ابو سيف .......الحمد لله بخير .......والله كل شيء تمام ..........ايه الحمد لله ........زاد الله فضلك بس بغيت اطلب منك طلب وما تردني
يا ابو سيف ......تسلم عناد يبغى يطلع اليوم مع ريم وتجهز معه وخاف اذا طلب ترده ........... تسلم يا ابو سيف خلاص
بعد المغرب خلها تكون جاهزه ......ان شاء الله
تسلم ما قصرت .......مع السلامه
ام بندر باستغراب : وش عملت انت ؟؟
الحين رح تطلع بسواد وجهك لانه عناد ما رح يقبل
اذا اخواته لو يموتن ما طلع معهن للسوق
طالع ابو بندر للي واقف على الدرج : هذا هو سمع
واذا يبغى يطلعني بسواد وجهي بكيفه
طالعه عناد بقهر : يبه انا مواعد واحد من الربع
المفروض سألتني بالأول
قاطعه ابوه بعدم اهتمام وهو طالع من الصاله : هذا انت دريت
بعد المغرب تلاقيها جاهزة
بعد ما طلع ابوه لجناحه ناظر امه : يعني ابوي يدري اني ما
اطيق السوق لا من باب ولا من طاق
ام بندر طالعته بنغزه : باين كثير وطول وقتك مع ربعك
بالاسواق وش يفرق ؟؟
عناد تكتف : يفرق كثير
والبركة ببناتك طق كبدي من شيء اسمه انثى
بدلعهم وغنجهم الماصخ
ام بندر : مو كل الحريم واحد
عناد ميل شفته باستهزاء : واضح حتى حريم اخواني
نفس الطبع ما ادري كيف اخواني متحملين
ثقل
قاطعته ام بندر بنهر : عناد وبعدين معك !!
عيب احترم حريم اخوانك
عناد زفر بضيق : ان شاء الله وتوجه لجناحه
**
**
**
**
**
**
**
*
قفل الجوال بقهر ما قدر يرفض
صبر نفسه ما بقى وقت ويتزوج
بس خايف يعملون حركه انتقام ويأخذها للسوق
والله اعلم وش يعمل فيها
قلبه قارص مو مرتاح للطلعه وبنفس الوقت مو قادر يرفض
زفر بضيق وهو يردد
حسبي الله عليك يا ريم
بنظره ما ييجي من وراها الا الهم والنكد
بس للي يريحه ابو بندر رجال معروف
ومستحيل يقبل الاذيه لهم
قرر يقول لساميا تخبر ريم وتقول لها تكون جاهزه
لانه ما يضمن نفسه يخاف ترمي كلام
وقتها ما رح يثبت نفسه وممكن تكون القاضية
**
**
**
**
**
**
جهزت نفسها بعد ما خبرتها ساميا
كانت مضطره تروح لانه تحس لازمها تجديد لملابسها
ما تذكر متى نزلت للسوق واشترت
تذكرت اسلوب ساميا تتكلم معها بطريقه جافه
الظاهر للحين زعلانه على ابنها
بس ريم بنظرها بالطقاق
ما رح تهتم لاحد
نزلت بخطوات هاديه وقلبها يدق كلما اقتربت للباب
كيف تطلع معه لوحدها للسوق
بس خلاص لازم تتعود عليه ما بقى شيء على زواجها
توجهت للبوابه الرئيسية كان فيه سياره سوداء
واقفه
حست رجلينها تبغى ترجع للخلف وتعود للبيت
كيف تطلع معه لوحدها
ضمت يدها على صدرها لعلها تقلل من ضربات
قلبها
اخذت نفس عميق
ومشت كم خطوة ببطئ
بس تراجعت بنفسها
و قررت ترجع ما تبغى تشتري شيء من السوق

بس تجمدت لما شافته نزل من السياره
وتوجه لجهتها
حست دموعها تبغى تنزل تبغى تهرب وتختفي عن وجه الارض
حست قلبها وقف لما سمعت صوته : السلام عليكم
ناظرته كلمح البصر ونزلت نظرها باحراج وتوتر
تكلم بهدوء : ما تبغين تسلمين علي ؟؟
ريم اخذت نفس عميق ومدت يدها بتردد : وعليكم السلام
مسك يدها بحنيه : يالله تأخرنا
ناظرته ونزلت نظرها للارض وتوجهت معه للسياره
ركبت السياره وقلبها يدق طبول خوف ....توتر...احراج
حرك السيارة وبدون ما يناظرها : اخبارك يا ريم ؟؟
ريم بدون ما تناظر ردت بهمس : بخير
ابتسم : ان شاء الله دائما تكونين بخير
ما ردت وهي تناظر الطريق ومشاعرها مخربطه
ما تدري تتعامل معه بجلافه وتنكد حياته مثل
ما عاشت حياة النكد
والا تفتح صفحة جديده وتكتب عنوانها الفرح
عسى تكون حياتها كلها فرح وسعاده
للحين ما شافت خيره من شره
دخلوا السوق وهو يعاملها بأسلوب حلو وراقي
صحيح تحس انه بارد معها
بس يكلمها بلطف
حاولت قدر الامكان ما تغلبه بالمشترى
بعد ما صلوا العشاء توجهوا للمطعم
بعد ما جلسوا رفعت النقاب عن وجهها بهدوء
طنشت نظراته المستغربه
نزل نظره وهو يحس انهم بدلوها مو نفس البنت للي شافها
هذي وجهها شاحب مو نفس للي شافها
رفع نظره وطالعها مطنش التغيرات الواضحه على وجهها : وش تحبين اطلب لك ؟؟
ناظرته وبهمس : ما ابغى شيء
قاطعها : وش رايك اطلب لك على ذوقي
هزت راسها بصمت ما كان لها نفس بالكلام
رجع ناظرها وهو في باله كلام يبغى يقوله لها
: اكيد وصلك خبر زواجنا بعد اسبوعين تقريبا
هزت راسها حتى يكمل كلامه
اكمل وهو يشوفها مستمعه له بهدوء : في امور
احب اوضحها لك بما انه انا ما اعرفك ولا انت تعرفيني
بالبدايه رح اتكلم عن السكن
بالنسبة للسكن انا استأجرت شقه نعيش فيها
بعيد عن اهلي
هذي اول نقطه عندك اعتراض او شيء تبغين
تعلقين عليه على هذي النقطه ؟؟؟
طالعته وبهدوء : لا
رد بهدوء : حلو يعني خلاص اتفقنا رح نسكن بشقة بما انه ما عندك اعتراض
نيجي لأمر ثاني
يمكن عندك خبر اني ادرس بالجامعة سنه ثانيه طب
وقررت اتزوج بدون مساعده اهلي
ولقيت شغل يعني رح ادرس واشتغل واصرف على البيت
للي ابغاه منك تفهمين نقطة مو انا بخيل
بس ما احب طلعات السوق كثير وما احب المصاريف الزايده للي ما لها داعي
او كل يوم بمطعم شكل
بصراحة حتى اكون واقعي معك الامكانيات عندي
ما تسمح خبرتك من قبل انا رفضت اي مساعده
من اهلي كل شيء على حسابي الخاص
انا رح اوفر لك كل الاغراض وتطبخين بالبيت
اكل المطاعم ما نبغاه
في عندك اعتراض على هذي النقطة ؟؟
ريم مستغربه مع انه صغير بالعمر بس تحس
تفكيره اكبر من عمره او يمكن انه قول بدون
فعل ابتسمت بنفسها الحين يظنها من مطعم لمطعم او من سوق لسوق
كل هذي الامور ولت من لما رجعت عند ابوها
للحين كلامه بنظرها منطقي وما فيه شيء
وعجبها انه يبغى يعتمد على نفسه وما يبغى مساعده من احد تكلمت بهدوء : ما عندي اعتراض
ابتسم وكمل : نيجي لنقطة مهمه من خلالها
تعرفين طبعي حتى نتفادى المشاكل في المستقبل
انا طبعي اكره ما علي حد يحاسبني على الطلعه
والروحه
وين رايح ؟ من وين جاي ؟
ما ابغى اسمعها
اصلا رح تكون شوفتك لي قليله تعرفين دراسة وشغل
يعني تواجدي. بالبيت قليل
باكر تعملين مشاكل لاني ما اجلس بالبيت كثير
هذا انا اقول لك بصراحة هذا للي رح يصير
اذا ما يناسبك هذا الامر
انتظري حتى اتخرج واتوظف وبعدها نتزوج
وش قلتي ؟؟
سكتت ما تدري وش ترد الحين ؟؟!!
غمصت عيونها لثواني وبعدها تكلمت : انا ما رح اكلفك فوق طاقتك
رد : وأنا إن شاء الله احاول ما اقصر معك
الحين انت دورك
طالعته باستفسار : وش دوري ؟؟،
اسند ظهره للكرسي وكتف يدينه : دورك تكلمي عن طبعك
وش الاشياء ما تحبينها حتى ما نختلف ونكون
على وفاق
كل منا يعرف الثاني وش يحب وش يكره
اندهشت تحس بشعور جميل انه احد يهتم
بشعورها والاشياء للي ما تحبها حتى يتجنبها
وما يضايقها مو مثل نايف
يتعمد مضايقتها اخذت نفس :دراستي
تكلم وهو نفس الوضعيه : دراستك ما عليها
تغيير رح تكملينها مثل قبل
مو هذا شرطك
حست باحراج لما فشلتهم : قصدي مين يوصلني للجامعه ؟؟
طالعها بتفكير : اممم بصراحه انا ما اقدر اوصلك
دوام وشغل وما ابغى ارتبط بشيء ثالث
لما كنت تدرسين مع من كنت تروحين ؟؟
تذكرت ريم السواق بس المشكلة انه سافر : مع السواق بس سافر
تكلم : شوفي صعب اوفر لك سواق وخدامه حاليا
مع الايام ان شاء الله يتغير الحال
وبتفكير : وش رأيك تروحين بسياره اجره ؟؟
طالعته وهي مستغربه منه
تكلم : لا تطالعيني كذا ترى الشقه قريبه من الجامعه
يعني مسافة قصيره ما في داعي للخوف
نزلت ريم راسها بحيره وبنظرها وش يفرق عن
السواق
هذا رجال وهذا رجال
ردت بهدوء : دامها المسافه قصيره ليه ما توصلني بطريقك ؟؟
رد ببرود : انا اقدر اوصلك الصبح بس ما اقدر ارجعك
اكيد رح تكون عندي محاضره
ويمكن تكون جداولنا معاكسه يعني الوقت للي تبغين تروحين للجامعه
يكون عندي محاضره والعكس لما تبغين ترجعين
يعني ما ابغى اربطك معي
ما تدري وش ترد حيرها بكلامه رح ترضى الحين بأي شيء
وبعد الزواج تشوف الوضع : خلاص بداية الدوام نشوف اذا كان في مجال توصلني واذا ما فيه
ادبر نفسي
طالعها : طيب في شيء ثاني ؟؟
ريم تحس عقلها مسكر مو قادره تفكر بشيء
معين هزت راسها بالرفض
بعد ما هزت راسها انه ما عندها شيء تقوله
تكلم : في نقطة مهمة بالنسبة لي
كلام الحريم اكره ما علي
يعني بالمستقبل لا تقولين فلانه قالت وفلانه
عملت
مشاكلك حليها بنفسك لا تدخليني بين الحريم
واهلي ابغى تحترمينهم وما ابغى اسمع
مشاكل
وبالنسبة لاهلك متى ما بغيتي تزورينهم
اطلبي مني وانا اوصلك لهم بنفسي
في شيء ثاني ؟؟
ابتسمت على جنب وبنفسها تقول ارتاح
ما رح تطلب منه تدخل بيت نايف
ورح تمسح هذا البيت من عقلها
لا تعرفهم ولا يعرفونها
هذا احسن حل
استغرب سرحانها يحس انها حامله كل هموم العالم
فوق راسها
مو سعيده ابد
فكر معقول
زوجه ابوها مضيقه عيشتها
ويمكن تضربها والا وش سر الضربه للي عند
عينها
ومن طبعه ما يحب يسأل سكت
**
**
**
**
**
**

رهف بغيره : حنا لو نموت ما اخذنا على السوق
اسيل : حنا اخواته واولى منها المفروض اخذنا معها
صالح : طالع هو زوجته وانت وش دخلك تحشري نفسك بالنص
اسيل بقهر : كيفي
وحطت اصبعها على راسها
زوجة مهند : وش رح ينقص لو اخذ البنات معه
ام بندر بنغزه : ما اشوفك لما تطلعين على السوق تقولين خليني اخذ بنات عمي
تطلعين انت وزوجك مثل الحرامية
دانا جلست : لا تعملي حالك صاحبة واجب وانت ما معك من ذيلها
زوجة مهند بحده : لا والله
وش رايك تيجي تعلميني الواجب
دانا حطت رجل على رجل : اممم خلاص حددي موعد علشان اعطيك دروس
زوجة مهند بغيض : خالتي سمعتيها وش تقول ؟؟
رنا وهي تقرب من دانا وتبتسم : لا تنسين تعطين
زوجه ياسر درس
زوجه مهند بوعيد : وقسم بالله لاخبرها عنكم وش تقولون عنها
رنا تمثل الخوف وتختبئ خلف دانا : يمه يمه خبوني ابغى اموت من الخوف
وبردح : مالت عليك وعليها
سكتت لما شافت عناد داخل : هلا والله
ساحب على اخواتك ما تقول حرام اخواتي
جالسات بالبيت اطلع اغير لهم جو
اونسهم
طالع مع المدام وناسينا
طالعها بقرف : ومين قال اني ناسيكم ؟!!
لو تموتن ما طلعت معكن شبر واحد للسوق
اسيل باعتراض : وليه ريم طالع معها ؟؟
عناد وقف عند الدرج : والله كيفي زوجتي
متى ما تزوجتي خلي زوجك يفرفر فيك بالاسواق اسيل باحباط : هو جاي وانا قلت لا
قاطعهم دخول ابو بندر بعصبية : بنت وش هالكلام
اسيل وجهها بالالوان احراج وخوف من ابوها
اعطاها ابو بندر نظره ناريه وتوجه للجناح
تنفست اسيل براحة بعد ما طلع ابوها
ناظرها عناد بشماته وتوجه لغرفته
**
**
**
**
**
**
**
تحس نفسيتها تحسنت كثير بعد ما جلست
مع عناد حسته انه متفهم اكثر من ابوها
وللي اثار استغرابها انه ما فتح موضوع انها رفضت
والظاهر مو مهتم لهذا الموضوع
معقول انه مو مهتم ولا اثر فيه الرفض !!!
غريب امره
صارت الافكار بعقلها تروح وتيجي
يمكن يبغى ينتقم مني بعد الزواج
ويكشف عن انيابه
تحس كل الناس حقوده وتنتقم من بعضها
واكبر اثبات عائلة ابوها وعائلة امها
لا تنكر نظرتها السوداء للعالم
بس عندها بصيص امل بعد ما جلست مع عناد
التفتت للشغاله للي تتكلم بسرعة : بابا يقول انت انزل بسرعة
لوت بوزها بقرف من هالحياة ما تدري وش عنده
الشايب طلب من نايف تيجي تجلس معهم
وقفت بضيق ما لها خاطر تشوف احد منهم
خلاص كرهتهم وما تقدر تتقبلهم
نزلت للصاله بهدوء ونقز قلبها على صراخ نايف : استدعاء علشان حضرتك تشرفين !
ريم ببرود : لا طلب
طالعها نايف بتهديد : قسم بالله لولا اني ما ابغى اتأخر الا كسرتك تكسير
امشي اشوف
طنشت ريم كلامه وتوجهت خلفهم
كانت تمشي وتناظر السماء بتمعن
تحب تناظر السماء وتسرح فيها
وخاصه لما يكون الجو بارد تحس بإحساس حلو
طالعت نايف وهو واقف ويتكلم : وش تناظرين يا حسرتي !!!
عجلي بسرعة
طنشت
كلامه ورجعت تمشي وهي تناظر السماء
دخلوا اهلها وكانت متأخره
التفتت لمصدر الصوت : اخبارك يا بنت العم ؟
طالعت ريم عبود وابتسمت غصب عنها
لما تذكرت صورة عبود بصغره
اعز صديق بطفولتها على بالرغم من مواقفه النذله مع ذلك له معزه بقلبها خاصه : الحمد لله بخير
اخبارك عبود ؟؟
فرح عبود انها عبرته : بخير الله يسلمك
وينك مختفيه ؟؟؟
والا عنادوووووو ماخذ عقلك
الا تعالي سمعت انك داخله طب ؟؟
يعني سبقتيني بالدراسه
ريم تحس انها تكلم عبود الصغير مع انها ما تحب تكلم حد غريب عنها بس
ما تدري ليه تكلم عبود : ما حد قال لك تكون غبي
الا وش تدرس الحين ؟؟
عبود : ادرس اقتصاد سنه اولى
قاطعهم صوت من الخلف وهو يصفق : ما شاء الله
وش هذا لقاء الاحبة ؟؟؟
عبود طالعه بدون نفس : نواف لا تتدخل فاهم
طالعت ريم نواف وبنفسها هذا هو نواف
نفسه للي شافته بالمستشفى لما وقفت مع د.علي
اعطته نظره احتقار وطنشته وطالعت عبود : عن اذنك عبود
وتوجهت للداخل بثقة
عبود طالع نواف بنفسيه : يا اخي انت وش دخلك ؟؟
تحشر حالك بأم أم السالفه !!
وتركه ودخل خلف ريم
شد نواف على قبضة يده بقهر
وتوجه خلفهم
**
**
**
**
**
**
بعد ما سلمت على الموجودين ببرود
جلست جنب ام بدر للي كانت زعلانه من ريم
بعد ما زارتها ورفضت ريم تجلس معها
ما كان لها خلق تشوف احد
وخاصة كانت اثار ضرب نايف واضحه
كرهت تطلع لها وتشوف نظرات الشفقة بعيونها
بنظرها يناظروها الناس متكبره ارحم من انهم يناظروها بشفقه
جلست بهدوء وبعدها دخل عبود ونواف خلفها
كان نواف يناظرها بنظرات ناريه بعد ما جلس
طنشته
وناظرت الجد للي كلمها : اخبار عناد ؟؟
ريم بهدوء : بخير
الجده بنفس شينة : انتبهي تفشلينا قدام الجماعه
كوني سنعه
قاطعتها ريم وبداخلها بركان ولع مو شايفه
السناعه مقطعه حالها عندها وعند حريم عيالها
قاعده تتفلسف عليها وكأنها حكيمة زمانها ردت وهي رافعه حاجب وتتكلم بثقة : والله اعرف
السناعه من قبل ما اشوف رق..
قاطعها الجد بحزم : خلاص ما ابغى اسمع
كلام زايد
وقع نظرها على نايف للي يتوعدها بنظراته
طنشت وما ردت
ام بدر تنهدت وبهمس : يا ريم لازم تحترمين الاكبر منك
ريم بمكابره : انا ما قلت شيء
ام بدر تحسها متغيره كثير حتى معها تتكلم
بدون نفس ما كانت ريم كذا
كانت لما تشوفها تلاقيها بالأحضان
بعد الخطوبة تغيرت وبنبره حانية حتى تعرف
لأي حال وصلت له ريم وخلاها تتغير : ليه تكلميني كذا ؟؟
ليكون شفتي نفسك علي بعد الخطوبة ؟؟؟
طالعتها ريم نفسها تشكي لها لعله قلبها
يرتاح شوي
تفضفض من القهر للي بقلبها
تشكي لها عن امها للي ما عادت تتواصل معها
والا كان المفروض الحين تشكي لامها
كل احزانها
ما عادت تثق بأحد بعد أمها تركتها بأمس الحاجة لها
حتى لو شكت لام بدر ما يطلع بيدها شيء
ولا تقدر تخفف عنها
ما لها الا رب العالمين تشكي له حالها ردت بهمس : ما تغيرت ولا شيء يمكن تتوهمين
ام بدر مسكت يدها : ليه مو لابسه ذبله ؟؟؟
ريم وكأنه السؤال جاء على الوتر الحساس
وش تقول لها
ما كلف نفسه يجيب لها شبكة ولا حتى تعذر يوم طلعوا على السوق يشتري لها الشبكة
حطت له عذر يمكن نسي !
ما تبغى حد يدري ويحسسها انها ناقصه
عن باقي البنات يكفي هذا الشعور
للي تحس فيه
حتى الجهاز ما جهزت مثل باقي البنات
صحيح ما قصر معها
بس اول مره تطلع معه اختصرت امور كثيرة
حتى ما تثقل عليه ردت على السؤال : ما لبستها
ام بدر : لا لما تطلعي البسيها حتى الناس يدرون انك
مخطوبه
ريم ما تبغى تتناقش بهذا الموضوع وحتى
تسكر عليه ردت : ان شاء الله
قبل ايام العرس
ما كان حالها مثل باقي البنات الكل حولهم
ومبسوط لها
كانت تقضي وقتها نفس الروتين
طول وقتها على النت
حتى تتناسى موضوع الزواج
كلما تتذكر الزواج ينقبض قلبها
لكن تشعر بالشوق حتى تلبس فستان الزواج
مثلها مثل باقي البنات
تنزف وتجلس على الكوشه
حتى لو كانت معارضه على انها تتزوج
بس تبقى حلم كل فتاه الفستان الابيض
بس ينقصها فرحة وجود الام
ما رح تكون امها متواجده
تفرح فيها وهي جالسه على الكوشه
حتى صديقاتها ما رح يحضرون لانها ما عزمتهم
والارقام انحذفت بسبب نايف
ما بقى الا ايام معدوده وتنتقل للعيش عند
عناد
كلما تتذكر الزواج يدق قلبها طبول وتحس بتوتر
وخوف من المستقبل المجهول
دخل عليها نايف بهدوء
وجلس على الكرسي مقابل لها وهي جالسه
على السرير
رفعت نظرها له وباستغراب لتواجده
ما اعطاها فرصه للتفكير بسبب تواجده تكلم بدون
تردد : اسمعيني زين
ترى خال زوجك توفى قبل اسبوع
وما ظنيت يعملون حفلات ورقصات
تفاجأت من كلامه ما معها خبر بوفاه
خاله وحست بالاحباط انه اكيد ما رح تفرح
وتلبس الفستان وتدور حول نفسها
يعني كل شيء طار
اعادت نظرها لنايف للي اكمل كلامه : وعلشان
كذا اتفق ابوي مع ابو بندر انه اليوم ييجي
عناد ويأخذك لبيتك بدون رقصات وحفلات
فجهزي نفسك بعد العشاء رح يكون
متواجد عناد
كانت تناظره وهي تقنع نفسها انها سمعت غلط
مستحيل وش يأخذها اليوم
على كيفهم والحين جاي يقول لها
كلف على نفسه كثير وغلب حاله وخبرها
بنفسه
هل من الممكن انه جاي يتشمت فيها ؟!!
والا وش قصده ؟؟
وش سبب الابتسامة المرسومه على ثغره ؟؟
يمكن يمزح معها حتى يشوف رد فعلها !!
احتمالات كثيرة تدور بعقلها
بس اي احتمال هو الارجح
وحتى تتضح لها الصوره اكثر تكلمت : انا مو من الشارع
حتى اتزوج بالطريقة هذي
ولا مطلقه وعندي درزن عيال حتى اتزوج بالطريقة هذي
اذا انتم تقبلونها لبناتكم انا ما اقبلها لنفسي
رد نايف بحده : عمرك ما قبلتيها
للي عندي قلته بعد العشاء بتكونين جاهزه
ريم طالعته يعني كلامه جد وما يمزح وابتسامته
اكيد شماته بس ما رح تسكت : مو على كيفكم
نهض نفسه نايف ومسك معصمها وهو شاد على اسنانه : خلي هاليوم يعدي على خير
تراني اعد اليوم للي ارتاح من رقعة وجهك
وترك يدها
حست بطعنه بداخلها : لذي الدرجه مثقل عليك
وجالسه على قلبك
نايف وهو يتكتف : اكثر مما تتصورين
اتمنى ساعه فراقك اما بالزواج او للقبر
مو قادره تتحمل كلامه اكثر لذي الدرجه يتمنى لها
الموت !!
معقول قلبه حجر !!،
معقول ولا مره حن عليها وحسها انها قطعة منه !!
قاطعته قبل ما يكمل مو قادره تسمع كلام اكثر من كذا : خلاص بعد العشاء اكون جاهزه
وتابعت كلامها بألم ودموعها تنذر بالنزول :يحرم علي ادخل بيتك بعد هاليوم
حتى ما تمرض يمكن يكون في مرض معدي
وقف نايف وقاطعها بانتصار : يكون افضل
حست كلامه شطرها من النص
يمكن توقعت او تأملت ولو لمره يقول
ترى مو قصدي شيء امزح معك
البيت بيتك وبأي ساعه حياك
بس هذا نايف مستحيل يترك الحقد للي بقلبه
ويحبر خاطر طفله يتيمه مكسوره الخاطر
طلع نايف من الغرفه
مسحت دمعه نزلت غصب عنها
وبعدها نزلت سيول من الدموع ترفض التوقف
لعلها تغسل بعض الجروح والاحزان
بعد ما بكت وحست نفسها ارتاحت بعد البكاء
احذت نفس وتوجهت للحمام تجهز نفسها
وتصلي ركعتين تدعي ربها ييسر لها الخير حيث
كان
**
**
**
**
**
**
سلمى : مسكينه رح تروح بيت زوجها بدون
حفله ولا شيء بعباتها
لينا جلست جنب سلمى على السرير : لو مكانها ارفض اتزوج للسنه الجايه
سلمى : يقولون هذا الميت غالي عليهم كثير والكل تضايق على موته
علشان كذا ما يقدرون يعملون زواج
لينا : شيء يقهر
وبتفكير
وش رايك نروح نجلس معها كونها اليوم رح تترك
البيت
سلمى برفض : لا نسيتي بابا وش قال ؟؟
ممنوع نجلس معها او نكلمها
وبعدين اخاف تظن جايين نتشمت فيها
لينا : ما ادري احزن عليها كثير
بابا يعاملها معامله سيئة
سلمى : حنا ما لنا دخل
ماما قالت لا تتدخلون بأحد
لينا : الله يعين
**
**
**
**
**
**
**
الجده بعد ما رجعت من العزاء جلست مع
ام خالد وليلى تكلمهم عن العزاء
وابرز الاحداث للي صارت : الله يكون بعونهم
متأثرين لموته كثير
ام خالد : ام بندر موجوده ؟؟؟
الجده : ايه موجوده لو تشوفينها ما تعرفينها
من كثر البكاء
ليلى وهي تعلك : كيف رح يزوجون ولدهم
اذا متأثرين هالكثر
خلاص السنة الجايه يتزوج
الجده : ما ادري عنهم سمعت انه ابو بندر يقول ما في داعي للتأجيل
حتى لو بعد سنه ما رح يعملون حفلات
تراه غالي عليهم وفقده صعب كثير
ويبغون يزوجونه ما بقى شيء على دوام الفصل
وبعدين هو شريكه بالشركه عاش معاه عشرة عمر
ليلى : خلاص الميت الله يرحمه
ام خالد : ما علينا منهم يزوجوا وما يزوجوا بكيفهم
الجده : خلاص اليوم بعد العشاء رح ييجي عناد
ويأخذها ونرتاح منها
ليلى : الله يوفقها
الجده من كثر كرها لها استخسرت تقول آمين

