اخر الروايات

رواية تزوجته رغما عنه الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم حورية

رواية تزوجته رغما عنه الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم حورية 


البــارت الجـــديد الحادي والثلاثون
**************
"حاضر ..حاضر يا ماما ...فيه حد فى ام الدنيا ديه يكتب كتابه الساعه تسعه الصبح"
قالها كريم متذمرا لوالدته ...وأغلق الهاتف وهو يزفر بشده...
بالرغم من أنه اقدم على تلك الخطوه بدون أى تردد ...الا أنه الان حزينا للغايه...
تذكر نهال فى فستان زفافها ..تذكر كل لحظه الان ...ودّ أن يتراجع فى قراره ...ولكن أنتهى الوقت يا كريم ...مهلا اهدأ الان وتقبّل الوضع الذى أخترته أنت لنفسك !...
دخــل الى الحمّام اغتسل وارتدى بدلته السوداء الجديده ...
كانت تلك شقته التى سيمكث فيها بعد قليل هو وملوك ...كل شيئا فيها كان مرتب ترتيبا واضحا ...
نظــر الى الفراش .."سيجمعنى ذلك الفراش بغيرك يا نهال!"...ضرب قبضته فى منضده خشبيه .."أنا أحمق..ماذا أفعل الان؟!"....رن هاتفه المحمول ..كانت والدته ..تستعجله مره اخرى...
زفر فى ضيق واتجه ناحية الباب ليخــرج لمنزل ملوك ومن ثمّ لمحّل القاعه التى سيعلن من خلالها أنها أصبحت عروسا ثانية لـــه.....
مرت نصف ساعه ..حتى وصل الى منزلها ..صعد السلم وحاول أن يرسم ابتسامه على وجهه ..لا..لا ..لايستطع فعلا ...أحسّ وكأنه كان مغيّبا عندما أقدم على التفكير فى ذلك الوضع....
طرق الباب..فتحت له والدتها..والتى لاحظت مدى عبوس وجهه ..قالت له مرحبه:-اتفضل يابنى دقيقه وملوك هتيجى ...
كريم متسائلا:-هيا راحت عند الكوافير ولا ايه؟
والدتها"مديحه" وقد ظهر على وجهها الاسف:-لاء مرضيتش ..ولا حتى رضيت تجيب فستان فرح..ابتسمت وتابعت:-المهم ربنا يهنيكوا..
لم يجيبها ونظر ارضا ..يهزّ الان قدمه اليمنى بعصبيه...
أقل من دقيقه دخلت عليه ملوك وقالت بنبره تقليديه وهى تنظر له :-يلا ..انا جاهزه ..
رفع نظره من الارض ..لينظر اليها..ظهرت على وجهه الابتسامه بمفردها بدون أى تصنّع أو جهد !
..كم كانت رقيقه حقا ..كانت ترتدى فستانا ابيض اللون طويلا..يزينه من منتصفه شريط من الستان الكحلى به فصوص فضية اللون..وطرحه بيضاء طويــله تغطى منطقة الصدر.. يزينها تاج فضى اللون فوقها ...عيناها مكحله بالكحل الأسود الرقيق..وشفتيها يغطيها اللون الوردى الفاتح ...أبرز اللون الابيض ..لون بشرتها السمراء ..ولكن ..كان صادقا وحكيما من قال "ان السمار نص الجمال" لا بل هو الجمــال كلــه...
دقق كريم بوجهها لحظات ..وبسجيتها التى تتعامل بها ...ولكنّه لاحظ قفازا ابيض ترتديه فى يدها ..ولكنّه اهمله ...
قالت له ببراه وهى تبتسم لابتسامته الواسعه :-فيه ايه ؟!
كريم وقد أستفاق مره اخرى على صوتها :-لاء مفيش حاجه ..ثم تحرك من مكانه خطوات اتجاهها وتابع:-يلا بينا ...
