رواية مريض الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم إيمي احمد
بسم الله..
استيقظت ليلي في منتصف الليل شاعرة باختناق..ضيق..نهضت من سريرها واتجهت ناحية الشرف ..ازالت الستائر جانبا وحاولت تفتح ذلك الباب الزجاجي ولكنها لم تفلح..فهي لا تعلم انه باب ايوماتيكي ضطه واحده علي الزر الموجود علي الحائط تكفي لتفتحه..
يأست من ان تفتحه..فقررت ان تنزل الي تلك الحديقه التي توجد في الاسفل..وما ان وصلت حتي اخذت تتنفس بعمق كانها ولو اول مره تتنفس هواء نقي كهذا..اصابته لسعة من الهواء البرد جعلتها تحتضن نفسها لتحافظ علي حرارة جسدها..نظرت الي ذلك المسبح وشردت في صورتها المنعكسه في المياه وفاقت علي ذلك الوشاح الثقيل الذي وضعه عليها تيم...لتنظر له باستغراب..
تيم بابتسامه:الجو برد عليكي.
ارتابت ليلي في بادئ الامر ولكنها شعرت بالدفئ :شكرا
عاود تيم النظر اليه:العفو...انتي ايه الي مصحيكي دلوقتي؟
ليلي:كنت مخنوقه...وحضرتك؟
تيم:حضرتي يا ستي مش متعود علي النوم في الوقت دا.
ليلي:ليه؟
تيم:علشان انا كنت مسافر بره متعوده علي اوقات مختلفه عن هنا..
اجابها ثم نظر الي صورته في المياه...واضعا يده في جيب بنطاله..ثم ينظر الي صورتها العائمه علي سطح الماء ويدقق النظر في عينيها..التي بدي الحزن سائدا فيهما..لسألها باستفهام:انتي كويسه؟
ليلي:هاا
تيم:انتي كويسه؟..في حاجه مزعلاكي؟..الحزن باين في عنيكي.
لم تجبه ليلي بل اكتفت بتذكر ما حدث عندما نادتها فاطمه..
اقتربت فاطمه منها تحتضنهاوالدموع تسيل من عينيها:لي..ليلي..بنتي...انتي كنتي فين..دي ميسون يا عيني ما سبتش مكان الا ما دورت فيه عليكي..انتي كويسه؟.
انتفضت ليلي مبتعدة عنها ناظرة لها نظرة عتاب ولوممن بين دمعاتها:ليه..ليه خبيتي عني؟
فاطمه:انا امك.
ليلي بصراخ:لا..ما تقوليش امي دي تاني..انتي مش امي.
فاطمه بانهيار من فسوتها..رفعت كفيها لتحاول ان تحتضن وجه ليلي بهما:ليلي بنتي..انا....
ابعدت ليلي يديها عنها وقالة ببكاء هستيري:انا مش بنتك..انا مش بنتك..
وهربت سريعا من امامها لتهب الي مراد الذي ينتظرها..
هز تيم كتفها ليقظها من شرودها:انتي كويسه..؟
احست ليلي ببعض الضعف وهزات تيم لها جعلتها تفقد السيطره تماما علي جسدها ووتغمض عينيها لتسقط مغشيا عليها..لحقها تيم قبل ان تقع في الماء..لتصبح بين ذراعيه..ويخرج مراد الي شفته ويقع نظره عليهم ليظهر له بان تيم يحتضنه واعتقد انه يقبلها..زفر في غضب عندما راهما ودلف مرة اخري الي غرفته يستشيط غضبا منهما..ويقبض يده ويضربها بالحائط بقوه لينفس عن غضبه وتتاذي يده...
اما تيم فبلل يده بالماء واخذ يقطر بضع قطرات منها علي وجهها لتنتفض ليلي بمجرد ان لمستها تلك القطرات البارده وتستعد وعيها..
تيم بفزع:انتي كويسه يا ليلي؟
هزت راسها بالايجاب..وضع يده علي جبهتها يتحسس وحرارتها البارده وينظر الي وجهه الذي شحب فجاة..لتلتقي عينيه بعينيها ليشعر بانه يعرف تلك العينين..ولكن خوفه عليها لم يجعله يطل التفكير في الامر بل حملها علي الفور واتجها بها الي غرفتها ودثرها ببعض الاغطيه لتدفء..وبالفعل بعد نصف ساعه تقريبا بدات تدفء وبدا وجهها يستعيد لونه الطبيعي..ليغلق الانوار ويتركها ويخرج عائدا الي غرفته...
