اخر الروايات

رواية احببت مربية ابنتي الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير بقلم هالة محمد

رواية احببت مربية ابنتي الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير بقلم هالة محمد 

نزلت عائله تقي مع رعد ودلفوا داخل عربيه رعد وانطلق بهم حتي وصل إلي منزلهم ثم صعدوا الدرج ودلفوا اللي المنزل
جلس الجميع وتحدث رعد بهدوء : عمي أنا طالب ايد تقي
عم مصطفي بابتسامه : بص يا ابني انا هروح الاول للاستاذ كامل وهفك خطوبتها وبعدين نتكلم
رعد بنفاذ صبر : يا عمي ارجوك بقي انا مش هستنا تاني
رن جرس الباب وذهب احمد ليفتحه : عمي كامل اتفضل....باباااا عمي كامل
ذهب إليه وعلي وجه علامات التعجب : اتفضل يا استاذ كامل اتفضل
دلف الي المنزل وهو مطأطأ الرأس لا يعلم ماذا سيقول او كيف سيفعل ذالك
توجه عم كامل ومعه عمي مصطفي الي داخل أحدي الغرف التي كان بها رعد وقف رعد احتراما لذالك الشيب الواضح علي رأسه
جلس عم كامل وهو متردد وجلس عم مصطفي ورعد
عم مصطفي بهدوء : نورت يا استاذ كامل....
عم كامل تحمحم بإحراج : البيت منور بأهله...كان في كلمتين كنت عايز اقولهملك علي انفراد يا استاذ مصطفي...
نظر عم مصطفي الي رعد الذي لاحظ نظرات الرفض في عينيه فهو يعلم أنه والد مؤمن لمقابلته له في المشفي
عم مصطفي : قول يا استاذ كامل رعد زي ابني
ومش غريب...
عم كامل باستسلام أخرج دبله مؤمن من جيبه ووضعها أمامه علي تلك المنضدده الصغيره : والله انا وشي منك في الأرض ومش عارف اقول ايه
عم مصطفي بتفهم : قول ولا يهمك اي حاجه
عم كامل : والله يا ابو تقي انا كنت بتمني أننا نكون نسايب بس الظاهر كده ملناش نصيب
ابتسم عم مصطفي بهدوء : ربنا يديم بنا المعروف مش مهم النسب كل شئ قسمه ونصيب
عم كامل : مؤمن كان هيجي بس مع الاسف سافر وطلب مني اجبلكم الدبله
عم مصطفي وهو ينادي علي ابنه : احمد يا احمد
دلف احمد عند والده وتحدث باحترام : نعم يا بابا...؟
عم مصطفي : هات من اختك الدهب يا ابني
احمد بطاعه : حاضر يا بابا ثم خرج بهدوء
عم كامل بسرعه : لا يا ابو تقي انا مش جاي عشان اخد الدهب مؤمن موصيني اني اسيبه واعتبره هديه
تحدث رعد في ذالك الوقت وقال بغضب يداريه : احنا اسيف يا حج بس مش هينفع كل حاجه لازم ترجع لصاحبها
نظر عم كامل له باستغراب حتي تحدث عم مصطفي : رعد عنده حق يا ابو مؤمن احنا مش هنقدر نقبل الهديه دي لاني كنت هروحلك وهفك الخطوبه وهرجع الحاجه بتعتكوا
حاول عم كامل والاعتراض حين دلف احمد بذهب مؤمن الذي احضره لتقي : بس....
عم مصطفي بهدوء : الله يخليك بلاش تضغط عليه
أومأ عم كامل بحزن وأخذ الذهب حين وضعه عم مصطفي بين يده ثم هب واقفا : انا مش عارفه اقول ايه انتم ناس محترمه بس فعلا كل شئ قسمه ونصيب
عم مصطفي ابتسم وهب أيضا واقفا : ربنا يحفظك وانتم اهل ذالك....طب اصبر اشرب حاجه...