استجابت وسارت أمامه ..كان يفصل بينها وبين خارج الشقه خطوتان تقريبا عندما أسدلت نقابها فوق وجهها ..هنا نظر لها كريم بدهشه وقال لها:-انتى منقبه
ابتسمت بنقابها وقالت له :-أصل احنا جوازتنا جت بسرعه لدرجة انى نسيت اقولك انى منتقبه ..تابعت وهى تسير بجانبه وينزلان درجات السلم ...حضرتك جيت ثم تابعت متلعثمه :-أنت يعنى جيت مره واحده اللى هيا كانت الرؤيه الشرعيه والباقى كان عالتليفون لترتيبات كتب الكتاب وبس ...ثم أردفت :-قول دعاء الخروج يلا
ابتسم مره اخرى وتمتم به ..
ابتسم وأمسك بيدها ..أخيرا وصلوا الى القاعه ...أنتهى كتب الكتاب ..اصبحوا زوجين الان بالفعل..وكالعاده اقترب منها ..وضع يده على وجنتيها ..شعرت بقشعريره تسرى بجسدها ..طبع قبله رقيقه على جبهتها..أبعدت وجهها بسرعه فى ارتباك ...شعر هو بذلك فأمسك بهاتفه يعبث به لينهى الموقف ...
وصلوا الان الى المنزل الذى بات هو فيه بالأمس...دخل هو اولا ..دخلت وراءه واغلقت الباب ..وتمتمت بدعاء الدخول ..
جلست على كرسى بجانب الباب وقالت بحزن:-سليم هيوحشنى اوى الاسبوع ده ..ثم اردفت وكأنها تحدث نفسها:-ما كان فضل معانا وخلاص فيها ايه؟...
جلس أمامها وبتلقائيه شديده قال :-نهال كمان هتوحشنى الاسبوع ده أوى...
استفاقت هى ونظرت ولأول مره فى أم عيناه ..وقالت متسائله:-ديه مراتك ؟
ما الذى فعلته يا غبى ؟! ..ثم قال بارتباك:-انا اسف...
ملوك وقد همّت تخلع حذائها لكى تتحاشى النظر اليه :-لاء مفيش حاجه ..انتهت من خلعه وقالت له وهى تنظر اليه:-لو عايز تكلمها دلوقتى عقبال ما اغير هدومى كلّمها براحتك...
كريم بتلعثم:-لاء ..والله ..انا ..انا مكنتش اقصــد..
كانت قد دخلت الى غرفة النوم وهو يسير ورائها تجاهلت رده ونظرت له بعتاب طفولى وكأنها تحدث سليم طفلها:-كده ..كده تسيب الاوضه منكوشه كده ..
ابتسم لابتسامتها الساحره وقال :-معلش يا باشا ...
خرج وأغلقت الباب ..وشرعت فى خلع ملابسها ..فتحت الخزانه ..سامحك الله يا أمى .."مفيش حاجه محترمه حطهالى..عشان كده صممتى انك انتى اللى ترتبى الدولاب"..تمتمت "يا الله"..
انتقت جلبابا أفتقد قماشا فى الذراعين.. يصل الى ما بعد الركبه بقليل ..حمدت ربها انها وجدته ...نظرت الى شعرها ..كان شعرها طويلا ناعما أسود اللون ...عقصته للخلف..ونظرت الى نفسها فى المراه برضا...
قلبها كان يدقّ بشده...كانت لا تريد الخروج اليه..جلست على الفراش وأسندت راسها قليلا تفكر ماذا تفعل؟!...ورغما عنها غطّت فى غفوه ...
أما هو بالخارج كان متوترا أكثر منها ..لا يدرى ما الذى يفعله؟!..هوا غير مستعد لأى شئ الان ...مرت عشر دقائق ..لم تخرج ولا يسمع بالغرفه أى صوت ..قرر أن يذهب ويطرق الباب..مره ..اثنان..لا أحد يجيب..
