رواية هيبة الكبير الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ملك ابراهيم
اتصدمة رقيه لما حدث وتركت ندى تصرخ بوالدتها وهي على الارض وذهبت هي لتهاتف والدها وتبلغه بما حدث مع الحاج رفعت.
وتطلب المساعده.
في منزل عائلة المهدي....
جلست زهرة مع جدها وعمها وزوجة عمها..
نظر اليها جدها واتكلم بابتسامه...
الحاج توفيق: خير يا حبيبتي شكلك عايزه تقولي حاجه..؟
شعرت زهرة بالخجل من ان تطلب من جدها ان تعود الي منزل زوجها وظلت تضغط على يديها بتوتر...
اتكلم سعفان مع زهرة بقلق...
سعفان: ايه الحكاية يا زهرة قلقتينا
نظرة زهرة الي عمها بتوتر وحاولت التحدث بصوتها الضعيف لكن صوت رنين هاتف عمها اوقفها عن الحديث واتكلم سعفان وهو بينظر لهاتفه..
سعفان: دا تليفون دار الشرقاوي
اتكلم الحاج توفيق: هتلاقيها رقيه بتطمن على بنت عمها
نظرة والدة رقيه الي زهرة بتوتر....
رد سعفان على الهاتف..
سعفان: الو
رقیه: ايوه يا بوايا انا رقيه بنتك
سعفان: ايوه يارقيه
رقيه: الحق يا بوايا في مصيبه حصلت هنا
وقف سعفان بقلق..
سعفان: مصيبة ايه يا رقیه کفی الله الشر
دق قلب زهرة بعنف عند سماع عمها يتحدث عن مصيبه وشعرت والدة رقيه بالرعب من ان تكون رقيه فعلت شئ مجنون وجلبت لهم العار...
اتكلمت رقيه : الحكومه جم خدوا الحاج رفعت وبيقول انه تاجر سلاح
اتفزع سعفان من حديث رقيه واتكلم بزهول..
سعفان: ايه الكلام الا بتقوليه ده يا رقيه انتي اتجننتي
ردت رقيه بتأكيد: والله يا بويا هو ده الا حصل والحكومه جم خدوه دلوقتي
اتكلم سعفان بزهول: لا حول ولا قوة الا بالله .. الحاج رفعت !!!
دق قلب زهرة برعب واعتقدت ان الحاج رفعت توفى.. لذا وقفت برعب لتسأل عمها ..ليتابع عمها حديثه مع رقيه
سعفان: مين الا راح معاه القسم..؟
فتحت زهرة عينيها بصدمه وهي تجمع حديث عمها لتفهم ماذا حدث..
ردت رقیه: عمي مندور لوحده
اتكلم سعفان بدهشه: اومال قاسم وكامل فين..؟
ردت رقیه بتوتر: معرفش راحو فين ومفيش حد هنا في الدار دلوقتي غير الحريم
اتكلم سعفان بتأكيد: طب خليكي عندك يا رقيه وانا هشوف الموضوع ده
اغلق سعفان الهاتف ونظر امامه وهو يهمس بزهول...
سعفان: معقول الحاج رفعت بيتاجر في السلاح..!!!!
نظرة زهرة لعمها بصدمه ليتحدث الحاج توفيق...
الحاج توفيق: ايه الحكايه يا سعفان قلقتنا..هي رقیه قالتلك ايه بالظبط
رد سعفان بزهول: بتقول ان الحاج رفعت اتقبض عليه دلوقتي وبيقولوا انه بيتاجر في السلاح
شهقت والدة رقيه بصدمه ونظرة زهرة لعمها بصدمه كبيره.
اتكلم الحاج توفيق بزهول...
الحاج توفيق: كلام ايه ده ..الحاج رفعت عمره ما يعمل حاجه زي كده
رد سعفان: بس الحكومه ميقبضوش عليه الا لو هما متأكدين من حاجه زي دي يا بويا
اتكلم الحاج توفيق؛ الحاج رفعت معملش کده یا سعفان ولو حكومة البلد كلها قالوا انه بيتاجر في السلاح.. برضه انا هقولك ان الحاج رفعت میعملهاش
رد سعفان: والعمل ايه دلوقتي يا بويا..؟
اتكلمت زهرة بصوتها وهي بتحاول تخرج اقوی طبقه ممكنه من صوتها..
زهرة: العمل دلوقتي ان انا نقف مع الحاج رفعت ونثبت برآته
تفاجئ الجميع من تحدث زهرة وابتسم جدها بسعاده واتكلم بفرحه كبيره..
الحاج توفيق: زهرة ..انتي صوتك رجع..؟
ردت زهرة: الحمدلله يا جدي
اقتربت منها زوجة عمها وضمتها بسعاده..