عم كامل وهو يبسط يده ليصافح عم مصطفي : معلش اشرب في فرح تقي علي ابن الحلال اللي يصونها
عم مصطفي وهو يبادله السلام : باذن الله نورتنا
خرج عم كامل وجلس رعد مكانه وهو يبتسم بفرحه حتي دخل عليه عم مصطفي وقف رعد بلهفه : وافق بقي يا عمي اهي جت منهم اهو
نظر له عم مصطفي بابتسامه : بص يا ابني انا مش هسال عليك يكفيني حبك الظاهر لبنتي وخوفك عليها تقي دي عمري وزهره دنيتي اوعي تخليها تدبل يا ابني ديما خليها مفتحه صدقني بيتك كله هيبقي فرح وهنا وسعاده...انا موافق
رعد بفرحه ظاهره : اوعدك يا عمي اني هشلها جوه قلبي وعمري ما هزعلها......نكتب الكتاب بقي بكره
عم مصطفي بصدمه : بكره ايه يا ابني دي لسه خارجه من المستشفي وانت تقلي بكره اصبر شويه حتي نكون جهزنا
رعد بضيق : شويه ليه بس يا عمي ما نخلص وخلاص
عم مصطفي : خليها علي اخر الاسبوع..
أراد رعد الاعتراض ولكن عم مصطفي : اوعي تقول حاجه والا هأجلها كمان اسبوع
رعد بغيظ فهو لم يستطيع التفوه أمامه احتراما له : لأ وعلي ايه اسبوع حلو....
ابتسم عم مصطفي علي ذالك العاشق الولهان الذي لا يطيق الانتظار أكثر
#
كانت تصرخ بجنون وتكسر كل شي وهي ما زالت تنادي باسمه جلست في الأرض علي ركبتيها واضعه كفيها أيضا في الأرض وهي تبكي وتنحب بشده أصبحت عينيها حمراء وشعرها هائش حقا فهي اصبحت بحاله لا يرثي لها وقعت عينيها علي انعكاس صورتها في أحد الاشياء الموجوده في الغرفه وقفت ببط وذهبت في اتجاهها نظرت لنفسها ولم تبكي بل كانت صوت شهقاتها فقط هو المسموع مسحت دموعها ووضعت يدها علي شعرها تهندمه نظرت لنفسها بتعجب وهي مازالت تهندم في حالها تحدثت مع انعكاسها بانفلات عقلي : اانا حلوه صح.....نظرت بجوارها وكأنها تحدث أحد.....ااانتي بتغيري مني عشان كده صممتي انك تاخديه وتتجوزيه...نظرت أمامها مره اخري ولكن...
التفت مره واحده وتحدثت بصراخ وكأنها تتكلم مع أحد : ااااانتي رجعتتتي ليه تااااني هووو بيحبننننني امشي بقي بدل ما هقتلك تاني امشييييي.....ثم هدأت قليلا وتحدثت بتعجب....مش انتي موتي ازاي رجعتي تاني...جلست مره اخري علي ركبتيها أمام ذالك الوهم الذي اخترعته من نسيج خيالها وهي تبكي وتحدثت برجاء ودموع حارقه : سبهولي الله يخليكي انا بحبه ومقدرش اعيش من غيره سبهولي
وضعت وجهها بين كفيها وهي تبكي حتي خرجت ضحكتها التي تثبت مدي تشتيت عقلها : هههههههه‍ انا قتلتك هههههههههههه‍ قتلتك ومش هتخديه تاني هيرجعلي وهنتجوز وهلبس فستان ابيض واسع.....أغمضت عينيها وعاشت في حلمها.....وهو هيمسك ايدي وهمشي جنبه وبعدين هنرقص وهبقي في حضنه وهيقولي بحبك يا ميرنا وانا هحضنه وهقوله وانا بعشقك وووكلكم هتتمنوا انكم تكونوا مكاني... ابتسمت بضياع....بس بس هو حبني انا واخترني انا اكون مراته وحياته

