اخر الروايات

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم وسام اسامة

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم وسام اسامة

رواية*قاسى ولكن احبنى *
للكاتبه*وسام اسامه*
البارت الخامس والعشرون
*************************
سمعت تقي دندنات ادم التي كانت تعلو تدريجينا زاد حنقها منه وتماديه معها
تقي في نفسها:
دا بيغظني دا ولا بيستفزني ولا مصمم يعمل ايه دا دلوقتي يغني ومن شويه
يقل ادبو لا مش هينفع كدا
انا وراه لحد ما اكرهو في نفسو واخليه يندم علي كل حاجه وحشه عملها معايه لانو بني ادم معندوش دم
عزمت تقي علي توبيخ ادم كل ما رأته عيناها
كانت تخرج من الحمام وهي تنوي توبيخه بشده وعندما وصلت للصالون سمعت طرقات قويه علي الباب
وضعت حجاب علي رأسها
وذهبت لتفتح ولكن سبقها ادم ليفتح هو
كاد ان يفتح الباب سمع صوت تقي خلفه
تقي بضيق:
يعني اذا سمحت دي شقتي ودا باب شقتي يعني مش حقك انك تفتح الباب
فا متعملش فيها جوزي واوعي
ادم وهو يصر علي اسنانه بغيظ:
مش وقت كلامك دا ياتقي انا ماسك نفسي عنك ياريت تخلي بالك من كلامك
انا جوزك
تقي بحده:
جوزي غصب متنساش كدا وهتطلقني بعد 29يوم
تجاهلها ادم وفتح الباب
وجد امرأتين وفتاه في عمر تقي امامه نظراتهم لا تبشر بأي خير
فكانتا سعديه وفاطمه وسماح
صدمت تقي وفرحت عندما رأت فاطمه
ارتمت تقي في حضن فاطمه
تقي بدموع:
وحشتيني اوي ياخالتي فاطمه
فاطمه وهي تنظر لأدم بتعجب:
كنتي فين ياتقي ومين دا يابنتي
كادت تقي ان تتكلم ولكن قاطعها ادم
بثقه وابتسامه:
انا ادم جوزها
صدمت فاطمه وسماح اما سعديه فأنها ضحكت بسخريه قائله:
عرفي بقا وتحت السلم ولا ماشين مع بعض وبتقول جوزها اصلها بصراحه ليها في الاتنين
صدمت تقي وابتعدت عن فاطمه
والدموع تتلألأ في عينيها
تابعت سعديه بحقد:
معرفه الكل انك محترمه وحوش الايمان والطيبه بيشعو من وشها وانتي اصلا مقضياها علي حل شعرك من واحد لواحد
مره مصطفي ومره الافندي دا لا وكمان ستك مكملتش شهر ميته
وبختها فاطمه بغضب:
بس ياسعديه ميصحش كلامك دا
ثم وجهت نظرها لتقي:
مين دا يابنتي قوليلي
تقي ببكاء:
والله العظيم دا جوزي
كان ادم يسمع حديثهم والشر يتطاير من عينيه وعندما رأي دموع تقي وسمعها تقسم انه زوجها تدخل في الحديث
ادم بغضب لسعديه:
انتي ياست انتي لمي نفسك واتكلمي مع مراتي بأدب والا قسما بالله اندمك علي كل كلمه قولتيها انا مراتي احسن من امثالك
صاحت سعديه بصوت مرتفع وغاضب:
تعالو ياناس شوفو البجاحه البت ماشيه علي حل شعرها لا كمان بيهددونا
اتفرجو ياناس
تجمع السكان حول شقة تقي وتقي منهاره تماما من البكاء فكان كلام سعديه جارح جدا وطعن لعفتها وشرفها
تمتمت احد جيران تقي:
اخص علي التربيه خسارة تعب جدتها عليها بنات اخر زمن
سعديه بحقد:
لاااا وكمان بتبجح هي والي معاها الي اختشو ماتو والله
احد جيران تقي:
ربنا يستر علي ولايانا ويبعد امثالها عن حياتنا
كانت تقي تسمع الهمسات وتزيد في البكاء اكثر واكثر
صاح فيهم ادم بغضب جامح:
كل كلب يخرس خالص مراتي خط احمر
وقسما بالله الي هينطق كلمه زياده لاكون موديه في ستين داهيه والي انتو بتتكلمو عليها ديه تدوس عليكو بجزمتها
كل واحد يغور علي بيتو
احد الرجال المتجمعين:
يغور مين ياحيلة امك وكلاب مين متبقوش او****** وتيجو تنجسولنا المنطقه انتا والشمال الي جمبك
لكمه ادم لكمه قويه اوقعته ارضا
ثم امسكه مره اخري وظل يضربه بعنف فارغا فيه غضبه
تعالت صيحات الجيران وحاولو فك الرجل من يديه ولكن لا حياة لم تنادي
فهو اهان زوجته وحبيبته
ادم وهو يلكمه في وجهه:
انا هموتك في ايدي يابن ال****
مش هسيبك يا****** انا هعلمك تكلم اسيادك ازاي بعد كدا
صاحت تقي في بكاؤها:
كفايه سيب الراجل هيموت سيبو
لم يسمع لها ادم وظل يضربه بشده
والجيران يحاولون ان ينقذو الرجل من يده ولكنه كان كالأسد الثائر
تقي بصراخ:
سيبو ياادم
سمع ادم صوتها يعلو بأسمه ترك الرجل وجهه مليئ بالكدمات والدم وغائب عن الوعي
نظر ادم الي وجهها المليئ بالدموع ونظره العتاب التي في عينيها الباكيه
تحمله ذنب ما يحصل لها
حملو الرجل وذهبو به الي المستشفي
اما سعديه وفاطمه فرت سعديه هاربه الي شقتها اما فاطمه امسكت يد ابنتها وذهبت الي منزلها
دخل ادم المنزل واغلق الباب واستدر الي تقي التي تبكي بقهر علي ما قالوه
ادم وهو يقترب منها ونظرة الندم في عينيه:
تقي انا اسف انا والله ندمان اني سببتلك كل دا بس انا بح
قاطعته تقي ببكاء هستيري:
اسكت اسكت انتا السبب في انا فيه انتا بوظتلي حياتي خليتني بتمني الموت كل لحظه بتعدي عليا بكرهك
ادم والدموع في عينيه:
تقي انتي متعرفيش انا حصلي ايه في حياتي انتي الحاجه الوحيده الكويسه فيها تقي انا بجد اسف
تقي ببكاء وحقد:
انتا تستاهل كل حاجه وحشه تستاهل انك لوحدك متفتكرش انا فلوسك وشركاتك وكل دا يخلوك مبسوط
لا انتا هتعيش وتموت لوحدك مش هتلاقي حد جمبك وانا بتمنالك من كل قلبي انك متعش مبسوط في حياتك ولو لحظه واحده
وانا مش مسمحاك ابدا هخليك تتعذب في كل دقيقه هتكون فيها قدامي
عشان انتا شيطان شهواني بيحاول يرضي رغباته الحيوانيه
وطول ما انا عايشه هفضل اكرهك وبكره اسمك وشكلك حتي لمستك ليا امبارح وانهارده بقرف من نفسي انك مسكت ايدي حتي
كانت تلقي كلماتها بشراسه وبكاء
كان ادم ينظر لها وقلبه يؤلمه مع كل كلمه تقولها كان يشعر بكلماتها تطعن قلبه
نظر لها في ندم علي ما وصلت اليه من كرهه له لن بجبرها علي العيش معه
فهي تخطت مرحله الكره بكثير
ادم بجمود ودموع في عينيه:
وانا مش هجبرك انك تعيشي مع واحد بتقرفي من لمسته ليكي ياتقي
ثم خرج من المنزل وهو يمسح دموعه التي أبت النزول امامها
تاركا تقي تبكي بحرقه علي حياتها التعيسه
****************************
كان امجد جالس في بيته يدخن سيجاره بشراهه فقد طالت مدته في الاسكندريه
وهذا يسبب له خساره كبيره جدا
اخرج هاتفه ليتصل بأحد
فأجاب الطرف الاخر
ايه ياامجد
امجد بضيق:
ايه ياباشا انتا ناسيني ليه كدا
رؤوف بهدوء:
رؤوف مبينساش قولتلك في واحد اتمسك بالأثار وجاب اسمنا في الكلام