**
**
**
**
**
**
**
**
جالسه على السرير بعد ما نزلت الشغاله لها
اغراضها
تناظر الغرفه وكأنها خلاص لاخر مره رح
تدخلها
رفعت نظرها للسقف تناظر
سألت دمعه على خدها
اذا ابوها بايعها وش ترتجي من الناس ؟!!
هذا نصيبها ولازم تقبل فيه
رددت بهمس
الحمد لله
ومسحت دموعها ووقفت وتوجهت للمرايه
حطت يدها على خدها
للي يشوفها مستحيل حد يصدق انها عروس
بشره خاليه من اي ادوات التجميل
ما لها خلق لهذي الخرابيط
عدلت شيلتها
والقت على نفسها نظره اخيره وتوجهت خارج الغرفه
وبتفكيرها بعد ما طردها نايف من البيت
وكلامه اكبر اهانه لها
ما رح تقبل بالاهانه وما رح تطب رجلها
هذا البيت بعد اليوم
اقتربت ساميا تسلم عليها
صحيح لما ضربت ريم سيف تضايقت منها
بس بنفس الوقت تحس بالحزن عليها
والمفروض اجل نايف الزواج
وما رضي تتزوج كذا
مدت يدها تسلم بس حست ببرود العالم كله متجمع بريم
لما سلمت عليها
ساميا : مبارك يا ريم
طالعتها ريم وكأنها تقول لها جايه تتشمتين
استغربت ساميا نظراتها مع انها سلمت بحسن نيه
يس حست ريم فسرتها بمعنى اخر
تقدمت سلمى ولينا سلمت عليهم بنفس البرود
ونفس النظره
وبعدها طلعت من البيت
طالعت سياره عناد لما وقفت
نزل يشرف على الحقائب
ووبعدها اقترب من نايف وجدها وسلم عليهم
واعتذر عن ابوه ما قدر يحضر معه بسبب العزاء
طالع نايف لجهة ريم اشر لها تيجي
وبعدها انسحب نايف بهدوء وهو يتشاغل بالجوال
وانه عنده مكالمه ضروريه
تقدمت ريم بهدوء باتجاه السياره
ودموعها على خدودها
وين امها تكون جنبها وتوصي زوجها عليها
وين ابوها يوقف معها ويوصي زوجها عليها
حتى كلمة مبارك استخسرها فيها
مجرد هديه ما قدمها لها
نظراته لها كلها فسرتها بالشماته
ولا واحد من اعمامها وقف معها
او زارها وسلم عليها قبل ما تغادر
ولا واحد من اعمامها
حتى عمها سلطان الحنون ما كلف نفسه
يودعها !!
وين ام بدر صاحبة القلب الطيب
ليه ما جاءت وودعتها !!
وين عينها من زوجها لما يشوفها طالعه له
وحدها ما في غير ابوها وجدها
حسسوها انها عار او شيء قذر ما ينزلون نفسهم
لمستواها
وش نظره زوجها الحين لها ؟؟!!
استخسروا يعملوا لها حفلة وداع على الاقل
يحسسوها انه خلفها سند
ان احتاجته تلاقيه يوقف معها
اذا هالسند ما لقته بالفرح يعني رح تلاقيه بالبلاء
ابتسمت بسخرية على نفسها وعلى تفكيرها الغبي
للي توقع انه لو واحد بالمئه يحضر احد من اعمامها
ناس حقودين والحقد يسري بدمهم
مستحيل يوم بالايام يصفون لها
ويعاملونها مثل باقي الاحفاد
تكرهم ولاخر يوم بحياتها رح تبقى تكرهم
بعد ما ركبت السياره اقترب نايف والجد
وسلم كل منهم على عناد
بعدها توجه عناد للسياره وحرك بهدوء
**
**
**
**
**
بعد ما حرك عناد ما قدرت تتحكم بنفسها
اكثر
شعور الغربه والوحده يمزقها
حتى يوم عرسها حرمها تفرح مثل باقي البنات
حرمها من كل شيء
والحين كمل حرمانه
وطلعها من بيته بأبشع صوره شبه مطروده
لمين تروح تشكي وتحكي
للغريب للي جالس جنبها
ذبحها نايف من طفولتها وللحين يكمل انتقامه
ويحاسبها على ذنب ما اقترفته
ولا تدري عنه ولا كانت موجوده بالدنيا
كانت تبكي بصوت عالي وتشاهق
خلاص قلبها انفطر
تكره هالدنيا والحياة ما في حد يعني لها
او يهمها
وقف السياره على جنب بخوف لما شاف حالها كذا
حط يده على كتفها وبهلع : وش فيك ؟؟
يوجعك شيء ؟؟
ما اخذ منها رد الا شهقاتها للي تطلع منها
يفكر وش سبب انهيارها توقع لانها تزوجت بدون
حفلة ومن هذي الخرابيط لانه كل البنات
هذي الامور من الاولويات عندهم : اذا على الحفله
تضايقتي انا مستعد اعمل لك احلى حفله
وما علي من احد
للي مات الله يرحمه
بس امسحي دموعك وكلميني
كانت متكومه على نفسها رافضة تتكلم
حاول يرفع راسها برفق : انا زعلتك بشيء ؟؟
صدر مني شيء وضايقتك فيه ؟؟
ما تبغين الزواج ؟؟
كارهيتني لذي الدرجة ؟؟
كانت تبكي ومن بين شهقاتها تكلمت
فهم من كلامها المتقطع انها مو زعلانه منه

ارتاح انه مو السبب خطر في باله يمكن مشتاقه لامها : تبغين امك ؟؟
ما ردت وهي منهاره تبكي وفي لحظة ضعف
خلاص تبغى تتخلص من الدنيا
تبغى تموت وتترك هالدنيا لنايف
طالعته وهي تمسح دموعها من فوق النقاب
وبصوت تعبان باكي : ممكن تشتري مويه
كان يناظرها باستغراب بعدها طالع من قزاز السياره
شاف بقاله نزل من السياره يجيب لها مويه
وعقله يفكر وش بلاها
زادت التوقعات في باله يمكن دلع بنات
بعد ما نزل من السياره
فتحت ادراج السياره وهي مصممه للي في بالها
شافت سكينه صغيره
مسكتها وطالعتها ودموعها تنزل
تفي بالغرض
خلاص ما عندها حل الا الانتحار
خلي نايف يرتاح منها وينبسط يمكن بموتها
يعيش بسعاده
نزلت دموعها بغزاره لو ماتت ما في احد
يحزن عليها يبكي يدعي لها بعد موتها
الكل رح ينبسط لموتها
غمضت عيونها وهي تتخيل اشكالهم
بعد ما يوصلهم خبر موتها
مسكت السكينه تبغى تنفذ مخططها قبل ما يرجع
عناد من البقاله
**
**
**
**

اشترى مويه وعصائر ورجع للسياره
وتوقع تكون ارتاحت شوي بعد البكاء
للي ما يدري وش سببه
فتح السياره ناظرها وهي حاطه راسها على قزاز السياره
حط الاغراض جنبه وجلس وفتح الكيس
وطلع منه المويه وفتحها لها وبرقه : خذي اشربي مويه والحين ان شاء الله ترتاحين
ما ردت عليه وهي نفس الوضعيه
توقع نايمه
ما حب يضغط عليها تركها براحتها وحرك السياره
بهدوء
**
**
**
**
**
**
توجه نايف لبيت ابوه ودخل المجلس
حس ابوه صاد عنه من بعد ما رجعوا للبيت
بس ما تكلم جلس مقابل له بهدوء
الجده : راحت
نايف بجمود : ايه
سلطان بحقن وقهر من اسلوب نايف للي رفض
اقتراح سلطان وام بدر ويعملون لها حفلة وداع
وحلف يمين بالطلاق ما احد يودعها من اخوانه
او حريمهم ولا احد
وما يدخلون بيته هذا اليوم حتى تغادر ريم لبيت زوجها تكلم سلطان : ارتحت الحين ؟؟/
نايف : ايه الحين ارتحت واخذت حق عماد
مثل ما انحرم وما فرح مثل باقي جيله
بعرس وفرح
حرمتها تنزف وتفرح مثل باقي جيلها
مثل من انحرم عماد من الزفه وهي مثله ما تنزف
وتطلع من بيتي وحيده
مثل عماد غادر هالدنيا وحيد
قاطعه صقر بحده : تراك مجنون
ومريض نفسي
وش دخل ريم بذي السوالف ؟؟
نايف بمكابره: احرق قلب امها عليها
سلطان باستخفاف : ليه امها داريه عن هوى دارها
امها متزوجه وفاتحه بيت ومبسوطه
مو داريه عن هوى ريم
ما اقول الا الله يصبر ريم
على ما بلاها
ظلمتها كثير يا نايف حرام عليك اتق الله فيها
دمعت عيونه وقلبه يتقطع على ريم وبعجز : الله يهديك يا نايف
قاطعه نايف بنرفزه : مو انت حلفت يمين طلاق
ما تتدخل فيها ؟؟
وين راح كلامك ؟؟
يا اخي بنتي وانا حر فيها لو ادفنها اقطعها
ما حد له عندي
وخير يا طير تزوجت بدون حفلة
صقر طالعه : يرحم والدينك اسكت يا نايف
وان شاء الله ريم ربنا يعوضها ويعطيها
زوج يعوضها كل الحرمان والتقصير للي شافته
منك
الجد بهدوء : خلاص سكروا على الموضوع
البنت تزوجت الله يستر عليها وارتحنا من هذي السالفة
ما له داعي زياده الكلام الفاضي
طالع صقر ابوه ونايف بقهر وطلع
اما سلطان يحس نفسه مخنوق تمنى تكون لواحد من عياله ويريحها
ويعوضها عن كل شيء
بس ما يطلع بيده شيء ما عليه الحين الا الدعاء لها
بالتوفيق والحياه السعيده بعيده عن نايف
**
**
**
**
**
**
**
كان الصمت يعم السياره
ما زالت على وضعيتها مرخيه راسها على
قزاز السياره
وعناد كل فتره يناظرها ما حب يتكلم ويزعجها
تركها ترتاح
بعد وقت وقف السياره وتنهد وسكت ثواني
وبعدها تكلم : ريم
ما ردت عليه وهي على نفس الوضعيه
اخذ نفس وطالعها : نفسي اعرف وش زعلك
انا زعلتك بشيء ؟؟؟
ما ردت عليه
نزل من السياره وتوجه لجهة بابها وفتحه بشويش
رفعت راسها عن الزجاج بتعب وتكلمت بصوت بطيء : وصلنا ؟؟
هز راسه وهو محتار لامرها مشكلته
ما يطيق دلع البنات وغنجهم لأجل اخواته : وصلنا
يالله هاتي يدك انزلي
وقبل ما ترد مسك يدها ونزلها
وقفت وهي تناظر الدنيا حولها
بحركه جنويه كادت تفقد حياتها
وتقع بعذاب الله بسبب ضغط نفسي
صار لها
تذكرت لما مسكت السكينه تذكرت عذاب الله لاخر لحظه
وانها قاتله لنفسها
اذا فعلت كذا
مستحيل تخسر آخرتها علشان نايف واهله
ما في حزن يدوم باكر يتغير الوضع
ما رح تفقد الامل ورح تفتح صفحة جديده
بعيده عن نايف
وتطوي صفحه اسمها نايف وساره
وتعيش بعيد عنهم
لعلها تلقى السعاده مع عناد
زوجها للي ما شافت خيره من شره
بس بنظرها مهما كان سيء ما رح يكون اسوأ
من نايف
رح تعيش من جديد وتكمل دراسه
وتثبت للعالم كله انه ما هموها
وانها رح تكون اقوى
ويا جبل لا يهزك ريح
طالعت حولها وهي تحمد ربها للي نجاها
بأخر لحظه
تحس الحياه بدت لها من جديد وضحكت لها
طالعت عناد للي ترك يدها وقفل السياره
وناظرها : كافي دموع ترى ما بقى عندك دموع
خلصوا
نزلت راسها باحراج وهي تشتم نفسها
كيف انهارت قدامه وطول الطريق وهي تبكي
ما تدري ليه لما تشوفه ترتاح وتحسه
غير عن الكل
كمل كلامه : لعنبوا ابليسك مركبة خزانات دموع
ضحكت بخفه على تعليقه والدموع ما زالت
تلمع بعيونها
ابتسم على ضحكتها وهو يطالع عيونها الدامعه
استغرب حالها تضحك ودموعها بعيونها
تركها وطلع اغراضها
ونزلهم من السياره
اقتربت تساعده اشر لها بالرفض : خلاص انا احملهم
هزت راسها وتوجهت خلفه بهدوء ...

**
قفلت الجوال بضجر وملل وصرخت بقرف وهي تغمض عيونها وعافسه ملامحها : ملل
كان نازل ياسر عن الدرج وبيده بعض الاوراق طالعها باستخفاف وهو مستمر بالنزول : عله
ناظرته ولوت بوزها على جنب وتكلمت تفسر سبب صراخها : يا أخي ملل
متى يبدأ الدوام
وعضت شفتها بقهر ما تقدر تصبر اكثر عن الدوام
وقف ياسر عند اخر درجه وطنش كل موضوعها وكلامها وسألها : وين امي ؟؟؟
اسيل بدون نفس : بغرفتها
كمل ياسر طريقه خارج الباب وهو يتكلم بصوت عالي : ترى مو حاله هذي
الميت الله يرحمه
اسيل بلقافه قبل ما يختفي عن نظرها : حتى عناد ما اتصلت فيه
مسكين ولا كأنه عريس
صار له اسبوع متزوج بسرعه الايام بتمشي
تركها ياسر وهي تتكلم وما عبرها
كشت عليه لما شافته طلع وما سمع باقي كلامها
عدلت جلستها وهي تتكلم مع نفسها : هو الخسران
بغيت اقول له انه عناد اليوم راجع
لو يموت ما قلت له علشان مره ثانيه ما يسفهني
كانت واقفه عند الدرج وسمعتها وبصوت شرير : نيههنيهههههه الحين رح اخبر الكل برجوعه
نطت على حيلها اسيل وناظرتها وخلال ثواني كانت
رهف مختفيه
صرخت عليها اسيل بصوت عالي : رهف يا زفته
زفرت بضيق وقهر كانت تبغى تخبر هي
عضت على لسانها الطويل للي ما عرف
يسكت
بس ما استسلمت ركضت باتجاه الدرج لعلها
تلحق عليها قبل ما تنشر رهف الخبر قبلها
**
**
**
**
**
**
**
كانت جالسه بالصاله تنتظره حتى يروحون لبيت اهله
ما صار لهم راجعين نص ساعة اصر انهم يروحون لبيت اهله
ورفض حد يوصله للبيت اخذوا سياره اجره من المطار
تستغرب بعض تصرفاته الغريبه
تنهدت
ووزعت نظراتها على انحاء الشقة
صغيره حيل
مكونه من غرفه وحمام وصاله صغيره ما تتسع
الا لقطعتين من الكنب
ومطبخ صغير جدا
وكانت عاديه واقل من عادي
تتذكر اول ما دخلوها كلمها انه مضطر يستأجر هذي الشقه
لانه اجارها ارخص وما معه فلوس
كفاية يستأجر شقه اكبر
ووعدها لما يشتغل بعد ما يرجعون من السفر
يحاول يلاقي شقه اكبر من هذي
ما اهتمت ريم لصغر الشقه بنظرها اهم شيء
الراحة
وبنظرها عمرها ما كانت الراحه بالبيت الكبير واكبر دليل كانت عايشه في بيت نايف
كان كبير
بس ما لاقت الراحه النفسية
متأمله انها تلاقي الراحه في هذا البيت الصغير
نفسيتها احسن بكثير عن اول
مرتاحه مع عناد مع انها للحين مو فاهمة شخصيته
تحسه انسان هادي جدا
وقليل ما يتكلم معها حتى ظنته في بداية الزواج
انه مصاب بمرض التوحد ما يتكلم الا بالقطاره
بس اندهشت لما تكلم مع اصحابه
فرق شاسع
مع اصحابه انسان مرح للغايه وكلامه كثير
استغربت من تصرفه
بس ما يهمها اهم شيء انه محترمها
ويعاملها بلطف
طول الاسبوع يطلع معها وعرفها على معالم حلوه
وعجبتها
تمنت تبقى اطول بس طلب منها يرجع
لعده اسباب حاله امه للحين متضايقه على موت اخوها وما تكلم
احد
والسبب الثاني
ما بقى شيء على الدوام
مع انها حست انه علشان الفلوس يبغى يرجع
مع انه ما تكلم
بس توقعت ريم انه هذا السبب
ما قصر معها بشيء ولا بخل عليها
بس للحين تحس باحراج لما تتكلم معه
لكنه خف الاحراج عن بداية زواجها
كلمها سلطان وام بدر عن طريق جوال عناد
وباركوا لها
لا تنكر انها انبسطت باتصالهم لكن هي بتفكيرها
تبغى تقطع كل علاقتها او اي خيط
يوصل لاهلها
رح تعتبر نفسها مقطوعه من شجره ولقاها عناد
وتزوجها
تصدقون انه نايف ما كلف نفسه يتصل فيها
ويبارك لها !!
ما كلف نفسه يظهر قدام عناد انه ريم وراها
سند يحميها
وراها اهل مو جايه من الشارع
علشان يحسب حساب اذا زعلها في خلفها
اهل ويقفوه عند حده
بس للاسف وكأنه يعطي الاشاره لعناد
اعمل للي تبغى فيها ما حد داري عن هوى
دارها
ولا حد سائل عنها
ما تنكر انه نقطة ما لها عزوه واهل تجرحها
بس ما باليد حيله
الا انها ترضى بالمقسوم
رفعت نظرها لما شافته واقف فوق راسها
ابتسم لها بهدوء : وين سرحانه ؟؟
ريم طالعته وهو لابس الثوب والشماغ
متعوده على شكله بالبنطال والقمصان
ما ردت على سؤاله ووقفت بهدوء وهي تعدل العباية : لا بس كنت انتظرك
اشر بيده على جهة الباب بابتسامة : اسف اخرتك
يالله تفضلي
كانت تمشي معه وللحين تحس انها تعامله برسمية
وهو يعاملها برسمية
ردت له الابتسامة وهي تتمنى السعاده معه


**
**
**
**
_*
**
**
دخلت البيت مع عناد وهي تناظره
بيتهم كبير وقلبها يدق بقوة متوتره جدا
اول مره تدخل بيتهم
دخلت للصاله والقت نظره سريعه عليها متوسطة الحجم
كنبها بلونين السكري والاحمر
وبالوسط طاوله زجاجية وعليها بعض المناظر
شافت ام بندر واقفه باستقبالهم سلمت عليها
وهي تحس بعلامات الحزن على وجهها
بعدها سلمت على أخوات عناد وحريم إخوانه
كملت سلام عليهم وهي ما زالت لابسه النقاب
عناد بعد ما سلم على الموجودين كلم ريم واشر على
بندر : هذا اخوي الكبير بندر
بندر بجمود : مبروك يا ريم
ريم باحراج ردت : الله يبارك فيك
عناد اشر على ياسر : هذا اخوي ياسر
ياسر بدون نفس : مبروك
طالعته ريم واستغربت ليه يتكلم كذا
وكأنها ماكله حلاله ردت بهدوء : الله يبارك فيك
عناد يبغى يخلص بسرعه : وهذا مهند
مهند بهدوء : مبارك
ريم بهدوء : الله يبارك
قاطعها عناد باستعجال : وهذا صالح
صالح بابتسامة : هلا والله بزوجة اخوي
اخبارك ان شاء الله طيبه ؟؟
ضرب راسه بخفه : نسيت اقول لك مبارك
طالعت ريم صالح الظاهر انه مهبول نزلت نظرها للارض وردت عليه : الله يبارك فيك
جلست عند عناد بهدوء
مع انها للحين تستحي منه بس تحس
متونسه بوجوده
لو كان مو موجود كان الحين متوتره اكثر من كذا
القت نظره على الموجودين حست بنظرات استغراب لها بس طنشت
وما اهتمت لهم
زوجة بندر تكلم ريم : اكشفي ما في احد غريب
ريم طالعت الموجودين واستغربت
بيت اهلها ما يكشفون على بعض
والظاهر اهل عناد عندهم عادي
زوجه مهند تمثل البراءه : ما سمعتي وش قالت لك
ريم ما تحب احد يتدخل بخصوصياتها
او يتأمر عليها
وما عجبها اسلوبهم وطريقة الكلام حبت تحط
لهم حد ما يتعدوه وما يتدخلون بأمورها الخاصة تكلمت بهدوء : الا سمعت كلامها
بس انا ما اكشف الا قدام المحارم
زوجه ياسر : بس حنا عندنا عادي
ريم بحده : عندكم عادي
بس عندي مو عادي ورجاء كل واحد يهتم
بنفسه وما يتدخل بأمور غيره
كانت ام بندر جالسه بس ساكته وبعالم اخر
والحزن واضح عليها
وما اهتمت لكلامهم
بندر باعتراض : بس انت صرتي من هالعائلة ولازم
القوانين تمشي عليك مثلك مثل غيرك
طنشته ريم وما ردت عليه
استصغرت عقله يلحق خلف كلام الحريم
وش دخله تلبس ما تلبس هذا الموضوع ما يخصه
عناد ببرود : يعني صار لكم اسبوع ما شفتوني
مو شايف أحد معبرني ؟/!!
صالح : اشتغلوا بمرتك الله يكون بعونك يا ريم
ياسر اعطى صالح نظره ؛ وش قصدك ؟؟
صالح بخوف حك راسه : هاه
لا لا ولا شيء
بعدها دخلوا بمواضيع مختلفة
كانت ريم ساكته ومستمعه
صحيح ضايقها كلامهم بالبدايه
بس عجبتها اخوتهم وجلساتهم
الاخوه والاخوات مجتمعين مع بعض
ومنسجمين ويضحكون ما في اي حواجز بينهم
تمنت يكون لها اخوه مثل كذا
تجلس معهم وتنبسط وما يكون في حواجز بينهم
كانت تناظر عناد وهو جالس جنبها مندمج مع اخوانه ويضحك مبسوط
وبنفسها ما تلومه يمكن جلستها ممله
وما في مواضيع تتكلم معه فيها
بس مع ذلك مبسوطه لفرحه وتبتسم على ابتسامته
اسيل طالعت ريم بابتسامه : وش رايك نطلع
على غرفتي فوق نجلس
ناظرتها ريم وبعدها همست لعناد تسأله : اطلع ؟؟
عناد بنفس الهمس : اطلعي
هزت راسها ووقفت
وطلعت مع اسيل والبنات للغرفة
زوجة مهند تهمس لزوجة ياسر : مغروره بشكل
زوجة ياسر بنفس الهمس : طنجره ولقت غطاها
زوجة مهند عقدت حواحبها : لا عناد مو مثلها مغرور
هو طبعه كذا
اما زوجته مثل ما قلت لك حامله نفس
سكتت بسرعة لما تكلم ياسر وفتحت اذانها
مضبوط حتى تسمع
ياسر للي ما عجبع تصرف ريم تكلم بانتقاد : الحين
يا عناد زوجاتنا يكشفون قدامك
ليه زوجتك على راسها ريشه نعامه ؟!!،
عناد بمرح : لا ريشه طاؤوس
بندر بجديه : عناد حنا نتكلم عن جد
عناد وهو يسهل جلسته : وانا اتكلم عن خال
الا وش صار مع ابو جعران
مهند عرف انه يتهرب من الموضوع تكلم
وهو قاصد يستفز عناد : يا اخي اذا ما بتمون عليها وما تقدر لها خلاص قول ما اقدر
وما له داعي نقاش طويل عريض
عناد غمز لمهند وابتسم : هذا انت عرفت لوحدك
ما اقدر عليها
بندر تنرفز منه : بعدين معك يا عناد ؟؟
عناد بجدية ناظر امه : وين ابوي ليه ما اشوفه؟؟؟
ام بندر ببرود والحزن كاسي ملامحها : مسافر
عناد طالع امه : يمه مش حاله هذي
الميت الله يرحمه
يعني تزوجت وكأني ارمل والا عجوز على حفه
قبره
ما حد فرح لي اخذت زوجتي بعباتها
من بيت ابوها
ما كلفتي خاطرك تتصلين فيني وتباركين
او على الاقل تتطمئنين علي
ولما رجعت من السفر تستقبليني هذا الاستقبال
بس انا الغبي الحمار للي اجيت لو انثبرت في بيتي
احسن لي
صالح يهمس له : قصدك بالاستراحه ؟؟
عناد همس له : اخرس
بعدها طالع امه : يالله انا استأذن
وقف عند الدرج واتصل على اسيل
**
**
**
__
**
كانت جالسه مع البنات وتناظرهن بابتسامة
تحسهن متواضعات بشكل كبير
واكثر شيء يميزهن علاقتهن الحلوه مع بعض
كلها مزح وضحك وفرفشة
وخاصه اعمارهن متقاربه لبعض
ما تنكر انها تتمنى يكون لها اخوات مثل كذا
صحيح كانت تجلس مع سلمى ولينا
بس علاقتها كانت اقرب للرسمية
ما عندهم مزح وركض وفرفشه
كانت مجرد سوالف عاديه ويغلبها البرود
مع انه الوقت للي جلسته قصير الا انها
اخذت نبذه عن حياتهم
قاطع اندماجهم جوال اسيل
ردت على عناد بدون نفس نعم ؟؟؟ ........ ليه ؟؟؟ .........
بعدنا ما شبعنا منها ابعدت الجوال عن اذنها
وهي تسمع عصبيته
وناظرت ريم وهمست : ترى زوجك غثيث
بلعت ريقها لما سمعت عناد يهدد فيها وانه
سمع وش قالت عنه
اسيل قفلت بسرعة وناظرت ريم : انزلي عناد مستعجل
رهف : خساره امي ما شافت شياكتك
حتى حريم اخواني لو شافوك كان طقوا من الغيره
هاجر : المره الجايه ان شاء الله
هزت ريم راسها باستغراب ما كشخت مانت لابسه
فستان عادي ما في شيء مميز لونه تركوازي ساده ووجها خالي من المكياج مو حاطه الا مرطب شفاه ردت وهي تحسهم يبالغوا بالوصف : ان شاء الله

