اخر الروايات

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم وسام اسامة

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم وسام اسامة

رواية*قاسى ولكن احبنى*
الكاتبه*وسام اسامه*
البارت الرابع والعشرون
*************************
صدمت تقي من هيئته وضعت يديها سريعاً علي عينيها في خجل وغضب
تقي بغضب:
اا انتا ازاي تخرج كدا مش في واحده معاك في البيت ولا ايه
ابتسم ادم في تسليه وهو يجفف شعره بمنشفه اخري:
الواحده دي مراتي ياتقي يعني عادي وبعدين لو كنتي اتنرفزتي كنتي مشيتي من اول نا شوفتيني كدا ولا ايه
القي جملته الاخيره وهو يقترب منها
انزلت تقي يدها عن عينيها بغضب:
انتا سافل مش لاقيه كلمه توصف مدي قلة ادبك
وكادت تذهب الي غرفتها ولكن امسك ادم بيدها وشدها اليه بعنف فاصتدمت في صدره القوي وكتف يديها الاثنتين بيده خلف ظهرها
ادم وهو ينظر لعينيها بخبث:
انتي عندك مشكله اني قليل الادب ولا ايه دا بيقولو دي احلي حاجه فيا
القته تقي بنظره غاضبه قائله:
سيب ايدي دلوقتي
لم يسمع ادم لكلماتها الغاضبه وامسك بطرف حجابها وخلعه برقه
فاتمردت خصله من شعرها وسقطت علي حبينها فأعطتها شكلا جذاب مع عينيها البندقيه الغاضبه
همس ادم امام شفتيها:
كدا أحلى بحب اشوف عنيكي دي اوي وقت عصبيتك
ثم ملس علي شعرها الطويل واقترب منه واستنشق رائحه الورد المنبعثه منه قائلا:
وبعشق ريحة شعرك ولونه البني دا اوي
ثم ملس بأصابعه علي وجنتيها:
وبحب خدودك الي مكسوفه ديما دي
ظل يلمس بأصابعه وجهها
حتي وصل الي شفتيها وتحسسهم في رقه بالغه
كانت تقي سارحه في كلماته التي لامست شعورها وجعلت الخجل يدب في اوصالها
فاهي لاول مره تسمع كلمات غزل تقال لها شعرت بعاطفه شديده تنبعث منه
اقترب ادم بشفتيه من شفتيها وقبلها برقه شديده
افاقت تقي علي لمسة شفتيه عادت الي رجدها وابعدته عنها والخجل يكسو وجهها بأكمله والضيق من نفسها
ابتعدت عنه بسرعه شديده ودلفت الي غرفتها واغلقت الباب من الداخل
وضعت يدها علي قلبها وهي تلتقط انفاسها بسرعه فكانت نبضات قلبها كالطبول
تقي بصوت منخفض :
اهدي كدا ياتقي وفوقي انتي مش ضعيفه ولا عيله يضحك عليها متنسيش الي حصل افتكري كل الي حصلك
قالت كلماتها وهي تقنع نفسها بها تحاول التحكم في نبضاتها
مالبثت ثوان الا وابتسمت ابتسامه صغيره وتتحسس شفتيها بيدها المرتجفه
ابدلت ملابسها الي ترنج من الون الروز ومرسوم عليه كيتي
ثم توجهت لفراش جدتها لتنام وهي لاول مره منذ ايام تنام والابتسامه علي شفتيها
اما ادم فظل متسمر مكانه وابتسامه عاشقه مرسومه علي شفتيه
فهي لم تحاول ان تصفعه مجددا لم تحاول الفكاك منه كانت ساكنه كالقطه المطيعه
ابتسم بحب قائلا:
انتي لسه شوفتي حاجه ياتقي اوعدك ان الشهر دا هيبقا بدايه لحياة تقي وادم
دلف ادم الي غرفتهاارتدي ملابسه ليغط في نوم عميق لاستعداد ليوم مليئ بالمفاجأت لها
توجه نحو فراشها الصغير عكس فراشه الوثير المريح ولكنه ظل ينظر الي غرفتها وابتسامه جميله مرسومه علي شفتيه