والدة رقيه: الف مبروك يا حبيبتي
ابتسمت لها زهرة بهدوء واتكلمت
زهرة: لو سمحت يا جدي انا لازم اروح القسم دلوقتي واكون مع حمايا وجوزي
رد عمها سعفان: بس جوزك مش مع ابوه ..رقيه بتقول ان محدش راح مع الحاج رفعت غير مندور اخوه ومحدش يعرف قاسم وكامل فين
اتكلمت زهرة بتاكيد.
زهرة: يبقى انا لازم اكلم استاذ حافظ ونروح القسم نقف مع الحاج رفعت لحد ما قاسم يوصل
اتكلم سعفان معاها بحده...
سعفان: قسم آيه الا تروحيه..؟ انتي تقعدي مع الحريم في الدار وملكيش دعوه بالحاجات دي ..معندناش حريم يروحوا اقسام
ردت زهرة بقوة: متنساش یا عمي ان انا محاميه وان شغلي بيفرض عليا اني ادخل اقسام ومحاكم
اتكلم عمها بسخريه: متنسيش انتي ان انتي لسه مبقتيش محاميه
ردت زهرة بقوة: كلها كام يوم يا عمي واخلص امتحاناتي وابقى محاميه رسمي
اتكلم عمها بغضب: انا مش عايز كلام كتير والا انا قولته هيتنفذ غصب عنك
رد الحاج توفيق على ابنه...
الحاج توفيق: مفيش حاجه اسمها غصب عنها يا سعفان ..زهرة بتتكلم صح وهي فعلا لازم تقف جانب حماها
حاول سعفان الرد على والده لكنه قاطعه وهو يتابع باقي حديثه موجهاً لزهرة
الحاج توفيق: وانتي برضه يا زهرة مش هينفع تروحي القسم من غير اذن جوزك.. يمكن وجودك هناك يحرجه
ردت زهرة وهي بتفكر في حديث جدها..
زهرة: حاضر يا جدي انا هحاول اتصل بقاسم واستأذنه الاول
اتكلم جدها: كلميه وشوفي رده ايه ولو مردش عليكي جهزي نفسك عمك يوصلك بيت حماكي في طريقه ويطلع هو على القسم يقف معاهم وانتي تنتظري مع الحريم هناك
ردت زهرة بحزن: حاضر يا جدي الا تشوفه
اتجهت زهرة للاعلى لتبديل ملابسها ومهاتفة قاسم...
اتكلم سعفان مع والده بعد طلوع زهرة..
سعفان: قسم ايه الا اروحه بس يا بويا ..دي قضية سلاح ..عارف يعني ايه ..دي بلوه كبيره
رد الحاج توفيق: هي دي الاصول يا سعفان ولازم نقف مع الحاج رفعت لحد ما ربنا يظهر برآته
اتنهد سعفان بعدم اقتناع...
سعفان: حاضر الا تشوفه يا بويا
في الاعلى بداخل غرفة زهرة...
اخذت هاتفها وحاولت الاتصال بقاسم وجدت هاتفه مغلق.. اعتقدت انه مع والده الآن لذا قفل هاتفه...
وضعت هاتفها جانباً بحزن واخذت ملابسها ترتديها وهي تفكر فيه وكيف حاله الآن بعد ما حدث مع والده ..
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في محافظة الاسكندرية...
رن هاتف امجد وهو يقف بجوار قاسم...
رد امجد بهدوء وسريعا تحول هدوئه الي صدمه وزهول واتكلم بفزع....
امجد: ايييه !!! انت متأكد انه الحاج رفعت..؟
اترعب قلب قاسم واتكلم مع امجد بلهفه...
قاسم: في ايه يا امجد..؟ ابويا ماله ؟
رد امجد بزهول وهو بيبعد الهاتف عن اذنيه بعدم تصديق...
امجد: ابوك اتقبض عليه يا قاسم
اتصدم قاسم وظل ينظر ل امجد بعدم تصديق بعد ان توقف عقله عن الاستيعاب لما سمعه الآن..
اتكلم قاسم بزهول: ابويا ايه..؟!!!!!
رد امجد بحزن: ظابط صاحبي في المدرية هو الا كلمني دلوقتي لانه عارف ان انا وانت
صحاب ..بلغني ان الحاج رفعت عندهم في المدرية دلوقتي مقبوض عليه في قضية الاتجار في السلاح
اتكلم قاسم بصدمه وزهول...
قاسم: سلاح ايه ؟ هو صحبك دا مجنون ولا ايه ؟ ازاي ابويا بيتاجر في السلاح دا اكيد اتجننوا
اتكلم امجد وهو بيحاول يهدي قاسم..
