رواية حب بين السطور الفصل العشرون 20 بقلم سمية احمد
_انس أنا لما جيت وظهرت في حياتك علشان انتقم…. أيوه علشان انتقم من اخوك وسارة وعائلتك كلها.. بس لقيت نفسي بحبك… لقتني حبيت هزار ضحكك خفه دمك عصبيتك كل حاجه حبيتها فيك… امتي وازاي معرفش بس أنا فعلا حبيتك… بس أنا مش هقدر اعيش واحب واحد اهله السبب في موت اهلي صدقني مش هقدر هيتولد كره ناحيتهم هبعدك عنهم لأني بكرهم وهدمر حياتك… انت لما عرضت عليا الجواز كنت مبسوطه بس في حاجات مينفعش تكمل زي مثلا اني اتجوز قاتل اهلي….
نظر لها بصدمه ليشعر بضيق بقلبه لم يعلم ماذا سيقول وكأن الصدمه لجمت لسانه… تلك الفتاه البريئة التي كان يظنها قطعه من الجنه كانت غايتها تدمير عائلته شعر وكأن الحياة سلبت منه ليشعر ناحيتها بكره شديده نعم انس مرح.. لكنه يعشق عائلته بشده… لم يجيبها ليتراجع للخلف ويشير لها ناحيه باب مكتبه كعلامه لطردها…
عرفت كيان إنه لا يرغب بالحديث نعم هو يكن انس سوا ضجيه للوصول لغايتها لكنها اعترفت لم تأذي احد من عائلته…. حملت حقيبتها لتسير في الشوارع دون وجهه لقد شعرت بألامان بجواره بالدفئ وجدتت به كل شيء كانت بحتياجه لتقع في غرامه…. ولكنها خذلته فضلت الاعتراف وقول الحقيقة لم تكن باليوم بالشخصية الخادعه لتعترف وتترك كل شيء… لتكن كيان سوي ماضي في حياة أنس فقط….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من مكتب الطبيب ليذهب لغرفتها ليجدها فارغه شعر بالقلق ليصرخ علي الممرضه…
الممرضه: خالد بيه ساره هانم مشيت مع كنان بيه…..
ضغط علي أسنانه بغضب: هعرفك ازاي تمشي بدماغك يا ساره…
ذهب خالد للقصر ليجد جميع العائلة حول سارة بمناسبه رجوعها من المشفي أقترب منها ليجذب ذراعها بين يديه ليصرخ بغضب:
_انتي امتي هتبطلي تمشي بدماغك… امتي هتبطلي غبائك هاا… كل مره بتدوسي عليا وبسكت بقول معلش لسه مش متعوده علي طبعي… لكن وحياتك يا سارة لومتعدلتي لهوقفك عند حدك…
دفعته ساره قائلة بغضب: أنا عمري ما عملت حاجه من دماغي من غير مارجعلك لغيت شخصيتي في بدايه جوازنا وقولت ماشي سمحتك وغفرتلك تحت مسمي اني بحبك غير كده معنديش… من اللحظه دي يا خالد زيك زي انت مش احسن مني في حاجه… شوف نفسك عملت اي يا ابن الناس انا مش بمشي غير لما اللي قدامي يتخلا وانت اتخليت…
خالد بغضب اعمائه: انا متخلتش سامعني انا كنت متنيل بحاول ادور علي طريقة علشان اقولك…. خايفة عليكي وعلي مشاعرك
.. مضغوطه نفسيا وجسديااا تعبت منك ومن المشاكل اللي مش عارف القيها منين…. وانتي جايه تكملي عليااا…. عارفه يا ساره أنا بعدت ليه… عاااايززززههه تعرفي صح علشاااان انتي يااا سااااره…..
_خااااالددد……
صرخ بتلك الجملة كنان عندما شعر بأن خالد سيخبر ساره بكل شي..
