رواية قاسي ولكن احبني الفصل السادس والعشرون 26 بقلم وسام اسامة
رواية *قاسي ولكن احبني*
للكاتبه*وسام اسامه*
البارت السادس والعشرون
**************************
كانت تسمع كلماته الاذعه ويزداد نحيبها
كانت تبكي وصوت شهقاتها تعلو
ادم بغضب ونبره يكسوها اليأس:
مش زعلان عليكي ابدا لانك السبب في حياتي التعيسه دي انتي واحمد بيه
انتو الي كرهتوني في الدنيا شككتوني في كل الستات بقيت اشوفكم او****
ثم صاح بغضب:
بسببكو خسرت انضف حاجه في حياتي بسببك هطلق تقي بسببك هعيش لوحدي زي ماقالت
مشفتش منكو غير الكدب والخيانه والأنانيه والقسوه خليتوني واحد تاني حولتوني من طفل صغير لنسخه منكو
فريده ببكاء وصوت ضعيف:
اب وك ال س ب ب يا ا دد م الح ياه بينا كا نن ت مس ت حيله
ضحك ادم بهستيريه:
امممم ابويا السبب فعلا عندك حق هو السبب صح هو السبب بردو انك تخونيه مع راجل تاني
ثم اكمل بدموع وغضب:
هو السبب انك تسيبني وانا صغير وكنت بتحايل عليكي متسيبنيش وبردو سبتيني
هو السبب ان جوزك وانتي تحاولو تاخدو فلوسي
انا ذنبي ايه اشوف في حياتي كل دا ذنبي ايه ردي
لم تجبه وظلت تبكي بندم
مسح ادم الدمعه العالقه في عينيه بحزم
قائلا:
مش هضيع وقتي معاكي يافريده هانم
لانك متستهليش ابدا
متستهليش حتي تكوني ام الحاجه الوحيده الي تستهليها الي انتي فيه دا
خرج ادم من الغرفه والغضب مسيطر عليه تماما تاركا فريده تبكي بحسره علي مافعلته في ابنها فهي حصدت ما فعلته في حياتها
ذهب ادم للحسابات في المستشفي
ليدفع تكاليف معالجه فريده الان ولاحقا
وخرج من المستشفي بأكملها وهو يلعن حظه الذي جعل منه رجل قاسي قلبه مزروع بالوجع
وانطلق الي ملاذه الوحيد
البحر ليطلق العنان لدموعه المحبوسه في عينيه علي مدار الثلاثون عاما
***************************
كانت الشمس تغيب والاشعه الحمراء تنبعث وتغوص في مياه البحر في منظر رائع يخطف الانظار
جلست هند في شرفتها ممسكه بكتاب ومشروب ساخن
كانت هند تقرأ روايتها المفضله
(انت لي) وكانت مندمجه للغايه
قطع تركيزها رنين هاتفها
امسكته متمتمه بنزعاج:
يووووه مين الغتت الي بيتصل
صدمت عندما وجدت رقم صديقتها تقي
ردت بلهفه:
تقي انتي فين ياتقي
تقي بصوت باكي:
وحشتيني اوي ياهند
هند بلهفه:
كنتي فين كل دا ياهند قلقت عليكي ومين الراجل الي خدك من المستشفي وبيقول انو جوزك
تقي ببكاء:
دا ادم مدير الشركه ياهند خطفني من المستشفي وحبسني عندو في بيتو
هند بصدمه:
ايييه انتي بتقولي ايه
انتي فين ياتقي وانا اجيلك
تقي ببكاء اكثر:
تعاليلي في بيتي ياهند انا محتجالك اوي تعالي
هند مطمئنه اياها:
اهدي ياحببتي انا جيالك اهدي عشر دقايق واكون عندك ياحببتي
تقي:
ماشي مستنياكي
اغلقت هند الهاتف واسرعت برتداء ملابسها سريعا لتذهب الي صديقه عمرها