امجد: اهدی بس یا قاسم اكيد في حاجه غلط وممكن تشابه اسماء
رد قاسم بغضب: هو ايه الا تشابه اسماء ..!!!
خرج تليفونه وفتحه وحاول الاتصال على والده ووجد الهاتف مغلق..
نظر ل امجد بصدمه واتصل سريعا على عمه ..ليقابله صوت عمه وحوله اصوات كثيرة مرا رتفعه...
اتكلم قاسم بقلق...
قاسم: ايوه يا عمي انت فين..؟
مندور بصوت مرتفع: ایوه یا قاسم انا عمال اكلمك من بدري تليفونك مقفول
رد قاسم: انت فين يا عمي وابويا فين..؟
مندور بصوت مرتفع: احنا في المدرية جم قبضوا على ابوك وانا هنا ومعايا المحامي ولسه مش فاهمين حاجه
نظر قاسم ل امجد بصدمه و رد على عمه..
قاسم: يعني ابويا اتقبض عليه فعلا..؟!!
رد عمه: حاول ترجع یا قاسم شكل الموضوع كبير وانا مش عارف اتصرف لوحدي
اتكلم قاسم: خليك جانب ابويا يا عمي وانا مسافة الطريق وهكون عندك
اغلق قاسم الهاتف واتكلم مع امجد بعدم تصديق...
قاسم: ابويا اتقبض عليه فعلا.. احنا لازم نتحرك دلوقتي يا امجد
ثم ركض سريعا في اتجاه سيارته ..و ركض خلفه امجد بسرعه وركب الاثنين السيارة وانطلق بها قاسم بسرعه كبيرة...
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
بداخل مديرية الامن....
جلس الحاج رفعت وهو يستند على عكازه واتكلم معه الضابط بصرامه...
الضابط: قولت ايه يا حاج رفعت..؟
رد الحاج رفعت: اقول ايه يا باشا والدنيا كلها عارفه مين رفعت الشرقاوي وعارفين ان انا عمري ما مشيت في طريق فيه حرام يبقى هتاجر في السلاح ازاي وليه وانا عندي فلوس واراضي تكفي عيالي وعيال عيالي سنين قدام
اتكلم الضابط: ما كل تجار السلاح بيبقوا اغنيا یا حاج رفعت وبعدين السلاح بيكسب كتير اوي واظن انت زين العارفين
رد الحاج رفعت: یا باشا انا كل جنيه بملكه معروف مصدره ايه واظن انتو عارفين الكلام ده كويسه
اتكلم الضابط: طب تفسر بإيه وجود الكمية الكبيرة دي من السلاح في المخزن بتاعك ..اكيد يعني محدش متبرعلك بيهم
رد الحاج رفعت: المخزن ده مقفول من سنين وبقاله سنین متفتحش
الضابط: ومين معاه مفتاح المخزن..؟
الحاج رفعت: انا الا معايا كل مفاتيح المخازن
الضابط: اهو يعني محدش غيرك يقدر يفتح المخزن ده صح..؟ وبعدين بالعقل كده يا حاج رفعت ..ازاي واحد غريب هيحط سلاح بكل الكمية دي في مخزن مش بتاعه
رد الحاج رفعت: مش عارف يا باشا وصدقني انا معرفش حاجه عن السلاح ده ..انا راجل حجيت بيت الله اربع مرات وعمري ما اعمل حاجه تغضب ربنا
الضابط: بس احنا بناخد بالادله بس یا حاج رفعت وكل الادله الا قدامي بتدينك انت وللاسف انا مضطر احبسك لحد ماتتعرض على النيابه..
اتكلم الحاج رفعت بصبر وايمان...
الحاج رفعت: الله الامر من قبل ومن بعد
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم..
في منزل عائلة الشرقاوي...
وقف سعفان بالسيارة امام المنزل ونزلت زهرة واتكلم معها عمها بتأكيد...
سعفان: خلي بالك من نفسك انتي وبنت عمك وانا هروحلهم القسم افهم ايه الحكايه...
هزت زهرة راسها بهدوء واتجهت الي الداخل وتفاجأت ب ندى جالسه على الارض تبكي بهستيريه ووالدتها فاقدة الوعي على الارض...
القت زهرة حقيبتها وركضت اليهم سريعا واقتربت من الحاجه زينب ووضعت يدها تتحسس نبضها واتكلمت مع ندى بزهول.
زهرة: ندى هو ايه الا حصل ؟ والدتك مالها..؟؟
رفعت ندى عينيها بزهول وهي تنظر لزهرة بعد ان استمعت لصوتها لكنها كانت في حالة سيئة تمنعها من ان تسأل كيف تحدثت زهرة وهزت رأسها واتكلمت ببكاء..
