اخر الروايات

رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زينب سمير

رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زينب سمير


•الفصــــل الحـــادي والعشـــرون••

دخل حسان الي حديقة منزله ليجد العم عبده جالسا علي أحد الارائك بجوار الجراج ليتجه نحوه ويجلس بجواره وهو يقول:-
_اخبارك انهاردة ياعم عبده
عم عبده:-
_نحمده ونشكره يابيه و
واخبارك واخبار الهانم الصغيرة أية دلوقتي
حسان بتنهيدة حزينة:-
_مشفتهاش من وقت الفرح والله
عم عبده:-
_واااه كيف دا يابيه عايز جوزها يقول ما صدقتوا سلمتوها ليه ولا ايه
حسان:-
_لا لا بلال اكيد مش هيفهم كدا
عم عبده:-
_اي حد هيفهم كدا
حسان:-
_انا خايف اروح أشوفها وعيني تقابل عينها ياعم عبده
عم عبده:-
_خير خايف ليه يابيه
حسان:-
_انا وافقت من غير تفكير علي العريس لما كنت متعصب عليها ...لكن لما حسبتها لقيت أنهم مينفعش مع بعض ابدا..انا عارف أنه اكتر واحد يعرف يخلي باله منها لكن مش اكتر واحد يعرف يتفاهم معاها
عم عبده:-
_بنتك عايزه واحد هادئ يابيه عايزه واحد يحتويها وميكونش متعصب واحد يكون عارف انها في اي وقت بتعمل اي حاجة عيزاها
حسان بتنهيدة حزينة:-
_جوزها غير كدا خالص..بلال عصبي..متهور جدا رغم ذكائه هو هادئ بس هدوئه دايما بيكون الهدوء اللي قبل العاصفة هو مبيحتويش هو بيمتلك بس
عم عبده:-
_يمكن قلوبهم تتلاقي
حسان:-
_هو قلبه متلاقي معاها من زمان لكن فريدة لا
عم عبده:-
_فريدة لما تحب هتعترف وانا متأكد من دا لأنها مبتحبش تداري مشاعرها ابدا
حسان:-
_يمكن وقت ما تعترف انها حبته اقدر اقف قدامها
•••••••••••••••••••••••••••
فتحت عيونها اخيرا في وقت الظهرية كانت تشعر بثقل علي جسدها لتنظر تجد ذراعيه تحاوطها بحماية وكأنه يخشي عليها من الهواء حتي
ظلت تنظر له وليده لثواني قبل أن تحاول أن تبتعد عنه بهدوء دون أن تزعجه
وبعد محاولات عديدة خرجت من براثنه واتجهت للمرحاض لتأخذ حمام سريع ثم تدخل للغرفة الاخري وتغير ملابسها ومن بعدها تتجه للحديقة
لتتمشي فيها قليلا
ليلمحها امير من الخارج ليتنهد تنهيدة طويلة وعميقة قبل أن يتجه لها مقررا أن يقول كل ما يوجد بداخله
هي الآن متزوجة وهو ايضا إذن فليقول ما يريده للمرة الأخيرة لعله...لعله يرتاح

