اخر الروايات

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم وسام اسامة

رواية قاسي ولكن احبني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم وسام اسامة

رواية*قاسى ولكن احبنى*
الكاتبه*وسام اسامه*
البارت الثالث والعشرون
************************
هبطت تقي الدرج بهدوء وعينيها تشع غضب وتكاد تموت غيظا من ابتسامة ادم
كانت ترتدى عبائه سوداء وحجاب اسود
كأنها ستحضر عزاء
همس عمار لأدم:
يانهار اسود هي مسوداها كدا ليه دا ناقص ترمي علي نفسها تراب دى لو رايحه عزا مش هتسودها كدا
ادم ببتسامه:
بتحاول تنرفزني بس متعرفش اني كدا
بحبها اكتر وبتدخل دماغي اكتر
نظر له عمار بعدم استيعاب:
مش مصدق انك ادم البت دى سحرتلك ولا ايه
نظر ادم لعمار بحده:
مسمهاش بت وخلي بالك من كلامك دى اقل من دقيقه هتبقا مراتي ولحد تقي خط احمر فاهم
انهي ادم كلماته وتقي تقف امامه بنظرات لاهبه مليئه بالغضب؛الخوف؛الحقد
فهي تراه دائما القاسى والجلاد
بادلها ادم بنظرة ؛شغف؛عاطفه؛حب
تنحنح عمار بحرج :
اااآ يالا عشان تكتبو الكتاب انا هروح اقعد مع المأذون علي ما تيجو
لم يجد عمار من ادم رد فذهب الي المأذون
ادم ببتسامه:
يالا ياحببتي المأذون مستني
تمتمت تقي بصوت منخفض:
حبك برص يابعيد
اقترب ادم منها هامسا بعبث:
لا مش عايز يحبني برص انا عايز تقي الي تحبني وبس
ابتعدت تقي عنه بضيق وخجل قائله:
في احلامك مش هتشوف مني الا كره وبس يا ادم بيه
وضع ادم يده في جيب بنطاله بثقه:
لا ياتقي هتحبيني غصب عنك هتلاقيني في كل مكان حواليكي في عقلك واحساسك وفي قلبك
ثم اقترب هامسا ببتسامه لعوب:
وفي حضنك كمان ياحببتي
وصلت تقي للأعلي درجات الخجل فكادت وجنتيها ان تحترق من السخونه والاحمرار واصبحت عينيها زائغه في كل مكان هروبا من ان تلتقي بعينيه
ابتعدت عنها ادم ضاحكا:
انتي بتتكسفي من الكلام اوى كدا امال من الافعال هتعملي ايه ياتقي
ثم غمز لها بخبث
تقي بنظرات خجله وغاضبه:
وقح وقليل الادب كمان
ادم وهو يمسك كفها بقوه غامزا :
وهتعرفي باقي الصفات التانيه بعدين
بس تعالي دلوقتي عشان المأذون مستني يا تقايا
تقي بضيق وهي تحاول سحب يدها منه:
طب سيب ايدى بقا لو سمحت
ادم بنظره قويه مؤكده علي تمسكه بها:
عمرى ما هسيبها ياتقي عمرى
تقي بحده:
وعمرى ما همسك ايدك برضايا
بعد أقل من نصف ساعه
المأذون:
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
ابتسم ادم ابتسامه عريضه فور سماع تلك الجمله أحس لاول مره ان تقي له هو فقط احس ان حوريته كتبت له اخيرا
انهي المأذون عقد القران وسط نظرات ادم العبثه وتوتر تقي وخوفها
عمار ببتسامه:
مبروك يا ادم مبروك يا انسه تقي
ادم بسخريه:
طب يابو انسه دى مدام الصياد دلوقتي
هاني صاحب عمار ببتسامه خبيثه:
الله يادوما هي لحقت تبقا مدام دا احنا لسه ممشيناش حتي
احمر وجهه تقي غضبا من كلماته الجريئه