بعد دقائق انهت هند ارتداء ملابسها
وخرجت من غرفتها
كانت ايمان جالسه تشاهد التلفاز كعادتها وقت العصر تتابع مسلسلاتها بندماج
هند لوالدتها:
ماما ينفع اروح لصحبتي
ايمان وهي مندمجه في التلفاز:
انتي بقا عندك صحاب جداد ياهند
هند بضيق:
ياماما ركزي معايا انا رايحه لتقي صحبتي
ايمان التفتت اليها بتعجب:
انتو عرفتو مكانها ياهند
هند بأيجاز وهي تكمل لف حجابها:
لسه مكلماني حالا ماما ونبي خليني اروحلها
ايمان بنفي:
لا ياهند مش هينفع ابوكي هيعمل مشكله كبيره هو ومازن لا ياهند
هند بترجي:
بالله عليكي ياماما تقي صحبتي ونبي ومتقوليش لبابا قوليلي اني روحت اشتري حجات ونبي
ايمان بتردد:
مش عارفه هتحصل مشكله ياهند لو عرف يابنتي وبعدين انتي عيزاني اكدب علي ابوكي
هند بترجي :
ياماما مش هيعرف حاجه ومبقولكيش اكدبي متقوليش الحقيقه وبس ونبي ياماما
ايمان محذره:
ماشي بس متتأخريش ياهند عشان ابوكي ومازن
هند وهي تخرج من باب المنزل:
حاضر ياماما سلام
انطلقت هند الي منزل تقي لتكون بجانبها
بعد فتره قصيره وصلت هند منزل تقي لتطمئن عليها
طرقت الباب عدة طرقات
فتحت تقي ووجهها يبدو شاحب وعيناها متورمتان من اثر البكاء فكانت حالتها سيئه جدا
هند بصدمه من شكل تقي:
تقي فيكي ايه مال وشك
ارتمت تقي في احضان هند وظلت تبكي بعنف
هند وهي تبادلها العناق:
باااااس اهدي كدا واحكيلي حصل ايه
اومأت تقي رأسها
ودخلت الفتاتان الشقه
جلست هند وتقي
هند وهي تربت علي يدها:
حصل ايه ياحببتي احكيلي
تقي ببكاء:
حصلي كتير اوي ياهند حصلي كتير
هند بدموع هي الاخري:
طيب فهميني ياحببتي متقلقنيش عليكي اكتر من كدا ونبي
تقي ببكاء:
هفهمك ياهند
وبدأت بسرد ماحدث معها منذ انا اخذها من المستشفي ليلا الي ان تزوجا ليله امس
***************************
كانت نوجا جالسه علي البار وهي ثمله للغايه حتي انها لا ترا امامها
كانت تهذي بكلمات بلا وعي من شرب مشروبها المسكر
امسك احدهم بيدها قائلا بثمل:
يلا بقا يانوجا بقالي ساعه بقولك يلا
نفضت نوجا يدها منه بعنف:
اوعا كدا سيبني متجيش جمبي انا بتاعتو هو وبس مش هروح في حته
ضحك الرجل بثمل:
ودا من امتا يانوجا دا انتي كنتي اليوم كلو عندي ياحلوه ولا نسيتي
ثم امسك خصله من الاحمر الناري وقربها من انفه وهو يتفحص جسدها الملفوف الذي يغطيه فستان يفضح اكثر مما يخفي:
وهديكي ضعف الي بتاخديه كمان يانوجا
نوجا ضرخت بغضب ثمل:
انا مش عايزه حاجه ابعد بقولك انا بتاعت ادم وبس فاهم ادم وبس وابعد عني بقا
ابتعد عنها الرجل متمتما في ضيق:
بشوقك يانجوي
كان يتابع الحديث
ثلاث شبان يبدو عليهم الخبث والشغب
غمز شاب منهم للأثنين الاخرين
احدهم وهو ينظر لجسد نوجا:
بصو ياجدعان الفرسه التايهه دي يخربيتها صاروخ
الشاب الثاني:
