اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم إيمي احمد


بسم الله...
فزعت ليلي عندما رات مراد يدلف الي غرفتها بهذه الطريقه واستدارت علي الفور لكي لا يري ظهرها فقد كانت فكت تقريبا معظم اشرطته الظهريه..
كان مراد يقف علي بعد امتار قليله منها ويتفحصها بدت حقا جميله في ذلك الفستان فقد اظهر جمالها ومفاتنها تناسقت تلك المجوهرات الحمراد التي رصعت علي صدريته مع لون شعرها الاحمر القاتن..
ليلي بانزعاج:انت بتعمل ايه هنا؟
لم يرد عليها بل ظل يقترب منها وهي ترجع للخلف حتي اصطدم ظهرها بالحائط
قالت مستفهمة منه عن سبب وجوده:انت عاوز ايه؟
مراد:اهدي.
اخذ يقترب اكثر حتي لف يده حول خصرها واحتضنها لتذوب هي في رائحة عطره االاخذ..وترفع يديها ولاول مره تسايره ولا تقاومه ..و تلفها حول رقبته غير شاعرة بما تفعل..
عندما وجدها مراد مستكينة هكذا في حضنه حرك يده بهدوء علي ظهرها واخذ يربط لها اشرطة فستانها مره اخري..ثم فك لها شعرها لينساب علي ظهرها يغطي تلك القتحه الظهريه التي اصبح المصممون لا يستغنون عنها في تصميماتهم..انزلت ليلي يدها من علي رقبته تتحسس شعرها وتنظر الي عينيه وتساله:انت عملت ايه؟
مراد:كدا احسن علشان مفيش حد يشوف ضهرك.
ثم اخذ بيدها واجلسها علي طرف السرير وجلس جوارها واخذ يربط لها اشرطه تلك الفتحه الجانبيه حتي ضاق الفستان من اول خصرها الي ركبتها ..فهي لم تنتبه لتلك الاشرطه ولم تعرف ان تصميمه هكذا..اصبح الفستان الان مناسبا بعض الشي بالنسبة لها..
مراد بهدوء:انتي مش ربطيهم ليه؟
ليلي باحراج فهي لم تكن تعرف انها يجب عليها ان تربطهم:مش كنت عارفه انهم بيتربطوا
ابتسم مراد علي جمال وجنتيها اللتان احمرتا خجلا...واقترب منها قليلا مشتهيا احتضانها وتقبيلها....لم تقاومه ليلي بل اغمضت عينيها..واغمض مراد ايضا عينيه التي ما ان اغمضها حتي تذكر كلمات حسام واحتضان تيم لها وتذكر ايضا ماضيه..فانتفض سريعا واقفا ليقل بحزم:البسي شوزك ويلا ننزل الناس مستنيني تحت.
ليلي بعند:لا مش هنزل..
مراد بصراخ:مش بحب الدلع لما اقول لك علي حاجه تنفذيها بهدوء..انا مش هنزل غير وانتي معايا يلا
زفرت ليلي في ضيق من تحكماته ثم قامت بارتداء الشوز خاصتها ونزلت معه..
بينما في غرفة نادين..
نادين:سبني انزل
وليد ممسكا يدها التي تحاول ان تبعده عن الباب:لا مش هتنزلي غير لما تغيري الفستان دا.
نادين بصراخ:ماله فستاني؟:
وليد:قصير..و وطي صوتك احسنلك يا نادين
نادين بعند:ولو مش وطيت صوتي هتعمل ايه يع..
لم تكمل فقد التهم شفتيها يقبلها بعنف لتحاول هي جاهدة ابعاده ولكن قوته حالت دون ذلك..وبعد لحظات..ابتعد عنها يلهث..
لتسقط هي ايضا تسعل بقوه..
لينظر هو اليها في خوف ويحملها ويضعها علي سريرها ويحضر لها كوب ماء لتشربه وبعد فترة هدأت..وانتظم تنفسها..
وليد:انتي كويسه؟
ظلت تنظر الي الارض تفرك في يدها..خجلة من النظر اليه واكتفت بان حركت راسها بالايجاب.
تنهد وليد:نادين انا اسف..انا مش عارف عملت كدا ازاي؟..انتي المفروض اختي الي المفروض احافظ عليها.
صعقت نادين من كلماته الاخيره لتنظر له وتساله باندهاش:اختك؟
وليد:ايوا اختي
نهضت نادين تصرخ فيه:بعد كل دا اختك..انتي ايه؟ مش بتحس..قلبك دا حجر..
وقف وليد محاولا تهدأتها ..ولكن صرخت فيه:ابعد عني ماتلمسنيش
وليد:نادين اهدي
نادين:انت شايفني مجنونه..روح للعقله بتاعتك زمنها دلوقتي مستنياك انزل لها.