فتح الباب وهو ينظر أرضا ..ومن ثم نظر الى الفراش وجدها نائمه ...نظر الى ملابسها ..ما هذا؟! ...اقترب منها ..تأمل شعرها الذى تطايرت منه خصله أو اكثر بقليل على وجهها ..
وصلت أنفاسه اليها فاستيقظت فزعا وابتعدت قليلا ..ابتعد هو ايضا ..
ابتسم لها ايضا بدون أى جهد أو توتر..ابتسامتها الساحره تزيل عنه أى مكروه تقريبا... وقال لها :-البسى الاسدال يلا عشان نصلى ..انا متوضى
فركت يدها فى توتر وقالت له بارتباك وتلعثم:-هه؟..مش هينفع
كريم بغباء وتساؤل:-ليه فيه ايه؟
ملوك وقد نظرت اليه وقالت له باحراج:-كده..هوا كده ..يعنى قصدى ..انى ..
يا له من احمق بحق؟!..أدرك أخيرا ..فابتسم وقال لها :-ما تقولى من الاول وخلاص..فهمى ضيّق أنا ..
ملوك وقد احمّرت وجنتيها فبدت بصوره امامه أجمل من التى عليها ..ابتسمت بصعوبه وقالت له:-طب انا عايزه انام شويه ممكن ؟!
كريم بأدب وقد سار باتجاه الحمّام:-ماشى..اروح انا اخد دش ..ثم التف اليها ليجدها قد تدثرت بالغطاء:-طب انا جعان ..
قالت له وهى متدثره بالفراش بصوت يغلبه النعاس :-الاكل فى الليفنج بره ..معلش حطه فى الميكرويف..
اومأ برأسه ودخل الى الحمّام وهو يحمد ربّه ......
************************************
الوحــــده...شعور يمر بالجميع ...حتى من يمتلكوا أسره كبيره مثلا أو أصدقاء كثار..معظمنا لا يعرف سببه ...والمعظم الاخر يتجاهله ويحاول ان يتعايش معه قد يجد صعوبه فى ذلك ..ولكن لا مفــر...
.."نهـــال"...ذلك أول أسبوع تعيشه بمفردها فى المنزل ...فكرت أن تذهب وتمكث تلك الفتره مع والدتها ...ولكن سرعان ما نفّضت تلك الفكره من رأسها...ف مها فى المستشفى و تقضى جزء من اليوم هناك معها...ولكن ماذا ستفعلى فى البقيه؟!...ها قد استيقظت الان على صوت المنبه الموضوع على المنضده الخشبيه بجانب الفراش...فركـــت عيناها ..وأمسكت بالهاتف ..
بالطبع ..أتصلت بكـــريــــم...لحظات ..لم تجد أى اجابه...
فسرت ذلك بأنه ربما يستعد للعمل..أو يأخذ حماما ساخنا كعادته كل يوم فى ذلك الوقت... فالساعه الحادية عشر صباحا الان...فلتهدأى قليلا يا نهــال....
*****************************************
الان مها تجلس فى فراشها بالعنايه المركّزه مستنده الى وساده..وحسن يجلس أمامها...
مها بصوت ضعيف وبتساؤل:-عرفوا يوصلوا ليهم يا حسن ؟
حسن بأسف:-للاسف مفيش خيط عارفين يمسكوه عشان يوصلوا..بس متقلقيش
مها باطمئنان :-مش مهم ..الحمد لله انهم موصلوش ليهم مكناش نعرف هينتقموا مننا ازاى
أكتفى هو بالصمـــت...
مها بابتسامه وهى تنظر له:-وحشتنى أوى ...
نظر لها وأمسك يدها وقال:-انتى متعرفيش انا كنت عامل ازاى من غيرك ..قبّل يدها وتابع:-الحمد لله انك فوقتى ..الحمد لله
مها بحزن :- الفلوس اللى حوشناها كلها اتصرفت ؟
حسن بصدق:-يا بنتى احمدى ربنا ..بلا فلوس بلا بتاع ..