ذهب إليها أحد الحرس الذي وضعه أمام غرفتها واستمع لضحكها وصراخها احس بأن هناك وضع غريب التقت هاتفه واتصل علي رعد
أحد الحرس : رعد باشا الانسه ميرنا في حاجه مش طبيعيه بتحصل عندها
رعد وهو في سيارته بعد مغادرته لمنزل تقي : انا جاي.....اغلق الهاتف وساق سيارته باقصي سرعه

نري تلك الملاك نائمه علي فراشها وهي تبتسم بفرحه فقد تحقق كل ما تتمناه فستصبح زوجت الرعد الذي حلمت به وتمنته
زينب وهي جالسه علي الفراش بجوار ابنتها : فرحانه يا تقي...؟
تقي بفرحه ظاهره : فرحانه بس...؟ دا انا اسعد مخلوقه علي الارض....صمتت قليلا ثم تابعت بحزن....بس عايزه اعرف ايه اللي حصل من مؤمن خلا رعد يعمل معايا كده
زينب بهدوء : انسي يا بنتي اهم حاجه انك هتتجوزي اللي انتي بتحبيه....اكملت بصدق.....تعرفي انا كنت متخيله أن رعد انسان مستهتر وعشان غني مش همه غير نفسه وأنه بيلعب ببنات الناس وبيتسلي بيهم لكن طلع راجل وقد المسؤوليه انتي تستهلي واحد زيه يا تقي هو اللي هيقدرك و يصونك وانتي هتكوني سعيده معاه
ابتسمت تقي التي ظهرت غمزاتيها علي كلام والدتها عن رعد الذي تعرفه جيدا فهي خير من يعرف طباعه ونقاء قلبه ونيته ومدي عشقه لها وتمسكه بها...لكن كانت تريد أن تعرف ما سبب تغيره معها وبعده عنها طول تلك المده وما دخل مؤمن فيه
#
وصل رعد الي المكان الذي به ميرنا سمع صوتها الذي يتغير من صراخ الي ضحك فتح الباب ونظر لها وهي جالسه علي ركبتيها رفعت عينيها له وتحدثت بحب وابتسامه وقفت امامه وهي مهزوزه : ررعد أأنت جيت تعالي قولها انك بتحبي وهتتجوزني انا وأنها خلاص ماتت ومش هتقدر تفرق بنا......اقتربت منه ووضعت يدها علي وجه تحتضنه بيديها......صح يا رعد مش احنا هنتجوز ومافيش حد هيقدر يبعدنا عن بعض
امسكها رعد من ذراعيها وهزها بعنف : فوقي بقي فوقي انتي خلاص اتجننتي علي الاخر
صرخت بهستريا : لا يا رعد انا مش مجنونه انا بس بحبك.....ضحكت بشده......ههههههههه‍ وانت كمان بتحبني بس مش عايز تقول....هدئت قليلا......يلا نتجوز ونمشي من هنا خالص ونبقي انا وانت لوحدنا وهنا سبها مع كاميليا عشان متفضلش تقولك عايزه بنتي ماشي يا حبيبي ماشي
تجاوب معها رعد حتي يهدأها فهي اصبحت مسكينه فمن يراها يشفق علي حالها التي وصلت إليه
رعد بشفقه : ميرنا اهدي واللي انتي عايزاه انا هعمله بس اهدي....اومأت بابتسامه وفرحه فهو سيتزوجها كما تظن وسيصبح ملكها كما تريد تركها رعد وخرج لكن قبل أن يخرج بخطوه خارج الغرفه جرت إليه بلهفه وخوف : رايح فين وهتسبني لوحدي.......؟
رعد بهدوء : هعمل تليفون وراجع اعدلي هدومك وظبطي نفسك
خرج واجري مكالمه لصديقه مهاب وأخبره
رعد بتنهيده : مهاب عايزك تعرفلي مصحه للأمراض النفسية تكون كويسه
عقد مهاب حاجبيها باستغراب : ليه يا رعد ولمين.....؟
رعد بهدوء : لميرنا شكلها تعبان اوي ولازم اوديها ياريت ما تتاخرش ورد عليه عشان حالتها ماتسأش
مهاب بشفقه : ماشي يا رعد.....

