رواية القصه واللي كان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رحاب القاضي
يحي بهدوء
يعني انت مرجعتش وقعدت فأوتيل؟..
اجابه ياسين الذي كان يجلس امامه
مانا بصراحه مكنتش طايق وشك لما كنت رافض الموضوع..
تابع وهو ينظر لسالي التي تجلس معهم وشارده للغايه
بس بجد شكرا اووي ي سالي انك جيتي معايا واحنا بنتقدم رسمي وكمان خليتي الحج مندور ومراته يجو معانا، انا مش عارف اشكرك ازاي..
_لم تجيب عليه بل كانت كما هي، فامسك يحي يدها وهو ينظر لها بقلق، فوجهها اصبح شاحباً وبرغم حملها اصبحت نحيله بعض الشئ..
يحي بقلق
سالي مالك في اي؟..
نظرت له بانتباه ثم ابعدت يده عن يدها بهدوء واجابته
نعم في حاجه؟..
ياسين بمرح
في حاجه اي ده انا بكلمك من الصبح وانتي مش هنا خالص..
ابتسمت له قائله
معلش ي ياسين انا بس تعبانه شويه، الفتره دي فالحمل رخمه..
ياسين بهدوء
ربنا يقومك بالف سلامه..
تابع وهو ينهض من مجلسه
همشي انا بقي عشان الحق اخد حاجتي من الاوتيل وارجع المنيا قبل الليل ميجي..
سالي بجديه
انت هتجيب ماما وعمو عادل وعائشه وهتيجي امتي؟..
ياسين بهدوء
ع بعد كام يوم كده بس اقنع الحجه قمر والحج عادل الاول..
يحي بجمود
انت المفروض كنت قولتلهم الاول، انا لما روحت كلمت ابو اميره افتكرتك جاي وانت مظبط كل حاجه مع اهلك..
ياسين بضيق
اعتبرهم موافقين ولو موفقوش انا مش هغير قراري..
سالي بهدوء
المهم تجيبهم وتيجي هنا ولو روحت اوتيل ي ياسين تاني والله بجد هزعل منك..
ياسين بابتسامه واسعه
وانا مقدرش ع زعلك ي سطا ده انت الخير والبركه..
_ضحكت له سالي بهدوء، وذهب معه يحي الي الخارج، فحين دلفت هي لغرفتها كي تبدل ملابسها..
ياسين بقلق
هي مراتك مالها؟..
يحي بضيق
موضوع فرح قالب الدنيا بيني وبينها...
ياسين بغيظ
معاها حق بصراحه ده انت جايب ليها طليقتك ومقعدها معاها فنفس البيت ي جبروتك ي اخي..
يحي بجمود
خليك فحالك ي ياسين، وقولي انت هتعمل اي فموضوع الخطوبه اللي هتبقي فوق السنتين ده..
تنهد ياسين بهدوء واجابه
بص انا مصدقت انها وافقت ومعاها للاخر برضو هي ظروفها مش احسن حاجه وانا لازم اقدر ده..
يحي وهو يربت ع كتفه
جدع ي ياسين، وربنا يتمملك ع خير، تعالي انا هوصلك للاوتيل و..
قاطعه ياسين بجديه
لا سيبك مني وادخل راضي البنت الغلبانه اللي جوه دي لان باين عليها تعبانه كمان..
يحي بجمود
متشغلش بالك انت وخلي بالك من نفسك..
_ودعه يحي ودلف لمنزله مجددا، استمع لصوت ضجيج خفيف ياتي من المطبخ فذهب الي هناك ووجدها تقوم بغسيل بعض الاطباق، وقف بجوارها واردف بهدوء..
يحيي
هو معادك امتي عند الدكتوره؟..
اجابته بجمود
الساعه 7 بالليل..
تابعت بهدوء
انت مش عندك شغل دلوقتي؟..
يحي بهدوء
مانتي تعبانه مينفعش اسيبك وانزل..
ابتسمت بسخريه قائله ببرود
لا كتير خيرك، انا كويسه ومش محتاجه حد جنبي..
جذب الطبق الزجاجي من يدها ودفعه ارضاً بقوه وصاح فيها بحده
مكفايه بقي، حصل اي لكل ده انا مش عارف، ارحميني وارحمي نفسك بقي ي سالي..
مسحت دموعها التي هبطت رغماً عنها قائله بنفس هدوءها
خلصت ولا لسه هتزعق وتكسر حاجه تاني؟..
_القت كلماتها عليه وتجاهلت رده واخذت تتابع ما تفعله، فحين مسح هو ع وجهه بغضب وكاد ان يتحدث، ولكنه لاحظ ارتجافها بقوه ووجهها ااذي شحب كثيراً، امسك يدها وهو يضع الاخري ع كتفها قائلاً بقلق..
يحيي
في اي ي سالي اهدي؟..
سحبت يدها منه واردفت وهي تبتعد عنه بغضب
ملكش دعوة بيا وابعد عني..
_وقبل ان تتحرك خطوه اخري كادت ان تسقط ارضاً ولكنه امسك بها جيدا، وقبل ان تعترض بشئ حملها بين يديه بهدوء وذهب الي غرفتهم تحت صمتها المتألم الذي جعلها غير قادره ع الاعتراض، وضعها ع الفراش بهدوء ووضع عليها الغطاء واردف ببعض حده
يحيي
عاندي فاي حاجه الا صحتك، وياريت متقوميش كتير ولا تقفي كتير فالمطبخ، وانا هبعت لمرزوقه تيجي تخلصلك الحاجه اللي هنا..
اجابته بنبره متألمه
مرزوقه بنتها بتتجوز ومش بتيجي اليومين دول..
يحي بهدوء
انا ي ستي هعملك كل حاجه بس ممكن انتي ترتاحي..
نظرت للجهه الاخري بضيق، فتابع هو بنبره حزينه
ي سالي اقسم بالله انا لا واخدك لعبه ولا تسليه ولا بنساها بيكي زي مقولتي، انا ايوه فالاول قررت اتجوز وخلاص وكان عاجبني احساس ان حد مهتم بيا، بس والله العظيم حبيتك، ووجودك جنبي مقدرش استغني عنه ولا ابدله بوجود حد تاني، حتي دلوقتي انا مش هقدر اتخيل ان ممكن وحده تاني تكون مراتي غيرك حتي لو كانت مين، انا ايوه حبيتها زمان ويمكن لسه بحبها بس حبيتك انتي بطريقه تاني لدرجة اني مش هعرف اعمل اي حاجه فحياتي غير وانتي معايا وجنبي..
مسحت دموعها واردفت بجمود
ممكن طلب؟...
يحي بابتسامه هادئه
انتي تؤمري وانا انفذ..
سالي بنبره جامده
انا لا هسيب البيت ولا همشي ولا اي حاجه، بس ممكن تبعد عني الفتره دي..
نظر لها بحده فتابعت هي بدموع قائله
احنا بقينا لما بنتكلم او نتعامل مع بعض اصلا بتعب وده بياثر ع البيبي وانا مش عايزه اخسر اغلي حاجه عندي عشان حد..
اجابها بحده
كملي باقي كلامك، بقي وجودي دلوقتي بيدايقك، بقيتي بتختاري بعدي ي سالي؟..
نظرت للجهه الاخري بصمت، فنهض هو من مجلسه واردف بغضب
اللي انتي عايزاه براحتك، النهارده بالليل متروحيش لوحدك للدكتوره انا هاجي اوديكي، معلش هتقل عليكي الشويه دول مهو ابني وانا عايز اطمن عليه برضو..
مال عليها قليلا وتابع بنبره غاضبه
وهبقي بعد كده اجي بالليل وهقعد فالاوضه اللي حنبك، ولو وجودي فالشقه كمان بيدايقك قولي وانا اسيبهالك واغور فستين داهيه ي سالي..
اجابته بهروب من تقربه وحديثه
انا عايزه انام..
ابتعد عنه متجهاً للخارج قائلاً بحده
نامي براحتك انا ماشي اصلاً..
_ذهب للخارج صافعا الباب خلفه بقوه، فحين احتضنت هي الوساده بقوه واخذت تبكي بصمت ع ما يحدث بحياتهم...
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
خليل بغضب
الحيوان طلق اختي ي عمر باشا، طلقها وكمان استقال من شغله ولا عامل حساب لحد..
عمر بجمود
قولتلك نفذ بدري بدري انت قولتلي انك هتعرف تقنعه واهو لا اقتنع ولا غيره...
خليل بجمود
يبقي ننفذ والنهارده..
عمر بجديه
لا مش دلوقتي، انا هبعتلك فخري بس استني كام يوم كده ونفذ عشان تبان الضربه انها من يحي..
خليل بغضب
يحي ده يحي ده انا بس اخلص من حوار محمد وهندمه ع اللحظه اللي اتولد فيها..
عمر بغضب دفين
يحي ده حسابه معايا تقيل وعايزله مزاج رايق عشان نعمله نهايه تليق بيه..
نظر لهم الشيمي الذي كان يتابع ما يحدث لهدوء واردف
الواد يحي ده لو مخلصناش منه من دلوقتي هيكبر اكتر وهيبقي وقوعه صعب..
خليل بتأيد
وانا اتفق مع الحج الشيمي..
عمر بجمود
نخلص من موضوع محمد وبعدين نشوف البضاعه الجديده هتيجي امتي عشان المره دي انا لازم اعوض خسارة البضاعه اللي اتسرقت المره اللي عدت، وبعدين بقي خالص افوق ليحي وابقي انا وهو لوحدنا..
نهض عمر قائلاً بهدوء
انا همشي دلوقتي عشان عندي مشوار..
ذهب عمر للخارج فلحق به الشيمي عمر بجمود
في اي ي شيمي؟..
الشيمي بقلق
هو انت عايز ترجع صفيه ع زمتك تاني؟..
عمر بهدوء
ايوه بس المره دي مليش اي مصلحه غير اني عايز استقر، ولما دورت ع اللي تستحملني ملقتش غيرها..
الشيمي بجديه
سيبك من صفيه وانا هخلي كارما تدورلك ع عروسه صغيره وحلوه ومتعلمه و..
عمر بحده
شيمي خليك فحالك انت ومراتك ومتقلقش لما صفيه هترجع انا هاخدلها بيت بعيد عنك وعن مراتك..
الشيمي بتهكم
طيب وبنت مندور اللي اديتك ع قفاك هي وخالد هتسيبهم كده..
عمر بغضب دفين
مهو المشوار اللي رايحه ده يخصهم وهعرفهم هما لعبو ع مين..
_ذهب عمر للخارج، فنظر الشيمي لاثره بغيظ وذهب الي مكتبه بتلك الشركه الخاصه بعمر عزام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بعد قليل دلفت نور خارج جامعتها مع احدي صديقاتها، وما ان وجدته يقف بالخارج امام سيارته ع مسافه قريبه منهم حتي كادت ان تبتسم له متناسيه كل شئ حدث بينهم، ولكنها اخفتها وهي تذكر نفسها بكل ما حدث، ذهبت له بعد ان ودعت صديقاتها واردفت بجمود..
