اخر الروايات

رواية في هويد الليل الفصل الثالث والثلاثون 33 والاخير بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل الفصل الثالث والثلاثون 33 والاخير بقلم لولا نور


...................................
*مسك .. مسك... فوقي يا حبيبتي ... فتحي عنيكي ردي لي روحي !!!!
كان يهتف بها بقلب لهيف يرتجف رعباً عليها وهي غائبه عن الوعي بين احضانه !!!!
* اخيراً رمشت باهدابها الكثيفه وافرجت عن فيروزتيها اللامعه مما جعله يلتقط انفاسه براحه والتي حبسها داخل صدره طوال فتره اغمائها وكأن نبض قلبه توقف مع اغلاقها لعينيها....
* ضمها الي صدره بقوه طابعاً قبلات صغيره متتاليه علي راسها متمتماً بالحمد والشكر لله علي سلامتها ..
* همست مسك بضعف وهي داخل احضانه مستكينه داخلها : ايه اللي حصل؟؟؟
* وقبل ان يجيبها تذكرت ما راته قبل اغمائها ، فدفعته في صدره بقوه وهي تنظر اليه بعيون يغشاها الدمع وتابعت : هي كانت هنا بجد ؟؟
*اومأ لها براسه وهو يربط علي وجنتها برفق ومن خلفها جاء صوت ليلي الباكي : ايوه انا هنا بجد يا روح قلب امك ...!!
* استدارت مسك مسرعه الي حيث صوت والدتها بعد ان حررها ليل من داخل احضانه ، وهتفت صارخه بنشيج وهي ترتمي في حضن والدتها : ماما !!!!
* كان لقائهم موجع ملييء بالدمع ،والمشاعر القويه ، خوف وسعاده والاشتياق ، واخيراً الاحساس بالامان والتي كانت كل منهما تبثه للاخري ...
* كانت ليلي تقبل كل انش في مسك ، وجهها يديها ، تضمها داخل احضانها تشبع نفسها منها ومن رائحتها ، وكذلك مسك كانت متشبثه باحضان ليلي التي ظنت انها حرمت منه للابد ، مما جعل عين ماتي تدمع بتأثر وهي تحتضن ليل الذي كان قلبه يصرخ داخل ضلوعه حزناً وغضباً علي معشوقته متوعداً كل من اذاها بنار الجحيم ...!!!
* هتفت ماتي اخيراً محاوله كسر حاله الشجن التي يعيشوها : وانا مش عاوز تسلم عليا مسك انا كمان...
* خرجت مسك من احضان امها وارتمت في حضن ماتي التي ضمتها بحنان واخذت تربط علي ظهرها تهدهدها كما الطفل الصغير حتي هدأ بكاؤها اخيراً ، واخيراً استطاعت استجماع نفسها وهتفت من وسط دموعها وهي تنقل نظراتها بينهم : طب ازاي ، انتي كنت فين كل ده يا ماما ، وانتي يا ماتي ، سيتوني ليه لوحدي اتعذب كل ده ....
* اقتربت منها ليلي وهتفت وهي تمسح دموعها : غصب عننا يا مسكً، بس الحمد الله اننا اخيراً مع بعض والبركه في ليل وتفكيره ....
* لم تنتبه مسك لحديثها فقط توقفت عند اسمه ، نظرت اليه بغضب وتحركت تواجهه بشراسه: يعني ايه؟؟ يعني انت كنت عارف مكانها كل المده دي ويتضحك عليا، كنت عارف هي فين وسايني اتعذب كل ده وانا مش عارفه امي عايشه ولا ميته ، وانت عمال تشبع انانيتك ونرجسيتك بانك تعذبني !!!!
* صدم ليل من هجومها المباغت عليه وجرحه سوء ظنها فيه بشده ، نظر لها بخذلان وتابع : انا مقدر كويس الحاله اللي انتي فيها ومش هلومك علي اللي قلتيه ما انا خلاص اتعودت علي الغدر وعدم الثقه من كل اللي حواليا ....
ثم تحرك مغادراً من امامها ، فانهارت تبكي بعنف وقد آلمتها نظرة الخذلان في عينيه ..
*فاقتربت منها ليلي تربط علي كتفها بحنان : ليه كده يا مسك ، ده ليل هو اللي انقذني ورجعني ليكي.، ليه تجرحيه بالشكل ده ....
* جلست مسك واضعه يديها علي واسها بانهيار: انا تعبت ، انا مش عارفه حاجه ، ايه اللي بيحصل لي ده...
* جلست ماتي وليلي بجوارها يحاولوا تهدئتها وهتفت ماتي : انا هحكي لك كل حاجه مسك ..!!!
.               