وكورت يدها بغضب واضح
ادم بحده:
الله يبارك فيك ياهاني اتفضلو انتو مع السلامه بقا
عمار بغمز:
طب احنا مش هنوجب ولا ايه
نظر له ادم نظره قويه كادت ان تحرقه هو وهاني فهم عمار نظرته
عمار لهاني:
يالا ياهاني عايزين نسيب العرسان لوحدهم بقا
هاني :
يالا ياعم
غادرو كلا من هاني ؛عمار والمأذون ولم يتبقا سوا ادم وتقي
كانت تقي جالسه علي الأريكه بتوتر وضيق واضح تفرك يديها في توتر
اقترب ادم منها وجلس بجانبها علي الاريكه وتعمد الالتصاق بها
هبت تقي واقفه في غضب:
خلاص كتبنا الكتاب وخلصنا عايزه اروح بيتي بقا
وقف ادم هو الاخر امامها والابتسامه مرسومه علي شفتيه بعبث محاولا اثار خجلها
ادم بهدوء:
تمام خمس دقايق ونمشي
تقي بضيق:
ماشي
ادم بخبث:
احنا كتبنا الكتاب بس نسيت اهم حاجه ولازم اعملها ضرورى
تقي بلا مبالاه:
ايه هي دى
ادم وهو يقترب منها هامسا امام شفتيها :
اني اقولك مبروك ياتقي
باغتها بقبله علي شفتيها واحكم قبضته علي خصرها بقوه
حاولت تقي ان تتحرر منه
حتي كادت ان تنقطع انفاسها
دفعته بكل ما أوتيت من قوه
ابتعد ادم عنها اثر دفعتها له
تقي وجهها يشع احمرار وهي تلتقط انفاسها ورفعت يديها لتصفعه :
اااا انتا سافل وقليل الادب
امسك ادم يديها الاثنين ووضعهم خلف ظهرها وقربها اليه بقوه:
لاحظى انك غلطى كتير اوى انهارده وبعدين سافل ايه فيها ايه لما ابوس مراتي واقولها مبروك
تقي وهي تحاول التحرر منه بخجل وقوه:
ياريت تحترم وعدك ليا ومتجيش جمبي تاني انا مراتك علي ورق بس
ادم ببتسامه وهو ينظر الي تورم شفتيها وقربها اليه اكثر وظل يستنشق شهيقها وزفيرها فكان صدرها يعلو ويهبط اثر سرعه تنفسها
ادم وهو يغمض عينيه؛
انا اتفقت معاكي مالمسكيش بس متفقتش معاكي اني محبكيش
ارخي ادم قبضته عنها وسحب انفاسه منها بصعوبه متوجه الي سيارته
للهروب من وقوعه في خطأ يجعلها تكرهه وتكره نفسها
كانت تقي واقفه مصدومه من جرأته معها ارتجف قلبها لانها لم تكمل الساعتين متزوجه ورأت تلك الوقاحه خافت علي نفسها ولكنها حزمت الامر مع نفسها ستوبخه بشده ان اقترب منها مره
وتبعته الي سيارته للذهاب الي منزله الصغير
******************************
كان اياد يتابع عمله في انهاك
تجسدت امامه مجنونته هند
تنهد بصوت مرتفع:
يووووه ايه يابت انتي نطالي في احلامي وخيالي كمان سبيني اشوف شغلي بقا
دلفت السكرتيره وهو يتكلم بطريقه مضحكه
السكرتيره بتعجب:
في حاجه يا اياد بيه
نظر لها اياد بضيق:
لا حضرتك مفيش حاجه دا لو معندكيش مانع يعني ثم اضاف بحده:
فين الملف الي قولتلك عليه عايزه
السكرتيره بتعجب اكثر:
حضرتك الملف قدامك وانا كنت جايه عشان اقول لحضرتك اني همشي لأن المواظفين كلهم مشيوا
وانا همشي عشان العشا اذنت
نظر اياد الي الملف بضيق
ثم وضع يديه الأثنتين علي رأسه في ضيق واضح قائلا:
امشي يا سالي بدل ما ارفدك دلوقتي امشي يابنتي