اي شفقه تلك فهي لم تشفق يوما علي أحد حتي شقيقتها قتلتها بدم بارد وإذا رأتها أمامها مره اخري اقسم انها ستقتلها الف مره فهي حقا مختله بمعني الكلمه فلا يحق لها الوجود بين البشر حتي لا تؤذي غيرها بمرض التملك والحب الاجباري تريده حتي ولو رغما عنه فهي تعشقه رغم معرفتها بأنه لم يكن لها يوما ولم يكن لها أي مشاعر للحب

عرف مهاب مشفي خاص للأمراض النفسيه عن طريق النت وأخبر رعد بمكانها أخذ رعد ميرنا في سيارته حتي وصل إلي تلك المشفي دلفوا داخل غرفه خاصه جعلها تجلس علي الفراش نظرت له باستفسار : رعد احنا هنا ليه مش احنا هنتجوز قبل ما كاميليا تعرف...؟
نظر لها رعد ولم يتفوه بشئ حتي دلف لهم أحد الأطباء وهو طبيب متخصص في العلاج النفسي والعقلي شاب في أوائل الثلاثين وسيم ومظهره رائع دلف وهو يبتسم نظر لها : اهلا بيكي يا انسه ميرنا
نظرت له ميرنا بشبه ابتسامه وهزت راسها
نظر له رعد وطلب منه التحدث معه خارج الغرفه
وقف رعد وذالك الطبيب جاسر نعم فاسمه جاسر
رعد بهدوء : انا مش عارف هي مالها اختها ماتت من 3 سنين وهي بتقول انها شيفاها وكمان بتكلمها
أومأ جاسر بهدوء : ممكن يكون اضطراب نفسي والله اعلم كله هيبان لمه نكشف عليها
رعد باستفسار : يعني هتكشف عليها وبعدين هنمشي ...؟
جاسر بابتسامه : ممكن نقول انها هتكون ضيفه عندنا فتره لحد ما نحدد حالتها
اومأ رعد وطلب منه الطبيب أن يغادر
ترك رعد ميرنا دون أن يدخل لها مره اخري
دلف الطبيب الي ميرنا التي وقفت بلهفه وجنون : رعد فين رعد فين احنا لازم نتجوز عشان كاميليا لازم نتجوز...
نظر لها الطبيب وهو يحاول أن يهدأها لم يستطيع فهي اصبحت مجنونه بمعني الكلمه تصرخ باسم رعد بهستريا حتي أن الطبيب طلب من الممرضه أن تمسكها جيدا حتي يعطيها حقنه مهدأه اخذت تعافر حتي خارت قواها وهي تتمتم باسم الرعد الذي أصبحت هي مجنونه رعد

