رواية خطأ بالخطأ الفصل الثاني 2 بقلم شيماء مشحوت
بصت لأختها بدموع بتوسل إنها متكسرهاش.
بصيتلها شهد بكسوف وقالت : أنا مَعملتش حاجة، أنا صورت فيديو على التيك توك مع أصحابي بس هما نشروه وكنت لوحدي معرفش إزاي.
بصت في الفيديو بذهول وهي شايفة أختها بدون حاجب وبملابس وزينة لاتناسبهم أبدًا، ولاتناسب تربيتهم، أختها الصغرى تتمايل، أختها! ضاعت أختها، ضاعت أمانة أمها!
بصيت ليها وكانت بتسألها أنتِ دي؟ دي تربيتنا؟ ليه ضيعتينا؟ ليه؟
مسحت دموعها وهي ماسكة أختها في إيدها:
معلش يا خالو غلطي أنا، أنا إتلهيت في جامعتي والبيت وأهملتها، ممكن تسمحلنا نفضل هنا فترة لحد ما أحاول الاقي شغل وأشوف هرجع لبابا أو هعمل إيه؟
رد خالها بعصبية وقرف : بس أنا مش عايز أختك تضيع ولادي معاها.
ابتسمت بقهر بين دموعها وهي بتبص لأختها: معلش يا خالو، مش هنتكلم مع حد خالص ولا هنعمل أي حاجة.
رد خالها : وأكلكم وشربكم؟ مهو مش أهاليكم تعيش وأنا أتحمل قرفكم.
إتدخلت مرات خالها بطيبة: خليهم يا رأفت، سيبهم معانا بس ريم لازم تشوف شغل علشان يا بنتي أنتِ عارفة المصاريف كتير لو فيه مكنتش هطلب، يلا يا حبيبتي إدخلي غيري بسرعة وخودي لبس من جوا وإنزلي شوفي الشغل وأنتِ يا حبيبتي أدخلي ارتاحي على م أجيب الاسعافات أطهرلك جروحكِ.
سابتهم ومشيت وهي بتمسح دموعها وبتواسي نفسها:
عادي يا ريم، كل حاجة هتكون بخير، هتبني نفسك وتحمي أختك ومش هتسمحي لنفسك يقرر مأساة الماضي.
خرجت والليل أوشك!
ولكن لازم تلاقي حل في أقرب وقت.
سألت في أماكن كتير من محلات ملابس، مطاعم، سناتر تعليمية؛ بس كله محتاج خبرة أو دوام كامل وهي مافيش وعلشان الكلية عملية مش هتقدر تشتغل غير دوام جزئي، حتى لما كانوا مع أبوهم والدنيا تضييق كان بيبيع من أثاث البيت، أما دلوقتي فمافيش حاجة تتباع!
لفت نظرها ورقة على صيدلية مكتوب عليها : مطلوب آنسة للعمل بشرط وجود الخبرة.
دخلت وهي عارفة كويس أوي إن طلبها مرفوض بس مش هتخسر حاجة.
لو سمحتي كنت جاية علشان الشغل؟
-عندك خبرة؟
في لحظة إتملك اليأس والحزن منها، خلاص يعني؟ تستسلم وخلاص! بس هي مش عايزة حاجة غير تعرف تعيش هي وأختها بسلام! بس يعيشوا بسلام.
نزلت دموعها وهي بتقول من بين شهقاتها ودموعها:
أنا آسفة بجد بس محتاجة للشغل جدا، أختي صغيرة مش عايزاها تتبهدل، خالو وبابا هـ يرمونا للشارع، أرجوك ِ ساعديني.
- بصي أنا عندي حل بس بشرط وهو...........
في بيت خالها
بعد ما ارتاحت شهد مسكت فون بنت خالها واتصلت على صاحبتها وهي بتقول:
إزاي تعملوا فيا كده؟ أنتوا مش قولتوا إن ده بينا بس ومش هيتنشر.
_أيوا يا بنتي قولنا كده، بس بصراحة أنتِ طلعتي قمر أوي.
ردت شهد بعصبية:
بت أنا مخنوقة كفاية المصايب اللي حصلت بسببكم..
_ بس أنا معملتش حاجة أنا نزلته استوري عندي بس، إيه ده؟ ثواني كده...
يا نهار أبيض لو اللي بفكر فيه صح..
شهد : فهميتي الأول متسبينيش كده، أنا مش عارفة هواجه الناس إزاي بعد الفضيحة دي..
_ مش معقول، سلام دلوقت هتأكد من حاجة وأجي.
شاركوني توقعات، مين اللي عملها وإزاي؟ شهد هتقدر تواجه المجتمع ده ولا لأ؟ إيه الشروط؟ هتوافق ريم عليها ولا لأ؟
رأيكم لحد هنا وعارفة إن البارت صغير بس عايزة رأي.