ابتسمت فى رضــا ..هنــا دخلت أميره وقالت لحسن بلهجه امره مفتعله :-ممكن اعد مع اختى شويه يا فندم ..
ابتسم ونهض وقال لها بمرح:-اعدى انا زهقت منها اصلا ..
ضحكت مها برقه و وهن ..
جلست أميره أمام مها محّل حسن وقالت لها بحب:-الف سلامه عليكى يا حبيبتى ..
مها بنبره مماثله وصوت مبحوح:-الله يسلمك..عامله ايه يا حبيبتى ..كان لازم أتعب عشان..سعلت سعله خفيفه وتابعت:-عشان تنزلى يعنى
أميره بأسى:-قرفانه والله يا مها وزهقانه ..حياه روتينيه ممله جدا ..ايمن كل اللى همّه انه يشتغل اطول فتره عشان يجيب فلوس وأنا بقى ليل نهار اعده فى البيت لما هطق خلاص حتى النت شالوا وبيفتحوا فى الوقت اللى بنكلمكوا فيه بس ..
مها بجديه:-يا اميره ما كله عشانك وعشان علىّ
اميره بملل:-بس انا زهقت ..
حاولت مها تغير الموضوع فقالت لها :-وازى الواد على ؟
أميره بحزن :-سهى كانت بره وشافته وقالتلى ان مهاراته متأخره عن سنه ..هوا ما شاء الله داخل عالتلت سنين اهو ...
مها بتساؤل:-طب انتى هتعملى ايه ..هتسافرى؟.
اميره :-ايمن كلمنى وبيقولى انه حجزلى بعد عشر ايام ...وده اخره حاولت اجل اكتر مرضاش....
سخطــك على حياتك يا اميره لن يأتى بخيرا ابدا ..من سيعيش طوال حياته فى دور المظلوم والضحيه لقرارات أتخذها فى حياته ...سيظل طوال حياته ظالم لنفسه ولكل من حولــه....
تابعت مها بهدوء بعدما سعلت مره اخرى و وضعت يدها على رأسها اثر الوجع:-بصى يا اميره..بصى طيب على باقى الحجات الحلوه اللى فى جوزك..ايمن محترم وكويس وعمره ما هانك ابدا وديما مكبّرك قدامنا وقدام أى حد ..كفايه انه اعد يتحايل على حسن قد كده أنه ياخد الفلوس اللى بعتها معاكى ..مش مخلى ابنك محتاج حاجه ولا انتى ..كونه مش بيرفه الا قليل فده لمصحتك بردوا...
ولأن ذاكرة أميره لا تذكر لها الا كل سوء فالذى خطر ببالها ..الفتره التى اقتحمت فيها "سمر"حياته وحياتها ايضا...
فجأه اخذت مها تسعل بشده وأصبحت لا تقوى على التنفس بشكل جيد ..
هرولت أميره للخارج تنادى الطبيب ..دلف الطبيب ومعه ممرضتان الى الداخل..
حمدا لله أسعفوها بصعوبه وخرجوا ...
قال الطبيب لاميره بعصبيه:-يا مدام قولنا الكلام يبقى قليل اوى الفتره ديه عليها ..ايه اللى بتعملوه ده بس ..
كانت أميره تبكى مثل الاطفال تماما وقالت له :-أنا اسفه ..اسفه والله مقصدتش ..
حسن بقلق وتساؤل:-يا دكتور هيا عامله ايه دلوقتى ..
الطبيب :-الزياره كده كده كان ناقصلها ساعتين وتخلص ..كده تمام ؟ ..الزياره هتتمنع الساعتين دول كمان ..نظر لهم بعصبيه وتابع :-عن اذنكوا ...
