اخر الروايات

رواية في هويد الليل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولا نور


* نائمة في فراشها ، تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجراً بكثير وهو لم يعد !!!!
* لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلاً بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه وقبلها بعدها قبلته العاصفه واختفي !!!
* اختفي وتركها وحدها وحيده والقلق والغضب يعصف بها ....
* غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!!
هل تركها ورحل لاحدي عاهراته؟؟ ، هل وجد راحته عندهم ؟؟
هل انتهي عشقها بقلبه؟؟
ولكن ماذا عن عينيه ...وااااه من عينيه !!
عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها ، بالرغم من رؤيتها لعشقه داخلهم الا انه عشق منقوص !!!عشق معطوب !! ولكنه في النهايه عشق عشق الليل....
عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها ، هويد الليل وغضبه ....
ولكنها قلقة !!!!
نعم قلقه منه ، وقلقه عليه وبشده ، برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث ، برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها ، الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!!
* لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وجسدها وكل جوارحها ، ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها ...
*معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها ، معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط...
ولكنها تعبت ...نعم تعبت وانهكت وخارت قواها ، ولم تستطع الصمود اكثر من ذلك ، تريد هدنه ، تريد استراحه محارب ولكن كيف وهو يجري في دمها ويسكن بين ضلوعها !!!!
* استمعت لصوت هدير محرك سيارته يدلف من البوابه فأطمئن قلبها وهدأت لوعته اخيراً  ....
لقد عاد الغائب ويكفي انه بخير !!!
* فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته ....
سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقاً الباب خلفه!!!
* اغلقت عينها تدعي النوم  ولكنها  وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه...
وجدته يسير بانهاك وعلامات التعب  والاجهاد واضحه عليه ، وشيء اخر لا تستطيع معرفته!!!توجست خيفه منه عندما وجدته يخلع حزاءه ويتخلص من ملابسه عدا ملابسه الداخليه ويتوجه نحوها!!!
* اغمضت عينها بقوه عندما شعرت بالفراش ينخفض من الجهه الاخري ووجدت جسده يلتصق بجسدها من الخلف وذراعه العضلي يدفعه برفق تحت راسها ويده الاخري  تطوق خصرها بقوه دافناً راسه في تجويف عنقها وانفاسه الملتهبه تلفح رقبتها تحرقها!!!
انفاس غاضبه ، متعبه!!!
* تحدثت بصوت هاديء فاقد للحياه: ابعد ...
اجابها بنبره مماثله لخاصتها : تعبان ونفسي انام ...
تحكمت بها غيرتها وهتفت بغل وهي تدفع زراعه من فوق خصرها : روح نام عند اللي كنت عندها لوش الفجر ....
* ابتسم بتسليه رغم آلمه وهتف يشاغبها : يعني انتي صاحيه ومستنياني لوش الفجر زي ما بتقولي وبتضحكي عليا وبتمثلي انك نايمه...
* لعنت نفسها وغباءها علي ما تفوهت به وهتفت كاذبه: وانا هستناك ليه ، انت حر اعمل اللي انت عاوزه انا مش فارقه معايا اي حاجه انت بتعملها ...
* كاذبه ويعلم انها كاذبه ولكنها جرحته في بكلماتها في صميم قلبه المتيم بعشقها ، فكره انها تكرهه وهو لا يعنيها تذبحه حتي وان كانت كاذبه ...
* هتف بنبره مختنقه : نامي يامسك علشان انا عاوز انام  بقالي تلات ايام صاحي !!!
* رآن الصمت لفتره وكل منهم متشبث بحضن الاخر وهو غارق في تفكيره ، .....
*قطعته هي عندما تحدثت بعدما سقطت دمعه ساخنه من جانب عينيها لسعت جلد ذراعه : تعبت ... تعبت وعاوزه ارتاح ....
* ادار جسدها اليه واصبحوا متقابلين ونظر في فيروزتها التي لمعت بوميض ساحر تحت ضوء القمر القادم من النافذه ، مسح بابهامه دمعتها وهتف متسائلاً بعتاب ووجع : تعبتي مني !!!
اجابته بغصه : تعبت مني ومنك ومن كل حاجه ، نفسي ارتاح ....
* ابتسم بوجع هاتفاً: وانا كمان تعبت ونفسي ارتاح انا كمان ...
* لمح الخوف يلوح داخل فيروزتها ، وهتف بما جعل قلبها يرقص فرحاً وعشقاً له: بس للاسف مش هقدر اريحك مني ولا ارتاح منك ، لاننا قدر بعض ...
بس كل اللي هقدر اعمله واللي انا محتاجه اني اسمعك واحاول اصدقك علشان انا محتاج اصدقك ...
* ابتسمت من بين دموعها : بجد يا ليل ...
* اجابها مبتسماً هو غارقاً في بحرها الفيروزي: بجد يا نور الليل وعتمته ....
* ضحكت بسعاده واطبقت بشفتيها الرقيقه علي ثغره تقبله بعشق ونهم وكانت تلك اول مره تقدم عليها في حياتها معه ، وسيكون اغبي مخلوق اذا اضاع تلك الفرصه الذهبيه من ببن يديه ان تكون عشقه ونور حياته بين يديه راضيه راغبه بل ومقدمه !!!
فضمها بين ضلوعه بقوه واشرف عليها بجسده الضخم يخفيها تحته وانهال عليها بقبلاته الملتهبه يرتشف شهد الحياه من شفتيها ومن جسدها الترياق لحياته.....
* يذوب بداخلها ويلقي بكل وجعه وتعبه داخل احضانها التي استقبلته بحب وبادلته عشقه بعشق اقوي ، احتوته بين طيات قلبها كما تحمي الام صغارها ، اغرقته بحنانها ، واسكرته بحلاوه قربها حد الثماله ، حتي سقطوا اخبراً نائمين بانهاك مع بزوغ نور النهار الذي بدد عتمه اليل !!!!!
..........          

