رواية اقدار العشق الفصل العشرون 20 بقلم امل الهواري
رواية أقدار العشق
الفصل العشرون
تحمل قلبه من الحزن ما يفيض عن قدرته ، ولكن عليه الصبر عل الله يجمعه بها عن قريب ، خرج من الغرفه متحاملاً علي نفسه هبط للأسفل حيث المفاجأه التي تنتظره
ممدوح بصدمه :- إنت
آدم بكبرياء كما إعتاد عليه ممدوح :- أي كنت فاكر إني نسيتك
ممدوح بإنفعال وقد تخلي عن اللهجه الصعيدي:- إنت جاي هنا ليه
أتاه صوتها الذي صدمه أكثر مما أسعده :- بابا قالتها مريم وهي تدلف من الباب الداخلي للفيلا بصبحه ساره وسعاد ومازن وآيه
إرتمت بأحضانه باكيه :- أنا أسفه يابابا علي كل اللي سببته لحضرتك ، بس والله ماعملت حاجه صدقني انا عمري ما أخون ثقتك أبدا
شدد من إحتضانها فقد إشتاق إليها ، وهربت دمعه من عينيه من فرحه رؤياها مجددا ، ولكن لم تدم السعاده إلا دقائق ،فقد صور له شيطانه الكثير من التخيلات، هل عاد لينتقم مم فعله بشقيقته بالماضي؟؟؟ إنتشله صوت مازن من تلك الأفكار فهو يعلم ما يدور بعقله من تخيلات
مازن:- آدم عمره ما فكر إنه ينتقم منك لأنه بيخاف ربنا وهو جاي النهارده علشان مريم
ممدوح بحده :- ولما هو مش عايز ينتقم عمل كدا ليه في بنتي
تقف سعاد وساره وآيه ومريم آيضا في زهول من حديثهم
رد آدم بهدؤ :- فين مراد
ممدوح وهو ينظر لآيه بصدمه فلم ينتبه لوجوداها من
البدايه واردف:- أنتي لسه عايشه
دلف مراد من الخارج فلم يصدم لرؤيتهم
هرولت إليه فقد إشتاقت له فهو بمثابة أخ لها ، ولكن لم تستطع إخباره بمشكلتها من قبل فهل سيظل هكذا بنظرها ؟؟؟؟ ، أمسك يدها فنظرت له بدهشه فوزعت نظراتها بين مراد وبين يد آدم الذي تحدث :- عارف إنتي حاسه بإي نحيته بس إستني شويه أكيد إحساسك هيتغير
وجه آدم حديثه لممدوح :- دايما القدر بيحطنا في مواقف بتبقي بعيده جدا عن تخيلتنا
ممدوح :- فعلاً وآخر تخيلاتي أن مريم تهرب علشانك
هبطت دموعها كالشلال فتلك إتهامات ظالمه :- لأ يابابا والله أنا ما عرفت آدم غير من كام يوم لما رحت أشتغل في الشركه بتاعته و.....
