رواية احببت مربية ابنتي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم هالة محمد
قبل الاخير
نظرت له بوجع فهي تعشقه ولكن هو لم يكن لها سوا مشاعر الكره والاشمأزاز
اكمل رعد بغضب عارم : مش عارفه عملتي ايه في هنا طفله صغيره خلتيها تعيش طفولتها كلها حزن وألم ودموع عارفه ليه عشان قتلتي امانها قتلتي امها واختك.
رجعت للخلف بصدمه وهي تربش بعينيها برعب : ااانت كنت عارف..؟
نظر لها بسخريه : فكراني غبي ومش عارف كل اللي حصل الحيوان اللي سلطيه يقتل كاميليا اختك قالي كل حاجه ده طبعا بعد ما رجلتي مسكه وظبطوه
ميرنا باستغراب : طب أأنت سكت ليه وومـ.....قاطع كلامها : عايزه تعرفي صبرت عليكي كل ده ليه.....صمت قليلا....عشان خالتي الست المريضه اللي خلفت ملاك زي كاميليا وللأسف شيطان زيك خفت عليها لو كنت بلغت عنك واتحبستي اكيد كنتي هتاخدي اعدام ولمه تعرف انك قتلتي بنتها اللي هي اختك كان ممكن يجرلها حاجه كان ممكن تموت بسبب صدمتها
ميرنا وهي مازالت مصدومه التساقط في الحائط بعدم تصديق : ااانا ااااانا.....
هدر فيها بصريخ وعيون مظلمه : انتتتتتي اااااايه انتتتتتي اااااايه يااااااااا شيخه حيوااااااانه مستحيييبيل....نظر لها بكره.....لا دانتي شيطان في هيأت انسان ليه كل الحقد والكره والسواد اللي في قلبك ده ليه..
نظرت له بحقد : عشان كنت بكرها ولسه بكرها وهفضل اكرها واي حد يقرب منك هكره كل حاجه أتمناها كانت ليها هي لكن أنا ولا حد عامل حساب لمشاعري حبيتك وهي اللي اتجوزتك كان لازم اقتلها عشان تحبني....واكملت بجنون.....وصدقني يا رعد اي واحده هتحبك وانت تتجوزها انا هقتلها.....اقتربت منه وامسكته من تلابيب ملابسه وتحدثت بجنون واضح....انت ليه انا وبس مفيش حد هياخدك مني تاني هقتلهم كلهم
أزاح يدها بكره واشمأزاز : انتي واحده مجنونه مستحيل تكوني واعيه للي بتعمليه وعقابك هيكون......
تركها رعد وخرج وأمر رجاله باغلاق الباب بالقفل جيدا جرت خلفه وتمسكت بالباب المغلق وهي تصرخ بجنون : هقتلهم يا رعدددددد اااااانت لييييييه ااااانا
انا بحببببك ياااااا رررررعد بحببببك
خرج من المكان وهو يشعر بضيق شديد كيف لم يري ذالك الجنون الذي أصبحت عليه فهي حقا أصبحت مهوسه بعشق الرعد ومن الممكن أن تفعل أي شئ لتفوز به لكن هو لم يعطيها فرصه بعد ذالك فهي من جنت علي نفسها
استيقظ من نومه وذهب الي الحمام واخذ دشه المعتاد وخرج وهو يلف فوطه حول خصره وينشف شعره بفوطه اخري صغيره دلف الي حجره اللبس وارتدي بدله سودا وقميص أبيض وسرح شعره ووضع عطره فحقا أصبح وسيم
أخذ يبحث عن هاتفه فوجده علي الكومود وبجواره هاتف مؤمن جلس علي طرف الفراش والتقت هاتف مؤمن بيده
جلس مهاب وتنهد بهدوء : لمه نشوف فونك فيه ايه...؟
فتح مهاب الهاتف وأخذ يبحث في كل مكان فيه حتي وجد ما كان يريده وجد مسجل الصوت والحوار الحقيقي بمقابله مؤمن وتقي كامله ابتسم بفرحه فهذا المسجل اوضح كل شئ بحث ثانيا وجد فيديو طرد رعد لتقي واهانتها حزن كثير لانه رأسه في عين رفيقه للألم والحزن وايضا حزن علي تلك الملاك البريء
بحث مره اخري ووجد ذالك الفيديو المفبرك الذي خرب حيات رفيقه وقلبها راس علي عقب
وما جعله مصدوم
وقف مهاب بصدمه وهو فارغ ألفاه : يا نهار اسود ايه ده....؟ مش معقول
فقد وجد فيديو لميرنا وهي تعترف بقتلها لشقيقتها كاميليا
مهاب وهو لم يعرف ماذا يفعل فحقا الصدمه قد الجمته جلس وهو يحاول تجميع نفسه مهاب بزهول : ازاي قدرت تعمل كده تقتل اختها قلبها طاوعها وعملت كده ده كله ليه عشان حد حبته
هب واقفا و قد زاد كره لميرنا اضعاف مضاعفه خرج من غرفته ونزل الدرج وهو مخنوق بشده من تلك القاسيه قلوبهم استقل سيارته وانطلق بها
#
وصل رعد المشفي وصل إلي غرفه تقي وجد الجميع خارج الغرفه عقد حاجبيه باستغراب : ايه ده انتوا بره ليه..؟
عم مصطفي بهدوء : الدكتوره بتكشف عليها يا ابني
أومأ بهدوء بعد قليل خرجت الطبيبه
زينب بلهفه : بنتي عامله ايه يا دكتوره هتفوق أمته بقي...؟
ابتسمت الطبيبه : ربع ساعه بالظبط مفعول المهد يروح
زينب بترقب : يعني ممكن ادخلها..؟
الطبيبه بأيماء : اه طبعا ممكن تدخلوا عادي
دخلت زينب وعم مصطفي واحمد كاد رعد أن يدخل ولكن أوقفته الطبيبه وهي تضيق عينيها باستفسار : رعد....رعد السيوفي صح
استغرب رعد فهو يعلم أنه معروف جيدا لكن لما استوقفتني تلك الطبيبه فكل ما جال في باله هو أنها من الممكن أن تطلب منه أن يجعلها تعمل في مشفي السيوفي الخاص نظر لها بهدوء : ايوه يا فندم...
