اخر الروايات

رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل العشرين 20 بقلم زينب سمير

رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل العشرين 20 بقلم زينب سمير


•الفصــــل العشــــــرون••

في قصر الشيطان ،،،،
الساعة الثالثة فجرا،،،،
بلال:-
_نعم عايزه اية يافريدة
فريدة:-
_فستنات يابلال فستنات
بلال:-
_ايوا أية هي بقي الفستنات دي
فريدة بضيق:-
_جمع فستان
لم تجد سوي ضحكة عاليه خرجت منه اطول ضحكة تسمعها واجملها علي الاطلاق ظل يضحك فترة طويلة وكأنه يضحك من قلبه
حتي توقف اخيرا عن الضحك ونظر لها قائلا:-
_جمع فستان بقيت فستنات من أمتي دا
فريدة بضيق:-
_معرفش...المهم انا عايزه اشتري
نظر للساعة التي كانت علي الطاولة المجاورة للفراش ثم لها وقال وهو يعقد حاجبيه:-
_دلوقتي
فريدة:-
_ايوا دلوقتي
بلال:-
_نروح الصبح ووعد هروح معاكي واشتري كل اللي عايزاه
تجمعت الدموع في عيونها بشكل غريب وهي تقول:-
_انا عايزه اشتري دلوقتي مش انت بلال عز الدين وانا مراتك نفذلي طلبي بقي
تنهد قبل أن يقول:-
_تمام جهزي روحك ونروح نشتري دلوقتي
نهضت بفرحة شديدة وكادت تتجه لغرفة الملابس لتتجهز قبل أن تعود وتقبل وجنتيه لثاني مرة في ذلك الاسبوع
ضحك بتعجب من فعلتها تلك التي تفعلها عندما يحقق لها شئ
تري ماذا يفعل لكي تقبله علي شفتيه...تفكيره أصبح وقح وبشدة
.............
كانت تقف أمام المرآة تمشط خصلاتها البرتقالية وهي تنتظر خروجه هو أيضا من غرفة الملابس انتهت من تمشيط شعرها لتنظر لنفسها بالمرآة وتنظر لملابسها حيث كانت ترتدي جيب يصل للركبه باللون الاحمر وقميص ضيق باللون الاسود وجوارب شفاف باللون الاسود أيضا كمان تركت خصلاتها تتراقص خلف ظهرها فكان منظرها أنثوي بحت وكانت جذابة بدرجة غير متوقعة وغير مفهومة
ثم نظرت حيث اسفل قدمها حيث كانت ترتدي حذاء بكعب عالي احمر اللون
ملابسها كانت رائعة عليها بشدة
جال بخطرها هل سيعترض علي تلك الملابس ام لا وبمجرد أن فكرت به وجدته يخرج من الغرفة ويحادث أحدهم ويأمره بأن يكون المكان مفتوحا عند وصوله...تعتقد أنه مركز تسوق ربما
نظرت له نظره سريعة كان يرتدي بنطال اسود وقميص اسود وجاكيت يمسكه من طرف إصبعه ويضعه خلف ظهره باللون النبيتي كان كأنه عارض ازياء بجسده الرياضي المتناسق هي لا تعطيه سنواته السبعة والثلاثون ابدا
اغلق الهاتف اخيرا ثم اقترب منها لينظر لها ويظهر علي ملامحه الجمود وهو يقول:-
_لابسه ليه الهدوم دي وانتي عارفة انك هتغيريها
فريدة وهي تنظر لملابسها:-
_اغيرها ليه..ما هي حلوة اهي
بلال:-
_والله
فريدة:-
_والله..انا شايفه انها عادية
بلال:-
_وانا مش شايف كدا نهائي...دي مش هدوم دي بدل رقص هدومك المرة دي انا اللي هختارها وكل اللي جوه دا هيترمي
فريدة:-
_نروح بس الاول وبعدين نشوف هيحصل أية
بلال:-
_طيب يلا
ليخرجا من الغرفة واضعا يده علي خصرها يحركها نحو الخارج
ربما هي مجنونة لكن هل أثرت عليه وأصبح مثلها
.............
وقفت السيارة أمام أحد مراكز التسويق الكبيرة ليهبط بلال ثم فريدة التي تحركت نحو البوابة ولكن قبل أن تدخل وقفت وظهر علي ملامحها الضيق وهي تقول:-
_انا مش عايزه ادخل
بلال:-
_نعم
فريدة:-
_مش عايزه ادخل يابلال ازاي اصلا حد يفتح دلوقتي دول شكلهم مجانين
