رواية تزوجته رغما عنه الفصل الاربعون 40 بقلم حورية
البارت الجديد الاربعون
ارادت ان تفصح عن كل ما بداخلها ...وفعلتها لأول مره وكشفت كل ما تخبئه لنهال التى هرولت لها فور معرفتها برغبتها فى الانفصال عن حسن ....
كل شئ فى عينيها كان معبأ بالسواد ...ساءت حالتها كثيرا ..كثيرا جدا ...
كانت تنتحب وهى تسرد لنهال :-كل حاجه راحت فجأه ...كل حاجه ...سبنى وساب ولاده عمرى ما هسامحه حتى لو رجع عن اللى فى دماغه ثم ضحكت بسخريه ونظرت الى كارما النائمه :-يرجع ايه بس ده راح النهارده هوا وامه عشان يتفقوا ..بكت اكثر وتابعت:-خايفه اوى يا نهال خايفه من اللى جى ..مش هعرف اتحمله
امتلأت عينا نهال بالدموع قائله باشمئزاز:-اصل ساعات الواحد لما ربنا بيديله كل حاجه بيتبطر عليها ..عايزه ايه زوجه زى القمر واولاد وماديات كويسه ومستوى اجتماعى كويس عايز ايه تانى ...بس انا لازم اكلمه وافوقه من اللى هوا فيه ده يا مها
امسكت مها يدها وقالت لها بتوسل :-بالله عليكى يا نهال اوعى تعملى كده ...متخلنيش اندم انى حكيتلك ...
ردّت بحزم وامسكت مرفقيها:-يبقى توعيدينى انك هترجعى زى الاول ..حسن ميتستاهلش انك تزعلى عليه يا مها ..رفعت وجهها الناظر ارضا وتابعت:-لو كنتى حاربتى انك تغيريه حاربى انك تقاومى اللى حصل ده ...
قررت نهال ان تبيت معها واتصلت لتخبر كريم بذلك فوافق على الفور ....
واخبرها انه عائد فى الغد....
************************************************** *****************
مرّ اسبوعين...انتقلت فيهم مها للمعيشه مع والدها و والدتها ...علموا اخيرا بما حدث ...دخلت فى دوامه من الاكتئاب...
نقص وزنها بشده ...لا تعلم شئ عن اطفالها..تتركهم لوالدتها للاعتناء بهم ...شعرها الاسود الكثيف تبدّل حاله ...اصبحت واحده اخرى
أما هو كان قد انتهى لتوه من شهر العسل ...ونظرته للحياه كانت مختلفه تماما عن نظرتها هى ...
ارتدت علياء ثوب قرمزى قصير كشف مفاتنها. ..واقتربت من اذنه وهمست :-حبيبى قوم بقى ..ممتك جت بره
نهض متثاقلا وأمسك كفها الصغير وطبع به قبله حانيه قائلا:-صباح الخير يا حبيبتى
نظرت له بحب وقالت :-نمت كويس
ردّ عليها :-اه يا روحى ..طب اطلعى اعدى مع ماما لحد ما اجى
علياء وهى تنظر لملابسها:-لاء هلبس الاول واطلع اصل ماما هيا اللى طلعتها عشان بتقولى صممت وبتاع واعده معاها بره ..
وبدون مقدمات اقتحمت فتحيه باب الغرفه وخلفها والدة علياء تردد:-يا مدام ميصحش كده استنى ..
التفتت فتحيه لها وقالت بضحكه مستفزه :-وماله ديه زى بنتى ..ثم نظرت لها وهى متدثره بغطائها فاتجهت ناحيتهم حتى اقتربت من حسن فطبعت قبله على وجنته قائله:-قوم بقى يلا الحق شغلك ...ثم نظرت لعلياء قائله:-وانتى يا عليا يلا عشان نلحق
ردت عليا بتعجب قائله :-نلحق ايه؟!
ضحكت ونظرت لها بسخريه:-التنضيف يا حبيبتى
مازالت تتعجب وتنظر لحسن الذى اخذ طريقه الى الحمام ..فنادته تطلب النجده :-حسن
التفت لها قائلا بلا مبالاه اعتاد عليها :-قومى يا عليا يلا عشان تلحقوا صحيح ماهى ماما بتفطرك هناك
نظرت له بغضب تجاهله ..بينما التفتت لوالدته قائله:-طب معلش يا طنط هغير واطلعلك
ارتدت ملابسها فى عجاله وسط الحاح متكرر من فتحيه ..