.................
في صباح اليوم التالي....
استيقظت ليلي مفزوعة فقد عاود ذلك الكابوس اليها..اخذت تجوب الغرفه بعينيها باستغراب حتي تذكرت ما حدث..فزفرت بنفاذ صبر..ثم ابعدت تلك الاغطية عنها..واتجهت الي المرحاض..ثم ارتدت تلك الملابس التي احضرها مراد لها..وذهبت الي غرفته وفتحت بابها ودخلت دون ان تستاذن..
كان مراد امام المراه يهندب شعراته..وراها في المراه..فتذكر ما راها بالامس..وحاول السيطره علي نوبة الغضب تلك التي بدات تجتاحه..واتجه نحوها ممسكن اياها بقوه من كتفيها ..مثبتا اياها علي الحائط قائلا بصوت حفيف..اخافها:انا قولت لك تستاذني قبل ماتدخلي قبل كدا ولا لا؟
لم يلقي منها جواب..فصرخ فيها:انطقي.
ليلي والدموع بدات تتتجمع في عينيها:اه..اه.
اقترب مراد من اذنها قائلا:ماتتكررش تاني..فاهمه؟
ليلي:اه
مراد بغضب هادئ:اسمها حاضر..اسمها ايه؟
ليلي بخوف منه:حا..حاضر
مراد:ايوا كدا..تركها وابتعد عنها متجها الي الباب يفتحه وقبل ان يخرج نظر اليها ..
مراد:انتي هتفضلي في البيت النهارده..وهتنزلي معايا من بكره..
قال ما قاله ثم تركها لتنزل علي ركبتها في وهن فهي لم تعد تتحمل ما يحدث لها..ولو انها مجبرة علي استحماله ..لكانت رحلت منذ اول اهانة وجهها لها..
بعد مرور بعض الوقت شعرت بالجوع..فنزلت الي اسفل متجهة الي المطبخ وجلست مع الخادمه واحضرت الطعام بنفسها واكلت..لتجد تيم يدلف الي المطبخ ناظرا لها:انت احسن دلوقتي؟
تشردأت ليلي عند رايته..واخذت تسعل..فاحضر كوب ماء وناوله اياها..والتقطته ليلي بدورها وواخذت ترتشفه حتي هدات..
تيم:مالك في ايه؟
ليلي:لا مافيش.
تيم:طيب انتي كويسه؟
ليلي:الحمد لله.
تيم:طيب بتفطري في المطبخ ليه؟... ماجتيش ليه تاكل معانا..
ليلي:انا مرتاحه كدا...شكرا علي الي عملته لي امبارح.
تيم:العفو عليه اي حد مكاني كان هيعمل كدا.
نهضت ليلي وخرجت متجهة الي غرفته لتحبس نفسها بها لتلتقي بنادين امام غرفتها..
نادين:اهلا..انتي ليلي مدبرة اعمال ابيه؟
ليلي:اه.
مدت نادين يدها مصافحة اياها:اهلا انا نادين اخت دكتور مراد الصغننه.
صافحتها ليلي قائلة بذهول داخلي من اسلوبها اللطيف وتواضعها وعدم تكبرها.:اهلا.
نادين:ابيه طلب مني اني اخدك معايا للبيوتي سنتر.
ظلت ليلي تفكر حتي تذكرت معني تلك الكلمات..:مركز تجميل؟..اها..تقصدي كوافير؟
ضحكت نادين فقد بدت ساذجه :ههههههه ايوه كوافير يا ستي..هستناكي نروح سوي.جهزي نفسك بعد ساعتين من دلوقتي..تمام؟
ليلي باستسلام:حاضر..
انقضي النهار سريعا..وبالفعل اصبح كل شي جاهز لا ينقصه سوا حضور المدعوين ومازن الذي انطلق بسيارته ومعه مراد وامجد ليحضر ميس.. اما وليد فقد ارتدي بذلة زرقاء وهندب شعره ثم نزل وركب سيارته وانطلق متجها الي العماره التي تقطن فيها رفيف ليلتقط هاتفه ويتصل بها..
وليد:الووو..
رفيف:ايوا يا وليد انت فين؟
وليد:انت تحت العماره..انتي جهزتي ولا لسه؟
رفيف:ايوه جهزت خلاص لحظه اجيب الفون والمفاتيح وانزل.
وليد:طيب مش تتاخري عليا.
رفيف :حاضر.
