رواية للقدر حكاية الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سهام صادق
الفصل السابع والثلاثين
*****************
قلبت الغرفه رأساً على عقب تبحث عن الخاتم الماسي الذي يتهمها بسرقته.. عصرت ذاكرتها لعلها تتذكر شئ أثناء تنظيفها لغرفته ولكن لم تلقط عيناها شئ كهذا
سقطت دموعها بعجز تدور حول نفسها هنا وهناك حتى نهكت قواها ليتصلب جسدها وهي تسمع صوته
واردف مُتهكماً
- مش لايق عليكي التمثيل ده
واقترب منها يدفشها أمامه
- والله ما سرقت حاجه ولا شوفته وانا بنضف.. انا مش حراميه
ارتسمت السخريه على شفتيه ومازال يدفعها أمامه الي ان وصل بها للمطبخ الذى تبيت فيه أمراً اياها
- دوري في حاجتك ووريني
تعلقت عيناها بفرشتها التي تأخذ ركناً في احد أركان المطبخ..اعتصر الآلم قلبها فأي حياه تلك التي كانت تنتظرها وتعد لها الايام حينما كانت في مسجنها.. انحنت تبحث أسفل وسادتها وتنفض فرشتها
رمقها فرات بوجه جامد لتنظر الي مكان نومتها
- مافيش حاجه
كان يعلم أين ستجد ضالته ولعبته التي خطط لها ولكن بعقله العسكري كان يرسم الدور بأتقان وببطئ
- دوري في هدومك
طالعته بأعين غامت بها دموعها لتفعل ما أمرها حتي تتخلص بعدها من ذلك الاتهام ثم سترحل مهما كلفها الأمر
بحثت في ملابسها لتقع يدها على شئ مُستدير.. ارتجفت اوصالها وهي تخرج كفها من أسفل ملابسها تخشي ماخاوفها
ألتقط يدها بعنف ناظراً الي ما تقبض عليه بكفها.. لتسقط عيناه على ضالته ناظراً لها بأحتقار
- هستني ايه من واحده خريجه سجون
وفي ثواني كان يخرج من المطبخ مُتجها الي الخارج صارخاً بالحارس الذي يقف على بوابه المنزل والذي دلف سريعاً بعد اوامره ليُحاصرها بسلاحه.. والتهمه التي لم تفعلها سقطت على عاتقها لتصرخ بآلم
- مسرقتش حاجه والله ما سرقت حاجه
صراخها لم يُحرك به ساكناً وهو يرفع هاتفه أمامها
- مكانك السجن اللي خرجتي منه
ركضت نحوه تتوسله بعدما ازاحت الحارس عنها
- انا عمري ماكنت حراميه في يوم.. واتسجنت ظلم..ابوس ايدك رجعني مصر ولو بتعمل كده عشان عزيز ميقربش مني احلفلك اني هبعد عنه ومش هتشفوني في حياتكم خالص
جعلها تصل إلى حد الانهيار.. ترجته وتوسلت ان يرحمها وأنهم لن يروها بحياتهم ثانيه.. ليشعر فرات بالاشباع وهو يري ذلولها يقسم انه سيجعلها تعيش ماعاشته منال حبيبته وقد عرف سبب رحيلها بعد سنين دفن فيها حبه
- اخرج انت يا ابراهيم
اشار الي حارسه بالخروج.. فأنصرف الحارس دون كلمه لتتعلق عين صفا به تظن انه سيعفو عنها من ذنب لم تقترفه
- حريتك ولا السجن
هتف عبارته بوجه جامد جعل جسدها يرتجف من قسوة ما تعيشه.. قضمت شفتيها بقوة ودموعها تسيل فوق وجنتيها
- جدران السجن كانت احن عليا من قسوة البشر
طالعت وجهه الذي كرهته
- يعنى اختارتي السجن
تمتم فرات عبارته مُتهكماً.. وكاد ان يعود لرفع هاتفه ثانية فوق أذنيه كي يطلب الشرطه.. اغمضت عيناها والألم يجثم فوق روحها ستُلقي في السجن مرة ثانية ظلماً
- عايزه حريتي
سمع الجمله التي ينتظرها ليُحدق بها للحظات يتأمل هيئتها الشاحبه
- مدام اختارتي حريتك يبقى هتدفعي حق منال وهتعيشي زي ماعاشت
.....................................