وخرجت لها ...
ساعه وكانوا قد وصلوا الى منزل فتحيه ...
دخلت علياء ...وهى تظن ان العمل لن يكون شاقا كثيرا عن عملها مع والدتها ..واذا كان شاقا فستتحمله من اجل حسن ومن اجل والدتها التى كانت تراهن على فشل هذه الزيجه ....
قالت فتحيه بلهجه امره :-يلا يا علياء ادخلى اقلعى والبسى الهدوم اللى جايباها معاكى ...
تلعثمت قليلا:-انا مش جايبه هدوم
زفرت فتحيه فى ضيق :-هنتاخر كده ..ادخلى هتلاقى جلابيه متعلقه ورا الباب البسيها
تسمرت لحظات فنظرت لها فتحيه ومازالت تزفر ...
فتحركت على الفور الى الداخل وجدت العباءه باليه جدا ..مليئه بالشقوق ...ارتدتها على مضض وقد طمأنتها صيغة الجمع التى تتحدث بها فتحيه ..اذا لن تترك المهمه كلها عليها ....
خرجت فجذبتها فتحيه الى المطبخ ...
صعقت علياء من النظر امامها ..اطباق واوانى اسبوعا كاملا متبعثره فى كل مكان ..ارضيه قذره...رائحة اكل متعفن تفوح من الثلاجه المفتوح بابها ..
نظرت لها فتحيه بلا مبالاه متجاهله دهشتها :-بصى يا ستى الصابون عندك وكله ..نص ساعه وبتلاقيه نضف بقى فله متقلقيش ..ثم تركتها ...
من اين ستبدأ ؟!...مهارتها ضعيفه فى تلك الاعمال ...يجب ان تصمدى من اجله ...
بدأت بغسل الاوانى ثم الارضيات فالطعام المتعفن ووووو...
مر حوالى ثلاث ساعات وهى فى عمل مستمر ..وقد انجزته لتوها وهى تشعر بالفخر ..
استيقظت فتحيه من نومها وفردت ذراعيها وهى تصرخ بها :-كل ده فى المطبخ ده مها مرات حسن بتخليهولى بيبرق فى ساعه ...وريبنى عملتى ايه ...
اخذت تنهال عليها بالتأنيب واللوم والعتاب ...
كانت قدرتها عالتحمل اضعف بكثير من مها ...ولكن فتحيه لم تستوعب ذلك اطلاقا ...
صرخت بها علياء:-انا مش مستعده انى اخدمك انتى ومش عاجبك انا ماشيه ..
فهمّت بخلع عبائتها ...واتجهت للغرفه لتأخذ ملابسها ...
علا صوت فتحيه وهى تقول:-انتى بتتنكى عليا..الله يمسيكى بالخير يا مها كنتى زى الفل ...روحى عند امك يا مسلوعه يا صفرا
ارتدت ملابسها بسرعه واستقلت سياره اجره واتجهت الى المنزل مره اخرى ....
************************************************** ******************
كان منهمكا فى عمله عندما رنّ هاتفه وكانت ملوك ...
رد بصوت عذب:-ايوه يا حبيبى
ردّت بابتسامه حلوه:-عامل ايه
ترك القلم الذى كان يدون به شيئا ما وردّ:-الحمد لله ...
ملوك بهدوء:-ممكن ننزل النهارده سوا
كريم بغضب مصطنع:-لاء طبعا ازاى تتجرأى وتطلبى حاجه زى كده
ضحكت برقه وتابعت :-مبهزرش والله ..اصلى زهقانه اوى
كريم بهدوء:-ماشى كده كده نهال هتبات النهارده عند مها اصلا وانا كنت هكلمك ...
اتفقا على انه سوف يمر عليها فى الساعه السادسه مساءا ليتناولا العشاء معا ...
اما نهال كانت تتحدث فى الهاتف مع والدة مها :-هيا عامله ايه يا طنط
ردّت بحزن:-والله حالتها بقت صعبه اوى يا بنتى ..حسبى الله ونعم الوكيل ..بس انا مش هسكت هكلمه النهارده يجى ويشوفلنا حل انا مش هخليها متعلقه كده
ردّت نهال بأسى :-معلش يا طنط ده ابتلاء والله ...انا كده كده هجيلها النهارده
ردّت مرحبه :-اهلا وسهلا بيكى يا حبيبتى
أغلقت معها وهى مملوءه بالحزن والاسى عليها ...حمدت الله على زوجها ....برغم كل ما بها لم يتخلى عنها ...