نور
انت جاي هنا لي ي خالد؟..
خالد بإبتسامة واسعه
تتوقعي كده جاي عشان مين؟..
نور بابتسامه مستفزه
من غير متوقع انت زي الشاطر تركب عربيتك وتمشي وانا هروح لوحدي..
خالد بنفس ابتسامته
لا مش ده اللي هيحصل احنا هنمشي من هنا هنروح نتغدا فالمطعم اللي بنروحه سوا من زمان ونتكلم ونقضي اليوم سوا..
نور بغيظ
اي الثقه دي يالاا، غور من هنا احسنلك يلا حبيبي متنحش..
خالد بحده
مخلاص بقي ي نور متأفوريش وانسي وخلينا نبدأ صفحه جديده..
نور بغضب
اممم صفحه جديده اصلك دوست ع رجلي بالغلط وانت معدي...
تابعت بحزن
روح امشي ي خالد وبلاش نفتح فحاجات عدت..
خالد بضيق
ي نور اللي بينا اكبر من انه ينتهي كده، ومستحيل حبي ليكي او حبك ليا يكون دي اخرتهم..
نور بنظرات مليئه بالحزن واللوم
انا اصلا مش عارفه اخرتهم بس اللي اعرفه ان اللي حصل بينا خلي الحب اللي بتتكلم عليه يتهز وانت ي خالد دخلت معاه الوجع..
خالد بنفاذ صبر
مخلاص بقي ي نور احترمي اني بقيت جوزك انتي اي معندكيش اخوات ولاد..
تركته نور مغادره من امامه وهي قائله بغضب
لا معنديش..
جذبها من يدها بقوه قائلا بغيظ
مش انا ي نور اللي تسيبيه وتمشي وهنروح نتغدا ونتكلم بالعافيه بالذوق هنروح..
_كادت ان تجيبه، ولكن جاء اربع شباب ذو بنيه قويه، وجذب احدهم خالد من كتفه بقوه قائلاً بحده...
الولد
في اي ي نجم متسيبها براحتها..
خالد بغضب وهو يجذب نور خلفه
وانت مال اهلك؟..
الشاب بجمود
وكمان بتجيب سيرة اهلي، طيب تعالي ي انسه كده ع جنب لحد منعلم ابو لسان طويل ده الادب..
نور بخوف وهي تتمسك فخالد بقوه
تعالي نجري والنبي تعالي نجري..
خالد بقلق ما ان راي عددهم وانهم لا ينون خير
نور روحي انتي اركبي العربيه يلااا..
نور بخوف شديد
لا تعالي معايا..
خالد بغيظ
وحياة امك دلوقتي تعالي معايا، كشفت راسي ودعيت عليكي ي بت مندور..
صاح فيه ذلك الشاب بحده
شكلها عايزه تتفرج عليك وانت بتتهان..
خالد بنبره هادئه
بص ي كابتن دي مراتي وبنت خالي ودماغها لاسعه يعني انا لا بعاكسها ولا غيره..
ابتسم الشاب بسخريه واجابه
طيب مانا عارف كل ده، بس عمر باشا عزام قاعد فالعربيه ورا ولو ماخدتش علقه معتبره مس هيدينا ال1000 الف اللي متفقين معاه عليهم..
_نظر خالد الي خلف ذلك الشاب ليجد عمر جلس بسيارته وهو ينظر له من النافذه بحده، وهناك صديقه سليم يجلس بالامام وينظر له بحزن وضيق..
خالد بجمود
تمام اعملو اللي عايزينه بس محدش يقرب منها هي..
الشاب ببرود
الاوامر انك تضرب قدامها وبس..
_انهي الشاب حديثه وقام بلكم خالد بوجهه بقوه فسقط ارضاً، فتقدم منه شاب اخر وجذبه من ملابسه وكبل يديه، واخذ احدهم يلكمه بوجهه وبطنه بقوه، تحت بكاء نور ورجاءها بان يتركونه، تعلم انه يستطيع مقاومتهم حتي لو قليلاً ولكنها تعلم ايضا انه لا يفعل ذلك كي لا يتسبب احدهم باذي لها..
_ابتعدو عنه ليقع هو ارضا وفمه وانفه ينزفان دماءً ومتالم للغايه من جسده، ركضت هي له وهي تحتضن راسه قائله ببكاء...
نور
انا اسفه والله ي حبيبي مكنت اعرف انهم هيجو لو اعرف كده كنت جيت معاك ومشينا من بدري..
اعتدل خالد جالساً بصعوبه قائلاً بصوت متألم
تعرفي بقالي 9شهور ويمكن اكتر مسمعتش منك كلمة حبيبي دي..
_جاء صوت عمر عزام من جوارهم وهو يقف بشموخه المعتاد وخلفه رجاله الذين قامو بضرب خالد قائلاً بسخريه حاده..
عمر
يعني برضو بعد متهان قدامك لسه بترمي نفسك عليه..
كاد ان يجيبه خالد فاوقفته نور قائله
لا استني سيبلي انا الطالعه دي..
نظرت له نور باشمئزاز قائله
عارف ي عمر انت لو راجل كنت جيت بنفسك واهانته قدامي زي م بتقول، بس اللي انت عملته ده اكدلي اني اختارت راجل بجد يبقي جوازي، مش واحد بيستقوي بشوية الكلاب اللي وراك..
_رمقها بغضب شديد، فحين تجاهلت هي نظراته واردفت بهدوء لخالد..
نور
هتقدر تسوق ي حبيبي ولا اوقفلنا تاكسي..
خالد بابتسامه واسعه
لا هقدر، واقدر اعمل اي حاجه طول مانتي جنبي ومعايا..
تابع بنبره خبيثه
هو انا ينفع ابوسك بوسه بريئه؟..
نور بغيظ وصوت هامس
اتنيل قوم وانت ساكت بدل ما ابن عزام يجي ياكلنا انت مش شايف بيبصلنا ازاي..
خالد وهو ينظر لعمر ببرود
طيب اسنديني ي حبيبتي..
عمر بجمود
مخلصتش لسه برضو..
خالد بنظرات ناريه
معاك حق ده هي لسه بتبتدي..
_صعد خالد السياره بمساعدة نور، واستدارت هي لتصعد بجواره ولكنه تعجب من انها مالت ارضا والتقطت حجراً كبيراً بعض الشئ وبحركه سريعه القته ع عمر ليرتطم برأسه واردفت وهي تصعد السياره سريعا..
نور
عشان تفكر تأذي جوزي تاني ي اصفر..
_ضحك خالد بقوه وهو يقود السياره مغادراً ذلك المكان سريعاً، فحين ذهب عمر الي سيارته وهو غاضب بقوه كادت ان تحرق ما حوله..
سليم وهو يكتم ضحكاته ويتصنع الجديه
تحب نروح مستشفي ي عمر باشا راسك اتجرحت؟..
عمر بجمود
اطلع ع البيت ي سليم بسرعه..
_اومئ له سليم بنعم وقاد السياره عائداً الي منزل عمر عزام..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
يحي بجديه
دي كل الحكايه ي ام توني، ياسين اخويا وتوني الله يرحمه اخويا واميره بنتك ولو انتي رفضتي اقسم بالله مهخلي اخويا يقرب منها تاني..
_مسحت ام توني دموعها وابتسمت بهدوء وهي تنظر لاميره الجالسه بجوارها قائله..
ام توني
انتي لي مجتيش قولتيلي من الاول؟..
اميره بضيق
والله معارفه ازاي حصل كده اصلا، كل الموضوع ان ابويا مصمم اوافق، وياسين قالي اديه فرصه ومتمسك بيا اووي وانا معنديش سبب ارفض، والسبب اللي عندي محدش قابله..
ام توني بنبره هادئه
مهو بصراحه واحد زي العريس ده بالمواصفات دي لو اترفض تبقي عبيطه، بس برضو مجتيش قولتيلي لي، هو انا لما الاقي بنتي البنت الوحيده اللي ابني كان روحه فيها مبسوطه هزعل ولا هقف فطريق سعادتها..
_احتضنتها اميره ببكاء شديد، فحين خزلتها هي دموعها مجدداً واخذت تربت ع كتفها بحنان..
يحي بهدوء
يعني انتي موافقه ي ام توني، اكد ع اخويا يجيب اهلي ويجو؟..
ام توني بجديه
ايوه خليهم يجو وينورونا فأي وقت..
تابعت بسخريه
اهو نشوف اهلك بدل مكنت مقطوع من شجره وصايع ومش لاقي اللي يلمك..
_نظر لها يحي بتعجب فهي منذ قليل كانت تمدح شقيقه وتبكي وحنونه والان عادت الي ذلك اللسان السليط..
نهض من مجلسه واردف لها بحده
انا قايم ماشي عشان الشعره اللي بتروح وتيجي عندك دي انا معنديش خلق ليها..
ام توني بابتسامه صفراء
قولت حاجه غلط انا؟..
يحي بغيظ
لا مقولتيش، بس ان مخليتهم يجو يشيلو النت من عندك مبقاش انا يحي..
ام توني بحده
طيب اعملها وانا اروح لمراتك اقولها انك كنت بتبص ع مرات الاسطي فوزي وهي بتنشر الغسيل امبارح..
_ضحكت اميره بهدوء فهي تعلم ان هذا الشئ من تاليفها ويحي لن يفعل ذلك...
فحين اجابها يحي بحده
مين دي اللي ابص عليها انا معرفهاش اصلا..
وضعت ام توني قدم فوق الاخري قائله بنبره واثقه
لو فكرت تقرب من النت انا ممكن اقنع سالي انك مخلف من البنت اللي متعرفهاش دي خمس عيال كمان..
يحي بسخريه غاضبه
امم والتانيه هبله وهتصدق، النت بتاعك قاعد زي مهمو بس ربنا ع الظالم والمفتري..
_ترك منزل ام توني واتجه الي ورشة العمل الخاصه بمندور ولكنه توقف ما ان رأي فرح تدلف خارج المنزل، ذهب باتجاهها واردف بقلق..
يحيي
خير ي فرح رايحه فين؟..
اجابته بضيق ودموع متحجره
مخنوقه شويه ومش طايقه اقعد فوق فقولت انزل اتمشي واكتشف المنطقه..
يحي بهدوء
طيب استني اجيب العربيه واجي معاكي..
فرح بقلق
لا ي يحي خليك انا هروح لوحدي..
اجابها بنبره شبه حاده
مينفعش تخرجي من المنطقه لوحدك افرض خليل كان مراقبك، مش هينفع ي فرح استني هنا دقيقه واحده وانا هجيب العربيه وجاي..