نظر خالد لساره بغضب ليذهب لمكتبه.. أقتربت كوثر من ساره قائله: خالد بيحبك يا ساره هو مسبكيش يومين إلا وفي سبب قوي.. تصرفات خالد كل حاجه أتغيرت من وقت دخولك حياتنا القصر اللي مكنش بيدخله في السنه تلات مرات علي بعض بقي ما بيصدق يخلص شغله علشان يجيلك جري… خالد لو خسرتيه مستحيل ترجعيه تاني… خالد مش من طبعه النداله ويسيب حد في نص الطريقة ما بالك بقي روحه لو بيموت مش هيسيبك قربي منه كزوجه حاوله تحنني قلبه عليكي استخدمي اسلاحتك كزوجه بلا خيبه بنات اخر زمن…
أبتسمت سارة علي حديث كوثر لتذهب لمكتبه لتدلف بهدوء بينما هو لم يشعر بها ليجد شخص يعانقه من الخلف… أستدار خالد ليبادله العناق شدد عليه وكأنه كان بحاجته…
دفن رأسه بعنقها ليردف بأرهاق: كنت محتاج لده كله من بدري بس انتي جيتي متأخر أوي…
قالها وهو يبتعد عنه… أقتربت منه ساره قائلة: خالد انت عارف إنك الغلطان بلاش تيجي عليا…
خالد بهدوء: أنا مجتش عليكي بس لازم تعذريني..
سارة: طب قولي اعذرك علي اي قولي وأنا هحاول خالد أنا معرفش انت بعدت عن ليه….
شعر بأن الحمل يزداد علي قلبه ليقول بهدوء: سارة أنا لازم اتكلم معاكي…
سارة: أنا موجوده.. قول اللي في قلبك يا حبيبي..
جذبها ليجلسها علي الاريكه ليجلس بالقرب منها…
ليبداء بسرد حديثة قائلا: ساره في حاجات كتير أنتي متعرفهاش بس لازم تعرفيها أنا تعبت من أني اشيل الحمل ده كله لوحدي…. سارة أنا معرفش باباكي اتجوز زينة ليه بس الاكيد إن في سبب…. سارة انتي مش اخت صاحبي زي ما انتي فاهمه كنان أبن خالتي مامت كنان غرام تبقي خالتي كانت روحي… ساره انتي مش بنت زينة زي ما انتي فاهمه غرام لما اتعرضت لمحاولة القتل كانت في اخر شهور حملها كانت حامل في تؤام… اختك بالنسبه للكل ماتت بس هيا عايشة خطافها هاني وربها ومفهماها إن احنا اللي قتلنا اهلها… سارة انتي مامتك غرام انتي بنت خالتي…….
أخبرها عن طريقة موت غرام واخبرها عن مازن وما فعله بأهله نظرت له بصدمه لتشعر أنها بكابوس..
لتصرخ بتعلثم: انت بتقول اي… خالد بطل هبل… قول كلام يدخل العقل… خالد أنا مش فاهمه حاجه
ضربت علي رأسها عدة ضربات وهي تصرخ ببكاء: انت مش فاهمه حاجه….
آتي كل من بالقصر علي صراخها أقترب منها خالد ليعانقها حتي تستكين بين يديه قائلة: كل ده كان خدعه كدبه… أنا حياتي أكبر كده…. ارجوك اوعي تكدب عليا.. كفاية يا خالد… اوعي تخبي عليا حاجه انت الحاجه الوحيده اللي قادره اصدقها في حياتي…
نظر لها بخوف من حديثها ماذا سوف يفعل إذا علمت أنه لم يخبرها بحقيقه اخيها الصغير وعدم أنجابها مره أخرة…
حملها بين يديه عندما شعر بأنتظام أنفاسها ليعلم انها غفت في حضنه من شده أرهاقها…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ألينا تتجوزيني…
نظرت له بصدمة: انت بتهزر صح…
أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها: ههزر معاكي ليه انا بحبك وانتي كذالك بس بتقولي عكس كده….