* خرج ليل غاضباً  استقل سيارته وشياطين الارض تلاحقه ، فهو غاضب وحزين ومقهور !!!
* هو مقدر لحالتها ولكن نظره الاتهام التي رمقته بها ذبحته ، لو كان في وقت اخر كان ضمها واحتوي قلقها وخوفها حتي ظنها السيء به ولكنه في حاله يحتاج الي ثقتها فيه ، يحتاج لحنانها واحتوائها فهو يشعر بخواء وفراغ رهيب يداخله ... يشعر بالضياع وهي مرساه الوحيد!!!
* ضرب المقود بغضب عده مرات منفثاً فيه بعضاً من غضبه ....
*اخرج هاتفه الذي صدح صوته من جيب جاكيته واجاب محدثه باقتضاب: ايوه ....
هو فين دلوقتي ....
تمام ، خاليك وراه زي ضله واوعي يغيب عن عينك وانا مسافه الطريق وهكون هناكً...
* ثم اغلق الخط وتحرك بسيارته منطلقاً بسرعه جنونيه ، فقد بدأ اولي خطوات انتقامه !!!!

* وصل ليل الي فيلا جودت ، دلف الي الداخل فقابله جودت ذو الملامح المستعرة بغضب اسود حاملاً في يده سلاحه الشخصي !!!
* هتف ليل متعجباً : ايه ده انت رجعت امتي ، وايه الي انت ماسكه في ايدك ده؟؟
* هتف جودت وهو يتحرك مسرعاً نحو الباب : يعدين يا ليل مش وقته...
* اعترض ليل طريقه بجسده الضخم مانعاً اياه وتابع: يعدين ازاي ، ممكن افهم انت رايح فين بمنظرك ده ومعاك السلاح ...
* توحشت عين جودت واستعرت بلهيب حارق هاتفاً بغضب مكبوت: محسن العتال ...!!!
* هتف ليل متفاجئاً : محسن العتال .... انت عرفت؟؟
عرفت امتي ومين اللي قالك ، اكيد ضرغام ، ازاي الحيوان ده يقولك وانا منبه عليه ما يتكلمش معاك في حاجه لحد ما اقابلك واتفاهم معاك!!!
* شحب وجه جودت بقوه هاتفاً بذهول: هو انت عرفت؟؟ 
* اجابه ليل مدعياً الغضب وهو يتحرك حوله: طبعاً عرفت ، اين ال....
كان ضاحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مننا وهو ببخطط من زمان علشان يوقعنا ...
ثم استدار اليه هاتفاً بتاكيد وهو يقبض علي كتفه يقوه: بس اطمن انا مش هسيبه وهاخد حقنا منه وهوقعه في شر اعماله...
* التفت اليه جودت وتابع بخوف: يعني انت مش زعلان مني ؟؟
*اجابه ليل بنفي: لا طبعاً ازعل منك ليه ، وانت دنبك ايه، انت كل حاجه بتعملها علشان مصلحتي مش كده ولا ايه؟؟
* ابتسم جودت رغم شحوبه وتابع مؤكداً غافلاً عن نظرات ليل له: ايوه طبعاً يا حبيبي كل حاجه عملتها ولسه هعملها علشانك وعلشان مصلحتك ، ...
ثم تابع بتلعثم : وانا ...انا كنت هقولك في الوقت المناسب ، انا بس خبيت عليك علشان اضغط عليها لحد ما تقولي علي مكان مسك وساعتها ...
*قطع حديثه ليل سائلاً مدعياً الاستغراب: وايه علاقه مسك بالموضوع ؟؟
* اجابه جودت بتقرير : ماهي ليلي هي اللي كانت هتوصلنا لمسك بس محسن عملها وخطفها من المزرعه عندي قبل ما تقولي علي مكانها ....
* نظر له ليل باندهاش مدعياً المفاجئة: معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك...وانا معرفش ....غريبه!!!
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الموتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه فضح أمره !!!
هتف جودت متلعثماً : ما هو اصل ،....ما انا ... انا كنت هقولك ... انا كنت ...!!!!
* رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع: عادي يا جودت ، بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي ، دي واحده خاينه ، باعتني علشان الفلوس ، وانا اكتر حاجه اكرها في حياتي الخيانه والخاينين ، بس مش معني كده اني هسيبها ، لا، لسه وقتها مجاش اصل انا مش بسيب حقي ، وربنا ما يوريك شر قلبتي ...
وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان ، نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها ....
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقاً وتابع : اومال محسن عمل ايه انا معرفوش؟؟
*جلس ليل واضعاً قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء: عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك ، اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ....
* جلس جودت علي المقعد خلفه رامقاً ليل بذهول: ابن ال .... كل ده يطلع منه ، طب وانت هتتصرف ازاي ..
* اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير: متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران ، انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضربتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ....
ثم تابع ناظراً الي وجه الشاحب : كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف ...
ثم تابع محذراً قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة: بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف ، اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا ...
اسيبك بقي ترتاح من السفر ...سلام يا ..ياعمي !!!
* ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مرعوب فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه، لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
..................


