اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل الثالث 3 بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل الثالث 3 بقلم إيمي احمد


(في فيلا د.مراد حمدي...)..

عندما دق جرس الباب طلبت مرفت من سميه الخادمه ان تفتح الباب..

مرفت:مين يا سميه الي جه؟

......:دا انا يا مرفت هانم..

توقفوا عن تناول الطعام..ونظروا الي المتحدث..وعندما وقعت عيني مراد عليه..اظلمت عينيه وانزعج...
مرفت:اهلا اهلا يا ميار..حماتك بتحبك..

ميار(نظرت لمراد نظرة ذات مغزي):اكيد هتحبني..طالم انا بحب ابنها..

غضب مراد من تلمحاتها الواضحه...فهو يعرف نواياها جيدا...ويعلم ان برائتها تلك براءة زائفه..

مرفت:سميه..سميه..

سميه:ايوه يا هانم..

مرفت: من فضلك هاتي طبق وشوكه لميار علشان تاكل معانا..

ميار:لا..مره تانيه..علشان ماتاخرش علي المستشفي...انا جت بس اطمن علي مراد..وارجع تاني..

مراد:انا كويس شكرا..بس كان ممكن تتصلي بدل ما تتعبي نفسك وتسيبي شغلك ومديرك..يبهدلك..علي غيابك...

ارتبكت ميار من نبرة صوته التي تغيرت فجأه ومن نظرته الشرسه لها..وكلمته الاخيره..وقررت ان تهرب من امامه قبل ان يقوم باحراجها..وطردها امام الجميع..

ميار:حمد لله علي سلامتك يا دكتور مراد..معلش استاذن انا بقي..علشان العيانين الي في المستشفي..

مرفت:طب ما تخليكي شويه..كلي معانا..دا انا الي طبخه بايدي..

ميار: معلش ان شاء الله مره تانيه..باي..

بعدما رحلت..سخرت منها نادين..اما مراد فاجري اتصالا..واخبر وليد بما حدث و امره ان يوبخها..ويخصم من راتبها لتركها العمل..دون اذن..ثم عاد ليكمل غداءه.
نظرت له مرفت بضيق علي تصرفه..وبدات في معاتبته..

مرفت:انت ازاي يا دكتور يا محترم تتكلم مع البنت كدا..دا جزاتها انها جايه تطمن عليك..

مراد:امي لو سمحتي انا عارفها كويس وعارف نواياها..

مرفت:وايه بقي نوايا البنت حضرتك؟

مراد:عوزاني اقع في حبها واتجوزها.

مرفت:وماله ما تتجوزها...دي البنت نسب و حسب ودكتوره كمان..

مراد(بدا ينزعج..ارتفع صوته):مش كل مره هنفتح فيها الموضوع دا...انا لا عاوز احب ولا عاوز اتجوز..

مرفت:وهتفضل كدا لحد امتي؟..عاوزني اموت قبل ما اشوف ولادك..

مراد(انتفض من مكانه ووقف امامها وركع علي ركبتيه وقبل يدها):بعد الشر عنك يا ست الكل..ربنا يخليك ليا..

مرفت(مسحت بيدها علي شعره واحتضنته):ويخليك ليا يا حبيبي..بس انا نفسي افرح بيك واشوفك عريس..

مراد:خلينا نأجل كلام في الموضوع دا لبعدين..انا هطلع ارتاح في اوضتي..لان تعبان من السفر..

مرفت(علمت انه يريد الهروب من الحديث):ماشي يا مراد اتفضل..

صعد مراد الي غرفته والقي بجسده علي السرير واغمض عينيه..ليتذكر ما حدث له عندما سلم قلبه ليقع في الحب...الحدث الذي جمد قلبه ومشاعره..
........
فلاش باك..
كان مراد في بداية حياته المهنيه.. يتدرب في مستشفي والده مع مجموعة دكاتره اخرين..كان من ضمنهم ليلي..التي وقع في حبها من النظرة الاولي....وما هي الا فترة قصيره..وتمت خطبتهم..وفي يوم كان فيه منشغل في المشفي..وصله اتصال من فتاه لا يعرفها تخبره ان خطيبته تخونه مع صديق عمره..د.خالد..في منزله..
عندما سمع ذلك الكلام..لم يتمالك اعصابه وخرج من المشفي وركب سيارته وانطلق الي بيت صديقه علي امل ان يكون ذلك الكلام كذبا..ظل يتصل بليلي وخالد ولكن كانت هواتفهم مغلقه.وعندما وصل الي العماره التي يسكن فيها صديقه..ركن سيارته بعيدا عن المدخل..وظل فيها..يرفض تصديق ما قيل له..ظل يفكر في حبيبته..بانها تعشقه مثلما يذوب هو عشقا فيها..محال لتلك الملاك ان تخون..
قرر الا يظل في حيرته ومسك هاتفه واتصل بها فوجدها ترد عليه..
ليلي:حبيبي..

مراد:حبيبتي قفله فونك ليه ؟ كدا تقلقيني عليكي..؟

ليلي:معلش يا روحي..كنت مع نهي في المول..وفصل شحن ولما وصلت البيت دلوقتي..شحنته وكلمتك..