تمتمت سالي وهى تخرج:
مالو دا
اخرج اياد هاتفه متصلا بمازن
بعد دقيقه اجابه مازن بترحاب:
ازيك ياسطا
اياد بندفاع:
مازن عايز اتجوز اختك
مازن بتعجب:
نعم انتا بتقول ايه
اياد بتنهيده محاولا الهدوء:
بقول عايز اتجوز هند اختك يامازن
مازن :
ودا من امتا بقا عايز تتجوز هند
اياد :
مش عارف يامازن بس شكلي كدا والله واعلم لبست وحبيت اختك
مازن بضيق:
احترم نفسك يالا ايه حبيت اختك دى اتكلم عدل وفهمني
اياد بأيجاز:
بص اسألها واسأل الجماعه موافقين بعد اسبوع هاجي انا وجدى لو مش موافقين قولي اجي اكسرلها دماغها وبردو هتوافق
مازن بستغراب:
ايييه ياعم انتا هو انتا بتقولي هاجي اتغدا عندكو انتا عاوز تتجوز اختي
ايه الدخله دى ياعم
اياد بتنهيده قويه:
لما اجي ياصحبي هقولك بس شوفلي الموضوع دا وبلغني كمان يومين
مازن :
ماشي يااياد هكلمك بليل
اياد بأيجاز:
ماشي سلام يامازن
لم ينتظر اجابته واغلق الهاتف وتذكر حواره مع سالم حول زواجه في صباح اليوم
Flash bak
سالم بضيق:
يعني ايه مش عاوز تتجوز انتا عايز تجنني يابني حرام عليك بقا
اياد بحنق:
ما انا مش هتجوز سلاكة السنان دى ياجدى لا وبتتنك بتقولي نعيش لوحدنا
سالم ببساطه:
عادى يابني حقها وبعدين ماهو انا اصلا مش هعيش معاك يااياد
اياد بحزم:
اولا انا الي هعيش معاك ياجدى ثانيا مش هتجوز البتاعه دى
سالم بغضب:
امال اجبلك واحده من الجنه تعبتني يابني خليني اشوفك متجوز وارتاح بقا يابن ساجده
اياد مهدئا اياه:
اهدى ياجدى انا اصلا عايز اتجوز واحده في دماغي
سالم بتعجب:
دا بجد يااياد ولا بتسكتني
اياد وقد فضح امره:
آااا لا طبعا بجد ياسلومه
سالم بتساؤل:
مين يااياد بنت خالك يوسف انجي
اياد بنفي:
لاالالا دة مستحيل
سالم:
طب بنت دكتور حسني جارنا
اياد بنفي:
لا دى رخمه لا مش دى
سالم بزهق:
قولى بقا يا اياد انا تعبت
اياد وهو يفكر:
اااا هند اخت صاحبي ياجدى
سالم بفرحه:
هند البنت اخت الواد مازن بنت الاستاذ محمود البت الشقيه دى
اياد بتوتر:
نهار اسود انتا فاكرهم ياسلومه
سالم ببتسامه:
اكيد دول ناس ميتنسوش
ثم تابع في تساؤل:
بس مش هند صغيره عليك يااياد دى لسه في ثانوى تقريبا
اياد بضحك:
هند مخلصه تجاره انجليزى ياجدى
بس في الطول فعلا قصيره عليا
سالم بضحك:
ماشي كلمهم عشان احوزهالك
Bak
تنهد اياد في ارهاق ذهني وجسدى
سئل نفسه عدة مرات لماذا هي
كان من الممكن يذكر اى فتاة اخرى
ولكنها داهمته في افكاره وقلبه
عاد الي عمله مره اخرى بعقل منشغل بها وبالمستقبل
**************************
فتحت فريده عينيها بتعب
يوم جديد
دموع جديده
ذكريات مؤلمه مره اخرى
لم تعد قادره علي الكلام ولا قادره علي التفكير ولا مواجهه نفسها
اصبحت جسد بلا روح امرأه ذات الخمسون عاما بذكريات أليمه
الشئ الوحيد الذى تقدر عليه
هو البكاء والندم فقط
تبكي علي حياتها التي عاشتها