عندك حق ياض البت عليها تضاريس جامده بس شكلها هتعصلج معانا
اجاب الثالث بثقه وهو يتناول مشروبه:
لا مش هتعصلج تعالو وانا هخليها تيجي معانا
ذهبو الي نوجا التي ظلت تشرب علي امل ان يحضر ادم من جديد الي الملهي
الشاب الأول وهو يجلس علي الكرسي المقابل لها:
ازيك ياموزه
نوجا بثمل وهي تتفحص وجهه بتمعن:
ااانتا مين
الشاب الثاني:
انتي عيزانا مين واحنا نكون ياقمر
اضاف الشاب الثالث:
ماتيجي معانا واحنا نظبطك
نوجا بثمل:
يوووه بقا قولت انا مستنيه ادم وهو هياخدني اصلو غاب عني كتير اوي
وانا مستنياه
الشاب الاول بخبث:
تعالي نوديكي ليه طيب
نوجا :
انتو تعرفوه؟
الشاب الثاني:
اه طبعا نعرفو تعالي واحنا نوديكي ليه
نوجا ببتسامه ولا وعي:
مااشي انا جايه اهو معاكو اصلو وحشني اوو وي
الشاب الثالث وهو يتفحص جسدها بتمعن وخبث:
دا احنا ليلتنا صباحي انهارده ياقمر
ذهبت نوجا معهم وهي لاتعرف نهايه طريقها الذي قد قارب علي الانتهاء
***************************
كانت فاطمه شارده وهي تحضرشئ ساخن لعائلتها عقلها منشغل فيما حدث مع تقي
دخلت سماح المطبخ وجدت والدتها شارده
استشفت انها تفكر في تقي
قطعت سماح شرودها:
تفتكري ياما دا جوزها حقيقي ولا زي ما خالتي سعديه بتقول انهم اا
قاطعهتا فاطمه بحده:
اسكتي يابت تقي مؤدبه انا الي مربياها علي ايدي وعارفه اخلاقها والشاب الي معاها شكلو جوزها بجد
سماح بتفكير:
طب كانت فين كل دا ياماما وليه خبت انها متجوزه بردو حكايه متدخلش الدماغ
نهرتها فاطمه بشده:
عيب عليكي ياسماح وبعدين طول ماانتي مسلمه ودانك للناس هتتشوي في نار جهنم علي طول متظنيش في حد سوء يابنتي
سماح بضيق:
محسساني اني بتكلم علي ملاك نازل من السما اش حال ان الي حصل انهارده كان قدامنا
غضبت فاطمه من ابنتها بشده ولكنها صمتت لانها تعلم انها اصبحت لا تحب تقي بسبب حبها الاعمي لمصطفي
تكلمت فاطمه مره اخري:
صليتي استخاره
سماح بضيق:
لا ومش موافقه علي حسين ياما قولي ل ابويا اني مش موافقه خالص
فاطمه بغضب:
مش موافقه ليه عشان المحروس بتاعك الي مقضيها سرمحه ومش سايب بنت في المنطقه ياسماح
مالو حسين موظف وملتزم ومحترم واهلو ناس محترمين وكويسين
يتعايب في ايه هو
سماح بصوت عالي:
ماملوش بس مش بحبو مش عايزاه انا بحب مصطفي وراضيه بعيوبو سيبوني مره واحده اختار حياتي ملكوش دعوه
صفعتها فاطمه صفعه قويه نزف فمها اثر الصفعه
فاطمه بغضب:
شكلنا دلعناكي زياده عن اللزوم عشان تقفي وتكلميني كدا وقلة ادبك دي
واعرفي انك هتجوزي حسين غصب عنك فاهمه
سماح ببكاء :
مش هتجوز حد مش هتجوزو مهما حصل ومحدش هيغصبني علي حاجه
ركضت سماح الي غرفتها وهي تبكي بشده من كلام والدتها وصفعها لها
فكلام والدتها كان صحيح
ولكن ماذا تفعل في قلب تعلق في شخص خاطئ لا يستحق ذالك الحب
