رواية عدنان الفصل الثاني 2 بقلم فريده الحلواني
الفصل التاني
عدنان
بقلم فريدة الحلواني
ارتعب مرعي كثيرا واخذ يتوسل اليه ان يرحمه من اجل
فتاته
مرعي : احب علي يدك يا بيه ارحمني لجل خاطر بتي
المرضانه اني مليش موطرح تاني اروحه يا بيه عدنان : هتجول ايه يا واكل ناسك انت حد جالك اني
الرحمه انعدمت مني اياك اني بجولك اكده لجل ما اني هكلملك مستشفي كبير في مصر علي ما تخلص الوحده و تروح تجيب حريمك اكون اتحددت مع دكتور معرفه يحجزلك فيها و هخلي وهدان يوصلك بالعربيه لحدت اهناك تجعدو في المستشفي لحدت
ما بتك تعمل العمليه وتطيب ان شاء الله اقترب مرعي وهو يبكي فرحا و قد نسي الامه امسك يد عدنان ليقبلها مع رفض الاخر وهو يقول : حجك علي يا بيه حجك علي راسي اني خذيان منيك يا ريتني جتلك مالاول ولا سمعتش كلام الشياطين دول خوفوني منيك لما جلتلهم اني رايدك تساعدني حجك علي يابيه جزمتك
فوج راسي
عدنان : خلاص يا مرعي اني لولا ما خابرك انك راجل زين
مكنتش سامحتك واصل بس تكرم لجل بتك ربنا يكتبلها
الشفا يلا روح جبل الليل ما يهل علينا
حينما امر عدنان بفك قيد المدعو مرعي و الذهاب به الي طبيب الوحده المداوات جروحه ثم يذهب الي بيته لجمع اغراضه هو وابنته المريضه و زوجته
ارتعب مرعي كثيرا واخذ يتوسل اليه ان يرحمه من اجل
فتاته
مرعي : احب علي يدك يا بيه ارحمني لجل خاطر بتي
المرضانه اني مليش موطرح تاني اروحه يا بيه عدنان : هتجول ايه يا واكل ناسك انت حد جالك اني
الرحمه انعدمت مني اياك اني بجولك اكده لجل ما اني هكلملك مستشفي كبير في مصر علي ما تخلص الوحده و تروح تجيب حريمك اكون اتحددت مع دكتور معرفه يحجزلك فيها و هخلي وهدان يوصلك بالعربيه لحدت اهناك تجعدو في المستشفي لحدت
ما بتك تعمل العمليه وتطيب ان شاء الله اقترب مرعي وهو يبكي فرحا و قد نسي الامه امسك يد عدنان ليقبلها مع رفض الاخر وهو يقول : حجك علي يا بيه حجك علي راسي اني خذيان منيك يا ريتني جتلك مالاول ولا سمعتش كلام الشياطين دول خوفوني منيك لما جلتلهم اني رايدك تساعدني حجك علي يابيه جزمتك
فوج راسي
عدنان : خلاص يا مرعي اني لولا ما خابرك انك راجل زين
مكنتش سامحتك واصل بس تكرم لجل بتك ربنا يكتبلها
الشفا يلا روح جبل الليل ما يهل علينا
A
ذهب مرعي وهو يبتهل بعلو صوته بكثير من الادعيه لهذا المتجبر ذو القلب اللين
وهو نظر الي الاثنان الاخران وقد اصدر حكمه قائلا : انت منشان عيالكم بس اني مهجتلكمش بس من الليله ملكوش جعاد في نجع الجبالي جبل الليل ما يهل علينا تكونو غورتو منيه
احد الرجال : احب علي رجلك يا بيه ما تخلينا نهمل دارنا هنروح فين بس بعيالنا وحريمنا اني مستعد اخدمك لحد ما اسدد تمن الي سرجته بس متطلعناش من دارنا اكد الرجل الاخر علي هذا الحديث واخذا يستعطفانه كثيرا ولكنه لن يتراجع عن حكم اصدره في حق من خانه ابدا قال وهو يهم بالذهاب : خلااااااص الحديث ديه ممنوش عازه لو مش عايزين تباتو الليله في جبركم يبجي جبل العشيه تكونو هملته النجع كلياته
في داخل مطبخ السرايا نجد الحاجه فوزيه هي و نعمات و العمه عنايات يقفون مع الخاله حسنه يعدون طعام الغداء