خطر على بالها ان تحادثه ...
ردّ بنفس الابتسامه:-ايه يا حبيبى
ضحكت وردّت بطفوله:-عايزه شكولاته
ضحك وردّ :-من عنيا يا حبيبى
تحولت لحاله من الجديه قائله :-هتيجى متاخر النهارده
ردّ متسائلا:-انتى مش هتباتى عند مها
تذكرت ما بها وردّت بحزن:- اه لازم اخليها تروح بيتها ..ثم تابعت مقترحه:-ما تكلم حسن
تحدث بجديه هو الاخر قائلا:-مفيش فايده ..هوا عايش حياته وهيا معقده نفسها ..
صاحت بغضب:-يعنى ايه معقده نفسها يعنى يسيب ولاده ومراته عشان واحده تانيه والله انا لو مكانها عمرى ما هتنازل عن الطلاق... هوا صحيح قريبى بس هيا اللى معاها الحق
ارتبك حتى احمّر وجهه فحاول تغير الموضوع قائلا :-ربنا يهدى الحال ثم استطرد:-انا هاجى على تسعه ان شاء الله
طبعت قبله على سماعة الهاتف وردّت:- بالسلامه يا حبيبى
مرّ الوقت سريعا ...الساعه السادسه كان ينتظر ملوك بالاسفل ...
ارتدت عباءه من الكتان لها لون رمادى ونقابا من اللون الروز ...
ما ان رأته حتى ابتسمت تلقائيا ..اقترب منها واحتضنها ...ثم تحسس بطنها وقال وكأنه يخاطبها :-ازيك يا ولا
ضحكت برقه واستقلوا السياره باتجاه الحسين ليأكلوا فى احد المطاعم به ...
أما نهال كانت فى غرفة مها ...
صرخت بها وقد اقتربت منها واامسكت بها حتى اتت بها مقابل المرأه ..ثم قالت :-شايفه بقيتى عامله ازاى ؟ كل حاجه فيكى كبرت 100 سنه ..عشان واحد ميستاهلكيش...فوقى بقى يا مها ...استطردت بتوسل:-بالله عليكى اللى بتعمليه مفيش منه فايده ..هوا عايش حياته ..اتجوز وشويه وهيخلف وهينساكى ..
نظرت لها مباشرة فى عينيها وتابعت بحسم :-انتى لازم تثبتيله انك هتقدرى تنجحى من غيره ...لازم يا مها ..ندميه على كل يوم هيعيشوا من غيركوا ..انتى ازاى ضعيفه كده ...
كانت دموعها تسيل فى صمت كئيب حزين ..خرجت عن صمتها وقالت بصوت مبحوح :-مش هقدر ..انا حاسه ان كل حاجه راحت ..انا كنت عايشه عشانه وبس ..
صرخت نهال:-وده اللى نمرده عليكى ..انك اديتيله كل حاجه ..كل حاجه يا مها ...
ارتمت فى احضانها وبدأت فى البكاء ...
دفعتها نهال بحنان وقالت لها :-انتى هتتنقلى لبيتك وهتنزلى تدورى على شغل انتى صيدلانيه والشغل مش هيبقى صعب انك تلاقيه ان شاء الله ..هزت اكتافها التى تتشبث بها وتابعت:- ها يا مها هتوعيدينى
ردت بتردد:-اوعدك
ابتسمت نهال وقالت لها بلهجه امره :-يلا يا هانم قومى البسى عشان هنزل انا وانتى نتعشى بره بقى
كادت ان تعترض فقاطعتها :-والله لاطفش انا كمان واسيب البيت لكريم لو مجتيش
ابتسمت رغما عنها ...واستمرت فى اقناعها ....بعد حوالى ساعه ونصف من ذهابها لها كانوا فى الطريق الى المطعم...
وبمحض الصدفه كانت متجهه لنفس المطعم الذى كان به كريم و زوجته ...
ولكنّهم كانوا قد بدئوا فى تناول طعامهم ...
المكان هادئ بالرغم من وجوده فى شارع الحسين المزدحم ...كانت ملوك تشعر بالفرحه بجلوسها معه ...
وهو ايضا يرتاح لها بشده ولا يشعر بالوقت معها ...
انتهوا من طعامهم ...مازالت الساعه الثامنه ..عرض عليها ان يتجولوا فى شوارعه الممتلئه بالناس واستجابت فى سرور...