**
**
**
**
**
**
طول الطريق كان الصمت يعم السيارة
قاطع الصمت عناد : تبغين شيء ؟؟
ردت بهمس : لا
كانت تفكر بشخصيته المتقلبه
احيانا هادي واحيانا تحسه عصبي واحيانا مرح
واحيانا هادي مع برود لا يوصف
بس استغربت لما عرفت انه حريم اخوانه يكشفون
قدامه طول الاسبوع ما كلمها ولا خبرها
توقعت يكون عندهم تشديد من ذي الناحيه
بس حستهم عادي
الكل يمزح مع بعض وكأنهم اخوان
ما عجبها تدخل اخوانه بذي النقطه
وش دخلهم حتى بهذي يتدخلون ؟!!
حست اخوانه مو متقبلينها
فكرت يمكن لانها فشلتهم قدام جماعتهم
ورفضت
ما تلومهم موقف محرج قدام الحاضرين
ينرفضون
بس للي محيرها عناد ما فتح السيره ابد
ولا عاتبها
ولا كأنه صار بينهم شيء
طردت الافكار من راسها لما وصلوا الشقة
اخذت نفس ونزلت بهدوء
**
**
**
**
**
**
زوجة بندر : كذا يا خالتي كسرتي بخاطر عناد
مسكين وهو بعده عريس
ام بندر وهي تبكي : مو قادره انسى
صوره اخوي وهو ميت
قلبي تقطع عليه
بندر : يا يمه الحين هو فقط محتاج لك بالصدقه
والدعاء
بدل قوقعه هالحزن اطلعي و تصدقي عنه ولا تنسين اعمال خيرية
هذا هو المحتاجة
ولو كان عايش بيننا كان اعترض وما عجبه حالك هذا
ام بندر مسحت دموعها : ان شاء الله احاول
واستأذنت وطلعت على غرفتها
ياسر بعد ما طلعت امه : انا مو قاهرني الا هالخروف
رفضته قدام الكل وخطبها وتزوجها
والحين مو قادر يمشي كلمته عليها
صالح : ترى مو لوحده خروف
بلع ريقه وما كمل لما شاف النظرات الناريه
المتوجهة له من إخوانه
وبسرعة 360 توجه لغرفته
بندر : هالبزر لسانه اطول منه
زوجه بندر : باكر يكبر ويعقل بس انتم لا تشدون عليه كثير
**
**
**
**
**
**
**
عناد جلس على الكنبه وقبل ما تروح ريم
على الغرفه ناداها بهدوء : ريم
طالعته وحاسه انه رح يفتح معها الموضوع
ردت بهدوء : نعم
عناد بهدوء :تعالي اجلسي ابغى اتكلم معك بموضوع
جلست ريم على الكنبه المقابله
وهي تنتظر منه يتكلم
عناد : شوفي يا ريم حنا عندنا عاده حريم اخواني
يكشفون قدامي انا واخواني
وانا نسيت اخبرك من قبل
انا ابغى منك تكشفين قدامهم مو ناقصنا وجع
راس
طالعته ريم بقهر وهي تفكر يعني اخوانه يفرضون رايهم عليها !!
بعدين هي ما تكشف قدام الغير محارم
وما رح تغير قاعدتها : شوف بالبدايه
انت قلت ما تحب احد يتدخل فيك وين طالع
وين رايح ؟؟
وانا نفس الشيء ما احب احد يتدخل بطريقة لبسي واذا حريم اخوانك يكشفون انا ما لي دخل فيهم
بكيفهم
اما انا خلاص تعودت ما اكشف قدام احد
خلاص ما رح اكشف
عناد طالعها وهو رافع حاجب: يعني افهم من كلامك انك رافضه؟
ريم بهدوء وثقه ما تدري من وين تيجيها : ايه رافضه
عناد ظهرت بعض ملامح القهر للي يحاول
يخفيها : وتخلين كلمتي بالارض ؟؟
ريم تحاول قد ما تقدر تمسك لسانها وما تخبص بالكلام : انا ما رميت كلامك بالارض بس انا ما رح اكشف
ولا تقارني بحريم اخوانك
عناد : يعني إخواني الحين رح يأكلونك ؟/!!
اعتبريهم مثل إخوانك
قاطعته ريم بحزم : بس هم مو إخواني
قاطعها عناد وظاهر على ملامحه الزعل : خلاص
ما رح اغصبك على هذا الشيء بكيفك
ووقف متوجه للغرفة
وقفت ريم ولوت بوزها بضيق حسته زعل
وهي ما تطيق تشوفه زعلان
بس بتفس الوقت ما رح تتنازل عن هذا الموضوع
حتى ما تفتح باب لأحد من أهله يتدخلون فيها
توجهت خلفه للغرفه بهدوء
**
**
**
**
**
**
**
**

ساميا بقهر : كيف ما تبغى تزورها ؟؟؟/
صار لها اسبوع متزوجة
نايف بحده : انا كم مره قلت لك لا تتدخلين بيني وبين ريم
انا حر ما ابغى ازورها ولا ابغى اشوف وجهها
انا مرتاح و مبسوط اني ارتحت من شوفتها
ساميا مقهوره من اسلوب تفكيره : طيب انا
والبنات نبغى نزورها
قاطعها بعصبية : خلي وحده منكن توصل الباب
علشان احش رجولها
خلاص انسي شيء اسمه ريم
فاهمه
ساميا لوت بوزها : خلاص لا تصرخ لا رايحه ولا جايه
وقف نايف وتكلم بدون نفس : يكون احسن

**
**
**
**
**
**
__
جالسه بمجلس الحريم جنب ام بدر ومبسوطة
بشوفتها
رح تبقى طول حياتها مقصره مع ام بدر
للي حسستها انها امها
مهتمه لها لما سمعت خبر رجوع ريم
من السفر طلبت من سلطان يتصل بعناد
ويخبره بزيارتهم
وخبرهم عناد يزورونهم في بيت ابوه
ام بدر تناظر ريم بمخبو وحنان : أخبارك إن شاء الله
مبسوطه
ريم بابتسامة ناعمه : الحمد لله بخير
قاطعتهم ام بندر : وين ام سلمان وام خالد وام سليمان ام بدر توهقت : ها
ايه خالتي ام سلمان مزكمه
وام خالد وام سليمان امهم داخله المستشفى
ام بندر : ايه سمعت انه ام عبد الرحمن بالمستشفى
تعبانه سلامتها
ام بدر بابتسامة : الله يسلمك
ريم : عمي سلطان معك ؟؟
طالعتها ام بدر وابتسمت ابتسامه
مزيفه وبداخلها قلبها يتقطع على ريم
رفض ابوها يزورها وما حد قبل يزورها
الا صقر وسلطان والجد فقط
تحس بالغصة لما تشوفها تبتسم وهي متأكده
بداخلها اشلاء متقطعه ما لها عزوه بالدنيا
بعينها طفله وللحين رح تبقى طفلة
وأجمل طفله ردت بهدوء عكس القهر للي بداخلها : ايه عمك سلطان هنا وعمك صقر
وجدك
طالعت ام بدر وابتسمت شبح ابتسامه
ونزلت راسها
حست بالغصة ابوها ما جاء ولا كلف نفسه
نفسها تعرف ليه يعاملها كذا ؟؟!!
لذي الدرجة حقود ؟؟؟
ما تدري كيف اصبح طبيب وهو بحاجة لعلاج نفسي
قبل ما يعالج الناس !!
اذا ما في قلبه حنان ورحمه وعطف على ابنته
معقول رح يكون عنده رحمه وعطف على المرضى ؟؟!!
بس ما تبغى تكدر خاطرها بموضوع منتهي
من زمان
لازم ترضى بالواقع
ويكفي لها عناد للي مرتاحة معه
وما تبغى شيء ثاني
رفعت راسها وطالعت زوجة بندر للي تتكلم : غريبه ابوك ما جاء يا ريم ؟؟؟
ولا زوجة ابوك ؟؟؟
وقبل ما ترد ريم
ردت ام بدر حتى ما تعطي مجال حد ينتقد ريم
او يحسسها بالنقص : كان متجهز ييجي معنا
بس للاسف اتصل عليه المستشفى حاله طارئه
وطالعت ريم : يالله رح يزورك بعدين في بيتك
هزت ريم راسها وهي تسلك لام بدر
وهي متأكده انه قاعد بالبيت
ولا فكر مجرد تفكير انه يزورها
بعد مرور وقت وهم جالسين
لبست ام بدر العباية بعد ما اتصل فيها سلطان
علشان تطلع
طلعت ريم معها بعد ما لبست العباية علشان تسلم على جدها واعمامها
**
**
**
**
**
**
**
جالسه بالصاله هي تطقطق بالجوال
تلعب فيه ما معها شريحه
تنتظر لما تروح للجامعه تشتري شريحة جديدة
من حسابها ما تبغى تكلف على عناد
اليوم داوم بالشغل ما تدري اي ساعه
يرجع
جهزت الغداء وللحين ما رجع
لو صحيت قبله كان سألته متى يرجع
بس المشكلة لما صحيت كان
صار طالع
وهو طبعه هادي ما يعمل ازعاج لما يصحى
يلبس ويطلع بهدوء
نفخت نفس بضجر وملل
بعد ما خسرت باللعبة
غمضت عيونها تسترخي شوي
وبعدها ما حست بنفسها الا وهي بعالم الاحلام
مر وقت على نومها وهي مستغرقه
بالنوم
لفت على الجهة الثانية وصرخت بألم
لما شافت نفسها على الارض
نسيت انها نايمه على الكنبة
ظنت نفسها نايمه على السرير
عفست ملامحها وهي تمسح مكان الالم على
يدها
مسكت الجوال وطالعت الساعه
كان الوقت قريب المغرب
وبسرعه فزت على حيلها متناسيه الالم لما
تذكرت صلاة العصر
وتوجهت للحمام تتجهز للصلاه قبل ما يفوت الوقت
بعد ما صلت قرأت اذكار بعد الصلاه .توجهت للمطبخ وهي تفكر
معقول رجع للبيت وهي نايمه ؟؟
بس ليه ما صحاها ؟؟!
طالعت المطبخ شافت الاكل وكل شيء على حاله
حطت يدها على بطنها لما شعرت بقرصات الجوع
احتارت تنتظره او لا
بس الجوع ذبحها
بعد تفكير وتردد قررت اصلي المغرب
وبعدها اذا ما جاء تتناول الاكل
طلعت من المطبخ وهي تفكر وين رح يكون ؟؟
دق قبها بخوف لما خطر على بالها انه اصابه شر
غمضت عيونها للحظات وفتحتهم وهي تتدعي ربنا يجفظه ويرده لها سالم
وقبل ما تجلس على الكنبة سمعت صوت الباب
وهو. يفتح ناظرته وابتسمت براحه
عناد قفل الباب : مساء الخير
ريم وما زالت راسمه البسمه على محياها : مساء النور
ويتردد : احط الاكل ؟؟
عناد باستغراب : اكل ؟؟
ريم :،طبخت الغداء وانتظرتك وتأخرت
رد بهدوء : مو جوعان انا تغديت
من يوم ورايح لا تنتظريني على الغداء
وخاصة لما تبدأ الدراسة
اتوقع معظم وقتي رح اتناول الاكل بالشغل
وما حب يكسر خاطرها كونها اول مره تطبخ
بس رح اذوق طبخك
ابتسمت ريم : الحين اجهزه
توجهت للمطبخ و هي مبسوطة رتبت الاكل
وتوجهت للصالة وهي تحمله
وقف عناد وتناوله منها وحطه على الارض
وتكلم بابتسامة يرقع صغر الشقه : ترى الاكل على الارض ازكى
ردت له الابتسامه وجلست على الارض
تناول اول لقمه واكلها ما كان الاكل منفر
بس بنفس الوقت مو زاكي
بس مجامله لها اكل معها وبنظره فرق
شاسع بين اكلها واكل اهله
بعد ما كملوا تناول الاكل نظفت المكان
وتوجهت للمطبخ تجلي وتنظف المطبخ
بعد ما كملت عملت كوبين نسكافيه
وتوجهت للصاله
كان مستلقي على الكنبة وحاط ساعده على عيونه تقربت بهدوء وبصوت منخفض حتى ما تزعجه : عناد
رفع يده عن عيونه وشافها واقفه وتناظره بابتسامة
وهي تحمل صينية عليها كوبين نسكافيه
عدل جلسته واخذ منها الكوب : شكرا
ردت بهمس: العفو
جلست بهدوء وهي ترتشف من الكوب
وما في موضوع معين تفتحه معه
كل الاشياء للي تكون مخططه تتكلم معه فيهم
يطيروا من عقلها
واخيرا مر ببالها سؤال حتى تفتح معه موضوع :اممم بالنسبة لتسجيل المواد
عناد بعد ما ارتشف من الكوب : وش فيه ؟؟؟
قبل ما تتكلم رن جواله
مسك جواله وعفس ملامحه وطالع ريم : شوفي
ردي عليها وقولي اني مو هنا انا بالحمام
طالعته وهي مو فاهمه شيء
اعطاها الجوال وتوجه للحمام
طالعت الاسم وعقدت حواجبها باستنكار
« المزعجه يتصل بك»
فتحت خط وهي عندها فضول تعرفها
اول ما فتحت الخط وصلها صوتها العالي : علا واله بأخوي الغالي المعرس
ريم عرفت صوتها : هلا فيك
اسيل باستغراب : وين عناد ؟؟
ريم بهدوء : طلع وترك الجوال هنا
اسيل : متى يرجع ؟؟
وليه تارك الجوال هنا ؟؟؟
ريم بابتسامة : ممنوع يتركه عندي ؟؟
اسيل ،: لا مو قصدي
تدرين انك عسله يا زوجة اخوي وانا بحبك كثير
اكثر من الجواكر الثلاثة
المهم ما تعرفين متى يرجع ؟؟
ريم ،: لا
اسيل : يا خساره كنت مخططه نزوركم اليوم في بيتكم
خلاص خليها مره ثانيه
مع السلامه
ريم بهدوء : مع السلامه
قفلت الجوال
دخل عناد الصاله :قفلت؟؟؟
ريم ابتسمت على شكله : ايه قفلت
تنهد عناد براحه وجلس عند ريم : وش تبغى ؟؟؟
ريم بهدوء : تبغى تزورنا هنا
قاطعها بفزع : نعم ؟
وين احط الكتيبه ؟؟؟
ما لهم مكان كان نوزعهم على الجيران
وش قلتي لها ؟؟
ردت : هي لما عرفت امظنك مو هنا اجلتها
تنهد براحه : اسمعي انتبهي تقولين لاحد وين
ساكنين
ما ابغى حد يعرف مكان سكنا
والبيت صغير ما يتسع لاحد غيرنا
اي حد يحاول ييجي هنا إلغي الموضوع بطريقتك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة وهي مستغربه من حاله
كيف لما سمع بالسالفه انفزع
يمكن يستحي قدام اهله انه عايش بالشقه هذي
قاطعت افكارها وناظرته باستغراب لما وقف
طالعها : انا طالع اصلي المغرب لا تنتظريني
يمكن أتأخر
هزت راسها بهدوء ومسكت لسانها
قبل ما تسأله وين تبغى تروح
لانه نبه عليها قبل الزواج يكره هذا السؤال
ردت بهدوء : مع السلامه
ابتسم لها وطلع

مرت الايام نفس الروتين تقضي وقتها بالشقه
وعناد بالشغل وبالسهر مع اصحابه واحيانا
تروح معه لبيت اهله
تعودت عليهم أكثر وانسجمت مع اخواته
وام بندر ما زالت بقوقعت الحزن بس أخف من الاول
واليوم رح يرجع ابو بندر من السفر
وصلها عناد لبيت أهله وهو راح لشغله
دخلت بيت عمها ابوبندر
بهدوء تحس ما في احراج لما تدخل بيتهم تعودت
عليهم خلال هذا الاسبوع
شافت صالح جالس بالصاله ويطقطق بالجوال
ردت السلام بهدوء : السلام عليكم
رفع صالح عينه عن الجوال وابتسم : هلا والله
اقول تو نور البيت
هذا هو صالح دائما كذا مطيح الميانة معها
مع انها ما تعطيه وجه
ريم ببرود : وين البنات ؟؟
صالح حط رجل على رجل وبتحقيق: وين زوجك الغثيث ؟؟/
وعدني يأخذني معه إجازة اخر الاسبوع مع ربعه
للبر
طنشته وتوجهت للدرج اذا فتحت له مجال
من ساعة ما يكمل سوالف معها
دخلت غرفة اسيل بعد ما طرقت الباب
كانت غرفتها حوسه ومنشغله
ولما شافت ريم هجمت عليها وسحبتها لعند الخزانه : اختاري لي لبس لباكر عندي دوام بالجامعة
طالعت ريم الملابس وبعدها طالعت شكل
اسيل وضحكت بصوت عالي
وصوت ضحكتها يتردد بالمكان
عقدت اسيل حواجبها : وش فيك تضحكين ؟؟
ما قلت نكته
جلست ريم على الارض وهي تضحك وتمسح دموعها مو قادره تتكلم :ءءءء
وترجع تدخل بنوبة ضحك
اسيل ضربتها على راسها بخفه : سخيفة
على وش تضحكين ؟؟؟
ريم وهي تحاول تأخذ نفس وتتكلم ما قدرت ورجعت تضحك ووجهها احمر من الضحك
ناظرتها اسيل باستنكار
ريم تعوذت من الشيطان بنفسها وبصعوبه تكلمت : شكلك يضحك شعرك كأنه صايبه التماس كهربائي
كانت اسيل شعرها منفوش ومن النوع الجعد
واقف
اسيل بقهر مسكت ريم من يدها وسحبتها
خارج الغرفة ورمتها برا
ونفذت يدها بقرف
ريم وهي تضحك : يا دبه يمكن اكون حامل
ليه ترميني كذا
اسيل لوت بوزها : دامه انت امه وعناد ابوه ما نبغاه
اكيد غثيث مثلكم
ريم وهي تسبل عيونها بدلع : قولي انك محتره
اسيل كشت عليها : مالت عليك وعلى زوجك الغثيث المعاق المتخلف
وقفت ريم وهي تعدل عبايتها : ما اسمح لك تتكلمين على زوجي كذا
لبست نقابها احتياط : الحق علي نزلت من مستواي ودخلت غرفتك يا دبه
ولفت وجهها وتوجهت لغرفة رهف وهاجر
وهي تضحك كلما تتذكر شكل اسيل
ما انتبهت للشخص للي كان واقف ويناظرها
بانبهار
**
**
**
**
**
**
**
**
بعد مرور وقت دخل بيت أهله بقرف من الشغل
وجلس بالصالة بعد ما سلم على الموجودين
ام بندر بقهر : يا عناد اترك هالشغل
وانتبه لدراستك وارجع عيش معنا مثل إخوانك
عناد ببرود : الموضوع منتهي خلاص انا فتحت بيت
والحمد لله كل شيء تمام
بندر : طيب تبغى تشتغل بكيفك بس
ارجع عيش هنا بدل ماتستأجر
رد عناد بدون ما يكلف نفسه يفكر بكلام اخوه : متى ما دقيت بابك وقلت لك سلفني فلوس
وقتها سكر الباب بوجهي
مهند : ليه تفسر الكلام على مزاجك بندر مو قصده
كذا
ام بندر : اتركوه الظاهر انه عقله ضارب اليوم
دخلت اسيل وابتسمت لما شافت عناد
وجلست جنبه ومدت شفايفها وهي تتدلع : عناد
ناظرها عناد بقرف بطرف عينه : خير
اسيل : باكر عندي دوام بالجامعة وابغى السوق
وقلت اخوي معرس اكيد ما رح يردني
وسبلت عيونها
عناد زفر بقرف : اقول طيري من هنا
ترى راسي مصدع مو رايق لك
اسيل وهي تتدلع : بليييييييز
عناد حتى يرتاح منها : اذا ريم وافقت نطلع
انا جاهز
وابتسم وهو عارف انه ريم ما تحب طلعات السوق
وحتى بشهر العسل ما كانت تطلب تطلع على السوق
مع انه ما يدري وش السبب
اسيل نطت بفرح : خلاص ريم عندي
غصب عنها تروح
ياسر لوى بوزه : ما توقعتك خروف كذا
مهند : وانا اقول الله يعين للي رح يتزوجها عناد
بس صار العكس وضبعتك بنت نايف
بندر : والله ترى مو ضروري كل العالم تدري انك محكوم لزوجتك
علشان هيبتك ما تضيع قدام العالم
صالح ابتسم : كون مثل بندر محكوم بالسر
بندر عصب : نعم ؟؟؟
صالح نط وطلع وهو يركض
اسيل تدافع عن عناد مصلحه علشان يطلعها ناظرت بندر : ما رضيت صالح يقول عنك محكوم
بالسر
اما عناد عادي انتم الثلاثة تقولون عنه محكوم
عناد صفق بابتسامة : احلى
اسيل تدافع عني
زوجة مهند : قاعده تتدافعين عنه علشان
يطلعك للسوق
شهقت اسيل ببراءه : انا
زوجة بندر : وين ريم ؟؟
من لما جاءت وهي بغرفة البنات وما طلعت !!
اسيل بعدم اهتمام : الحين تنزل
وقبل ما تكمل كانت ريم نازله
وخلفها اخوات عناد
دخلت الصالة وردت السلام بهدوء
عناد طالع ريم : وش رأيك نطلع على السوق ؟؟
ريم بدون تفكير ومراعاه لظروفه : لا ما ابغى اروح
وقفت اسيل بفزع : لاااااااااا
تقدمت من ريم : متفقه معه صح ؟؟
طالعتها ريم باستغراب :مع مين متفق؟؟؟؟
جلست جنب عناد وهي تناظر اسيل شوي وتبكي
عناد ابتسم بانتصار : راحت عليك
ومسك يد ريم بامتنان
بادلته ريم النظرات وابتسمت وبانت ابتسامتها من عيونها
ام بندر ما عجبها تصرفه وانه يبدي زوجته
على اخواته اعترضت : عناد ترى تصرفك هذا
كله مو عاجبني
مهما كنت تحب زوجتك وتغليها بس ما توصل
لدرجة تفضلها على اخواتك او تشعر اخواتك
اسيل بتأييد : ايه صح ما يصير كذا
عناد بدون اهتمام : شوفي يا اسيل لو تموتين
ما طلعت عالسوق
سالفة زوجتي وأختي
والله زوجتي انا مسؤول عنها واذا ما طلعتها مين يطلعها ؟!!
اما اختي ما شاء الله اخوانها الاربعه موجودين
وابوي الله يسلمه موجود
تروح لهم هو ما في غيري انا!!!!!
اسيل لوت بوزها بقهر : اصلا انا ما ابغى اطلع اليوم للسوق بابا على وصول
ما عندي وقت بس كنت ابغى اختبرك بس للاسف
رسبت بالامتحان
لوى بوزه عناد لما شاف بنت ياسر داخله تبكي : حامت كبدي من دلعها الماصخ
زوجة ياسر : تحلمون يكون عندكم بنت بجمالها
ودلعها
باست بنتها على خدها : وش فيك يا لولو
ام بندر : ان شاء الله السنه الجايه اشوف ابنك بحضنك يا عناد
عناد : والله العيال ما افكر فيهم
لا السنه الجايه ولا للي بعدها
هو للي يشوف احفادكم وبناتكم تسد نفسه عن الخلفة
ياسر : نعم وش فيهم عيالنا يا زينهم
واخواتك وش ناقصهم
عناد : والله كرهوني بالعيال بسبب دلعهم الماصخ
إن شاء الله ربي ما يرزقني بنات اففففف
ام بندر تنرفزت منه : وش هالكلام هذا ؟؟؟
وبعدين ابغى اشوف عيالك تبغى تحرمني منهم
عناد طالع ريم : الحين عندنا دراسه وما في احد يهتم فيهم
ريم رح تكون منشغله بدراستها
ام بندر قاطعته : انتم جيبوه عندي وانا مستعده
اربيه
نزلت ريم عيونها بالارض باحراج وبنفس الوقت
ما عجبها كلام عناد عن العيال
بس ما تكلمت
دخلت الشغالة : بابا كبير وصل
طلع بندر وعناد وياسر يستقبلوه
وبعد دقائق دخل ابو بندر
سلم على الموجودين وبعدها على ريم
ما استغرب من لباسها النقاب لانه يعرف اهل
نايف ما يكشفون : اخبارك يا عروس ؟؟
ريم بابتسامة : الحمد لله بخير
ابو بندر : عساك مرتاحه ؟؟
هزت ريم راسها بالموافقة
ابو بندر،: اذا حد ضايقك بشيء بس خبريني
ريم بهدوء : ما حد قصر معي ليتك سالم يا عمي
وبعدها جلسوا وكانت السهرة جميلة
وانسجمت ريم معهم
تحس بالارتياح معهم اكثر من اهلها
بعد مرور الوقت وقف عناد واستأذن لانه باكر عندهم دوام بالجامعه
بعد ما طلع عناد وريم
تكلم ياسر : والله ما توقعته خروف له
ابو بندر : وش هالكلام يعني الحين للي يكون متفاهم مع زوجته خروف
وطالعه بنغزه والا لازم كل الجيران يسمعون
بصوتكم
وطالع عياله وهو قاصدهم بداية زواجهم
لسنوات وهو يركض يصلح بين عياله زوجاتهم
ارتاح لما شاف عناد وريم متفاهمين
مع انه كان خايف تكون بينهم مشاكل كبيره
وهو يحس ريم شخصيتها قوية
بس يحسها لما جلس معها انسانه غير
هاديه ومرحه بس عند حقها ما يسكت
ام بندر : دامهم متفاهمين ماله داعي كل شوي
تقطون على اخوكم كلمات ما لها داعي
الا اذا ناويين تعملون مشكله بينه وبين زوجته
هذا شيء ثاني
بندر توهق : ها
لا يمه مو قصدنا كذا
بس انا منقهر يعني رفضته قدام جماعتنا
ورفضت تكشف قدامنا
ومتمسك فيها وحاكميته وتمشيه على كيفها
لو انا مكانه كان كسرتها تكسير
علشان ترفض مره ثانيه
ابو بندر بنهر : انت وش عليك منهم ؟؟؟
اذا هو عنده عادي ومبسوط معها
ليه محتر انت وإخوانك
اتركوه بحاله لا تخلوني اتصرف معكم تصرف ثاني
بندر بقهر : ان شاء الله
ياسر : الحين عندي اعتراض
ابو بندر طالعه وهو عارف ابنه مشكلجي : وش عندك ؟؟
ياسر : الحين انا زوجتي تكشف قدام إخواني
وزوجاتهم نفس الشيء
ليه زوجة عناد ما تكشف ؟؟
ابو بندر : بكيفها
زوجة مهند باعتراض : ليه انا اول ما تزوجت
غصب عني كشفت قدام ياسر وبندر
ابو بندر بنرفزه : وبعدين معكم
من لما رجعت صدعتم راسي !!
خلاص لا تكشفن قدام احد وانتهينا
بندر بقهر وهو يحس ابوه يميز ريم
عن باقي حريم عياله : هذا للي طلع معك
ابو بندر ينهي النقاش : البنت مو ساكنة معنا
تأكل وتشرب في بيتها
وتيجي تزورنا ساعة زمان
مو مضايقه على احد وش تبغون فيها
سكروا على الموضوع وما ابغى اسمع الموضوع
ينفتح مره ثانيه

