اخر الروايات

رواية قاسي ولكن احبني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم وسام اسامة

رواية قاسي ولكن احبني الفصل السابع والعشرون 27 بقلم وسام اسامة

رواية*قاسى ولكن احبنى*
للكاتبه*وسام اسامه*
البارت *السابع والعشرون*
*****************************
كان بجلس في ساعه متأخر من الليل امام البحر
والمطار تتساقط عليه بقسوه اختلطت بدموعه التي تنهمر بلا توقف
ابتلت ملابسه تمام
كان صوت موج البحر وهو يصتدم في الصخور مرعب بشده
وصوت الامطار التي تهبط
ادم محدثا نفسه بصوت باكي:
انا مش عايزها تروح مني انا معملتش حاجه تستاهل كرهها دا كلو
انا اعتذرت وقولتلها اني بحبها انا اتجوزتها عشان بحبها
ثم صرخ بوجع:
انا مستهلهاش بس بحبها محبتش غيرها قلبي مش متعلق غير بيها مش شايف غيرها
عمري ضاع وانا مش حابب الحياه بس لما شوفتها حسيت ان في حاجه اعيشلها
حسيت اني مش عايز اموت ابدا
وفي الاخر بردو هتبعد عني وهرجع تاني لحياتي المقرفه
ثم صرخ صرخه قويه تحدت صوت البحر الهائج:
ياااااااااااااارب
ظل يبكي يشده والامطار تتساقط علي وجهه المتألم
ولكن قلبه جاف سكنه الوجع والوحده منذ سنين وعندما دخل العشق زائر لقلبه
تمرد الوجع عليه وظل يزداد اكثر واكثر
حتي قارب قلبه علي الموت ليرتاح من صراع الوجع والعشق والقسوه
فيتألم القلب بشده عندما يجتمع الحب والقسوه في قلب واحد
بعد عدة ساعات ركب سيارته في اعياء واضح كان يقود وعقله متعب وجسده ينتفض من البروده
وصل الي منزل تقي بعد معجزه من التعرض الي حادثه اثناء طريقه
وصل الي باب المنزل بصعوبه
طرق الباب عدة طرقات ضعيفه
ولكن سمعتها تقي
فتحت تقي باب المنزل وجدته امامها مبتل تماما وجهه شاحب عينيه كالجمره
وكانت هيئته مبعثره ومتعبه
تقي في خذر:
انتا شكلك عامل كدا ليه انتا كنت ماشي في المطر
ادم بصوت ضعيف:
اانا عايز انام مش قادر
كاد ان يقع ولكن سندته تقي سريعا
تقي وهي ممسكه به:
حاسب هتقع خلي بالك
ادم بأعياء:
عايز ادخل انام
اغلقت تقي الباب بيدها الاخري
واخذته الي غرفتها
تقي وهي تسنده الي الفراش:
انتا سخن اوي استنا غير هدومك الاول
ادم بتعب :
م ش قاادر اقف
ترددت تقي في مساعدته
ولكن حسمت امرها وهمت لتساعده
تقي بجديه:
طب اقعد علي ما اطلعلك هدوم تلبسها
وانا هحضرلك حاجه سخنه تشربها
لم يقدر ادم علي الرد من الاعياء
فتحت تقي حقيبته واخرجت ترنج شتوي ومنشفه
واعطتهم له
تقي بخفوت:
غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها واحضرلك كمدات
ذهبت تقي الي المطبخ وحضرت حساء ساخن له واحضرت كمدات بارده وذهبت الي غرفته
وجدته ممدد جسده علي الفراش وعاري الصدر
تقي وهي تبعد عيناها عنه:
اااا انتا ملبستش الجاكت ليه
ادم بتعب:
مش قادر البسو ياتقي جسمي واجعني اوي
تقي بتردد:
طب قوم ااااا يعني هساعدك تلبسو