وبالفعل لم تتاخر رفيف عليه ...نزلت وهي متالقة في فستانها البيج الذي يجمله تلك الدنتيل الرائع لتبدو حقا رائعه..وجميله فيه..ركبت بجواره وقالت بابتسامه:نمشي؟
وليد :اوك.
وبالفعل انطلق وليد صوب الفيلا..
بدا المدعون في التوافد علي الحفل لترحب بهم مرفت ومعه تيم..فقد ذهب عمر ليحضر ندي ومراد ذهب ليحضر ايلا من الفندق ليفاجأ عند رؤيتها في ذلك الفستان الذي اختاره الي ليلي..فعلم ان الحقائب بدلت بينهم..لم ينزعج كثيرا فقد بدي ذلك الفستان عليها فاتنا..وما ان اقتربت منه..
ايلا:مساء الخير دكتور مراد.
مراد: مساء النور ايلا..تبدين رائعة.
ايلا:هذا لطف منك..
مراد:انذهب؟
ايلا:نعم..
بالفعل اتجها الي الحفل ودخلا معا اليه لتسلط الانظار عليهما...ثم علي ذلك الكابل الرائع ندي وعمر الذي لم يرفع نظره عنها مفتنا بجمالها الاخاذ..فهي تبدو فاتنة جدا..يريد ان يخبئها من اعين الجميع..بعد دخولهم دلف مازن ببدلته السوداء الرائعه وميس بفستانها الذهبي الذي بدت فيه كالاميرات..تلاهما وليد ورفيف...وبعد الترحيبات والتحيات صدعت الموسيقس الهاديئه في المكان لتدفع كل كابل الي الرقص بدوء معا..وبالفعل رقص مازن مع ميس..ووليد مع رفيف..وعمر مع ندي التي رفضت في بادئ الامر ولكن طمئنها بان جعل عينيها اسيرة عينيه الجميلتين لتبدا في التمايل ومسايرته في الرقص..وبعد بضع دقائق وصلت نادين بفستانها القصير الذي
استطاعت حقا به ان تخطف انظار وليد و عقله...فمجرد ان رأها بذلك الفستان القصير.. توقف عن الرقص مع رفيف..وتركها بمفردها...وانطلق نحوها كالبرق..وما ان راته متجها نحوها..حتي قبلت عزيمة تيم بالرقص معها....
نادين برقه:موافقه.
تيم:بجد.
نادين بابتسامه رقيقه:ايوا بجد.
مسك يدها وقبلها برقه واتجه معها الي مكان الرقص ولف يده حول خصرها ورفعت يدها بدورها علي كتفيه وبدات تتمايل مع الموسيقي..
ووليد يقف كالبركان الثائر..
انتظر حتي انتهت الرقصه وانطلق نحوها يجذبها بقوه الي داخل الفيلا وهي تتاوه وتتعثر في كعبها العالي ..نزعت يدها من يده بقوه:سيبني انت عاوز ايه؟
وليد:من غير شوشره امشي معايا بالذوق..
نادين بعند..:لا مش ماشيه..وانا راجعه علي الحافله..
واستدارت وتركته..ينظر لها بغضب شديد..وعند اشد..اتجه نحوها وحملها..و صعد بها الي غرفتها وانزلها واوصد الباب خلفه مانعا اياها من النزول...
وليد:اتفضلي غيري الفستان دا حالا..
اما مراد فكان يقف مع بعض رجال الاعمال واصحاب الشركات التي تعمل بتصنيع الادويه والمعدات الطبيه ولاحظ تركز انظار الجميع علي شئ..فاستدار لينظر محل ما ينظرون اليه لتجحظ عينيه من هول المفاجأه..
فقد كانت ليلي هي من دلفت الي الحفل وفستانها الاسود الطويل الذي امتاز بوجود فتحة جانبيه تظهر معظم ساقها اليسري..بدت فاتنه جدا فيه فقد تناسق شعرها الذي يميل لونه الي الحمرا مع تلك المجوهرات الحمراء التي تزين صدر الفستان..بدا الهواء يداعب فستانها لتظهر ساقها وتحاول هي عدم اظهارها ..ثار مراد لرؤيتها هكذا اما هي خجلت من هيئتها وعادت علي الفور الي داخل الفيلا..وصعدت الي غرفتها..
ليلي:انا انزل ليه؟انا مش قريبتهم..وانا مليش في الجو دا..يقول الي يقوله انا مش هارجع..وهمت بتبدلي ثيابها وفكت اربطة الفستان الظهريه لتجد مراد يدلف اليها ويصفق الباب خلفه بعنف...