كما اعتادو فهم لا يتركون صنع الطعام لاحد غيرهن دخلت عليهن ام جميل وهي تهلل من الفرحه بعدما حدثها ولدها فيما دار بينه وبين عدنان وطلب منها ان تفاتح ام
ايه في موضوع الخطبه
التفت جميع النساء لها ينظرون لها باستغراب فهي خرجت في حال و رجعت في حال اخري اكثر ابتهاجا
اول من نطق كانت نعمات : خبر ايه يام جميل داخله تهللي
ليه اكده فرحينا معاكي
توجهت ام جميل الي الحاجه فوزيه اولا فهي كبيرتهم ولا يجب تعديها وقالت : خير يا حاجه كل خير طول ما سي
عدنان بيه ربنا يحميه واجف ويانه
الحاجه فوزيه : انطجي طوالي يا مخبله انتي
ام جميل : من بعد اذنك يا حجه انتي داريه اني جميل ولدي رايد اسم الله عليها ايه بس لجل ديج الحال و جهاز عبير اخته كان هايتجدملها من زمان بس دلوك اتحدت مع الي ربنا يحرسهولك من كل شر ويباركلك فيه يارب و جاله عالي جواته والبيه وعده لو ايه موافجه هي وامها
هيجوزهم بعد شهر من دلوك
اطلقت عبير وملك الزغاريط فرحا لاخيهم فهما يعلمان
مدي حبه لتلك الايه وهي ايضا
اما الاخيره فاحمر وجهها خجلا ولكن بداخلها قد دقت
طبول الفرح
الحاجه فوزيه : عدنان بيه ولدي مادام وعد هيوفي بس
الجول جوله لازمن نشوف راي العروسه وامها لاول وأني الي هطلبها لجميل بنفسي داني مربياته وكيف ولدي
بالتمام
اخذت ام جميل تدعي وتبتهل لها ان يحفظها هي واولادها
من كل شر تلك المراه الحنون
وجهت الحاجه فوزيه حديثها الي ام ايه قائله : ها يام ايه
اني و عدنان بيه ولدي بنطلبو يد بتك ايه لجميل رايك ايه
ام ايه وهي فرحه للغايه : هو في جول بعد جولكم يا
حجه الي تامره بيه يمشي علي رجابينه
نعمات : لاه يا سعيده بتك ست البنته كلياتهم ولازمن
تاخدي شورتها لاول والي انتي ريداه هنعملهولك
سعیده : اللهي يجبرك يا اصيله يابت الاصول
عنايات وهي تضم ايه تحت زراعها وتمزح معها : ها يا
يويو موافجه عالواد ديه ولا نجوله امك في العش ولا
طارت
ضحك الجميع علي مزحتها
وردت ايه وهي خجله للغايه : الجول جول امي يا خاله
اني مليش راي بعديها
عنايات : تسلم الايد الي ربت يابتي ديه جميل ام دعياله عشان ربنا يكرمه بست البنته ادب و اخلاج و جمال ربنا يهنيكم يابتي واني هديه مني تنجيد فرشتك كلياتها
سعيده بدموع الفرح : يكرم اصلكم يا حاجه احنا ملناش غيركم اني وبناتي بس اني شايله جرشينات لليوم ديه مهخليهاش تنجصها حاجه
الحاجه فوزيه : بلاش رط فاضي يا سعيده بناتك احنا الي
مربينهم ولينا فيهم اكثر منيكي و جهازها علينا من الي تشاور عليه و تشتهيه نفسها هو احنا حدانه كام ايه هلل الجميع فرحا بهذا الخبر السعيد واخذن يطلقن
الزغاريط ولكن قطع عليهم فرحتهم دخول غراب البين ) كما يطلق عليها ومن غيرها
بهيه بصوت عالي : خبر ايه يا مخبله انتي وهي ايه الغاغه
الي عملينها دي سرعتونا
عنايات : مالك بس يا بهيه بدل ما تباركي لسعيده وام
جميل علي خطوبه عيالهم ايه وجميل
بهيه بتكبر : طب يا عمتي مبروك للكونتيسه ايه يخلصو الوكل للرجاله لاول و يروجو السرايا بعدين نبجي
نرجصلهم ولا هايسيبو وكل عيشهم الي معيشهم و يجعدو
