رواية وعود كاذبة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شريهان مطاوع
كيان تقف امام مكتب ماجد تفتح الباب مفاجئ تنظر له وتسمع وهو يقف يقبل فتاه ويقول لها وحشتيني وحشتيني يا اغلى حاجه في حياتي الدموع تحجره في عينيها ووشها شاحب مثل الاموات
يتفاجئ ماجد بوجود كيان امامه تقف وجسادها كله يرتجف بشكل لا ارادي
ماجد كيان استني استني
خرج يجري وراها ماجد لكنه لم يلحقها يرجع ماجد الى مكتبه زهره حبيبي في ايه فهمني ايه اللي حصل
ماجد وهو يجلس على الكرسي امامها دي كيان اللي انا حكيت لك عنها لكن هي الظاهر انها فهمت الموضوع غلط
زهره دي البنت اللي انت بتحبها طب وبعدين مكان المفروض تقف وتسمع وتتعرف عليا الاول قبل ما تشوفك وتجري
ماجد اكيد فهمت غلط لما لقيتك في حضني لان اكيد هي ما تعرفش ان انتي اختي
زهره كان مفروض تحكي لها عني ولا عشان انا مسافره يعني ما بجيش غير كل سنه مره تنساني
ماجد قولي لي اعمل ايه دلوقتي
زهره وانت مكبر الموضوع ليه روح واتكلم معاها وفهمها
وممكن انا كمان اجي معاك
ماجد بجد هتيجي معايا
زهره اكيد انت ناسي ان انا اختك الكبيره ولا السفري وغيابه عنك نساك بقلم شريهان مطاوع
ماجد لا يا روحي حد ينسى قلبه
وعلى الجهه الاخرى تدخل سما مكتب يزن تقترب من نور وهي تقف امام يزن صباح الخير
يزن ينظر لها وينظر في الساعه الساعه كم معاكي يا انسه
سما تنظر في الساعه الساعه 8:30
يزن وانتي ميعاد شغلك الساعه كام
سما شغلي يبدأ 8:30
يزن لا ميعادك هنا في الشركه 8
سما ازاي بقى
نور ميعادك قبل وصول مستر يزن الشركه
سما وليه بقى كل الموظفين يجوا 8:30 هنا
يزن بدون اعتراض تنفذي الاوامر وبس
سما تحت امرك يا فندم تؤمر باي حاجه ثانيه
يزن حضري لي الصور اللي هتنزل في الحمله الاعلانيه الجديده
سما تحت امرك يا فندم
لحظات وتدخل سما تاني وفي يدها ملف اللي طلبوا يزن ومعها فنجان قهوه تضع على المكتب واليد الثانيه مستر يزن ده الملف لحضرتك طلبته يزن بدون ما ينظر لها يمد يده ياخذ الملف امضي. واديه لماجد يمضي عليه سما وهي تقف امام المكتب تحت امرك
وفي نفس اللحظه تدخل زهره اخت ماجد وهي تتكلم بصوت عالي وفرحه طبعا مفاجاه مفاجاه ايه يا ابني انا مش عارفه اشوفك من ساعه ما جيت من السفر وتقترب منه وتقبله وحشتني ولا ما بيوحشك غير صاحبك بنت خالتك ملهاش حق عليك يزن بفرحه حبيبتي وحشتيني طب اقعدي هشوف الورق ده ونقعد مع بعض لكن تقف سما وتنظر له هتموت من المنظر يزن ينظر لها ويبتسم ويلاحظ غيره سما
سما تاخذ الملف بعصبيه وتخرج من المكتب
سما هي تقف امام مكتبها وهي متعصبه من المنظر اللي شافته
ينتهي اليوم وماجد بيحاول يوصل لكيان باي طريقه مش قادر يوصل لها تليفونها مقفول مش عارف يتكلم معاها نهائي
تاني يوم ماجد يدخل مكتب يزن فوجد يزن يجلس على الكرسي امام المكتب بشرود ويفكر وهو يبدو عليه الحزن الشديد ويتامل صوره سما بحزن جلس ماجد وهو حزين هو الاخر
ماجد انا مش عارف ليه الدنيا جايه علينا كده انا وانت مبسوطين لا ليه كل حد بنحبه بيبعد عننا
يزن تفاجئ بوجود ماجد وقام بمسح دمعه كادت على النزول لكن مهلا يزن لا يحب احد رؤيه دموعه نعم للجميع لحظات ضعف وانهيار ولكنه لا يحب ان يراه احد بهذا الضعف والحزن
يزن ينتبه له في ايه مالك
ماجد يحكي له كل اللي حصل واللي كيان شافته
يزن وهو يمسح دموعه لكنه يضحك يعني كيان لما شافت زهره اختك تخيلتك تخونها وبعدين عملت ايه
ماجد حاولت افهمها لكنها رفضت تسمع مني اي كلام واختفت من وقتها مش عارف اتواصل معاها
وان سالوك عن عشق الروح كل هوان تشعر انك تتنفس وانت لا تراه
يزن انت بتحبها فعلا ولا اعجاب زي كل مره