_اومئت برأسها له بنعم وذهب هو ليحضر سيارته فحين نظرت هي الي منزل مندور بقلق ان تكون تراهم زوجته فهي تريد الا تتسبب له باي اذي بينه وبين زوجته لانها رأت بعيناه نظرات عشقه لتلك الفتاه، نظرات مختلفه عن تلك التي كانت بينهم بالسابق، هذه خائفه مليئه باللهفه والشوق والغيره وهناك بريق سعاده يكسو عيناه عندما تبتسم سالي، لاحظت كل ذلك والان تريد الانسحاب من حياته كي لا تؤذيه مجددا مثل الماضي وكان هذا قرارها الاخير..
_جاء لها يحي وصعدت هي بجواره مغادرين الحي، وفذلك الوقت توقفت سيارة خالد امام منزل مندور...
نور بغيظ
اقسم بالله يحي معنده شكل الدم مش كفايه جابها لحد هنا وسالي يعيني ساكته وكمان واخدها وعمال يتصرمح بيها..
خالد بضيق
انا هبقي اكلمه، بس متقوليش حاجه لسالي..
نور بحده
لا هقولها عشان متفضلش نايمه ع ودانها وعايمه فمية البطيخ..
خالد بجمود
نووور يحي بيحب سالي وجدا كمان، وانا اكتر حد عارف هو بيحبها قد اي، وبعدين سالي تعبانه لو قولتيلها حاجه زي دي حالتها هتتعب اكتر..
نور باقتناع
انت شايف كده؟..
خالد وهو يفتح باب السياره ويهبط منها بالم شديد فجسده
ايوه...
نور بقلق
استني طيب اجي اسندك..
_ابتسم بهدوء ع قلقها عليه فبرغم ما تحمله من حزن بقلبها من ما حدث بينهم الا انه يري عشقها الذي لم ينتهي ويظهر من خلال تصرفاتها العفويه...
ــــــــــــــــــــــــــــ
_وصل بعد قليل الي شقة خالد، فتوقفت نور امام الباب ولن تدلف للداخل..
خالد بهدوء
وقفتي عندك لي؟..
نور بجمود
مش فرح امك هو انا وصلتك لهنا وانت كمل..
_وقبل ان تستدير لتغادر جذبها من يدها بقوه وجعلها تدلف للداخل رغماً عنها، واغلق الباب بالمفتاح ووضعه بجيب بنطاله..
نور بغضب
انت بتستهبل ي خالد، افتح الباب ده..
خالد بإبتسامة صفراء
نورتي بيتك ي عروسه..
رمقته بغضب قائله
انت مش قولت هتسيبني براحتي اتنيل بقي افتح وطلعني..
_نظر لهاخالد بهدوء وهو يذهب للمرحاض وقام بغسل وجهه من بعض الد*ماء التي كانت عالقه به، ثم دلف للخارج قائلا بجديه..
خالد
انا كنت جايلك الجامعه عشان اقنعك تيجي تقعدي فشقتنا، لان المفروض كان ده يحصل من امبارح ولما محصلش ابوكي اتعصب عليا وقالي ي تيجي تقعدي معايا ي نطلق وكمان قال اا..
صمت وهو ينظر لها بخبث، فقالت هي بغيظ
امم قال اي ابهرني اكتر؟..
اقترب منها بقوه قائلا
قال انه عايز زي الايام دي يكون شايل حفيده من بنته الوحيده ع ايده..
نور بتوتر وخجل شديد
ابويا ده المفروض ميتاخدش عليه اليومين دول..
اقترب منها اكثر وهي تتراجع للخلف قائلاً بهدوء
ده بالعكس اكتر وقت هسمع فيه كلام ابوكي هو دلوقتي وفالموضوع ده بالذات..
ابتعدت عنه سريعل ووقفت بالجهه الاخري قائله بجمود وقلق
لا ي خالد انت مش هتقرب مني ولا في اي حاجه هتحصل غير لما اعرف انت مخبي عليا اي؟..
نظر لها بتوتر قائلا
مخبي عليكي اي يعني؟..
اجابته بسخريه
معرفش بس زي مانت اكتر حد يعرفني انا كمان اكتر حد يعرفك وعارفه ان في حاجات كتير انت مخبيها عليا وده كان سبب رفضك للجواز زمان..
خالد بجديه
ماشي والحاجات دي فوقتها هتعرفيها، بس ده ملوش دخل بالموضوع اللي بنتكلم فيه..
نور بغضب
لا ليه، لما تبقي تقولي ع كل حاجه وقتها هكون ليك زوجه وهبقي تحت امرك، انما دلوقتي فاحنا هنقعد هنا بعض ع انك ابن عمتي واخويا..
قضم ع شفتيه بغضب قائلاً
اخوكي ي نور..
_اومئت له بنعم وهي تبتسم بابتسامه صفراء، فاقترب منها..قائلاً بغضب..
خالد
طيب روحي بقي ي حبيبت اخوكي هاتيلي هدوم من جوه عشان عايز اخد دوش ولا تقيل عليكي كمان تخدمي جوزك..
نور ببرود
والله انت متشلتش عشان تروح تجيب حاجاتك، وبعدين انا لازم انزل عشان اجيب حاجتي من تحت..
خالد بغيظ
امك ومرزوقه طلعولك كل حاجه من الصبح لما روحتي الجامعه وهتيجي امك وابوكي الصبح عشان يباركولك ي عروسه..
رمقها بغضب ودلف للمرحاض قائلاً بحده
واحسنلك تروحي تغيري هدومك وتطلعيلي هدومي جوه..
نور بقلق
لا خدهم معاك وانت داخل..
اجابها بغمزه مشاكسه
متخفيش في برنس جوه..
_دلف للداخل تحت خجلها الشديد وتورد وجنتيها، فاردفت هي بصوت هامس...
نور
قليل ادب ومش متربي..
تنهدت بهدوء وتابعت
بس بحبه الحمار ده..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_دلفت سالي الي غرفة نومها ولكنها كانت مليئه بالالوان البيضاء من جدران واثاث، لاحظت وجود سرير صغير بجوار فراشها وكان عليه طفل صغير، ركضت اليه وجلست ع ركبتيها واخذت تمرر اناملها ع وجهه البرئ واردفت بابتسامه واسعه وعينان غارقتين بدموع السعاده قائله...
سالي
اخيرا جيت انا مستنياك من زمان..
انتفضت بفزع ما ان وجدت يدين لشخص ما اخذه وقبل ان تري وجهه ذهب للخارج، انتفضت واقفه بخوف وركضت خلفه كي تأخذ صفيرها منه، ولكن ما ان دلفت خارج الغرفه حتي تحول المكان للظلام ودما*ء تغرق المكان من كل جانب، وكان ذلك الرجل يقف ويحمل صغيرها وينظر لها بحده، انتفضت بخوف ما ان رأت ان ذلك الرجل هو شوقي ويحمل صغيرها بين يديه وهناك دما*ء كثيره تهبط من عنقه تغرق الارض اسفله التصقت بالحائط خلفها وهي تنتفض بخوف شديد قائله..
سالي
سيب ابني..
اجابها بنبرته المستفزه كعادته
لا انا هاخده ده يوسف ابني اللي اتحرمت منه بسببك..
بدأت تبكي بقوه وهي تجيبه برجاء
لا انا مليش دعوه هات ابني حرام عليك..
_وضع لها الطفل ارضاً وذهب للجانب الاخر، فركضت هي الي صغيرها واحتضنته بين زراعيها بخوف شديد، ثم نظرت الي شوقي لتجده ممسك بشخص لا تري من هو يجلس ع ركبتيه امام شوقي وامسك شوقي سكين حاده وقام بذ*بحه، فشهقت ببكاء مرير واخذت صغيرها وظلت تركض للغرفه مجددا ولكن ما ان استدارت وهي تركض حتي صرخت بقوه ما ان رأت ان ذلك الشخص الذي ذ*بحه شوقي ما هو الا زوجها يحي، نظرت للصغير بيدها ولكنها وجددت انها ممسكه برأس يحي بين يديها فالقتها ارضاً وهي تصرخ بهستريا ووقعت ارضاً واخذت تتراجع للخلف بخوف شديد وجسد منتفض بقوه ولكنها وجدت شوقي بجوارها بنفس ملامحه العاديه قائلاً لها بأبتسامه هادئه...
شوقي
هاخد منك كل حاجه حلوه ي سالي هاخدهم كلهم منك..
_وفذلك الوقت انتفضت جالسه من مرقدها ع فراشها وهي تتنفس بصعوبه وبعض قطرات العرق تنزل ع جبينها، اخذت تنظر حولها بقلق لتتأكد بان غرفتها لم يتغير بها شئ وان ما رأته مجرد كابوس ولكنه قاسي، وضعت يدها ع بطنها وهي تشعر بحركة جنينها الخفيفه بداخلها، ولكن ما ن تذكرت ذلك الكابوس، حتي نهضت بالم وهي تشعر بالدوار وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال بـ يحيي ولكنه اغلق الهاتف بوجهها دون ان يجيب عليها ويطمئنها...
سالي ببكاء وقلق شديد
رد بقي ي يحي والنبي..
قامت بالاتصال بخالد ظناً منها انه معه بالعمل..
ــــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــــــــــــــ
_ع الجانب الاخر، دلف خالد داخل عرفته وهو بجفف شعره بالمنشفه الصغيره مرتدياً ذلك الروب الخاص بالاستحمام وكانت هي ترتدي منامه رقيقه باكمام طويله وكانت تضع ع راسها حجاب طويل..
خالد بسخريه
متقمصه دور امي اووي انتي بالطرحه دي..
نور وهي تلهو بهاتفها
عاجبك ولا لا؟..
خالد بغمزه مشاكسه وهو يجلس بجوارها ع الفراش
مهي المشكله السودا انه عاجبني بزياده كمان..
نور بتوتر وقلق
اي ده قوم من هنا،وخد هدومك وروح البس بره..
جذبها من يدها بهدوء قائلاً
يبتي احنا متجوزين يعني عادي نقعد فاوضه واحده وع سرير واحد و..
_صدح رنين هاتفه، فجذبت يدها منه وهبت واقفه بخجل وتروتر واردفت وهي تنظر لهاتفه...
نور
ورد ع موبيلك وخليك محترم معايا ي خالد احسنلك..
رمقها بغيظ ثم اجاب ع هاتفه وهو يرمقها بخبث
الو ي قلب خالد..
نور بسخريه
اتوكس ي خالد شوفت ان سالي هي اللي بتكلمك..
ابتسم بهدوء وهو يستمع لسالي التي اردفت
خالد هو يحي عندك؟..
خالد بتوتر وهو ينظر لنور
عندي فين بالظبط؟..
سالي بنفاذ صبر
فالشغل يخالد يعني هيكون فين..
اجابها بخبث
لا بس انا مش فالشغل انا فالبيت، النهارده البت نور جات عندي وانتي فاهمه بقي...
سالي بأحراج
معلش ي خالد ازعجتكم بس قلقت ع يحي انا وهو شدينا مع بعض شويه وهو مشي ومش بيرد عليا..