ذهب إلي ڤلته وهو يفكر فالكثير لم يكن يريد أن تصل لتلك الحاله فهي اصبحت بلا عقل
دلف الي الڤيلا التي عندما رأته ابنته الجميله هنا جرت ناحيته بفرحه وارتمت في حضنه : بأبي....
حملها رعد بحب وابتسامه : عامله ايه يا حبيبه بابي
هنا بابتسامه : الحمد لله
جلس رعد علي أحدي الكراسي ووضع طفلته علي فخده وهو يحدثها خرجت داده سعاد من المطبخ وتوجهت إليهم بابتسامه : ازيك يا ابني جاي بدري النهارده....
رعد بابتسامه : الحمد الله يا داده....قرص خد ابنته الجميله وتحدث بحب.....اصل هنا وحشتني قلت ارجع اقعد معاها وبعدين في حاجه كنت عايز اقولهالكم
جلست داده سعاد علي الكرسي المقابل له وتكلمت بقلق : قول يا رعد يا رب خير
رعد بفرحه : خير يا داده باذن الله....انا هتجوز...
صدمت داده سعاد وتحدثت هنا : لا يا بأبي لوچي لا
داده سعاد بقله حيله : ربنا يسعدك يا حبيبي
رعد بخبث : لوچي لأ ليه يا هنا دي حلوه وبتحبك...نظر لداده سعاد التي ظهر علي وجهها الحزن والضيق....ولا ايه يا داده..؟
داده سعاد باستسلام : اللي يريحك يا بني اهم حاجه انك تكون سعيد
رعد بحب : انا سعادتي مع واحده بس هي اللي تقدر تخليني سعيد
نظرت له داده سعاد بحزن واحست بمدي عشقه وحبه وايقنت أنه يقصد تقي بكلامه
نظر رعد لهم وهب واقفا : اعملوا حسابكم الفرح اخر الاسبوع
وضع قدمه علي أول الدرج وهو يتحدث : مش عايز تقي تيجي وتشفكم مكشرين كده بلاش ننكد عليها
رفعت وجهها بصدمه وفرحه وهي تنظر له ودموعها تملأ عينيها : بجد يا رعد يعني قصدك أن تقي هي العروسه
أومأ رعد بفرحه حتي جرت هنا ناحيته وارتمت بين احضانه مره اخري وأخذت تقبله بفرحه : هييييه تقي هتبقي مامي انا بحبك اوي يا بأبي تقي هتعيش معانا وهتبقي مامي
داده سعاد بفرحه : زين ما اخترت يا بني ربنا يريح قلبك ويفرحكم وتملوا البيت عيال يا حبيبي
رعد بسعاده : يا رب يا داده
#
صعد رعد الي غرفته جلس بهدوء علي فراشه حتي صدح هاتفه
مهاب : رعد كنت عايزك في موضوع مهم...
رعد بهدوء : انا مش قادر أخرج تعالي واتكلم في اللي انت عايزه انا في البيت
مهاب موافقه : تمام ساعه وهكون عندك ...
اغلق الهاتف ولكن صدح مره اخري برقم حبيبته التي امتلكت قلبه وكيانه
رعد بعشق بائن : قلبي اللي وحشتني
تقي بكسوف : وانت كمان وحشتني
رعد بضيق : يعني لو كان والدك وافق أننا نكتب الكتاب بكره كان هيحصل ايه انا مش عارف....!
تقي بهدوء : مش هتفرق يا رعد وبعدين نكون جهزنا كل حاجه مع اني مش عارفه ازاي اسبوع وهجهز فيه
رعد بغيظ : قصدك ايه كنتي عايزه تأجليهاا تاني....وأكمل بصدق....لو فكرتي بس اقسم بالله لكون خطفك من بيتكم واتجوزك
تقي بضحك ؛ هههههههه‍ لا وعلي ايه اسبوع بس.....صمتت قليلا واكملت بجديه....رعد انا عايزه اعرف سبب معاملتك ليه باني كنت مجرد تسليه و لمه مليت سبتني ريحني يا رعد وقولي
تنهد بتعب : حاضر يا حببتي بكره باذن الله هقولك كل حاجه انتي عايزه تعرفيها
ابتسمت تقي براحه : اوك يلا سلام
رعد رفع أحدي حاجبيه : اوك يلا سلام هو ايه ده انتي متصله عشان كده بس...؟
تقي بضحك : هههههههه‍ ابدا والله بس كنت مش مرتاحه فكان لازم اعرف انت هتقولي أمته...
رعد بصبر : تمام يا تقي كلها اسبوع وهتبقي في بيتي وشوفي بقي مين هينجدك مني
ابتسمت تقي واكلمت بتحدي : سلام يا روحي ابقي قابلني....ثم أغلقت الهاتف في وجه رعد
نظر إلي هاتفه بصدمه ثم تحولت لابتسامه : ياااااه أمته بقي تبقي جنبي وفي حضني يا حببتي

بعد وقت قليل جلس رعد ومهاب في مكتب رعد ومعه هاتف مؤمن وعرف جميع مافيه قبض علي يده بغيظ مما سمعه فهو حقا إذا رأه الان سيقضي عليه ولم يتركه الي وهو جثه هامدة
مهاب باستغراب : رعد ميرنا قتلت كاميليا وانت متعصب من مؤمن
وضع رعد الهاتف أمامه وفرك في عينيه بتعب
مهاب بفهم : كنت عارف...كنت عارف انها قتلتها
رعد بهدوء : اه كنت عارف بس ما كنش ينفع اتكلم عشان خالتي وعشان هنا
مهاب وفهم صديقه أومأ بحزن فـ يحمل الكثير من الوجع ولم ينطق فهم في قلبه لم يخبر به أحد
رعد بابتسامه زائفه : فرحي بعد اسبوع
مهاب بفرحه : يا ابن اللعيبه طب وانا كنت عايز اتجوز معاك في نفس اليوم
رعد بهدوء : طب ايه المانع ياريت.....؟
مهاب بقله حيله : مش هينفع احمد نصار مسافر مش هيجي غير في نص الاسبوع الجاي هضطر اني اصبر لمه يرجع
أومأ رعد بتفهم : علي خير يا صاحبي