*****************************
انتهت تقي من سرد ماحدث معها من ادم
شهقت هند بصدمه ووضعت يدها علي فمها من هول ماسمعته من تقي
هند بغضب:
دا واحد واطي وزباله كنتي تاخدي سكينه وتضربيها في قلبو وتخلصي منو ياتقي دا كلب صح
تقي وهي تبكي:
اعمل ايه ياهند المنطقه كلها بتتكلم عليا كلام مقدرتش استحملو بجد ياهند لا وكمان اتجوزت واحد غصب عني
هند وهي تحتضنها:
اهدي ياحببتي سيبك من كلامهم اما الكلب التاني دا روحي اعملي محضر في القسم وقولي انو خطفك وغصبك علي الجواز
تقي وهي تبتعد عن حضنها قائله بيأس:
انتي متعرفيش دا مين ياهند دا الكل بيخاف منو محدش يقدر يعملو حاجه
هند بغضب هادر:
يعني ايه هيفلت بالي عاملو الحكايه هتعدي كدا بساهل ياتقي انتي بقيتي ضعيفه كدا ليه
صرخت تقي بضعف:
ااااه ضعيفه بقيت ضعيفه عمي باعني ستي ماتت اهلي ماتو وحياتي باظو سمعتي وشرفي بقو في الارض
هيبقا لقبي قريب اوي مطلقه
ثم صرخت ببكاء اكثر:
وعايزاني ابقا قويه ليييه دا انا بني ادمه وبحس انا تعبت بقا مش قادره استحمل
ببقا عايزه انتحر بس بفتكر اني هموت كافره بسكت
حرام بقا حد يحس بيا بقا انا بشر والله بشر
ثم انهارت باكيه مره اخري دون توقف
اخذتها هند بين زراعيها ودموعها عي الاخر تنهمر علي حال تقي
هند ببكاء:
لا ياتقي خليكي قويه انا جمبك ومش هسيبك ابدا صحبتك واختك جمبك
تقي ببكاء وصوت متقطع:
ااانا ت عب ت بب جد يا ه ن د
مششش قااااادره
ربتت هند علي كتف صديقتها بحنان قائله:
اهدي ياحببتي انا جمبك ياقلبي اهدي انا معاكي متقلقيش
سكنت تقي في حضن صديقتها وقد احست بهدوء بعض الشيئ
هند وهي تمسح علي شعرها:
ها ياتقي بقيتي احسن دلوقتي ياحببتي
تقي بصوت ضعيف وهي تبتعد عنها:
ايوا ياهند ربنا يخليكي ليا ياهند
هبت هند واقفه:
انا همشي بقا ياتقي عشان ماما قالتلي متأخرش عايزه حاجه
تقي بنفي:
لا ياحببتي تسلميلي
توجهو الي باب الشقه لترحل هند الي منزلها
هند وهي تخرج:
خالي بالك من نفسك واقفلي باب اوضتك عليكي كويس عشان الكلب دا ميجيش جمبك وانا هجيلك بكره
ابتسمت تقي ابتسامه باهته وهي تري خوف صديقتها عليها
تقي ببتسامه:
ماشي ياهند خلي بالك من نفسك
رحلت هند الي منزلها وتركت تقي في قوقعتها وحيده من جديد
والحزن ونيسها الوحيد
احترق من قسوتك وانت لا ترحمني
اتعذب بجانبك وانت لا تشعر
اموت مع كل دمعه تهبط من عيناي
وانت لا تبصر
اخذت انفاسي مني عنوه
اخذت سعادتي رغما عني
اخذت بسمتي من شفتاي
تحركني بين يديك
كاطفل يلهو بلعبه كما يشاء
وما بيدي سوا ان ابكي فقط
ومابيدي سوا ان احبس انفاسي
واصمت علي قسوتك تلك
فلما انت قاسي بارد المشاعر
لما دوما تكون القاسي والجلاد
لما تكون كالسجان المعذب
فأموت انا بين يديك من وجع قلبي
وترتاح انفاسي المعذبه منك
فلا يليق بك سوا وصف واحد