ماجد نعم احببتها ادمنت عشقها واخذتها وطن فكيف لا احبها واهواها ومن دونها انا دون وطن ودون حيااااااااه
ماجد وهو يبتسم ويتخيل كيان امامه صدقني بحبها كيان في عينيها سحر مش طبيعي يا سلام على كلامها وضحكها تحسها و لا الاطفال علقتني بيها ويا سلام لما هزقتني اول مره شفتها فيها هههههههه
يزن هههههه شكلك واقع بس تقدر تشوفها وتوضح موقفك يعني عندك فرصه يقف يزن ويتحرك ويجلس الكرسي امام ماجد عندك فرصه الحقها قبل ما تندم زيي وتضيع من ايدك
ماجد يعني افهم انك ندمان
يزن انا ندمان اني فضلت الوم فيها وحاسبها على غلطه بسيطه يا ريتني يا ريتني كنت اخذتها في حضني
صدقني انا بموت من غيرها وكل ما اشوفها امامي واتخيل انها مخطوبه لشخص غيري النار بتشتعل في قلبي وبمسك نفسي بالعافيه اول ما بشوفها
يزن ،،،،،،، ماجد انا خدت قرار ولازم امنعها من دخول الشركه يا ريت تبلغها بالقرار ده انا مش عايز سما في الشركه تاني
القدر احيانا يفرض علينا الابتعاد ولكنه لا يرغمنا على نسيان ما احتضنته الذاكره
خرج ماجد وهو يفكر ازاي يبلغ سما بعدم وجودها في الشركه مره ثانيه
اما يزن جلس يتامل سوره سما على اللاب توب ويتحدث مع نفسه ماذا فعلت بي حتى وصلت لهذا العمق المخيف من الحب
يخرج يزن ويقترب من مكتب سما ويبلغها ان النهارده اخر يوم لها في الشغل ودي رغبه يزن
سما تتفاجا من الكلام وتهز راسها بمعنى موافقه ودموعها على خدها
ماجد ينظر لها وقلبه بيتقطع عشانها بس ما فيش في ايده حاجه يعملها وشايف ان من يوم هي ما اتخطبت والاحسن انها تسيب الشركه عشان ما يحصل مشكله بين مراد ويزن ثاني
ملحوظه ماجد هو كمان عارف ان سما اتخطبت
وعلى الجهه الاخرى
ماجد بيحاول كل ثانيه على تليفون كيان لحد ما اتفتح ويرن وهي ما بتردش عليه فكر يرسل لها رسائل على الوتس كيان من فضلك ردي عليا وقبل ما تفهمي اي حاجه غلط ارجوك افهميني اللي شفتيها معايا في المكتب دي زهره اختي الكبيره كانت راجعه من السفر صدقيني دي الحقيقه ارجوكي افتحي تليفونك وكلميني
كيان تستمع لرساله ماجد تبتسم ودموعها على خدها وفي نفس اللحظه هو بيرن بعد ما تاكد انها سمعت الرساله كيان تفتح الفون بدون ما ترد
ماجد عشان خاطري ردي عليا وحياه ماجد عندك ردي عليا يا نور عيني يا رب اموت لو ما رديتي عليا
كيان بعد الشر
ماجد يا ه بقى لي يومين ما دقتش طعم النوم حرام عليكي تعبتيني وعيشتيني اسوء يومين وانا بعيد عنك مش عارف اوصل لك بجد كانت حالتي صعبه قوي بدونك وحاولت كتير اوصل لك
كيان يا عيني حاولت اكتر من مره وايه المشكله يعني ما تحاول مره واثنين وعشره ونفسك يتقطع هو انا ما استاهلش
تتكلم بعصبيه وبسرعه
ماجد يرد عليها بكل هدوء تستاهلي يا كيان انتي فعلا تستاهلي ان الواحد يموت نفسه عشانك
كيان والله العظيم انا شكيت فيك بطريقه
ماجد انا انا تشكي فيا انا انتي مجنونه
كيان بعصبيه ايوه انت طبعا
ماجد بصوت هادي يا بنتي انا اخر واحد في الدنيا ممكن يخون وبعدين انتي احتليتي حياتي مستحيل اخونك انتي ملكتي حياتي وروحي وقلبي وكياني يا احلى كيان وممكن تحددي لي ميعاد مع بابا لازم اتقدم لك
كيان بجد بس بس
ماجد بس ايه مش موافقه عليا
كيان لا مش قصدي بس انا عايزه اكمل كليتي
ماجد وانا ما عنديش مانع
كيان بس انا نفسي ادخل طب
ماجد انتي احلمي وانا عليا انفذ بحبك بجد بحبك بحبك بشكل ما حدش حبه لمخلوق في الدنيا كلها لو كنت شفتيني اليومين اللي فاتوا وانا هموت واوصل لك كنتي هتحسي قد ايه انا بحبك انا بحبك اكثر من نفسي اكثر من اي حاجه في الدنيا كيان انتي كنتي وحشاني بجد وحشتيني كنت هموت من غيرك اوعي تفكري تبعدي عني تاني
اوعدني متبعديش..
