اخر الروايات

رواية في هويد الليل الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم لولا نور

رواية في هويد الليل الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم لولا نور



* يقف بسيارته داخل المرآب ، يديه تضغط يعنف علي بوق السياره ودون انقطاع مصدراً ضجيجاً عالياً آتي علي اثره فرد الامن المسؤل مرهولاً متحدثاً بلهاث وهو يقف بمحاذاة السياره :ايوه ... افندم يا دكتور عمر ...
* استدار عمر ناظراً اليه بحنق هاتفاً بغضب : انت كنت فين با بني ادم انت ، وازاي تسمح لحد يركن مكاني ...
* هتف الرجل معتذراً بادب : حقك عليا يا دكتور عمر ، كنت بصلي الضهر ،!!
* ثم تابع حديثه وهو يشير الي السياره الفارهه المنشوده: وبعدين دي عربيه دكتوره ريهام ، وانا لما جيت وقلت لها ما بنفعش حضرتك تركني هنا ده مكان دكتور عمر ، زهقت فيا وبهدلتني وقالت لي ان هي وسعادتك واحد ، وانا اعمل ايه يا دكتور ، انا عبد المأمور !! 
* استدار عمر براسه ينظر الي السياره الفارهه المصفوفه مكان سيارته بغضب وقد تاكدت ظنونه !!!
ثم عاود حديثه الي فرد الامن وهو يترجل من سيارته: خلاص حصل خير ، انا هتصرف مع دكتوره ريهام ، بس اخر مره الغلط ده يتكرر تاني ، ده مكان عربيتي انا وبس انت فاهم !!
* هتف الرجل باحترام: فاهم يا دكتور ، !!
ثم نظر اليه بتدقيق وخاصه الي انفه المجبر بلاصق طبي ووجه المكدوم بكدمات زرقاء وحمراء وكانه خرج للتو من ماتش ملاكمه او مصارعه حره: الف لا بأس عليك يا دكتور عمر ، هو حضرتك دخلت في تريلا ولا ايه!!!!
* نظر له عمر بغضب وهدر فبه : وانت مالك ، روح شوف شغلك بدل الرغي الكتير ده ،..
وتحرك من امامه بخطوات غاضبه تحت نظرات رجل الامن الذي ضرب كف بالاخر هاتفاً بتعجب: لا حول ولا قوه الا بالله ،هو ماله ده !!!!
........


                
* كانت ريهام تقف في وسط مجموعه من الممرضات تعطي لهم التعليمات بكل غرور وتعالي تصل الي حد التطاول وهو الامر الذي حذرها منه عمر مراراً ولكن دون فائده!!!
* اقترب منها عمر بخطوات غاضبه ثم قبض علي ذراعها بغل وسحبها خلفه بطريقه همجيه تتنافي كلياً لطبعه الهادئ والزرين، مما سبب لها الاحراج خاصه امام الممرضات التي كانت تعنفهم منذ ثواني...
* هتفت فيه بغضب وهي تحاول سحب يدها من قبضته: في ايه يا عمر ، انت اتجننت ، ازاي تتعامل معايا بالطريقه دي؟؟؟
* كانوا قد دلفوا الي حجره مكتبه واغلقها خلفه بقوه ، لم يفلتها من قبضته بل وقف مواجهاً لها يرمقها بنظراته الغاضبه ثم هدر من بين اسنانه المطبقه بغضب: تعرفي ليل مهران منين؟؟
* شحب وجه ريهام بقوه وارتفع دبيب قلبها بعنف وادركت السبب وراء غضبه الذي تراه لاول مره والسبب لم يكن ليل مهران ، بل مسك!!!
* صرخ فيها بقوه اجفلتها : اتخرستي ليه، ردي عليا؟؟
* هتفت ريهام بتلعثم وقد حاولت السيطره علي رجفتها : مين ليل مهران ده ، انا مش عارفه انت بتتكلم عن مين ، ثم تابعت مدعيه الجهل : ده مريض عندنا هنا ؟؟
* سخر منها عمر بقوه: لا والله!!!!
لا هو مش مريض عندنا هنا ، ليل مهران يبقي جوز مسك اللي انت ساعدتيه انه يخطفها ؟؟
صمتت وصمت هو الاخر يركز بعينيه في عمق عينيها يرصد رد فعلها علي كلماته!!
وكان شحوب وجهها وهروب عينيها اكبر دليل علي صدق كلامه ...
* هتف عمر بازدراء: انا مش متخيل ازاي تعملي حاجه زي كده ، للدرجه دي كرهك وغيرتك من مسك خاليتك تخالفي مباديء مهنتك وتروحي تخرجي اسرار مريض عندك علشان تزحيها من طريقك ، وانتي عارفه ومتاكده انه لو وصل لها ممكن يأذيها !!
وطبعاً قبضتي التمن كويس ، عربيه اخر موديل كانت محتاجه منك عشر سنين شغل علشان تعرفس تركبيها..
* هتفت ريهام مسرعه تنفي عنها ما يقول : لا يا عمر الموضوع مش كده ، انت فاهم غلط ما تظلمنيش ، هو اللي وصل لي وبعت لي علشان يقابلني ، مش انا اللي روحت ودورت عليه!!!
* هتف عمر ساخراً باستهزاء: النتيجه واحده يا دكتوره ، هتفرق ايه انتي اللي روحتي ولا هو اللي جالك ، النتيجه ان في حياه انسان ممكن تكون معرضه للخطر بسبب وجودها مع الانسان ده وانتي ساعدتي في كده بسبب غيرتك منها وانانيتك...
* هدرت فيه ريهام يغل وقد تخلت عن هدؤها المصطنع وعادت لطبيعتها : في ايه ، انت بتحاسبني علي ايه وعلشان مين ، علشان بحاول انقذك من وهم انت عايش فيه ، بتحب واحده متجوزه من غول ممكن يطير اي حد لو اعترض طريقه!!
* ثم نظرت الي وجهه وهتفت ساخره: واكبر دليل ، الخريطه اللي مرسومه علي وشك ومش محتاجه اسالك مين اللي عملها ولا بسبب ايه!!
* فوق يا عمر، مسك ست متجوزه وسواء بتحب جوزها او لا ، الا ان هو بيحبها ومش هيسمح لحد انه يقرب منها او ييعدها عنه...
وسواء انا الي ساعدته او غيري في النهايه كان هيوصل لها ، ...
ثم تابعت بنيره تقطر حقداً وحسداً:وبعدين في واحده ست عاقله في الدنيا ترفض واحد زي ليل مهران بفلوسه وشركاته وفوق منها شبابه ورجولته ووسامته ،.....
رجل اي ست في الدنيا تتمني بس يبص لها مش يكون متحوزها وبيحبها كمان ....
بس هنقول ايه حظوظ!!!!

2


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close