اخر الروايات

رواية تزوجته رغما عنه الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم حورية

رواية تزوجته رغما عنه الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم حورية 


البارت الجديد الثامن والثلاثون
خلقنا الله اقوياء ولكن نحن من جعلنا انفسنا ضعاف جـــدا...
تسللت اشعة الشمس الملتهبه الى عينى مها التى لم تغفل الا وقت قصير جدا .....
فركت عيناها وهمّت لتقوم..صاحبها الم طفيف...نهضت اخيرا ....حتى خرجت من الغرفه ..وجدته ينام ارضا وحوله ابناؤه الثلاثه ...
ابتسمت ولكنّها سرعان ما تذكرت كل شئ فتلاشت تلك الابتسامه ...ثم اتكأت و وكزت كتفه فى عنف وقالت له باشمئزاز:-قوم اخلص براحه..واضح انك مفهمتش كلامى امبارح
هنا خرج صوت من المطبخ فزعت له..ولكن سرعان ما تبينته هى "فتحيه" ...
نظرت لها ببرود قائله:-ازيك يا طنط
ردّت بتذمر:-انتى بتكلمى ابنى كده ليه ؟..فاكره نفسك مين ...
ردّت ببرود:-مش فاكره نفسى حد خلاص..كل واحد هيروح لحاله
هنا نهض هو ونظر لها قائلا بحنان:-مها عشان خاطرى ارجعى عن اللى فى دماغك
نظرت له بتحدى:-فى حاله واحده لو قولتلى انك رجعت عن اللى قولتهولى
ردّت فتحيه بدلا منه وقد علا صوتها حتى استيقظ الصغار:-انتى فاكره نفسك مين يا حلوه ..لاء هيجوز وغصب عنك كمان
نظرت له مها وقد امتلأت عيناه بالدموع :-انت كمان قولت لممتك
وجهت فتحيه بصرها للصغار:-ادخلوا جوا يا ولاد جبتلكوا حاجه حلوه
دخل الصغار بعيون حائره واغلقت باب الغرفه ورائهم بعدما فتحت التلفاز لهم ...
ثم اقتربت من مها وتابعت فى عنف:-هيتجوز ..فاهمه
هنا تدخل حسن وقد وقف بجانبها من الناحيه الاخرى :-اوعدك ان مفيش اى حاجه هتتغير ومش هتحسى بحاجه
شعرت بأنها محاصره ...حان الان موعد الهجوم ..افلتت نفسها من حصارهما ...ونظرت له وصاحت قائله:-لاء هتتغير ..حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اخى ..انا اللى استحملت قرفك وذلك ليا بقالى سنين وعيشت راضيه ومفيش فى بالى غير انى اخليك مبسوط سقطت دموعها اخيرا فتابعت فى عنف :-اشتغلت لامك خدامه واقل كمان من الخدامه..عشان بس ارضيك... انت ايه يا اخى ؟! معندكش دم ..بكرهك بكرهك ارتعشت سبابتها وهي تهتز بوعيد له:-هتطلقنى وتخرج من حياتى للابد ومش عايزه اشوف وشك تانى انت فاهم مش عايزه اسمع صوتك اقتربت منه وهزتّ اكتافه فى عنف قائله له:-اخرج بره بقى اخرج
هنا ضحكت فتحيه ضحكه مدويه وقالت لها بسخريه:-حلو الفيلم العربى ده ..مش عاجبك انتى اللى هتخرجى من هنا ..وابنى مش هيطلقك وهيسيبك كده زى البيت الوقف
استفزتها لابعد حد فصرخت بها :-هيطلقنى وان مطلقنيش هخلعه..علا صوتها اكثر وتابعت وهى تدفعه الى خارج الشقه:-اقسم بالله لخلعه ...اطلعوا بره ..اطلعوا بره بيتى يا زباااااااله
تدخل حسن اخيرا وقال لها بخوف حقيقى :-اهدى يا مها اهدى ...حاضر انا همشى ..
انزوت الى احد الجدران ...وانكمشت فى مكانها واخذت تبكى ..تبكى وفقط ...
هربت من عينه دمعه ..وكاد ان يقترب منها قبل ان تجذبه فتحيه قائله:-تعالى يا حبيبى ...عشان تلحق تجهز للمعاد بليل
ترجمت مها ما قالته سريعا فبحلقت به بدهشه حقيقيه ..كيف تحول هكذا ؟!
ارتبك هو والتفت ليأخذ حقيبته ....صرخت فتحيه به:-سيب يا واد البدله اللى جبتها فى بيتى تعالى البسها...ده بيتك يا بن الهبله
ولم تنتظر اكثر وجذبته واغلقت الباب فى عنف ...
تذكرت مها فجأه اولادها ...فتحت لهم مازالو منهمكين فى اللعب برغم كل هذه الاصوات والتلفاز قد علا عن اخره ....
جروا ناحيتها ..ارتدت اسدالها سريعا وأخذتهم بسرعه...تعلم ان الشقه التى تقابلهم قد تم تأجيرها ...
خرجت وطرقت الباب ببطئ وهم معها ...