قاسي بارد المشاعر
قاسي لا يعرف للحب طريق
للكاتبه*وسام اسامه*
البارت السادس والعشرون
**************************
كانت تسمع كلماته الاذعه ويزداد نحيبها
كانت تبكي وصوت شهقاتها تعلو
ادم بغضب ونبره يكسوها اليأس:
مش زعلان عليكي ابدا لانك السبب في حياتي التعيسه دي انتي واحمد بيه
انتو الي كرهتوني في الدنيا شككتوني في كل الستات بقيت اشوفكم او****
ثم صاح بغضب:
بسببكو خسرت انضف حاجه في حياتي بسببك هطلق تقي بسببك هعيش لوحدي زي ماقالت
مشفتش منكو غير الكدب والخيانه والأنانيه والقسوه خليتوني واحد تاني حولتوني من طفل صغير لنسخه منكو
فريده ببكاء وصوت ضعيف:
اب وك ال س ب ب يا ا دد م الح ياه بينا كا نن ت مس ت حيله
ضحك ادم بهستيريه:
امممم ابويا السبب فعلا عندك حق هو السبب صح هو السبب بردو انك تخونيه مع راجل تاني
ثم اكمل بدموع وغضب:
هو السبب انك تسيبني وانا صغير وكنت بتحايل عليكي متسيبنيش وبردو سبتيني
هو السبب ان جوزك وانتي تحاولو تاخدو فلوسي
انا ذنبي ايه اشوف في حياتي كل دا ذنبي ايه ردي
لم تجبه وظلت تبكي بندم
مسح ادم الدمعه العالقه في عينيه بحزم
قائلا:
مش هضيع وقتي معاكي يافريده هانم
لانك متستهليش ابدا
متستهليش حتي تكوني ام الحاجه الوحيده الي تستهليها الي انتي فيه دا
خرج ادم من الغرفه والغضب مسيطر عليه تماما تاركا فريده تبكي بحسره علي مافعلته في ابنها فهي حصدت ما فعلته في حياتها
ذهب ادم للحسابات في المستشفي
ليدفع تكاليف معالجه فريده الان ولاحقا
وخرج من المستشفي بأكملها وهو يلعن حظه الذي جعل منه رجل قاسي قلبه مزروع بالوجع
وانطلق الي ملاذه الوحيد
البحر ليطلق العنان لدموعه المحبوسه في عينيه علي مدار الثلاثون عاما
***************************
كانت الشمس تغيب والاشعه الحمراء تنبعث وتغوص في مياه البحر في منظر رائع يخطف الانظار
جلست هند في شرفتها ممسكه بكتاب ومشروب ساخن
كانت هند تقرأ روايتها المفضله
(انت لي) وكانت مندمجه للغايه
قطع تركيزها رنين هاتفها
امسكته متمتمه بنزعاج:
يووووه مين الغتت الي بيتصل
صدمت عندما وجدت رقم صديقتها تقي
ردت بلهفه:
تقي انتي فين ياتقي
تقي بصوت باكي:
وحشتيني اوي ياهند
هند بلهفه:
كنتي فين كل دا ياهند قلقت عليكي ومين الراجل الي خدك من المستشفي وبيقول انو جوزك
تقي ببكاء:
دا ادم مدير الشركه ياهند خطفني من المستشفي وحبسني عندو في بيتو
هند بصدمه:
ايييه انتي بتقولي ايه
انتي فين ياتقي وانا اجيلك
تقي ببكاء اكثر:
تعاليلي في بيتي ياهند انا محتجالك اوي تعالي
هند مطمئنه اياها:
اهدي ياحببتي انا جيالك اهدي عشر دقايق واكون عندك ياحببتي
تقي:
ماشي مستنياكي
اغلقت هند الهاتف واسرعت برتداء ملابسها سريعا لتذهب الي صديقه عمرها
بعد دقائق انهت هند ارتداء ملابسها