وندم علي طريقتها في الحياه
اصبحت مطلقه من خائن خادع لا يعرف للأنسانيه طريق ولا للأخلاق شئ يبيع اي شئ مقابل المال
اصبحت ام لأبن حبيس لذكريات ماضيه
ابن وضعت الحياه في قلبه علامه وجرحا لن يشفي ولن ينسي بسبب اب قاس ولم انانيه
اصبحت لا تملك سوا البكاء
البكاء فقط
اغمضت عينيها في حسره
قائله في داخلها
ليتني ارجع بزمن لأصلح ما خربته
ليتني ارجع بزمن لأكون اما صالحه
ليتني ارجع بزمن لأكون زوجه صبوره
تقول ألف ليت ولكن لن ترجع كلمة ليت ما كسرته هي وساعدتها الايام علي تخريبها
دخلت الممرضه عليها الغرفه وجدتها تبكي بصمت مجداا
الممرضه بشفقه:
طيب بتعيطي كل يوم ليه ياحجه
ربنا معاكي ويهديلك حالك
لم تجد الممرضه اجابه
ولكنها وجدتها تزيد في البكاء بشده
فأعطتها ابره مهدئه لكي تنام
ولا تنفعل مره اخرى
خرجت الممرضه من الغرفه
ذاهبه للأستعلامات لكي تعرف
من عائله تلك المرأه
***************************
وصل ادم وتقي الي منزل تقي
صف ادم سيارته وارتجل منها
وحمل حقيبته بيده
نزلت تقي هي الاخرى وهي تمد من خطوتها لكي تصل الي منزلها فهي اشتاقت له بشده
وصلو الي الشقه ولكن عقدت تقي حاجبيها في ضيق واضح ووقفت امام منزلها تطلع
لاحظ ادم ضيقها:
ايه في ايه هتفضلي باصه للباب كتير
تقي بحده؛
دا علي اساس انب معايا المفتاح مش انتا خطفتني من المستشفي
ادم بتفكير:
طب ابعدى خطوه لورا كدا
تقي :
ليه يعني
ادم بهدوء:
مش محتاجه ذكاء هكسر الباب ابعدى كدا عشان اعرف افتحو
ابتعدت تقي في ضيق بالغ منه ومن سخريته فهو من قلب حياتها الهادئه الي حرب بين القوى والضعيفه
رجع ادم خطوه للوراء ثم دفع الباب دفعه قويه ففتح الباب اثر دفعته
ادم ببتسامه ثقه وهو يشير لها بدخول:
اتفضلي ادخلي فتحتلك الباب اهو
تقي بنزعاج:
ماشي
دلفت تقي الي الشقه ونظرات الفرحه تقفز من عينيها البندقيه الجميله
دلفت سريعا الي غرفة جدتها واغلقت الباب من الداخل وجلست الي فراش جدتها
وبكت بحرقه علي كل ما مرت به في الايام الماضيه احست انها تائهه في ممرات الحياه ظلت تبكي وتعلو شهقاتها
اقترب ادم من الغرفه وسمع صوت شهقاتها
لام نفسه كثير وشعر بغصه في قلبه أثر بكاؤها
ادم بصوت منخفض:
والله هعوضك ياتقي والله هعوضك
اخذ ادم يجوب في المنزل ينظر الي كل تفصيله في المنزل اين قضت حوريته طفولتها وشبابها
دلف الي غرفتها واحضر حقيبته فيها واحضر منشفه وملابس منزليه انيقه
ودلف الي المرحاض لينعم بشور دافئ يريحه من تعب اليوم بأكمله
بعد فتره قصيره مسحت تقي عينيها بكفيها مثل الاطفال وفتحت باب الغرفه لتذهب الي المرحاض
رأته امامها يلف منشفه علي خصره وقطرات الماء تسقط من شعره الغزير
علي صدره القوى العارى
صدمت بشده ووضعت يدها علي عينيها بخجل وغضب............
***************************
قاسى ولكن احبنى


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close