مراد:انتي في البيت؟

ليلي:ايوه..

مراد:تعرفي انتي وحشتي قلبي اوي..

ليلي:وانت كمان وحشتيني..

مراد:اعملي حسابك مش هتاخدي اجازه تاني..خلي الاجازاتي دي بعد جوازنا.

ليلي:خلاص بقي يا مراد..بطل تكسفني..

مراد:اكسفك ايه بس دا انا.....

ليلي: حبيبي معلش مضطره اقفل..اصل ماما بتنادي عليا..

مراد:ماشي يا قلبي..باي

ليلي:باي يا روحي..

تنهد مراد براحة..وابتسم..لانه اطمئن بان ذلك الكلام كذب..وادار مفتاح سيارته..ونظر في المراه علي الطريق خلفه ..ليتاكد من انه خالي..فانقبض قلبه..واخطفت انفاسه..وصدم عندم رأي ليلي تدخل العماره التي يسكن فيها خالد صديقه...نزل من سيارته..واقترر قليلا ليتاكد من انها هي..وعندما وجدها تصعد..صعد خلفها دون ان تشعر به..وعندما وصلت الي الطابق الذي توجد فيه شقة خالد..دقت الجرس ليفتح لها خالد ويحتضنها ويقبلها..

ليلي:مش علي الباب يا قلبي..

خالد:ههههه..صح عندك حق..ادخلي...

زادت صدمة مراد عندما رأهم هكذا..شعر بان الدنيا اظلمت فجأة امامه..شعر بانه في كابوس..يود ان يستفق منه..نزل سريعا وعاد الي سيارته..ظل يضرب راسه لعله يستيقظ من كابوسه..ولكن لم يستطع ..فنزل و ذهب الي البواب..وطلب منه ان ياتي ليفتح له شقة خالد..بحجة انه لا يجب علي هاتفه..ويخشي ان يكون قد اصابه مكروه...
صعد معه البواب...وفتح له باب الشقه ودخل مراد..نظر في الصاله..لم يجدهم..فسمع صوتا ياتي من غرفة النوم ففتحها..وجدهما معا...وما كان منه الي ان انهال كالاسد الغاضب علي خالد يضربه.حتي اختفت ملامحه من كثرة الدماء التي تسيل من وجهه...وقفت ليلي ترتعد خوفا منه..

ليلي(ببكاء..وخوف):سيبه يا مراد هيموت في ايدك..
نظر مراد لها..وظل يقترب منها..وصفعها علي وجهها مسكها من شعرها يجرها ويلقي بها علي السرير :خايفه عليه..خايفه علي حبيب القلب..

ليلي(تحاول ان تتخلص من قبضت يدها):ااااااه...حرام عليك سيبني..سيبني..يا حيوان..

مراد:اناا.حيوان..
طيب انا هوريكي الحيوان دا هيعمل فيكي ايه..
خلع مراد جاكت بدلته و القي به ارضا..وخلع حزامه...ولف نصفه حول يده..وترك نصفه الاخر حرا..وظل يقترب منها وهي ترتعش خوفا..وتبتعد عنه..حتي اصطدمت بالحائط..

ليلي(برعشة تسري في جسدها..صرخت فيه):لا لا يا مراد..انا ليلي حبيبتك..
لاااااااااااا...
باك.....
............
استيقظ مراد فظيعا..وكانت والدته بجواره..فاحتظنته حتي يهدأ...

مرفت:انت كنت بتحلم يا حبيبي..

مراد(العرق يتصبب من علي جبينه):كابوس يا امي..كابوس بشع...

مرفت:استعز بالله من الشيطان..وقوم يا حبيبي اغسل وشك وانزل.. وليد تحت مستنيك..

مراد(باستغراب): هي الساعه كام يا دلوقتي..

مرفت:احنا بعد المغرب..

مراد(رفع جسده من علي السرير):ياااااه..انا نمت كل دا..

مرفت:انت كنت تعبان..قوم لحد ما اعمل لك فنجان قهوه..يفوقك..

مراد: حاضر.

خرجت مرفت من الغرفه..وبعدها نهض مراد ودخل الحمام ..غسل وجهه ليمحو عن وجهه تلك الذكريات المؤلمه..واخذ مهدئه الذي اعتاد عليه..ونزل ليقابل وليد..
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
(في الحي الشعبي..في بيت ست فاطمه)..

فتحت ليلي التلفاز..واحضرت فشارا وجلست مع ميسون ووالدتها..يشاهدونه...كانت تريد ان تفرح ميسون..وتخفف عنها الخوف والتوتر الذي اصابها بسبب ما حدث لها اليوم..
لم تستطع الست فاطمه من الجلوس لفتره اطول ..فتركتهم..وذهبت الي غرفتها لتنم..

اما ليلي فظلت تسال ميسون عن ذلك الظابط الذي ازعجها...
ليلي:هو الظابط دا اسمه ايه؟

ميسون:انا شفت مكتوب علي مكتبه مازن..
بس انتي بتسالي ليه؟

ليلي:عادي يعني..بقول لك ايه الوقت اتاخر قومي نامي علشان تروحي جامعتك بكره..فايقه..