ثوانى حتى فتحت لها امرأه كبيره فى السن ...بشوشة الوجه استقبلتها بحفاوه قائله بحرج:-انا سامعه الصوت من بدرى بس خوفت اتدخل ..
ردّت مها بعيناها الممتلئه بالدموع قائله:-معلش يا طنط ممكن بس تاخدى الاولاد معاكى ربع ساعه بالظبط وهاجى اخدهم منك ...
رحبّت المرأه وأخذت الصغار الذين دخلوا بوجل الى الداخل ناظرين لمها التى نظرت لهم بحده قائله:-تعدوا ساكتين ومتعملوش دوشه لطنط وانا هاجى اخدكوا
هزوا رأسهم ...وسارت هى حتى خرجت الى الشارع ...
اتجهت لاقرب ورشة نجاره واتت بنجار بعد ان جلست عنده قليلا حتى ابتاع لها "كالون"...
دخلت الى الشقه بعد حوالى نصف ساعه وتنهدت فى راحه مؤقته ...
ثم نظرت الى حقيبته باشمئزاز واضح ثم اخذتها واتجهت الى جارتها ...
وطرقت الباب ...فتحت لها بوجهها البشوش المعتاد :-اتفضلى يا بنتى طيب اشربى حاجه
ردّت بحرج:-معلش يا طنط انتى كتر خيرك لحد كده ممكن بس تاخدى الشنطه ديه ولما جوزى يجى يخبط على الباب عندى ويعلى صوته اطلعى اديله الشنطه ديه ...انا اسفه بجد بس انا مش عايزه ادخل مامتى فى الموضوع
السيده باستعطاف:-طبعا يا بنتى هاتيها ..طب ما تحاولى تكلمى باباكى يوقفله ...
ردّت بسخريه:-بابا !...لاء انا كده هرتاح اكتر...
************************************************** ***************************
انّه القدر الذى جعلها تجتمع به مره اخرى ..كان ذلك هو منطقها ...اتجهت الى والدتها المنزويه فى غرفتها منذ الصباح ...
ابتسمت ملئ فمها ...وقالت لها بفرحه وهى تشير لملابسها :-ايه رئيك يا ماما ..ده احلى ولا البس الفستان الرمادى
نظرت لها والدتها بتحدى :-البسى اسود عشان نطينها على دماغه ودماغ امه
ضحكت بشده وقالت لها:-يا ماما ادعيلى بس ..ادعيلى بالله عليكى وكله هيبقى حلو
ثم اقتربت وطبعت قبله على جبهتها ....
نطقت والدتها بابتسامه :-ربنا يقدم اللى فيه الخير
************************************************** ****
مضـــى الوقت سريعا قضته هى وصغارها غارقين فى النوم ....أما هو قضاه مع والدته التى كانت تنهره منذ ان تركوا مها :-انا عايزاك تعرف انى زعقت للبت مراتك مش عشان هيا غلطانه ده انا لو منها كنت جبت كرشك لكن عشان متتنمردش علينا ثم استطردت قائله :-البت علياء ديه مبتنزليش من زور وعمرها ما هتكون بتحبك زى مراتك يا غبى ..
حسن بملل:-انتى متعبتيش يا ماما ..مش عايزانى اختار مره واحده فى حياتى ...
اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه قائله :-يا عبيط ..مش يوم ما تختار تودى نفسك فى داهيه ..مها بتحبك وبتتمنالك الرضا ترضا ..والبت مبيطلعش من بؤها العيبه
قاطعها بشكل حاسم :-انا هتجوز علياء يعنى هتجوزها .....ويلا قومى عشان نجهز بقى
************************************************** ****
ارتدت حجابا ابيض اللون وفستانا من اللونين الابيض والقرمزى....خلى وجهها من مساحيق التجميل عدا احمر شفاه ابرز دقة شفتيها ...كانت جميله بحق ...
سمعت طرقات الباب..علمت انه هو ..جرت بلهفه لوالدتها قائله:-حسن جيه يا ماما ..تعالى افتحى الباب
سارت ناديه على مضض ...فتحته وخلفها علياء ...
نطق حسن بابتسامه حلوه:-ازى حضرتك يا طنط واتجه ببصره لعلياء وقال لها فى اعجاب واضح:-ازيك يا عليا...
ردت برقه :-الحمد لله ثم وجهت بصرها لوالدته التى لم تنطق بأى كلمة ترحاب قائله:-نورتينا يا طنط
مصت فتحيه شفتيها قائله لحسن بهمس:-هيا لابسه ابيض فابيض كده ليه ..هيا راحه تحج ...
ضغط على يدها الممسكه بيدها ونظر لهم وقال:-مش هندخل يا جماعه ولا ايه
ردّت والدتها التى سمعتها قائله وهى تجز على اسنانها بابتسامه مزيفه :- اتفضلوا .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close