وقف خلفها علي بُعد خطوتين وقال:-
_فريدة
نظرت خلفها لتجده لتقول بأبتسامة يعشقها ومازال يعشقها:-
_امير اخبارك
امير:-
_تمام وانتي
فريدة:-
_الحمدلله
امير:-
_كنت عايزك في حوار كدا
أشارت لمقعدين جوارها وهي تقول:-
_تعالي نقعد ونتكلم
اؤما بنعم واتجه الي هناك وهي ايضا حتي جلست ليظل صامت لنصف دقيقة قبل أن يقول:-
_انا بحبك..لا لا دي حاجة قليلة بالنسبة لحبي ليكي ممكن تقولي اني بعشقك مجنون بيكي مهووس بيكي اي حاجة غير الحب...انا مكنتش بشوف غيرك من صغري لدلوقتي انتي حب طفولة وشباب ومراهقه انتي حب اترسم واتنقش علي قلبي حب اتوجب علي قلبي يعيشه وميعرفش يحب غيره حاولت اوريكي امير كحبيب مش اخ لكن مكنتيش بتشوفيني اتفاجأت انك هتتجوزي يافريدة وقتها دموعي نزلت رغم اني معيتطش علي ابويا وامي يوم وفاتهم كنت شايفك عوض ليا رغم أننا مبنتكلمش كتير فريدة انا بعشقك... دلوقتي مستحيل طرقنا تتلاقي لكن قررت بس اقول علشان اكون ارتحت
كانت تستمع لكلماته بزهول
هي تلك الفتاة التي طالما سبتها وشتمتها وتمنت أن تقتلها هي تلك الفتاة التي تتوقف عليها سعادة صديقتها هي تلك الحبيبة
صمتت...صمتت ولم تتحدث فماذا ستقول بعد ذلك الكلام الغير متوقع بالمرة كادت دمعة تهبط من وجنتيها وهي تشعر بأنها خائنة لصديقتها لان زوجها يحبها هي تشعر فعلا بالخيانة رغم انها ليست هي المذنبة
نظرت له وهتفت بصوت مرتعش:-
_ريما تــ تعرف انـ اني انا البنــت دي
اؤما بنعم
لتغمض عيونها بألم اكثر لذلك كانوا يدافعون عنها عندما تسبها هي
ظلت فترة تحاول أن تهدئ وتستوعب ما يحدث قبل أن تقول:-
_امير انا اسفة اني مأخدتش بالي من حبك دا بس والله كنت دايما شيفاك اخ يمكن لو كنت شيفاك بمنظور تاني كانت الحياة اتغيرت حاليا انت متجوز من صديقة عمري واحدة بتعشقك وانا اضمن لك دا مش هقولك انسي علشان دا صعب لكن هقولك اتأقلم وهتحبها هي بعدين بسبب عشرتكم مع بعض وبعدين لما يكونوا بينكم اطفال وانساني انا انسي فريدة لكن اوك متحولش تنسي حبها دلوقتي لكن حاول تتناسي لاني عارفه أنه صعب يتنسي بسهولة
اقفل صفحتي ياامير لاني حتي لو انفصلت عن بلال دي هتكون اخر تجربة انا واحدة منفعش للجواز والمسئوليات ودا كله انا اسفة لكن حاول تتعايش مع الوضع انت في ايدك ريما وانا متأكدة انها هتخليك تحبها مع الايام علشان هي فعلا تتحب..ارجوك متفتحش الموضوع دا معايا لاني حاسه اني بخون ريما بسبب الكلام دا...ارجوك
امير ببسمة حزن:-
_ربنا يوفقك في حياتك القادمة يافريدة
فريدة:-
_ويوفقك يارب في حياتك مع ريما
فجأة جاء صوت غاضب من داخل القصر هاتفا:-
_فريـــــــــدة
وقفت في مكانها بفزع واعتزرت من امير واتجهت له بخطوات سريعة وكأنها تركض
وبخلال لحظات كانت دخل القصر لكن السؤال هنا اين هو
ويأتي صوته مره اخري صارخا بأسمها لتتجه للأعلي سريعا نحو جناحهم وما أن دخلت وجدته يخرج من الشرفة ويتجه نحوها وعلامات غضب اسود تظهر علي ملامحه
فريدة بخوف وهي تتراجع للخلف:-
_في أية يابلال مالك
لم يجبها بل اكمل سيره نحوها
لتلتفت للخلف وهي تستعد للهرب منه لكن كان هو اسرع حيث اقترب منها وامسكها من ذراعيها واغلق الباب بالمفتاح التي كان يوجد علي طاولة بجوار الباب كما يوجد في عده غرف أخري
ثم جذبها نحو بقوة حتي اصطدمت بصدره لترفع عيونها الزيتونية اللامعة بدموع خفيفة نحو عينيه فتتقابل العيون ولكن تلك المرة لم يهدى كعادته بل همس بصوت وحشي عنيف:-
_انا وعدتك اني هربيكي لكن انتي استعجلتي اوي