الطبيبه بابتسامه : معقول نستني كده ببساطه
رعد وكاد أن ينفذ صبره فهو لم ينقصها هي الأخري ولكن حاول كبت غضبه وتحدث : اسف مش عارف يعني احنا نعرف بعض..؟
الطبيبه وهي تتفحصه بإعجاب : انا الين جودا لمه كنا في اميريكا كنا جيران و...
لم تكمل كلامها فقد تذكرها : اااه الين معلشي بقي انتي اكيد عارفه مشاغلي
الين بإعجاب شديد : اكيد طبعا في حد ما يعرفش رعد السيوفي ملك المعمار غني عن التعريف
ابتسم رعد : انتي شغاله هنا...؟
الين بفرحه لاهتمامه : اه لسه نزله مصر بقالي اسبوعين وبدئت شغل هنا..
رعد بهدوء : ربنا يوفقك عن اذنك
الين بسرعه وأشارت إلي غرفه تقي : انت داخل هنا
رعد بايماء : اه محتاجه حاجه...؟
الين بإحراج : لا ابدا أنا نص ساعه وهرجع هنا تاني اكيد هشوفك
رعد بهدوء : اكيد عن اذنك....لم يمهلها فرصه اخري للحديث فقد أخذت من وقته كثيرا فهو اراد أن يدخل لحبيبته ويكون كل وقته لها هي فقط
أطرق الباب وأدار المقبض
دلف الي الغرفه بهدوء نظر ناحيه السرير وجدها مازالت مغمضه العين ونائمه كالملاك
جلس علي كرسي مقابل لها يتأملها بحب وعشق غير مهتم لمن حوله فهو لم يري سواها
نظرت زينب لعم مصطفي وغمزت له فهم عم مصطفي ما تريده هب واقف ونظر ل احمد الذي يتصفح هاتفه وهو يبتسم ولكن لما...
عم مصطفي بهدوء : احمد انا هبقعد بره انا ووالدتك وانت خليك مع اختك و رعد
أومأ احمد بهدوء دون كلام
دلف عم مصطفي وزينب خارج الغرفه جلسوا سويا
نظرت زينب لعم مصطفي : انا ما عرفتش اكلمك امبارح خالص قولي رعد كان عايزك ليه
تنهد عم مصطفي وسرد كل شئ حدث بينه وبين رعد
زينب بفرحه : يعني هو طلبها منك بجد...؟
عم مصطفي باستغراب : مالك فرحانه كده ليه بنتك لسه مخطوبه
زينب بخوف علي ابنتها : بقولك ايه يا ابو تقي انت يا خويا تاخد الدهب وتروح ترجعهوله اه انا بنتي مش عايزاه ومش بتحبه ولا عمرها هتحبه
عم مصطفي هز رأسه بهدوء : حرام يا زينب انا خايف اعمل كده واشيل ذنب اني وافقت علي واحد يتجوز بنتي وهي مخطوبه لغيره
زينب بهدوء : يا ابو تقي بنتك مش بتحبه وكل اللي هي فيه ده من حبها لرعد وبعدها عنه هو اللي وصلها لكده
صدم عم مصطفي : يعني ايه بنتك كانت بتحبه طب ايه اللي حصل خلاها توافق علي مؤمن
زينب بتنهيده : بص سيبك من كل ده وانا هقولك علي كل حاجه لكن اعمل زي ما بقولك بنتك روحها في رعد وهو كمان واضح أنه بيحبها وهيصونها
عم مصطفي : من ناحيه بيحبها فهو فعلا بيحبها وبيخاف عليها......بصي لمه تقي تفوق كل حاجه هتتحل...
#
كان ينظر بهاتفه وهو يبتسم علي تلك المجنونه التي تراسله عبر الخاص فهي حقا مجنونه
دنيا بغيظ : انت مش بترد علي فونك ليه وكنت قفله ليه....؟
ابتسم احمد فأحس ببعض غيرتها واشتياقها له : اكيد موده قالتلك كل حاجه
دنيا بضيق : ده مش مبرر انك تطنشني كده
ضحك احمد عليها : ههههه انتي مجنونه يابنتي هو ايه اللي مش مبرر
دنيا واحست بمبالغه انفعالها : مش قصدي انا قصدي يعني اني كنت قلقانه عليك
ابتسم احمد بخبث : اممممم قلقانه عليه ليه بقي مش كان مليش دعوه بيكي وخليك في حالك
دنيا بإحراج : اه ملكش دعوه بيه وانا غلطانه اني بكلمك دلوقتي
احمد بضحك : عادي يا دودو قولي انك اتعلقتي بيه ومش عارفه تعدي يومك من غير ما تشفيني أو تكلميني
احست بدقات قلبها التي ستشق صدرها من كثره الاحراج : بببجد لأ دانت واخد في نفسك مقلب جامد
احمد بغرور : طبعا يا بنتي دانا كل البنات بتتمني تكلمني وانا في المدرسه شوفي بقي لمه ادخل الكليه وابقي مهندس اد الدنيا هيعملوا ايه
دنيا بغيظ وارادت غيظه هي الأخري : ايه ده انت هتدخل هندسه وانا كمان هدخل هندسه واكيد هنبقي مع بعض واهو بالمره تشوف هما هيتجننوا عليه ازاي انت اصلا ماتعرفش انا كل اللي كانوا في حفله خطوبه ابيه رعد هيبقوا معايا في نفس الدفعه ومش متخيل كانوا فرحنين ازاي لمه عرفوا اني هندسه معاهم
احمد بغيظ : عارف لو شفتك واقفه مع اي واحد هعمل فيكي ايه
فرحت دنيا فقد نجحت في اغاظته : وانت مالك بقي
احمد بضيق : لمه اشوفك هعرفك انا مالي ولا لأ اغلق المحادثه ولم يتابع معها مره اخري