يجلعو
احترق دم جميع العاملات من هذا الحديث السام والتف كلا منهن لاكمال عملها
ولكنهن ابتهجين ثانيتا حينما انتفضت الحاجه فوزيه غضبا عليهن قائله : جسما بالله يا غراب البين انتي لو ما
خدتي حالك واخفيتي من جدامي لهجيبك من شعرياتك
عالارض جدامهم واجل منيكي لجل ما تبطلي تبخي سمك
و تكسري بخاطر الناس اللهي يجهرك في جلبك لجل
ما تدوجي كسره الخاطر صوح
بهيه وقد ارتعبت لانها تعلم سلفتها جيدا ولكنها مثلت القوه
وهي تتجه الي الخارج وتقول : بتدعي عليا يا سلفتي
عشان الخدم طب و يمين بالله لاني جايله لابويا الحاج هو الي يجيبلي حجي منيكي هنشوف اني ولا انتي
الحاجه فوزيه : غوري جاك خابط جبر يلم العفش بت يا ايه روحي علي داركم ولا روحي اجعدي حدي مريم اشوي انتي اجازه انهارده وبكره لجل ما ترتاحي ووشك ينور لما ناجي حداكم بكره العشيه عشان نطلبوكي من
داركم
ايه بخجل : لاه ياستي الحاجه اني زينه و هكمل شغلي وبعدين ابجي اريح
الحاجه فوزيه : يمين بالله يا ايه افلجك نصين لو جولتي سيتي دي تاني جوليلي يا خاله معندناش احنا اسياد وعبيد كلنا ولاد تسعه يكش بس ربك بيجسم الارزاج ويلا اسمعي الحديث واخفي من وشي
نفذت ايه حديثها و هرولت سريعا ناحيه منزل مريم واخذت تدق علي باب الحديقه بنغمات تشبه الطبل
فتحت لها مريم بعد ان سالت عن هويه الطارق مجرد دخولها واغلاق الباب احتضنتها واخذت تدور بها
وهي تضحك وتطالبها بالمباركه : بااااركيلي يا مريوم باركي لخيتك جميل خطبني يابت ممصد جاش حالي
ضحكت مريم عاليا فرحا لها فهن مثل الاخوه و اوقفتها بعد عناء وقالت : طب اهدي يا مخبله جلبك هيفط منيكي
و دوختيني وياكي ايه : فرحانه جوي جوي الدنيا ما سيعانيش مالفرحه ياااااابوي
سحبتها مريم الي الداخل وهي تقول : مبارك عليكي ياخيتي ربنا نولك الي فبالك اهه تعالي ندخلو جوه و نكلمو
مني تاجي تهيص ويانه
وبالفعل ما هي الا دقائق قليله بعد مهاتفتها و اتت اليهم
وحينما دلفت لهن اطلقت زغروطه عاليه ابتهاجا لتلك الفتاه الخلوق
مني وهي تحتضنها : مبروك يا جلبي فرحتلك جوي والله اخيرا يابت حبيب الجلب نطج
ايه : واه يا ست مني اني بستحي
مني : ست في عينك يا حزينه دا اني بيني وبينك سنه
واحده يا مخبله انتي
ايه : بردك العين ما تعلاش عالحاجب
مني : اللهي تنفجع عينك يا بعيده و الواد الغلبان يدبس
في واحده عوره
مريم وایه ههههههههههععع
مریم : خلاص عاد يا مني متخجلهاش تعالو نجعدو عشان
نشوف هتلبس ايه بكره بامر الله
مني : لاه سيبو الموضوع ديه عليا
مريم : كيف يعني
مني : اني لسه شاريه ثلاث فساتين جديده ملبستهمش ولا
طلعتهم من كيسهم حتي هجبهم والي يعجبها تاخدو
دمعت ايه وقالت : ربنا يفرحك يا ست مني بس اني عندي
خلجات كتير والله
مني : مش بجولك امخبله اني ماهروطش كتير في
حديتك الماسخ ديه الي جولته هنفذه المهم اني جايه اصلا
دلوك وجبت معايه فلاشه كلها اغاني تخلي وسطك يرجص
وحده واني زهجانه و ما صدجت الاجي حجه افك بيها عن
روحي
مريم : رجص ايه و مسخره ايه يا مني انتي عايزه اخوكي
يشم خبر و يجطع رجابينا اياك