وخرجت من غرفتها
كانت ايمان جالسه تشاهد التلفاز كعادتها وقت العصر تتابع مسلسلاتها بندماج
هند لوالدتها:
ماما ينفع اروح لصحبتي
ايمان وهي مندمجه في التلفاز:
انتي بقا عندك صحاب جداد ياهند
هند بضيق:
ياماما ركزي معايا انا رايحه لتقي صحبتي
ايمان التفتت اليها بتعجب:
انتو عرفتو مكانها ياهند
هند بأيجاز وهي تكمل لف حجابها:
لسه مكلماني حالا ماما ونبي خليني اروحلها
ايمان بنفي:
لا ياهند مش هينفع ابوكي هيعمل مشكله كبيره هو ومازن لا ياهند
هند بترجي:
بالله عليكي ياماما تقي صحبتي ونبي ومتقوليش لبابا قوليلي اني روحت اشتري حجات ونبي
ايمان بتردد:
مش عارفه هتحصل مشكله ياهند لو عرف يابنتي وبعدين انتي عيزاني اكدب علي ابوكي
هند بترجي :
ياماما مش هيعرف حاجه ومبقولكيش اكدبي متقوليش الحقيقه وبس ونبي ياماما
ايمان محذره:
ماشي بس متتأخريش ياهند عشان ابوكي ومازن
هند وهي تخرج من باب المنزل:
حاضر ياماما سلام
انطلقت هند الي منزل تقي لتكون بجانبها
بعد فتره قصيره وصلت هند منزل تقي لتطمئن عليها
طرقت الباب عدة طرقات
فتحت تقي ووجهها يبدو شاحب وعيناها متورمتان من اثر البكاء فكانت حالتها سيئه جدا
هند بصدمه من شكل تقي:
تقي فيكي ايه مال وشك
ارتمت تقي في احضان هند وظلت تبكي بعنف
هند وهي تبادلها العناق:
باااااس اهدي كدا واحكيلي حصل ايه
اومأت تقي رأسها
ودخلت الفتاتان الشقه
جلست هند وتقي
هند وهي تربت علي يدها:
حصل ايه ياحببتي احكيلي
تقي ببكاء:
حصلي كتير اوي ياهند حصلي كتير
هند بدموع هي الاخري:
طيب فهميني ياحببتي متقلقنيش عليكي اكتر من كدا ونبي
تقي ببكاء:
هفهمك ياهند
وبدأت بسرد ماحدث معها منذ انا اخذها من المستشفي ليلا الي ان تزوجا ليله امس
***************************
كانت نوجا جالسه علي البار وهي ثمله للغايه حتي انها لا ترا امامها
كانت تهذي بكلمات بلا وعي من شرب مشروبها المسكر
امسك احدهم بيدها قائلا بثمل:
يلا بقا يانوجا بقالي ساعه بقولك يلا
نفضت نوجا يدها منه بعنف:
اوعا كدا سيبني متجيش جمبي انا بتاعتو هو وبس مش هروح في حته
ضحك الرجل بثمل:
ودا من امتا يانوجا دا انتي كنتي اليوم كلو عندي ياحلوه ولا نسيتي
ثم امسك خصله من الاحمر الناري وقربها من انفه وهو يتفحص جسدها الملفوف الذي يغطيه فستان يفضح اكثر مما يخفي:
وهديكي ضعف الي بتاخديه كمان يانوجا
نوجا ضرخت بغضب ثمل:
انا مش عايزه حاجه ابعد بقولك انا بتاعت ادم وبس فاهم ادم وبس وابعد عني بقا
ابتعد عنها الرجل متمتما في ضيق:
بشوقك يانجوي
كان يتابع الحديث
ثلاث شبان يبدو عليهم الخبث والشغب
غمز شاب منهم للأثنين الاخرين
احدهم وهو ينظر لجسد نوجا:
بصو ياجدعان الفرسه التايهه دي يخربيتها صاروخ
الشاب الثاني:
عندك حق ياض البت عليها تضاريس جامده بس شكلها هتعصلج معانا