بدئت تتملم بهدوء تهمس وهي تفتح عينيها ببط : رعد.....رعد
التقت يدها بفرحه وحب واشتياق : تقي حببتي انا اهو جنبك
فتحت عينيها وهي تشم رائحته التي تعشقها تنظر حولها ولكن هناك شبوره علي عينيها تحجب الروئيه اخذت تفتح واغلق عينيها ببط حتي تتجمع الصور بوضوح وجدته يبتسم بلهفه لها
ابتسمت بضعف لكن ظهرت غمازتها
وهي غير مصدق أحقا تراه ام انها مازالت تحلم : رعد انت هنا بجد...؟
قًبل يدها بعشق وابتسامه ساحره : اه يا حببتي انا هنا وعمري ما هسيبك تاني
تذكرت خطبته علي تلك الشقراء الجميله خطفت يدها بحزن : انت بتضحك عليه انت خطبت واحده غيري انت مش بتحبني قولتلي انك كنت بتتسلي بيخ ومليت مني
قبض قلبه بوجع فهو حقا جرحها بشده واهانها
تحدث بحزن واسف : انا اسف يا حببتي صدقيني غصب عني....أكمل كلامه بغيظ....كله من الحيوان اللي اسمه مؤمن هو السبب
تقي بعدم فهم : مؤمن عمل ايه انا مش فاهمه حاجه...؟
اغتاظ بشده وبكره يزيد علي ذالك الحقير تكلم من بين أسنانه يحاول عدم ظهور غضبه فهي في حاله لا تستطيع الضغط : تقي حببتي قلتلك بلاش تنطقي اسمه او اسم اي راجل تاني صح يا حببتي
تقي ببرائه : صح.... بس هو عمل ايه.....؟
أومأ رعد بهدوء : هقولك كل حاجه بس يلا بقي فوقي عشان نلحق نتجوز
نظرت له تقي أرادت أن تراوغه وتضايقه : مين قالك اني هوافق
كاد أن يتكلم ولكن طرقات الباب اسكتته حتي دلفت تلك الطبيبه وهي تنظر لرعد بابتسامه
نظر احمد لرعد : انا هروح اقولهم أن تقي فاقت
أومأ رعد بهدوء حتي تحدثت تلك الطبيبه وهي تنظر لرعد بإعجاب : هو انت قاعد هنا ليه يا رعد هي قريبتك....؟
نظرت تقي لها بغيظ وجدت في عيونها نظرات اعجاب واضحه وكأنها تلقي عليه سحرها
تقي بسرعه وامسكت بيد رعد ونظرت لها بابتسامه صفراء : مراته...انا ابقي مراته
صدم رعد بشد وابتسامه عريضه ملأت وجه
الين بصدمه : ممراته هو انت اتجوزت يا رعد بس انا قريت خبر أن انت خطبت و....
تقي بسرعه : لا يا حببتي متهيالك هو ولا خطب ولا حاجه وانا مراته
أومأت الين بحزن ولم ينطق رعد بكلمه فهذا يروق له
كشفت الين علي تقي وتحدثت بهدوء : أنتي بقيتي احسن وممكن تخرجي في أي وقت
ابتسمت تقي ابتسامه لم تصل لعينيها
نظرت الين لرعد بحزن : مبروك يا رعد وربنا يسعدك
ابتسم لها رعد بهدوء : شكرا يا الين عقبالك
اومأت الين دون كلام وخرجت من الغرفه
نظرت له تقي بغيظ وهو يضحك عليها
تقي بغيظ شديد : بقولك ايه انا مش كل ما اخلص من واحده تطلعلي غيرها
رعد بخبث : ماهو انتي لو وافقتي أننا نتجوز مفيش واحده تقدر تقرب مني تاني
تقي ببرائه : بجد يعني لو اتجوزنا مفيش واحده هتبصلك تاني
رعد بضحك : ههههههه موعدكيش بس هما مش هيستجروا لا ني مش هديهم فرصه
تقي بابتسامه : وانا موافقه...صمتت قليلا.....بس حرام
فهم رعد قصدها وتحدث بغيظ : تقي حببتي انسي اي حد واي حاجه اهم حاجه دلوقتي انتي بتحبيني موافقه أننا نتجوز ولا لأه...؟والدك هيجي ويسالك وكل حاجه متوقفه علي ردك انتي
تقي بابتسامه وكسوف : موافقه يا رعد...
فرح رعد وهب واقفا كاد أن يتحدث ولكن قطعه دلوف الجميع لهم
زينب بفرحه وذهبت الي صغيرتها واحتضنتها : يا حببتي يا بنتي
بادلت تقي امها الحضن
عم مصطفي بابتسامه : عامله ايه يا تقي دلوقتي
تقي بابتسامه : الحمد لله يا حبيبي
احس بضيق شديد من كلامها فهذه الكلمه له فقط
كان احمد يقف بعيد ويتابع في صمت
زينب بخبث : سلمتك علي اختك يا احمد
تقي بابتسامه : ولا عبرني.....
نظر احمد الي رعد وهو يبلع ريقه تحدث بتردد : ححمد الله علي السلامه
زينب بخبث مضاعف : من بعيد كده قرب يا واد وبوس اختك واحضنها
نظر رعد لاحمد وعيونه تدق شرار وتحزير إذا فعلها فهو الجاني علي نفسه
احمد برعب : لا انا كده حلو اوي....ذهب في اتجاه باب الغرفه.....انا خارج ولا اقولك انا هروح احسن
ضحكت زينب بشده وسط استغراب الجميع
تقي باستغراب : ماله ده عامل زي اللي مرعوب من حاجه كده ليه....؟
زينب بضحك : ههههههه سيبك منه ده عيل اهبل
ابتسم رعد علي احمد ثم نظر إلي عم مصطفي
فهم العم مصطفي نظراته ووجه حديثه لزينب : يلا يا زينب جهزي تقي عشان هنروح واحنا هنستناكوا بره....