قال تلك الكلمات وهو يضغط علي مفاصل يدها بقوة اسحقتها وسرعان ما دفعها علي طول ذراعه بقول لتسقط في نهاية الغرفة ثم اتجه نحوها وامسكها من خصلاتها بقوة لتتقابل عيونهم معا ليزداد غضبه اكثر واكثر وبيده الاخري صفعها صفعة مدوية علي وجهها جعلتها تصرخ بألم لكن لم يهتم وهو يجرها بيده نحو الفراش ويلقيها عليه بعنف ثم يخلع حزامه
لتنظر للحزام هي برعب وتنظر له قائلة:-
_لا لا ارجوك لا انا اسفة والله اسفة
تتأسف علي ماذا لا تعلم لكن هي لا تريد أن تجرب ذلك العنف ابدا
بينما هو لم يهتم بصراخها وهو يلفه حول يده ثم سرعان ما أسقطه علي جسدها ..ضربها باقوي ما لديه وسط صراخات عاليه منها صرخات هزت ارجاء القصر
أراد أن يعلمها الأدب لكن لم يدرك أن تلك كانت أول خطوات النهاية بالنسبة لها
•••••••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس علي الفراش كما هي منذ ماحدث مرت ساعات لا تعرف عددها حتي وهي لا تستطيع النهوض ...لا تستطيع تحريك عظمة واحدة من جسدها بسبب ذلك الضرب المبرح الذي اخذته منه كانت تحاول أن تتأقلم لكن اليوم قررت أن تعود كما هي
نعم هو قوي لكنها أيضا تستطيع أن تقف أمامه
مادام يعلم من هي وما هو سرها إذن فلتظهر له كما اعتادت أن تظهر دوما
اقسمت أن تأخذ بحقها مهما كان السبب لكن اول ما فعلته عندما استطاعت أن تنهض هو إرسال رسالة لوالدها مضمونها " رميتني للنار من غير ما تحس يابابا " جملة كفيلة أن تشعره بالذنب لمدي الحياة
اتجهت للمرحاض وجلست في ..البانيو.. لتجعل الماء الدافئ يهبط علي جسدها بقول لعله يريح آلامها تلك... لن تسامحه ابدا
صمتت هي في البداية وحاولت أن تكون طبيعية معه وتبني حياة أسرية معه لكن لا داعي لذلك فهي الان لا تريده ولن تريده بعد الان
ذكرت نفسها انها فريدة
المتمردة... القوية... المجنونة ...العنيدة
كيف لها أن تسمح له أن يفعل ذلك
وفقط يبرر أفعاله في كلمة واحدة وهي...الغيرة
امجنون هو أم هي المجنونة لتصدق كلام مجنون كهذا لا فائدة له
••••••••••••••••••••••••••••••
لا احد يشعر بنيران الجنون
ما حدث وما سيحدث سيكون نتيجه لنار في قلبه هو يعلم بعشق امير لها يعلم ذلك جيدا
لا يستطيع الاستغناء عن امير
لكن لا يستطيع أن يتحمل أن تتقابل نظراتهم حتي لو كانت عن طريق الخطأ
العشق عذاب ياسادة
وهو زاق اقوي أنواع العشق
عندما رآها معه جن
وما حدث كان بالنسبة له رد فعل طبيعي
لا يهمه ماذا سيحدث أو حتي ماذا ستفعل لكن يهمه أنه يجب أن يخفيها عن العيون أكثر فأكثر
يحاول أن يتحكم في عشقه قدر استطاعته لكن ربما الان انفلتلت الامور ولم يستطيع السيطرة علي مشاعره اكثر
•••••••••••••••••••••••••••••
في منزل السيده سعاد...