لفتت انتباهه صوره لها مع جدتها وهي تعانقها
توجه ناحيه الصوره تطلع الي وجهها المبتسم لامس صورتها في حب بالغ
مقسما بداخله ان يرجع البسمه الي وجهها الجميل الذي هز كيانه ببرائته
ظل يسترجع ما حدث اليوم وابتسامه علي شفتيه كأنه مراهق فرح لوجوده مع فتاته
توجه الي الفراش لينام وهو يفكر في مخططه الذي سيجعل حوريته سعيده
**********************************
صباح يوم جديد استيقظت الحاجه فاطمه صباحاً ادت الفروض المنزليه كعادت اي ام وزوجه
وحضرت وجبه الافطار لعائلتها الصغيره المكونه من اب وابنتين
دخلت غرفة سماح وهدير لتوقظهم
ليتناولو الافطار
وجدتهم في نوم عميق
فاطمه بصوت عالي :
بت انتي وهي اصحو حالا
سماح بصوت نائم:
هدير قومي كلمي امك واطلعو وسيبوني انام
فاطمه بضيق:
قومو انتو الاتنين يابت انتي وهي
مش هدير لوحدها
هدير بصوت نائم:
طاب كويس كلمي امك ياسماح
كادت فاطمه ان تجن من تصرفات ابنتيها
صرخت فيهم قائله:
قوموووو حالا احسن ما اجيب الخرطوم اصحيكو عليه انتي وهي
هبت الاثنتين واقفين في وقت واحد بسرعه .
هدير وهي تتاوب:
صباع الخير ياماما
فاطمه بضيق:
صباع! صباع النور ياختي
ثم تابعت بتساؤل:
بت ياهدير انتي جوزك بيشوف شكلك المنعكش دا لما بتقومي من النوم عادي
هدير بلا مبالاه:
اه ياماما عادي
فاطمه متمتمه:
ياعيني عليك يابني طب يقول عليا ايه ضحكت عليه وجورتو غوريلا ياناس
ثم تابعت بصوت عالي بت انتي وهي فوقو كدا عشان تفطرو
وانتي ياست هدير تروحي علي بيتك كفايه بيات بره بيتك
ثم وجهت نظرها الي سماح:
وانتي ياسماح هتنزلي معايا نجيب خضار من السوق عشان ابوكي تعبان وعايزه اعملو اكله ترم عضمو كدا
سماح بغمز:
ايوه بقا يابطه حلوتك من بتقلقي علي بابا كدا
فاطمه وهي تخرج من الغرفه:
بطلي غلبه يابت انتي وهي وتعالو عشان تاكلو
هدير بتساؤل:
انتي المفروض تردي علي ابوكي انهارده في موضوع حسين هتقولي ايه
تنهدت سماح بحزن :
هوافق عليه ياهدير انا كنت فاكره ان مصطفى هيحبني وينسي تقي بعد ما اختفت من المنطقه وهياخد بالو مني بقا
هدير وهي تربت علي يدها:
معلش ياسماح دا نصيب
سماح بحزن:
مش عارفه ادعي علي تقي ولا اشتمها ولا اقول ايه
هدير بنبره معاتبه:
سماح انتي عارفه ان تقي ملهاش ذنب في حاجه وهي اصلا مبتحبش مصطفي
عيب عليكي دي متربيه معانا وعرفين نيتها
سماح بدموع :
انا عارفه كل دا وانا كنت بحب تقي بس لما سمعت الكلام الي طلع في الحته عليهم دا غصب عني كرهتها
حتي وانا متأكده ان الكلام دا محصلش
بس معرفتش غير اني اكرها لما عرفت ان مصطفي بيحبها
احتضنت هدير شقيقتها وهي حزينه علي حال شقيقتها
*************************
كانت هند جالسه علي فراشها وتعبث في الاب توب الخاص بها تتصفح التواصل الاجتماعي
سمعت احد يدق باب غرفتها
هند بصوت عالي:
خشي ياماما
دلف مازن الي الغرفه قائلا:
انا مازن مش امك
هند ببتسامه:
اي رياح اتت بك الي هنا ياميزو
مازن بضحك :