بلال:-
_المول مفتوح مخصوص علشانك يافريدة
فريدة:-
_خلاص خلاص انا مش هدخل
والتفتت للخلف لتعود للسيارة ليسحبها هو من ذراعيها ويذهب بها نحو بوابة الدخول وكأنه يجرها كجاموس وهو يقول:-
_مش عايز لعب عيال هتدخلي يعني هتدخلي
تجمعت الدموع بعيونها لثاني مرة وهي تقول:-
_مش عايزه ادخل
بلال:-
_اخرسي خالص سامعه
بالفعل دخلوا كان المول فارغا تماما ولكن معظم المحلات به كانت مفتوحة ليسحبها نحو أحد المحلات الخاصة بالملابس ويجلسها علي أحد الكراسي ثم يتنقل بين الملابس لثواني يتفحصها قبل أن يبدأ بأخذ قطعة خلف الاخري ويضعهم علي أحد الكراسي بجوارها
ظل هكذا لنصف ساعة تقريبا يأخذ الملابس ويضعها علي الكرسي بجوارها وهي تنظر لهذا العدد الهائل من الملابس بصدمة
بعد أن انتهي قال لرجال الأمن الذين يقفون عند نهاية المحل تقريبا:-
_عايز الهدوم دي تكون في البيت بكره سامعين
قال أحدهم:-
_امرك يافندم
ثم اتجه نحوها وقال:-
_يلا يافريدة علشان نكمل تسوق
فريدة:-
_هنشتري أية تاني
بلال:-
_تعالي وهتعرفي
ثم سحبها لأحد المحلات الخاصة بالاحذية وكما قضي في المحل الاول بعض الوقت قضي في ذلك المحل أيضا بعض الوقت ليختار الأحذية كما يريد
لكن فجأة قالت فريدة بتعجب:-
_انت بتشتري ازاي وانت متعرفش مقاسي اصلا
بلال:-
_مين قالك معرفش
فريدة:-
_طيب انا مقاسي أية
بلال:-
_هدومك كلها Small ومقاس رجل 38 والوانك المفضلة الاحمر في المناسبات أما عمتا انتي بتعشقي الاسود بتحبي البيتزا الايطاليه جدا وبتحبي الرسم رغم انك فاشلة فيه وبتحبي تسمعي مهرجانات وبتحبي الاغاني التركية والروسية اكتر من الإنجليزية المغني المفضل عندك عمرو دياب وبعدها تامر عاشور بتعشقي انك اسمعي تامر عاشور وانتي فرحانة علشان ينكد عليكي بتحبي لما تكوني مضايقة تاكلي كيكة بالشيكولاتة بتحبي تشربي البيبسي قبل ما تنامي وبتعشقي اكل الفشار نفسك تروحي كوريا وعايزه تقابلي سلمان خان الممثل الهندي
قال تلك الكلمات ثم صمت ولكن سرعان ما تابع:-
_دا جزء صغير من اللي اعرفه عنك
كانت عيونها متسعة علي آخرها من الزهول وفمها كان شبه مفتوح لكن سرعان ما فاقت من صدمتها وهي تقول:-
_انت عارف الحاجات دي ازاي
بلال ببسمة غموض:-
_دي مش الحاجات المهمة اللي اعرفها عنك يافريدة
فريدة:-
_مفيش غير كدا
بلال:-
يابنتي انا ممكن اقولك اتنفستي كام نفس امبارح
فريدة:-
_لا كداب انت بقي في الحتة دي
بلال:-
_في ايام فعلا انا ببقي عارف اتنفستي كام نفس
فريدة:-
_انا مش فاهمة حاجة ازاي لحقت تعرف دا كله...بلال انت تعرفني قبل ما اقابلك
بلال:-
_انا اعرفك من زمان.....زماااااااان اوي
قال تلك الكلمات ثم غادر من المحل بعد أن اشار للحارس أن يتصرف في تلك الأحذية أيضا
بينما ظلت هي في المحل لفترة تحاول أن تستوعب ما يحدث حولها
...................
اثناء طريق العودة
كان نور الصباح بدا بالظهور والجو كان رائع حقا تشعر انك في فصل الربيع بنسائمه الخفيفة الدافئه كانت تجلس مستمتعة بذلك الجو ومن دون إدراك منها هبطت رأسها علي قدميه وأغلقت عيونها بارهاق لتنام بعدها بثواني ابتسم هو عندما وجدها هكذا وسرعان ما وضع يديه بين خصلاتها وحركها بنعومة كما يحب أن يفعل دوما
ثم أسند رأسه للخلف ليعود بالزمن للوراء قليلا

منذ اثنا عشر عاما....