كانت تجلس بجوار عبد الرحمن متوترة بشدة تحاول أن تحدثه في أحد الموضوعات ولكن تخاف من رد فعله بينما هو كان منتظر أن تتكرم والدته وتعطيه صراح
فهي اجلسته بجوارها لنصف ساعة كاملة ولم تتحدث بحرف حتي الآن
تنهد بضيق وهو يقول:-
_ياماما طيب انا عايز افهم دلوقتي انتي عايزاني في أية
سعاد:-
_هقولك اهو هقولك استني بس دقيقة
عبد الرحمن:-
_انا مستني اديني ساعة وكل مرة تقولي استني دقيقة
سعاد:-
_اوووف ...عبد الرحمن أية رأيك في اميرة
عبد الرحمن بتعجب:-
_حلوة...بتسألي لية
سعاد:-
_مفيش مفيش اصل في واحدة قصداني اني ادورها علي عروسة لابنها فانا باخد رأيك بس
عبد الرحمن بغضب:-
_نعم...اللي قصداكي دي خليها تشوف غيرك ولا انتي شوفي غير اميرة
سعاد:-
_ومالها أميرة ما هي حلوة اهي دا غير أنها علي طول لوحدها واخوها بعيد وسنها مناسب الجواز
عبد الرحمن:-
_لا مش مناسب خالص
سعاد بخبث:-
_احنا نقولها هي وهي تختار براحتها
عبد الرحمن:-
_قلت لا يعني لا
سعاد:-
_طيب انت عندك عريس تاني ليها
عبد الرحمن:-
_لا معنديش
سعاد:-
_خلاث بقي يبقي القرار قرارها هي
عبد الرحمن بغضب:-
_يووووه ياماما بقي بصي أميرة مش هتتجوز غيري ..ارتحتي بقي
قال تلك الكلمات وتركها وذهب
لتقول هي ببسمة:-
_ارتحت يااخويا ارتحت
••••••••••••••••••••••••••••
بنفس ذات الوقت في الشقة المقابلة
كانت تضع الهاتف علي اذنها وتحادث ريما قائلة وهي ترتدي حذائها:-
_انا هلبس الجزمة اهو ونازلة ...تمام يعني انتي وامير تحت البيت...خلاص اوك هنزل اهو
مع اخر كلماتها كانت انتهت من ارتداء الحذاء لتقف وتتجه للخارج بعد أن أغلقت جميع الاضواء

بالاسفل...
في سيارة امير....
ريما:-
_هنروح فين ياامير
امير:-
_هنروح نختار أوضة النوم والاطفال انهاردة
ريما:-
_طيب ممكن ننقل الاثاث بتاع الشقة دي هناك وخلاص بدل ما تشتري جديد
امير:-
_لا لا الشقة هتتجهز كلها جديد مينفعش عروسة تدخل في عفش قديم ياريما
ابتسمت وهي تقول:-
_والله الحاجات دي مش مهمة بالنسبة ليا
امير:-
_بس مهمة بالنسبالي
لتفتح أميرة الباب الخلفي فجأة وتدخل قائلة:-
_انا عايزه اكل نرووح نتغدي وبعدين شوفوا هنروح فين
كادت ريما ترد عليها لكن قطع كلماتها امير الذي هتف:-
_انا كلمت فريدة انهاردة واعترفتلها بحبي
صمت الجميع منتظرين باقي الحديث
ليتنهد قبل أن يقص عليهم كل شئ
وانهي حديثه هاتفا:-
_كان لازم اعترف علشان ارتاح ...اسف ياريما لو زعلتك
نظرت له ببسمة خفيفة قائلة:-
_مزعلتش ...متخفش ...المهم دلوقتي نجهز بيتنا الجديد
ابتسم ولم يعلق
لتقول اميرة:-
_انا حاسه ان فريدة هتنفصل عن بلال قريب معرفش ليه
امير:-
_للاسف وانا كمان حاسس بكدا خاصة بعد اللي حصل انهاردة وصوت صريخها اللي كان عالي
اعتدلت ريما في جلستها بقلق وقالت:-
_صريخ...هو بيضربها ولا اية
نظر لها بطرف عينيه وقال:-
_معرفش...بس احتمال كبير اها
•••••••••••••••••••••••••••••••••
انا عايزه اطلق....

يتبع...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close