خلص اليوم ولم يجد شئ اخر
تانييوم وصل رعد منزل تقي وجلس معها ليخبرها بكل شئ
تقي بصدمه واضعه يدها علي فمها ودموعها متحجره في عينيها وهي ممسكه بهاتف مؤمن وتري ذالك الفيديو المفبرك : ازاي ده كذب والله كذب يا رعد ااانا...
قاطعها رعد ونظر لها بهدوء : اهدي يا تقي عارف أنه كذب وكله مفبرك
تقي بحزن : هو اتصل بيه لمه كنت خارجه من الڤيلا وطلب يقابلني وفعلا رحتله علي الكافيه اللي قصاد المستشفي بتاعتك وقلتله اني بحبك وهو قالي اني زي أخته انا مش مصدقه اني هبله للدرجه دي واني بسهوله بصدق اي حد...تحدثت ودموعها تملأ خديها الورديتان
مسح رعد دموعها وهو يشعر بقلبه يعتصره الوجع فكرهه لمؤمن وميرنا يذيد يوما بعد يوم : تقي خلاص انسي كل ده فات وكل واحد خد جزائه وانا جبت حقك منه احنا هننسي الفتره دي بكل ما فيها بحزنها وبوجعها اوك
نظرت له وهزت راسها فهي اخر همها أي احد اخر لكن كل ما تريده هو ذالك الرعد الذي يواسيها ابتسمت وهي تحدث نفسها : خلاص يا تقي انسي رعد حبيبك معاكي وكلها اسبوع وهيبقي جوزك دوسي علي كل اللي فات وفكري بس في حياتك معاه
وضع يده علي خدها بحب وابتسامه

بعد مرور أسبوع وبعد أن أختار رعد غرفه نوم رائعه الجمال تناسب حبيبته تلك الملاك ذات الغمزات نراها في أحدي الغرف في ڤيلا رعد وهي ترتدي ذالك الفستان الأبيض الذي جعلها كالملاك
هي من طلبت من رعد أن يكون زفافهم في الڤيلا علي الرغم من أنه عرض عليها أن يكون في اكبر فندق في البلد لكن هي أصرت على ذالك دلفت تلك الجميله الصغيره بفستانها الواسع الجميل وهي تجري في اتجاهها تحتضنها وهي جالسه وتحدثت بطفوله : تقي وحشتيني بأبي قالي انك هتبقي مامي
جذبتها تقي الي حضنها بشده اخذت تقبلها بحب : انتي اللي وحشتيني يا قلبي اه طبعا أنا هبقي مامي يا روح مامي
فرحت هنا بشده وتشبست في احضان تقي حتي تشعر بالدفء والحنان والعطف الذي حرمت منهم

ارتدت تقي فستانها الأبيض وحجابها الذي ذادها جمالا فوق جمالها فظهرت كالملاك في ذالك الثوب وضعت القليل من الميكب الذي ظهر ملامحها وجذبيتها كانت معها موده ودنيا وهنا
ارتدت دنيا فستان ذو حملات رفيعه يصل الي بعد الركبه وكانت جميله
وارتدت موده فستان طويل باكمام وكان رائع جدا شيك ومحتشم فكانت به رائعه الجمال