شعرت بقبلاته تغمر صفحات وجهها ويده تعبث بخصلاتها.. تقلبت في نومتها ترفع كفها تبحث عن وجهه..
أبتسم شريف إليها وهو اسعد رجلا بعد أن وهبت له نفسها برضى
- صباح الخير ياحببتي
خجلت وهي تتذكر أحداث ليله أمس.. كانت لمساته تخرجها من ظلامها.. سقطت دموعها ورغبتها في رؤية وجهه الان حتى ترى سعادته بأنها أصبحت له
- بتعيطي ليه ياحببتي.. في حاجه تعباكي
ارتجفت شفتيها وبحثت عن صدره بكفيها ثم دفنت رأسها به
- نفسي اشوفك.. كل اللحظات الحلوه محرومه منها
انهمرت دموعها بغزاره فمهما خرج من بين الشفاه كلمات تأخذنا لعالم اخر الا ان لغه الأعين اقوى في إيصال مشاعرنا
- هتعملي العمليه وتخفي يامها.. وهنعوض كل حاجه من تاني اوعدك ياحببتي
سمع شهقاتها فضمها اليه اكثر.. مازحها حتى يجعلها تنسي نقصها
- المفروض الواحد يصحى على كلمه حبيبي وبوسه على خد ده والخد ده مش عياط يامها
ابتعدت عنه بعدما شعرت بحماقتها فعاد لضمها مستمتعاً سعيداً
طرقات قطعت لحظتهم لتهتف الخادمه
- شريف بيه.. اخت مدام مها وجوزها تحت
حينا سمعت اسمه تلاشت سعادتها وعادت لحضنه من جديد
- قوليلهم نازلين يا مجيده
.....................................
احتست ياقوت كأس الشاي الذي جلبته لها العامله في غرفة هند التي طلبت منها انتظارها في غرفة مكتبها لتتحدث معها عن الراتب الذي تُريده مُقابل عملها معهم
- اتأخرت عليكي
ألتفت ياقوت نحوها ترمقها بأبتسامه هادئه
- لا ابدا
جلست هند في المقعد الذي أمامها تنظر إليها بلطف
- تعرفي يا ياقوت بساطتك ديه احلى حاجه فيكي.. واتوقع ان من أسباب اختيار حمزه ليكي ك شريكة حياته
تخضبت وجنتيها خجلاً فهى لا تعرف سبب اختيار حمزة لها كزوجه فأحيانا تشعر انها شئ ثمين بحياته وأحيانا أخرى لا تشعر بشئ كل ما ترغب به أن تنال حياة هادئه ناجحه معه ولا ترى شماتة زوجه ابيها بها
- وشك جاب الوان الطيف.. خلينا نرجع لموضوعنا الأساسي.. قوليلي عايزه راتب اد ايه
انتظرت هند ان تُجيبها ولكنها كانت تشعر بالحرج بمثل تلك الأمور هي تُمارس هوايتها حبً والمال لو أخذته ستبعثه لوالدها فعمله في محل الفاكهه لم يعد يكفي حاجه اخوتها ولا علاجه
- اللي تشوفيه.. انا بمارس هوايتي حب مش عشان الفلوس
كانت تعلم هند ان هذه ستكون اجابتها.. اتفقوا على الراتب
ليدخل أحدهما بطريقه دراميه
- وردتي الجميله
شعر مروان بالحرج عندما لم يجدها وحدها ولكن فور ان وقعت عيناه على ياقوت ابتسم بود
- ازيك يامدام ياقوت
أصبح على علم بزواج حمزه واختيار ياقوت.. ورغم انه لا يري توافق في تلك الزيجه الا انه في النهايه هذا قرار صديقه
- لسا كنت عند حمزه في شركة الحراسات بعاتبه على جوازه اللي كنت اخر من يعلم عنه
شعرت ياقوت بالحرج وتوترت وهي تبل شفتيها بطرف لسانها
- كل حاجه جات بسرعه والفرح كان في البلد