وليد:تقصدي مين؟
نادين:رفيف بتاعتك.
وليد: رفيف صحبتي من ايام الجامعه..مش اكتر من كدا.
دفعته نادين :اخرج بره..بره
وليد:نادين ماتخلينش افقد اعصابي
نادين:هتعمل ايه يعني..اخرج بره اوضتي
وليد:انا لو خرجت هحبسك فيها..ما هو علي جثتي اني اسيبك تنزلي كدا
نادين بدموع:ليه..ليه بتعمل فيا كدا..ليه؟..حرام عليك
وليد:مش انتي الي بتتعذبي.....انا الي بتعذب بسببك انتي
نظرت له نادين من وسط دموعها..:انا سبب عذابك.
تمني وليد ان يحتضها يمسح دموعها فهي تبكي كالاطفال ...ولكن ماضيه هاجمه ومنعه:ليصرخ ابعد عني ...ويفر هاربا من الغرفه ومن الفيلا كلها..
سمعت نادين صراخه وفهمت من انه يقل لها هي بان تبعد عنه..فجلست تبكي بقهرا تلعن تلك اللحظه التي احبته فيها.
بينما اسفل في الحفل فكان الجميع سعيدا..وكان مازن سعيدا بميس التي تخيلها للحظة ميسون..ليغمض عينيها ويستعيد واقعه..
ويستفق علي صوت مرام التي مدت يدها تصافحه وتهنئه.:الف مبروك يا حضرة الظابط..والله يازين ما اخترت..ربنا يعينك..
مازن:نعم..ليه حاسس انك بتتريقي.
ميس بتوتر:هههههه دي مرام بتهزر
مرام:هههه ايوا بهزر..انت مالكش في الهزار ولا ايه؟
تركتهم ورحلت ذاهبة الي اصدقائها لتفاجأ بهيثم موجودا في الحفل..لتبتسم وتقل في نفسها:وقعتي وماحدش سم عليكي يا ميس هانم..
اتجهت نحو هيثم:هيثم ازيك؟
هيثم:كويس..ازيك يا مرام..عقبالك.
مرام:مرسي..ماكنتش اتوقع ان ميس هتعزمك بعد ما هانتك بالشكل دا
هيثم باستغراب:تهني ازاي؟
مرام:اسمع بودانك قالت عنك ايه..
سمع هيثم تسجيلا لميس تهينه فيه وتسخر من فقره..استشاط هيثم غضبا واخرج هاتفه ليري مرام فيديو لميس وهي مخمورة وترقص بين احضانه في ملهي ليلي..
هيثم:والله لربيها...فين ابو العريس دا؟
مرام:والده متوفي..بس اخوه د.مراد..موجود..(رات مرام مراد يدلف الي الحفل فاشارت عليه)..اهه هو دا.
هيثم:ماشي
اتجه هيثم نحوه وصافحه ثم طلب منه ان يتخدث معه علي انفراد فاخذه ودلفا الي المكتب ومعهم ليلي الي مكتبه..
مراد:ايوا يا استاذ هيثم خير؟
هيثم:انا جاي انقذ اخوك من مصيبه وقع فيها
مراد باستغراب:مصيبة ايه؟
هيثم:ميس حطيبته دي اكبر مصيبه..
مراد:وضح كلامك مش فاهم
هيثم:اتفضل حضرتك شوف الفيديو دا وهتفهم كل حاجه .
التقط مراد الهاتف منه وراي لينهض وتجحظ عيناه مصدوما مم يري..
هيثم:اظن كل حاجه واضحه قدام حضرتك..وانت في ايدك تنقذ اخوك..بعد اذنك.
خرج هيثم ليرتمي مراد علي كرسيه..واضعا راسه بين يديه..يفكر..ثم وقف وخرج من المكتب عائدا الي الحفل..
عوده مره اخري الي الحفل ...
حان الوقت الذي يجب فيه ان يلبس مازن خاتم الخطبة لميس وان تلبسه هي دبلته ..نهضا ليتجها الي بقعة مرأية لجميع وامسك يدها قبلها اولا ثم التقط الخاتم الباهظ من والدته وهم يضعه في اصبعها ولكن توقف علي صوت مراد :استني..
مسكه مراد من ذراعه واقترب من اذنه ليسمعه جيدا:انا عاوزك تعالي ورايا حالا..............
اندهش مازن من تصرف مراد...ولكنه لم يعترض بل ذهب معه بعيد عن تلك الاصوات الصاخبه ليتمكن من سماعه..
مازن بتوجس:خير يا مراد في ايه؟
وضع مراد يديه علي كتفيه بحنو سائل اياه:مازن انت بتعتبرني في مقام بابا صح؟
مازن:اكيد طبعا.