جاي اطمن عليكي يازفته ايه غريبه يعني
هند ببتسامه:
بصراحه ياسطا غريبه
ضربها مازن بكفه علي وجهها
مازن:
اتعدلي يابت
هند وهي تتحسس وجهها:
حاضر ياباشا عنيا
مازن بجديه:
كفايه هزار عايزك في موضوع مهم
هند وهي تصتنع الجديه:
احم قول يامازن اتفضل ياابني
مازن بجديه:
هند بتكلم بجد عايزك في موضوع
هند بقلق:
في ايه يامازن قلقتني
مازن :
جايلك عريس ياهند
تأفأفت هند في ضيق واضح:
تاني يامازن تاني ما انا قولتلكو اني مش عايزه اتجوز دلوقتي خالص
مازن بجديه :
بس اياد عريس كويس وانا عارفه كويس وصحبي من زمان
هند بصدمه:
هاااا مين
مازن بستغراب:
ايه ياهند بقولك اياد
هند برتباك:
ااا اياد صحبك الي نعرفه
مازن :
اه اياد صحبي هو انا اعرف كام اياد
بصي صلى استخاره وقوليلي
عشان ابوكي وامك موافقين ناقص موافقتك
هند بتفكير :
هو بابا قالك انو موافق
مازن بضحك:
دا كان ناقص يقولي هاتو ياخدها دلوقتي يابنتي
هند بتنهيده:
ماشي يامازن هصلي واقولك
امسك مازن بخدودها وظل يحركها بطريقه مضحكه :
ياختي كاميله هتتجوز البت كبرت ياناس
هند بألم:
سيب خدودي يامازن يخربيتك هو انتا كدا بتدلعني مثلا
مازن بضحك
انا غلطان يابرعي اني بدلعك انا غلطان
هند بغضب:
برعي طب اطلع برا يامازن اطلع
مازن وهو يخرج من الغرفه:
الله خلاص متزوئيش طالع لوحدي يابرعي براحه علي نفسك ياراجل
قذفته هند بوساده صغيره:
متقولش برعييييييييي
تفادي اياد الوساده
اياد بتوعد وهو يخلع شبشبه:
مااااااشي خدي دي انتي بقا
اصتدم الشبشب بوجه هند
هند بصراخ:
يامااااامااااا خلي مازن يسكت بقا عمال يضربي ويقولي يابرعي
مازن بضحك:
ايوووووا انتي مش فالحه غير في الشكوه وبس
هند :
امشي يامازن امشي
مازن بضحك:
سلام يابرعي
خرج مازن تاركا هند عقلها منشغل بصاحب العينين الزرقاء وتفكر في عرضه بجديه
هند في داخلها:
طب اشمعنا طلب ايدي دلوقت اشمعنا انا
لا وماشفنيش غير مره واحده واقل من خمس دقايق تااني يا اياد
اطلقت تنهيده قويه
وتابعت ماكانت تفعله مره اخري
*****************************
فتحت تقي عينيها وجدت ادم جالساً بجانبها يتطلع اليها ببتسامه هادئه
اغمضت تقي مره اخري في كسل
فكانت تفكر انها تحلم به مره اخري
ولكنها احست بيده تداعب انفها ووجنتيها ويضحك علي تصرفها الطفولي
عندما ايقنت انها لا تحلم فتحت عينيها بفزع واعتدلت في جلستها سريعا
تقي بحده:
انتا دخلت هنا ليه ودخلت اصلا ازاي بتعمل ايه هنا اصلا
وقف ادم ووضع يده في جيب بنطاله قائلا ببتسامه:
المفروض اني ارد علي كل الاسئله دي
تقي بحده:
اه ياريت
ادم ببتسامه:
اولا دخلت هنا عشان اصحيكي تفطري
ثانيا دخلت عادي من الباب لانك امبارح الفجر طلعتي تشربي ودخلتي ونسيتي تقفلي الباب
تقي بحده:
كنت تخبط علي الباب وانا هسمعك وهقوم مش تدخل عليا
كتم ادم غيظه من طريقتها معه
اقترب منها بشده حتي شعرت بأنفاسه تحرق وجهها وامسك ويديها الاثنتين بقوه
ادم وهو ينظر لعينيها بقوه:
تقي بلاش طريقتك دي معايه عشان رد فعلي هيدايقك