*بدأت مسك تستيقظ وهي تتململ في فراشها بكسل قطيطة شيرازي ناعمة ..
افرجت عن فيروزتها اللامعه ويدها تتحسس الفراش  بجانبها تبحث عنه ولكنه وجدته بارداً خالياً وهو الذي كان منذ سويعات قليله دافئاً ملتهباً بنار شوقهم وعشقهم !!!
* اعتدلت في نومها وهي تستر جسدها العاري بشرشف الفراش وهي تناديه : ليل ... ليل !!
* قطب جبينها بقلق وهي تنهض من الفراش ، تبحث عن اي شيء ترتديه بدلاً من قميصه الذي مزقه امس في لحظه جنونه وشغفه بها ...
* وجدت قميصه الاخر الذي خلعه عنه امس فتناولته وارتدته ثم خرجت تبحث عنه !!!
* نزلت درجات السلم والقلق والخوف يعصفان بها ، 
هل رحل وتركها بعد ما عايشوه امس ؟؟
هل انتهي جنون العشق وعادوا لنقطه الصفر مره اخري؟؟
* مسحت دمعه ساخنه هبطت علي وجنتها وهي تكمل بحثها عنه وهي تدعي بداخلها ان تجده ، فهي بالامس كانت بين ذراعي زوجها وعشقها الوحيد ، وليس زوجها الذي يريد الانتقام منها كما السابق!!!
* ابتسمت من بين دموعها اخيراً عندما وجدته واقفاً موليها ظهره داخل الشرفه الكبيره للفيلا ناظراً امامه بشرود ، يدخن بشراهة وجسده متصلب بقوه واضحاً من انقباضات عضلات ظهره العاري امامها ...
* اقتربت منه هاتفه بصوت قلق: ليل!!!
* تصلب جسده علي الفور اثر سماعه لصوتها الذي اخرجه من شروده ...
* ظل علي وضعه لفتره ثم استدار اليها ناظراً نحوها بغموض ارعبها وعينيه تسير علي قميصه الملتف حول جسدها بنعومه مهلكه واثاره جنونه بها واضحه علي طول رقبتها ونحرها الظاهر من فتحه القميص الواسعه!!! ...
* توردت وجنتيها بلون وردي وقد اخجلتها نظراته ثم تقدمت خطوتين منه الا انه اوقفها باشاره من يده ودوي صوته هادراً فيها بعنف وهو يتقدم منها مانعاً اياها من الحركه : عندك ، انتي اتجننتي عاوزه تدخلي التراس بمنظرك ده!!!
* نظرت الي ما ترتديه والذي كان يغطي جسدها حتي ركبتيها من شده طوله عليها وتابعت بغيظ : ما هو انا لو عندي هدوم زي باقي البني ادمين كان زماني عرفت اتحرك براحتي مش افضل محبوسه جوه بين اربع حيطان ....
* تابع وعينيه تنظق بغيرته قبل لسانه: والله هو ده اللي عندي مش هتلبسي غير قمصاني ، وحتي لو عندك هدوم تانيه مين قالك اني هسمح لك تدخلي بيها التراس اصلاً والحرس حوالين البيت في كل حته!!
* صمتت تناظره بحنق بالرغم من سعادتها بغيرته عليها التي تعشقها ولكنها لم تدخل نفسها معه في حوارات جانبيه فهي تريد ان تتحدث معه فهي سئمت من الصمت ولابد من المواجهه!!!
* وقفت تناظره بقوه وتابعت: ليل احنا لازم نتكلم ...
* تبدلت ملامحه وارتدي قناع الغموض مره اخري وتابع : اخيراً قررتي انك تتكلمي ...
ثم تابع ساخراً : مش شايفه انك اتاخرتي اوي...
* تخصرت في وقفتها وتابعت بسخريه هي الاخري: ده علي اساس انك كنت مستعد تسمع ...
* تنهدت بهدوء وتابعت بمهادنه وهي تقبض بيدها الصغيره علي كف يده الذي احتوي كفها بقوه دون ارادته: ليل ، احنا الاتنين غلطنا ، وضيعنا وقت من عمرها في خوف وعند ، الوقت ده انا وانتي احق بيه اننا نعيشه مع بعض وده مش هيحصل غير لما كل واحد فينا يخرج اللي جواه للتاني علشان نقدر نكمل مع بعض ...
ثم صمتت وتابعت بقلق وحزن: ده لو انت هتصدقني وعاوز نكمل من بعض ....
*تبادلوا النظرات فيما بينهم ، هي بقلق وخوف وهو بغضب عارم يحاول تكبيله بقوه حتي لا ينفلت من عقاله ولكنه مدرك ان انفجاره وشيك ... وشيك جداً...
...................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................*

+
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close