ابتسم ادم في تعب واضح ونهض بصعوبه لينعم بحنانها له الغير مقصود
اقتربت تقي منه ووقفت امامه وهي تشيح نظرها عنه وتلبسه التي شرت
والجاكت امسك ادم خصرها وقربها اليه
ادم ببتسامه متعبه:
لبسيني عدل ياتقي كدا هعيا زياده
تقي وهي تبتعد عنه بضيق:
حتي وانتا عيان قليل الادب وسافل
صبرني يارب
ادم وهو يتمدد علي الفراش بأعياء:
عشان بحبك اعمل ايه يعني
صدمت تقي من تصريحه المباشر بحبه لها لم تعرف كيف تتصرف
امسكت بالحساء ومدد يدها به قائله:
خد اشرب الشوربه دي
ادم بتعب:
بذمتك شيفاني قادر اقوم أكل حتي
تقي بضيق:
بطل دلع وقوم كل ياادم انتا سخن ولازم تلحق نفسك قبل ما تخش في بوادر حمي
تلون وجه ادم بلون الاحمر من السخونه
ادم بتعب حقيقي:
انا تعبان ياتقي كل الي عايزه اني انام بس
لاحظت تقي احمرار وجهه من السخونه اقتربت منه علي مضض
واعدلت من جلسته ليتناول الحساء
تقي بضيق:
ايه مش قادر تمسك المعلقه كمان ولا دي كمان اعملهالك
ادم بتعب :
مش قادر ياتقي والله العظيم بجد
لمست تقي الصدق في كلامه وانه لا يتدلل عليها لتطعمه
زفرت في ضيق وامسكت الملعقه لتطعمه بنفسها
كان ادم ينظر لها بحب شديد فرغم تعبه يود ان يقضي لحظات تعبه معها قبل ان ينفصلا
لاحظت تقي نظراته القويه لها
تنحنحت بخفوت قائله:
اجبلك تاني
ادم وهو يمدد جسده مره اخري بتعب:
لا شكرا يا تقي
حملت تقي الطعام وذهبت للمطبخ وضعته وتنهدت بشده فاقربه ونظراته لها تربكها بشده وخصوصا نظراته لها في الاونه الاخير
توجهت مره اخري الي غرفته
وجدته غط في سبات عميق
اقتربت منه بحذر شديد واخذت الكمدا ولكن اتت صوره الي عقلها
واحد ممسك بها تحت ماء وهي تحتضنه بشده
تذكرت الملامح ولكنها مشوشه
نظرت الي وجه ادم بصدمه
.فهو تلك الملامح ولكن متي وكيف واين
وتذكرت وهو نائم بجانبها
كادت ان تجن ظلت تنظر لادم بقوه
ايعقل ان تكون تلك المخيلات حقيقيه
جلست بجانبه بشرود وامسكت بقماشه مبلله وظلت تفعل له كمدات علي رأسه
لأول مره تري ملامحه وهو نائم كم يبدو هادئ طفل صغير وضعت اناملها علي وجهه الوسيم وظلت تتحسسه بشرود
سألت نفسها ألف سؤال
من هذا كيف يعقل ان يكون وهو غافيا رجل هادئ بملامح حذابه
وفي وعيه رجل قاسي اناني شهواني بقلب فولاذي لا يشعر بأحد
انتبهت تقي الي نفسها وسحبت يدها سريعا عنه وجلست علي كرسي بجانب الفراش الي ان يتحسن
مرت ساعتين وهي تفعل له الكمدات لكي تزول حرارته المرتفعه
سمعت اذان الفجر يعلو
الله اكبر الله اكبر
اسرعت وتوضأت وادت صلاتها بخشوع راجيه من ربها ان ييسر حالها ويريح قلبها الذي انهكته الايام
دلفت الي غرفة وتحسست جبينه وجدت انه تحسن بكثير وزالت الحراره بشكل معتدل
دثرته جيدا ونظرت مطولا الي ملامحه الرجوليه الوسيمه
تنهدت بتعب وخرجت من الغرفه
جلست علي الاريكه تفكر في مصيرها القادم المجهول