اول يوم بالدوام
جالسه بالصاله تنتظره وتناظر ساعتها
خايفه تتأخر متحمسه للدوام
مشتاقه لسوسن كثير وبعض صديقاتها تعرفت عليهم
خلال السنتين
طلع من الغرفة وبيده جواله
ناظرها لما شافته وقفت : تأخرت عليك ؟؟
ريم بعجله : لا
عناد توجه للباب باستغراب
توقع يتأخر بسببها وهي تعدل بنفسها
بس صار العكس هو تأخر وهو يعدل كشخته
مستغرب من سرعتها خلال ربع ساعة كانت جاهزه
وتنتظره
طلعت خلفه بعجله قفل الباب وتوجوا للمصعد
والصمت سيد الموقف
بعد ما وصلها للجامعه وقبل ما تنزل
طالعها ومد بيده مصروف لها
بس ريم ما مدت يدها حست بالحزن
يشتغل ودراسه ما تبغى تضغط عليه
وتزيد حمله ردت بهدوء : ما له داعي معي
قاطعها : حتى ولو معك خذي
ريم وهي تمسك بشنطتها وتهيئ نفسها للنزول : والله معي خليهم مره ثانيه واذا انا احتجت بنفسي
رح اطلب منك
رجع الفلوس لبوكه : براحتك
نزلت ريم من السياره وطالعته : متى رح تمرني ؟
اشر لها على الجوال : بيننا اتصال
قفلت الباب بغباء بعد ما غادر تذكرت اصلا ما معها
جوال ولا حتى رقمه
ضربت على جبهتها على غبائها وومو عارفه
وش الحل ؟؟
بعدها قررت تدخل وبعدها تفكر تحل الموضوع
**
**
**
**
بعد السلام ابتسمت ريم بفرح وهي تطالع سوسن : اشتقت لك يا بطه
سوسن ردت لها الابتسامه : وانا اكثر
تهاني : اشوف ساحبين علي
ما حد اشتاق لي
سوسن بابتسامة : وانت بعد اشتقت لك
وطالعت ريم وينك اختفيت حتى جوالك مقفل
ريم تذكرت موضوع الجوال : انشطبت الشريحه
وطالعت تهاني : تقدرين تطلعين معي اروح اشتري
شريحه جديده ؟؟
تهاني : اذا تبغين من الحين نطلع
لاني اليوم جايه سياحه وسفر
ريم بابتسامة : لا على الاقل احضر محاضره
تهاني خلاص نحضر محاضره وبعدها نطلع من الجامعه
هزت ريم راسها بالموافقة
سوسن : يالله يا بنات ما بقى شيء على المحاضره
توجهوا للقاعه وجلسن بجانب بعض
وسوسن وتهاني يتكلمن بكل شيء صار بالعطلة
وريم تبتسم وتسمع سوالفهم
تأخر الوقت وما احد جاء
دخلت بنت القاعه وبصوت عالي : بنات مر على المحاضره ثلث ساعة
الظاهر ما في محاضره
تهاني طالعت ريم : وانا اقول كذا
قومي خلينا نطلع من الجامعه
سوسن باعتراض : نعم ؟؟
وتتركوني لوحدي !
تهاني وقفت وهي تجمع اغراضها : تعالي معنا
سوسن مدت بوزها : زوجي ما يرضى
تهاني ابتسمت : شايفه ما احلى تكونين سنقل
مثلي ومثل ريم
رح نفل ابوها هذا الفصل
طالعتها ريم وبنفسها للي يدري يدري وللي ما يدري
راحت عليه
لو يعرفن بزواجها ما رح تخلص منهم
وتحقيقهم
ففضلت تسكت الحين ولما تحين الفرصه تخبرهم
فكرت بعناد ما طلبت منه انها طالعه للسوق
بس هي مضطره تطلع
خلاص رح ترجع للشقه بسياره اجره
اخذت اغراضها وطلعت مع تهاني للسوق
**
**
**
**
**
**
جلست بالصاله تنتظر لها ساعتين راجعه من السوق
وبطلوع الروح حتى اقنعت تهاني تروح وتتركها
وبعدها رجعت بسياره اجره
ما تنكر انه قلبها كان يدق بقوه خايفه
وما حست بالراحة الا لما وقفت السياره عند باب العماره
بس للحين قلقانه عناد ما رجع
خايفه يكون واقف بالجامعة ينتظرها
وصارت تفكر اذا دخل زعلان ما له حق يزعل
رح تقول له ما معها رقمه وهو راح
وما اعطاها فرصه تذكره انه ما معها رقمه
يعني الحق عليه
ارتاحت للحجة للي رسمتها
فركت يدينها بقلق تأخر وما رجع
ورجع لها الخوف انه جالس ينتظرها
تعوذت من الشيطان
وتوجهت للمطبخ تشوف الاكل
**
**
**
**
**
**
**
طفت الغاز وطلعت من المطبخ لما سمعت
صوت الباب
ناظرته براحه لما شافته
طالعها وضرب جبهته : اوه تدرين نسيت آخذك بالرجعة
حست ريم نفسها تمثال من حجر وانرمى عن ظهر السطح
وتفتت لأجزاء صغيره
طول الوقت حارقة نفسها وخايفه انه جالس ينتظرها
ويمكن يعصب وكل شوي تفكر بحجه
وبالاخير طلع مو داري عن هوى دارها
لملمت بقايا كرامتها وهي تشتم نفسها
الظاهر اعطت لنفسها حجم اكبر من حجمها تكلمت بهدوء : مو مشكله رجعت بسيارة اجره
هز راسه : متعود ارجع لوحدي
علشان كذا نسيتك
طالعته ريم وبنفسها لا تعتذر بعد ما قصفت الجبهة بنجاح ما اقول الا مالت علي وعلى حظي
ابتسمت بمجامله : الغداء جاهز
حك حاجبه : والله تغديت
انا قلت لك لا ترتبطين معي
تغدي بالهناء
انا رايح انام ساعة قبل الشغل تبغين شيء ؟؟
طالعته ريم باحباط شديد: سلامتك
توجه للغرفه ينام
ورجعت ريم للمطبخ وهي تعطي له اعذار
وتقنع نفسها انه مو متعود عليها يا دوب متزوجين
لهم اسبوعين
واقنعت نفسها عذره معه ما رح تلومه
وبنظرها العيشه عنده احسن بألف مره من نايف
زفرت بضيق لما تذكرته
لها اكثر من اسبوعين متزوجة وما كلف نفسه يسأل عنها
أكيد عناد رح ينتبه ويستغرب إنه ما زارها
هزت راسها بقله حيله
حتى امها
وعضت شفتها بقهر
ما تدري عنها شيء ولا حاولت تتواصل معها
خلاص ما تبغى احد
امها تبغاها تضحي وهي ما كلفت نفسها تضحي
ولو بالقليل علشانها
كذا مرتاحة وراسها خالي من المشاكل
حطت الاكل واخذته للصاله
وجلست تأكل بشويش وعقلها
سارح وكل شوي تفكر بموضوع
**
**
**
**
**
**
**
دخلت المحاضره وجلست جنب سوسن وهي تلهث
سوسن ابتسمت لها : وينك تأخرتي قربت المحاضره تبدأ
ريم بنفسها الله يسامحه عناد اخرني
وهو يعدل نفسه : تعرفين زحمة الطريق
هزت راسها سوسن : الله يستر مين يطلع
مدرس هالماده
لانها غير محدد
ريم بلامبالاه : ان شاء الله الجن الازرق مو فارقه
سكتت سوسن لما شافت الدكتور دخل
وعم القاعة السكوت بعد ما كانت تضج بأصوات
البنات
رد الدكتور السلام وبدأ يعرف بنفسه
واعطى نبذه عن الماده
وبعدها وجه سؤال للبنات اذا حد عنده سؤال
تهاني تهمس لهم : الله هالدكتور كشخه
سوسن بنفس الهمس : اسكتي
كانت ريم تناظر الارض وقلبها يدق بقوه
وتحس الدمعه بعيونها
كل ما تقول رح تنساه يطلع لها بحياتها
لازم يذكرها بكل شيء
اخذت نفس تهدي نفسها
تفكر تسقط الماده بس ما ينفع ما تبغى تأجل
وما تضمن المره الجايه يكون نفسه يدرسها
بس ما لها الا تطنش ولا كأنها تعرفه
ورح تتطنشه مثل ما محاها من دفتر عائلته
ولا كأنها بنته
ولا سأل عنها
مسك كشف الاسماء وطالع الاسماء
لفت نظره الاسم
بعدها وزع نظره على القاعه
بس ما ميزها بين البنات
كانت ريم مغطيه نفسها خلف البنت للي
قدامها حتى ما يشوفها ولا هي تشوفه
كانت تعد الوقت بالثواني حتى تنتهي المحاضرة
مو طايقه تجلس دقيقة وحده وتسمع صوته
ما تطيق تسمع صوته وهو يتمثل بالمثاليه
وهو بنظرها ابعد ما يكون بالمثاليه
تنهدت بتعب لما تذكرت انه ابوها
وما يصير تكون كذا
بس شيء مو بيدها هو السبب للي خلاها
تتحول مشاعرها كذا
تعوذت من الشيطان وحست بالراحه لما انتهت المحاضره
كانت جالسه مع البنات جسد فقط وكل تفكيرها
كل شوي عند نايف
ما تخيلت بيوم تدرس عنده
فرحت بانتهاء الدوام
قررت ترجع بسياره اجره ما تبغى تضايق عناد
اصلا ما معها رقمه
استحت تطلبه منه خافت يقول ميته وعليه وتتلزق
فيه
توجهت خارج الجامعه وهي تحس بالحزن يعصر قلبها من بعد ما شافت نايف
وهي تسأل نفسها معقول ما يشتاق لها ؟؟؟؟؟؟
دخلت الشقه بتعب وتفاجأت لما شافت عناد
بالبيت
طالعته وهو طالع من الغرفه
ناظرها : هلا
ريم بهدوء : اهلين
سألها : رجعتي مع سياره أجره ؟؟
ريم ببرود : لا معك
عناد ما يبغى يجرحها : تصدقين كنت طالع الخين اجيبك وبعدها اطلع على الشغل
طالعته ريم وحست انه يكذب عليها تكلمت : ما له
داعي تغلب نفسك خلاص ارجع مع سياره الاجره
عناد بعجله : خلاص بعدين نتفق ونتكلم بالموضوع
وطلع من الشقة
ما تدري من بعد ما شافت نايف والحزن مسيطر عليها
استغفرت ربها وتوجهت للغرفه تلجق على صلاه
الظهر
وبعدها تنام ما لها تفس بالاكل

**
**
**
**
**
**
في اليوم الثاني كالعاده دخلت القاعه متأخره
وهي تلهث بسبب عناد
بس اليوم دخلت كان الدكتور موجود
تمنت عناد قدامها وتخنقه كله بسببه تتأخر يسهر
متأخر
والصبح يرفع ضغطها حتى يقوم
حمدت ربها انه معها بنت متأخره تكلمت : دكتور تسمح لي بالدخول
نايف بحده وهو يناظر ريم : اول مره واخر مره
والا احط غياب مفهوم
البنت : ان شاء الله
ريم ما تكلمت وتوجهت وجلست جنب سوسن
بهدوء
تهاني تهمس لريم : شفتي الدكتور يناظرك
نظره تخوف
ريم ما تبغى تظهر شيء : يمكن تتخيلين
وبنفسها اه لو تدرون انه هذا ابوي
بس ما اقول الشكوى لله
تابعت ريم المحاضره بهدوء وهي تحاول تركز
مع المحاضره
بعد ما خلصت المحاضره
تهاني : الله هذا الدكتور روعه
سوسن : ما شاء الله اسلوبه وشرحه رائع
حسيته فهمان كثير
ريم تسمع وهي ساكته وتكلم نفسها بلاكم ما تعرفونه من قرب
انا للي عاشرته وحصلت منه طراق كل واحد
احلى من الثاني

تهاني بانفعال : شوفوا الدكتور نايف هناك
تعالوا ابغى اسأله كم سؤال
سوسن : روحي وحنا نستناك هنا خذي معك ناديا تركتهم بسرعه واخذت معها ناديا
تتحجج ببعض الاسئله
طالعت ريم نايف وسحبت معها سوسن
مو طايقه المكان تحسه يخنقها

**
**
**
**
**
**
**
دخلت تهاني المصلى وابتسمت : بنات
واقتربت منهم
سوسن : الله يستر وش مهببه
تهاني : اسكتي وقعت على صيده
ريم ابتسمت على تهاني تحس تفكيرها مثل
المراهقات
تهاني بحالميه : شفت الحين بالكليه بالممر
القمر
سوسن عقدت حواجبها : القمر ؟؟؟
وش يعمل القمر عنا بالكليه ؟؟
المفروض يكون بالسماء
تهاني : سخيفة
قصدي طالب عنا بالكليه سنه ثالثه مثلنا
الله يجنن
ريم : الله يهديك يا تهاني متى تتركين هالحركات
تهاني : بعد ما اخطب
سوسن : وتضمنين عمرك لذاك الوقت ؟؟؟
تهاني : والله ما اضمن اطلع من باب المصلى
بس وش اقول للقلب للي صار اسود من كثر المعاصي.
ريم : داومي على الاستغفار والدعاء
تهاني : ان شاء الله
**
**
**
**
**
**
مرت ايام الاسبوع بنفس الروتين
ريم تحاول قد ما تقدر ما تتأخر عن محاضره
نايف حتى ما تعلق بلسانه
بس اليوم تأخرت عشر دقائق
دقت الباب وفتحته
ناظرها نايف وهو يشرح وبعدها تكلم : اتوقع انه المحاضره لها احترام مو وكاله بدون بواب
اشر لها بأصبعه تطلع
ورجع يكمل شرح
حست ريم بالاهانه من اسلوبه
وفشلها قدام البنات
زاد كرهها له غصب عنها
لفت وجهها وطلعت من المحاضره يظنها
الحين رح تترجاه يدخلها
لو تنفصل ما ترجت احد
مشت بالممر لمحت عناد وبسرعه
اختفت عن انظاره
خافت يشوفها ويدري انه ابوها طردها من المحاظره
ويكتشف علاقتها السيئه بأبوها
وهذا اخر شيء ما تبغى عناد يعرف عنه
توجهت للمصلى وبداخلها نار
تبغى تبكي من القهر
وقت المحاضرة الثانيه طلعت للقاعه
جلست عند تهاني بهدوء
تهاني وهي حاسه بريم : لا تزعلين يا ريم
ريم بهدوء : مو زعلانه
تهاني : قهرني بعد ما جاءت بنت بعدك
دخلها بدون اي اعتراض
زاد قهرها ريم من كلام تهاني
بس ما تكلمت لانها ما تضمن نفسها تنفجر
بالقاعة
بعد الدوام رجعت للبيت
**
**
**
**
نفسيتها هالايام مثل الزفت خلقها ضايق
وعصبية بشكل كبير
ما لها نفس بالاكل
وللي ضيق خلقها بزياده
البحث للي طلبه نايف تعبت وهي تكتب
فيه
طول الليل وهي تكتب فيه وتجهز
فيه
وقفت بتعب بعد ما جهزته وتوجهت للغرفه
وعناد بعده نايم
هزته من كتفه : عناد عناد
عناد وهو نايم : هممممم
ريم بنرفزه : قوم
هزته من كتفه وهي تشد على اسنانها : عناد
فتح عيونه بانزعاج : همم
ريم بنرفزه من نومه الثقيل : خلصني تأخرت على محاضرتي
عناد بضجر : اففففف
وقف وتوجه للحمام
جهزت نفسها بسرعها ما تبغى تتأخر على المحاضره
توجهت للصاله شيكت على اغراضها ورجعت
للغرفه
شافته بعده ما جهز صرخت بصوت عالي : وبعدين ؟؟
لازم تأخرني عن المحاضره
نقز عناد على صوتها لانه كان نعسان وشبه نايم
عصب منها: حطبه ان شاء الله
عمرك لا حضرتي محاضره
ريم بعصبية ما لها داعي : نعم ؟؟
كل مره لازم اتاخر بسببك وانت تتسرح
عناد حط المشط على التسريحه : اقول لك عناد فيك مو طالع
واعلى ما بخيلك اركبي
ريم تحاول تتحكم بأعصابها : ما بقى وقت على المحاضره خلصني
عناد رجع للسرير وتغطى وتكلم بزعل : علشان مره ثانية تصرخين
وتطلعين صوتك علي
مو طالع
ريم ناظرته بقهر وهو مغطي راسه بالغطاء : عمرك لا طلعت
وضربت رجلها بالارض بقوه
وطلعت من الغرفه مفوله عالاخير واتصلت بسائق سياره الاجره
رجال كبير بالسن محترم جدا وريم ارتاحت له كثير
اخذت رقمه وصارت ترجع من الجامعه معه
رد عليها وارتاحت لما عرفت انه قريب من العماره
نزلت بسرعة حتى تلحق على المحاضره
**
**
**
&**
**
**
ارسلت البحث مع تهاني ما لها خلق
يرمي كم كلمه عليها
حطت يدها على بطنها وهي حاسه بمغص خفيف وتبغى تستفرغ
سوسن باستغراب : صايره عصبيه !!
ريم بتعب : انا ؟؟
سوسن : لا الدرج للي خلفك
ريم اخذت نفس : يمكن من ضغط الدراسه
والبحث طول الليل وانا اكتب فيه
سوسن : اسكتي كتبته تخبيص اجيب من الشرق واحط من الغرب
ما عرفت اكتب
ريم وقفت : تعالي نجلس بالمصلى
نرتاح
سوسن : ترتاحين ؟!!
قومي الظاهر انك عجزتي
هذي الشيخوخه المبكره
ريم وهي تمشي : يمكن
دخلت ريم المصلى وخلفها سوسن
نامت على طولها بتعب
وحطت يدها تحت راسها
جلست سوسن مقابل لها : متغيره
كثير صاير وجهك شاحب
ريم : من الدراسه
سوسن : وليه هالدراسة ما تعمل لنا مثلك
شوفي وجهي عادي ولا تغير
ريم بابتسامة : العباقره بس يظهر عليهم التغيير
سوسن : مالت عليك
دخلت تهاني وهي معصبه وشوي وتبكي
سوسن : سلامات وش فيك ؟/
تهاني : الله يأخذها
ريم : مين ؟؟؟
تهاني بقهر : زوجته ؟؟
اخخخخ يا قلبي المحطم طلع متزوج
سوسن ضحكت عليها : تستاهلين
قلت لك اتركي عنك هالحركات
تهاني : انصعقت لما خبروني البنات انه عناد متزوج
بعده صغير ويدرس طب
نفسي اشوف زوجته هالجوكر الدبه
طالعتها ريم وحست بالمغص زاد وبهتت ملامحها
تهاني تدعي عليها وهي مثل المغفلة قاعدة
سوسن : اكيد رح تكون حلوه
تهاني تتكلم بقرف : اكرها بدون ما اعرفها خطافه الرجال
ناظرتها ريم وابتسمت بنفسها الحين صارت خطافة الرجاجيل
سوسن تناظر تهاني : اقول اسكتي بلا كلام فارغ
رجال متزوج وش تبغين فيه
تهاني وهي تسبل عيونها بدلع : الشرع حلل اربعه
وقع قلب ريم وهي تحس انها راسمه على زوجها
ثبتت نفسها انها ما تقوم وتخبط راسها
بالجدار
اذا عناد بدون ما يتزوج الثانيه بالقطاره تشوفه وتقعد معه
كيف لو تزوج الثانيه
تذكرت موقف الصبح وحقدت على الاستراحه للي يقضي اغلب وقته فيها
ويرجع متأخر
وبالنهار يا دوب تشوفه
بس مهما كان راضيه فيه وتحبه وما تبغى تبعد
عنه
بس تحسه من كم يوم يكلمها بالقطاره
ما تدري العيب منها واخلاقها صايره زفت
والا هو انغر بنفسه لما شاف البنات يتراكضن
حوله
رجحت الاحتمال الثاني
كشت ملامحها وهي تردد بنفسها مالت عليه
سوسن وهي تأشر بيدها قدام عيون ريم : سلامات وين سرحانه ؟؟
ريم طالعتها : هاه
معكم
تهاني : باين كثير
اقول لك الدكتور نايف يقول ليه
ما جبتي البحث بنفسك
مره ثانيه رح يتلفه اذا ما ارسلتيه بنفسك
سوسن : احس هالدكتور متضدد لك !!
وقبل ما ترد ريم
تكلمت تهاني : بس استغربت
لما شفت اسمك على البحث
واسم الدكتور نايف على المكتب
نفس العائله
هو يقرب لك ؟؟؟
ريم بزله لسان : بابا
خبطتها تهاني على راسها : سخيفة
انا اكلمك جد
ما ادري حسيته يقرب لك
وفي شبه بينكم كبير
حتى اغلب البنات للي يعرفونك
يقولون عنك تشبهين الدكتور نايف
ريم ابتسمت على جنب : خلق من الشبه اربعين
سوسن : تخيلي لو كان الدكتور نايف ابوك يا ريم
كان انبسطنا
نحطك واسطه ينجحنا وما يحاسبنا على الغياب
تهاني بابتسامه : والله وناسه
ابتسمت ريم وبنفسها لو يدرون انه ابوي وش
رح يكون رد فعلهم ؟؟؟
رجعوا يكملوا سوالفهم عن الدراسه
وريم تسمع وتبتسم بتعب
**
**
**
**
**
**
دخلت الشقه بتعب
شافته جالس على الكنبه ردت السلام
بس ما رد
والظاهر انه زعلان
ريم اقتربت منه : السلام لله
طالعها ورجع نظره على اللاب
جلست ريم بتعب : جوعان ؟؟؟
ناظرها بطرف عينه وما رد
ريم وشوي تبكي ما تبغى يزعل منها وتعترف انها الغلطانه : انا اسفه والله مو قصدي ارفع
صوتي عليك بس كنت مستعجله لانه لازم اسلم البحث
طالعها وحس انها شوي وتبكي : وش فيها لو تأخرتي
شوي
دامه ابوك هو للي يعطيك المحاضره ؟؟
طالعته ريم وحست بجروح بقلبها
مشكلتها ان ابوها للي يعطيها الماده بس ما تبغى
تظهر شيء قدامه : بس انا ما ابغى استغل هذي النقطه
لازم اكون مثلي مثل غيري
بعدك زعلان ؟؟؟
عناد وقف وباين عليه الزعل :
الحين انا طالع ولما ارجع بعد المغرب جهزي نفسك
نروح لبيت اهلي
ريم طالعته وحاسه انه بعده زعلان
وقررت تكلمه بعد ما يرجع : ان شاء الله
**
**
**
**
**
حطت نفسها بالفراش وهي ترجف حتى شربت ربع كأس مويه
استفرغته تعبانه حيل والمغص ذبحها
مو قادره تقوم تصلي المغرب
ضغطت على بطنها وهي تستغفر
لعله الالم يخف شوي
غمضت عيونها بألم وحست الدمعه نزلت على خدها
دفنت راسها تحت اللحاف وهي ترجف من البرد
حست عينها غفت شوي
فتحت عيونها لما هزها عناد : ريم
ريم بتعب : همممم
عناد : نايمه وللحين ما جهزتي نفسك ؟؟
ريم بتعب : ما ابغى اروح تعبانه
عنا جلس على طرف السرير ورفع اللحاف شوي : وش فيك ؟؟
وش يوجعك ؟؟
ريم بغت تتكلم وبسرعه فزت للحمام
وهي تحس نفسها تستفرغ بس ما في شيء
تستفرغه
ما دخل بطنها اليوم شيء
طلعت من الحمام بعد ما غسلت وجهها
تحت انظار عناد : وش يوجعك ؟؟
ريم وهي ترجف : بردانه
توجهت للسرير وتغطت باللحاف وهي ترجف
عناد : طيب قومي للمستشفى اذا انك تعبانه ؟؟؟
ريم بهمس : الحين انام وارتاح
روح انت لبيت عمي وباكر اتحسن وازورهم
عناد : وانت ؟؟
ريم وهي تشد على اللحاف : انا ابغى انام الحين
وغمضت عيونها وهي تتكلم : لا تنسى تقفل باب الشقه خلفك
بعد دقائق وهو يناظرها حس تفسها انتظم
حط يده على جبينها عليها حراره خفيفه
غطاها كويس وتركها وطلع
**
**
**
**
**
**
مر الوقت وهو يلعب مع اخوانه بالحديقة كره الطائره
ومندمج معهم واصواتهم العاليه تضج بالمكان
بعد ما انتهت المباره بخسارته هو ومهند
دخل للصاله مقهور
سلم على امه وجلس
دخل ياسر وبندر وهم يضحكون : مغاليب مغاليب
ما بنلاعب مغاليب الل بسكوت وحليب
وضحوا بصوت عالي
عناد ناظرهم باستخفاف : الله يكبر عقولكم
ولوى بوزه
ام بندر : وين ريم ؟؟
عناد : والله تعبانه شوي
اسيل : وش فيها ؟؟
عناد : تستفرغ وترجف من البرد ووجهها شاحب
قاطعته زوجة بندر : يمكن حامل
طالعها عناد وهو فاتح عيونه ما جاء بفكره انها
تكون حامل وقف وطالع زوجه بندر : طلبك بلسانك
اذا طلعت ريم حامل
ياسر : مو انت قبل اسبوع كنت تقول ما تفكر بالعيال وتناظر عيالنا بقرف
عناد بفرح : يا اخي عيالكم يحمون الكبد
اما عيالي رح يكونوا غير
وغمض عيون بفرح
رح يطلعون يجننون عسسسسل
ام بندر فرحت انه عناد يكون عنده عيال : ان شاء الله ربنا يرزقك واشوفهم
اقترب من امه وهو مبسوط ما توقع بيوم يفرح كذا
ويكون عنده عيال مع انه كان معارض بس الحين يبغى اثنين مو واحد
باس راس امه والابتسامة العريضه شاقه حلقه
بندر لوى شفايفه : يا لطيف يا لطيف كل هذا علشان احتمال زوجتك تكون حامل !!
عناد : ما ادري يا اخي شعور الابوه حلو
وطالع امه
من الحين يمه ما رح اقدر اخلي ريم تيجي هنا
اخاف تشوف احفادك الجواكر وتجيب مثلهم
ياسر ضربه بالخداديه : مالت عليك
ضحك عناد بصوت عالي : يالله انا طالع
وطلع مستعجل للشقه
وام بندر تدعي له بالذريه الصالحة
**
**
**
** جالسه على السريربتعب
بعد ما اخذها عناد غصب عنها
للمستشفى
ضامه نفسها وهي تشعر بالبرد والمغص زاد
وتبغى تستفرغ بس ما في شيء تستفرغه
تذكرت نعمة الصحه كيف الانسان يعيش بصحة كامله ونادرا ما يشكر الله على نعمه الصحه
ولما يصيبه المرض يشعر بعظمه هذي النعمة للي متغافلين عنها مو شاعرين بعظمتها
رددت بداخلها اللهم لك الحمد ولك الشكر
على كل حال
دخلت الدكتوره وخبرتها ريم بوضعها
انه مجرد المويه تستفرغها
خبرتها الدكتوره انها رح تصرف لها العلاج بس تشوف الفحوصات
كان عناد حالس على نار واستغربت ريم تصرفه
ليه مهتم لذي الدرجه
بعد مرور الوقت دخلت الدكتوره
وصرفت لها العلاج وانصعق عناد وخاب امله
لما عرف انه ما في حمل
وهذا كله بسبب البرد
جالسه بالسياره ومغمضه عيونها وهي تنتظره يصرف العلاج من الصيدليه
مثل ما توقعت لانها سهرت طول الليل بالصاله وهي تكتب بالبحث وكانت تغفي وهي تكتب
والظاهر اصابها برد
بس
صورته وهو منصعق لما قالت له الدكتوره
ما في حمل
استغربت تناقض كلامه قبل فتره
ما يبغى عيال والحين لما عرف انه ما في حمل
للي يشوفه يقول دافن واحد من اهله
يمكن انه كان يكابر قدامهم انه ما يبغى عيال
بس لما حس انه الموضوع 90 ‰ انها حامل
حس بشعور الابوه وانه يكون عنده عيال
احساس جميل لكنه تبخر وطار بالهوى
دخل السياره بهدوء وحط الدواء وحرك السياره
وتكلم بهدوء : الحين اشتري لك وجبه علشان تأكلين
وتشربين دواء
ريم بتعب خفيف بعد المغذي : ما له داعي
مو جوعانه
عناد ما رد عليها ووقف عند احد المطاعم واشترى لها
تضايقت ريم ما تبغى تكلف عليه بس هو عناد
اسم على مسمى اذا حط الشيء في باله ما يغيره