اومأت زينب بهدوء : حاضر يا ابو تقي......
خرج عم مصطفي ورعد خارج الغرفه ينتظرون تقي حتي يذهبوا
دلف الشركه وجلس علي مكتبه وهو يحيط رأسه بيده فهو حقا لم يقدر أن يصمت أكثر ولا يستطيع أن يعمل قرر أن يتصل علي رعد
مهاب التقت هاتفه واتصل برفيقه : رعد انت فين
رعد باستغراب : ما انت عارف في المستشفي
مهاب بمغزي : عايزك ضروري
رعد بهدوء : ماشي يا مهاب هخلص اللي معايا وهجيلك علي الشركه
مهاب بتنهيده : اوك سلام
اغلق الهاتف وسمع طرقات الباب وقال بصوته الجهري الشديد الضيق : ادخل
دخلت موده باستغراب : في ايه يا مهاب مالك انت هتتخانق ولا ايه
مهاب اغمض عينيه لثواني : مافيش يا حببتي اقعدي
جلست موده وهي تبتسم : حببتك..!
مهاب بحب : اه حببتي اعملي حسابك أن فرحنا انا ورعد هيكون مع بعض
موده بفرحه : هي تقي فاقت وكمان وافقت علي رعد
مهاب بضحك : ههههههه مش عارف بصراحه بس اللي اعرفه ان رعد مش هيصبر تاني وهيتجوزها حتي لو غصب عنها
موده باستغراب : ده كله ليه...؟غصب عنها ليه هي هيصه
مهاب بغمزه : اعتبريها هيصه
بدء اسلام في علاجه الفيزيائي حتي أنه تحرك علي عكزين ذهب ناحيه غرفه شقيقه نظر له بحزن
خرج الطبيب وهو يبتسم : الحمد لله الخطر عدي وهيبقي احسن الجرح يلم والكسور تلم وهيرجع عادي
فرح اسلام وعم كامل الذي سال الطبيب : هو فاق يا ابني....؟
الطبيب : اه فاق بس بلاش يتكلم كتير المجهود غلط عليه
أومأ عم كامل وتركهم الطبيب وطلب اسلام من والده أن يدخل هو اولا ويتحدث مع شقيقه وافق عم كامل ودلف اسلام الي مؤمن الذي متسطح علي الفراش وصدره ملفوف بالكامل ووجه متورم ومزرق
جلس اسلام علي كرسي امام سرير مؤمن
اسلام بحزن : عامل ايه يا ابيه...؟
أومأ مؤمن بدموع
اسلام بوجع حين رآه دموع أخوه الأكبر : ليه بس الدموع إن شاء الله هتبقي كويس
مؤمن بتعب : انا مش زعلان يا اسلام بالعكس أنا اخدت جزائي اهم حاجه انك تكون بخير مش مهم انا
اسلام ولم يطيق توجع وحزن شقيقه بكي بحزن وحرقه : ارجوك يا ابيه متتكلمش
مؤمن بتعب : اسلام انت لسه زعلان مني ومن اللي عملته صدقني يا اسلام انا اديتهم الموبايل ورعد اكيد دلوقتي يعرف كل حاجه
اسلام بحب : انا عمري ما ازعل منك انت اخويا وابويا وباذن الله هنرجع تاني زي الاول لعلتنا الصغيره اللي كانت اسعد عيله في الدنيا
مؤمن بفرحه : وهنبقي احسن من الاول
فرح اسلام وقبل يد أخيه والدموع تجري علي وجههم بشده وقد بدء امل الرجوع للحياه النظيفه بعد تطهير القلوب
دلف عم كامل إلي ابنه ليطمأن عليه
حين وجده اسلام مسح وجه شقيقه بسرعه ووجه وابتسم لوالده : بابا بص ابيه بقي كويس...
بكي عم كامل بحزن فهذا المنظر لا يتمناه يوما فقلبه ينزف بحزن علي رؤيته لأولاده هكذا ولكن مسح دموعه حتي لا يحزن ابنه مؤمن وهو هكذا
طلب مؤمن والده وهو يتحدث بتعب : بابا لو سمحت انا عايزك تروح عند تقي
عم كامل : معلشي يا ابني انا من صدمتي ملحقتش اعرفهم حصلك ايه..؟
مؤمن بتعب : كح كح بابا اسمعني
اسلام بقلق : خلاص يا ابيه انت تعبان
عم كامل بخوف : اهدا يا حبيبي واللي انت عايزه انا هعمله
مؤمن وهو يبتلع ريقه : خد الدبله بتعتي وروح لديها لعم مصطفي وقوله إن كل شئ نصيب
عم كامل بصدمه : ليه يا ابني دانت كنت طاير من الفرحه لمه وافقوا
مؤمن بتنهيده : ارجوك يا بابا متسالنيش بس روح ولديهم الدبله وقولهم كل شئ نصيب ولو سألوك عني قلهم اني سافرت ولو ادوم الذهب قلهم أنه هديه مني لتقي
أومأ عم كامل بقله حيله : ماشي يا ابني اللي انت عايزه هعمله
مؤمن بامتنان : شكرا يا بابا وياريت لو دلوقتي بعد اذنك
عم كامل باستغراب : لمه تفوق شويه...
مؤمن بإصرار : ريحني يا بابا الله يخليك
عم كامل : حاضر يا ابني انا هسال الممرضه علي الدبله وهروح
كانت تصرخ بجنون وتكسر كل شي وهي ما زالت تنادي باسمه
نزلت عائله تقي مع رعد ودلفوا داخل عربيه رعد وانطلق بهم حتي وصل إلي منزلهم ثم صعدوا الدرج ودلفوا اللي المنزل
جلس الجميع وتحدث رعد بهدوء : عمي أنا طلب ايد تقي
عم مصطفي بابتسامه : بص يا ابني انا هروح الاول للاستاذ كامل وهفك خطوبتها وبعدين نتكلم
رعد بنفاذ صبر : يا عمي ارجوك بقي انا مش هستنا تاني
دق جرس الباب وذهب احمد ليفتحه.......