اجاب الثالث بثقه وهو يتناول مشروبه:
لا مش هتعصلج تعالو وانا هخليها تيجي معانا
ذهبو الي نوجا التي ظلت تشرب علي امل ان يحضر ادم من جديد الي الملهي
الشاب الأول وهو يجلس علي الكرسي المقابل لها:
ازيك ياموزه
نوجا بثمل وهي تتفحص وجهه بتمعن:
ااانتا مين
الشاب الثاني:
انتي عيزانا مين واحنا نكون ياقمر
اضاف الشاب الثالث:
ماتيجي معانا واحنا نظبطك
نوجا بثمل:
يوووه بقا قولت انا مستنيه ادم وهو هياخدني اصلو غاب عني كتير اوي
وانا مستنياه
الشاب الاول بخبث:
تعالي نوديكي ليه طيب
نوجا :
انتو تعرفوه؟
الشاب الثاني:
اه طبعا نعرفو تعالي واحنا نوديكي ليه
نوجا ببتسامه ولا وعي:
مااشي انا جايه اهو معاكو اصلو وحشني اوو وي
الشاب الثالث وهو يتفحص جسدها بتمعن وخبث:
دا احنا ليلتنا صباحي انهارده ياقمر
ذهبت نوجا معهم وهي لاتعرف نهايه طريقها الذي قد قارب علي الانتهاء
***************************
كانت فاطمه شارده وهي تحضرشئ ساخن لعائلتها عقلها منشغل فيما حدث مع تقي
دخلت سماح المطبخ وجدت والدتها شارده
استشفت انها تفكر في تقي
قطعت سماح شرودها:
تفتكري ياما دا جوزها حقيقي ولا زي ما خالتي سعديه بتقول انهم اا
قاطعهتا فاطمه بحده:
اسكتي يابت تقي مؤدبه انا الي مربياها علي ايدي وعارفه اخلاقها والشاب الي معاها شكلو جوزها بجد
سماح بتفكير:
طب كانت فين كل دا ياماما وليه خبت انها متجوزه بردو حكايه متدخلش الدماغ
نهرتها فاطمه بشده:
عيب عليكي ياسماح وبعدين طول ماانتي مسلمه ودانك للناس هتتشوي في نار جهنم علي طول متظنيش في حد سوء يابنتي
سماح بضيق:
محسساني اني بتكلم علي ملاك نازل من السما اش حال ان الي حصل انهارده كان قدامنا
غضبت فاطمه من ابنتها بشده ولكنها صمتت لانها تعلم انها اصبحت لا تحب تقي بسبب حبها الاعمي لمصطفي
تكلمت فاطمه مره اخري:
صليتي استخاره
سماح بضيق:
لا ومش موافقه علي حسين ياما قولي ل ابويا اني مش موافقه خالص
فاطمه بغضب:
مش موافقه ليه عشان المحروس بتاعك الي مقضيها سرمحه ومش سايب بنت في المنطقه ياسماح
مالو حسين موظف وملتزم ومحترم واهلو ناس محترمين وكويسين
يتعايب في ايه هو
سماح بصوت عالي:
ماملوش بس مش بحبو مش عايزاه انا بحب مصطفي وراضيه بعيوبو سيبوني مره واحده اختار حياتي ملكوش دعوه
صفعتها فاطمه صفعه قويه نزف فمها اثر الصفعه
فاطمه بغضب:
شكلنا دلعناكي زياده عن اللزوم عشان تقفي وتكلميني كدا وقلة ادبك دي
واعرفي انك هتجوزي حسين غصب عنك فاهمه
سماح ببكاء :
مش هتجوز حد مش هتجوزو مهما حصل ومحدش هيغصبني علي حاجه
ركضت سماح الي غرفتها وهي تبكي بشده من كلام والدتها وصفعها لها
فكلام والدتها كان صحيح
ولكن ماذا تفعل في قلب تعلق في شخص خاطئ لا يستحق ذالك الحب
*****************************
انتهت تقي من سرد ماحدث معها من ادم