**
**
**
**
**
**
صالح وهو يضحك على عناد المنقهر من تعليقات
اخوانه عليه
صالح : مسكين يا عناد قطعت قلبي عليك
عناد بدون نفس : تقدر تسد حلقك
ياسر : انا ما اقدر على الابو الحنون هههههههه
مهند وهو يضرب كفه بكف بندر : شعور الابوه هههههههههههه
بندر : هذي جزاتك مو عاجبك عيالنا
ام بندر بنهر : وبعدين معك انت واياه
وش فيكم عليه ؟/
بعدين بعدهم صار لهم متزوجين شهر والطريق
قدامهم
عناد وقف : اصلا الحق علي اجلس معكم
ياسر مسكه من يده : يا رجال نمزح معك
نفض عناد يد ياسر بقرف وطلع من البيت
ام بندر بلوم : كذا ضايقتم عناد ؟؟!
مهند : يستاهل طول وقته يناظر عيالنا بقرف
وقفت ام بندر : تتكلمون من حرتكم
باكر ان شاء الله ربنا يرزقه بعيال مثل الغزلان
طالع امه وبنفسه دامه هذي زوجته اكيد رح يكون عياله مثل الغزلان

**
**
**
**
**
**
حاطه يدها تحت خدها وهي تحس نفسها
تحسنت كثير بعد ما تناولت الدواء
وعناد للحين زعلان ويتكلم بدون نفس
ما تدري هو زعلان لما صرخت
عليه والا علشان الحمل
تنهدت بصوت مسموع
تهاني : سلامتك من الآه
ناظرت ريم تهاني بطرف عينها : الله يسلمك
سوسن : بنات قلبي يدق بقوه اليوم الدكتور رح
يسلمنا نتائج الابحاث للي قدمناها
تهاني : وافضيحتاه
سوسن : اجلسي الدكتور دخل
جلست تهاني وهي تحس بمغص لما تتذكر الابحاث
دخل نايف بالمحاضره وبدأ يشرح
وريم كالعاده عينها بالدفتر ما تطالع جهته
ما تبغى تشوفه يكفي صوته للي يذكرها
بكل معاناتها
رفعت راسها لما سمعته ينادي باسمها
ناظرته باستغراب : نعم
نايف بحده : انا اكلم مين ؟؟
جاوبي على السؤال
ناظرت ريم البنات حولها وهي ما تدري وش السؤال
كانت شارده الذهن
طالعت دفتر سوسن للي كتبت لها سؤال الدكتور
ارتاحت نفسيا لما قرأت السؤال
وقبل ما تجاوب
تكلم بحده : حنا جايين ندرس والا نسرح والا ننام
كل هذا مسجل عليك
وبعد المحاضره راجعيني بالمكتب
ريم انقهرت من اسلوبه وكانت تبغى تتكلم
وترد عليه
بس ما اعطاها فرصه ورجع للشرح
عضت على شفتها بقهر وحست الدمعه متعلقه
برموشها
كانت تناظرها سوسن وتهاني بحزن واكثر من مره
قالوا لها تشتكي عليه وانه متضدد لها
ومستعدات يشهدن معها
رح تكون نكتة الموسم طالبه تشتكي على ابوها
بعدها وزع عليهم الابحاث
وقبل ما يطلع تكلم : للي ما استلم البحث
يراجعني بالمكتب
طالعت ريم القاعة معروفه كل البنات استلموا الا هي
طالعت سوسن وتهاني مبسوطات حصلوا على علامه جيده
وقفت وهي تجمع اغراضها
سوسن طالعتها : تبغين تراجعينه بالمكتب ؟؟
طالعتها ريم بنظره ما فهمتها واخذت اغراضها
وطلعت


مرت الايام ولا كلفت ريم نفسها تراجعه
ولا تبغى تعرف علامه البحث
قليل تزور اهل عناد منشغله بالدراسة
حتى قليل ما تشوف عناد مع بدء الامتحانات
جالسه بالصاله وتدرس وتحس راسها انفجر
من كثر المذاكره
توجهت للمطبخ وعملت كوبين نسكافيه لها ولعناد
بعد ما جهزتهم توجهت لغرفة النوم
شافته موزع الكتب على السرير
ومندمج بالدراسه
دخلت بهدوء وتكلمت : عناد
عناد بدون ما يناظرها : قلت لك لا تقاطعيني بدراستي
ريم تقدمت منه وحطت النسكافيه جنب السرير : اشرب نسكافيه وريح نفسك
عناد بضجر :الله يجيبك يا طول الروح
ما ابغى شيء ما معي وقت ابغى اكمل بسرعه
قبل ما يبدأ دوامي بالشغل
رجاء لا تقاطعيني
ريم : ما رح تأخرك النسكافيه
طالعها وهز راسه : مشكوره
تناول الكوب : لا عاد ترجعين ما احب حد يقاطعني بدراستي
هزت راسها : ان شاء الله
طلعت بإحباط وبيدها كوب النسكافيه حقها
كان جاي على بالها تجلس معه
وتغير شوي من جو الدراسه
بس المشكلة ما يعطيها وجه
ما تلومه دراسته صعبه مضغوط وفوق هذا
عنده دوام بالشغل
جلست بالصاله تشرب النسكافيه
ملت من الدراسة
لو تروح لاهل عناد تغير جو
طردت الفكره ورجعت تذاكر على الامتحان
بعد وقت
حركت رقبتها يمين ويسار
بعدها قررت تروح للغرفه
دخلت بشويش وهي تشوفه مندمج
تكلمت بتردد : عناد
رفع راسه ناظرها
ريم : وش رايك اعمل لك شيء تأكله
عناد وهو شاد على اسنانه : ريم اطلعي وسكري الباب خلفك
لوت بوزها وطلعت من الغرفة
جلست بالصاله تقلب بالدفتر
خلاص عقلها سكر وما لها نفس تكمل دراسه
نطت وتوجهت لعناد بسرعه
ودخلت الغرفه وهي تركض : عناد
نقز وبخوف من اسلوبها : وش فيه ؟؟
ريم وهي تبتسم : وش رايك ندرس مع بعض ؟؟ عناد والشياطين تنطنط فوق راسه : اطلعي برا
دام النفس عليك طيبه
فاهمه
ناظرته ريم وهو معصب ارجعت يدينها خلف
ظهرها وشبكتهم ببعض وهي تبتسم : تدري
شكلك وانت معصب احلى بكثير
اخذ نفس وتكلم من رؤوس خشومه : اسمعي حركات المراهقات هذي مو فاضي لها
روحي ذاكري بالصاله ويا ويلك اذا شفت خيالك
هنا
طالعته مغرور بنفسه كثير كشت عليه وبنفسها
مالت عليك انا احلى منك بألف مره
ولفت نفسها بإحباط كانت امنيتها بأيام المراهقه
تتزوج وتجلس تدرس مع زوجها مع بعض يذاكرون
بس عناد حطم هذه الامنية
ضجرت بملل وجلست على الارض وبدت ترسم على
ورقه فاضيه
كانت مندمجة بالرسم وما انتبهت للي واقف فوق راسها : ما شاء الله هذي هي الدراسه
رفعت نظرها له وابتسمت
كمل كلامه بعد ما سحب الورقه وهو يناظر
الرسمه : ما شاء الله مين علمك الرسم ؟؟
دامك بارعة بالرسم كذا المفروض دخلتي فنون وما يعملون
ابتسمت ريم على الاطراء
بس انمحت ابتسامتها لما كمل كلامه : طويله
عريضه ما تعرفين ترسمين ورده ؟؟
وقسم بالله طفل بروضه يرسم احسن منك
ريم سحبت منه الورقة : اعرف ارسم
احسن منك
طالعها باستخفاف : باين كثير
طالعته وهو حامل كتبه ومتوجه للباب : وين ؟؟
تكلم بدون ما يناظرها : مجنون انا ادرس هنا !!
لا تنتظريني بالليل رح اتاخر
بعد ما طلع لوت بوزها وتكلمت بهمس : مين قال اني رح انتظره !!
طالعت الرسمة وحكت راسها وهي تبتسم على رسمها
للي اقرب لخرابيش الدجاج

**
**
**
**
**
**
سوسن زفرت بضيق : زعلان مو راضي يستقبل
مني اي كلمه
تهاني : شوفي انت الغلطانه
سوسن : اففففف اقول لك والله ما كان قصدي
ريم : خذي هديه له واكتبي عليها كلام يظهر اسفك
وانك ندمانه
تهاني خبطتها على كتفها : احلى يالرومنسية
ريم غمزت لها: اعجبك
سوسن : صحيح وش صار على البحث ؟؟
ريم بلامبالاه : قولي للي راح وسأل
تهاني : افففف تراك تقهريني ببرودك
مو خايفة الدكتور يرسبك ؟؟
ريم : اعلى ما بخيله يركب
سوسن : اسكتي لاحد يسمعك ويروح يخبره
وقفت ريم وهي تعدل نقابها : مو خايفة ولا مهتمه
ويالله قوموا على الامتحان ما بقى وقت
سوسن : اموت عليك يالقويه
دخلوا قاعة الامتحان وقلوبهم تتراقص من الخوف
هذا اول امتحان من بدايه الفصل
بالبداية كانت ريم متوتره مو قادره تجمع كلمه على بعضها
اخذت نفس وغمضت عيونها وهي تردد بعض الاذكار
بعدها سمت بالله وبدت بالحل
لما سلمت الورقه كلمها نايف : راجعيني بالمكتب
وقف الدكتور علي قريب منهم : ليه تغلبها
تروح للمكتب للي تبغاه منها كلمها فيه بالبيت
نايف : لا بالمكتب
ريم ببرود : لا بالمكتب ولا بالبيت
انا البحث سلمته والمفروض تسلمني إياه هنا مع البنات
قاطعها د.علي : ما يصير ترفعين صوتك على ابوك
وبعدين حنا في قاعة امتحان
نايف بقهر : اتركها
وطالع ريم راجعيني بالمكتب وانتهينا
والحين اطلعي ما نبغى نعمل شوشره بالقاعة
طالعته ريم بقهر وطلعت من القاعة
كان الكلام صدمه بالنسبة للبنات للي كانوا قريبات منهم
طلعت من القاعه وهي مفوله من العصبيه
والقهر
وللي قهرها د.علي وش دخله يحشر
انفه بكل شيء
لو يموت ما راح تراجعه بالمكتب
اذا هو ما ينزل من مستواه ويزورها
هي كمان ما تنزل مستواها وتدخل مكتبه
اخذت اغراضها واتصلت بصاحب سيارة الاجره
ورجعت للبيت
**
**
**
***
**
**
انتشر الخبر بين البنات انه ريم ابنة الدكتور نايف
وكانت صاعقة بالنسبة لهم
وفسروا تصرفه وشدته معها بالمحاضره
حتى ما حد يقول يميز ابنته عن الطلاب
ما خلصت ريم من تحقيق البنات واسئلتهم البايخة
وسوسن وتهاني اخذوا بخاطرهم لانه ريم
ما خبرتهم
حصلت بالامتحان على درجة ممتازة
وزلت مصممه على رايها وما راجعت نايف بمكتبه
كملت امتحانات الشهر الاول جلست بتعب على الكنبه
تفكر تروح تفحص للحمل صار لها اسبوع
ومعدتها تقلب عليها واحيانا تشعر بدوخه
ما خبرت عناد ما تبغى يتأمل
مع انها مو حابه موضوع الحمل الحين
تبغى تقطع شوط بالدراسة
فكرت تنزل تحت جنب العماره في صيدليه
جنبهم تشتري جهاز حمل
لبست وبسرعة نزلت
اشترت جهاز ورجعت دخلت وهي قلبها يدق
ومتوتره كثير
**
**
**
**
**
**
ام بندر وهي تبكي بفرح : مبارك يمه
عناد بفرح : الله يبارك فيكم
اسيل : بهذي المناسبة طلعنا على السوق
عناد عفس ملامحه : طيري
وبعدين الحين ريم تتعب من الاسواق
رهف : ما له داعي ريم تروح خليها هنا تنتظر
عناد وهو يمسك يد ريم : شبر واحد مو طالع
اذا طلعت رح اكون راجع للبيت وغيره ما عندي
ام بندر طالعت رهف : اقعدي انت واياها طلعه من البيت ما فيه
ابتسمت ريم بفرح وهي تشوف عناد طاير من الفرح
حمدت ربها وهي تتذكر شكل عناد لما خبرته
واخذها للعياده حتى يتأكد من موضوع الحمل
ولما اكدت له الدكتوره اشترى حلويات
وبوجه لبيت اهله يبشرهم
زوجة مهند : وش حاب بنت والا ولد ؟؟
عناد : اكيد ولد
زوجة ياسر : يمكن بنت
عناد : ان شاء الله ولد ترى بنتك خلتني اقرف
شيء اسمه بنت
ياسر : حدك بنتي ما اسمح لك
صالح : حلوه هذي بعدك تدرس وعندك عيال
ريم : قول ما شاء الله
صالح لوى بوزه : مالت
ام بندر ؛ كيف الدراسة يا عناد ؟؟
عناد : صعبه حيل
ام زوجة بندر : وانت يا ريم كيف الدراسه كونكم
نفس السنه تدرسون
عناد جاوب عنها : طول وقتها جالسه وانا للي اهلك
بالدراسة وتجيب علامات اكثر مني
ريم قرصته بكتفه : قول ما شاء الله لتصكني عين
رنا تناظر ريم : انت مو حافظه الا هذي الجمله
هزت ريم راسها
دانا : طيب وين رح تحطون البيبي كونكم الانثنين
بالجامعة
ام بندر بلهفه : اكيد عندي
عناد : صعب بيتكم بعيد عنا ما ينفع
لوقتها فرج ربك يحلها
ام بندر : اخخخ من راسك العنيد
ارجع عيش هنا وش رح ينقصك
زوجه بندر : يمكن ريم ما تبغى تعيش هنا !!
ريم : انا ما لي دخل بالموضوع لا تحطيني بالسالفه
واعطت زوجة بندر نظره حاده
بندر يناظر ريم : وش اخبار جدك ابو سلمان
سمعت انه دخل المستشفى ؟/
طالعته ريم وهي ما معها خبر اصلا
تكلم عناد قبل ما ترد ريم : صحيح ابوي قال
باكر نروح نزوره ونسيت اقول لكم
مهند : خلاص بعد المغرب نزوره
سكتت ريم وهي تفكر لاي حال وصلت تسمع اخبارهم
من الناس حالها حال الغريب
ما رح تزوره ولا تبغى تشوف احد منهم
الحين لازم تهتم لصحة الجنين ودراستها
وخلاف كذا ما تبغى
&؛**
**
**
**
**
**
نواف يطالع عناد بحقد : شوف هالبزر يعرف بالواجبات
بدر باستغراب : ليه تقول عنه بزر ؟؟
نواف بدون نفس : بالله بعده يدرس بالجامعه
وش تسميه ؟؟؟
عمر ؛ هذا ريان خطب وهو بالجامعه
سليمان : فيه فرق ريان لما خطب ما بقى شيء عليه ويتخرج وبعدها يتوظف
اما هذا بعده سنه ثالثه طب يبغى سنين حتى يتخرج ويتوظف
قال متزوج ويأخذ مصروفه من ابوه
بدر : ومين قال لك انه يأخذ مصروفه من ابوه ؟؟
عناد يشتغل وساكن بعيد عن اهله ويصرف على بيته بنفسه
نواف بعدم تصديق : مين قال لك ؟؟
بدر : عمي صقر وجدي وابوي لما زاروهم
تدري انه رفض ابوه يساعده ولو بفلس واحد
نواف ما عجبه الكلام : اشوف بنت العم ما كلفت نفسها تزور جدي
سامر : وش دخلك فيها البنت تزوجت الله يستر عليها
امشوا اشوف ندخل داخل ونضيفهم
كان عناد جالس مع اخوانه. ويحس نظرات
كره وحقد من عيون نواف وسليمان
ما يدري وش السبب
طنشهم ولا كأنه شايفهم
دخل نايف وسلم عليه الموجودين
بندر بابتسامة يناظر نايف : للي يشوفك ما يصدق
انك رح تكون جد
نايف ناظره بعدم فهم وبعدها استوعب
الموقف وطالع عناد للي يبتسم بفرح
صقر : مبارك يا عناد
عناد بابتسامة : الله يبارك فيك
بارك له اغلب الحاضرين
كان في ثلاثة اشخاص ما فرحوا لهذا الخبر
اما نايف كان راسم ملامح الجمود
بعد وقت استأذن مشاري وعيال عمه
وبعدها استأذن بندر واخوانه
**
**
**
**
**
سلطان : الحمد لله والله اني فرحت لها
والحمد لله الظاهر انه عناد حبوب
وان شاء الله يكون مسعدها
ام بدر : الحمد لله
تدري احس انها ما تبغانا يعني لما زرناها
بعد ما رجعت من السفر وطلبت رقمها
اخذت رقمي وقالت انها رح تتصل علي
بس ما اتصلت
سلطان : قلت لعناد انه قريب نزورهم قال لي
ارد له خبر علشان يستضيفنا في بيت ابوه
بصراحه ما عجبتني هذي النقطه
علشان كذا كنسلت الروحه
ام بدر : المره الماضيه حسيت بالاحراج
حتى ما عرفت اقعد معها براحتي
ام بندر وحريم عيالها واخواته
كلهم جالسين واذا تكلمت كلمه تنفتح عشر سوالف
سلطان : حتى انا ما شفتها الا بس سلمت عليها
اخوانه كلهم جلسوا معنا
خلاص انسي الروحه عليها يمكن نحرجهم
انا رح اتواصل معها عن طريق الجوال
ام بدر : ان شاء الله خير

**
**
**
**
**
**

عناد بعجله : ريم وين الدفتر
ريم ونفسها تقلب عليها دوبها مستفرغه وقرفانه
حالها : ما ادري
عناد تنرفز : كيف ما تدرين وانا حاطه هنا
ريم بعصبية : قلت لك ما ادري
عناد وهو يناظر ساعته : ما بقى وقت للمحاضره
خلصيني تذكري
انا حطيته هنا واشر على الطاوله الزجاجية
ريم بضجر : اففففف وانا وش عرفني
وقفت علشان تبحث عنه
اقترب منها عناد غمضت عيونها
وهي تنتظر الكف
فتحت عيونها وناظرته وهو يسحب الدفتر عن الكنبه : مو حاسه فيه تحتيك ؟؟
ريم باحراج : لا ما حسيت
طالعها وشوي يذبحها على غبائها
سحب نفسه وطلع من الشقه مستعجل
زفرت ريم براحه انه ما دقق وطلع
**
**
**
**
**
**
**
بعد ما رتبت الشقه وتحس انجزت شيء كبير
توجهت للجوالها للي يرن
فتحت خط وهي حاطه على الخارجي وتوجهت للمطبخ
تهاني : وينك يا دبه ؟؟
ريم : دبه بعينك
وش بغيتي ؟؟
تهاني : كذا تكلميني وانا اليوم جايب لك مفاجأة
ريم بملل : اي مفاجأة وانت اصلا اليوم ما داومتي
عندك عطله مثلي
تهاني : ليه يعني لازم اطلع برا البيت علشان
اجيب لك مفاجأه
ريم : اعطيني الزبده
تهاني : الزبده
جبت لك عريس
ريم سكتت متفاجئة
تهاني : علامك انخرستي
كل هذا حياء
ريم ما تدري وش تقول لها : اسمعي انا ما افكر بالزواج
قاطعتها تهاني : اقول اسكتي ما رح تلاقين احسن من اخوي
كابتن طيران ويجننننننننن
اليوم او باكر رح نكون عندكم ونخطبك رسمي
ترى وصفتك لاخوي بغى ينجن
قال لي الحين اخطبيها لي
ريم ووجهها احمر : تهاني اسمعيني انا
قاطعها صوت من خلفها غاضب : ما تستحين على وجهك تخطبين وحده متزوجه .