طالعت هند زوجها بأبتسامه مُحبه
- خلاص بقى يامروان قلبك طيب..احنا ندبس حمزة في عزومه محترمه وناخد حقنا منه
وقف مروان لوهله مُفكراً وكأن العرض راق اليه لينظر لزوجته ضاحكا بداعبه
- تصدقي عندك حق
ابتسمت ياقوت على عباراتهم ولطافتهم وأقتربت هند من زوجها تهندم له قميصه
- قولتلك مليون مره اقفل القميص للآخر
ضحك مروان على أفعال زوجته.. لترمقه بحنق وهي تغلق له ازراز قميصه.. خجلت ياقوت من وجودها بينهم وألتقطت حقيبتها
- همشي انا.. محتاجه مني حاجه
ابتعدت هند عن زوجها بعد أن هندمت له قميصه
- لا ياحببتي تقدري تمشي
خرجت من المركز تحسم امرها بالذهب اليه.. مشهد مروان وهند جعلها تشعر انها بحاجه ان تُجرب مثل هذه المشاعر.. قادتها اقدامها الي مقر الشركه لتقف تنظر إلى وجهتها ثم دلفت إليها
الجميع كان يعلم انها موظفه في إحدى أفرع شركته فقد أتت من قبل هنا.. ولكن هويتها الجديده ليس بكثره من يعرفها فزواجه لم يكن مُعلناً للجميع..
صعدت لغرفه مكتبه التي تعرف وجهتها..في نفس اللحظة التي صعدت بها عبر الدرج كان يهبط من المصعد وبحانبه سيلين التي عادت من عملها بدوله الإمارات
وقفت ياقوت أمام سكرتير مكتبه تطلب مقابلته وعلى ثغرها أبتسامه واسعه تلاشت حينا أخبرها
- حمزه بيه لسا خارج من دقايق
أسرعت في خطاها وتلك المره صعدت المصعد كي تلحقه
خرجت من الشركه كما دخلت ولكن تلك المره بخطوات سريعه لتقف في مكانها وهي ترى سيارته تُغادر وبحانبه امرأة
انطفئ حلمها الذي تخيلت فيه حضنه حينا تذهب لمقر عمله.. يُمازحها يغمرها بقبلاته فتخجل.. أحلاما حلم بها القلب
- اظاهر ان الأحلام ديه في الروايات بس يا ياقوت
خاطبت حالها بأنفاس مُتقطعه وضاقت عيناها وهي تود معرفه هوية تلك المرأة
- اكيد ليها شغل معاه.. يعني هيكون بينهم ايه.. اكبري يا ياقوت
.....................................
أوقف سيارته بغصب بعد أن تعب من صراخها المتواصل
- هرجع بلدي يعني هرجع ياسهيل.. مش اخدت تمن فلوسك
اغمض عيناه وهو يزفر أنفاسه بقوه
- اصمتي قليلا
ضاقت أنفاسها من بروده العجيب عليها.. فرفعت كفيها تدفعه علي صدره
- هفضحك وسط الإعلام.. واحكي عن لعبتك الحقيره واغتصابك ليا
تجمدت ملامحه وقد نفر من تلك الكلمه
- وهل تظني انهم سيصدقوكي... ثانيا انتي زوجتي سماح كنا متفقين اما لا فأنتي زوجتي وهذا حقي
اشتغل قلبها بالحقد وكادت ان ترفع يدها لتصفعه.. فقبض على كفها بقوه مُحذراً
- احذري من أفعالك سماح
تعلقت عيناهم بتحدي
- عايز ايه تاني مني... اخوك وهيتجوز جين خلاص
اغمض سهيل عيناه ليزفر أنفاسه بغضب
- سأجعلها تدفع ثمن لعبتها
ونظر لها بهدوء يعرف ان تلك الطريقه تجدي معها نفعاً
- اعتبري تلك المره خدمتك من أجل اخي سماح
....................................