"إهدي يامريم الإنفعال غلط علشان الجرح ":- قالتها ساره وهي تحاول تهدئتها
ممدوح بلهفه والشرر يتطاير من عينيه المصوبه تجاه آدم:- جرح أي عملت أي في بنتي
آدم بهدؤ لا ينذر بخير:- إسأل إبن اخوك هو اللي عمل مش أنا
ممدوح وهو ينظر لمراد:- مراد!!! أي دخل مراد بهروب مريم وبعدين جرح أي يامريم اللي بتتكلموا عنه حد يفهمني
آدم :- الإستاذ مراد ولا أقول الفهد باشا هو اللي صور بنتك ، وهددها إنه يفضحك بصورها لو فضلت في البيت ومامشيتش منه ، وكمان حاول يقتلها كل دا ليه؟!! أكيد عرفت السبب
خارت قواه فجلس علي المقعد بإهمال فالصدمات تتوالي عليه فكيف لمراد فعل هذا ألم يري معاناته بدونها ولكن يبقي السؤال دون جواب لماذا فعل ذالك ؟
جاءه صوته المنقذ من دوامه الفكر التي فتكت بعقله :- متصدقوش ياعمي أنا عمري ما أقتل أختي علشان الفلوس
أما عن موضوع الصور انا دبرت الحكايه دي علشان أبعدها عن هنا لحمايتها ، وكل تحركاتها كنت علي علم بيها لكن للأسف ، حصل اللي متوقعتوش وقدروا يوصلوا ليها
ممدوح :- تحميها من أي ومين اللي عايز يقتلها وأي مصلحته في موت بنتي
كشر الأسد عن أنيابه وإنقض عليه ممسكاً بتلابيب قميصه
آدم بصوتٍ يخلع القلوب :- مفيش حد غيرك اللي ليه مصلحه في موتها كل الأملاك هتبقي ليك مكنتش أعرف إنك بالقذاره دي
ممدوح بصوت هادر كالرعد :- ما ترد عليه ليه عملت كدا
حل الصمت علي الجميع وكأن علي رؤسِهم الطير وسُلطت الأنظار إليه مترقبين جوابه
مراد بخزي وطأطأً رأسه وكأنها وصمة عارٍ ستلاحقه طوال حياته :- كنت عايز أحميها من... من.. أمي بس فشلت
حلت الصدمه علي الجميع بلا إستثناء وظلوا ينظرون لبعضهم بدهشه
ممدوح :- إنت بتقول أي نواره عايزه تقتل بنتي ليه
مازن :- أنا عرفت إن والدتك توفت فإنت عايز تشيلها الذنب بدل منك وتطلع أنت البرئ
شُل تفكير الأخرين وظلوا يستمعون بصمت
مراد :- أنا بقول الحقيقه الست دي خدعتني وخدعت عمي خدعتنا كلنا ، انا كنت فاكر إن موتها هيدفن كل حاجه معاها، بس للأسف الحقيقه عمرها ما بتموت
ممدوح بذهول :- نواره تعمل كدا ليه بتكره مريم لدرجه إنها تموتها
أعطاه مذكراتها تحت نظرات تسأؤل وفضول الجميع :- لما حضرتك تقرأ المذكرات دي هيتعرف كل حاجه
وأكمل مراد بصوتٍ باكي معبراً عن ألآمه :- أنا طول عمري حاسس إنها بتكرهني ، عمري ما شوفت منها حنيه كانت بتعذبني، وخصوصاً لما كنت أقول لطنط حوريه الله يرحمها ياماما
خلع قميصه أمام أعينهم وكانت الصدمه البشعه التي أبكتهم ، فجسده مشوه من كثره الحروق التي لم تعالج ، فكيف له تحمل تلك المعاناه دون شكوى لألآمه ؟؟؟؟؟؟
توجه إليه ممدوح بأعين باكيه وستر جسده بقميصه الملقي علي الأرض :- أنا السبب يابني سامحني كان لازم تعرف الحقيقه من زمان
مريم ببكاء :- حقيقة أي
"إنه مش إبنها" :- قالها ممدوح بصوتٍ متقطع من البكاء وأكمل حديثه :- مالك إتجوز بعد ما فقد الأمل في إن نواره ممكن تخلف وخاف علي زعلها وخبي عليها وفي يوم جالي وعرفني.........