امجد بضيق:
ياباشا مدتي طولت اوي وانا عايز الحاجه عشان اصرفها بقا
رؤوف بحده:
بقيت عامل زي المره الزنانه ياامجد انتا خرفت علي كبر ولا مبكررش كلمتي كتير
امجد بحنق:
ماشي ياباشا سلام
اغلق رؤوف الهاتف بدون كلام
القي هاتفه بغضب ليصتدم في الحائط
امجد بصوت مرتفع :
خرفت بيقولي خرفت بعد ما اشتغلت معاه وكسبته دهب بيقولي كدا
ثم تابع بغضب هادر:
بس لا معتش هشتغل لحسابه انا الي هشتغل مع نفسي وهدوس علي اي حد اقل مني
ثم اشعل سيجاره اخري ينفس فيها غضبه وحقده الذي ينبع من قلبه الاسود
***********************
كان ادم يقود سيارته بسرعه كبيره حتي وصل مقر شركته ليلهي نفسه في العمل
دخل ادم من باب الشركه نظر له الموظفون بتعجب فاأول مره يرونه بملابس كاجول
فكان يرتدي قميص اسود يبرز عضلات صدره القوي وبنيه الضخمه ويرتدي بنطال من الجينز الازرق
فكان يتمتع بقدر كبير من الوسامه
فكانت همسات المواظفات تسعده
ولكن في الوقت الحالي
لم تعد تسعده اصبح يتمني تلك الكلمات من تقي يرقص قلبه فرحا عندما تبتسم له
وصل ادم الي مكتبه وهو يتنهد بوجع من كلام تقي الذي يتردد في اذنه
وضع رأسه بين يديه وهو يفكر في حياته من دون تقي اعتصر قلبه خوفا ووجع
دلف عمار الي المكتب بتعجب:
انتا ايه الي جابك يابني انتا لسه كاتب كتابك امبارح وقولت هتأجز شهر
ادم بضيق:
سيبني ياعمار عشان مخنوق
عمار بهدوء:
مالك ياادم دا انتا كنت امبارح مبسوط علي الاخر
ادم بجمود:
مفيش انا تمام الشغل عامل ايه تممت الصفقه ياعمار
عمار بلهجة تقرير:
اه واتفقت معاهم علي الشروط ووافقو ناقص بس امضتك علي العقد ياادم
ادم وهو يتابع الاوراق:
ماشي روح شوف شغلك ياعمار
عمار وهو يومئ برأسه:
حاضر ياادم
خرج عمار من مكتب ادم وتركه شاردا يحاول الهروب من كلمات تقي
سمع رنين هاتفه يعلو
اجاب بجمود
الو
-حضرتك ادم الصياد
رد ادم بجمود:
اه انا مين معايا
-حضرتك معاك مستشفي ****
والدة حضرتك عندنا في المستشفي بقالها اسبوع عندها ساكته قلبيه
ادم بصدمه :
انتا بتقول ايه امي مين
-والدة حضرتك فريده الشهاوي
تدارك ادم نفسه ثم سأله بجمود:
مستشفي ايه
-مستشفي***يافندم
اغلق ادم الهاتف واسرع الي من تسمي والدته
وصل ادم الي المستشفي بعد وقت قصير سأل عن غرفتها في الاستقبال
حتي وصل الي غرفتها
اطلق تنهيده قويه قبل ان يدلف الي الغرفه
ثم دلف اليها بوجه جامد خالي من اي تعابير عكس داخله تمام
نظر اليها بجمود قائلا:
ازيك يافريده هانم
فتحت فريده عيناها المنهكتين من اثر البكاء
صدمت من وجوده
نظر لها ادم بسخريه:
ايه مفكراني مش هاجي ازورك ياااا ماما
نظرت له فريده والدموع تتساقط من عينها
تابع ادم بسخريه:
اوعي تعملي زي افلام الابيض والاسود وتقولي سامحني والكلام دا
ثم اكمل بستهزاء:
ولا انتي مش قادره تتكلمي اصلا يافريده هانم
ثم تابع
امال فين امجد بيه حبيبك ولا سابك
كانت تسمع لكلاماته الاذعه ويزداد نحيبها
علي حالها وعلي قلب ولدها الذي اصبح قاسي


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close