كان في بداية حياته كرجل أعمال اسمه في ذلك المجال كان صغير جدا دخل ذلك السوق بقلب جامد فهو لا يملك شئ ليخسره فقط لديه اموال بسيطة جمعها من كل عمل تستيطع أن تفكر به
لمحها طفلة بضفيرتين تلعب أمام أول مكتب له في تلك الحديقة الصغيرة تضرب اي شخص يتطاول عليها بالفعل اول مرة رأها كانت تضرب أحد الأطفال الذين كانوا في سنها لأنه تطاول علي أحد صديقاتها كانت عدوانية جدا وهذا يظهر عليها رغم قصر قامتها حيث يقسم انها اقصر طفلة بالنسبة لاصدقائها إلا أن لسانها كان كالمبرد سنتين كاملتين كان يراقبها ببسمة كأنها ابنته ليتفاجئ بأنها تكبر وعقله يتعلق بها اكثر حتي انتقل الي شركة صغيرة صنعها بنفسه وماله لكن وقتها بدأ يشعر أنه سيجن لأنه فقدها بدأت رحلة البحث عنها ليعلم عنها كل كبيرة وصغيرة ومن هنا بدأ جنونه هي تزداد جمالا وهو يزداد قسوة وشهرة والحب يزداد لها
لم تلمحه يوما لكنه كان يلمحها كل يوم
طالما سهر ليالي اسفل قصرها ليالي لا يستطيع عدها
كخصلات شعره التي لا يستطيع عدها أيضا
هو يعشقها عشق غير مفهوم
حب لا يوصف
يعشقها كأنها وحيدة في ذلك العالم
يعشق خصلات شعرها
يعشق ضحكتها ..وشفتيها.. وانفها ..يعشق اصابع قدميها
بداخله نار لها لا يعلم أحد عنها ابدا
ولكن كل ذلك سيكون سرا لن يخرج لها أو لغيرها حبه سيكون دوما داخل قلبه ولن يخرج للنور الان ابـــــدا
فاق من كل تلك الذكريات علي صوت السائق الذي أخبره أنهم اخيرا وصلوا للقصر
ليبهط وهو يحملها بين يديه كريشة لا وزن لها ثم يصعد بها للأعلي ليضعها علي الفراش ثم يجلس هو بجوارها وظل ينظر لها فترة قبل أن يغوص في نوم عميق وهو يحتضنها بشدة
•••••••••••••••••••••••••••
ميـــرا
قال تلك الكلمات وهو يسرع بخطواته نحوها في ساعات الصباح الأولي
واكملت هي طريقها وكأنها لا تسمعه
ليهتف هو بصوت اعلي:-
_ميرا انا لسة بحبك
مع علو صوته وكلماتها انتبه بعض الأشخاص لهم ليقفوا يتطلعوا علي ماذا سيحدث بين ذلك الثنائي الان
لكن ميرا أكملت طريقها وهي تمسك بيدها وتين كانت خطوات متعثرة لكن قررت أن تكمل طريقها ولن تتوقف ابدا
لم يستسلم معتز بينما سارع بالكلام مرة أخري قائلا:-
_بحبك زي ما حبيتك من خمس سنين ..لسة عايزك تبقي مراتي ياميرا.. هنسي انك سيبتيني علشان تنفذي أوامر والدك ..هكمل معاكي وبس.. وعلشانك انتي.. كنت فاكر ببعدك اني نسيتك.. بس اول ما شفتك عرفت اني كنت ميت في غيابك..ميرا انا بحبك زي الاول واكتر ..خمس سنين بحاول فيهم انساكي ..ودلقتي لقيت نفسي بقول بحبك زي الاول.. بحاول اتجاهلك من اول ما شفتك تاني.. لكن مش قادر..وتين هربيها كأنها بنتي دا وعد مني وافقي بس اننا نكمل مع بعض وانا هعوضك