تأبطت يده وقالت له بسعاده:-ربنا يخليكى ليا يا كريم
نظر لها بحب وقال لها :-ويخليكى يا حبيبى ...
ارتمى نظره بعيدا ليرى نهال ومها معا ...يالها من كارثه ..الان سيفتضح كل شئ ...
نطق بوهن وقد ترك يد ملوك :-نهال..
ارتبكت وقالت بهمس :-هيا هنا ؟! ...
كانت قد اقتربت ورأته ..ثم نظرت لملوك الواقفه بجانبه ...من هى ؟!..وما الذى يفعله هنا ؟!...
وفى لحظه اقتربت منه معها مها وقالت له بحده:-انت هنا ليه ؟
حسمت ملوك موقفها بسرعه وقالت وهى تمد يدها اتجاه نهال:-ازى حضرتك يا مدام
ردت نهال ببرود:-الحمد لله
ردّت ملوك بابتسامه لاحظتها نهال من خلف نقابها وقالت وهى تنظر لكريم:-عرفت تنقى يا دكتور كريم والله ...ثم التفتت لها قائله:-انا اصلى كنت جايه من زوجى هنا بس دخل المحل ده واشارت الى محل ملابس خلفها ممتلئ بالناس وتابعت:-ودخل يشوف حاجه فقابلت الدكتور
تنهدت نهال فى راحه نسبيه وابتسمت قائله:-فرحانه انى قابلتك
نظر كريم لملوك بامتنان ...نظرت لهم وقالت :-عن اذنكوا ..زوجى مستنينى بقى
وتركتهم بقلب خائف ..مذعوره لا تعرف احد فى هذه المنطقه ..أستغفرت ربها كثيرا على تلك الكذبه ولكن لم يكن لديها حل اخر ....
وقف هو ضائع يلاحظها وهى تختفى...
حتى وكزته نهال فى مرح قائله:-متجوزه يا كريم ..مش هتنفع
ضحكت مها برقه ..فاستوعب وجودها وقال لها :-ازيك يا مها
نطقت بوهن:-الحمـــد لله ...
************************************************** **
أما هو فتح الباب وبداخله شحنه من الغضب ملأته فتحيه به ...استقبلته علياء وهى تحترق من الغضب ايضا ...
بدأت الحديث قائله:-انا سيبتك طول اليوم بس انا خلاص على اخرى
اول ما نظر اليه ملابسها كانت كأى امرأه مصريه ..قد فرغت من تجهيز الطعام لتوها ...تفوح منها رائحة البصل ..
ترتدى عباءه ملطخه بالصلصه وقشر البطاطس ...ثم الى شعرها البنى الذى برغم نعومته وطوله الى انها كانت قد شدته الى الخلف بقوه ..
قارن للحظه بينها وبين مها ...وكيف كانت تستقبله بقبله حانيه ..وابتسامه دافئه ينسى بها كل شئ...
لم يرد عليها واتجه الى الغرفه فسارت ورائه وهى تردد بصياح:-انا بكلمك رد عليا
التفت لها وزفر بشده ثم امسك بمرفقها وضغط عليه بقوه ..تأوهت على اثرها وقال لها :-انا مش فايق ..عايز اكل
ردّت بعناد قائله :-مفيش اكل ..الا لما نحل الموضوع
ترك يدها وسار فى لا مبالاه باتجاه الحمام...
امسكت ذراعه بقوه وغضب وصاحت :-رد عليا هنا
اطلق صرخه عاليه ثم امسك بيدها وابعدها فى عنف سقطت على اثره ارضا ...فصاحت به:-انت بتمد اايدك عليا يا حسن والله لاوريك
ثم امسكت بكوب من البلاستيك موضوع بجانبها فأطاحت به باتجاهه ...ثم بخفه جرت ناحية الغرفه الاخرى هربا منه ..
تملكت العصبيه منه فجرى ورائها وقال لها بحزم:-عليا انا مش ناقص قرف ..أمى وهتساعديها غصب عنك ...ما مها كانت بتعمل كل حاجه ..فاكره نفسك مين يعنى
ردت بعصبيه:-متقولش اسمها على لسانك قدامى
قاطعها :-انتى مش شايفه شكلك عامل ازاى ؟ ..حتى يستقبل حد بالشكل ده ..ده ام محمد انضف منك
صاحت به :-روحلها يا حبيبى لو انا مش عجباك ..بالسلامه ...
هددّها وهو يتجه ناحية حقيبته ويأخذها ..
