رواية حب بين السطور الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سمية احمد
نظر الجميع لخالد بصدمه حينما قال أن كيان تؤام سارة.. ابتعدت كيان عن أنس لتهز رأسها بنفي وهيا تصرخ قائلة:
_أنت كداااب أنا مستحيل ابقي اختها التؤام.. مستحيل ابقي اخت قاتلة اهلي… أنا اهلي ماتوا.. انت أكيد مجنون.
أقترب منها أنس حينما شعر بسوء حالة كيان بينما حاله لم يكن أفضل شيء تلك الفتاة التي كان يحبها كان يبحث عنها صديقة كنان رويدا رويدا..
أستندت سارة علي المقعد بتعب لتخرج بعض الكلمات بصوت ضعيف:
_قاتلوا اهلكك… أنا اعرفك من فين ولا انتي تعرفيني من فين… جايه في نص بيتي وتتهميني بالقتل أنا واهلي.. وبتزعقي مش هلومك بس باين عليكي واحده مغفله.. واحد اتربت علي حقد وكره متعرفش حاجه… يمكن لو كنت مكانك كنت هتخلا عن انتقامي هكمل حياتي… بس الظاهر إنك واحد عايشة علشان الانتقام… لو فكرك إني مصدقه إنك اختي ولا هكون مبسوطه إنك تبقي تؤامي ومن نفس دمي فـ تبقي غلطانه… أنا ميشرفتيش واحده كان هدفها الانتقام مني واحده صدقت اي حاجه… جايه تتدمري عائلتي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا.. تعبت في حياتي واطمرمت وشوفت اشكال والوان عانيت في حياتي خسرت كل حاجه وانتي جايه تتدمري كل ده… اطلعي براا…..
قالتها سارة بصراخ.. استغراب الجميع حاله ساره لم تكن ساره بتلك الحاله ولكنها فاض بها الامر كل شئ ظهر مره واحده اصبحت تشك في نفسها إنها سارة لم تعد تتحمل…
أجابتها كيان قائلة:
_طبعا ما انتي الدلوعه كل طلباتك مجابه ست سارة بقي… بنت عزالدين زيدان اتربت وسط اهلها وامها وابوها مشبعها دلع وحبت ابن خالتها واتجوزته لا وبعد ده كله جايه تقولي انتي تعبتي في حياتك… تعبتي فين انتي شوفتي نص اللي أنا شفته… انتي بتنامي مرتاحه بس انا كل يوم بنام وفي نار في قلبي نار الانتقام… كنت طول عمري بتمني يجي اليوم اللي اشوفك قدامي فيه مذلوله ذله الكلا*ب انتي وعائلتك بس مع الاسف حبيت اخو جوزك غصب عني محدش بيقدر يعمل كنترول لمشاعره حبيته تلقائيا اتخليت عن انتقامي علشان قولت يستحق اديه فرصه وادي نفسي فرصه… أنا اتخليت عن الانتقام علشان حبيت.. انتي اتخليتي عن اي قوليلي كده اتخليتي عن اي… انت كل حاجه موجوده عندك…
صرخت سارة ببكاء:
_أنا اتخليت عن كوني ام اتحرمت من الخلفة تاني بسبب الانتقام بسبب الماضي… ولادي ماتوا من قبل ما يشوفوا نور الحياة جوزي سابني علشان خايف اعرف… سابني وأنا كنت محتاجه جنبي… مفكرني مش عارفه لا أنا عرفت يا خالد بس خبيت قولت اشوف اخرك لحد فين… خسرت نفسي مع ام واب قتلوني بالبطئ… كنت عايشه في عذاب مش كل حاجه بنظرها بتبقي حقيقة مش كل حاجه بتبقي صح… اوقات بخبي لأني حابه حزني يبقي و بين نفسي… عيشت عمري كله معرفش عندي غير اخ واحد وهو ريان طلع ليا اخ بابا خافيه ومعرفش عنه حاجه….