...............................
........نهاية الفصل
استيقظت ليلي في منتصف الليل شاعرة باختناق..ضيق..نهضت من سريرها واتجهت ناحية الشرف ..ازالت الستائر جانبا وحاولت تفتح ذلك الباب الزجاجي ولكنها لم تفلح..فهي لا تعلم انه باب ايوماتيكي ضطه واحده علي الزر الموجود علي الحائط تكفي لتفتحه..
يأست من ان تفتحه..فقررت ان تنزل الي تلك الحديقه التي توجد في الاسفل..وما ان وصلت حتي اخذت تتنفس بعمق كانها ولو اول مره تتنفس هواء نقي كهذا..اصابته لسعة من الهواء البرد جعلتها تحتضن نفسها لتحافظ علي حرارة جسدها..نظرت الي ذلك المسبح وشردت في صورتها المنعكسه في المياه وفاقت علي ذلك الوشاح الثقيل الذي وضعه عليها تيم...لتنظر له باستغراب..
تيم بابتسامه:الجو برد عليكي.
ارتابت ليلي في بادئ الامر ولكنها شعرت بالدفئ :شكرا
عاود تيم النظر اليه:العفو...انتي ايه الي مصحيكي دلوقتي؟
ليلي:كنت مخنوقه...وحضرتك؟
تيم:حضرتي يا ستي مش متعود علي النوم في الوقت دا.
ليلي:ليه؟
تيم:علشان انا كنت مسافر بره متعوده علي اوقات مختلفه عن هنا..
اجابها ثم نظر الي صورته في المياه...واضعا يده في جيب بنطاله..ثم ينظر الي صورتها العائمه علي سطح الماء ويدقق النظر في عينيها..التي بدي الحزن سائدا فيهما..لسألها باستفهام:انتي كويسه؟
ليلي:هاا
تيم:انتي كويسه؟..في حاجه مزعلاكي؟..الحزن باين في عنيكي.
لم تجبه ليلي بل اكتفت بتذكر ما حدث عندما نادتها فاطمه..
اقتربت فاطمه منها تحتضنهاوالدموع تسيل من عينيها:لي..ليلي..بنتي...انتي كنتي فين..دي ميسون يا عيني ما سبتش مكان الا ما دورت فيه عليكي..انتي كويسه؟.
انتفضت ليلي مبتعدة عنها ناظرة لها نظرة عتاب ولوممن بين دمعاتها:ليه..ليه خبيتي عني؟
فاطمه:انا امك.
ليلي بصراخ:لا..ما تقوليش امي دي تاني..انتي مش امي.
فاطمه بانهيار من فسوتها..رفعت كفيها لتحاول ان تحتضن وجه ليلي بهما:ليلي بنتي..انا....
ابعدت ليلي يديها عنها وقالة ببكاء هستيري:انا مش بنتك..انا مش بنتك..
وهربت سريعا من امامها لتهب الي مراد الذي ينتظرها..
هز تيم كتفها ليقظها من شرودها:انتي كويسه..؟
احست ليلي ببعض الضعف وهزات تيم لها جعلتها تفقد السيطره تماما علي جسدها ووتغمض عينيها لتسقط مغشيا عليها..لحقها تيم قبل ان تقع في الماء..لتصبح بين ذراعيه..ويخرج مراد الي شفته ويقع نظره عليهم ليظهر له بان تيم يحتضنه واعتقد انه يقبلها..زفر في غضب عندما راهما ودلف مرة اخري الي غرفته يستشيط غضبا منهما..ويقبض يده ويضربها بالحائط بقوه لينفس عن غضبه وتتاذي يده...
اما تيم فبلل يده بالماء واخذ يقطر بضع قطرات منها علي وجهها لتنتفض ليلي بمجرد ان لمستها تلك القطرات البارده وتستعد وعيها..
تيم بفزع:انتي كويسه يا ليلي؟
هزت راسها بالايجاب..وضع يده علي جبهتها يتحسس وحرارتها البارده وينظر الي وجهه الذي شحب فجاة..لتلتقي عينيه بعينيها ليشعر بانه يعرف تلك العينين..ولكن خوفه عليها لم يجعله يطل التفكير في الامر بل حملها علي الفور واتجها بها الي غرفتها ودثرها ببعض الاغطيه لتدفء..وبالفعل بعد نصف ساعه تقريبا بدات تدفء وبدا وجهها يستعيد لونه الطبيعي..ليغلق الانوار ويتركها ويخرج عائدا الي غرفته...
.................