تذكرت والدتها ..حياتها ...لن اتنازل عن حقى فيك ...
جرت ناحيته وقالت بتوسل:-خلاص يا حسن متكبرش الموضوع
قال بغضب مصطنع :-لاء ما اانا مش ناقص كل يوم خناق
طبعت قبله على وجنته تملأها رائحة البصل فتقزز منها وقال لها ببرود:-خلاص ..روحى حطى الاكل واعملى حسابك هتنزلى تعتذرى لماما بعد العشا
نظرت له بغضب شعّ من عينيها ...انا من وضعت نفسى فى موقف كهذا ...ياليت ..بدأت تندم ..ولكن لا وقت الان ...
لاحظ صمتها فقال لها بحزم:-انا اروح ل ..
قاطعته بسرعه قائله :-خلاص انا موافقه ..هروح احضر الاكل
ثم تركته وعلى شفتيه ابتسامه جانبيه مرددا :-ستات عايزه ضرب الجزم
بعد ربع ساعه كانوا على طاولة الطعام ...
كان لأول مره يذوق طعامها ...فكل الطعام اسابق كان من اعداد والدتها ...
امسك الملعقه ورشف من الشربه الموجوده امامه ...
تقززت ملامح وجهه ..فقالت له بقلق:-فيه حاجه يا حبيبى
لثانى مره كانت المقارنه هى سيدة الموقف...
تذكر تلك المائده التى كانت تعدها مها ...فقال لها باشمئزاز :-فين الملح
ناولته اياه وقالت له بابتسامه :-معلش يا حبيبى انا لسه بتعلم اصلى
رد ببرود:-ويجى على دماغى انا
سارعت :-طب فيه فراخ من امبارح اللى ماما كانت عملاها اجبهالك
قال لها ببرود:-مباكلش اكل بايت
اكملت طعامها بأسى واضح .....
رنّ هاتفه ..اجابه قائلا:-سلام عليكم
اجابته والدة مها فى عنف قائله :-انا سيبتك على اساس انك هيبقى عندك دم وتتصل لكن يا بن اخويا طلعت معندكش ريحته ...هتيجى عشان نخلص امتى
رد بارتباك:-نخلص ايه ... مش هينفع
قاطعته فى عنف:-انا مينفعنيش الكلام ده بنتى هتطلق وحقوقها هتجلها وان كنت فاكر ان ملهاش اهل تبقى غلطان ..اخلص وقول معاد بدل ما انا اللى اقول
رد بخجل وهو ينظر لعلياء .. تركها حائره تفكر فالذى يحدث لها .....
ودخل الى الشرفه يكمل حديثه قائلا بتوسل:-عشان خاطرى يا طنط سبينى اعد معاها
ردّت بغضب:-هوا بالعافيه ؟ ..خلاص الموضوع خلص ..بعد بكره الساعه تمانيه هستناك و والله لو مجتش لهتشوف ياحسن
قاطعها قائلا بارتباك:-هاجى يا عمتو هاجى
************************************************** **************************
أما اميره اتجهت الى الانترنت تقرأ فى تربية الطفل ..لتعيد ما عطب فى فطرة ابنها علىّ النائم......
وكانت تسجل كل ما يفيدها فى كشكول صغير ...
خرجت بمعلومات هامه الى حد ما ....كان ايمن قد اتفق ان يأخذدهم فى نزهه قصيره ...
فتجهت الى علىّ ..استيقظ خاملا كعادته ...لبس وخرج اليها ..ما ان رأت ما يلبسه ..حتى ضحكت كثيرا كان يرتدى نظارة الغوص فى الماء كنظاره شمسيه ..
حاولت ان تعدله عن تصرفه بهدوء ولكن دون جدوى ...كادت ان تصرخ به قبل ان تحدثها نفسها بما قرأته...
اتركى طفلك على حريته ..لا تطفلى عليه ..ابتعدى عن العنف
فنظرت له بابتسامه حلوه قائله:-براحتك يا حبيبى
************************************************** ****************************
انتفخ بطن ساره قليلا ...كانت تداعب "ليلى" ..عندما دخل احمد فانحنى اليها ليقبل رأسها فى حنان بالغ ....
شعرت به فابتسمت وقالت له :-استنى هحضر الغدا يا حبيبى
هزّ رأسه وقال لها :هتروحى للدكتوره سهى ديه بليل
ردّت:-لاء اتصلوا عليا اجلو الحجز للأسبوع الجاى عشان هيا مسافره