خالد بضيق
متقلقيش ي لالي هو تلاقيه فالشغل اكيد..
سالي بتنهيده حزينه
ماشي ي خالد، ابقي سلملي ع نور..
_اغلق خالد مع سالي، ثم ذهب ووضع هاتفه بالشاحن، فحين ذهبت هي وجلست ع الفراش قائله بجمود..
نور
انت هتتخمد فين؟..
تنهد بغيظ قائلاً
استغفر الله العظيم يارب، هكون هتخمد فين ي ست نور، هتخمد جنبك..
نور ببرود
طيب بس هتبقي في مخده بينا ولو اتشالت انا حاطه سكينه تحت المخده وانت عارف اللي هيحصل بيها..
نظر لها بعدم تصديق قائلاً
شايله سكينه لجوزك تحت المخده ي نور..
نور وهي تذهب للفراش وتضع وساده طويله بالمنصف
الاشكال اللي زيك مينفعش معاها غير كده..
خالد بغيظ
انت شايف لوحدك ياارب انتقم منها اهي..
نور وهي تدثر جسدها اسفل الفراش
هششش اسكت عايزه انام..
خالد بغصب
هتنامي من دلوقتي ي نور؟..
اجابته ببرود
ايوه عادي هو مش انا متجوزه عشان اتدلع..
خالد بغيظ
ومين بقي الحمار اللي فهمك ان الدلع فالجواز بالنوم من الساعه 6ونص المغرب..
نور بحده
بطل كلام واسكت عايزه اناام..
لكم الاريكه بقدمه قائلا بحده
اتخمدي ي نور اتخمدي..
نور وهي تكتم ضحكاتها
بطل خبط..
لكم الاريكه بقدمه مجددا عدة مرات وهو يردف لها بغيظ
وانا خبط فين بس...
تابع وهو يأخذ ملابسه و يذهب للخارج
هتفرج ع التلفزيون بره، لو احتاجتي حاجه او عقلتني ناديلي..
نور بجمود
اطفي النور وانت طالع..
_تنهد بغضب وذهب للخارج مغلقاً الباب خلفه، فحين جلست هي ع الفراش وهي تضع يدها ع فمها تمنع صدور ضحكاتها ع هيئته الغاضبه..
ثم اردفت بصوت هامس وهي تعود للنوم
ان مطلعت فيك القديم والجديد مبقاش انا نور ي خالد..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_وعند يحيي كان يجلس بجوار فرح ع ذلك السور المطل ع النيل منذ ان جاء كلاهما وهم صامتون وكل منهم غارق بتفكيره فحياته الخاصه، صدح رنين هاتفه وما ان اخرجه ووجدها سالي تهاتفه حتي تذكر ما قالته له بالصباح ان يبتعد عنها فاغلق المكالمه ووضع الهاتف ع وضع الصامت مقرراً تجاهلها قليلاً...
فرح بهدوء
دي سالي صح؟..
اجابها بجمود
ايوه هي..
فرح بحزن
كنت رديت عليها، ولا هي كانت هتزعل عشان انت معايا؟..
نظرت امامها مجددا وهي تتابع بضيق
ده اكيد هتزعل وجدا وحقها والله..
يحي بهدوء
لا انا مردتش عليها عشان احنا متخانقين بسبب موضوع تاني، الموضوع بعيد عنك ي فرح..
ابتسمت بهدوء قائله
بتحبك اووي ع فكره وبتغير عليك جدا وانت كمان بتغير عليها بس هي اكتر..
ضحك بهدوء واجابها
لا ع فكره انا بغير اكتر، طيب هحكيلك موقف هيخليكي تقولي عليا مجنون..
نظرت له باهتمام فحين تابع هو حديثه
اول متعرفت عليها كان اخو خالد بيحبها جدا وعايز يتجوزها باي شكلٍ يكون وهي مكنتش بتطيقه، انا من غير معرف الاتنين في الاول كنت بولع ونار بتقيد فيا لما اشوفه قريب منها..
ضحكت فرح بهدوء وتابع هو
وحتي لما مات من فتره وهي جات وعيطت عليه قدامي هو ابن خالتها برضو، انا كنت بموت جوايا وانا شايف دموعها بتنزل عشانه وصلتني اغير من واحد ميت..
فرح بضحكه عاليه
بصراحه مكنتش اتخيل ان الغيره معاك وصلت لكده..
يحي بأبتسامه هادئه
احكيلك ع اي بس ولا اي، دي طلعت عيني بكل شويه يطلعلي حد عايز يتجوزها او كان عايز يتجوزها، والغبيه مش فاهمه ان لو عيل صغير بصلها بكون نفسي افقعله عنيه..
فرح بهدوء
هو انا اعرف انك بتغير ، من زمان وعيلتكم بالاستثناء دمها حامي بزياده بس متوصلش لكده يعني، ولا هي عملت اي اصلا عشان تحبها بالشكل ده..
_نظر لها بابتسامه شارده فتفاصيل زوجته التي يعشقها قائلاً بنبره رقيقه وهو يشير لموضع فؤاده..
يحيي
هي معملتش حاجه غير انها خلت ده يفرح ويتهز لحد ويعيش بعد مكان شبه ميت..
لمعت الدموع بعيناها قائله بهدوء
انت تستاهل كل خير ي يحي، وربنا فعلاً عوضك بزوجه زي القمر بتحبك بجد، وربنا يصلح الامور بينكم..
يحي بجمود
انتي مطلقتيش لي من زمان ي فرح، يعني الانسان يتحمل سنه اتنين تلاته لكن عشر سنين لحد مخسرتي ابنك متحمله، لي كل ده؟..
اجابته بدموع هبطت بالفعل
كنت فاكره اني بضحي عشان ابني، بس طلعت اني بضحي بيه هو، انا خوفت عليه من محمد ياخده مني ويديه لمامته ودي متتعاشرش اصلا، وخوفت يسيبه معايا خليل يقرفه فعيشته وانت اكتر حد يعرف ان خليل معندوش قلب اصلا..
تابعت بابتسامه هادئه
كانت النهايه باينه من الاول اني هخسر كل حاجه بس انا كنت بكدب نفسي ان محمد هيتغير فيوم، او هتحصل معجزه وابعد عن الاتنين انا وابني..
هبطت دموعها وهي تقول
اخر فتره محمد اتغير بقي بيعاملني كويس جدا لدرجة والله اني بدأت احبه ده ان مكنتش حبيته، بقيت بقلق عليه ولما راح اسيوط عشان شغله وحشني بجد، بس رجع زي الاول والمره دي دمر كل حاجه، خلاني مش قادره اتعاطف معاه ولا عمري هسامحه ع سنين عمري اللي ضاعت معاه ولا ع ابني اللي خسرته وهيفضل فراقه حارق قلبي لاخر عمري..
نظر لالمها بحزن شديد قائلاً
ربنا يرحمه ويعوضك عن كل اللي عدي..
_نظر امامه بشرود ثم ابتسم بقلة حيله وهو يتذكر فرح منذ قليل عندما تحدثت عن زوجها السابق فهو لم يشعر بالغيره او يغضب منها، بعكس ما يحدث مع سالي فهي ان تحدثت عن اي رجل غيره تشتعل بداخله نيران لا يستطيع ان يطفئها اطلاقاً، ظل يخبر نفسه بأن تلك الغبيه تظن انه مازال يحب فرح مثل الماضي ولا تعلم بأن عشقها الجديد جعله يتناسي العالم ولا ينشغل سوا بها هي فقط..
فرح بهدوء
هنمشي ولا اي؟..
يحي بهدوء
نتعشي طيب انا واقع جوع..
فرح بحماس
طيب هناكل فين؟..
يحي بجديه
في عربية كبده ع اخر الشارع بتعمل سندوتشات جامده..
فرح بعدم تصديق
لا طبعا انا مستحيل اكل من الشارع..
يحي بضحكه هادئه
لسه زي مانتي متغيرتيش ولا الدنيا علمتك حاجه..
فرح بغيظ
اتعلم اي، اتعلم اني اكل حاجات مش نضيفه من الشارع..
يحي بجديه
بس اسكتي تعرفي اي انتي بس عن اكل الشارع...
فرح بغضب
معرفش حاجه ولا عايزه اعرف، هتاخدني تاكلني فمطعم ولا نروح ناكل فالبيت؟..
يحي بجمود
قدامي ي ختي هطفحك فمطعم..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_وفي ذلك الوقت كانت تجلس امام التلفاز وتقلب بقنواته بملل، والقلق علي زوجها يكاد يقتلها، فهو اخبرها سيأتي وياخذها للطبيبه ولكن جاء موعد ذهابهم منذ ساعه وهو لم يأتي ولا حتي يجيب ع مكلماتها، استقرت ع احدي القنوات التي توجد عليها احدي الاغاني للسيده "ام كلثوم" ثم شردت بتلك الاغنيه وهبطت دموعها بحزن،وكانت كلمات تلك الاغنبه قاسيه جداً لقلبها المتألم..
" انت فين والحب فين ده انت لو حبيت يومين كان هواك خلاك ملاك، انت فين والحب فين ظالمه ليه ديماً معاك"...
واخذت تبكي بقوه عندما استمعت لذلك الكوبليه
"كنت بخلصلك فحبي من كل قلبي، وانت بتخون الوداد من كل قلبك، بعت ودي بعت حبي وبعت قلبي، بعتني و بعتني لييييه، ليييه اشتاق لقربك ليييه"...
_صدح صوت طرق ع باب المنزل، فمسحت دموعها وذهبت سريعاً كي تفتحه ظناً منها انه هو، ولكنها اختفت امالها ما ان رأت صفيه تقف امامها..
سالي بجمود
نعم ي صفيه؟..
صفيه بقلق ظاهراً عليها بقوه
ناديلي يحي والنبي ي سالي بسرعه...
سالي بهدوء
يحي فالشغل لسه مجاش؟..
صفيه بضيق
ي ستي يحي مش فالشغل انا روحت سألت عليه هناك فالورشه قالولي مشي من العصر ومش موجود فالمصنع..
سالي بخوف شديد
مش عارفه ي صفيه هو فين والله، وبرن عليه مش بيرد عليا..
صفيه بضيق ودموع متحجره
وانا برن عليه مش بيرد، ولازم اشوفه دلوقتي او خالد طيب..
اردفت لها سالي سريعاً قبل ان تذهب صفيه الي منزل خالد
لا متخبطيش النهارده دخلته هو ونور، وغلط يعني نزعجهم..
صفيه بقلق
مكنتش اعرف والله، بقولك طيب اول م يحي يجي قوليلو كلم صفيه ضروري عشان المصلحه اللي خليتها عملتها خربت فوق دماغها..
شعرت سالي ببعض الارهاق والدوخه وشحب وجهها بقوه قائله
حاضر ي صفيه..
لاحظت صفيه حالتها فامسكت بيدها سريعا قائله بقلق
انتي كويسه ي سالي، اقفي ع مهلك..