في صباح اليوم التالي....
استيقظت ليلي مفزوعة فقد عاود ذلك الكابوس اليها..اخذت تجوب الغرفه بعينيها باستغراب حتي تذكرت ما حدث..فزفرت بنفاذ صبر..ثم ابعدت تلك الاغطية عنها..واتجهت الي المرحاض..ثم ارتدت تلك الملابس التي احضرها مراد لها..وذهبت الي غرفته وفتحت بابها ودخلت دون ان تستاذن..
كان مراد امام المراه يهندب شعراته..وراها في المراه..فتذكر ما راها بالامس..وحاول السيطره علي نوبة الغضب تلك التي بدات تجتاحه..واتجه نحوها ممسكن اياها بقوه من كتفيها ..مثبتا اياها علي الحائط قائلا بصوت حفيف..اخافها:انا قولت لك تستاذني قبل ماتدخلي قبل كدا ولا لا؟
لم يلقي منها جواب..فصرخ فيها:انطقي.
ليلي والدموع بدات تتتجمع في عينيها:اه..اه.
اقترب مراد من اذنها قائلا:ماتتكررش تاني..فاهمه؟
ليلي:اه
مراد بغضب هادئ:اسمها حاضر..اسمها ايه؟
ليلي بخوف منه:حا..حاضر
مراد:ايوا كدا..تركها وابتعد عنها متجها الي الباب يفتحه وقبل ان يخرج نظر اليها ..
مراد:انتي هتفضلي في البيت النهارده..وهتنزلي معايا من بكره..
قال ما قاله ثم تركها لتنزل علي ركبتها في وهن فهي لم تعد تتحمل ما يحدث لها..ولو انها مجبرة علي استحماله ..لكانت رحلت منذ اول اهانة وجهها لها..
بعد مرور بعض الوقت شعرت بالجوع..فنزلت الي اسفل متجهة الي المطبخ وجلست مع الخادمه واحضرت الطعام بنفسها واكلت..لتجد تيم يدلف الي المطبخ ناظرا لها:انت احسن دلوقتي؟
تشردأت ليلي عند رايته..واخذت تسعل..فاحضر كوب ماء وناوله اياها..والتقطته ليلي بدورها وواخذت ترتشفه حتي هدات..
تيم:مالك في ايه؟
ليلي:لا مافيش.
تيم:طيب انتي كويسه؟
ليلي:الحمد لله.
تيم:طيب بتفطري في المطبخ ليه؟... ماجتيش ليه تاكل معانا..
ليلي:انا مرتاحه كدا...شكرا علي الي عملته لي امبارح.
تيم:العفو عليه اي حد مكاني كان هيعمل كدا.
نهضت ليلي وخرجت متجهة الي غرفته لتحبس نفسها بها لتلتقي بنادين امام غرفتها..
نادين:اهلا..انتي ليلي مدبرة اعمال ابيه؟
ليلي:اه.
مدت نادين يدها مصافحة اياها:اهلا انا نادين اخت دكتور مراد الصغننه.
صافحتها ليلي قائلة بذهول داخلي من اسلوبها اللطيف وتواضعها وعدم تكبرها.:اهلا.
نادين:ابيه طلب مني اني اخدك معايا للبيوتي سنتر.
ظلت ليلي تفكر حتي تذكرت معني تلك الكلمات..:مركز تجميل؟..اها..تقصدي كوافير؟
ضحكت نادين فقد بدت ساذجه :ههههههه ايوه كوافير يا ستي..هستناكي نروح سوي.جهزي نفسك بعد ساعتين من دلوقتي..تمام؟
ليلي باستسلام:حاضر..
انقضي النهار سريعا..وبالفعل اصبح كل شي جاهز لا ينقصه سوا حضور المدعوين ومازن الذي انطلق بسيارته ومعه مراد وامجد ليحضر ميس.. اما وليد فقد ارتدي بذلة زرقاء وهندب شعره ثم نزل وركب سيارته وانطلق متجها الي العماره التي تقطن فيها رفيف ليلتقط هاتفه ويتصل بها..
وليد:الووو..
رفيف:ايوا يا وليد انت فين؟
وليد:انت تحت العماره..انتي جهزتي ولا لسه؟
رفيف:ايوه جهزت خلاص لحظه اجيب الفون والمفاتيح وانزل.
وليد:طيب مش تتاخري عليا.
رفيف :حاضر.