مني : هيعرف منين يا حزينه انتي و بعدين هو في الشغل
دلوك وانا من زمان مشوفتكيش بترجصي يلا بجي جبل
مالوجت يعدي
مريم بخجل : لااااه ارجص ايه اني معرفش ايه : اکده یا مریم ما رايداش تفرحيني واحنا كلياتنه خابرين انك هترجصي احسن من دينا ذات نفسيها انتي مش كنتي دائما تشغلي افلامها وهي بترجص و تجلديها مريم : يا غلبك يا مريم هتفضحوني يا كلاب البحر انتو بعد ان اعدت مني مكان للرقص و صدحت احدي الاغاني الشعبيه امسكت وشاحها ولفته حول خصر مريم حتي لا
تعطي لها فرصه للرفض
اغمضت مريم عينيها و دون شعور منها بدات تنسجم مع الاغنيه و تتحرك معها بانسيابيه حتي اندمجت واصبحت تتراقص بمهاره غير متوقعه من فتاه خجوله و منطويه
مثلها
انبهرت الفتاتان من اتقانها وليونه جسدها ولعلامات انوثها التي تهتز كلما حركت خصرها بارتعاش متقن ولكنهن فضلن السكوت حتي لا يخجلوها وتقطع وصله الرقص
المبهرة تلك
اخرجت مني هاتفها وبدات في تصويرها فيديو وهي
تتمايل بجسدها و يميل معها شعرها بمنظر خاطف للانفاس
فهي لها غايه من ذلك التصوير ولكن لم تكشف غايتها الان
فلكل وقت أذان كما يقولون
انتهت الاغنيه وعادت مع نهايتها البتول الي ارض الواقع
وهي تلهث من فرط المجهود
جلست وهي تضع يدها علي صدرها وتقول بلهاث :
يااااابوي اني من زمان مرجصتش حاسه اني نسيته ايه : ابااااي عليكي يا مريم كلت ديه و نسيتي امال لو
فاكره كنتي عيميلتي ايه ديه وسطك وانتي بترعشي كانه
میسكت فيه الكهربا
مريم ومني هههههههههه
مني : يا بختو الي هتكوني من نصيبه يابت ديه هيشوف
جلع في حياته ماشافه و جليل لو طلع مالبيت وهملك مريم بوجه احمر : بكفياكي عاد ايه المسخره دي هو اني اجدر اخلي حدي يشوفني اكده ده كان سي عدنان موتني مني بخبث : وهو دخلو ايه سي عدنان بينك وبين زوجك ولا كماني هيمنعك منيه طب لازمته ايه الجواز بجي خليكي مترهبنه جاره و تبجي البتول بصوح كيف ما بيجولك
ايه : الحج يتجال سي عدنان بيه يبان جوي و جاسي مع الكل بس ياجي حدي مريم و تلاجي الحنيه هتفط من حباب اعنيه لولاش عارفينه كنا جولنا انه عاشجها ديه بيخاف عليها مالهوا الطاير ولا يتحملش عليها هبابه زعل طب داني جميل الي بيحبني وبحبه مها يغيرش عليا ولا بيعمل ربع الي بيعمله معاكي عدنان بيه
صمت ... صمت تام بعد تلك الحقيقه التي وضعتها امامهم تلك الصغيره التي تتحدث علي سجيتها
نظرت مني الي مريم وهي تقول بداخلها : يعني اني لما
فكرت في اكده نهرت روحي وجولت جنيت بس اهه الكل
شايف عشجه ليها مش اني وحدي ولمعه عينك يا بتول لما
جات سيرته بتجول انك انتي كماني هتعشجيه بس مش
داريه بالي جواتك صوح
طب يمين بالله ماكونش اني تاج اخوها ان ما جربتكم من
بعض محدش يستاهل عدنان اخوي ولا هيفرح جلبه غيرك
ولا حد هيحافظ عالبتول غيره
اني لازمن اتحدت و يا امي هي الي هتجولي اعمل ايه
داخل السرايا تحديدا في غرفه بهيه كانت تجتمع مع ابنتها
حنان تبخ لها سمها كالعاده
بهيه : شوفتي خيبتك يابت بطني جوزك عمال يبعزج في ماله عالي يسوي والي مايسواش ماهو لو كان ليه واد