**************************************
وفى منزل ساره ...كان البيت مرتبا الى حد ما ..و والدتها بعثت لها بطعام مطهى ..وليلى نائمه ...حسنا هذا هو الوقت المناســـب...دخلت الى الحمّام ..ربع ساعه تقريبا مرّت..حتى تلوّن وجهها باللون الاحمر وهى تنظر الى اختبار الحمل الذى افاد بأنها حامـــل...
احباط واضح وبالغ بدا على وجهها ...ماذا ستفعل الان؟! ..هل تلك الحياه المضطربه مهيئه لانجاب طفل اخر؟..يا الهى ...
سمعت دقات الباب القت بالشريط فى سلة مهملات المطبخ ..واسرعت تفتح الباب..كان أحمد ..
ابتسمت له بصعوبه وقالت:-ازيك يا احمد
احمد بقلق:-مالك..صحبتك حصلها حاجه ؟!
ساره بارتباك:-هه؟..لاء مفيش حاجه ..بس دايخه شويه ومصدعه أوى
قلق عليها وبتصرف تلقائى أمسك بيدها بعدما أغلق الباب ..ودلف بها الى الداخل ..
وقال لها بحنان بالغ:-خليكى اعده هنا يا روحى واناهطلب دليفرى لينا...
شرحت له بايجاز أن والدتها بعثت لهم بطعام مطهى ..
احمد :-طيب خليكى انا هروح اسخنه واجيبه
ساره بامتنان:-شكرا يا حبيبى ...وجلست اسندت رأسها الى الوساده ...تفكر ...هل تخبره؟ّ..لا ..لا..ليس الان هو الوقت المناسب ابدا ..ليس الان.....
دلف هو الى المطبخ ..ويالها من صدفه وجد القمامه ممتلئه على اخرها ...وكعادة ساره لم تهتم بأن تلقيها بالخارج فأمسك بسلة المهملات وقع اختبار الحمل..اندهش ولا يدرى ما الذى جعله يمسك به ويكتشف الامر ...تهللت أساريره ..ولكن..لماذا لم تخبرنى الان ؟!...
خرج وتناولوا الغداء و الصمت يحتّل المرتبه الاولى الان بينهما ...
حتى دلفوا الى الفراش والاثنان يتظاهران بالنوم العميق ...
************************************************
كانت سهى بعيادتها ..تجلس أمامها اخر مريضه اليوم "وئام"...لتذهب بعدها لأطمئنان على مهــا....
وئام بملل:-أنا بجد يا دكتور جالى اكتئاب ..جالى اكتئاب بجد ..انا متجوزه من ست شهور ..ومحصلش حمل لحد دلوقتى وطبعا حماتى واخواته البنات مبيسكتوش وعملنا التحاليل واحنا الاتنين كويسين ..والروتين هيموتنى ..حياتى فاضيه ...زوجى بيرجع من الشغل متأخر جدا ..يدوبك بنعد ساعه مع بعض وبعدها بننام ..
سهى بجديه:-مشكلتك هيا مشكلة نص المتجوزين يا وئام...أمسكت بكتيب صغير اخرجته توا من الدرج وأعطته لها
وئام وهى تضحك:- "افكار رومانسية ومضحكة للزوج" أسمه غريب
سهى بابتسامه:-يمكن ..بس هيعجبك لو طبقتى اللى جواه..المهم يا وئام اخر حاجه هقولهالك أوعى تحصرى حياتك كلها فى حاجه واحده بس ...اللى هيا طبعا الحمل أو مثلا ان زوجك يبقى سعيد لاء حاولى تحطى كل يوم الصبح كذا هدف فى اليوم وتكتبيهم فى ورقه ..وكل أما تخلصى هدف تشطبى عليه ..أهداف ممكن تكون بسيطه بس هتعجبك مثلا زى "انك تقرى قران...تصلى نوافل..تتصلى بصحبه ليكى مكلمتيهاش من زمان..تشترى شكولاته وتكليها...تقرى شعرى او ترسمى او تعملى حاجه بتحبيها ...الخ)فهمتينى؟
وئام :-فهمت يا دكتور ...