شهقت هند بصدمه ووضعت يدها علي فمها من هول ماسمعته من تقي
هند بغضب:
دا واحد واطي وزباله كنتي تاخدي سكينه وتضربيها في قلبو وتخلصي منو ياتقي دا كلب صح
تقي وهي تبكي:
اعمل ايه ياهند المنطقه كلها بتتكلم عليا كلام مقدرتش استحملو بجد ياهند لا وكمان اتجوزت واحد غصب عني
هند وهي تحتضنها:
اهدي ياحببتي سيبك من كلامهم اما الكلب التاني دا روحي اعملي محضر في القسم وقولي انو خطفك وغصبك علي الجواز
تقي وهي تبتعد عن حضنها قائله بيأس:
انتي متعرفيش دا مين ياهند دا الكل بيخاف منو محدش يقدر يعملو حاجه
هند بغضب هادر:
يعني ايه هيفلت بالي عاملو الحكايه هتعدي كدا بساهل ياتقي انتي بقيتي ضعيفه كدا ليه
صرخت تقي بضعف:
ااااه ضعيفه بقيت ضعيفه عمي باعني ستي ماتت اهلي ماتو وحياتي باظو سمعتي وشرفي بقو في الارض
هيبقا لقبي قريب اوي مطلقه
ثم صرخت ببكاء اكثر:
وعايزاني ابقا قويه ليييه دا انا بني ادمه وبحس انا تعبت بقا مش قادره استحمل
ببقا عايزه انتحر بس بفتكر اني هموت كافره بسكت
حرام بقا حد يحس بيا بقا انا بشر والله بشر
ثم انهارت باكيه مره اخري دون توقف
اخذتها هند بين زراعيها ودموعها عي الاخر تنهمر علي حال تقي
هند ببكاء:
لا ياتقي خليكي قويه انا جمبك ومش هسيبك ابدا صحبتك واختك جمبك
تقي ببكاء وصوت متقطع:
ااانا ت عب ت بب جد يا ه ن د
مششش قااااادره
ربتت هند علي كتف صديقتها بحنان قائله:
اهدي ياحببتي انا جمبك ياقلبي اهدي انا معاكي متقلقيش
سكنت تقي في حضن صديقتها وقد احست بهدوء بعض الشيئ
هند وهي تمسح علي شعرها:
ها ياتقي بقيتي احسن دلوقتي ياحببتي
تقي بصوت ضعيف وهي تبتعد عنها:
ايوا ياهند ربنا يخليكي ليا ياهند
هبت هند واقفه:
انا همشي بقا ياتقي عشان ماما قالتلي متأخرش عايزه حاجه
تقي بنفي:
لا ياحببتي تسلميلي
توجهو الي باب الشقه لترحل هند الي منزلها
هند وهي تخرج:
خالي بالك من نفسك واقفلي باب اوضتك عليكي كويس عشان الكلب دا ميجيش جمبك وانا هجيلك بكره
ابتسمت تقي ابتسامه باهته وهي تري خوف صديقتها عليها
تقي ببتسامه:
ماشي ياهند خلي بالك من نفسك
رحلت هند الي منزلها وتركت تقي في قوقعتها وحيده من جديد
والحزن ونيسها الوحيد
احترق من قسوتك وانت لا ترحمني
اتعذب بجانبك وانت لا تشعر
اموت مع كل دمعه تهبط من عيناي
وانت لا تبصر
اخذت انفاسي مني عنوه
اخذت سعادتي رغما عني
اخذت بسمتي من شفتاي
تحركني بين يديك
كاطفل يلهو بلعبه كما يشاء
وما بيدي سوا ان ابكي فقط
ومابيدي سوا ان احبس انفاسي
واصمت علي قسوتك تلك
فلما انت قاسي بارد المشاعر
لما دوما تكون القاسي والجلاد
لما تكون كالسجان المعذب
فأموت انا بين يديك من وجع قلبي
وترتاح انفاسي المعذبه منك
فلا يليق بك سوا وصف واحد
قاسي بارد المشاعر
قاسي لا يعرف للحب طريق