سالي بصوت متألم
معلش ي صفيه هتعبك تسنديني لجوه..
صفيه بهدوء وهي تساعدها بالسير
حاضر بس ع مهلك..
_دلفت بها صفيه للداخل وعاونتها بالجلوس ع الاريكه، فحين التقطت سالي علبة الادويه وكادت ان تأخذ منها..
فأوقفتها صفيه وهي تأخذ منها تلك العلبه قائله
لا استني انتي وشك مصفر وشكلك مش واكله حاجه ومينفعش تاخدي العلاج كده..
سالي بالم وهي تمسح دموعها
مليش نفس لحاجه، انا هاخدالبرشام وهكون كويسه..
صفيه بحده
وبيقولو عليكي دكتوره، ي ستي مينفعش كده ولو مش عشانك عشان اللي فبطنك..
سالي ببعض اقتناع
طيب هقوم اجيب عصير..
صفيه بهدوء
لا خليكي انتي مش قادره تتحركي هدخل اجيبلك انا..
_دلفت صفيه للمطبخ وعادت بعد قليل وهي تحمل بيدها كوب من اللبن واردفت بهدوء وهي تضعه بين يدي سالي..
صفيه
لقيت لبن جوه قولت اجيبهولك احسن من العصير..
سالي بابتسامه هادئه
شكرا ي صفيه تعبتك..
صفيه بهدوء
متشكرنيش انا معملتش حاجه، وحقك عليا فاللي عدي كله انا كنت طماعه واذيتك كتير..
سالي وهي ترتشف اللبن بهدوء
محصلش حاجه ي صفيه، اللي حصل حصل وعدي..
صفيه بجديه
طيب بصي انا لازم امشي، وانتي ابقي روحي للدكتور عشان حالتك متطمنش..
امتلئت عيناها بالدموع قائله بحزن
كنت المفروض اروح النهارده ويحي قالي استناه هنروح سوا بس هو مجاش لدلوقتي ومش بيرد عليا..
تابعت ببكاء ونبره مهزوزه مليئه بالخوف
انا دايقته بالكلام وقسيت عليه وهو مشي خايفه يكون سابني وخايفه يكون حد عمله حاجه ي صفيه..
احتضنتها صفيه بشفقه وحزن ع حالتها قائله
ي وليه متقوليش كده، يحي عاقل ومستحيل يسيبك ده روحو فيكي اساليني انا، بس تلاقيه نسي او اتشغل فحاجه..
_صدح رنين هاتف صفيه، فالتقطته من ع الطاوله لتجد رقم مجهول، ظنت بانه يحي فاجابت بهدوء..
صفيه
الو..
جاء لها صوت عدنان الصارم قائلا
هو انتي فاكره لما هتروحي وتقعدي فبيت الحج مندور انا هتنازل عن معاد النهارده..
نظرت صفيه لسالي بهدوء واجابته بقلق
لا انا بس بشوف سالي كنت يعني..
عندنان بحده
العربيه بالسواق مستنياكي تحت البيت عندك متتاخريش..
صفيه بخوف
لا استني انا لازم اروح البيت الاول عشان اجهز و..
عدنان بخبث
انا عايزك كده، متتأخريش..
_اغلق معها فتنهدد هي بضيق، تحت نظرات الفضول من سالي..
سالي بهدوء
خلاص ي صفيه انا بقيت كويسه متعطليش نفسك انتي..
نهضت صفيه من جوارها قائله بتوتر
هو فعلا انا لازم امشي، سالي هو انا شكلي ولبسي حلوين كده؟..
_ابتسمت سالي بهدوء وهي ترمقها من الاعلي للاسفل فكانت ترتدي فستان بسيط من اللون الازرق يصل لمنتصف صاقها باكمام طويله وبخصرها حزام اسود بسيط وحذاء اسود ايضاً وكانت تعمل شعرها ع شكل ضفيره وتضعها ع كتفها..
صفيه بقلق
وحش صح؟..
سالي بضحكه هادئه
هو شكل الحد اللي مستنيكي مهم اووي..
صفيه بتنهيده طويله
فوق متتخيلي رغم اني مش رايحه بمزاجي بس حابه اكون حلوه يعني..
سالي بجديه
الدريس حلو اووي ع فكره ومحتشم ع عكس لبسك الاول بصراحه اللي مكنتش بحبه فيكي خالص، بس افردي شعرك وخليه لورا ع ضهرك هيكون هيكون عليكي احلي..
صفيه بأبتسامه واسعه
ماشي ي سالي شكرا..
_ذهبت صفيه للاسفل وقامت بفك شعرها ع الدرج وفرده ع ظهرها لتبدو حقا اجمل وبسيطه للغايه، دلفت للخارج لتجد ذلك السائق يقف خارج السياره اسفل المنزل..
قائلاً لها باحترام
اتفضلي ي هانم عدنان باشا فانتظارك..
_اومئت له بنعم وذهبت الي داخل السياره وانطلق بها ذلك السائق الي ذلك المطعم الذي ينتظرها به عدنان..
ــــــــــــــــــ
_مر الكثير من الوقت حتي وصلت السياره التي توجد بها صفيه امام مطعم بمكان راقي للغايه، نظرت من النافذه لذلك الاوتيل الذي يوجد بداخله المطعم، تقسم انها ولا مره رأت مكان بهذا الجمال سوي بالتلفاز، فتح لها السائق الباب فنظرت له هي بقلق..
فقال لها بابتسامه هادئه
متقلقيش ي هانم الباشا مستنيكي جوه..
_اومئت براسها بنعم وهبطت من السياره، اخذت نفس عميق ودلفت للداخل وهي تنظر حولها بانبهار من هذا المكان الذي يشبه قصور الملوك اخذت تسير خلف ذلك السائق الذي يرشدها الي مكان المطعم الذي ينتظرها به عدنان، وما ان دلفت الي ذلك المطعم فاخذت تنظر للحاضرين بفم فارغ وعدم تصديق من هيئتهم الثريه حتي ان يوجد هناك ذلك الاعلامي المشهور يحلس ع احد الطولات واخرين يبدو عليهم الثراء الفاحش..
تقدم منها عدنان وهو يكتم ضحكاته ع هيئتها قائلاً
لو عايزه تاخدي صوره معاهم بعد منتعشي هخليكي تتصوري..
اجابته بتوتر
لا مش عايزه اتصور..
مد يده لها قائلاً بهدوء
طيب اتفضلي معايا..
_نظرت ليده بقلق ولكنها تمسكت بحقيبتها هي تشيح بوجهها للجهه الاخري، فجذب هو يده واخذ يمررها ع شعره باحراج من تجاهلها له واردف بهدوء..
عدنان
طيب امشي جنبي وانتي باصه عليا عشان متهويش مني..
رمقته بسخريه قائله بغيظ
ي سكر..
_ضحك بهدوء وما ان وصلو الي طاولتهم حتي سحب لها المقعد فجلست عليه وتوترها يصف حالتها وهي تنظر حولها بقلق، فحين جلس هو امامها وتقدم منهم ذلك النادل الخاص بالمطعم وهو يعطيهم قوائم الاطعمه وذهب..
عدنان بابتسامه شارده بها
اول مره اشوف بنت مش بتحط ميكآب وجميله كده..
_توردت وجنتيها بخجل من مغازلته لها واخذت دقات قلبها تتسارع بقوه..
فتابع هو بهدوء
اطلبك انا عشان الكلام عندك بالانجليزي ومش هتعرفي تطلبي..
نظرت له بغيظ قائله
لا هعرف اطلب وبعدين الحاجات دي وردت عليا ولا انت نسيت اني عندي كافي..
ابتسم بسخريه قائلاً
وانتي هتشبهي الكافي بتاعك للمطعم ده؟..
تنهدت بضيق وصمتت، فاردف هو مجددا
ي بنتي اساعدك بدل متطلبي حاجه غلط..
صفيه ببرود
كفي نفسك ي عمم انا هخلي جوجل يساعدني..
_ضحك بهدوء واغلق قائمته واخذ يتابعها وهي تقوم بترجمة بعض الاشياء ع هتافها، ابتسم بأعجاب شديد ع حركاتها العفويه تلك وخصلاتها التي تنزل ع وجهها وتضعها هي بهدوء خلف اذنها، جاء لهم النادل مجددا كي ياخذ الطلب فأردف له عدنان بعض الكلمات الانجليزيه فحين رمقته صفيه ببلاهه...
فاردف النادل بأيماء لها
اتفضلي ي هانم..
صفيه بتوتر وهي تشير للقائمه
بص هو في اكلات هنا صح؟..
ابتسم النادل واجابها
ايوه ي فندم..
صفيه بابتسامه واسعه
بص انا عايزه البتاع رقم اتنين ده، وفالمشروبات هاتلي البتاع اللي جنبه ده..
_اومي لها النادل بنعم وذهب كي يحضر لهم طلبهم، فحين كان عدنان يكتم ضحكاته عليها، وامسكت هي هاتفها تلهو به فرمقها بغيظ قائلاً..
عدنان
هو انا جايبك هنا تقعدي ع الفون؟..
صفيه بجمود
لا انت جيبتني عشان نتطفح سوا ومعرفش اي السبب فالطلب ده غير انك انسان مستفز..
عدنان بهدوء
لا انا قولتلك قبل كده انك عجبتيني من اول مره شوفتك فيها وده سبب انك موجوده معايا هنا..
صفيه بضيق
ي ابن الناس اللي انت شوفتها وعجبتك دي مش انا دي وحده غيري انما انا اهو قدامك انا صفيه اللي عمال تتريق عليها من الصبح..
اتكئ بظهره ع مقعده قائلا بجديه
اولا انا مش بتريق عليكي انا بس طريقتك بتضحكني ودي حاجه محصلتش قبل كده ولا ضحكت بالشكل ده قبل كده مع حد، انما فانك مش نفس البنت اللي شوفتها اول مره فانا عارف انك مختلفه خالص عن صافي اللي دخلتي بيها عليا وده عاجبني اكتر..
صفيه بتوتر وقلق
يعني اي؟..
عدنان بابتسامه مشاكسه
يعني انتي لو كنتي عجباني شويه بالفستان الاحمر والميكأب وصافي، فدلوقتي عجباني اكتر ع طبيعتك، مكدبش عليكي انا الاول كنت عايزك تسليه وخلاص لانك كنتي شبه ستات كتير اتعرفت عليها وكنت معاها انما صفيه اللي قدامي دي خلتني عايزها بشكل تاني خالص..
صفيه بحده
شكل تاني ازااااي ي يخويا متظبط كلامك..
عدنان وهو ينظر حوله بقلق
اكتمي هتفضحينا..
تابع بخبث
بعدين هقولك عايزك ازاي..
_جاء النادل لهم ووضع الطعام والمشروبات امامهم فاردفت هي بابتسامه واسعه..
صفيه
شوفت اهو طلع الاكل اللي طلبته فراخ ومكرونه وعصير اناناس..