نظرت له بوجع فهي تعشقه ولكن هو لم يكن لها سوا مشاعر الكره والاشمأزاز
اكمل رعد بغضب عارم : مش عارفه عملتي ايه في هنا طفله صغيره خلتيها تعيش طفولتها كلها حزن وألم ودموع عارفه ليه عشان قتلتي امانها قتلتي امها واختك.
رجعت للخلف بصدمه وهي تربش بعينيها برعب : ااانت كنت عارف..؟
نظر لها بسخريه : فكراني غبي ومش عارف كل اللي حصل الحيوان اللي سلطيه يقتل كاميليا اختك قالي كل حاجه ده طبعا بعد ما رجلتي مسكه وظبطوه
ميرنا باستغراب : طب أأنت سكت ليه وومـ.....قاطع كلامها : عايزه تعرفي صبرت عليكي كل ده ليه.....صمت قليلا....عشان خالتي الست المريضه اللي خلفت ملاك زي كاميليا وللأسف شيطان زيك خفت عليها لو كنت بلغت عنك واتحبستي اكيد كنتي هتاخدي اعدام ولمه تعرف انك قتلتي بنتها اللي هي اختك كان ممكن يجرلها حاجه كان ممكن تموت بسبب صدمتها
ميرنا وهي مازالت مصدومه التساقط في الحائط بعدم تصديق : ااانا ااااانا.....
هدر فيها بصريخ وعيون مظلمه : انتتتتتي اااااايه انتتتتتي اااااايه يااااااااا شيخه حيوااااااانه مستحيييبيل....نظر لها بكره.....لا دانتي شيطان في هيأت انسان ليه كل الحقد والكره والسواد اللي في قلبك ده ليه..
نظرت له بحقد : عشان كنت بكرها ولسه بكرها وهفضل اكرها واي حد يقرب منك هكره كل حاجه أتمناها كانت ليها هي لكن أنا ولا حد عامل حساب لمشاعري حبيتك وهي اللي اتجوزتك كان لازم اقتلها عشان تحبني....واكملت بجنون.....وصدقني يا رعد اي واحده هتحبك وانت تتجوزها انا هقتلها.....اقتربت منه وامسكته من تلابيب ملابسه وتحدثت بجنون واضح....انت ليه انا وبس مفيش حد هياخدك مني تاني هقتلهم كلهم
أزاح يدها بكره واشمأزاز : انتي واحده مجنونه مستحيل تكوني واعيه للي بتعمليه وعقابك هيكون......
تركها رعد وخرج وأمر رجاله باغلاق الباب بالقفل جيدا جرت خلفه وتمسكت بالباب المغلق وهي تصرخ بجنون : هقتلهم يا رعدددددد اااااانت لييييييه ااااانا
انا بحببببك ياااااا رررررعد بحببببك
خرج من المكان وهو يشعر بضيق شديد كيف لم يري ذالك الجنون الذي أصبحت عليه فهي حقا أصبحت مهوسه بعشق الرعد ومن الممكن أن تفعل أي شئ لتفوز به لكن هو لم يعطيها فرصه بعد ذالك فهي من جنت علي نفسها
استيقظ من نومه وذهب الي الحمام واخذ دشه المعتاد وخرج وهو يلف فوطه حول خصره وينشف شعره بفوطه اخري صغيره دلف الي حجره اللبس وارتدي بدله سودا وقميص أبيض وسرح شعره ووضع عطره فحقا أصبح وسيم
أخذ يبحث عن هاتفه فوجده علي الكومود وبجواره هاتف مؤمن جلس علي طرف الفراش والتقت هاتف مؤمن بيده
جلس مهاب وتنهد بهدوء : لمه نشوف فونك فيه ايه...؟
فتح مهاب الهاتف وأخذ يبحث في كل مكان فيه حتي وجد ما كان يريده وجد مسجل الصوت والحوار الحقيقي بمقابله مؤمن وتقي كامله ابتسم بفرحه فهذا المسجل اوضح كل شئ بحث ثانيا وجد فيديو طرد رعد لتقي واهانتها حزن كثير لانه رأسه في عين رفيقه للألم والحزن وايضا حزن علي تلك الملاك البريء
بحث مره اخري ووجد ذالك الفيديو المفبرك الذي خرب حيات رفيقه وقلبها راس علي عقب
وما جعله مصدوم
وقف مهاب بصدمه وهو فارغ ألفاه : يا نهار اسود ايه ده....؟ مش معقول
فقد وجد فيديو لميرنا وهي تعترف بقتلها لشقيقتها كاميليا
مهاب وهو لم يعرف ماذا يفعل فحقا الصدمه قد الجمته جلس وهو يحاول تجميع نفسه مهاب بزهول : ازاي قدرت تعمل كده تقتل اختها قلبها طاوعها وعملت كده ده كله ليه عشان حد حبته
هب واقفا و قد زاد كره لميرنا اضعاف مضاعفه خرج من غرفته ونزل الدرج وهو مخنوق بشده من تلك القاسيه قلوبهم استقل سيارته وانطلق بها
#
وصل رعد المشفي وصل إلي غرفه تقي وجد الجميع خارج الغرفه عقد حاجبيه باستغراب : ايه ده انتوا بره ليه..؟
عم مصطفي بهدوء : الدكتوره بتكشف عليها يا ابني
أومأ بهدوء بعد قليل خرجت الطبيبه
زينب بلهفه : بنتي عامله ايه يا دكتوره هتفوق أمته بقي...؟
ابتسمت الطبيبه : ربع ساعه بالظبط مفعول المهد يروح
زينب بترقب : يعني ممكن ادخلها..؟
الطبيبه بأيماء : اه طبعا ممكن تدخلوا عادي
دخلت زينب وعم مصطفي واحمد كاد رعد أن يدخل ولكن أوقفته الطبيبه وهي تضيق عينيها باستفسار : رعد....رعد السيوفي صح
استغرب رعد فهو يعلم أنه معروف جيدا لكن لما استوقفتني تلك الطبيبه فكل ما جال في باله هو أنها من الممكن أن تطلب منه أن يجعلها تعمل في مشفي السيوفي الخاص نظر لها بهدوء : ايوه يا فندم...