ندی: ماما وقعت مني كده يا زهرة وانا مش عارفه افوقها ومعرفش دكتور عشان اكلمه يجي يطمني عليها
نظرة زهرة حولها واتكلمت بزهول...
زهرة: هو مفيش حد هنا خالص..؟
ردت ندى ببكاء: مرات عمي و رقيه طلعوا وسابوني وانا مش عارفه اعمل ايه انا عمري ما اتصرفت في حاجه زي كده ..دايما ابويا واخواتي هما الا بيتصرفو
هزت زهرة رأسها بتفهم واتكلم بهدوء.
زهرة: طب اهدي ومتخافيش انا معاكي ..قومي نسند الحاجه نطلعها اوضتها وانا هكلم الدكتورة الا انا متابعه معاها تيجي تطمنا عليها
وقفت زهرة ومدت يدها ل ندى ..نظرة ندى الي يد زهرة وهزت زهرة رأسها بتشجيع ان تقف معها
مدت ندى يدها لها ووقفت مع زهرة وقامو برفع جسد الحاجه زينب بصعوبه من على الارض وقامو بسندها...
اتكلمت ندى: في اوضه هنا فيها سرير ممكن ندخل ماما فيها لاننا مش هنقدر نطلعها فوق
ردت زهرة: طب كويس هي فين اخذتها ندى وهم يسندون الحاجه زينب...
ندی: من هنا
ذهبوا للغرفه الموجوده بالدور الارضي وفتحت ندى الغرفه ودخلوا بالحاجه زينب ووضعوها على الفراش بهدوء واتكلمت زهرة وهي بتاخد انفسها بتعب بعد وضع الحاجه زينب على
الفراش...
زهرة: انا هكلم الدكتورة وهتيجي على طول متخافيش
جلست ندى بجانب والدتها على الفراش واخذت يد والدتها بيدها وظلت تبكي بحزن وتتذكر كل ما حدث منذ اخذ رجال الشرطه والدها ..وندالة زوجها دياب بعد ان تخلى عنهم ورفض الذهاب مع والده للوقوف مع عمه وندالة زوجة عمها التي وقفت تنظر لها ببرود وهي تصرخ وتطلب المساعده بعد سقوط والدتها بين يديها ولن تندهش من ندالة زوجة شقيقها (رقيه) فهي تعلم جيدا انها لا تساعد احد ولا تقف مع احد ولا تفكر بغير نفسها..
وقفت زهرة تهاتف الطبيبه الخاصه بها وطلبت منها الحضور الآن لتطمنهم على حماتها واخبرتها انها تعلم ان هذا بعيدا عن تخصصها لكنها لا تعرف طبيبه اخرى ..تفهمت الطبيبه ووافقة على الحضور
في القرية المجاوره....
ذهب دياب الي منزل رجب ووقف يطرق على الباب بقوة وهو ينظر حوله بهلع
فتح له رجب واتكلم بانفعال...
رجب: اييه يا دياب في حد يصحي حد كده برضه
دفعه دياب الي داخل المنزل ودخل بسرعه واغلق الباب واتكلم برعب...
دياب: الحكومه مسكوا السلاح الا في المخزن وقبضوا على عمي
فتح رجب عينيه بصدمه ومسك دياب من ملابسه بعنف واتكلم بصراخ...
رجب: نهارك مش فايت انت بتقول ايه..؟
رد دیاب برعب: الا انا بقولهولك هو ده الا حصل وقبضوا على عمي وممكن يعرفوا ان احنا الا كنا مخزنين السلاح ونروح في داهيه
اتكلم رجب بعنف: الكلام العبيط ده مش هيخيل عليا ..انت اتصرفت في السلاح ده وعامل التمثليه دي عليا صح يا دياب؟؟
رد دیاب بخوف: والله الا بقوله ده هو الا حصل يا رجب والحكومه جم قبضوا على عمي دلوقتي
اتكلم رجب بقوة: يبقى السجن ارحملك من الا هيحصل فيك يا دياب لان صحاب السلاح ده معندهمش ارخص من الدم
ازداد خوف دياب واهتز جسده برعب واتكلم بصوت متقطع من شدة الخوف..
دياب: يعني ايه يا رجب ..يعني ممكن يقتلوني ..بس انا مليش دعوه انا معرفش الحكومه عرفوا ان في سلاح في المخزن ازاي
اتكلم رجب بتفكير: لو عايز تضمن حياتك انا هقولك تعمل ايه
رد دياب بلهفه وهو بيضع يده على عنقه بخوف من الموت...
دیاب: قول یا رجب ابوس ايدك انا مش عايز اموت
نظر له رجب بعمق واتكلم بتأكيد.. رجب:..........