تقي بتحدي وهي تحاول فك يدها منه:
هتعمل ايه يعني هتضربني ولا ايه
غضب ادم من كلماتها فهو يستحيل ان يأذيها او يألمها ابدا
امسك ادم رأسها بيده الاثنين واقترب منها وقبلها بقوه وعنف غير معهود
كانت تقي تحاول ان تبعده عنها ولكن محاولاتها كانت فاشله
مرت ثواني وهدأ ادم من قبلته لها وجعلها قبله هادئه ثم ابتعد عن شفتيها واسند رأسه الي رأسها ومازال مثبت رأسها بين يده
ادم وهو مغمض عينيه وجبينه في جبينها ويلتقط انفاسه:
عمري ما أذيكي ياتقي بس لو طولتي لسانك تاني هتلاقي العقاب دا بيتنفذ فورا
كانت تقي مصدومه من فعلته التي كررها سابقا تجمدت اطرافها
حاولت ان تخرج الكلام من فمها لكي توبخه ولكن لم تساعدها احبالها الصوتيه
قبل ادم جبينها وخرج من الغرفه بهدوء تام
غطت تقي وجهها بيديها من خجلها كانت وجنتيها تحترق من الخجل
واطرافها ترتجف واصبحت كاقطعة الثلج
تقي في نفسها:
لالا دا مش هيجبها لبر هيفضل يعمل كدا كتير الحل الوحيد اني مكنش معاه في نفس المكان ابدا
جلس ادم علي كرسي في الشرفه ووضع رأسه بين يديه
موبخا نفسه علي عنفه معها يحاول ان يكون هادئ معها ولكن تستفزه بكلامها
ويثيره انتفاخ شفتيه وهي تتكلم
لم يستطع ان يتحكم في نفسه فقد القدره تمام علي التحكم في اعصابه
لأول مره ينتصر قلبه علي أوامر عقله
ادم في نفسه:
زمانها خافت مني دلوقتي يوووه ماهي الي استفزتني بكلامها دا
فاكره اني ممكن اضربها لسه مش شايفه اني بحبها ومش ممكن اضرها ابدا
ثم تابع في ثقه وعزم:
بس انا هخليها تثق فيا زي ما خلتها تتقبل وجودي معاها هكون في قلبك ديما ياتقي
بعد عده دقائق وجدها تدلف الي الحمام وهي شبه تركض لكي لا تحتك به
ابتسم علي طفولتها التي تظهر في شراستها
ادم بصوت منخفض:
بحبك ياتقي بجد بحبك............
كان ادم يتمتع بصوت جميل عذب
فكر قليلا بأن يجعل الاجواء رومانسيه
دندن بكلمات اغنيه رومانسيه ومع كل مقطع يرفع صوته لتسمعه تقي
اسمي يفرق في ايه وياكي
انا حد عاشق ولاقاكي
انا انسان
عمري لو الف عام في عنيكي
بلاقيني طفل وبلاقيكي دفا وامان
انا عندي لعنيكي كلام محدش غيري في الدنيا يقولو في يوم من الايام ليكي او لناس تانيه ولو كل الكلام اتقال عنيكي في غربتي موال هخلق منو معني جديد
معني فاق كل الخيال انا زادي في هواكي الشوق انتي الشمس مهما تغيب تاني تنوري الدنيا
وهمشيلك بلاد الله وهحكي لكل خلق الله
انا سيرة هوا عاشق عن تايهه بلا مولا
انتي انتي موجه عليا جدا وبرغم اني في السباحه مش غشيم بس انتي غرقت فيها
انتي انتي زي الارض تمام وانا منك
شيلاني وانا عايش حضناني لما بموت
منك وليكي بعود منك وليكي بعود
انا عندي لعنيكي كلام محدش غيري في الدنيا يقرلو في يوم من الايام ليكي او لناس تانيه ولو كل الكلام اتقال عنيكي
في غربتي موال هخلق منو معني جديد معني فاق كل الخيال
انا زادي في هواكي الشوق انتي الشمس مهما تغيب تاني تنوري الدنيا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close