الطبيبه بابتسامه : معقول نستني كده ببساطه
رعد وكاد أن ينفذ صبره فهو لم ينقصها هي الأخري ولكن حاول كبت غضبه وتحدث : اسف مش عارف يعني احنا نعرف بعض..؟
الطبيبه وهي تتفحصه بإعجاب : انا الين جودا لمه كنا في اميريكا كنا جيران و...
لم تكمل كلامها فقد تذكرها : اااه الين معلشي بقي انتي اكيد عارفه مشاغلي
الين بإعجاب شديد : اكيد طبعا في حد ما يعرفش رعد السيوفي ملك المعمار غني عن التعريف
ابتسم رعد : انتي شغاله هنا...؟
الين بفرحه لاهتمامه : اه لسه نزله مصر بقالي اسبوعين وبدئت شغل هنا..
رعد بهدوء : ربنا يوفقك عن اذنك
الين بسرعه وأشارت إلي غرفه تقي : انت داخل هنا
رعد بايماء : اه محتاجه حاجه...؟
الين بإحراج : لا ابدا أنا نص ساعه وهرجع هنا تاني اكيد هشوفك
رعد بهدوء : اكيد عن اذنك....لم يمهلها فرصه اخري للحديث فقد أخذت من وقته كثيرا فهو اراد أن يدخل لحبيبته ويكون كل وقته لها هي فقط
أطرق الباب وأدار المقبض
دلف الي الغرفه بهدوء نظر ناحيه السرير وجدها مازالت مغمضه العين ونائمه كالملاك
جلس علي كرسي مقابل لها يتأملها بحب وعشق غير مهتم لمن حوله فهو لم يري سواها
نظرت زينب لعم مصطفي وغمزت له فهم عم مصطفي ما تريده هب واقف ونظر ل احمد الذي يتصفح هاتفه وهو يبتسم ولكن لما...
عم مصطفي بهدوء : احمد انا هبقعد بره انا ووالدتك وانت خليك مع اختك و رعد
أومأ احمد بهدوء دون كلام
دلف عم مصطفي وزينب خارج الغرفه جلسوا سويا
نظرت زينب لعم مصطفي : انا ما عرفتش اكلمك امبارح خالص قولي رعد كان عايزك ليه
تنهد عم مصطفي وسرد كل شئ حدث بينه وبين رعد
زينب بفرحه : يعني هو طلبها منك بجد...؟
عم مصطفي باستغراب : مالك فرحانه كده ليه بنتك لسه مخطوبه
زينب بخوف علي ابنتها : بقولك ايه يا ابو تقي انت يا خويا تاخد الدهب وتروح ترجعهوله اه انا بنتي مش عايزاه ومش بتحبه ولا عمرها هتحبه
عم مصطفي هز رأسه بهدوء : حرام يا زينب انا خايف اعمل كده واشيل ذنب اني وافقت علي واحد يتجوز بنتي وهي مخطوبه لغيره
زينب بهدوء : يا ابو تقي بنتك مش بتحبه وكل اللي هي فيه ده من حبها لرعد وبعدها عنه هو اللي وصلها لكده
صدم عم مصطفي : يعني ايه بنتك كانت بتحبه طب ايه اللي حصل خلاها توافق علي مؤمن
زينب بتنهيده : بص سيبك من كل ده وانا هقولك علي كل حاجه لكن اعمل زي ما بقولك بنتك روحها في رعد وهو كمان واضح أنه بيحبها وهيصونها
عم مصطفي : من ناحيه بيحبها فهو فعلا بيحبها وبيخاف عليها......بصي لمه تقي تفوق كل حاجه هتتحل...
#
كان ينظر بهاتفه وهو يبتسم علي تلك المجنونه التي تراسله عبر الخاص فهي حقا مجنونه
دنيا بغيظ : انت مش بترد علي فونك ليه وكنت قفله ليه....؟
ابتسم احمد فأحس ببعض غيرتها واشتياقها له : اكيد موده قالتلك كل حاجه
دنيا بضيق : ده مش مبرر انك تطنشني كده
ضحك احمد عليها : ههههه انتي مجنونه يابنتي هو ايه اللي مش مبرر
دنيا واحست بمبالغه انفعالها : مش قصدي انا قصدي يعني اني كنت قلقانه عليك
ابتسم احمد بخبث : اممممم قلقانه عليه ليه بقي مش كان مليش دعوه بيكي وخليك في حالك
دنيا بإحراج : اه ملكش دعوه بيه وانا غلطانه اني بكلمك دلوقتي
احمد بضحك : عادي يا دودو قولي انك اتعلقتي بيه ومش عارفه تعدي يومك من غير ما تشفيني أو تكلميني
احست بدقات قلبها التي ستشق صدرها من كثره الاحراج : بببجد لأ دانت واخد في نفسك مقلب جامد
احمد بغرور : طبعا يا بنتي دانا كل البنات بتتمني تكلمني وانا في المدرسه شوفي بقي لمه ادخل الكليه وابقي مهندس اد الدنيا هيعملوا ايه
دنيا بغيظ وارادت غيظه هي الأخري : ايه ده انت هتدخل هندسه وانا كمان هدخل هندسه واكيد هنبقي مع بعض واهو بالمره تشوف هما هيتجننوا عليه ازاي انت اصلا ماتعرفش انا كل اللي كانوا في حفله خطوبه ابيه رعد هيبقوا معايا في نفس الدفعه ومش متخيل كانوا فرحنين ازاي لمه عرفوا اني هندسه معاهم
احمد بغيظ : عارف لو شفتك واقفه مع اي واحد هعمل فيكي ايه
فرحت دنيا فقد نجحت في اغاظته : وانت مالك بقي
احمد بضيق : لمه اشوفك هعرفك انا مالي ولا لأ اغلق المحادثه ولم يتابع معها مره اخري
بدئت تتملم بهدوء تهمس وهي تفتح عينيها ببط : رعد.....رعد