ما تستحين على وجهك تخطبين وحده متزوجة
لفت ريم خلفها شافت عناد يطالعها
وهو معصب
مسكت الجوال وبحركة سريعة قفلت الخط
وبعدها ناظرت عناد بحنق ووجهها احمر من العصبيه : كيف تسمح لنفسك تكلم صديقتي كذا ؟؟؟
عناد طالعها بقهر فوق غلطها بترادد وقبل ما يتكلم
طالعته ريم وهي مفوله من العصبية : مثل ما بتحب حد يتدخل بخصوصياتك لا تتدخل
قاطعها بصوت اعلى : ما شاء الله خصوصيات
وهي ناوية تخطبك ؟؟
حنا وين عايشين ؟؟
وكيف صديقتك وما تدري انك متزوجه ؟؟؟
طالعته ريم بقهر نفسها تصرخ بوجهه وتقول له
لو جبت لي شبكه كان الناس عرفت اني متزوجه
لو على الاقل ذبلة او خاتم
لو عملت لي حفله زواج مثلي مثل باقي البنات
كان عرفت اني متزوجة
كان عزمتها على زواجي
وش يبغى مني ألف على بنات الجامعة واقول لهم ترى انا متزوجه !!!
ما ابغى افتح تحقيق من البنات مين تزوجتي ؟؟
ومتى تزوجتي ؟؟ وليه ما عزمتينا ؟ وليه وليه
اسئلة البنات للي ما تخلص
يمكن تناظرون تفكيري على انه سخيف
بس انا ما ابغى اشعر بالنقص من اسئلة البنات
كافي النقص والحرمان للي عشته وشفته
ما ابغى الاسئلة تزيد من شعور الحرمان
ناظرته ونفسي اصفعه كف على وجهه
بسبب هالموقف للي حطني إياه
كيف رح تناظرني تهاني
اكيد يمكن تزعل لاني خبيت عنها ولا حتى عزمتها
طالعت اصابع يدي ما فيها ولا خاتم
ما ادري ليه ما اشترى لي شبكة مثل باقي البنات
هل هو بخل او ما خطر في باله او نسي
حتى اهله معقول ما احد انتبه إنه ما جاب لي شبكة
حسيت الدمعه تبغى تنزل
ابتسمت بنفسي على غبائي حنا بسالفه
وقفزت على سالفه ثانيه
رفعت نظري له شفته واقف يناظرني
ما ادري يمكن معجب الاخ
نظراته كانت تدل إنه معصب هذا الناقص
ضربني وبكى وسبقني واشتكى
فوق ما إنه احرجني مع البنت جاي يزعل
مو من حقه
قررت اطلع من المطبخ لاني ما اضمن نفسي
ارمي كم كلمه وبعدها اندم
طلعت من المطبخ وانا ماده البوز وبدون ما اناظره
ما ادري وش رد فعله
دخلت الغرفة بقهر وانا افكر وش اقول لتهاني
**
**
**
**
**
**
طول البارحه وريم مقيمه بالغرفه من بعد الموقف
وعناد طلع من البيت وما رجع للشقه
صحيت الصبح وكالعاده نفسها تقلب عليها جهزت نفسها للجامعه بخمول
طالعت الساعة
ما بقى وقت وعناد ما رجع
ما رح تنتظره يمكن ما يرجع وتروح عليها
المحاضره
اتصلت بسواق سياره الاجره ابو جلال
علشان يوخذها
قفات الخط
وبعدها تأكدت من اغراضها
نزلت بهدوء بعد ما رن عليها ابو جلال
ركبت وتوجهت للجامعة وهي تفكر بعناد
**
**
**
**
**
**
تهاني بزعل :متزوجة وحامل وما خبرتينا ؟/،
ريم وتحس بجروح لما تتذكر زواجها وبصوت مجروح : خلاص يا تهاني سكري على الموضوع
سوسن كانت مستمعه وساكته وهي تناظر ريم
وتحس انها تخبي اشياء عنهم
هذي السنه الثالثة معها ولا مره ريم تكلمت قدامها وقالت أمي او ابوي او خالي او عمي او جدي
تتكلم بأمور عامه وما تجيب سيره اهلها
حتى معاملة ابوها معها قاسية وما يحترمها
قدام الطالبات
حددت سوسن نظرها على عيون ريم
وحستهم يلمعوا بالدموع
وهي تتكلم مع تهاني وتحاول تسكر على الموضوع
صار عقلها يفكر وش سبب تكتمها على اهلها
وما تبغى تفتح الموضوع
ناظرت سوسن تهاني للي سألت ريم : طيب ليه مو لابسه ذبله ؟؟ او خاتم ؟؟،
ريم بهدوء تنهي الموضوع : عندي حساسية
سوسن حزنت على ريم من تحقيق تهاني للي حست
انها احرجت ريم كثير : خلاص يا تهاني اتركينا من هذا الموضوع
تهاني : بغيت انهبل فجأة يطلع لك صوت واحد
يصرخ عليك
وقلدت صوت عناد
انت ما تستحين على وجهك تخطبين ..
ريم طالعت تهاني وهي تقلد عناد وضحكت بصوت عالي
ناظروا البنات للي بالمصلى ريم باستغراب
وصاروا دموعها ينزلوا
ما كانت تدري ريم دموع ضحك والا دموع الم
وقهر
كانت تمسح دموعها وهي تضحك ويرجعوا ينزلوا من جديد
ناظروها سوسن وتهاني بتعجب
بعد ما خلصت نوبة الضحك عند ريم
صارت تمسح دموعها
ووجهها احمر
طالعت تهاني وسوسن وبنبره حزينه: ليه تطالعوني كذا ؟؟
سوسن وتهاني التزموا الصمت وهم يناظرونها
ريم ابتسمت بنعومه وما زالت عيونها تلمع بالدموع : تأخرت على المحاضرة
طلعت من المصلى بهدوء وهي تعدل نقابها
بعد ما طلعت ريم ناظرت سوسن تهاني بلوم
فهمت تهاني على سوسن وبتبرير: والله ما قصدت
احرجها
سوسن تغير الموضوع : شفتي ريم طلعت ولا انتظرتنا
قومي نلحق عليها
هزت تهاني راسها وطلعوا من المصلى
**
**
**
**
**
**
**
وقفت ريم لما اتصلت فيها سوسن علشان تنتظرهم
وخلال لحظات كانوا معها
مشوا بهدوء متوجهات للقاعه
قطع الهدوء تهاني وهي تهمس للبنات : بنات شوفوا ذاك عناد
سوسن : هذا هو للي ادوشتيني فيه
وبالاخير متزوج
تهاني بغيره : لو اعرفها زوجته كان ذبحتها
طالعت ريم عناد واقف مع واحد من الشباب
رفع عينه وشافها
طالعته لثواني نزلت عيونها بالارض
تهاني : شفتوا قاعد يناظرني
سوسن قرصتها على الخفيف بخصرها :، امشي باحترام وادب
لوت تهاني بوزها : ان شاء الله
مروا من جنبهم بهدوء
**
**
**
**
**
جواد وقع نظره على ريم وشاف عيونها وهي تناظر عناد للحظات
حس بسهم وقع بقلبه تعوذ من الشيطان
وكلم عناد وهو يتنهد : للي بالوسط عيونها تذبح
بس الظاهر انها كانت تبكي
تدري انها ناظرتك لثواني بس نظراتها لك كانت
كره واحتقار
انت عامل شيء بالبنت ؟؟
وباستغراب
ليه تناظرك كذا ؟؟
عناد ببرود : وش رأيك ننزل على الكفتيريا
نفطر قبل المحاضرة ؟؟
جواد عرف انه طنش كلامه يعرفه اكثر من نفسه
ما يطيق البنات وسيرتهن وما يدري كيف تزوج !!
**
**
**
**
**
**
جلست على المقعد بقهر وهي تهز رجلها
بعد ما شافته بالممر وهي تغلي غليان
ما رجع للبيت البارحة وكأنه بس يبغى فرصة ويهج
وما كلف نفسه يوصلها الصبح
واقف مع زميله ومبسوط ولا كأنه صار شيء
وللي قهرها تهاني قاعده تتغزل
بزوجها وهي مثل اللوح ما فتحت فمها
دخلت الدكتوره وبدت المحاضرة وريم بعالم أخر
تفكر ومقهوره
مستحيل تتأسف له مثل كل مره
خليه يولي ويبقى زعلان
انتهت المحاضرة وريم ما سمعت شيء
عقلها شغال ومو رايق للمحاضره
كملت المحاضرة وطلعت قبل البنات وما انتظرتهم
وهم يناظروها باستغراب
طلعت ومشيت وهي ناويه ترجع للمصلى ترتاح
شوي تحس بارهاق وتعب
سمعت صوت انسان مستحيل تنساه
من الممر الثاني ابتسمت بخبث
وطلعت جوالها
وحطته على اذنها ومشيت من الممر الثاني
وهي تمثل انها مندمجة مع المكالمه وخلت صوتها مسموع
لا ما اقدر ...........يمكن بعد يومين .......
شوفي ماما .........ان شاء الله
ولما مشيت من جنبه تعمدت تقول
خالتي غاده لا تنسين تسلمين على جدتي وجدي سالم ........وكملت طول الممر وهي تمثل
انها تتكلم بالجوال
وتركت خلفها بركان يغلي من القهر
كان يبغى يمسكها ويكسرها تكسير
بس للي منعه واقف مع احد الاساتذة
مجرد انه يسمع اسم غاده يشتعل البركان للي بداخله
كمل نايف كلامه مع زميله وهو يتوعد يرد لها هذي الحركة
**
**
**
**
**
**
**
بعد ما ابتعدت عنه وما يقدر يشوفها
رجعت الجوال للشنطة ومسحت دمعه نزلت على خدها قبل ما تقهره
تقهر نفسها تمشي جنب ابوها وما تقدر تقول له بابا
تمشي جنب ابوها وما تقدر تسلم عليه
الحواجز للي بينهم كبيره
ونايف للي حطها حاولت انها تكسر الحواجز لكنه مصمم
على نبذها وتحقيرها .........


**
**
**
**
**
**
**
**
رجعت للشقة بنفسيه خايسة
صلت الظهر وحطت نفسها على السرير
تعبانه وما لها نفس بالغداء
حتى فطور ما افطرت اذا اكلت لقمه تقلب نفسها
عليها حتى تستفرغ «اجلكم الله »
ومو قادره تطبخ الغداء
قررت تنام ولما تصحى تعمل اي شيء علشان الجنين بس

**
**
**
**
**
**
بعد العشاء عفست ملامحها وهي تحس نفسها
تلوي عليها
جلست على الكنبه ومدت نفسها ومسكت الكتاب تدرس عليه
مر ساعات تعبت من الدراسه غمضت عيونها وفتحتهم
ناظرت ساعة الجوال
تأخر الوقت وما رجع للشقة
وباكر عطلة نفخت نفس بضجر
ورجعت مسكت الكتاب تقلب صفحاته بدون هدف
بلعت ريقها لما سمعت صوت الباب فتح
شتمت نفسها لو انها نامت قبل ما يرجع
حاولت قد ما تقدر تثبت نفسها وتتعامل مع الموقف
ببرود ولو رد السلام ما ترد عليه علشان يعرف انها
زعلانه ويرجع يراضيها أمنيتها حد يراضيها
اذا زعلت ويجيب لها هدية
امنيات بسيطه تتمنى ان تتحقق يمكن تكون بنظر البعض سخيفة
بس عند المحروم بحسه شيء كثير
قلبت صفحة الكتاب وناظرت الصاله باندهاش
وهي فتحه عيونها
توجه للغرفة وما رد السلام عليها
حز بخاطرها هذا الموقف
ما تدري العيب فيها والا بالناس ؟!!
عضت على شفتها وهي شاده على نفسها تمنع الدموع تنزل
بلعت ريقها وهي تحس بالغصة بحلقها
وقفت وتوجهت للمطبخ تشرب مويه
لانه يخفف من الغضب
شربت مويه لعله القهر والغصة للي تحس فيه
يخف
ما ناظرت خلفها لما سمعت صوته :خذي كلمي ابوي
حط الجوال على الطاوله وطلع
انقهرت ريم من تصرفه مسكت الجوال وردت بهدوء
عكس النار للي بداخلها : هلا
ابو بندر : اخبارك يا ريم ؟؟ واخبار الحفيد ؟؟
ريم باحراج : الحمد لله
اخبارك يا عمي ؟؟
ابو بندر : بخير
اقول يا ريم ترى انا زعلان عليك
ريم ؛ ليه يا عمي ؟؟
ابو بندر : الحين عازمك على البر انت وزوجك وترفضين تجين معنا ؟؟؟
عقدت ريم حواجبها : بر ؟؟!!
ابو بندر : ايه البر
باكر على الساعة 9.30 تكونين جاهزة انت وزوجك
اتفقنا
ترى ازعل عليك اذا ما جيتي
ريم باستسلام ما لها مزاج تتكلم : ان شاء الله
ابو بندر : يالله اشوفكم باكر مع السلامه
ريم بهمس: مع السلامه
ناظرت الساعة كان الوقت متأخر استغربت انه ابو بندر متصل الحين
تحسه ينام بكير
طالعت خلفية شاشة الجوال
بس خلال ثواني كان الجوال مسحوب منها
طالعته ريم بفوقيه ما عجبها هذا التصرف
وكأنها رح تأكل الجوال
طنش نظراتها وطلع من المطبخ بعد ما اخذ الجوال
زاد قهرها تصرفه وسالفة البر
يقول لاهله انها رافضة وهي ما تدري عن شيء
أكيد ما يبغى يكلمها
واخترع هالكذبة علشان ابوه يكلمها
رجعت فتحت الثلاجه تشرب موية وهي تحس
تحتاج خزان مويه علشان يطفي قهرها
من عناد
سكرت الثلاجه بقوه ورجعت للصالة جلست
ومسكت الكتاب تقلب صفحاته بعشوائية

**
**
**
**
**
**
**
__
في اليوم الثاني
طول الطريق ولا واحد كلم الثاني
وريم نفسها تقلب عليها
كل يوم الصبح لازم يصيبها الغثيان
نزلوا للبر وريم باستغراب اول مره تطلع للبر
نزلت من السياره ومعها شنطتها الكتف بس
شافت البنات اقتربت منهم وسلمت عليهم
اسيل : اشتقت لك
هاجر : وينك ما تبينين ؟؟؟
ريم وهي تناظر المكان والخيام : دراسه وتعب وحمل
قاطعتها رنا : اموت على الحامل
تدرين مو قادره استوعب انك حامل
احسك بعدك صغيره
دانا ؛ كل هالطول وصغيره
رنا : يا غبيه ما دخله الطول انا اقصد الملامح والشكل
اسيل : ليه رافضة تيجي معنا ؟؟
رهف : بابا لما سمع عصب وقال تبغى تفصل
نفسها عنا يكفي انكم ساكنين لوحدكم
ريم طالعتها ونفسها تروح تضرب عناد الحين
يفكرون انها قطوعة وبانتقام من عناد : والله ما عندي اعتراض
بس عناد للي كان رافض
اسيل فتحت فمها : شفتم عناد الكذاب اتصل
بآبوي قال انه انت رافضة الطلعة
رنا :،تعالوا الحين تروح عند امي وبعدها نتكلم
قبل ما تعصب علينا
توجهوا البنات وريم تمشي خلفهم بهدوء
بعد التجهيزات كانت ريم متمدده بخيمة الحريم
وتناظر مو عاجبها الوضع
تاركين بيتهم وجايين يجلسون بالصحراء
ما فيها عشب
وش يعجبهم فيها
دخلت دانا على ريم بالخيمة : يالله الفطور جاهز
بالخيمة الثانية
ريم وتحس نفسها تقلب عليها من سيره الفطور : صحة على قلبكم ما اقدر افطر
دانا لوت بوزها : لا تقولين وحام
هزت ريم راسها بابتسامة ناعمة : ايه
دانا : الله يعينك
اروح الحق على الفطور بسرعة
طلعت دانا من عند ريم زفرت ريم بتعب
وهي تناظر الفراغ
تحس بالملل وش عاجبهم بذي المكان
قررت تنام تربح نفسها شوي غمضت عيونها
وخلال ثواني كانت بعالم الاحلام
**
**
**
**
**
**
بعد العصر قسموا نفسهم البنات والشباب فريقين
يلعبون كرة الطائره
وكان ضحكهم ووناستهم بأرجاء المكان
ابو بندر يناظر عياله ومبسوط عليهم : شوفي صالح كيف ضرب الكره
ام بندر بابتسامة : يقطع شره بندر يضحك
زوجة مهند : لو يقبل مهند كان لعبت معهم
زوجة بندر : وين تلعبين وتقفزين قدام اسلافك
خلص الشوط الاول
وتوجهوا عند امهم وابوهم يرتاحون
بندر وهو يلهث : رح نفوز عليكم
اسيل قاطعته : بأحلامكم
رنا : وين ريم مو جالسه معكم ؟؟
ياسر : على شنو شايفة نفسها زوجتك يا عناد ؟؟
ام بندر : علامك على البنت ؟؟
طالعت اسيل : روحي يمه صحيها بعدها نايمة
اسيل توجهت للخيمة
رنا : نومه مو طبيعي من بعد الفطور وهي نايمة
ابو بندر : اتركوها على راحتها

**
**
**
**
**
**

ريم بنفس خايسه تناظر الخيمة : وهي اتوضأ
الحين ؟؟
اسيل: تعالي خلف الخيمه ما في احد
ريم بقرف : طيب ليه ما صحتيني على صلاه الظهر ؟؟؟
اسيل بضجر من تأفف ريم : وبعدين معك ؟؟
ريم بعصبية ما لها داعي : لا تصرخي بوجهي
اسيل طالعتها بفجعة : مين للي يصرخ على الثاني ؟؟؟
بس انا الحماره للي جالسه اساعدك
انقلعي
وطلعت من الخيمه
ريم وقفت بقهر كسف تتوضأ هنا
زفرت بضيق واخذت مويه للوضوء خلف الخيمه
بعد ما صلت الظهر والعصر جلست تستغفر
بعد ما كملت وقفت وقررت تطلع عندهم تغير
جو وتعدل من نفسيتها
طلعت وهي تناظر المكان شافت
عمها وعمتها جالسين وسلفاتها جالسات والباقي يلعب
توجهت لهم وسلمت وجلست بهدوء
طالعها ابو بندر وعيونها للي تدل انها دوبها صاحيه من النوم : وينك نمتي ما قمتي ؟؟
ريم ما لها نفس تتكلم ردت بهمس : نعسانه
ام بندر : ما ادري كيف ينامون كذا
انا اقول هذا مرض
ناظرتها ريم بطرف عينها وبنفسها انا اقول انك تسكتين
زوجة مهند وقفت : شوفوا مهند حصل على نقطه
وبصوت عالي : احلى مهند
اشر لها مهند وهو يبتسم
زوجة ياسر : الحين ياسر يجيب احلى هدف
زوجة بندر : كل النقاط حصلها بندر ورح يفوز
ابو بندر : هذا حنا نشوف مين للي رح يفوز
ناظرتهم ريم وهم يلعبون
باندماج
كانت تناظرهم كلهم واحد واحد
الا عناد ما ناظرته ما تدري ما تبغى تشوفه
للحين ماخذه بخاطرها
ولا فكر انه يعتذر منها
اذا هو عنيد هي رح تكون اعند منه
نزلت نظرها للارض وصارت ترسم بأصبعها الشاهد
اشكال على الرمل سمعتهم لما قالوا انتهت
المباراه كان صوت صراخهم طالع والتصفير
واصواتهم تقترب منهم
ما رفعت نظرها ما تبغى تشوفه
كانت تسمع صوت بندر المتفاخر بالفوز هو ومهند وصالح واسيل ودانا
وصوت ياسر وعناد ورهف وهاجر ورنا المتوعدين لهم انهم رح يهزمونهم مره ثانيه
رفعت نظرها لصالح للي يكلمها : تدرين يا ريم
انه زوجك غبي وما يعرف يلعب
طالعته بطرف عينها ورجعت تناظر الرمال وترسم عليها
ما لها نفس تتكلم
صالح تفشل : الظاهر انك زعلانه لانه هزمنا
زوجك
ياسر : اتركها ما ادري على وش شايفه نفسها
اعطى ابو بندر نظره قوية لياسر
رهف بتذكر : صحيح يبه ما قلت لك
ريم تقول انه عناد للي كان رافض ييجي للبر
وتحجج بريم انها رافضة
وهي اصلا تبغى تطلع للبر بس هو للي رافض
لما سمعت ريم رهف بسرعة
رفعت راسها والتقت عيونها بعيون عناد
المنصدم من الكلام
ابعدت نظرها عن عناد وناظرت رهف ما توقعت لسانها
طويل وتروح تقول ما تبغى تزيد المشكلة بينهم
ابو بندر ناظر عناد للي كان يناظر ريم : صحيح هذا الكلام يا عناد ؟؟؟
كان عناد للحين مثبت نظره على ريم
ابو بندر ناظر ريم : صحيح هذا الكلام ؟؟
ريم وهي تحس بنظرات عناد عليها
ما تدري وش اقول رفعت نظرها وما زال عناد
يناظرها
الكل يناظرها ينتظر الجواب كانت محتارة
تطلع عناد انه كذاب
والا تطلع هي الكذابة
ناظرت الموجودين ونطقت بهدوء : كنت امزح مع البنات
انه عناد للي رافض والظاهر انها رهف صدقت
تنهدت براحه ما مستحيل تنقص من مقدار زوجها وتطلعه كذاب قدام إخوانه و حريمهم وقدام ابوه وامه
حتى لو كانت زعلانه منه مستحيل تنقص من احترامه
ناظرت عمها بصدمه بعد ما سمعت سؤاله : وليه رافضة تيجين معنا ؟؟
والا قد المقام ؟؟
ريم وهي تناظر عمها : له الحشيمه يا عمي مو كذا
بس تعرف الدوام وتعبه وانا ولا مره طلعت للبر
فكنت متخوفه من الطلعة علشان كذا
هاجر بذهول : ولا مره طلعتي للبر ؟؟؟
ياسر باسلوب تكذيب : خفي علينا يا مخلوقه
ابوك واعمامك طلعاتهم اكثرها للبر
فلا تظهري نفسك برستيج وما تطلعين للبر
حسستيني جايه من فرنسا
ريم بحده لاول مره تكلم ياسر كذا مباشره : ايه جايه من فرنسا
واذا مو عاجبك بلط البحر
قاطعها عناد بحده : ريم
ريم بقهر : بلا ريم بلا بطيخ
مو شايفه كيف يرمي الحكي وانا ساكته له
ما شفتك قلت له اسكت او احترم زوجتي
عناد بعصبيه : لا والله وش رايك تعلميني شغلي
ياسر : قص لسانها الطويل هذا
وقفت ريم بعصبية : اذا تبغى حد ينقص لسانه
فقص لسانك بالاول علشان تتعلم كيف تكلم الناس
باحترام
ولا تفكر انه من اول ما تزوجت وانت ترمي كلام علي
ساكته اني عجزانه ارد عليك
حطها حلقه لو بغيت ارد برد واحط لك حد
بس كنت اقول باكر يسكت ويختصر
بس انت كل يوم تزيد
لهنا وبس ما اسمح لك كلمة وحده زياده
توجهها لي
اشتغل بنفسك وبعيالك وزوجتك
وما لك دخل بحياتي لا انت ولا وغيرك
واحب اذكرك تراني متزوجه عناد هو المسؤول عني
لا انت ولا غيره اسمح له يتدخل بحياتي
ابو بندر مسك يدها وجلسها جنبه : خلاص اهدي ما صار الا كل خير
ريم وتحس انها منهاره وتعبانه على الاخير
جلست وهي تتنفس بقوه
ياسر كان يناظر وساكت من هجوم ريم عليه
ابو بندر : شوف يا ياسر انت وغيرك سالفة رمي الحكي
انا ما احبها
وبعدين ريم مثل اختك ما له داعي ترمي عليها
الحكي
وانت يا ريم شوفي ياسر بمثابة اخوك الكبير
حتى لو غلط عليك ما يصير ترفعين صوتك عليه
يبقى رجال وما يصير كذا
وقبل ما يكمل ابو بندر قاطعته ريم بهدوء وهي تناظر الارض : انا اسفه يا ابو عمر ما كان قصدي ارفع صوتي عليك
السموحة منك
كان ياسر يناظرها باندهاش وهي تعتذر منه
ما توقع منها هذي الحركه رد بهدوء : مو مشكله
وانا اسف زدت العيار بالكلام
زوجة ياسر تناظره باندهاش ولا عمره اعتذر منها
والحين يعتذر من ريم
عفست ملامحها بقهر
ابو بندر : الله يرضى عليكم
ايوه كذا خليكم ما نبغى مشاكل ونغزات
ويالله الحين نصلي المغرب
قبل ما يفوتنا
وقف ابو بندر وتقدم لمكان الصلاه
وصار عياله يتبعونه للصلاه 