بقلم شريهان مطاوع
انتي الوحيده اللي معاها واللي بيها عمري الجاي هعيش.
ماجد كيان
وعلى الجهه الاخرى
يزن يقف في المكتب وينظر من الشرفه ويتحدث مع نفسه ليه ليه بس كنتي استنيتي شويه انتي نقطه ضعفي الوحيده ليه تعملي فيا كده بحبك ومش عارف اطلعك من قلبي ليه تسيبيني وتتخطبي لغيري قسيت عليكي شويه انتي كمان قسيتي عليا بس انا بحبك انا بموت من غيرك ليه يا سما ليه تتخلي عن حبي بس انا بلومها على ايه انا كمان غلطت وبدفع ثمن غلطتي ولو الزمن يرجع بيا اكيد كنت هغير حاجات كثير قوي في الواقع يا رب
وفي نفس اللحظه الباب يخبط السكرتيره تدخل مستر يزن
يقف يزن ويعطي ضهر لها ويحاول يداري وشه ويمسح دموعه بعصبيه عايزه ايه
سكرتيره مراد بيه طالب يقابل حضرتك
يلتفت يزن بعصبيه قولوا له لو عنده اي حاجه تخص المشروع يقابل مستر ماجد
يزن اسحب الكرسي ويجلس امام المكتب وينظر في الملفات اللي قدامه
السكرتيره تخرج وتبلغ مراد مراد وهو ينظر لها وهز راسها ويتجه الى مكتب ماجد لكنه يقترب من مكتب سما وهي تبكي بشده لانها تخرج من الشركه وتبعد عن يزن للابد
يقترب مراد وينظر لها ازيك يا سما عامله ايه
سما وهي تنظر له وتمسح دموعها الحمد لله
مراد يجلس امام مكتبها طبعا اخر حد ممكن تحبي تشوفيه هو انا
سما مراد صدقني انا لو كنت وافقت على الخطوبه كنت هبقى بظلمك وانا والله مش عارفه اكذب عليك وعلى نفسي مش عايزه اجرحك بس حاولت وما قدرتش
مراد انا فهمك وحاسس بيكي
سما صدقني انت ملاك لكن انا غصب عني ولا تتجوز واحد وهي بتحب واحد ثاني تبقى مش كويسه او تبقى واحده غيري
انا مش كده وانت ما تستاهلش مني كده ،،،
يزن انا مش زعلان انا مقدر حبك ليزن بس يا ترى هو مقدر الحب ده
سما تنظر له وتمسح دموعها
مراد ما افتكرش ان هو مقدر حبك ودموعك اكبر دليل بس قولي لي ليه الدموع المره دي
سما عايزني امشي من الشركه نهائي
مراد وانتي عايزه ايه
سما تنظر له وتمسح في دموعها اكثر
مراد سما انقلي حاجتك في السكرتاريه عندي في المكتب الثاني وهتفضلي في نفس الشركه غصب عنه
سما لا من فضلك انا مش عايزه مشاكل
مراد خلاص هتبقي في السكرتاريه المشتركه بيني وبينه لحد المشروع ما يخلص وتكوني حددتي انتي عايزه ايه
سما بس كده يحصل بينك وبينه مشكله
مراد يقف وياخذ الملف من على المكتب ما تقلقيش انا قد المشاكل وهعرف احلها ازاي يلا لمي حاجتك وزي ما قلت لك وانا داخل عند ماجد ابلغه بقرار
يدخل مراد وبلغ قراره لماجد وان سما هتفضل في الشركه
ماجد مراد انت كده بتكبر الموضوع
مراد صاحبك هو اللي يكبر الموضوع الملف عندك تراجعه ورد عليا سلام
ماجد بسرعه يبلغ يزن بوجود سما في الشركه تحت اداره مراد بقلم شريهان مطاوع
يزن يعني هو بيتحداني تمام يغلق الفون ويخرج يتجه لمكتب سما صرخ فيها وهو يقترب منها باندفاع رهيب قامت من على الكرسي وهي بتتراجع لورا برعب وعينيها اتملت بالدموع وفجاه يمسك ذراعيها واتكلم بحرقه انتي عايزه تكسريني و بتتحديني انا بلعن كل يوم حبيتك فيه خلي مراد ينفعك انا بكرهك
عيطت سما بحرقه وكل ده ما فرقش معاها ولا فارق مسكه دراعها بعنف كل اللي فرق معاها الكلام اللي سمعته منه ان هو فعلا بقى بيكرهها
هتحس بالوحده اكثر لما يكون ما حدش فاهمك مش لما تكون لوحدك