يشيل اسمه كان حافظ علي ماله بس هنجول ايه حنان بقهر : اباااااي عليكي ياما انتي كل شويه تعايريني بالخلفه طب انا بيدي ايه اعمله اكثر مالي عيملته اني مخلتش طبيب اهنيه ولا في مصر ولا اسكندريه الا لما روحتله و كلهم نفس الجول مافيش حاجه تمنع الحبل خصوصي اني خلفت جبل سابج اعمل ايه تاني اولع في
روحي عشان اريحكم بهیه ؛ لاه یا حزينه متولعيش فروحك اسمعي حديث امك الي رايدالك الصالح وتعالي وياي للشيخ بهيج كل الخلج بتجول سره باتع وحريم كتير ربنا رزجهم علي يده بالحبل او الجواز
حنان برعب : انتي ناويه علي موتي ياما لو عدنان خد خبر بالي هتجوليه ديه ديتها طلجه بتلاته تعريفه ويخلص
مني من غير ما يرفله جفن حتي
بهيه : ومين بس الي هيخبره يابتي احنا هنجوله رايحين ايوتها مشوار و نروح للشيخ و نعاود من غير ما حدي
يحس بينا اني جلبي عليكي يا ضنايا ما ريداش ياخدها حجه و يجبلك ضره كيف ما ابوكي عمل معايا وانتي
خابره زين راجلك جلبه ويا مين و اذا كان جادر يمسك
حاله دلوك شويه ومهيجدرش يبعد عنيها العشج واعر يابتي وهو الي جواته ليها باين للكل يكش هو الي الكبر
ماليه و غروره عامي عينيه وامه الحربايه مهتسكتش الا
لما ياخدها لجل ما تجبله الواد وتجولك كيف ما بتجولي
يام البنات
بكت حنان قهرا لما سمعته وهي تعلم تمام العلم ان كل
حرف نطقته امها هو عين الحقيقه مما اجج الغل بداخلها
تجاه مریم و كرهتها اکثر
حنان : بكفاياكي ياما متجهريش جلبي اكثر ما هو مجهور
واني بشوفه بعيني كيف بيطلع فيها ولا حنيته عليها عدنان الي الكل بيها به بيبجي جدامها كيه العيل الصغير
الي ماسك في ديل امه خايف يتوه منيها
بس لاه الله في سماه لاكون جتلاها جبل ما تخطفو مني الملعونه دي
بهیه : متخافيش يا جلب امك انتي بس اسمعي حديتي
و تعالي نروح للشيخ اما بجي بت حسنه سبيها لامك انا حاطلها تخطيط في نفوخي هيخلصنا منيها بجيت العمر
حنان بانتباه : كيف ياما نوريني هتعملي فيها ايه بهيه : مش اني الي هعمل يا ضنايه ابوها الي هيعمل
سيبيني بس ادبرها زين وبعدين اجولك
في تلك الاثناء دخلت عليهم مريم ابنت حنان وهي تبكي لامها تشتكي ضرب اختها لها ولكن للاسف حينما اقتربت منها ابعدتها وهي تنهرها كالعاده فهي تكرهها برغم انها
ابنتها لان اسمها فقط .... مريم
حنان : خبر ايه يا حزينه انتي طول النهار عويل اكده
غوري من وشي جبر يلمك
انتحبت الفتاه اكثر و التفت خارجه من الغرفه وهي تبكي
قهرا علي ام لم تزق معها طعم الحنان وبرغم ان ابيها
يدللها كثيرا وجدتها فوزيه ومني وشيماء يعاملانها بحنان
ليحاولو تعويضها عن قسوه امها الا انها تبقي مجرد طفله
لا تفقه شيء غير انها تريد امها وفقط
قابلتها شيماء التي كانت في طريقها للاسفل
انحنت حتي تصبح مقابله لوجه الطفله الباكيه واخذت
تمسح دموعها وهي تقول : مالك يا جلب عمتك كتي فين
ومين مزعلك
حكت لها الصغيره ماحدث من ضرب اختها لها وما فعلته
امها لها
قامت شيماء وهي تحمل الطفله بغضب وهي تتوعد لحنان اخذتها الي المرحاض غسلت وجهها بالماء حتي هدات قليلا ثم نزلت بها الي الاسفل ومنها الي خارج السرايا حيث يلعب الاطفال بالحديقه