ارهقها التفكير وغفت علي الاريكه وهي نائمه بوضع الجنين فكانت كاقول ادم
كانت حوريه
*******************************
صباح يوم جديد
نشرت الشمس اشعتها الدافئه في كل مكان بعد ليله مليئه بالامطار
تراقصت الشمس من جديد في الافق
استيقظ اياد مبكرا للذهاب الي عمله
ولكن عقله منشغل بهند
فهو لم يتلقي اي رد الي الان
خرج الي شرفته وهو يفكر
ايعقل ان تكون رفضت الارتباط به
توتر اياد عندما توقف عند فكرة انها يمكن ان ترفضه
تمتم اياد في نفسه بضيق:
يووووه وهي هترفضني ليه اصلا
لا ممكن تقبل يمكن مازن مشغول ومعرفش يكلمني
طب اتصل بيه اسألو ولا ايه
حدث نفسه بضيق مره اخري:
لا مش هتصل هما الي يقولو رئيهم
ثم تنهد تنهيده حاره
وقف خلفه سالم محدثا اياه ببتسامه:
صاحي بدري اوي عن العاده
التفت له اياد بملامح هادئه:
صباح الخير ياجدي
سالم ببتسامه:
جدي اممممم انتا متوتر ولا ايه يانمس
اياد بضيق:
متوتر من ايه ياجدي لا مش متوتر بس منمتش كويس امبارح
سالم ببتسامه:
بتحبها يا أياد
نظر له اياد بتعجب:
مين دي ياجدي.
سالم بمراوغه:
عليا يالا دا انا سلومه
تنهد اياد بستسلام:
اه ياجدي بحبها بحبها من وهي صغيره
بحبها لما كنا صغيرين بحبها لما كنا بناغش بعض بس معرفتش دا الي من قريب
لما شفتها عند مازن حسيت ان قلبي هيقف من كتر التوتر
بس لقيتها كلمتني ببرود ومشيت
سالم بهدوء:
ليه يا اياد دي كانت بتحبك اكتر من اخوها نفسو
اياد بضيق:
من سبع سنين اليوم الي كنا هنسافر فيه جاتلي وهي بتعيط واتحايلت عليا ماسفرش وقالتلي انها بتحبني
ساعتها قولتلها انها لسه صغيره علي الكلام دا وانها في سن مراهقه
واني اخوها الكبير وبس
سالم بتفكير:
يبقا لسه فاكره الي انتا عملتو معاها
وهي لما شافتك افتكرت انك جرحت
كرامتها عشان كدا كلمتك كدا
فتح اياد عينيه علي وسعيها:
نعم يعني ممكن ترفضني ياجدي
عشان حاجه حصلت بقالها سنين
سالم بهدوء:
ويمكن لا تفائلو بالخير تجدوه يابني
وبلاش تتعب دماغك بتفكير اكيد دلوقتي هي كبيره وواعيه وهتفكر صح
ارتاح قلب اياد قليلا من كلام سالم
اياد بتنهيده:
ريحت قلبي ياسلومه
سالم ببتسامه:
هو الحب كدا يابني يخلي قلبك متعذب لا طايل لا سما ولا ارض بس راضي بعذابو عامل كأنك بتجري في الصحرا
بتعب واول ما بتشرب بوء ميه بترتاح
اهي حياتنا كدا بتجري ورا شغلك ومركزك وبيت وعيال وتعب
بس لما يتقالك كلمه حلوه من الي بتحبها
بتحس انك ارتحت من تعب السنين كلها
الحب نعمه من ربنا يابني نزلها علي قلوبنا نحب عذابو ونحب سعادتو
ابتسم اياد لحديث جده قائلا:
عندك حق ياسلومه الحب حلو اوي
كل ما افتكر تصرفات هند زمان بيبقا نفسي اروح اخطفها من بيتهم والجدع يجري ورايا
ضحك سالم بشده حتي سعل من كثرة الضحك قائلا:
والله ووقعت يابن ساجده
اياد ببتسامه:
ووقعت اوي كمان ياسلومه