وبالفعل لم تتاخر رفيف عليه ...نزلت وهي متالقة في فستانها البيج الذي يجمله تلك الدنتيل الرائع لتبدو حقا رائعه..وجميله فيه..ركبت بجواره وقالت بابتسامه:نمشي؟
وليد :اوك.
وبالفعل انطلق وليد صوب الفيلا..
بدا المدعون في التوافد علي الحفل لترحب بهم مرفت ومعه تيم..فقد ذهب عمر ليحضر ندي ومراد ذهب ليحضر ايلا من الفندق ليفاجأ عند رؤيتها في ذلك الفستان الذي اختاره الي ليلي..فعلم ان الحقائب بدلت بينهم..لم ينزعج كثيرا فقد بدي ذلك الفستان عليها فاتنا..وما ان اقتربت منه..
ايلا:مساء الخير دكتور مراد.
مراد: مساء النور ايلا..تبدين رائعة.
ايلا:هذا لطف منك..
مراد:انذهب؟
ايلا:نعم..
بالفعل اتجها الي الحفل ودخلا معا اليه لتسلط الانظار عليهما...ثم علي ذلك الكابل الرائع ندي وعمر الذي لم يرفع نظره عنها مفتنا بجمالها الاخاذ..فهي تبدو فاتنة جدا..يريد ان يخبئها من اعين الجميع..بعد دخولهم دلف مازن ببدلته السوداء الرائعه وميس بفستانها الذهبي الذي بدت فيه كالاميرات..تلاهما وليد ورفيف...وبعد الترحيبات والتحيات صدعت الموسيقس الهاديئه في المكان لتدفع كل كابل الي الرقص بدوء معا..وبالفعل رقص مازن مع ميس..ووليد مع رفيف..وعمر مع ندي التي رفضت في بادئ الامر ولكن طمئنها بان جعل عينيها اسيرة عينيه الجميلتين لتبدا في التمايل ومسايرته في الرقص..وبعد بضع دقائق وصلت نادين بفستانها القصير الذي
استطاعت حقا به ان تخطف انظار وليد و عقله...فمجرد ان رأها بذلك الفستان القصير.. توقف عن الرقص مع رفيف..وتركها بمفردها...وانطلق نحوها كالبرق..وما ان راته متجها نحوها..حتي قبلت عزيمة تيم بالرقص معها....
نادين برقه:موافقه.
تيم:بجد.
نادين بابتسامه رقيقه:ايوا بجد.
مسك يدها وقبلها برقه واتجه معها الي مكان الرقص ولف يده حول خصرها ورفعت يدها بدورها علي كتفيه وبدات تتمايل مع الموسيقي..
ووليد يقف كالبركان الثائر..
انتظر حتي انتهت الرقصه وانطلق نحوها يجذبها بقوه الي داخل الفيلا وهي تتاوه وتتعثر في كعبها العالي ..نزعت يدها من يده بقوه:سيبني انت عاوز ايه؟
وليد:من غير شوشره امشي معايا بالذوق..
نادين بعند..:لا مش ماشيه..وانا راجعه علي الحافله..
واستدارت وتركته..ينظر لها بغضب شديد..وعند اشد..اتجه نحوها وحملها..و صعد بها الي غرفتها وانزلها واوصد الباب خلفه مانعا اياها من النزول...
وليد:اتفضلي غيري الفستان دا حالا..
اما مراد فكان يقف مع بعض رجال الاعمال واصحاب الشركات التي تعمل بتصنيع الادويه والمعدات الطبيه ولاحظ تركز انظار الجميع علي شئ..فاستدار لينظر محل ما ينظرون اليه لتجحظ عينيه من هول المفاجأه..
فقد كانت ليلي هي من دلفت الي الحفل وفستانها الاسود الطويل الذي امتاز بوجود فتحة جانبيه تظهر معظم ساقها اليسري..بدت فاتنه جدا فيه فقد تناسق شعرها الذي يميل لونه الي الحمرا مع تلك المجوهرات الحمراء التي تزين صدر الفستان..بدا الهواء يداعب فستانها لتظهر ساقها وتحاول هي عدم اظهارها ..ثار مراد لرؤيتها هكذا اما هي خجلت من هيئتها وعادت علي الفور الي داخل الفيلا..وصعدت الي غرفتها..
ليلي:انا انزل ليه؟انا مش قريبتهم..وانا مليش في الجو دا..يقول الي يقوله انا مش هارجع..وهمت بتبدلي ثيابها وفكت اربطة الفستان الظهريه لتجد مراد يدلف اليها ويصفق الباب خلفه بعنف...
...............................
........نهاية الفصل