تلملمت فوق الفراش لا تشعر بالنعاس.. رقدت على جانبها تتأمل ملامحه وهو غافي.. مدت كفها نحو وجهه تُحرك باطن كفها بخفه تسأل حالها
- ياترى جوازنا نهايته ايه
نهضت من جانبه تلتقط مئزرها وتغلقه جيداً على جسدها
سمعت رنين هاتفها وقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر.. تعلقت عيناها بأسم هناء لتسرع في الاجابه عليها
- هناء انتي فيكي حاجه
زفرت هناء أنفاسها وهي تقضم اظافرها من فرط توترها من المصيبه التي حلت عليها
- بكره معزومين على العشا عند نغم شريكه مراد
- طب وفيها ايه يا هناء متتعزمي
قالتها ياقوت وهي تلتقط زجاجه المياه من الثلاجه ترتشف منها
- ركزي معايا يا ياقوت.. مديري في الفندق اللي شغاله فيه يبقى ابن عم نغم ويبقى جوز اختها
وقبل ان تسألها ياقوت عن المشكله في ذلك الأمر اردفت هناء وهي تزفر أنفاسها بقوه
- محدش يعرف في الفندق اللي شغاله في اني متجوزه.. ومراد ميعرفش اني شغاله في فندق..اعمل ايه
تفهمت ياقوت ما يشغل بال صديقتها لتهتف ضاحكه
- ما ده اخره الكذب كان فيها ايه لو قولتي انك متجوزه
قطبت هناء حاجبيها بضيق
- شروط الوظيفه اني مكنش متجوزه
وكتمت صوتها وهي تسمع طرقات على باب حجرتها
- ياقوت هكلمك بعدين
واغلقت الهاتف فورا لتسرع في فتح الباب ولم تنظر الي ماترتديه
سقطت عين مراد عليها..عيناه بدأت تراها كأمرأة يشتهيها رجلاً وليست ابنه العم الذي أجبره عليها والده
- في حاجه يامراد
تنحنح مراد حرجاً من تحديقه بها.. ولم يعرف سبب لقدومه إليها.. لمعت عيناه وهو يجد الجواب لقدومه
- محتاجك تختاري معايا بدله تنفع لاجتماع بكره
تعجبت من طلبه فمنذ متى يهتم برأيها بملابسه.. مراد المعروف بعنجهيته وثقته بجذبيته يطلب منها اختيار ما سيرتديه غداً
سارت من أمامه لتختار له ما يرتديه ليقف خلفها يتأملها وهي تنتقي له ما يروق لها.. عيناه اخذت تنتقل مع حركتها وقلبه يلعن غبائه
- ايه رأيك ديه او ديه
ابتسم وهو يقترب منها ينظر لما اختارته
- انا شايف ديه
تعلقت عيناها بما وقع عليه الاختيار.. فأماءت برأسها تأكيداً
- انا برضوه ده رأي
وضعت مافي يدها وكادت ان تنصرف من غرفته ولكن يده جذبتها إليه وذاق ما كان يتوق اليه تلك اللحظه
صفعه صدحت على خده لتفر من أمامه تضع بيدها فوق شفتيها
وقلبها العاشق له يآن سعاده وآلماً
................................
وقف يتأملها وهي منبطحه ارضاً منحنيه على دفتر رسوماتها
وتربط شعرها بأحد أقلام الرسم.. ابعدت الرسمه عن اعينها قليلا لتتسع ابتسامتها
- فعلتها
فزعت من أثر ضحكته بعد قفزها وسعادتها انها أتمت الرسمه التي كانت ترغبها
- انت هنا من امتى
حاوطها بذاعيه وهو يضحك
- بعد النطه اللي نطتيها
خجلت من نظرته ليرفع وجهها نحوه ثم ألتقط رسمتها يتأملها
- تستاهل فرحتك ...