امي اللي كنت بعتبرها امي طلعت مش امي… شفت بابا وهو بيتقتل قدامي وخبيت علشان خاطر اخويا الصغير عارفه مين اللي قتله…. ماما اللي كنت مفكرها ماما…. ظهر في حياتي شخص المفروض يحميني طلب اتجوزه وهوب اكتشف إنه ابن خالتي… اكتشف إنه مغفلي وعارف كل حاجه هو واخويا… القيه معرف كنان للكل.. كوثر هانم اللي جايه انتقم منها علي اساس انها قتلت غرام طلعت مش هيا السبب… انا بقيت عايشة في كدبه كبيره.. وكدبه ملهاش اخر.. أنا وصلت لمرحله مبقتش متاكده من نفسي… انتي خسرتي اهلك.. بس أنا خسرت كل حاجه شايفة الحياة الجميلة اللي أنا عايشها اللي بتتمني تعشيها خديها مش عايزها… حتي خالد اللي فكرته الحاجه الجميلة في حياتي طلع بيخدني وعارف الحقيقة لما عرف اني مش هخلف بعد وسابني… أنا مبقتش اخلف بسببه وبسبب الانتقام والماضي اللي ملوش اخر… انتي لو كنتي مكاني كنتي هتبقي واقفه قدامهم كده ومبينه انك تمام كنتي هتقدري تعيشي وتكملي حياتك كده عادي… قوليلي حاجه واحده اعيش علشانها بعد ده كله… مفيش صح… حياتي ممكن تكون بنسبالك عادية .. بس أنا طاقتي كلها خلصت كل يوم بقوم وأنا كلي طاقة إني هكمل حياتي… بس كل يوم قبل ما أنام بكون خسرت نفسي وكل يوم بدمر اكتر بس بظهر عكس كده عارفه ليه لاني اتعودت إن سارة لازم تبقي قوية علشان نفسها وعلشان ريان ابني…. سارة لو واقفة قدامك وبتحكيلك كل حاجه وجعتها وهيا قادره تكمل كل ده يبقي هيا عايشة علشان سارة أنا مبقاش فارق معايا لا وجود كنان اللي طلع كداب ولا خالد اللي طلع شريكه في الكدبه دي من الاول ولا كوثر اللي عارفه الحقيقة وساكته ولا آلينا ولا أنس ولا نجلاء ولا انتي ذات نفسك مبقاش فارق معايا اي حد سارة خسرت ولسه بتخسر… الحاجه الوحيده اللي لو خسرتها ساره تروح فيها هيا ريان…. أنا كنت بحارب الاول علشان الكل بس لما طلع الكل بيخدعني وبياعني أنا بعت وبعت غالي لاني مشترتش رخيص… ومن النهارده قدام الكل علاقتي بخالد ابن خالتي وبس احنا اتهينا يا خالد في اللحظه اللي قررت تبعد وتكدب وتخدعني فيها لو الحب كده فـ بلاها احسن… احنا حياتنا اتبنت علي كدبه واديها بتتهد وانت اللي كنت السبب….
صعدت الي جناح صغيرها تاركه الجميع خلفها لقد خسرت كثيراً يكفي الي هنا…..
بكت كيان حينما عرفت معاناة تؤامها لتصعد خلفها بهدوء…
وقع خالد علي اقرب مقعد بأهمال بحزن لقد عرفت الحقيقة لقد خسر سارة أبداً…
اما كنان لم يعد يعرف من هو ظهرت تؤام سارة مره واحده ولكن صدمه ساره كانت قوية.. لقد دمروها بالبطئ…
شعر الجميع بالخجل من ناحيتها ليصعد كل شخص جناحه عدا أنس وخالد وكنان…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدت كيان خلف سارة لتجدها تدلف الي احدي الغرفة لتلحقها ودلفت للداخل لتجد سارة تجلس بالقرب من الصغير وهو نام…
أقترب منها لتمسد علي ظهرها بحنيه قائلة:
_مش من حقي ألومك لأننا احنا الاتنين اتخدعنا….
رفعت رأسها لتنظر لها بعيناها الزرقاء الغارقة بالدموع لتعانقها سارة بقوة وهيا تبكي لتقول من بين شهقاتها:
_أنا عايزه امشي من هنا…
بادلتها كيان العناق لتبكي معها لتردف ببكاء:
_بس خالد بيحبك وكلهم بيحبوكي…
سارة من بين شهقاتها:
_لو عايزة تساعديني هخليني امشي من هنا ارجوكي….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الأسفل صرخ كنان بغصب:
_انت خبيت عليا وجود كيان ليه… مش من حقك تخبي عليا حقيقة اختي… دي حاجه متخصكش اصلاا.