* وصل جودت الي المخزن المحتجزة فيه ليلي كما ابلغه ليل ..
* دلف الي الداخل مهرولاً وهو ينادي عليها بعلو صوته باحثاً عنها بجنون: ليلي .. انا هنا يا حبيبتي.. انا جيت علشانك .. انتي فين..
* وقف في المنتصف يلهث بصوت عالي ولم يقابله الا  صدي صوته ...
* ثواني وتم اضاءه المكان بالكامل بواسطه كشافات عملاقه واحداً تلو الاخر ، ثم صدح صوته في مكبر الصوت وهو يعترف بجرائمه!!!!

+


*"هو السبب ، ايوه هو السبب، هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماتت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
* كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له ، يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه ، يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
* ومع ذلك حاولت ، حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش ، كان بيمثل انه بيحبني ، بس هو كان بيحب فارس اكتر مني ، كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
* لحد ما شوفتك انتي ، حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته ، حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان ميت ، عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد ، وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
* لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس ، رغم حبك ليا ، انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
* ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
* بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي ، بس طلع منها اقوي من الاول ، اقوي بيكي ...
* بعدها بقيت مسخ مشوه ، يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا ، وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا ، لحد ما خلصت منهم كلهم ، كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ،  ايوه انا قتلت فارس وجواد ومراته ...
قتلتهم علشان تبان قضيه خيانه ، وتبان ان اخويا قتلهم علشان ينتقم لشرفه ... وعلشان انتي تكرهي فارس ويسقط من نظرك وتشوفيه رجل خاين خانك وخان صاحب عمره ..."

     
* تلفت جودت حوله بجنون ووجه شاحب يحاول الوصول الي مصدر الصوت ، ولكنه ادرك انه فخ منصوب له وسقط فيه ببراعه ، فهرول يجري نحو الباب ناوياً الهروب ..
* وما ان وصل الي الباب حتي تخشب موضعه وشحب لونه حتي حاكي شحوب الاموات واخذ العرق يتصبب منه بغزاره عندما وجد ليل يسد عليه باب الخروج بطوله المديد !!!
* ارتعدت فرائضه من تلك النظره التي يرمقه بها ورأي فيها نهايته!!
* استجمع صوته الهارب اخيراً بعدما جف حلقه هاتفاً بتلعثم : ل.. ليل ...!!!
* ليه؟؟ فقط كلمه من ثلاثه احرف تحوي في طياتها تساؤلات واستفسارات عده نطقت بها نظرات ليل قبل شفتيه....
* تابع جودت متلعثماً: ليل .. هقولك .. اااصل !!
* هدر ليل صارخاً بغضب افزع جودت وجعلت جسده ينتفض رعباً وهو بجذبه من ياقه جاكيته: لييييييه.... لييييييييه؟؟؟؟
قتلتهم ليه ؟؟؟
قتلت ابويا وامي لييييه.... حرمتني منهم ليه؟؟
* هتف جودت برعب: ليل انت فاهم غلط ، ده مش صوتي ده اكيد متفبرك ، محسن العتال وليلي هما اللي عملوا كده علشان ينتقموا مننا ، انا .....
* دفعه ليل في صدره بعنف فسقط ارضاً من قوه الدفعه ونظر الي ليل بفزع وهو يقترب منه بوجهه وهو بجذبه من تلابيه مره اخري: انت ايه يا اخي ، لسه عندك القدره انك تكدب ، وانت عارف ان التسجيل ده حقيقي وبصوتك وانك قلت الكلام ده لليلي قبل ما تسافر ....
* ثم تابع ساخراً بمراره :لسه عاوز تخدعني تاني وتقولي اصلك ابني اللي مخلفتوش ، وبحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا...
* تمسك جودت بيد ليل وهتف متوسلاً بصدق ودموع : والله العظيم بحبك ، انا بحبك اكتر من نفسي ..
* نطره ليل من يده ووقف ينظر اليه من علو بكره: كفايه بقي كدب وخداع ، انت واحد مريض واناني ، مش بتعرف تحب ، كل همك تاخد اللي في ايد غيرك واللي معرفتش توصل له ، دايماً معلق فشلك وحقدك علي غيرك وعمرك ما دورت علي سبب فشلك ..
كرهت ابوك واخوك وقتلتهم بدم بارد من غير ما يرف لك جفن وكأن اللي بيجري في عروقكم ده مش دم واحد ....
* قتلت فارس الرجل الشهم الطيب اللي عمره ما أذاك علشان لقيته بيحب واحده عينك كانت منها وكنت واهم نفسك انك بتحبها وعملت الحرب دي كلها علشان رفضتك ، انا واثق انك مش بتحب ليلي ولا بتحبني ولا بتحب حد ....
انت مش بتحب غير نفسك وبس ، اللي زيك معندوش قلب يحب ويكره زي باقي البشر ، انت جواك سواد ، سواد اشد من عتمه الليل عامي قلبك وماليه بالكره والحقد والانانيه ....
* صمت ليل يلهث بعنف ، فانحني جودت علي قدميه متمسكاً بها هاتفاً بتوسل : ابوس ايدك يا ليل ... ابوس ايدك يا ابني ارحمني وسامحني ...
* ركله ليل بقسوه ثم جثي علي ركبتيه وضغط علي رقبته بقبضته يعتصرها بقوه: عاوزني ارحمك ،.. وانت ما رحمتهمش ليه ، مرحمتنيش انا ليه وانا عايش طول عمري وشايل وصمه خيانه امي لابويا علي جبيني ...
* عيشت انسان منطوي مش عاوز اعرف حد ولا اصاحب حد علشان محدش يعرف عاري ، عيشت وانا جوايا خراب ، ولما لقيت الانسانه الوحيده اللي حبيتها استكترتها عليا وحاولت تبعدها عني علشان هي بنت فارس ، وعلشان انت بتكره تشوف اي اتنين بيحبوا بعض سوا ....