مراد:طيب انت بتحبني قد ايه؟
مازن:مراد في ايه؟
مراد:انا لو طلبت منك حاجه ..تعملها من غير ما تسالني ليه..بتوافق تعملها؟
مازن بدأ ينتابه شعور بالقلق:ايوا بوافق...
استدار مراد مع بقاءه قريبا منه حتي يتمكن من قول ما يريد:حتي لو قلت لك ما تخطبش ميس؟..والغي الخطوبه؟وانسي انك ترتبط بيها؟
صدم مازن من طلبه حتي ان الصدمه الجمته..
دار مراد ليري تلك الابتسامه التي اختفت وحل مكانها التجهم..اخذ مراد نفسا عميقا ثم قال:ها قلت ايه..القرار في ايدك..دلوقتي...يا تختار اخوك الي بتعتبره في مقام باباك..يتختار حبيبتك الي انتي لسه عارفها من كام يوم.
تركه مراد في صدمته وحيرته وارتحل..ثم توقف بالم فهو يعلم بانه سيساله ذلك السؤال الذي يخشاه... كان يتمني ان لا يساله مازن ذلك السؤال..
مازن:ليه؟
اقترب منه مازن ليقف امامه محاولا معرفة سبب طلبه هذا..تلجم مراد فهو لا يرد ان يجرحه لا يريد ان يصدمه اكثر..لا يرد ان يكون مريض الحب مثله..لا يريده ان يعذب مثله....
رأتهما ليلي يقفان معا بعيدا فخلعت ذلك الكعب الذي يعوقها عن السير بشكل طبيعي واسرعت اليهم لتنقذه..من ذلك الموقف..
لتقف خلف مازن الذي كان ظهره مواجها لها وتقل..:د.مراد في امر طارئ اتفضل معايا بسرعه.
بالفعل انطلق مراد معها ودلفا معا الي المكتب لزيح الستار قليلا ويري مازن الذي بدا يتحرك متجها اليهم ليقل كلمة لهم ثم يتركهم ويرحل لينقلب الوضع في الحفل وتختفي الفرحه ويحل مكانها التجهم..وتحدث جلبه بين المدعوين..
ضرب مراد قبضته علي الجدار لتسقط دموعه لاول مره من زمن وهو يري اخوه الذي بدا الحب يعذبه مثلما فعل معه...فك رابطة عنقه والقاها باهمال وجلس علي الارض يبكي ...سمعت ليلي شهقاته فهي لم تري دموعه بسبب ظلمة المكتب فهو لم يسمح لها بان تفتح الانوار..دارت حول المكتب وجلست بجواره علي الارض ولا تعلم كيف فعلت ذلك..فهي جذبته وجعلته ينم علي كتفها بعد ان شعرت ولامول مره بضعفه منذ ان عرفتها..
مراد:انا ازاي ما قدرتش احميه من الحب دا ازاي؟..انا الغلطان..انا السبب.
لم تفهم ليلي مايقصده...حتي انها لم تري معه ذلك الفيديو..الذي اراه له هيثم..ولكنها تعلم انه انقذ اخيه من مصيبة كبيره حقا.كانت بالفعل ستودي به...
......
اخذ وليد يسوق بسرعة جنونيه حتي وصل الي منطقه خاليه من الحياه وصرخ بعلو صوته:ااااااااه...
انا اسف
انا حقا اسف..
اعلم انك تتألمين الان بسببي.
انا اريد ان احميك من ذلك الوحش المتواجد داخلي.
اهون علي ان اراكي تتالمي الان..علي ان تكوني ضحية وحش مريض..يسكن داخلي.
(في بعض الاحيان عندما يريد الانسان ان يحمي من يحبه يؤلمه اكثر)
...................
في بيت الست فاطمه..في الحي الشعبي..
كانت ميسون تصلي وتتضرع الي الله بان يعيد اليها اختها وان تجدها قريبا..وان يعيد السعاده الي بيتهم...
وفجاه سمعت صوت شي يقع بالخارج..فقامت لتري ماذا يحدث..فتحت غرفتها وخرجت لتفتح الانوار لتجد والدتها ممدده علي الارض فاقدة لوعيها...فزعت ميسون عند رايتها هكذا واندفعت نحوها في خوف تسندها:ماما..مالك قومي يا ماما..قومي..
ظلت تحاول افاقتها ولكن لم تستفق معها..فخرجت مسرعة الي جارتهم ام محمد التي ايقظت زوجها علي الفور وطلبا الاسعاف التي وصلت سريعا ونقلتها الي اقرب مستشفي حكومي..
...........
...نهاية الفصل.....مش تنوا كومنت السعاده...ورايكم في الفصل..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close