انس بهدوء:
_كنان ممكن تهدا مش شايف حاله خالد..
صرخ بغصب:
_حاله مش اصعب من حالي… مشينا الطريق ده سوا ولازم نكمل للأخر بس هو اوقات بيستخدم غبائه…
لم يكمل حديثة بسب اللكمه التي تلقها من خالد..
صرخ خالد بغصب:
_متنساش نفسك يا كنان زيدان واعرف انت بتكلم مين أنا مش شغال عندك فوق بقي لنفسك أنا خالد كرم….
غادر خالد تارك القصر ليذهب ناحيه المخزن الذي يجمع هاني ومازن…
دلف الي الداخل والغضب يعمي عيناه ليمسك مازن ويبرحه ضرب قائلاً بغضب:
_انت دمرتلي حياتي… مفكرني قتلت مرات اخوك وابنه اخوك اللي قتلهم عايز تعرف الحقيقة هي دي الحقيقة مش من طبعي الخيانة بس انت الوس***بتجري في دمك…
صرخ علي رئيس الحرس قائلاً بغصب:
_من هنا لما الشمس تتطلع مترحمش حد فيهم ضرب عايزهم يموتوا بالبطئ…
يحاول اطفاء النار التي بقلبه بينما هو من سمح لهم بأشغال تلك النار…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها لتفتح عيناها ببطئ لتجده أمامها يقبلها دفعته لتردف بعتاب:
_لو كنت بجد بتحبني مكنتش عملت كل ده…
أقترب منها ليتحدث بألم:
_كنت خايفة عليكي كنت مفكر نفسي بحميكي.. كنت خايف علي مشاعرك ورد فعلك.. كنت خايف تبعدي عني.. كنت خايف اخسرك يا سارة..
سارة ببكاء:
_بس انت خسرتني خلاص يا خالد.. حتي لو كان في امل انت ضيعته من إيدك…
حاوط وجهها بين يديه ليقول وعينيه ممتلي بالدموع:
_سارة أنا بحبك بلاش تعملي فينا كده… بلاش تبعدي عن بالشكل ده.. سارة أنا محتاجك…
دفعته لتقول بعتاب:
_وأنا كنت محتاجاك بس انت بعدت… شفت الفرق يا خالد أنا كنت محتاجك يمكن أكتر ما انت محتاجني دلوقتي…
أقترب منها خالد ليحضنها بقوة ليشدد من عناقها ليردف بضعف:
_سارة أنا بحبك…
سارة بضعف:
_أنا حبيتك بس انت دمرتنا..
قبلها بعنقها ليردف من وسط دموعه:
_أنا كنت ضحيه زيك أنا مليش ذنب والله كل ذنبي إني كنت عايز احميكي…
قبل كل أنحاء وجهها لتستسلم له سارة ويخوصوا في بحور عشقهم….
ربما تكن الليلة الاخيره التي تجمع تلك العاشقان ليفرقهم القدر ويبتعد كل شخص عن الآخر ليبدا كل شخص حياة أخر مع شخص اخر او ربما يلتقيا مره آخره…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي جمعت ثيابها هيا واخيها الصغير سريعا قبل أن يراها احد لتهمس لها كيان قائلة:
_خلصي يا سارة قبل ما حد يشوفنا…
سارة بنفس الهمس:
_انتي لبسه رايحه فين…
أبتسمت لها قائلة:
_مش من بعد ما لقيت تؤامي هسبها تمشي لوحدها… من حقي اشبع منك ومن حقي اعيش الباقي من عمري جنب اهلي…
عانقتها سارة بحب قائلة:
_وانس…
كيان بأبتسامة:
_انس يستاهل الاحسن مني أنا استغاليته كتير من حقه يكمل حياته مع أنسانه بتحبه….
جهزت سارة نفسها هيا وكيان وريان لتفتح الباب وهيا تجر حقيبتها هيا وكيان لتجد امامها وووووو….
يتبع…