خرجت وئام وهى تفتح أول صفحه من صفحات الكتاب لتقرأها" تكونى مثلا فى المطبخ او اى مكان وتصوتى بصوت عالى باسمة و اول ما يجى تروحى تقولية أصل اسمك واحشنى" ...." تجيبي البرفيوم بتاع جوزك وتحطى منه وتقعدى جنبه وتقوليله ايه رأيك في البرفيوم ده"..
أبتسمت من قلبها و وضعته فى حقيبتها ...
***************************************
الساعه السابعه مساءا الان والوضع مع كريم وملوك كالاتى..
ملوك مازالت نائمه!!..وهو يتحدث فى الهاتف مع نهال بغرفه اخرى...
كريم بلهفه:-وحشتينى اوى يا حبيبتى
نهال بمرح:-عشان تعرف قيمتى..على فكره البيت حلو اوى من غيرك
كريم بمرح مماثل:-غورى يا بت انتى تعرفى تعيشى من غيرى
نهال :-بقولك ايه..انا عايزه انزل الف انا وصحابى شويه
كريم بخبث:-هتشترى الهدوم اياها..
نهال بضحكه طفوليه:-يلا انت كل اللى بتفكر فيه كده..عايزه اخرج زهقانه
كريم وقد نظر فى الساعه أمامه :-طب اقفلى بقالنا ساعتين بنرغى بينادونى ..
نهال بصدق:-طيب يا حبيبى ..سلام
أغلق الهاتف وهو ينظر فى الساعه أمامه ..يا الهى ..انها نائمه الى ذلك الوقت ..
قرر أن يدخل اليها...تقدم ناحية باب الغرفه وطرقه بخفه ..كالعاده لا رد فعل منها..
اقتنع فى قرارة نفسه ان(نومها تقيل)...
فتح الباب ..واقترب منها .."ملوك..ملوك..الساعه بقت سبعه"..لا رد ايضا..
مره اخرى بنبره اعلى"يا ملوووك ..بقالك كتير نايمه "..لمس يدها العاريه وهزّها "يا بنتى قومى"...أيقن الان انها فاقده للوعى ..
ارتبك بشده واحمر وجهه واسرع الى المنضده الخشبيه الموضوع عليها الكثير من الروائح ..أخذ واحده بيد مرتعشه وأخذ يقربها من أنفها ..فتحت عيناها ببطئ لتجده قريب منها..
صاح هو "الحمد لله ".....أعتدلت هى فى جلستها وقالت وهى تفرك عيناها :-أصل ..أصل انا مكلتش حاجه من امبارح الصبح...فتلاقى ضغطى وطى شويه
كريم بعصبيه:-ومصحتيش من بدرى ليه
خافت قليلا من نبرته العاليه وقالت بتساؤل بصوت منخفض:-هيا الساعه كام ؟
كريم بعصبيه:-الساعه سابعه..طالما عارفه كنتى كلى قبل ما تنامى معايا وخلاص مكنتش هكلك
لمعت عيناها وقامت من الفراش وقالت وهى تتجه للحمّام بعتاب:-ما انا مكنتش اعرف انك هتسيبنى نايمه للساعه سبعه بليل ..
أستفاق هو ايضا ..ما الذى فعلته يا غبى؟!
*******************************************
أما حسن كان خارج المستشفى عندما كان يتحدث فى الهاتف...
حسن بحزم:-انت متأكد انها هيا يا فرج
فرج بيقين:-هيا يا باشا
أغلق الهاتف وركب يارته وهو ينوى فعل شيئا ما...
*********************************************
مازالت ساره لم تخبر أحمد بخبر حملها ...أما هو فينتظر(اخرها)


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close