استغربت ريم انهم للحين ما رجعوا البيت
سألت اسيل : متى نرجع ؟؟
اسيل بهدوء : باكر
ريم بفجعه : باكر
وين رح ننام ؟؟؟
اسيل وهي تتوجه تلحق على الصلاه : هنا بالخيام
طالعت المكان بدأ يظلم حست بالخوف يسري
بعروقها
لو هجم عليهم ضبع بالليل او قطاع طرق
وش رح يصير عليهم ؟؟!!
توجهت للخيمه تصلي وعندها امل انه
اسيل تضحك عليها
كملت صلاه وسألت زوجه مهند وكانت نفس الاجابة
زهر الضيق على ملامحها
وتوجهت للخارج شافت عناد واقف لوحده
استغلت الفرصة واقتربت منه وبهمس : عناد
طالعها ولف وجهه وما رد
ريم : متى نرجع للشقه ؟؟
ما رد عليها
ريم بقهر : انا اكلمك
عناد بدون ما يناظرها : وانا ما ابغى اكلمك
ريم : لا تكلمني بس ارجعني للشقه
عناد بدون اهتمام : رح ننام هنا
ريم بنرفزه : لو تموت ما رح انام هنا
تركها وهو يتكلم ببرود : بكيفك
ضربت الارض برجلها بقهر
ما يحق له يزعل هي المفروض للي تزعل
توجهت للخيمه الجالسين فيها
شافت ابو بندر وام بندر جالسين لوحدهم
والباقيين يلعبون
صراحة او جرأة
زوجه ياسر اشرت لها : تعالي إلعبي معنا
ريم بهدوء وللحين مقهوره من عناد : ما لي مزاج
هاجر تهمس لرهف : انا اقول عناد وريم
ما يكلمون بعض
رهف رفعت حاجب : مين قال لك ؟؟
هاجر : من لا وصلنا ما كلموا بعض
رهف : يمكن
خلينا نراقب ونشوف
هوت هاجر راسها ورجعوا يكملون لعب
توجهت ريم لعند عمها وجلست بهدوء
ابو بندر : روحي اجلسي عندهم والعبي
ريم بهدوء : مرتاحه هنا
ام بندر : كيف الحمل ؟؟
ريم بهدوء : الحمد لله
ام بندر : ترى خليت لك من الغداء اكلتي ؟؟
ريم ناظرتها بامتنان : مشكوره يا خالتي
ما لي نفس
ابو بندر : لازم الحين تتغذين علشان صحتك وصحة الجنين
ودراستك
ريم : ان شاء الله
رجع ابو بندر وام بندر يتكلمون مع بعض
ناظرت ريم عناد وهو يلعب معهم
بعدها نزلت نظرها للارض وهي تفكر بالدنيا
كل شيء نصيب عمرها ما توقعت انها تتزوج
وحتى لو تزوجت كانت تتوقع يكون واحد من عيال
عمها
وبالاخص سليمان كانت تتوقع 90% يكون زوجها
بس
وحطت يدها على جبهتها مكان الضربه
وناظرتهم بقهر
صالح وهو يضحك :هههههههه
اسيل : سوري يا ريم
بس انا تحديته يضربك بالكوره على راسك
صالح وهو يبتسم : ضربه موفقه
نزلت نظرها للارض وطنشتهم
ورجعت لافكارها
بعد ما رجعت لعند نايف ارتاحت لما عرفت انه سليمان متزوج
توقعت يزوجونها لخالد وبنظرها فكره
مستساغه تتزوج خالد
او يزوجونها نواف
رفعت نظرها بعصبية لما شافت رهف
واقفه وتبتسم
وحضن ريم كله رمال
وقفت ريم بعصبية وتنظف الرمال عن عبايتها
رهف ببراءه : انا ما لي دخل
ابو بندر بنهر : وبعدين اتركوا البنت بحالها
هربت رهف قبل ما تمسكها وتخبت خلف عناد
وهي تضحك : انا بحماية عناد
طالعت ريم عناد بصمت للحظات
ورجعت
جلست بمكانها بهدوء
ابو بندر يكلم ريم : قولي لي وش الحل مع ذول العيال المهابيل ولا واحد فيهم صاحي
من كبيرهم لصغيرهم
وبصوت يسمعه الموجودين : يا ليت عندي
واحد فيهم عاقل مثلك يا ريم
بندر بابتسامة : اشم رائحة اهانه
ياسر : ما عليك ابوي دائما ضدنا
لنا الله
رهف : يالله كملوا اللعبة بدون كلام خارجي
رجعوا يكملوا اللعبة ورجعت ريم ترسم
على الرمل بشكل عشوائي وهي تفكر وين
وصلت بالتفكير
قطعوا عليها حبل افكارها
رفعت نظرها للنار تتحرك بخفيف بفعل الهواء
جو الصحراء بالليل بارد عكس النهار
عفست ملامحها لما تذكرت المنام
كيف تنام بهذا المكان ؟؟!!
رجعت ترسم على الرمال وهي تفكر بطريقة
ترجع للشقه
تفاجأت من الشخص
للي جثا على ركبتيه وهمس بإذنها : تعالي إلعبي
رفعت اصبعها عن التراب وناظرته وهو قريب منها
حست بالاحراج من قربه بحضور عمها وإخوانه
بس استغربت طلبه
مالت راسها بشويش وناظرت خلف عناد وشافت
نظراتهم المترقبة
واسيل اشرت لها انها ترفض
فهمت انه طلبوا من عناد انها تروح وتلعب معهم
رجعت ناظرت عناد صحيح انها زعلانه منه
وفي امور كثيره قصر فيها بس دائما تحط له عذر
بعده صغير وما يعرف بهذي الامور
ام بندر بصوت تسمعه ريم وعناد : بالله يا ريم
لا تخلين اسيل واخوانها يتشفون فيه
وقومي معه
اسيل بحماس : رح نعد للخمسه اذا ما جاءت
ريم تعتبر خسران يا عناد
وبصوت عالي صاروا يعدوا
1.......2........3......
سكتوا كلهم لما شافوها قامت ووقفت
عناد من الفرحه قبل جبينها
صالح من خلفه : حركات
ريم باحراج همست لعناد : سخيف
عناد بنفس الهمس : احمدي ربك اني رضيت بهذي السهوله وتغاضيت عن تصرفاتك السخيفة
طالعته ريم باستنكار المفروض هي للي تزعل
وقبل ما ترد طالعت رنا للي تتكلم بصوت عالي :قلنا لك جيب ريم تلعب
مو تعمل فلم
لف عناد على رنا وطالعها بفوقيه : سخيفة
ومسك يد ريم وتوجه لعند إخوانه وجلس وريم جنبه
وجنب ريم هاجر
ورجعوا كملوا اللعبة واصوات ضحكهم يضج بالمكان
وريم تناظرهم وتبتسم بهدوء
وهي تتخيل انها تعيش بنفس الجو الاسري
سلمى ولينا وسيف وفيصل واخوانهم الصغار حولهم
ويضحكون مثل عناد واخوانه
وبفكره جنونيه فكرت لو انه احمد يطلق امها
وترجع تتزوج امها نايف وتعيش مع اخوانها كلهم بفرح وسعاده وبدون حواجز
بس خلال ثواني طردت الافكار من عقلها
اذا كانت هي ما لها دخل وعاملها نايف بذي القسوه
كيف لو يتزوج امها ؟!
رح يهينها ويذلها كونها اخت غاده
ويذل اخوانها من امها ويعاملهم بقسوة
ويذيقهم الحرمان للي ذاقته عنده
هزت راسها بالخفيف تطرد هذي الفكره
فيصل اخوها حساس كثير ما يتحمل
حد يرفع صوته عليه وتنزل دموعه بسرعة
كيف لو يحصل كم طراق من نايف
حست بلهفة وشوق بداخلها لفيصل
نفسها تشوفه مر وقت طويل ما شافته
كيف صار شكله ؟؟
بعده حساس ؟؟
واخوانها الصغار كيف صار شكلهم
وخاصة ديما الصغيره
مشتاقة لشوفتها
نزلت دمعه على خدها
وهي تتذكر امها كيف قطعتها من لما خطبت
لذي الدرجة قلبها قاسي ؟؟
او البعد يولد الجفى؟؟؟!!
نسيتها بذي السهولة ؟؟؟
شدت على قبضة يدها بقهر وحزن وألم
دامها ما تبغى تبقى معها
ليه تعلق قلبها فيها قبل ما تسافر ؟؟
ليه عاملتها بالفترة ا لاخيره بحنيه؟؟
ليه ما تركتها تكمل حياتها بدون ما تهيج
مشاعر الشوق عندها ؟!!
كيف تطفي لهيب الشوق للي بداخلها ؟؟!!
تمنت تشوف امها الحين وترمي نفسها بحضنها
وتخبرها بكل شيء
تقول لها نايف زوجها غصب عنها ما جعل لها فرصة تختار حياتها بنفسها ......
تقول لها جدها اختارها من بين بنات عمها لانهم
ينظرون لها إنها غريبه ...دخيله ...ما لها مكان بينهم
تقول لها نايف زوجها بدون حفلة .....وفستان ...وكوشة
حرمها تعيش احلى ليله مثلها مثل باقي البنات
تلبس الفستان الابيض وتنزف وهي بأجمل حله
تقول لها انه زوجها وكأنها ارمله عمرها بالخمسين
راحت لبيت زوجها بعبايتها
تقول لها انه نايف استخسر فيها حفلة صغيره
بالبيت وداع
تقول لها انهم استخسروا فيها خاتم او ذبله
تلبسهم
عضت على شفتها بألم وهي تسأل نفسها
ليه دائما لازم يحسسوها بالنقص
تخبرها انها حامل وبعد اشهر رح تصير جده
كانت مندمجة بعالم الحزن مو منتبه لسيل الدموع
للي كان يجري على خدودها وبلل نقابها
كانت منزلة راسها وتناظر الارض وغارقة بعالمها
ما سمعت اسيل ولا زوجة مهند وهم ينادونها
احاسيسها ترفض انها تشعر بما حولها
بس تبغى تبقى بداخل عالمها الخاص
العالم للي عاشته منذ طفولتها
بس للي من حولها ما تركوها بحالها
وطلعوها من عالمها غصب عنها
نقزت لما حست بضربه خفيفة على راسها
وكأنها ايقضتها من احلامها
حست ببلل على نقابها
ودموعها على خدودها
مدت يدها بخفه من تحت النقاب تمسح دموعها
وعيونها
وهي للحين منزلة راسها للارض
اخذت نفس وبعدها رفعت راسها
وتفاجأت بأنظارهم حولها
صالح : سلامات وين سارحه الاخت ؟
لو عناد مو موجود كان عذرناك
بس حبيب القلب موجود وسرحانه فيه ؟؟
دانا : لا انا اقول سرحانه بالارض
ريم بهدوء : سخيفة انت واخوك
رهف حطت يدها على صدرها وبمزح : تقولين عن عناد سخيف ؟؟
ريم ناظرتها وهي تعدل صوتها : كذابه انا ما قصدت عناد انا قصدي
السوسه هذا
واشرت على صالح
صالح يمثل الزعل : ما هقيتها منك يا ريم
وانا طول الوقت ادافع عنك
عند امي واخواني
يقولون عنك قطوعة وحقوده ولئيمه
وانا ادافع واقول عنك مسكينه وطيوبة
ام بندر فتحت عيونها باستنكار : حسبي الله على الشيطان
انا قلت عنها كذا ؟؟
طالعها صالح وغمز : لا تنكرين يا ام بندوره
مسح مكان الضربه وهو عافس ملامحه
بندر : بندوره بعينك يا متخلف
صالح وقف : اففف منك
واذا مو عاجبك ام خيار وبطاطا وبقدون
وركض بسرعة قبل ما يكمل وهو يشوف بندر
يبغى يضربه
ابو بندر يضحك على شكل صالح وهو يركض : الله يسامحك يا ام بندر ما ادري على مين تتوحمين حتى جاء لنا صالح
رهف : كانت تتوحم على السواق
وقاطعها النعال على راسها
لفت وجهها معصبه : حطبه
صالح وهو واقف بعيد خايف من بندر: سواق بعينك
يا زفته
رهف وبعيونها الدمعه وبدلع : بابا شوف صالح
ضربني
عناد وقف وناظر رهف بقرف :اسكتي ترى لوعتي كبدي بدلعك الماصخ
افففففف فعلا انكم تلوعون الكبد
اسيل وهي تتخصر : اذا حنا نلوع الكبد
ليه تتزوج ؟؟
عناد ببرود : لو طلع بيدي ما تزوجت طول حياتي
بس انت تعرفين انه مو بيدي
اليوم والا باكر رح اتزوج
ياسر : كان اجلت كم سنه ملحق على النكد
زوجة ياسر خزته بعيونها : وش قصدك ؟؟
ياسر بابتسامة : انا اتكلم بشكل عام
الزواج نكد احسن شيء الواحد يتأخر
ويبعد نفسه عن النكد شوي
عناد وهو يحط يدينه بجيوب الجاكيت : صادق
كانت جالسه وتناظر الارض وترسم بعشوائيه
وتحس بطعنه بداخلها
ما قصرت معه بشيء ما تقول له وين رايح من وين جاي ؟؟
ما تتطالبه بأغراض مثل باقي الحريم
وش ما جاب للمطبخ ما تقول له شيء
ما تتطالبه بسوق وطلعات مثل حريم إخوانه
وحتى لما ترجع من الجامعه ترجع مع سيارة الاجره حتى ما تضايقه بشيء
ما تأخذ منه مصروف حتى ما تثقل عليه
وتصرف من الفلوس للي كانت يحولها نايف
على حسابها وهي عند اهل امها ما كانت تصرف منهم والحين صارت تسحب منهم
حتى ما تكلفه بشيء
ليه يقول عن حياته نكد وانه غصب عنه تزوج
بلعت ريقها وهي بالغصه خنقتها
غمضت عيونها لثواني لما حسته جلس جنبها وهو يتكلم : بس ربي اعطاني زوجة صعكسكم
كنت خايف تطلع مثل حريم اخواني
بس الحمد لله
قاطعته زوجة بندر باعتراض : لا والله وش تفرق
زوجتك عنا ؟؟
زوجة مهند كشت عليه : مالت عليك
عناد طنشها وطلع جواله يطقطق عليه
ابو بندر حتى ما يكبر النقاش : خلاص انت وهي
كل الناس خير وبركه
كل واحد يجلس بمكانه لا توقفون كذا
جلسوا كلهم وصار كل واحد يتكلم مع للي جنبه
وساد الوضع الهدوء
واصوات خافته صادره من اغلب الجالسين
ومع الهدوء والكل منسجم مع للي جنبه
والصغار يلعبون بهدوء حول اهلهم
وابتسامتهم مرسومه على ملامحهم
قطع انسجامهم الصوت : وبعدين معك ؟؟
انا وش قلت ؟؟
الكل طالعه باستغراب من هذي العصبيه
طالعته ريم بفجعة واستنكار ليه يصرخ عليها كذا
وهي ما قالت شيء
عناد بعصبيه وقف : اقول لك قومي
والله ما تبقين هنا وهذا انا حلفت
ابو بندر وقف باستغراب،: علامك هجت مثل الثور ؟؟
اجلس واستهدي بالرحمن
عناد بعصبية وهو يطالع ريم : قلت لك قومي
ابو بندر بنرفزه : وين تبغى تقوم ؟؟؟
عناد بعصبية : للبيت والله ما تجلس هنا
ام بندر مسكت يد عناد : وين ترجعون بهذا الليل ؟؟
اخزي الشيطان
بندر بتعجب من عصببية عناد : تعوذ من الشيطان يا عناد
ابو بندر طالع ريم : وش قلت له خلاه يثور كذا
ريم ببراءه واستغراب : والله ما
قاطعها عناد بعصبيه : تقومين والا كيف ؟؟
ابو بندر بحزم: عناد اترك البنت بحالها
عناد بحزم : والله والله والله ما تبقى هنا ورح نرجع
للبيت الحين
ومسك يدها ووقفها وهي تناظره باستنكار
كان ابو بندر يبغى يعترض
قاطعه عناد بحزم: يبه انا حلفت يمين
لا تخليني احلف بالطلاق
بندر : خلاص ارجع وتعوذ من الشيطان
ابو بندر بحزم : خذها لكن قسم بالله لو ادري
انك زعلتها بكلمه ما يحصل لك طيب فاهم يا عناد
عناد بدون نفس : ان شاء الله
مسك يدها وتوجه للسياره بعد ما اخذت شنطتها
جلست بالسياره
وهي تناظره بطرف عينها ومستغربه من حاله
ومن عصبيته
حرك عناد ولما وصل الشارع صدت اصوات ضحكاته
داخل السياره
وقف السياره على جنب وهو يضحك
بصوت عالي
وريم تناظره بدهشة من حاله
شكت انه شارب وضعه مو طبيعي ابد
بعد ما انتهت نوبة الضحك
اخذ نفس عميق وناظرها وهو ما زال مبتسم
وغمز لها : كيف هذا الفلم ؟؟
ريم بعدم بفهم رددت خلفه مثل الببغاء : فلم ؟؟
عناد ورجع يضحك ضحكه خفيفه وبعدها تكلم : مو قلتي لي ما تبغين تنامين هناك ؟؟
هزت ريم راسها وهي تنتظره يكمل
عناد : ما كان في حل الا هذا الفلم
للي سويته علشان ابوي يقتنع
ويتركنا نرجع للشقة
وما يزعل علينا
وطالعها وابتسم وهو يغمز : بالله ما انفع اكون ممثل ؟؟
ريم بدون نفس وهي تطالع حولها بخوف : حرك السياره خلنا نرجع للشقه
وتكلمت وهي تتريق عليه : بالله ما انفع اكون ممثل؟؟
يخلف على ام جابتك
عناد حرك السياره وهو يبتسم
طالع جهة ريم وهي تضحك سألها باستغراب : ليه تضحكين ؟؟
ريم من بين ضحكاتها : تذكرت عمي لما قال لك
علامك مثل الثور الهايج
ورجعت تضحك وصوت رنات ضحكتها الناعمه بالسياره
عناد ابتسم ابتسم خفيفة : تراك ذكرتيني
بذي القصه
يقولون انه مره الاسد جمع الحيوانات وقال لهم نكته
كل الحيوانات ضحكت الا الحمار كان ساكت وما ضحك على النكته
وفي اليوم الثاني
مر الاسد من جنب الحمار وكان الحمار قاعد
يضحك
سأله الاسد ليه تضحك
رد الحمار الحين فهمت النكته
قطعت ريم ضحكتها وخزته : قصدك انا الحمار ؟؟
واشرت على نفسها
عناد بشبح ابتسامة بدون ما يناظرها : انا ما قلت انك الحمار
انا قلت ذكرتيني بالنكته
يعني بعد ما خلص الموقف تذكرتي جمله للي قالها ابوي
والا عجبك انه يقول عني ثور
ابتسمت ريم وما ردت وهي تحس بسعاده
بعد الفلم للي عمله لها
لانها كانت مصدومه من عصبيته و ما قالت شيء يخليه يعصب
وفجأة ثار فيها مثل البركان
ما تنكر انها انقهرت منه وقتها بس الحين
مبسوطه يكفي انه طاح الحطب بينهم ورجع يكلمها
وهي تكلمه
مع انها كانت تتمنى انه يعتذر منها ويقدم لها هدية
بس لانها تبغى تعيش بعيد عن المشاكل
ووجع الراس ترضى بالقليل حتى لو كان على حساب
سعادتها وامانيها
ما تبغى الا الراحه والهدوء وحياه خاليه من الخلاف

ام بندر بلوم تناظر ابو بندر : ليه تخليهم يروحون ؟
ما شفت عناد معصب ؟؟؟
ابو بندر وهو يتقهوى : لو كان ياسر ما خليته يروح
لانه يده طويله وما يمسك نفسه لما يعصب
اما عناد مو مثله
ياسر رفع حاجب : وش قصدك يبه ؟؟
ابو بندر بابتسامة جانبيه : عارفك وخابزك يا ياسر
لما تعصب تصير مثل الثور الهايج
ياسر بنبره زعل : يبه
ابو بندر بعدم اهتمام : لا تزعل من الحقيقة
يا ياسر
والتفت ابو بندر يتكلم مع ام بندر
مهند يهمس لياسر : تفتكر وش للي صار بينهم خلاه يعصب ؟؟
.ياسر ببرود : قصدك الفلم للي عملوه
مهند ناظره بعدم فهم : وش قصدك ؟؟
ياسر بابتسامة : صدقت انه بينهم مشكله ؟؟
ترى كل هذا تمثيل علشان يرجعون للبيت
مهند باستغراب : معقول ؟!!
ياسر قرب اكثر وهمس : ترى عناد اعرفه اكثر واحد فيكم
بس للي مو داخل مخي كيف حكمته هالريم
وماشي خلفها وما يقول لها لا
وهو يموت على شيء اسمه بر
مهند :،يمكن لانه صغير مشته على مزاجها
وحكمته
ياسر : وانا اتوقع كذا
تراها مو قليله قويه بنت نايف وشخصيتها
سكت وما كمل وهو يناظر
بندر للي يتكلم بالجوال ويغمز له
**
**
**
**
**
**
**
**
**
يوم السبت
مرتكيه على الجدار وتكلم سوسن
بأمور الدراسة تحس براحه كبيره لسوسن
انسانه خلوقه ومؤدبة
حتى ما عاتبتها انها ما خبرتها بزواجها
تقبلت الامر ولا كأنه صار شيء
ولا زعلت عليها
قاطعهم دخول تهاني وهي شاقه الابتسامة
جلست على الارض وهي تتربع : بنات
ريم وهي بنفس الوضعية : وش فيها الابتسامه شاقه حلقك ؟؟؟
تهاني تغمض عيونها وهي تبتسم وبعدها ناظرتهم بفرح : عرفت شيء مهم عن عناد
سوسن بلامبالاه : بعدك تركضين خلفه ؟؟
تهاني بتحدي : ورح ابقى للاخير
المهم سمعت من وحده تقول انه
اخوها يكون صديق اخو عناد
سوسن : يا خال جدي حك ظهري
لوت تهاني بوزها لازم سوسن تحطمها : المهم
انها وصلتني المعلومه
سوسن بملل : إلي هي ؟؟
وناظرتها تتكلم
تهاني وهي تقترب وتتكلم بصوت منخفض : يقولون انه تعجبه البنت المتعلمه والصناعيه
عقدت سوسن حواجبها : صناعية ؟؟!!
كيف يعني ؟؟!!
تهاني وهي تعدل جلستها وتشرح وكأنها
معلمه مدرسه : صناعيه يعني جمالها صناعي
تحط مكياج ويكون جمالها صناعي
يعني ما يحب الجمال الطبيعي
سوسن ضحكت على كلام تهاني ومن بين ضحكاتها تردد : جمال صناعي !!.
هههههههههه
فعلا انك متخلفه يا تهاني هههههه
نفسي تفكرين بشكل واعي كونك رح تكونين دكتوره
تضايقت تهاني من سوسن : اسكتي وما تتدخلين
الحق علي جيت اخبركم
سوسن بابتسامة : ليه تخبرينا ؟؟
تراني متزوجة وهذي متزوجه
اشرت على ريم
كانت ريم تستمع للكلام بصمت
وتناظر تهاني
قاعده تتكلم عن زوجها وتحاول تضبط الوضع
معه وهي مثل الخبلة قاعده تستمع
لها
بس تفكر بكلامها عناد يحب الجمال الصناعي ؟!!
ويحب مساحيق التجميل ؟!!
وهي الخبله من اول ما تزوجت ما حطت مكياج
على وجهها
ناظرت تهاني بعد ما نقزتها : وش فيك ؟؟
تهاني : وش رأيك بالمعلومات للي جلبتها ؟؟
ريم طالعتها تبغى تصرخ بوجهها وتقول لها ترى هذا
زوجي يا متخلفه
لا تقربي منه بس تراجعت للحظات وتكلمت
بهدوء عكس الغيره للي تحسها : ما ادري
سوسن تتفلسف فوق راس تهاني : يا متخلفه
يمكن قصدهم انه تصنع جيل فاهم واعي
وبضحكه
او يمكن تشتغل بالمدينه الصناعيه
ههههههههه
تهاني وقفت بزعل : تراك مسختيها يا سوسن
انا اتكلم بجد
وانت تتمسخرين ؟!!
سوسن وهي تحاول تخفي ابتسامتها : وانا اتكلم جد
سحبت تهاني شنطتها وطلعت من المصلى
حطت سوسن يدها على فمها تمنع ضحكاتها
كانت ريم تناظر سوسن وبخاطرها تقول لها
انه للي تتكلم عنه تهاني يكون زوجها
يمكن تعطيها حل يوقف تهاني عن حدها
بس للحظه الاخيره سكتت
وما تكلمت
قاطعهم بنت جلست معهم وهي تبتسم باحراج : السلام عليكم
ريم وسوسن : وعليكم السلام
البنت باحراج وتوتر وهي تناظر ريم : انا عبير
اذا سمحت اطلب منك مساعده ؟؟
وما رح انساها لك طول حياتي
ريم طالعتها باستغراب : تفضلي وللي اقدر عليه
ما رح اقصر
عبير باحراج : انا منزله ماده عند الدكتور نايف
وطلب منا بحث
وصار عندي ظرف ما قدرت اكتبه
امي كانت بالمستشفى وكل شيء فوق راسي
وما قدرت اكتبه
ريم وكأنها فهمت عليها بس تبغاها توضح اكثر : وش المطلوب مني ؟؟
عبير بتردد : تروحين معي للدكتور نايف وتقولين له
عن وضعي
ودموعها بدت تنزل : والله ما رح انسى لك هالمعروف
طالعتها ريم وابتسمت بداخلها لو تروح واسطه
معها متأكده انه نايف رح يرسب البنت
من كثر ما يحبها حتى يقبل واسطتها
بس تحس باحراج كيف ترد البنت عضت على شفتها
سوسن مسكت يد ريم : حرام ساعديها
يمكن يوافق انها تسلمه البحث متأخر
تكسبين اجر فيها
ريم طالعت سوسن بتردد ما تبغى تفضح نفسها
وكل البنات يدرون عن علاقتها السيئة بنايف
ومتأكده رح يحرجها قدام البنت
بس ما في مفر تكلمت بهدوء : بس ما اوعدك
انك يوافق لانه ما يحب الواسطات
عبير : خلينا نجرب رح تكون اول مره واخر مره
ريم تنهدت : اوكي
**
**
**
**
**
**
واقفه قريب من المكتب ورجل لقدام ورجل للخلف
متوتره وقلبها يدق بقوه كيف تدخل عند نايف
اخذت نفس عميق
ودقات قلبها تزيد
همست لها عبير : يالله ندخل
ريم بضيق مو قادره تستوعب انها تدخل مكتب نايف
صعب تكلمه بينهم حواجز كبيره
والموقف للي فيه لا تحسد عليه
غضت على شفتها وهي تتخيل نايف
يبهدلها قدام البنت ويفشلها
تقدمت خطوات باتجاه المكتب لما همست لها البنت تدخل
تعوذت من الشيطان ووقفت عند الباب
شافته جالس على كرسي مكتبه ويناظر اوراق قدامه
شتمت نفسها على هذي الخطوه الجنونيه
وقررت ترجع
وتحفظ ماء وجهها قبل ما يشوفها
ارجعت خطوه للخلف للهرب
بس انقهرت لما عبير طرقت الباب
ورفع نايف نظره وشافهم
تنهدت بقهر ما تقدر تهرب الحين
نغزتها البنت من الخلف علشان تتكلم
التفتت لها ريم بقهر وكان نفسها
تمسكها من شعرها وتشده على هذا الموقف
للي انحطت فيه
اخذت نفس عميق تستعيد قوتها
وناظرت نايف بهدوء وثقه عكس قلبها
للي يتراقص ويدق بقوه : السلام عليكم
ناظرها نايف بطرف عينه ورجع يناظر الاوراق : وعليكم السلام
ناظرته ريم وهي تقول بنفسها هذا اولها
اول الغيث قطره
يقال مشغول ما عنده وقت يرفع نظره
تكلمت برسميه : ممكن دقيقة من وقتك ؟؟؟
نايف بدون ما يرفع نظره عن الاوراق : تكلمي
ريم ناظرت البنت للي معها وما تدري من وين
تتكلم : اممم هذي عبير منزله ماده عندك
وطلبت منهم بحث وما قدرت تكتبه لك
صار عندها ظروف فتبغى منك لو تعطيها فرصه ثانيه تكتب البحث
رفع نظره لها وتكلم وهو ماسك القلم : من متى
صايره محامي دفاع ؟؟!!
اتوقع لها لسان هي تتكلم عن وضعها
عضت ريم على شفتها بقهر من رده
نايف يكلم البنت : تفضلي
قولي وش مشكلتك ؟؟
تكلمت عبير بخوف وتوتر واضح على صوتها
عن عذرها بعدم تسليم البحث
بعد ما كملت
هز نايف راسه وهو يناظر الاوراق : خلاص
اعطيك اسبوعين وبعدها تسلمين البحث
والحمد لله على سلامة والدتك
عبير بفرح : الله يسلمك يا دكتور ومشكور
طالعته ريم بقهر وهي شاده على يدها
الحين هذي عبير احسن منها حتى يعاملها كذا
هي بنته
تعرفون وش يعني بنته ؟؟!!
من لحمه ودمه
لفت نفسها تطلع من المكتب تحس المكان
يهنقها مو طايقه تبقى فيه ثواني
بس وقفها صوته : ريم انتظري
وطالع عبير : تقدرين تروحين
هزت عبير راسها وطلعت من المكتب
طالعت ريم نايف وبدون ما تتكلم
نايف باستخفاف : اشوف صايره واسطه
للبنات
تدرين ضحكتيني
لانك اصلا مو شايفك قدامي حتى أقبل واسطتك
ومشيت للبنت الموضوع بمزاجي مو علشانك
طالعته ريم وما ردت
كمل نايف : اشوفك ساكته ؟؟
وبشبه عصبية : كم مره قلت لك تمرين مكتبي ؟؟
ريم بدون نفس: الزبده وش تبغى ؟؟
نايف وهو يحك ذقنه : سمعت انك حامل ؟؟
طالعته ريم بقهر من لما تزوجت ما زارها ولا كلف نفسه
يكلمها بالجوال
لما يقول لها عناد اذا تبغى تروح لاهلها يوصلها بطريقه
تتعذر بألف عذر وتقول له احيانا انها تروح
مع ابو جلال
حتى ما يعرف عن طبيعة علاقتها بأهلها
وهو يفكر انها تزور اهلها
وهي من لما تزوجت ما دخلت بيتهم
لو سلمى رح يهجرها كذا ويقاطعها
اكيد لا
تحسف يسأل وين ساكنه
يشةف وضعها
يطمئن على وضعها
مرتاحه مع زوجها
ما كلف نفس يسأل عن شيء
وجاي الحين يسأل انها حامل
ناظراه وتكلمت بحقد : ما يخصك
احتدت ملامح نايف وقبل ما يرد
تركته وطلعت من المكتب وهي مقهوره منه
عمره ما رح يتغير
رح يبقى نايف القاسي ومستحيل ييجي يوم ويحن عليها
**
**
**
**
**
**
صحيت آذان المغرب وهي تشعر بخمول
تذكرت موقفها مع نايف اليوم
حطت يدها على راسها ما تبغى تفكر فيه
لازم تنسى وما تهتم لكلامه المكرر
المفروض عندها مناعه لتصرفات نايف
تنهدت ومسحت وجهها بيدينها
وقامت تجهز نفسها للصلاه وهي تحس
جسمها مهدود وتعبانه
بعد ما كملت صلاه جلست بالصاله
وهي تحس بالبرد
مسكت الجوال وناظرت الساعه ما تدري اذا جاء عناد
للشقه وهي نايمه
ابعد ما ينطلق عليهم اسم زوجين
هي من الجامعه للبيت وبعدها تنام
وتتدرس
وعناد من الجامعه للشغل للاستراحة
ما تشوفه كثير او للحظات قصيره
يعني تحس نفسها ساكنه بشقه لوحدها
تأكل وتشرب لوحدها
مدت نفسها على الكنبه تريح ظهرها
وهي تتحسس بطنها
حياتها كذا اريح
يمكن البعض ما تعجبه بس هي عاجبيتها
لا مشاكل ولا صراخ
راسها صافي وما احد يتحكم فيها
ويقول لها لا تطلعي لا تروحي
كل شيء تعمله بمزاجها
قاطعها دخول عناد للي مستعجل : ريم بسرعه
إلبسي نروح عند اهلي
ريم تبغى تعترض
قاطعها : يالله يا ريم عجلي ما عندي وقت
طالعته ريم وبنفسها دائما مستعجل وما عنده
وقت
وقفت بدون نفس وتوجهت تجهز نفسها
مر وقت وهو ينتظر فيها نادى بعجله : يالله يا ريم
ريم ردت وهي بالغرفه : دقيقه
كان يهز رجله بعجله وهو مستغرب من تأخيرها
دائما خلال ثواني تكون جاهزه
بعد دقائق طلعت ريم وهي لابسه عبايتها وبيدها شنطتها : يالله انا جاهزه
عناد بعجله : عجلي
طلعت ريم معه لبيت أهله
وطول الطريق عناد كل شوي يناظر الساعه
لوت بوزها ريم مستعجل اكيد على الاستراحه : تبغى تنزل ؟؟
عناد : لا ما اقدر عندي مشوار مهم
حست ريم بإحباط وسكتت
نزلها لبيت اهله وغادر المكان بسرعة
دخلت بهدوء شافت ام بندر جالسه بالصاله
وحدها اقتربت وسلمت عليها
وجلست
ام بندر بابتسامة : العيال مو هنا خذي راحتك
هزت ريم راسها وشالت النقاب والعبايه
وام بندر تردد بنفسها ما شاء الله
دخلت رهف الصاله وردت السلام بعدم اهتمام
جلست وطالعت ريم وشهقت : واو
مين هذي يمه ؟؟،
ريم وين مخبيه هالجمال
ريم رفعت حاجب وبغرور : تراني حلوه
بدون مكياج
اسيل دخلت وهي تصفر : وش هالجمال ؟؟
وش صاير بالدنيا ريم متشيكه ؟؟
غريبه اول مره اشوفك بمكياج كذا ؟!
لوت ريم بوزها وبنفسها يا خساره التجربه
على الفاضي
وقضت وقتها مع بنات ابو بندر تتكلم
تأخر الوقت وعناد ما رجع
ريم ناظرت ام بندر للي النعاس واضح عليها
تتثاوب
والبنات انسحبوا بهدوء
وما بقى معها الا رنا تكلمت باحراج : خالتي
روحي نامي والحين ييجي ان شاء الله
ام بندر : الله يصلحك يا عناد وش الموضوع
للي أخرك كل هذا الوقت
رنا : لا والمشكله يقول مو فاضي ومشغول
وصار يعطينا مشغول
ريم بترقيع : الغايب عذره معه
ام بندر وقفت : اسمعي مني يا ريم وروحي ارتاحي بغرفه البنات او بغرفه عناد
رنا : تعالي نجلس فوق بغرفتي
ريم باحراج : خلاص خلينا هنا
ام بندر : براحتك واعذريني ترى مو قادره افتح
عيوني
طلعت ام بندر وجلست رنا وريم يتكلمون
مر الوقت وعناد جواله مغلق
ريم طالعت رنا للي تغفي من النعس : رنا اطلعي نامي
الحين قريب يوصل
رنا طالعتها وهي شبه مغمضه وهزت راسها وطلعت لغرفتها
جلست ريم وهي تقضي وقتها بالاستغفار
وهي تحس بقهر نفسها
تشوفه وتصفعه كف على وجهه
تركها ومو راضي يقول وين رايح
وبالاخير قفل جواله
حست منظرها قدام اهله مو حلو ابد
حست عيونها غفت للحظه بس سرعان
ما فتحتهم لما حست بيد على كتفها وصوت هامس دخل اذنها : ريم
فتحت ريم عيونها وناظرته وهمست : عناد
عناد مسك يدها ووقفها : تأخرت عليك ؟!
ريم طالعته كانت تنتظر اللحظه للي تشوفه وتصرخ عليه
حطها بموقف محرج وما رجع
بس حست كل عصبيتها وقهرها وتوعدها طار بالهوى لما شافت إنه متضايق من تأخره
عذرته مثل كل مره يمكن عنده عذر طالعته بهدوء وهمست : مو مشكله
عدلت نقابها
عناد مسح على وجهه : يالله نرجع عالشقه
هزت راسها وطلعت معه
وهي متردده تسأله عن سبب تأخره
بس ألغت الفكره لما تذكرت إنه ما يحب
احد يتدخل بأموره
وبالطريق تكلم بقهر : ترى صاحب الشقه يبغى يرفع
الاجار مضاعف
طالعته ريم وهو يناظر للامام : طيب
عناد تنهد : الاجار صار غالي والشقه انت شايفه
كيف صغيره ما تسوى هذا السعر
بس صاحبها اناني وطماع
ريم ما حبت يتكلم عن الرجال كذا ويغتابه : لا تقول هنه كذا
هو حر ويحط السعر للي يبغى
قاطعها : بس مو توصل للجشع هذا
ريم ببرود : طيب خلاص خلينا نرجع نعيش
عند اهلك
قاطعها بعصبية : ما ابغى اسمع هذا الحل
انا احل الموضوع بطريقتي
لفت وجهها ريم تناظر من الشباك ما تبغى تزيد
عليه اكيد الحين مضغوط
ورح تشوف وش نهاية عناده وين رح توصلهم
لو يترك عناده ويعيشون عند اهله
رح يخف عليه الضغط
ويهتم بدراسته اكثر
بس ما تقول غير الله يعينها على راسه اليابس