* بعد خمس سنين ...
* عاد ليل من عمله متاخراً يحمل في يديه العديد الحقائب ...
* دلف الي حجره نومه ولكنه وقف مكانه متسمراً مشدوهاً عندما راي مسكه تقف امام المرآه تتزين من اجله وهي ترتدي غلالة حريريه جديده سوداء اللون شفافه وقصيره جداً جداً ، جعلت دماءه الساخنه تحرق اوردته...!!!!
* خطي الي الداخل مغلقاً الباب خلفه ووضع ما في يده ارضاً مما جعل مسك تنتبه لحضوره فاقتربت منه مبتسمه بحلاوه ، تسير علي مهل بسبب بطنها المنتفخ ...
* تعلقت في حضنه تضمه باشتياق بادلها هو باكثر منه وهو يمرمغ انفه في طيات عنقها يقبلها ويشتم رائحتها المثيره بشوق ..
* وحشتني اوي يا حبيبي ... اتاخرت كده ليه؟؟
*غضب عني يا حبيبتي اليوم كان طويل ومرهق كله اجتماعات ويادوب خلصت وجيت لك جري!!!
*حمد الله علي سلامتك حبيبي ..
ثم اشارت الي الحقائب متسائله وعينيها تلمع بفرحه طفله صغيره احضر لها والدها هديه : كل الحاجات دي علشاني...
* طبع قبله عميقه علي وجنتها واجابها: طبعاً علشانك ياروحي ...
*هتفت وهي تفتح الحقائب تري ما في داخلها : ويا تري جبت للولاد اللي طلبوه منك ...
* اجابها وهو يحتضنها من الخلف سانداً ذقنه علي كتفها القشدي العاري: طبعاً وهو انا اقدر اتاخر عنكم في حاجه ، نور هيصحي يلاقي البلاستيشن 5 علي مكتبه ، التؤام الاشقيه فارس وجواد هيلاقوا العربيات اللي طلبوها وحلبه المصارعه بالمصارعين كلهم جنب السرير ...
* ثم تحسس بطنها المنتفخه بيده وتابع : والهانم اللي جوه دي ما نسيتهاش جبت لها الطقم الي هتلبسه اوي ما تتولد بالسلامه ان شاء الله ...
* استدارت مسك بين يديه ولفت ذراعيها حول عنقه وهتفت وهي تتطلع في عيونه بعشق: يعني افتكرت كل ولادك حتي اللي في بطني وانا خلاص اتنسيت ماليش نصيب في الهدايا دي ...
* اخذ شفتيها في قبله حاره خدرتها واشعلت النيران بجسده : وانا اقدر انساكي يا عمري ، وبعدين ما كل الي في الشنط دي ليكي...
* هتفت متذمره بدلال : دي قمصانك انت!!
* تابع متحدثاً بعبث: ايوه طب هو انا وانتي ايه مش واحد .، وبعدين لما بتلبسي قمصاني  بيبقوا يهبلوا عليكي ....
* سالته بمكر:يهبلوا لدرجه انك بتقطعهم صح !!
* تعالت ضحكاته الصاخبه فزادت وسامته في عينيها: غصب عني مش بقدر اقاوم جمالك ، زي ما انا مش قادر اقاوم جمالك دلوقتي...
وانهي كلماته وانقض علي شفتيها يقبلها برغبه لا تنضب وجوع لا يعرف الشعب ، وهي تبادله طوفان عشقه برغبه وشوق اكثر منه ويديها الصغيره تخلصه من ثيابه بسرعه.....