التقت يدها بفرحه وحب واشتياق : تقي حببتي انا اهو جنبك
فتحت عينيها وهي تشم رائحته التي تعشقها تنظر حولها ولكن هناك شبوره علي عينيها تحجب الروئيه اخذت تفتح واغلق عينيها ببط حتي تتجمع الصور بوضوح وجدته يبتسم بلهفه لها
ابتسمت بضعف لكن ظهرت غمازتها
وهي غير مصدق أحقا تراه ام انها مازالت تحلم : رعد انت هنا بجد...؟
قًبل يدها بعشق وابتسامه ساحره : اه يا حببتي انا هنا وعمري ما هسيبك تاني
تذكرت خطبته علي تلك الشقراء الجميله خطفت يدها بحزن : انت بتضحك عليه انت خطبت واحده غيري انت مش بتحبني قولتلي انك كنت بتتسلي بيخ ومليت مني
قبض قلبه بوجع فهو حقا جرحها بشده واهانها
تحدث بحزن واسف : انا اسف يا حببتي صدقيني غصب عني....أكمل كلامه بغيظ....كله من الحيوان اللي اسمه مؤمن هو السبب
تقي بعدم فهم : مؤمن عمل ايه انا مش فاهمه حاجه...؟
اغتاظ بشده وبكره يزيد علي ذالك الحقير تكلم من بين أسنانه يحاول عدم ظهور غضبه فهي في حاله لا تستطيع الضغط : تقي حببتي قلتلك بلاش تنطقي اسمه او اسم اي راجل تاني صح يا حببتي
تقي ببرائه : صح.... بس هو عمل ايه.....؟
أومأ رعد بهدوء : هقولك كل حاجه بس يلا بقي فوقي عشان نلحق نتجوز
نظرت له تقي أرادت أن تراوغه وتضايقه : مين قالك اني هوافق
كاد أن يتكلم ولكن طرقات الباب اسكتته حتي دلفت تلك الطبيبه وهي تنظر لرعد بابتسامه
نظر احمد لرعد : انا هروح اقولهم أن تقي فاقت
أومأ رعد بهدوء حتي تحدثت تلك الطبيبه وهي تنظر لرعد بإعجاب : هو انت قاعد هنا ليه يا رعد هي قريبتك....؟
نظرت تقي لها بغيظ وجدت في عيونها نظرات اعجاب واضحه وكأنها تلقي عليه سحرها
تقي بسرعه وامسكت بيد رعد ونظرت لها بابتسامه صفراء : مراته...انا ابقي مراته
صدم رعد بشد وابتسامه عريضه ملأت وجه
الين بصدمه : ممراته هو انت اتجوزت يا رعد بس انا قريت خبر أن انت خطبت و....
تقي بسرعه : لا يا حببتي متهيالك هو ولا خطب ولا حاجه وانا مراته
أومأت الين بحزن ولم ينطق رعد بكلمه فهذا يروق له
كشفت الين علي تقي وتحدثت بهدوء : أنتي بقيتي احسن وممكن تخرجي في أي وقت
ابتسمت تقي ابتسامه لم تصل لعينيها
نظرت الين لرعد بحزن : مبروك يا رعد وربنا يسعدك
ابتسم لها رعد بهدوء : شكرا يا الين عقبالك
اومأت الين دون كلام وخرجت من الغرفه
نظرت له تقي بغيظ وهو يضحك عليها
تقي بغيظ شديد : بقولك ايه انا مش كل ما اخلص من واحده تطلعلي غيرها
رعد بخبث : ماهو انتي لو وافقتي أننا نتجوز مفيش واحده تقدر تقرب مني تاني
تقي ببرائه : بجد يعني لو اتجوزنا مفيش واحده هتبصلك تاني
رعد بضحك : ههههههه موعدكيش بس هما مش هيستجروا لا ني مش هديهم فرصه
تقي بابتسامه : وانا موافقه...صمتت قليلا.....بس حرام
فهم رعد قصدها وتحدث بغيظ : تقي حببتي انسي اي حد واي حاجه اهم حاجه دلوقتي انتي بتحبيني موافقه أننا نتجوز ولا لأه...؟والدك هيجي ويسالك وكل حاجه متوقفه علي ردك انتي
تقي بابتسامه وكسوف : موافقه يا رعد...
فرح رعد وهب واقفا كاد أن يتحدث ولكن قطعه دلوف الجميع لهم
زينب بفرحه وذهبت الي صغيرتها واحتضنتها : يا حببتي يا بنتي
بادلت تقي امها الحضن
عم مصطفي بابتسامه : عامله ايه يا تقي دلوقتي
تقي بابتسامه : الحمد لله يا حبيبي
احس بضيق شديد من كلامها فهذه الكلمه له فقط
كان احمد يقف بعيد ويتابع في صمت
زينب بخبث : سلمتك علي اختك يا احمد
تقي بابتسامه : ولا عبرني.....
نظر احمد الي رعد وهو يبلع ريقه تحدث بتردد : ححمد الله علي السلامه
زينب بخبث مضاعف : من بعيد كده قرب يا واد وبوس اختك واحضنها
نظر رعد لاحمد وعيونه تدق شرار وتحزير إذا فعلها فهو الجاني علي نفسه
احمد برعب : لا انا كده حلو اوي....ذهب في اتجاه باب الغرفه.....انا خارج ولا اقولك انا هروح احسن
ضحكت زينب بشده وسط استغراب الجميع
تقي باستغراب : ماله ده عامل زي اللي مرعوب من حاجه كده ليه....؟
زينب بضحك : ههههههه سيبك منه ده عيل اهبل
ابتسم رعد علي احمد ثم نظر إلي عم مصطفي
فهم العم مصطفي نظراته ووجه حديثه لزينب : يلا يا زينب جهزي تقي عشان هنروح واحنا هنستناكوا بره....
اومأت زينب بهدوء : حاضر يا ابو تقي......