حنان : واد يا ياسين خد اجولك هرول الطفل الي امه وهو يقول : ايوه ياماي رايده حاجه حنان : سلامتك يا نضري رايداك تاخد مريم تلاعبها وياكم
و متخليش مجصوفه الرجبه زهره تاجي يمتها ياسين بطريقه رجوليه لا تناسب سنوات عمره الست قال : حاضر ياماي متخافيش عليها اني هلاعبها معاي و
مهخليش حدي يجرب منها واصل اعقب قوله با مساكه ليد الفتاه بحنان ويتجه بها الي حيث مكان الاطفال
دلفت شيماء الي السرايا واتجهت سريعا الي الاعلي حيث تجلس زوجه اخيها و اقتحمت خلوتها هي وامها دون
استاذان والشرر يتطاير من عينيها
حتي انهما فزعا من مظهرها وقبل ان تنطق احداهما
بحرف كانت تسبقهم هي صارخه : اسمعي يا حنان جسما
بالله لو ما بطلتي تطلعي غلك و سواد جلبك عالبت الغلبانه
دي لكون جايله لاخوي وهو يعرف كيف يجيب حج بته
حنان : خبر ايه يا ست شيماء داخله علينا كيف الجطر
اكده ليه وبعدين مالكيش صالح ببتي مش هتكوني احن
عليها مني واني معملتلهاش حاجه هي الي طالعه كهينه
كيف الي اتسمت علي اسمها
شيماء : ايواااااا جولي اكده بجي انتي هطلعي غلبك من
اسمها فيها بس لااااه ما هسبكيش تعجدي بت اخوي الي
كل ذنبها انك امها و انك بطلعي حجدك و غيرتك من مريم
الكبيره فيها
بهيه : خبر ايه يابت انتي انتي بتساوي بتي بيت حسنه والله عال مين دي الي تغير منيها داني بكلمه مني اغورها
من اهنيه خالص شيماء : طب يا مرت عمي ابجي خليكي كد حديتك ده لما
عدنان يعرفه
اغتاظت حنان ولم تستطع التحكم في اعصابها
هجمت علي شيماء ناويه صفعها علي وجهها ولكن الاخيره كانت الاسرع حينما انتبهت لها وامسكت يدها بقوه قبل ان
تمسها وقالت وهي تجزبها من شعرها : كانك اجنيتي يابت بهيه عايزه تضربي اخت عدنان الجبالي والله فسماه ماني
فيتاكي انهت حديثها وانهالت عليها بالضرب المبرح وحينما ارادت بهيه ان تجذبها بعيدا عن ابنتها ازاحتها شيماء بقوه حتي اوقعتها ارضا ونظرا لجسد بهيه الممتلىء لم تستطع الحركه مجددا
تعالت الصرخات حتي اجتمع كل نساء السرايا حتي الخدم وايضا فهمي والجد
دخلو الي الغرفه و صدمو من هول المنظر ولكن تداركت
الحاجه فوزيه صدمتها سريعا واقتربت من ابنتها وهي
تنهرها حتي استطاعت تخليص شعر حنان من يدها
الجد سلطان : والله عال خليتو ايه للغجر يا بنات الجباليه ماسكين في شعور بعضيكم و معاملينش حساب الحدي واصل
انتحبت حنان لتثير تعاطف الجميع : شوفت يا جدي
شوفت بت ولدك عيملت فيا ايه اني وامي و مجادرينش
عليها
فهمي : انتي ازاااااي يابت انتي تمدي يدك عليهم ايه
فجرتي ومالكيش كبير عاد
الحاجه فوزيه : فففففففهمي لحدت اهنيه و توجف
منشان انت خابر زين مين الي فاجر ويعرف فجار
متخلجش لساته الي يغلط في بنات علام الجبالي وخوات
حسن و عدنان وبعدين مش تعرف لاول ايه الي حوصل ولا بتي اتخبلت و ضربتها مالباب للطاج
حضر في موعد وجبه الغداء عدنان واخيه و ابن عمته وحينما سمعو الاصوات العاليه صعدو سريعا في اتجاه الصوت
وصلو امام الغرفه التي بها التجمع وانسحبت الخادمات
سريعا للاسفل ودلف هو علي اخر حديث لوالدته
فقال :
تري ماذا قال وماذا سيفعل بهم يا تري سنري