عدنان بضحك شديد
عصير اناناس اي بس، سيبك من العصير وكلي الاكل بس..
صفيه وهي تتناول العصير بهدوء
لا انا بحب اشرب العصير الاول وبعدين اكل..
_اخذت تتناول مشروبها تحت نظرات التحذير منه، وما ان تناولت رشفه حتي ابعدته بتقزز واردفت..
صفيه
لا ده مش اناناس ده فيروز وبيريل مضروبين فبعض بس ازاي اخضر..
ضحك عدنان بقوه واجابها
قولتلك سبيه عشان ده لا فيروز ولا اناناس ي صفيه..
صفيه وهي تتناول منه مجددا
يبقي ده شوبيس اللمون بالنعناع بس ده بتاع ولاد الناس عشان كده مختلف..
_تناولته صفيه جرعه واحده وهي تتلذذ بطعمه، فحين وضع عدنان وجهه بين يديه بضحك شديد ونظر لها بقلق قائلا..
عدنان
ده نوع خمره اسبانيه ي صفيه..
اجابته بضحكه بلهاء وهي تشير للنادل قائله بصوت عالي
واحد اناس فيروز متنكر فشوبس يعمم..
عدنان بصدمه من فعلتها
يخربيت سنينك اكتمي خااااالص..
_امسك يدها واشار لاحد حراسه الذي اتي له سريعاً..فاردف له عدنان بحده: روح فضيلي الممر وقول لفؤاد يجيلي ضروري فوق..
الحارس بايماء: اوامرك ي عدنان باشاا..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_كانت تقف بالنافذه تنتظر مجيئه وقلبها ينتفض قلقاً وخوفاً عليه، مر اكثر من ساعتين ونصف ع معاد مجيئه وهو لم يأتي وهذا جلعها تقلق اكثر وذلك الكابوس يتردد لذهنها كل دقيقه، ابتسمت بهدوء وهي تري سيارته تقترب من المنزل، ولكنها اختفت سريعا ما ان رأت فرح تهبط من السياره وهو معها ويضحكان بهدوء ويتبادلان الحديث، فدلفت للداخل وهي تمسح دموعها قبل ان يراها احد منهم..
اخذت نفس عميق وهي تخبر نفسها بـ
اهدي ي سالي ممكن يكون راح يحللها مشكله، اكيد في حاجه حصلت، يحي مش هيطنشني عشانها اكيد حتي لو كان زعلان مني..
_انتظرت مجيئه ولكنها استمعت خطواته وهو يتجه للاعلي، فذهبت للمرحاض وقامت بغسل وجهها وترتيب خصلاتها، رسمت ابتسامه هادئه ع وجهها واخذت حجابها وذهبت للاعلي وهي تنوي ان تعتذر ع حديثها معه..
_كان هو يقف ع سطح المنزل وبجواره فرح، وملامحه جامده للغايه..
فرح بهدوء
افهم ي يحي انا كانت مشكلتي مع خليل انه يرجعني لمحمد تاني وعشان كده جيتلك عشان تساعدني اطلق، وخلاص اطلقت هو مش هيقدر يعمل حاجه دلوقتي..
يحي بحده
افرض اذاكي او عملك حاجه، هو انتي كل مشكلتك محمد، وخليل ده مريض واسف اني بقول كده بس ملهوش وصف غير كده..
فرح بحزن
ايوه كانت مشكلتي محمد ولما هو بعد خليل اخره هيضربني هيحبسني شويه فالبيت وهيبعد هو كمان، ارجوك ي يحي متزعلش بس انا لازم امشي..
اقترب منها قائلا بضيق
انا خايف عليكي ي فرح، مش هكون مطمن وانتي هناك معرفش هو بيعمل فيكي اي..
ابتسمت مزامنتاً مع هبوط دموعها قائله
ياريت العالم كله يحي وقتها مكنتش هتعب ولا هتوجع..
_انهت حديثها ثم عانقته بقوه متناسيه كل شئ مر وسيمر فهي رأته بنبرته وحديثه ذلك الذي كان يعشقها في الماضي، ذلك الذي كان خطيبها وحبيبها وزوجها، اغمض هو عيناه بعقل يرفض ما يحدث بقوه وقلب مشتت بين البقاء باحضانها والابتعاد ولكنه ظل جامداً ولم يتحرك غير منتبهين لسالي التي جاءت ورأت ما يحدث منذ اخر شئ تحدث هو به..
_تقف وتتابع تلك الفتاه وهي تعانق زوجها، وزوجها يقف مستسلماً لها وهي تقف بعيدا تنظر لهم بدموع وقلبها اصبح يتألم بقوه من ما حدث ويحدث منذ ان جاءت هذه الفتاه..
_ابتعدت عنه فرح بخجل وندم ع ما فعلت، فحين مسح هو ع وجهه بضيق وهو يحاول التحكم بالموقف وما حدث، ولكن قطع شرودهم صوت سالي الغاضب قائله...
سالي
معلش اني ازعجتكم..
تابعت وهي تنظر ليحي ببكاء وغضب
انت لو عندك دم طلقني عشان تعرف تخرج معاها وتحضن وتخون براحتك ي يحيي..
_اردفت كلماتها وذهبت للاسفل ببكاء شديد والم فاق الحدود، فحين نظر هو لاثرها بعدم تصديق فما حدث الان سيدمر كل شئ بينهم...
فرح بحزن وندم شديد
انا اسفه ي يحي والله مكنت اقصد اللي حصل..
اجابها بهدوء
حصل خير ي فرح، انا هنزل اشوفها وانتي متطوليش هنا وانزلي..
_اومئت هي برأسها بنعم، وذهب هو للاسفل، وكانت هي ما ان دلفت الي منزلها حتي ذهبت الي غرفة نومهم وهي تبكي بقوه وتضع يدها ع فؤادها الذي يؤلمها بقوه، نظرت الي تلك الصوره المعلقه ع الحائط التي تجمعهم سوياً بيوم زفافهم، ثم امسكت بالكوب الزجاجي الموضوع ع الطاوله والقته عليها لتقع ارضاً متهشمه، جلست ع الاريكه وهي مازالت تبكي بقوه، فحين دلف هو للداخل نظر لصورتهم المتهشمه ارضاً ثم اعاد بنظره لها وذهب وجلس بجوارها واردف بهدوء..
يحيي
انا مش عارف انتي بتفكري فاي دلوقتي ولا اي اللي فبالك بس انتي فهمتي غلط..
هبت واقفه واجابته بغضب شديد مصحوب بنبره باكيه
فاهمه غلط، اشوفك مره واقف مع صفيه قدام الباب والله واعلم كانت خارجه من عندك ولا بايته عندك وتقولي فاهمه غلط، تروح وتقابل الست اللي كانت مراتك من ورايا وتقولي فاهمه غلط، ودلوقتي اشوفك فحضنها وجاي بكل برود تقولي فاهمه غلط..
تنهد بضيق قائلا
لا بجد مكنتش اعرف انك بتثقي فيا كده، وبعدين ايوه انتي بتبقي ديما غبيه وفاهمه غلط لان انا عمري مخنتك وديما بيكون في سوء تفاهم بينا..
_مسحت دموعها التي مازالت تهبط دون توقف ووضعت يدها ع بطنها قائله بنبره متألمه....
سالي
وانت موثقتش فيا لي لما جيت وفضحتني قدام الجامعه عشان زميلي كان بيسألني ع سهي صحبتي، كانت فين الثقه اللي بتتكلم عنها لما جيت واهانتني عشان روحت اتكلم مع شوقي اللي هو اصلا ابن خالتي، انت الثقه عندك لازم تكون من ناحيتي انا، انا اللي يبقي عندي ثقه فيك تروح عند اللي كنت ع علاقه حرام معاها ويبقي بينكم حاجات معرفش عنها حاجه وانا احط جزمه فبوقي واسكت، تروح وتجيبلي حبيبتك القديمه وتقعدها معايا فنفس البيت وتجبرني اسكت برضو، تفضل تخرج معاها ويبقي بينكم كلام وحاجات معرفهاش وبرضو اسكت عشان مبقاش غبيه من وجهة نظرك، انت كنت فين دلوقتي كنت معاها صح وانا كنت فين كنت مركونه هنا مستنياك تيجي عشان اطمن عليك بعد مكنت بموت من القلق والخوف عليك بسبب حلم حلمته..
تابعت ببكاء مرير
معلش بقي تافهه وبخاف من حاجات تافهه، حتي اني زعلت عشان نسيت معاد الدكتوره عشان نطمن ع ابننا موضوع تافهه برضو، ورغم اني تعبانه ومحتاجه نور او نرات خالي جنبي منعتني انزل تحت عشان الراجل اللي اسمه عدنان بيجي وانا مينفعش اكون موجوده فين الثقه بقي هنا معرفش، حتي انك المفروض تكون جنبي الفتره دي عشان تعبانه بس انت كنت معاها هي حتي مكلفتش نفسك تطمن عليا لو برساله، انا ايوه قولتلك تبعد بس كنت مستنيه منك تقولي مش هسيبك لوحدك فالوقت ده بس انت مصدقت تبعد عشان تفضي تخرج مع فرح والمفروض اني بعد كل ده فاهمه غلط ومزعلش صح...
ـ امتلئت عيناه بالدموع بحزن ع كل ما تمر به وهو كان قاصداً تجاهله ولكنها الان واجهته بكل ما بداخلها ويؤلمها واجابها...
يحيي
انا اللي غبي ومبفهمش وحمار وانا اللي كنت فاهم كل حاجه غلط بس عشان خاطري اهدي مش هتحمل اشوفك كده..
_تركته وجلست ع الفراش وهي تبكي بصمت، فذهب وجلس بجوارها وهو ممسك يدها بهدوء قائلا...
يحيي
انا غلطان واناني بس انا والله ديما واثق فيكي ولو بتعصب فدي غيره والله ومش عارف اتحكم فيها انما باقي اللي قولتيه انتي صح فيه وانا غلطان وحيوان وغبي اني اذيتك كده ومش واخد بالي..
جذب وجهها بيده له وتابع بنبره نادمه
انتي احسن مني واطيب مني وهتسامحيني وانا المره دي بجد والله مهبعد عنك تاني وفرح هترجع المنيا ومش هيكون بينا تعامل تاني غير بحدود..
_نظرت امامها بحزن فنهض هو وجلس امامها ارضاً وتابع بابتسامه هادئة...
سالي
هو مش انا ديما بقولك اني بحب فرح بس حبها اتدفن جوايا والكلام ده، النهارده وانا معاها بره لقيتي مبفكرش غير فيكي كل حوار بينا اتكلمنا فيه كنت لازم اجيب سيرتك والله حتي لما حضنتني محستش فحضنها الراحه اللي بكون فيها معاكي و النهارده لما خرجت معاها كان تغيير ليها لكن اللي اكتشفته ان الخروج والحركات المجنونه اللي بعملها من غير حساب بتكون معاكي انتي وبس اكتشفت النهارده ان كل اللي كان بيني انا وفرح اتدفن وانتهي من يوم محبيتك وان مفيش فقلبي دلوقتي غيرك لوحدك..