            
* بعد وقت طويل كانت راس مسك تستريح علي صدره العاري مغمضه العين براحه وابتسامه سعيده مرتسمه علي شفتيها ويديه تداعب خصلاتها السوداء التي استطالت اكثر واكثر بسبب الحمل .....
* شعرت بشيء بارد يلتف حول معصمها واخر حوا اصبعها وقبله دافئه من شفتيه علي باطن كفها ...
* فتحت مسك عينها وهي تتطلع الي السواره الماسيه التي زينت معهصمها والخاتم المشابه لها بانبهار : الله يا ليل حلوين اوي وغاليين اوي اوي ...
* مفيش حاجه تغلي عليكي يا عمر ليل وسنينه ...
* طبعت قبله رقيقه علي صدره فوق قلبه وهي تتطلع اليه بفيروزتها اللامعه: تاني حجر الفيروز انا بقي عندي تقريباً كل اشكاله..
* اجابها بعشق : بس ولا واحد فيهم لون عنيكي اللي بدوب فيهم !!!
* ربنا يخاليك ليا يا حبيبي... اااااااااه
صرخت صرخه قويه جعلته ينتفض فزعاً وهو يشعر بماء دافيء تحته وصوتها المتالم : الحقني يا ليل انا شكلي بولد!!!!!

+


* بعد دقائق كان يقود سيارته بسرعه وعينه تاره علي الطريق وتاره يناظرها بقلق في مرآه السياره: اجمدي يا حبيبتي خلاص دقايق ونوصل..
* هتفت مسك صارخه ببكاء والالام المخاض تداهمها بقوه: مش قادره حاسه روحي بتخرج مني ...
* معلش يا حبيبتي ، كلها شويه وترتاحي ...
* هدرت فيه مسك بجنون وهي تضربه في ظهره بقبضتها : متقولش معلش ، كله بسببك ، كل مره تعمل فيا العمله دي وتخاليني اولد قبل معادي ، كله من قله ادبك !!!
* وهو انا ضربتك علي ايدك ، ما كله بمزاجك ...
صرخت فيه بجنون وقد اثارت كلماته غضبها منه: لا مش بمزاجي ، طلقني يا ليل ، انا مش عاوزه اعيش معاك ، طلقننننييييييي!!!
* اومأ ليل وهو يلف بسيارته مسرعاً : اسطوانه كل ولاده ، حاضر هطلقك اول ما تولدي واطمن علي اللي في بطنك .....
* تابعت ضربه وهي تتلوي صارخه: كمان عاوز تطلقني ، طبعاً ما انت خلاص اخدت غرضك مني وخلفت لك اربع عيال وشكلي وجسمي اتبهدلوا ...
* هتف ليل وهو ينزل من سيارته بعدما صفها امام المشفي الخاص بالولاده: يارب الصبر من عندك ...
* تابع وهو يحملها علي ذراعيه ويدلف بها للداخل : مسك حبيبتي مش لازم الوصله بتاعتك اياها ، خلاص الناس هنا حفظتنا وحفظتها ....
* قضمت مسك ذراعه باسنانها الصغيره فكتم تأوه وهو يكز علي اسنانه ببنما هي تكمل وصلتها المعاده والمكرره مع كل ولاده: هتطلق منك وهاخد ولادي وامشي واسييك ، انت السيب في الوجع اللي انا فيه ده ، كله بسبب انانيتك وقله ادبك ، وقمصانك ..
طلقني ..  ااااااااااااه


تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close