ألينا بصدمة وخجل: كنان بطل هبل…
كنان بحب: لو ده بنسبالك هبل فـ أنا وقعت أسير عيناكي لو حبي بنسبالك هبل فـ يا أهلا بأجمل هبل في حياتي…
أبتسمت له بدموع بحب قائلة: لو كل الناس هتحب زيك وقتها قلوب بنات كتير مش هتتكسر لو كل الرجاله هتحافظ علي قلب البنات اللي بيحبوهم وقتها مش هنخاف أننا نحب… وقتها هنحب واحنا عارفين مين معاناا… كنان أنا بحبك….
كنان بحب ممتزج بمرح: هاين عليا ارزعك حضن يجيب اجلك بس نكتب الكتاب ووقتها ههريكي احضان وحاجات تانيه…
صرخت به بغضب: قليل ادب…
ركضت لعرفتها تارك إياه محله…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت شقتها بعد معاناة بعد بكاء نعم خسرته ولكنه فعلت الصواب حين أبتعدت… لا تنكر بأنها فعلت شي عكس مبادئها.. ولكنه فعلت من اجل حبها لأهلها…
ألقت حجابها علي الاريكة وحقيبتها… القت بنفسها علي الاريكة بإهمال لتبكي بتعب من كل ذالك…
طرق باب المنزل لتتحمل علي نفسها وتلقي حجابها بأهمال لتفتح الباب بعين متورمه أثر بكائها….
لتجده أمامها هو من تركته هو من طردها من مكتبه صباحا..
أتك علي بابها بجسده العريض قائلاً بحب: عارفه رغم ده كله بس أنا بحبك… تعالي نبداء من جديد كيان وانس جداد نحب تاني ورابع وعاشر… تعالي نسيب الدنيا دي كلها تولع بس نبقي مع بعض…. تعالي ننسي الماضي… أنا بحبك وانتي بتحبيني ليه لاء.. ليه نظلم نفسنا بالفراق أنا والله بحبك…
أبتسمت له من وسط دموعها ليسوقها قلبها لتتخلا عن عقلها التي لم ياتي من خلفه سوا الاذي…
اومات قائلة: أنا موافقة… لو هتقدر تغيرني أنا موافقة…
أبتسم بسعادة: يلا البسي وتعالي نطلع علي أقرب ماذؤن..
ارتدت ملابسها لتذهب هيا وانس للماذؤن لتصبح زوجته…
نظرت ليدها التي بين يده بصدمة وخجل كيف حدث ذلك لكن الشي المتأكده منه أنها تحبه أنها تعشق قربه…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركته نائما في الجناح ونزلت للسفل حتي تجلس مع العائلة مللت من جدران الحائط.. لتجد أخاها يتغزل في آلينا تكاد تنصهر آلينا من قوة خجلها لتبستم علي حبهم… نظرت لصغيرها ريان التي يلعب بألعابه.. نظرت لكوثر ونجلاء التي يتحدثون حول الطعام
ألقت عليهم التحيه لتجلس بتعب..
نجلاء بعتاب: ليه يا حبيتي تنزلي وانتي تعبانة كنتي افضلي نايمه فوق جنب جوزك…
سارة بأرهاق: معلش يا خالتو بس أنا زهقت من قعده الجناح…
أبتسمت نجلاء بحب حينما لقبتها بخالتها لقد علمت الحقيقة من كنان بعد ما حدث صباحا بكت عندما وجدت قطعة من أختها امامها…
نجلاء بحب: اعملك حاجه تأكليها طيب…
سارة بأبتسامة: تسلمي يا خالتو والله مش جعانه لما ينزل خالد نأكل سوا…
دخل أنس المنزل وهو ممسك بيد كيان ليردف بمرح: مش هتقولو مبروك…
نظر له الجميع بأستغراب ومن طريقة مسكه لكيان…
ليكمل حديثة بسعادة: أنا تجوزت أنا وكيان….
نظر الجميع بصدمة لتقول كوثر: مين دي يا أنس اللي تجوزتها…
قاطعها صوت ذلك المتعرجف وهو ينزل من علي الدرج بكبرياء: كيان زيدان اخت سارة مراتي……
يتبع…
الحادي والعشرون من هنا