تابع بدموع هبطت بالفعل هذه المره
اقسم بالله انا بقيت من غيرك ولا حاجه ولا بقيت برتاح غير معاكي وفحضنك وبقيت بكره تكوني مع اي حد غيري حتي لو نور ومرات خالك لو فدي اناني فهعترف اني اناني بس اللي جوايا ليكي يخليني احبسك فمكان محدش يشوفك ولا يكلمك ولا يكون معاكي فاي وقت غيري..
ابتسمت رغماً عنها قائله
انا مش عايزه اسامحك كان نفسي تسيبني زعلانه شويه واروح اقول للكل اني عايزه اطلق..
جلس بجوارها مجدداً قائلاً بمرح
يعني خلاص كده اتثبتي..
سالي بجمود
والله ي يحي مهتحمل اي وجع تاني، انا مش عايزه اخلف بوعدي ليك واسيبك بس بلاش انت المره دي تخلف بوعدك ليا عشان والله تعبت ومش قادره اتحمل حاجه تاني..
احتضنها بقوه قائلاً بخوف حقيقي
انتي مش هتسبيني ي سالي، يحي هيموت من غيرك، مش هتحمل تبعدي عني..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_وفي ذلك الوقت عند صفيه وعدنان، كان ممسك يدها ويسير معها بذلك الممر المؤدي الي الاسانسير الناقل الي غرف الاوتيل بعد ان قامو رجاله بتفريغ الممر من الماره ..
صفيه وهي تحتضن زراعه قائله بنبره غير متزنه
ي لهوي كل ده دراع..
عدنان بضحكه هادئه
ههههه الله واكبر ي شيخه في اي؟..
توقفت عن السير قائله ببكاء
انا دايخه ومش عارفه اشرب ولا اكل..
عدنان وهو يجذبها من يدها يحثها ع المشي
امشي ي صفيه الله يهدك كفايه فضايح...
نفضت يدها منه قائله بحده
مش عارفه اكل انا..
رفع يده فالهواء وكاد ان يلكمها بغيظ، ولكنه انزلها قائلا
انا كنت عارف انه هيكون عشا مختلف عن اي عشا فحياتي..
_مال بجزعه العلوي قليلاً للاسفل وهو يضع يده اسفل ركبتيها والاخري خلف ظهرها وحملها بين زراعيه فحين احتضنته هي بزراعيها ومالت براسها ع صدره بهدوء، فابتسم رغماً عنه وهو ينظر لها بقلب ينبض لاول مره بهذا الشكل..
اردفت هي بابتسامه واسعه
عمر كان بيشيلني كده فأول جوازنا..
نظر لها بجمود وهو يذهب الي الاسانسير، فحين تابعت هي بحزن
بس بعد كده بقي يشيلني ويحدفني فالارض ابن المفتريه..
_دلف بها الي الاسانسير وانزلها ارضاً وضغط ع احد الازرر ليذهب بهم الي الاعلي، وكان كل تفكيره معلق بهل هذه متزوجه الان..
صفيه ببكاء مجددا
انت نزلتني لي، هتطلقني زيه..
مسح ع وجهه بضيق قائلا
والله لو طلعتي بتخرفي فكل ده لدفنك حيه..
صفيه وهي تحتضن زراعه مجددا بابتسامه واسعه
هي نور تعرف انك اخوها واخو مندور..
_نظر لها بحده فهي تعرف بكل شئ ولكن من اخبرها، فتح باب الاسانسير فجذبها من يدها بهدوء للخارج..
قائلاً بجمود
انتي مين قالك اني اخو نور؟..
اوقفته هي قايله بحزن
انتي قولتلي اني حلوه، عارف انا كنت بحط مكياج وبلبس لبس دايق فالحته وكنت بزعق فاي حد وبخوف الناس عشان انا ست قادره ووحشه بس هما مكنوش يعرفو اني انا بخاف من الضلمه وبخاف من القطط وبخاف اقعد لوحدي وبخاف من الصوت العالي..
ابتسم لها بهدوء قائلا
وانتي لي كنتي بتعملي كده؟..
اجابته بدموع
عشان هما وحشين وكانو هيعملو فيا زي مـ عمر عمل ولو مبقتش كده كانو..
صمت بتفكير قائله ببكاء
كانو هيعملو اي انا نسيت؟..
ضحك هو بقوه قائلا
ههههههههههه محدش هيعملك حاجه متخفيش...
جذبته مجددا من زراعه واوقفته قائله بهدوء
انت مش بتخوف، انت مش زيهم مش هتخوفني ولا هتسيبني عشان انت ماسك ايدي من لما كنا فالبير تحت..
_ضحك بهدوء ثم حملها مجددا بين يديه واتجه الي تلك الغرفه الخاصه به وانزلها ثم اغلق الباب، فوجدها تخلع حزاءها والقته ع الاريكه وجلست ارضاً فمسح ع وجهه بنفاذ صبر وذهب واخذ ذلك الحذاء ووضعه ارضا وجذبها من زراعه وذهب الي الفراش وجعلها تجلس عليه وكاد ان يذهب فجذبته بقوه ليسقط بجوارها واخذت تمرر يدها بهدوء ع وجهه...
قائله بنبره هادئه
انت شكلك حلو اووي وعنيك كمان حلوين زي بتوع المسلسلات التركي..
تنهد بنفاء صبر واخذت انفاسه تتسارع بقوه قائلا لها
انتي لو كنتي فوعيك وعملتي الحركه دي مكنتش هرحمك ي صفيه..
_ابتعد عنها فذهبت هي الي منتصف الفراس وتكورت ع نفسها وهي تغمض عيناها مستسلمه للنوم..تنفس بصعوبه وهو يحاول تجاهل النظر لها، ثم قام بوضع الغطاء عليها جيدا واغلق بعض اضواء الغرفه وجلس ع المقعد بجوارها وهو ينظر لوجهها الهادئ وهي نائمه..
واردف بصوت هامس
انتي ازاي اثرتي فيا كده، انتي ازاي كده اصلا، بس مين عمر ده واشمعنا خالد ويحي جابوكي انتي بالذات ليا، وتعرفي اي كمان عني ي صفيه غير اني ابن مندور..
_صدح صوت طرق ع باب الغرفه، فاغلق باقي اضواء الغرفه وذهب للخارح وفتح الباب ليجده فؤاد..
فؤاد باحترام
اسف ي باشا ع الازعاج بس قالولي ان حضرتك عايزني، تحت امرك ي باشاا..
عدنان بصرامه
صفيه عبد الدايم ساكنه فمنطقة مندور العشري عايزك تجيبلي كل تفصيله عنها من لما اتولدت لحد دلوقتي، بكره الصبح تكون المعلومات عندي،متروحش بيتك غير لما تنفذ اللي طلبته ي فؤاد..
فؤاد بأيماء
تمام ي باشا اعتبره حصل..
_امئ له عدنان بهدوء ثم اغلق الباب وعاد للداخل فوجدها مازالت نائمه..
ابتسم لها بهدوء قائلا
شكلك هتكوني اول حد فحياتي الجديدة ي صفيه..
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
_الوقت يقرب من العاشره مساءً ومي مازالت تعمل بذلك المعرض رغم انتهاء دوامها، صدح رنين هاتفها لتجاهلته قليلا حتي انتهي عملها مع احدي الزبائن، ثم ذهبت الي الخارج..
واجابت بهدوء
ايوه ي محمد..
اردف بجمود
انتي بره لدلوقتي ي مي؟..
تنهدت بارهاق واجابته
مهو انا كنت محتاجه فلوس الفتره الجايه واخدت شيفت زياده النهارده وكلها ساعه او اتنين وهروح..
محمد بحده
طيب ده ينفع ولا ده اللي اتفقنا عليه ي مي، ازاي تقعدي الوقت ده كله بره وفالاخر تزعلي لما تلاقيني واقفلك بره المعرض..
اردفت بغضب
هو في اي ي محمد انا مش طفله صغيره هتفضل مراقبها وقولتلك كل كلام عمر وخليل تهديد عشان يخوفوك انما محدش هيعملي حاجه..
مسح ع وجهه بنفاذ صبر قائلا
انا جايلك ي مي متتحركيش من المعرض غير لما اجيلك عشان اوصلك..
اجابته رافضه
لا مش هينفع انا هاخد تاكسي واروح ي محمد مش مشكله..
صاح فيها بغضب
ي بنتي افهمي بقولك مينفعش وانتي متعرفيش ولاد الكلب دول ممكن يعملو اي، وبعدين انتي تخرسي خالص عشان انا قولتلك خدي مني الفلوس ع اساس انهم سلف ورفضتي عشان غلط ومينفعش انما تقعدي للوقت ده بره البيت عادي..
مي بغيظ
عارف ي محمد لولا اني عارفه ان زعيقك ده خوف عليا انا كنت نفخت امك فانجز واتزفت تعالي..
محمد بمرح
دي احلي تزفيته عشان هشوفك..
مي بابتسامه واسعه
قول بقي كده انت بتتلكك عشان تيجي تشوفني، طيب مانت واحشني بس انا عمري مهعمل زيك كده ي باشاا..
محمد بهدوء
انتي قولتي انا انا واحشتك؟..
مي بتوتر
ي نهاري طنط كامليا بتناديلي باي دلوقتي ومتتاخرش عشان عندي محاضرات الصبح بدري ومش عايزه اتأخر اكتر من كده..
_اغلقت الهاتف بجوهه وعادت الي عملها فحين ضحك هو بقوه ع تصرفاتها العفويه، ثم ذهب وابدل ملابسه واخذ متعلقاته مغادراً ذلك المنزل الجديد الذي استأجره منذ يومين..
_وصل محمد بعد مده من الوقت يعلم انها لا تاكل كثيراً بالعمل فاحضر لها بعض الاطعمه الجاهزه وايضاً تلك الشوكلاته التي تحبها كثيراً وظل بسيارته ينتظرها بعد ان ارسل لها رساله نصيه انه جاء بالخارج، مر بعض الوقت حتي رآها دالفه للخارج وهي تلهو بحقيبتها ثم رفعت رأسها ونظرت له بابتسامه واسعه، اخذ هو يرمقها بهدوء حركة يدها عيناها التي تلمع عند رؤيته وحبها له الذي يظهر جلياً عليها لهفتها عليه عند لقاءهم كل هذه الاشياء جعلته مُتيم بها وبوجودها....
_ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن مرت سياره سودااء من امامهم حجبت الرؤيه عنه ولم يعد يراها انتابه القلق وهبط من السياره ولكنه انتفض بفزع كبير ما ان استمع لتلك الطلقات الناريه وكانه علم ما حدث، غادرت السياره سريعا وما ان نظر الي موضع حبيبته حتي وجدها ساقطه ارضاً ودماءها تغرق الارض وبدات الناس تتوافد حولها كي يرون ما حدث وهل مازالت ع قد الحياه ام فقدتها، هبطت دموعه وهو يهز رأسه باستنكار من ما حدث، تقدم باتجاه ذلك التجمع وهو يدعي بداخله ان يكون توهم رؤيتها هكذا، ولكن ما ان نظر لها مجدداً حتي هبطت دموعه بالم شديد ما ان راي والدة صديقتها وهي تجلس ارضاً بجوارها وتبكي حتي هدمت كل حصون قلبه، جلس ارضا بجوارها واخذ يمرر يده ع خصلاته ودموعه تتسابق بقوه ع وجهه واصبحت يداه تنتفض بقوه قائلاً بنبره مريره..
محمد
كده سيبتيني لوحدي انتي كمان، انا عارف اني السبب بس مكنتش اقدر اسيبك..
اردف احد الواقفون بحزن ع حال ذلك الشاب
وحد الله ي بني، ربنا يرحمها والشرطه جايه وهتعرفو مين عمل كده وان شاء الله ياخد جزاءه..
_تجاهل كل ما استمع اليه واخذ ينظر لها ببكاء، يشعر ان كل ما يحدث مجرد مزحه سخيفه ستنتهي عندما تفيق هي وتخبره انها لا تتركه، ولكن يبقي هذا شعور وهمي بداخله لا يغير شيئاً من هذا الواقع القاسي...
صدح صوت اذان الفجر بأنحاء البلده، فاستيقظت صفيه واخذت تفتح عيناها بارهاق والم، كان المكان مظلم ولكن رائحته والاجواء حولها تشير بأنها ليس بمنزلها، حاولت التدقيق حولها لتتاكد لها ظنونها..
_هبت جالسه بخوف فوقع نظرها ع عدنان الذي كان ينام ع الاريكه بعيداً عنها، وكان اخر شئ تتذكره حدث عندما تناولت ذلك العصير المختلف وكان اخر شيء اخبرها به عدنان هو يخبرها..
عدنان
ده نوع خمره اسبانيه ي صفيه
_وضعت يدها ع فمها بندم ع ما تجرعته دون قصد واخذت تهمس بحزن....
صفيه
استغفر الله العظيم ياارب يعني يوم مقرر امشي كويس واراعي ربنا فتصرفاتي اشرب خمره..
_عادت بنظرها مجددا الي عدنان، ثم نظرت لهيئتها لتجد انها مازالت بملابسها كما هي، ابتسمت بهدوء فهي كانت تظنه استغلالي وسئ ولكن ان كان كذلك كان سيفعل معاها شئ ترفضه واستغل وضعها ولكنه يبدو عكس ذلك، نفضت تلك الافكار عنها وتصنعت الجديه..
وصاحت فيه بحده
انت ي عم، انت ياااه قوم كلمني..
فتح عدنان عيناه بأرهاق وهو يتململ بنومته بانزعاج قائلاً
بصي انا مبحبش اصحي بدري نامي ي صفيه والصبح نتكلم..
_تنهدت بضيق وهبت واقفه ورغم انها شعرت بألم شديد براسها انها عزمت امرها واخبرته...
صفيه
طيب خليك انت نايم انا لازم امشي..
فتح عيناه مجددا ورمقها بجديه قائلاً
هتمشي فين وش الفجر، نامي والصبح امشي براحتك..
اجابته بجمود وهي ترتدي حذاءها
لا معلش اصلا وجودي هنا معاك غلط وانا لازم امشي..
نهض جالساً ع تلك الاريكه وهو يمسح وجهه بملل قائلاً
مكنش قدامي غير اني اجيبك هنا بعد طبعا مفضحتيني فالاوتيل كله..
صاحت فيه بحده
هو مين جابني المكان ده من الاول وبعدين الله واعلم يمكن انت اللي خليتهم يجيبولي العصير المغشوش ايااه..
اجابها ببرود
انا لو عايز منك حاجه مش هعملها وانا مشربك حاجه، لا انا هعملها وانتي فكامل وعيك عشان مبخافش من حد ولا بيفرق معايا حاجه، فاهدي واستني للصبح وانا هخلي حد يوصلك لباب بيتك..
_تنهدت بضيق وجلست ع الفراش بغيظ، وعاد هو وجلس ع الاريكه وقام باشعال احدي لفافات التبغ خاصته واخذ ينفث دخانها وهو يرمق صفيه بتفحص..
نظرت له بحده قائله
خير بتبصلي كده لي؟..
اجابها بجمود
انتي كنتي متجوزه قبل كده؟..
نظرت له بهدوء ثم اومئت بنعم وتابعت قائله
واطلقت، كنت متجوزه عمر عزام اظن تعرفه..
تهجمت ملامحه بغضب قائلا
مين بقي اللي قالك اني ابن الحج مندور؟..
صفيه بتوتر
يحي قالي يوم مقابلتك بس انا مش هقول لحد موضوع ميخصنيش اصلا، وهو قالي عشان مبقاش زي الاطرش فالزفه وانا بقضيله مصلحه..
نظر لها بجمود واردف
وانتي ازاي توافقي تعملي حاجه زي دي؟..
تنهدت بضيق واجابته
لان يحي ساعدني كتير وانا بنقل شغلي بره المنطقه واكبره ولما طلب مني خدمه زي دي هي ايوه خطر وحاجه مش كويسه بس معرفتش ارفض وهو قالي مينفغش اي حد يعمل كده غير حد يكون واثق فيه..
اومئ لها عدنان بهدوء، فأردفت هي بسخريه
خلصت تحقيق صح، اتمني بقي لما اطلع من هنا منتقابلش تاني..
ابتسم بهدوء واجابها
ده نصيب ي صفيه ولو من نصيبي هشوفك تاني هشوفك..
نهضت ووقفت امامه قائله بحده
انت عايز مني اي متسيبني فحالي..
وقف امامها قائلاً
عايزك ي صفيه بس مش عايزك فالحرام..
رمقته بتوتر وتروردت وجنتيها بخجل واردفت بهروب
انا عايزه انزل تحت استني النور ينور وهمشي..
ابتسم بهدوء ع خجلها قائلا
طيب استني هغير هدومي وانزل معاكي، تحبي اخليهم يجيبولك هدوم غير دي او اي حاجه..
اجابته وهي تنظر للجهه الاخري
لا انا كده تمام..
_بعد قليل كانت تقف خارج الاوتيل، فتح لها السائق الباب وكادت ان تصعد ولكن جذبها عمر من يدها بهدوء..
واردف بنبره جاده
دي مش اخر مره هشوفك فيها، اللي جاي كتير لينا..
ترك يدها فرمقته هي بعدم فهم وقلق، ثم صعدت السياره وغادرت مع السائق عائده الي منزلها..
فحين اخرج هو هاتفه واردف بجديه
انا مستنيك فالاوتيل ي فؤاد..
اجابه الاخر
وانا جيبتلك كل اللي طلبته ي باشا..
عدنان بابتسامه هادئه
اوكي متتاخرش..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_استيقظت نور من نومها لتجد خالد نائماً بجوارها وتلك الوساده غير موجوده، ابتسمت بهدوء وهي تنظر له وهو غارق بالنوم، شعرت بسعاده كبيره وقلبها اخذ يتراقص فرحاً ولما لا والرجل الذي احبته طيلة حياتها اصبح زوجها ومعها وبجوارها الان..ولكن تحولت ابتسامتها لخبث وقامت برفع قدمها ودفعه فسقط ع الارض مستيقظاً بفزع كبير فحين تصنعت هي النوم...
خالد بانفتس لاهسه
بسم الله الرحمن الرحيم ده زلزال ده ولا اي..
_ما ان تدارك الموقف واستوعب بانها نائمه ودفعته بدون قصد، فمسح ع وجهه بغيظ ونهض وكاد ان يذهب للاريكه حتي يكمل نومه ولكنه لاحظ ابتسامتها التي تحاول اخفاءها وكشف ملعوبها، فاتجه مجددا للفراش وهو يبتسم بخبث ولم ينم فقد جلس بجوارها واخذ يمرر يده ع وجهها، كتم ضحكاته وهو يشعر بأنتفاضها، ثم مرر يداه ع عنقها بهدوء شديد وامسك بازرر منامتها وبدا بفكها، ولكنها نهضت سريعا ودفعته بعيداً عنها وذهبت بعيداً عن الفراش..
قائله بخجل وتوتر شديد
انت مش محترم ع فكره، والمفروض تحترم رغبتي..
خالد بغيظ
عامله نفسك نايمه ي حربايه وتذقيني من ع السرير ده انتي يومك اسود..
نور وهي تركض باتجاه الباب
تستاهل عشان انت شيلت المخده..
جذبها من يدها بقوه واقترب منها اكثر قائلاً بخبث
هو انا متجوزك عشان انام جنب المخده يختي..
نور بتوتر وخجل شديد
خالد اوعي متهزرش احنا متفقين..
ضمها له اكثر قائلاً بصوت هامس
انا متفقتش معاكي ع حاجه..
_كاد ان يقترب منها ولكن توقف ما ان صدح صوت صراخ قوي من الخارج، فابتعد عنها واتجه للشرفه تحت نظرات القلق والخوف منها، ثم عاد مجددا..
فسالته بقلق
في اي حد مات ولا اي؟..
خالد بقلق شديد وهو يتجه للخارج
مش عارف هنزل اشوف في اي..
نور وهي تركض للشرفه
انا هشوف من البلكونه..
_ذهب خالد للخارج فوجد يحي يدلف ايضا للخارج..
خالد بقلق
في اي تحت؟..
يحي بجمود.
مش عارف انا نازل اشوف في اي؟..
جاءت لهم نور واردفت بحزن شديد ونظرات خائفه
انا سمعتهم بيقولو تحت ان مي بنت عمو عثمان اتقتلت..
_نظر يحي وخالد لبعضهم بقلق شديد وعدم تصديق..
خالد بصدمه
مش معقول، اكيد مش هتوصل لكده ي يحي..
يحي بجمود
نور ادخلي عند سالي ومتخليهاش تنزل تحت خالص هي تعبانه جدا من امبارح..
نور وهي تدلف للداخل سريعا بقلق
حاضر..
خالد بصوت هامس وقلق
بدأت تكبر اللعبه ي يحي، واحنا لازم نتصرف..
يحي بغضب
مش عارف بس ذنبها اي دي يقتلوها، اي الحقاره دي..
خالد بجمود
سليم اكيد كان يعرف حاجه زي دي، مهو مش شغال هناك اونطه..
يحي بضيق
اكيد يعرف بس هو عايز ينتقم من محمد عشان سجنه زمان فمتكلمش وسابهم ياذو البنت دي عشان يحرق قلبه عليها..
تابع بغضب
كلمه وقوله بالليل يفضي نفسه باي شكل ولازم نتقابل..
خالد بضيق
ماشي ي يحي..
_فماذا سيحدث..