خرجت من الغرفه وهي في يد والدها وكان ينتظرها في اسفل الدرج بانبهار وحب وعشق فهي جميله بكل حالاتها نظر لها فعندما التقت أعينهم ابتسمت له وياليتها لم تبتسم فظهرت تلك الغمزات التي يذوب فيها من يراها احس بغيره تعتصر قلبه أراد أن يأخذها ويخبأها داخل غرفته ويطرد الجميع حتي لا يراها احد سواه ولكن تمالك نفسه بصعوبه حتي سلمها له عم مصطفي بابتسامه واوصاه عليها بشده ورجاء
أخذ رعد حبيبته وجلسوا معا في مكانهم نظر لها رعد بعشق وحب بائن وقال بهمس : بحبك
اخفضت راسها بخجل وابتسامه ساحره امسكها من كف يدها وصعد بها علي الاستادچ جذبها بين أحضانه بتملك وعشق وضع وجه في تجويف رقبتها يشم عطرها لفت يدها حول رقبته بتوهان وكأنها هي وهو معا دون احد سواهم في ذالك العالم
وضعت راسها علي صدره العريض وهي تتنفس عطره الذي تعشقه فات من الوقت الكثير حتي تغيرت الاغنيه وهم مازالوا هكذا كادت أن تبدأ نغمه ثالثه حتي بدء الحضور بالتمتمه صعد مهاب الي رفيقه وضرب علي كتفه برفق : رعد رعد
رعد بهيام وكأنه مخدر : همممم
مهاب بإحراج : همممم ايه يا عم الناس بتتفرج عليك رفع رعد وجه ونظر حوله رآه الجميع يحدق بهم نظر إلي مهاب : قاعدنا كتير ولا ايه....؟
مهاب بمرح : يييييه ده كان هيشغل تالت اغنيه
ابتعد رعد عن حبيبته وأصبحت هي محرجه بشده رفع وجهها لتنظر له : طول ما انتي في حضني ما يهمكيش حد
اومأت بابتسامه عشق وفرحه اخذها رعد وجلسوا مكانهم وتجمع الأهل والاقارب حولهم منهم من يهنأ ومنهم من يحقد
#
احمد بغيظ : ايه الارف اللي انتي لبساه ده....؟
نظرت له بتحدي : وانت مالك...تركته وذهبت
كاد أن يذهب خلفها ولكن أوقفته أحدي الفتايات : انت تعرف دنيا...؟
نظر لها باستغراب وايضا اشمأزاز فملابسها عاريه للغايه ومن الواضح أنها صغيره في سن دنيا تقريبا
: اه
نظرت له الفتاه بإعجاب : هو احنا ممكن نبقي أصحاب..؟
نظر لها وتحدث بتهكم : اشمعنا...؟
تحدثت هي بجرأه : اصل بصراحه انت حلو اوي وعجبني....لم تكمل كلامها حتي وقفت امامها تلك المجنونه بغيره وغيظ : في حاجه يا سالي لو في حاجه قوليلي يا حببتي عايزه ايه
سالي بغيظ : مافيش حاجه انا بكلمه هو يا دنيا
دنيا بكيد : لا اصل هو مش بيكلم حد
نظر لها بتهكم وخبث : ليه يا دودو دي حتي معجبه بيه وعايزه انا وهي نبقي أصحاب
دنيا بغيظ وصكت علي اسنانها : قصدك ايه قولها لا وخليها تمشي بدل ما اجبها من شعرها
نظرت لها سالي بخوف فمنظرها لا يبشر بالخير تركتها وذهبت علي الفور
احمد بضيق : هو بمزاجك ولا ايه لمه تحبي تكلميني
نظرت له دنيا ببرائه : احمد تيجي نعمل هدنا ونجرب نكون اصحاب زي زمان اوك
نظر لها وهو يضيق عينيه : يعني مش هترجعي تقوليلي انت مالك وخليك في حالك
دنيا بهدوء : لا مش هقول بس انت كمان ماتكلمش بنات اوك
احمد بابتسامه : اوك.....
(ايه لعب العيال ده فعلا عيال اقسم بالله😡)

وقف بجوارها وتحدث بحب : عقبالنا
موده بابتسامه خجل : يا رب

خلص اليوم وانتهي الفرح صعد رعد وتقي الي غرفتهم فحقا كانت غرفه رائعه وذات زوق راقي
وقف أمامها بحب وهو ينظر الي عينيها : انا مش مصدق انك بقيتي مراتي وحببتي واني كل يوم الصبح هصحي علي عيونك وضحتك الجميله دي
ابتسمت تقي بحب : وانا كمان مش مصدقه
دلفت الي الحمام توضأت وارتدت إسدال ثم خرجت وجدت رعد ينتظرها فخرج وغير ملابسه في غرفه اخري وتوضأ حتي يبدائو حياتهم بالصلاه حتي تكون حياه مليئه بالبركه