سالم ببتسامه:
ربنا يسعدك يااياد
اياد بمرح:
مش يالا نفطر بقا انا جوعت جامد واتأخرت جامد بردو
سالم ببتسامه:
يالا ياغلباوي انا حضرتلك فطار انما ايه عجب عملتلك فول وبيض بالبسطرمه
انما ايه متلقيش زيهم
اياد بضحك:
امووووت انا ياسلومه
ضحكو سويا وذهبو لتناول فطورهم في مرح كعادتهم
***************************
فاطمه بضيق:
شوفلك صرفه في عمايل بنتك يامحمد البت بقت لسانها طويل وبجحه
محمد بحكمه:
كل حاجه بهدوء يافاطنه الجواز مش عافيه وتصرفاتها دي هقرص ودنها عليها
دي بنت يعني عايزه معامله هاديه
البنات دلوقتي بتطفش من اهلها عشان مفيش تفاهم بينهم نش عايزين نغلط الغلطه دي
فاطمه بفزع:
لا يامحمد بنتنا متربيه متعملش كدا لالا متعملش كدا
محمد بهدوء:
بردو يافاطنه البت صغيره ولازم نعاملها بهدوء وصبر وانتي اكيد ضغطي عليها في الموضوع دا
فاطمه بضيق:
ياحج نفسي اطمن عليها زي هدير كدا
تشوف اختها عاقله ازاي وتعمل زيها
محمد ببتسامه:
انتي نسيتي ان هدير طلعت عينا اكتر من سماح ولا ايه مسير البت تعقل يافاطنه اصبري
فاطمه ببتسامه:
انتا نعمه من ربنا يامحمد عايشه معاك طول عمري مش بلاقي منك غير الحب والموده والصبر والحكمه
انا ربنا بيحبني اني رزقني بيك يابو عيالي ربنا يخليك ليا
قبل محمد زوجته من جبينها وحمد ربه علي زوجته المطيعه الصبوره
ابتعد محمد عنها بهدوء قائلا:
خشي لبنتك يافاطنه واتكلمي معاها براحه وهتلاقيها تحت جناحك
صحبيها يافاطنه عشان تكوني قريبه من تفكيرها
فاطمه بأيجاب:
حاضر ياحج حاضر
محمد ببتسامه:
ربنا يخليكو ليا يام العيال
فاطمه ببتسامه:
ويخليك لينا يامحمد
(الحب ملوش سن الحب دا انواع حب ممكن يبقا مليان شغف في الاول بس بعد كدا بيروح مع السنين بتروح لهفتو وحلاوتو ودا حب فالصو انما الحب الحقيقي هو الي يكبر مع الايام رغم صعوبتها بس مستمر وبيكبر)
*****************************
استيقظ ادم وهو يشعر بتعب في جسده
وجد الكمدات بجانبه
نظر في انحاء الغرفه لم يجد تقي
نظر الي ملابسه فتذكر ماحدث ليلة امس
فأخر ما يتذكره عندما تحسست وجهه بأناملها الرقيقه
ابتسم ادم فور تذكره
ولدت نقطه امل بداخله ان تحبه تقي وتظل جانبه
تحامل علي نفسه وخرج من الغرفه ليراها فهو اشتاق لوجهها الملائكي الصغير
وجدها نائمه علي الأريكه كطفله صغيره
تنتظر ابيها ليحملها الي فراشها
اقترب منها ادم والحب يفيض من عينيه
تحسس وجهها بأنامله
تحسس عيناها الصغيره
وشفتيها الحمراء
ووجنتيها الورديه
رغبه جامحه بداخله تخبره بأن يقبلها بقوه ويأخذها بين احضانه
ولكن تمتم في نفسه:
اوعدك ياتقي مش هاجي جمبك الا وانتي بتحبيني مش هاخد منك حاجه غصب
ثم تحسس شعرها الناعم بيده قائلا بصوت منخفض:
بحبك ياتقي بحبك اوي........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close