**
**
**
**
**
**
ملاحظه ريم هالايام انشغال عناد تبغى تسأله
وش صار على الشقه بس متردده
تبغاه يتكلم لوحده وبراحته
نظفت المطبخ وطلعت منه وهي تمسح يدينها
شافت عناد داخل ومبسوط على الاخر
رفعت حاجب باستغراب
عناد ناظرها بابتسامة عريضة : تعالي يا ريم
ابغى اقول لك خبر رح تفرحين فيه
اشر على الكنبه علشان تجلس جنبه
تقدمت ريم وجلست جنبه وعندها فضول تعرف
وش للي خلاه مبسوط كذا : وش فيه ؟؟
عناد بفرح : انا اشتريت بيت لنا ورح ننتقل
قريب له
ريم : يعني ملك ؟؟
عناد ضربها على جبهتها بخفه : يا خبله
اقول لك اشتريت بيت
تقولين ملك ؟!
ايه ملك لي واليوم كملت اجراءات الملكيه
والحين صار بإسمي
تعبت البارحه حتى وصلت لصاحب البيت ورحت شفته
ريم هزت راسها بتفهم يعني تأخر البارحه علشان البيت : طيب من وين جبت الفلوس ؟؟؟
عناد حط يده خلفها على الكنبه : اخذت قرض
قاطعته ريم مو عاجبها كلامه : من وين رح تسد القرض ؟؟
عناد بعدم اهتمام : ما عليك
انا اشتغل واسد قسط البيت وكل الامور للحين
ماشيه
ريم بتردد : كأنك استعجلت
عناد ينهي الموضوع : خلي عقلك فاتح بدل ما
ادفع كل شهر اجره هذي الشقه للي ما تسوى
ادفعهم قسط للبيت وبالاخير رح يكون البيت ملك لي
ما ارتاحت للموضوع بس سكتت
طالعها عناد وعقد حواجبه : كأنك ما فرحتي
او ما عجبك الموضوع ؟؟
ريم وقفت : ما لي دخل اعمل للي تبغى
وتوجهت للمطبخ تعمل قهوه
تنكد عناد من رد فعلها توقع انها تفرح

*
*
*
*
*
_
*
مر يومين والوضع عادي وعلى كلام عناد
رح ينتقلون للبيت الجديد اليوم بعد العصر
مو مرتاحه للبيت الجديد
ليه يضغط نفسه ويحط فوق راسه قروض
لو كان موظف كان اخف
بس بعده يدرس وشغله مو دائم لو فنشوه
من وين رح يجيب القسط
يسد القروض
تحسه تسرع بالموضوع لو تريث بالموضوع
كان افضل
حتى نبه عليها ما تجيب سيره قدام اهله
انهم انتقلوا لمكان جديد او اشتروا بيت جديد
ما تدري وش مخبي وش يفكر هالعناد
هزت راسها ورجعت تتفقد الاغراض
وهي جالسه ظهرها صار يوجعها من الوقوف
وقفت بتعب بعد ما قفلت الحقيبه ناظرت كل شيء مرتب بالحقائب
جلست على الارض بتعب واخذت نفس
وهي قرفانه حالها ما تحب الشغل
كيف مع الحمل والتعب
صحيح ساعدها عناد بحزم بعض الامتعه
بس هي ما قصرت وكملت الباقي
رن جوالها وشافت رقم اسيل
حطته صامت ما لها خلق لاسيل
ووقفت وتوجهت للمطبخ تكمل باقي التجهيزات
عفست ملامحها لما سمعت صوت عناد
دخل الشقه وصوت صراخه طالع
زفرت بضيق من يومين وهو حريقه وعصبي
طلعت من المطبخ وناظرته وهو يقفل الجوال بعصبيه : والله لطلعه من عيونه النصاب
ريم بهدوء وهي تناظره معصب : وش فيه ؟؟
عناد زفر بضيق : النصاب لما رحت اشوف البيت
ونركب الاثاث
طلع البيت مو مثل ما قال لي
ريم طالعته حد يشتري بيت بدون ما يشوفه
صدق انه بزر وما عنده خبره بالحياه
بس اضطرت تسكت وما تتكلم حتى ما تزيد عصبيته : والحين وش رح تعمل ؟؟
عناد بقهر : رح نرحل له وبعدها اتصرف معه
وطالع المكان :كل شيء جاهز ؟؟
هزت ريم راسها بالموافقه وما تكلمت

عندها فضول تشوف البيت الجديد
واخيرا ؤح تعيش في بيت مستقل
ويكون فيه حوش
مو بشقه وطوابق
تبغى بيت حوله حوش تجلس فيه
تزرع ورود .....
قطعت افكارها لما شافت عناد وقف السياره
طالعته وبعدها ناظرت المكان باستغراب
عناد بدون نفس : وصلنا
واشر على البيت
ناظرته ريم باندهاش وعدم تصديق
ولا بالاحلام فكرت تسكن بمثل هذا البيت
هزها عناد : كل هذا تأمل ؟؟
انزلي
هزت راسها ونزلت من السياره
وهي تناظر البيت بدهشه
دخلوا الحوش كان صغير وفيه شجره نخيل وحده
طالعت عناد اشر لها بالدخول
طالعت البيت مكون من طابق واحد
دخلت كان مكون من مطبخ وثلاث غرف وصاله صغيره
طالعت الجدران باندهاش مسطحه
ما توقعت تعيش في بيت قديم كذا
ناظرته والقهر باين بوجه مسكين
صغير على هذي الحياه وانضحك عليه
سألته وهي تناظر الجدران والسقف : كم اشتريته ؟؟
عناد بقهر : «......» ريال
فتحت ريم عيونها بصدمه : من جدك ؟؟
عناد بنرفزه : ريم ترى مو فايق لك
خلاص اسكتي
واذا ما تبغين تعيشين هنا خلاص اطلعي
ريم ناظرته ما تدري تضحك والا تحزن على عناد
مشتري البيت بسعر غالي
بس ما تدري كيف انضحك عليه ؟!!
ما تدري ترفض تعيش هنا والا تسكت وتشوف
وش أخرتها ما تدري جلست على الكرسي
وهي تحس ظهرها تصلب من الوقوف : لو قلت لك ما ابغى اعيش هنا
وين رح نروح ؟؟؟
عناد تكتف بتفكير : تروحين عند اهلك لفتره قصيره
على اساس زياره لحد ما احل الوضع وادبر لك مكان ثاني
ريم وبداخلها رافضه الحل بقوه مستحيل ترجع
عند نايف لو تسكن في خيمه طول حياتها ما
ترجع عند نايف تكلمت بعد ما اتخذت قرار
بسرعه : خلاص نبقى هنا
طالعها : النصاب اخذني لبيت كبير وحديث بس رفضته لانه بعيد
قال لي انه عنده بيت قريب ونفس البيت للي شفته
وانا حسيته صادق وللي معه ايد كلامه انه نفس البيت للي شفناه
رحت ثاني يوم واشتريت البيت وكل شيء تمام
بدون ما اشوفه
بس انصدمت لما شفته اليوم
ريم بهدوء : خلاص لعله خير
عناد ارتاح لما شاف ملامح الرضا على وجهها : الحين طالع اشتري اغراض للمطبخ
ما رح أتأخر
هزت ريم راسها ورجعت تناظر المكان بعجز
وقرف يحتاج وقت للتنظيف والترتيب
وقفت بتعب وهي ناويه ترتب على مهلها
بدون ما تضغط على نفسها
**
**
**
**
**
**
مر اسبوع على تواجدهم بالبيت
رتبت ريم الاغراض على مهلها ونظفته وصار بصوره
احسن بس قديم وما يستحق المبلغ للي دفعه
عناد
بالفلوس للي دفعها يشتري بيت افضل من هذا بكثير
سألته وش صار معه علشان البيت
وكل مره يقول بعده ما صار شيء
قفلت الغرفتين لانهم مو مفروشات وما لهم
لزوم
تحس براحه بالبيت بعيد عن الشقق
يكفي انه البيت بحي وحوله بيوت
مو منعزل عن الناس
قررت تقوم تدرس شوي بس وقع
قلبها لما سمعت صوت الجرس يرن
عقدت حواجبها بخوف مين يعرف مكانهم حتى يزورهم
لبست جلال الصلاه وطلعت للحوش
وبصوت هادي : مين ؟؟
صوت من خلف الباب : انا ام زيد جارتكم
صار قلبها يدق بخوف وش تعمل ؟؟
يمكن سراقه ؟؟
ابتسمت على جنب وبنفسها يا حسره وش رح تسرق فاضي البيت
حست قلبها توقف للفكره للي خطره على بالها
يمكن تقتلها
وش يضمن لها انها جارتهم صحيح
دب الخوف بقلبها
ورجعت للداخل وقفلت الباب عليها
وقلبها يدق من الخوف
صرخت بقوه لما فتح الباب
عناد عقد حواجبه : شايفه جني ؟؟
ريم تنهدت براحه وهي حاطه يدها على صدرها : فكرتك للي كانت تطق على الباب
عناد وهو يحك جبهته : الحرمه للي كانت عند الباب ومعها طفلين
لما شافتني انسحبت ودخلت للبيت للي جنبنا
الظاهر انهم الجيران
ريم تنهدت براحه : اعمل لك فنجان قهوه او شاي
عناد توجه لغرفه النوم : ولا شيء مستعجل لنا طالع
للشغل
ناظرته ريم بقهرلما دخل الغرفه
من لما سكنوا ما نام ولا ليله بالبيت
ولا كأس مويه شرب منها
الظاهر انه قرفان من البيت ومو من مستواه ينام فيه
طلع من الغرفه وهو طالع من الباب : تبغين شيء ؟؟
ريم بهدوء : ولا شيء
جلست على الكنبه وهي تفكر هل أخطأت لما
وافقت انها تعيش هنا ؟؟؟

**
**
**
**
**
**
**
**
مرت ايام الترم الاول بسرعه واليوم اخر يوم بالامتحانات
النهائيه
كالعاده جالسات بالمصلى
تهاني وهي تستعرض الملابس للي اشترتهم البارحه
سوسن بانبهار : واو بلوزتك تجنن ولونها حلو كثير
كم اشترتيها ؟؟
تهاني : اشتريتها ب «....»
ريم بنفسها عقدت حواجبها سعرها غالي جدا
ما تقدر تشتري مثلها
وخاصه بعد البيت شغل عناد يسده قسط
للبيت
ويشتري اغراض للبيت بالقطاره
اخر مره اشترت ملابس لما جهزت للعرس مع عناد وبعدها ما اشترت شيء
سوسن اخذت اسم المحل : اليوم بإذن الله نازل اشتري
مثلها
تهاني جلست وقربت منهم : اسكتوا سمعتم اخر خبر ؟؟
ريم : صرصور انتحر ودوه للمختبر دقوه عشر ابر
تهاني اشرت لها تسكت،: اسكتي
تعرفون فاطمه للي تدرس هنا معنا
سوسن قرصت عيونها وهي تتذكرها : ايه ايه تذكرتها
وش فيها ؟/
تهاني بقهر : سمعت انها تحب عناد
وقابلته بالسوق ووقفت معه
سوسن بعدم اهتمام :،يا سخف سوالفك يا تهاني
ريم كانت تسمع وقلبها يدق وبداخلها اسئله
وش يعني قابلته ؟؟ يعني بينهم علاقه ؟؟
طالعت تهاني وتكلمت وهي تخاف تسمع الاجابه : يمكن انها تكذب
تهاني : انا قلت مثلك بس صديقة فاطمه الروح بالروح صورتها وشفت الصور بنفسي
واخذت نسخه منها
وطلعت جوالها وفتحت على الصور
وريم قلبها يدق مسكت الجوال وناظرت
الصوره
شافت عناد واقف وفاطمه قريب منه
بس الصوره ما تدل انه يكلمها
هزت راسها على سخافة البنات
طالعت صورة عناد وهو متكشخ ومرتب نفسه
استغربت مع انه وضعهم المادي صفر بس
دائما كاشخ
سحبت منها تهاني الجوال : وش تقزين قاعده
تراك متزوجه
لا تقولين انك معجبه فيه ؟
سوسن : والله مسكين هالعناد اغلب بنات الكليه
راسمات عليه
تهاني : ان شاء الله يكون من نصيبي
ريم صارت ترسم على سجاد المصلى بشكل عشوائي
وهي تفكر تحس عناد متغير كثير وخاصه بالفتره
الاخيره قليل ما تشوفه
احيانا تصل بالاسبوع تشوفه مره يجيب اغراض للبيت
او يأخذها لبيت اهله
تحسه زاد غروره بنفسه كثير
يمكن بعد ما شاف البنات مقطعات نفسهن عليه
اغتر بنفسه كثير
عدلت نقابها وهي تناظر نفسها بالمرايه
الكل يقول عن جمالها
الا عناد ما حست انه انبهر بجمالها
حتى صارت تحس نفسها عاديه واقل من عاديه
وفي بنات احلى منها بكثير
اخذت نفس يمكن شاف بنت هنا بالكليه وعجبته
وحبها ويبغى يتزوجها
ما تلومه ما ينجبر قلب على قلب
يمكن تقولون عنها غبيه
بس هي بنظرها انه تزوجها غصب عنه
ويمكن كان راسم يتزوج وحده ثانيه وهي
كانت العثره بطريقه
ووقفت هذا الزواج
علشان كذا ما رح تعترض على اي شيء
ورح تتركه يعمل للي يبغى وهي
تكمل حياتها مع طفلها بهدوء
بعيد عن المشاكل
طالعت سوسن : ما بقى وقت على الامتحان
يالله عجلي انت وتهاني
وطلعت قبلهم لقاعة الامتحان
الحين رح تشوف نايف امتحانها بالماده للي درستها عنده
دخلت القاعه بتوتر ويدينها يرجفوا
اخذت نفس وبدأت تردد بالاذكار لوقت بدء الامتحان
بعد مرور ربع ساعه
دخلت لجنة المراقبه وبعد الترتيبات
تم توزيع الاوراق
مسكت الورقة وبدت تحل بشويش وهي
تستذكر المعلومات
قبل انتهاء وقت الامتحان سلمت الورقه
وهي مستغربه ما شافت نايف ولا حضر
ولا اشرف على الامتحان
حمدت ربها انه مو موجود والا كان شوش افكارها
طلعت قبل سوسن وتهاني
وجلست تنتظرهم بالممر حتى يطلعوا
كانت تناظر باب القاعه وهي تنتظرهم
وحولها بنات واقفات بالممر
ناظرت البنات باستغراب ويتهامسن ويناظرن لجهة معينه
ناظرت مكان ما يناظرن البنات كان عناد وزميله مع بعض
وعيون البنات عليهم
حست بسخافة البنات
ناظرت عناد للي كبر راسه ويمشي بغرور
وهو يشوف المعجبات
ناظرته باحتقار
ولفت وجهها تناظر باب القاعه
طلعت سوسن وتهاني من القاعه
اشرت لهم ريم وتقدمت منهن
وطنشت سالفه عناد كلها
تبغى تنبسط وتجلس مع سوسن بالاخص
كونه اخر يوم
**
**
**
**
**
**
**
بدأت العطله كانت جالسه ريم بالصاله مع ام زيد
جارتهم تعرفت ريم عليها خلال الايام الماضية
مع انها كانت متخوفه بالبدايه
لكنها مع الايام اكتشفت انها حرمه رائعه كثير
عمرها 28 سنه وعندها طفلين
ربة بيت وما تشتغل
ام زيد بابتسامة : وين رح تقضي العطله بين الفصلين ؟؟
ريم ما ندري لما تجلس معها تتكلم بكل صراحه
او يمكن لانها ام زيد مطلعه على الوضع
عارفه وضعهم المادي ردت وهي تبتسم : رح اقضي العطله بحوش عناد
وتراك معزومه كل يوم على فنجان قهوة
ام زيد بابتسامة : انا احسن من وضعك ابو زيد
قرر يسافر فينا لبيت اهله زياره
بالحي للي قبالنا
ضحكت ريم بنعومه عليها
ام زيد : يا حلاتها القعده بالبيت وش زينها
وعدلت ام زيد جلستها وهي تدخل بسالفه وتطلع
بسالفه
بعد مرور وقت رجعت ام زيد على بيتها
رن جوال ريم ناظرت الاسم «عناد »
لوت بوزها وردت بهدوء : الو
عناد : مرحبا
ريم : اهلين
عناد : انا برا انتظرك علشان نروح عند اهلي
ريم انقهرت من تصرفاته حتى وصلت فيه
ما يكلف نفسه يدخل البيت
مو لذي الدرجة!!
ردت : مو فاضيه اليوم روح لوحدك
تعبانه وظهري يوجعني
ابغى انام
عناد ببرود : اوكي براحتك
سلام
قفلت الجوال بدون ما ترد قهرها تصرفه
ما تطيق غروره عامل لنفسه برستيج
تذكرت موضوع مهم
رنت عليه بسرعة وبعد كم رنه رد
حاولت يكون صوتها طبيعي :الو
عناد بهدوء : هلا
ريم ما تدري كيف تبدأ بالكلام ؛ امممم
الحين انتهى الدوام صح ؟/
عناد : ايه
ريم : والحين عطله صح ؟/
عناد : ايه
ريم : ابغى ازور ماما
عناد : ما ادري عنك شايفه الوقت مناسب يا ريم ؟؟
انت شايفه انه يا دوب اوفر القسط واشتري اغراض
للبيت من وين ادبر لك فلوس للسفر
ريم : بس هذا كان شرطي وانت وافقت
عناد ببرود : وافقت بس ما حددت متى اخليك تزورين امك
صح والا لا
ولا تنسين الوضع المادي والحمل يمكن يضر على الجنين
قاطعته ريم بحده : طيب مع السلامه
وقفلت الخط بقهر تنهدت
وهي تحس كلامه منطقي الوضع المادي الحين
زفت وهي حامل وانا بالشرط ما حددت متى ازورها
بس كان الشرط بعد الزواج ما حددت تاريخ معين
اسندت راسها على الكنبه بتعب وغمضت عيونها
وهي تفكر ليه تركض خلف اناس ما تدري عن هوى دارها
ليه تركض خلف امها ولف عناد تكاليف السفر
وامها استخسرت فيها مكالمه جوال
تفكر تزور اهل امها بس تحس
هذي الخطوه يبغى لها تخطيط اكثر
تخاف يطلع بوجهها سيف وهي مو ناقصه
وقفت وتوجهت لغرفة النوم تنام وتريح نفسها
من بعد تعب الدراسه

تحس بملل العطله وروتينها مر الاسبوع الاول
كله ملل ونفس الروتين ما طلعت من البيت
تكلم صديقاتها بالجوال
تضيع وقت معهم تذكرت الجوري ما تدري وش
صار عليها
دعت لها انه ربنا يرزقها الذرية الصالحه
عناد نفس الروتين تشوفه بالمناسبات السعيده
وما فتحت معه سالفه زياره امها
دخلت المطبخ تعمل غداء
فتحت الثلاجه شبه فاضيه
قررت تعمل صحن سلطه تتغدى عليه
جهزته وجلست بالصاله تأكل السلطه
ما عمرها فكرت تعيش بفقر بهذي الصوره
ما تدري متى اخر مره اكلت لحمه او دجاج
من بعد ما سكنت بهذا البيت وهي عايشه بقحط
وفقر
عمرها ما تصورت هذي الحاله للي رح توصل لها
وما حد داري عنها ولا سائل عنها
مر على زواجها تقريبا خمس اشهر ما احد زارها
من اهلها او اتصل معها بالجوال
الا لما رجعت من السفر وزارها جدها وعمها سلطان وصقر وام بدر ومن بعدها ما حد زارها
باكر لما تولد ما تبغى طفلها يشعر بالحرمان
فلوسها ما عادت تصرف منهم
تبغى تخليهم لطفلها حتى تشتري له كل شيء
يتمناه ما تبغى ينقصه شيء
او يحس بالنقص عن باقي الاطفال
رح توفر له كل شيء يتمناه
قطع افكارها صوت رنين
ناظرت الجوال على الكنبه نغمة رساله على الواتس اب
فتحته كان من اسيل
«مرحبااااااا»
ردت ريم
«هلااااااا»
اسيل «وينك يا دبه ليه ما حضرتي الحفله ؟؟ »
عقدت ريم حواجبها باستنكار وكتبت
«اي حفله ؟؟؟»
اسيل « تتخوثين حفلة زواج اختك سلمى »



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close