ميسون(رجاء): لا يا ليلي..وحياتي عندك..مش عاوزه اروح..خليني ارتاح بكره في البيت..

ليلي: خلاص..موافقه..بس ماتتعودش يا قمر..بكره هتقضيه مذاكره..

ميسون(بحزن):ان شاء الله..هو انتي عارفه بكره ايه؟

ليلي(باستغراب):بكره الاتنين..بتسالي ليه في حاجه ولا ايه؟

ميسون(باحباط):لا ابدا..مفيش..يلا ننام..

ليلي: طيب اسبقيني وانا هطمن علي ماما وهجي لك..

عندما ذهبت ميسون الي غرفتها..ابتسمت ليلي وهي تنظر لها..قائلة بصوت لا يكاد يسمع..

ليلي:انا مستحيل انسي عيد ميلادك..وبكره هيكون احلي يوم في حياتك..ربنا يقدرني واقدر اسعدك وافرحك بكره..

قالت كلماتها تلك..ونهضت..اغلقت التلفاز ..وذهبت الي والدتها..
ليلي:بكره عيد ميلادها..

ست فاطمه: انتي لسه مصممه تجيب لها الموبايل دا..

ليلي: ايوه..انا خلاص جمعت فلوسها..وهروح بكره الصبح اشتريه..

ست فاطمه:ربنا يخليكي ليها..

ليلي: ويخليكي لينا يا ست الكل..يلا تصبح علي خير يا ماما..

ست فاطمه: وانتي بخير يا حبيبتي..

اطفئت ليلي الانوار وذهبت الي غرفتها لتنم..حتي
تستيقظ مبكرا..وتذهب لتحضر هدية ميسون..

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

في فيلا..د.مراد حمدي..

نزل الي وليد..ووجده يجلس مع مازن في حديقة الفيلا..شاركهم وجلس معهم..

وليد: انت لو شفت ميار..اول ما قلت لها انك خصمت منها ربع مرتبها..كانت هتموت فيها..

مازن:ههههه..مش عارف ليه مش بحبها كدا لله في لله..

مراد(يشرب قهوته): لانها مصطنعه..مش بتتعامل بطبيعتها...

نظر وليد الي تلك الفيلا المظلمه..التي تشارك فيلا مراد في الحديقه..

وليد:ما تبنوا سور يفصل بينكوا وبين فيلا د.اسامه الشناوي..الله يرحمه..هي مراته و بنته لسه عايشين..؟

مازن: بنته كان عندها 3سنين لما المافيا الي اغتالت الدكتور..خطفتها وقتلتها..اما مراته من الصدمه حصل لها شلل وسافرت بره تتعالج..ومن ساعة ما الدكتور اتوفي..والفيلا مهجوره كدا...وبابا ومراد رفضوا نفصل الفيلتين عن بعض..وكل شويه مراد يروح هناك..و..

لم يكمل فقد لاحظ ان مراد لا يشاركهم الحديث..وانه ينظر الي تلك الفيلا..حتي خانته دمعة وسالت ومن عينه..مسحها بيده..وطلب من وليد ان ياخذه الي اليخت الخاص به..و عند منتصف الليل رحل وليد وترك مراد...لانه اخبره بانه يشعر بالضيق ويريد ان ينم في اليخت وانه سيعود للفيلا صباحا قبل ان تعلم والدته بغيابه..
لم يشعر..بالراحه ووجد انه يختنق اكثر فعاد الي المنزل..وذهب الي تلك الفيلا..ظل ينظر لها..وعندما تذكر حب طفولته..رحل عائدا الي فيلته..وصعد الي غرفته دون ان يشعر احد بقدومه...واستلقي علي سريره واستسلم للنوم..
،،،،،، ،،،،،،،
في صباح يوم جديد...

استيقظ مراد مبكرا..لان لديها اعمال كثيره في المشفي..واخذ شورا وارتدي بدلته..ووضع برفانه الاسر..ونزل..وجد والدته تجهز الفطور..حاول ان يقنعها بانه قد يتاخر..ولكنها صممت بان يجلس معهم ويفطر..فاستسلم لها..وجلس علي السفرة..وبعد لحظات كان يجلس معه مازن ونادين..وبعد انتهائهم...ذهبوا فورا..
ركبت نادين مع مازن..الذي..استمع لكلامها..وسيذهب الي الجامعه..ليسال عن تلك الفتاه ويعتذر منها....ثم يذهب الي عمله في القسم..
اما مراد فركب سيارته الفاخره..وفي طريقه الي المشفي..واثناء حديثه مع وليد علي الفون..نظر في الورق الذي كان معه..ولم ينتبه الي الاشاره..والي تلك الفتاه التي تعبر الطريق وتحمل معها علبه هدايا.. سحب فرامل اليد لعله يستطع ان يوقف السياره قبل فوات الاوان...
مراد(بصراخ):حاااااااااااسبي..
الفتاه(صراخ):ااااااااااااااااه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close