بعد مرور الكثير من الايام والشهور بل والسنين وتزوج موده ومهاب وحمل تقي حتي انها أنجبت ولد جميل يشبه رعد بشده في كل شئ ولكنه لديه غمازات مثل تقي وأصبح عمره 4 اعوام وحملها مره اخري كبرت هنا وأصبحت في عمر العاشره وذاد جمالها وحبها لتقي ومازالت تناديها بـ مامي حملت موده وانجابها هي الأخري لولد
ودخول احمد ودنيا الي كليه الهندسه وتبقي لهم عام واحد علي انتهاء دراستهم فاصبح احمد شخص اخر أصبح رجل بمعني الكلمه ذو عقل ناضج وجسد قوي فلم يتركه رعد وجعله يشترك في أحدي النوادي حتي يصبح بجسد رياضي قوي
أصبح احمد رجل قوي ووسيم ذو عضلات تتهافت عليه الفتايات وهذا ما يشعر دنيا بالغيره الشديد لكن هو لم يري غيرها ولم يعشق سواها
احمد 👇❤️


#
وشفاء مؤمن ورحيله هو وعائلته الي بلد اخري ليبدأوا حياه جديده
وتعافي ميرنا وتعلق الطبيب جاسر بها وهي ايضا أحبته وندمت كثيرا لكن رفض رعد أن تستمر العلاق بينهم ومسحها من حياتهم تمام
وخزنت بشده بعد معرفتها بموت والدتها

تقي بغيظ : شايف ابنك يا رعد والله هضربه
رعد بابتسامه : عمل ايه بس...؟
تقي بضيق : مش راضي يسمع كلامي عناد ومخه قفل
رعد بعصبيه مزيفه : عمر تعالي هنا واسمع كلام مامي احسن هقول للميس
تقي بغيظ : نعم يا حبيبي وانت تعرف الميس بتعته منين بقي أن شاء الله
رعد اغمض عينيه محاولا التفكير : بصراحه يا حببتي اصلها كلمتني وكانت بتشتكي منه عشان ضرب نور صحبته عشان بتلعب مع عيل صاحبه
تقي بضيق : اه ماهو ابنك وطالع زيك اومال يعني هيطلع لمين.....اكملت بغيظ وهي تصك علي اسنانها...عارف يا رعد لو الزفته دي كلمتك تاني وانت رديت هعمل ايه...؟
رعد بقلق : براحه بس يا حببتي انتي ناسيه انك حامل
تقي بضيق : لا مش ناسيه
اقترب منها رعد وقبل خدها بنعومه : مافيش في قلبي غيرك انتي واكيد انتي عارفه كده كويس
تقي بضيق : ما تضحكش عليه يا رعد الست دي اصلا انا مش مرتحلها من ساعه أخر مره لمه روحنا انا وانت لـ عمر حسه نظرتها ليك مش تمام
رعد بصدق : تقي انتي حب حياتي وانا وقفتها عند حدها وادتها اخر انذار
ابتسمت تقي : بجد يعني خدت حقي منها اصل انا كنت بصراحه هموت من الغيظ
رعد بحب : بعيد الشر عليكي يا قلبي
وضع قبله رقيقه بجوار فمها حتي دخل عليهم عمر
عمر بغيظ لطيف فهو طفل في الرابعه من عمره لكن جميع أفعاله توحي بأنه اكبر من سنه بكثير تحدث بطفوله وكلام شبه مفهوم : بتعمل ايه في مامي يا رعد بيه...؟
صدم رعد وجحظ بعينيه : واد انت...انت بترقبني ولا ايه روح العب أجري
عمر بعند وكلامه شبه مفهوم : لا مش هلعب مامي كانت عيزاني
ضحكت تقي علي عند صغيرها وجرأته التي تشبه رعد
رعد بتهكم : دلوقتي هتسمع كلام مامي ما انت كنت مجننها من شويه
احتضن عمر تقي ووضع قبله علي خدها : مامي حببتي صح يا مامي
ضحكت تقي : ههههههه‍ صح يا قلب مامي
رعد بغيظ : صح يا قلب مامي طب اياكي تشتكي منه تاني ماشي....تركهم رعد وخرج من الغرفه وهو يستشيط من الغيظ فطفله أكثر شخص يستطيع ويقدر علي اغاظته
ضحكت تقي وقبلت طفلها بحب وفرحه وحمدت ربها علي تلك السعاده التي وهبها إياها ودعت ربها أن تدوم سعادتها وان يحفظ الله لها زوجها وابنها قره عينها.

#احببت_مربيه_ابنتي

تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close