خرج عم مصطفي ورعد خارج الغرفه ينتظرون تقي حتي يذهبوا
دلف الشركه وجلس علي مكتبه وهو يحيط رأسه بيده فهو حقا لم يقدر أن يصمت أكثر ولا يستطيع أن يعمل قرر أن يتصل علي رعد
مهاب التقت هاتفه واتصل برفيقه : رعد انت فين
رعد باستغراب : ما انت عارف في المستشفي
مهاب بمغزي : عايزك ضروري
رعد بهدوء : ماشي يا مهاب هخلص اللي معايا وهجيلك علي الشركه
مهاب بتنهيده : اوك سلام
اغلق الهاتف وسمع طرقات الباب وقال بصوته الجهري الشديد الضيق : ادخل
دخلت موده باستغراب : في ايه يا مهاب مالك انت هتتخانق ولا ايه
مهاب اغمض عينيه لثواني : مافيش يا حببتي اقعدي
جلست موده وهي تبتسم : حببتك..!
مهاب بحب : اه حببتي اعملي حسابك أن فرحنا انا ورعد هيكون مع بعض
موده بفرحه : هي تقي فاقت وكمان وافقت علي رعد
مهاب بضحك : ههههههه مش عارف بصراحه بس اللي اعرفه ان رعد مش هيصبر تاني وهيتجوزها حتي لو غصب عنها
موده باستغراب : ده كله ليه...؟غصب عنها ليه هي هيصه
مهاب بغمزه : اعتبريها هيصه
بدء اسلام في علاجه الفيزيائي حتي أنه تحرك علي عكزين ذهب ناحيه غرفه شقيقه نظر له بحزن
خرج الطبيب وهو يبتسم : الحمد لله الخطر عدي وهيبقي احسن الجرح يلم والكسور تلم وهيرجع عادي
فرح اسلام وعم كامل الذي سال الطبيب : هو فاق يا ابني....؟
الطبيب : اه فاق بس بلاش يتكلم كتير المجهود غلط عليه
أومأ عم كامل وتركهم الطبيب وطلب اسلام من والده أن يدخل هو اولا ويتحدث مع شقيقه وافق عم كامل ودلف اسلام الي مؤمن الذي متسطح علي الفراش وصدره ملفوف بالكامل ووجه متورم ومزرق
جلس اسلام علي كرسي امام سرير مؤمن
اسلام بحزن : عامل ايه يا ابيه...؟
أومأ مؤمن بدموع
اسلام بوجع حين رآه دموع أخوه الأكبر : ليه بس الدموع إن شاء الله هتبقي كويس
مؤمن بتعب : انا مش زعلان يا اسلام بالعكس أنا اخدت جزائي اهم حاجه انك تكون بخير مش مهم انا
اسلام ولم يطيق توجع وحزن شقيقه بكي بحزن وحرقه : ارجوك يا ابيه متتكلمش
مؤمن بتعب : اسلام انت لسه زعلان مني ومن اللي عملته صدقني يا اسلام انا اديتهم الموبايل ورعد اكيد دلوقتي يعرف كل حاجه
اسلام بحب : انا عمري ما ازعل منك انت اخويا وابويا وباذن الله هنرجع تاني زي الاول لعلتنا الصغيره اللي كانت اسعد عيله في الدنيا
مؤمن بفرحه : وهنبقي احسن من الاول
فرح اسلام وقبل يد أخيه والدموع تجري علي وجههم بشده وقد بدء امل الرجوع للحياه النظيفه بعد تطهير القلوب
دلف عم كامل إلي ابنه ليطمأن عليه
حين وجده اسلام مسح وجه شقيقه بسرعه ووجه وابتسم لوالده : بابا بص ابيه بقي كويس...
بكي عم كامل بحزن فهذا المنظر لا يتمناه يوما فقلبه ينزف بحزن علي رؤيته لأولاده هكذا ولكن مسح دموعه حتي لا يحزن ابنه مؤمن وهو هكذا
طلب مؤمن والده وهو يتحدث بتعب : بابا لو سمحت انا عايزك تروح عند تقي
عم كامل : معلشي يا ابني انا من صدمتي ملحقتش اعرفهم حصلك ايه..؟
مؤمن بتعب : كح كح بابا اسمعني
اسلام بقلق : خلاص يا ابيه انت تعبان
عم كامل بخوف : اهدا يا حبيبي واللي انت عايزه انا هعمله
مؤمن وهو يبتلع ريقه : خد الدبله بتعتي وروح لديها لعم مصطفي وقوله إن كل شئ نصيب
عم كامل بصدمه : ليه يا ابني دانت كنت طاير من الفرحه لمه وافقوا
مؤمن بتنهيده : ارجوك يا بابا متسالنيش بس روح ولديهم الدبله وقولهم كل شئ نصيب ولو سألوك عني قلهم اني سافرت ولو ادوم الذهب قلهم أنه هديه مني لتقي
أومأ عم كامل بقله حيله : ماشي يا ابني اللي انت عايزه هعمله
مؤمن بامتنان : شكرا يا بابا وياريت لو دلوقتي بعد اذنك
عم كامل باستغراب : لمه تفوق شويه...
مؤمن بإصرار : ريحني يا بابا الله يخليك
عم كامل : حاضر يا ابني انا هسال الممرضه علي الدبله وهروح
كانت تصرخ بجنون وتكسر كل شي وهي ما زالت تنادي باسمه
نزلت عائله تقي مع رعد ودلفوا داخل عربيه رعد وانطلق بهم حتي وصل إلي منزلهم ثم صعدوا الدرج ودلفوا اللي المنزل
جلس الجميع وتحدث رعد بهدوء : عمي أنا طلب ايد تقي
عم مصطفي بابتسامه : بص يا ابني انا هروح الاول للاستاذ كامل وهفك خطوبتها وبعدين نتكلم
رعد بنفاذ صبر : يا عمي ارجوك بقي انا مش هستنا تاني
دق جرس الباب وذهب احمد ليفتحه.......