كلماته أثارت بها الأقاويل
بينما جذبت أنظار الجميع الذي تحولت عيونهم للشفقة والحزن علي حال ذلك الشباب وتلك الفتاة
خرج صوتها اخيرا وهي تلتفت له:-
_بس انا مش عيزاك يامعتز انا خلاص مش عايزه اتجوز تاني او بفكر في الجواز اصلا
معتز:-
_كدابة عينك بتقول غير كدا خالص انتي لسة بتحبيني صح انا عارف كدا نظراتك بتقول كدا...ميرا ارجوكي اعطي لحياتنا فرصة
ميرا:-
_انا مش عايزه اظلم وتين
معتز:-
_قولتلك مستحيل في يوم أظلمها
ثم نظر لكل الناس حوله وقال:-
_والناس دي كلها شاهده علي الكلام دا...انا مستحيل اظلم يتيمة من الام والاب
صدمت من ذلك الكلام وهي تقول:-
_ام واب
معتز:-
_ايوا انا عارف انها مش بنتك وهي بنت جوزك المتوفي
الناس التي كانت تستمع لذلك الحوار كانت السعادة بداخلهم وكأنهم أقاربهم وما زاد السعادة هو معرفتهم انها تربيها رغم أن لا علاقة تجمعها بها
لكن هتفت هي:-
_انا خايفة
معتز:-
_من أمتي وانتي بتخافي وانا معاكي
ميرا ببكاء:-
_متأكد انك عمرك ما هتخليني اندم
هتف معتز سريعا:-
_متأكد
وتين:-
_وافقي يامامي علي عمو..انا عيزاه يبقي بابا
نظرت لها ثم له ثم للناس حولها الذين أشاروا برأسهم بنعم
لتنظر له مرة أخري وتؤمي بنعم ليجري نحوها سريعا ويحتضنها بشدة ويصفق الجميع
كان مشهد درامي بحت لكن حدث في الحيقيقة امام الجميع
•••••••••••••••••••••••••••••
واو واو واو كل دا حصل الصبح ياميرا بجد أنا فرحانة ليكي اوي
قالت ريما تلك الكلمات وهي تجلس مقابلا لميرا في شرفة منزلهم ...منزل والدهم...
ميرا:-
_متوقعتش أن دا يحصل..كنت مقررة أن صفحتنا اتقفلت
ريما:-
_بس اول ما اتكلم اتفتحت تاني صح
ميرا ببسمة خجل:-
_اها
ريما:-
_طيب قررتوا تعملوا أية
ميرا بحيرة:-
_مقررناش نعمل اي حاجة لسة
ريما ببسمة سعادة:-
_اية رأيك تعملوا فرحكم معايا بعد شهرين
ميرا:-
_بعد شهرين...انتي اتفقتي علي الكلام دا انتي وامير
ريما:-
_اها الشقة هتكون خلصت وكل حاجة جاهزة
ميرا:-
_ربنا يوفقكم ياحبيبتي بس انتي متأكدة من قرارك دا
ريما ببسمة:-
_اها متأكدة منه
••••••••••••••••••••••••••••
في احد النوادي الشهيرة
كانت تجلس فيروز مع بعض سيدات المجتمع المتقاربين من عمرها يتحدثون في بعض أمور حياتهم وهكذا
حيث قالت سيدة منهم:-
_بس تعرفي يافيروز فريدة بنتك ممكن تكون هي اللي قاطعه التواصل معاكوا مش بلال
فيروز بتعجب:-
_طيب ديدا تقطع التواصل ما بينا ليه
اجابتها بهدوء:-
_هي ممكن تكون حاسه انكوا بعتوها للشيطان ..انت مش شايفه الجواز حصل بسرعة ازاي ومن غير سابق إنذار وبعد اللي قولتيه دا واللي حصل هي ممكن تفكر انكم ما صدقتوا خلصتوا منها
فيروز بشهقة:-
_يانهار ابيض لا طبعا احنا مكنش قصدنا كدا خالص
قالت سيدة أخري:-
_هي هتفكر كدا خصوصا أن عادي يعني ان البنات تروح الـNight Club يعني دا مكنش سبب يخلي حسان بيه يتعصب عليها للدرجة دي
فيروز:-
_حسان مانع تماما فكره أنهم يروحوا الاماكن دي وهما عمرهم ما فكروا يروحوها أصلا لكن فجأة لقناها بتروح فالحقيقة اتجنن عليها
_طيب حاولي تزوريها...أو كلمي بلال مثلا
فيروز:-
_خايفة يكلمني بطريقة مش كويسة وقتها الحقيقة مش عارفة هتصرف ازاي
_لا لا معتقدش أنه ممكن يتطاول عليكي بالكلام...معتقدش ابدا
فيروز:-
_هجرب اكلمه واشوف هيحصل أية وربنا يستر
_يارب
••••••••••••••••••••••••••••••••
" انفجار الجزء الجنوني من فلسطين في صباح اليوم الذي يعد المقر الرئيسي لتجمع الاسرائيلين هناك ولكن تلك المرة لم يترك الفدائي علامته فنعتقد انها ليست الفدائية المعروفة ابدا بل غيرها ولكن استخدم نفس أساليب التي تستخدمها هي"

_يجب أن انهي علي أولئك الاوغاد الذين يفسدون خططنا تلك الفدائية وذلك اللعنة الآخر الذي ظهر لنا أيضا سأحصل عليهم وسأعاقبهم أشد عقاب سيكون مصيرهم الموت ليعرفوا مع من هم يلعبون


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close