ألتصقت به بعد أن جلس فوق الاريكه ويُحدق برسمة الطفل الرضيع بين أحضان والدته
- بجد الرسمه حلوه
تأملها ثم عاد يتأمل الرسمه واماء برأسه صامتً للحظات
- تعرفي اني متخيلك في الرسمه ديه يا ياقوت
بللت شفتيها بتوتر وتعلقت عيناها به
- عايز طفل منك
وكانت الكلمه كالصاعقه بالنسبه لها.. فقد حرست على تناول الحبوب منذ اول ليله في زواجهم خائفه ان يحدث لها مثلما حدث مع والديها
- روحتي فين
ومدّ كفه يمسح على وجنتاها
- معاك
ظن انها مازالت تشعر بالخجل منه فأبتسم وهو يُداعب وجنتاها وانتقل كفه نحو القلم الذي تربط به خصلات شعرها ليزيله عنها.. فتحررت خصلاتها بتموجاته الغجريه
- كده احلى يا ياقوت
دق قلبها وهو يفرد خصلاتها بيديه.. ثم اغدقها بمشاعره العطشه لتشعر انه يسحبها معه لعالم اخر بارعاً هو فيه
..... ................ .... ...........
ارتجفت اصابعها وهي توقع بأسمها على صحيفة تلك الزيجه
سينتقم منها بالزواج.. السجن كان مصيرها للمره الثانيه او انها تمضي على صك ملكية عذابه.. وها هي توقع ذلك الصك بقلب جمدة الظلم.. ستجعله يأخذ ثأره الذي لا ذنب لها فيه فالجميع يأخذ حقه منها ولم يعد يفرق معها فالقلب قد مات
انتهت المهمه المثقله وخرجت من المحكمه التي تم عقد القران بها
سارت خلفه بخطوات بطيئه ترافقه وهي لا تشعر بشئ
- اتحركي ولا هتعملي نفسك عروسه
رمقته بآلم تنظر اليه بصمت.. دلفت للسياره ودلف هو الآخر ليأمر سائقه بالتحرك
بعد نصف ساعه وصلت السياره لمنزله الذي اتهمت فيه بالسرقه
وبخطي سريعه دلفت للمطبخ ترثي حالها
- مش قولتلك حصليني على مكتبي
أشاحت عيناها بعيدا عنه تكره سماع صوته
- فاضل ايه تاني
احترقت الكلمه اذن فرات لتصدح ضحكاته
- فاضل ايه.. لا احنا لسا هنبدء وخطوه خطوه
واقترب منها يجذبها من مرفقها صاعداً بها لغرفته يُلقيها فوق الفراش بقسوه
- زي ما اتعمل فيها وماتت بسبب ابوكي هيتعمل فيكي.. رحمتك من اني اخليكي تبيعي نفسك عشان جرعه تشميها.
اتسعت حدقتي صفا وهي تفهم نواياه التي لم تكن تظنها.. ظنت العقاب سيكون ذلا ولكن كلماته توحي بشئ لا تُريده الرجل الوحيد الذي أرادت ان يلمس جسدها وتكون له نبذها من حياته
- انت هتعمل فيا ايه
تجلجلت ضحكاته بقوه وهو يُلقي بعصاه وبدء في فك ازرار قميصه
- هتكوني عاهره لمتعتي ياصفا.. هخليكي تكرهي نفسك.. هغتصبك كل يوم.. هخليكي تصرخي تطلبي الرحمه .. هخليكي ست من غير روح
تصلب جسدها ونهضت كي تفر من جحيمها الا انه احكم حصاره عليها ولم يفقد قوه جسمانه رغم الحادث الذي ادي الي تركه لرتبته بالجيش.. هجمها بقبلاته التي كان يضع فيها ضياع حبيبته التي أخذها منه الموت بسبب والدها اللعين
استسلمت بعد أن خارت قواها وهمست بأسمه تستنجد به وتصرخ صرختها
- حمزه
ابتعد عنها وهو يلهث واخر شئ كان يتوقعه.. صفا عذراء