فلاش باك
ممدوح بغضب :- أي اللي أنت بتقوله دا
مالك :- غصب عني ياخوي أني نفسي في حته عيل يشيل إسمي ويورثني وإنت عارف نواره مش بتخلف
ممدوح :- تقوم تتجوز من وراها طب رد فعلها أي لو عرفت انك متجوز من سنتين وعندك والد كمان
مالك :- تعمل اللي تعمله أني مصدجت إني خلفت الحمدلله ربنا عوض عليه
"عوده للحاضر "
وبعدها بشهر عمل حادثه هو والدتك وماتوا ، أنت كنت عند جدتك وقتها وأنا أخدتك ورحت ليها ، وحكيتلها كل حاجه وهي أصرت انها تربيك مكنتش أعرف إنها عايزه تنتقم منك يابني علي عمله أبوك
آدم بتعاطف :- طب هي ليه عايزه تموت مريم
مراد :- علشان هي نسخه تانيه من طنط حوريه الله يرحمها ، نواره كانت بتكرهها علشان عمي فضلها عليها وهي كانت بتحبه من صغرها
صدم ممدوح بشده فلم يعلم من قبل بما تكنه نواره بقلبها تجاهه فدائما تعامله كأنه أخٍ لها
ولكن الصدمه الكبري التي أفتك بقلبه عندما نظر بمذكراتها وعلم بأنها من دبرت الحادث الذي أودي بحياة نبض قلبه ‘حوريه‘
"لا مستحيل نوارااااااااه" قالها بغضب ولكن دون فائده فهي الأن تحاسب علي أفعالها وتجني في أخرتها ما حصدت بدنياها
وتوالت الصدمات واحده تلوا الأخري ، فهي أيضاً من قتلت مالك وزوجته، وحرمت مراد من أبيه وحنان أمه ، ومن جبروتها ايضاً أنها لم تظهر قسوتها علي مراد أمام أحدٍ منهم ، وهو لم يشتكي عليها لأحد فظل باراً بها حتي اليوم المنشود الذي سمع حديثها مع أخاها
توجهت إليه بأعين تنهمر منها الدموع كالشلالات وإحتضنته أمام الجميع غير عابئه بأحد :- أنا أسفه إني في يوم قسيت عليك إنت روحي يامراد ، قاتها آيه وهي تجفف دموعه بأناملها الرقيقه وأكملت :- أنا عمري ما هبعد عنك ولا ثانيه باقيه في عمري أنا بعشقك
جفف دموعها هو الأخر وقبل يديها فتلك اللحظات توقف عندها الزمن، وكأنهم بعالم لا يجمع من البشر سواهم ،وهمس بصوتٍ عاشق وأنا كمان بعشق ياعشق الروح، تحت نظرات الجميع
تحولت الأعين الباكيه إلي أعين مبتسمه بسمه حب، وتلاقت كلاً منهم بمن تعشق في نظراتٍ صمت فيها اللسان عن الحديث، ولكن عبرت الأعين عن ما يكمن بالقلوب
قطع صمتهم صوت سعاد :- طب وفروا الحب دا لبعد كتب الكتاب
آدم :- يامراد باشا سيب إيديها ياخويا وإنزلوا لأرض الواقع وإنتي ياهانم متأثره أوي ومش همك حد
نظروا حولهم وقد عادوا من عالمهم الخيالي لحقيقه نظرات آدم المتوعده بالكثير
مراد وآيه سوياً:- خلاص يابوص سماح المره دي
توجه آدم حيث ممدوح وبنبره رسميه:- عمي أنا طالب إيد الأنسه مريم بنت حضرتك
وفعل مثله مازن وطلب يد ساره من سعاد
أما مراد فقال :- أكيد أنا مش محتاج طلب إحنا فاضحين نفسنا والحمدلله
كويس إنك واخد بالك :- قالها مازن وهو ينظر لمراد محذراً وأشار برأسه علي آدم
ممدوح بخبث :- خلاص ياجماعه يبقي الفرح بعد شهر علي ما تجهزوا
صاح آدم ومازن ومراد بصوت واحده :- شهر كتييييييييييييييير خليها أسبوع
ضحكت الفتايات بشده إنضم إليهم ممدوح وسعاد فنظروا الفرسان لبعضهم البعض وانفجروا ضاحكين علي أنفسهم
ممدوح :- مش قادرين علي بعدهم للدرجه دي طب خلاص الفرح بعد أسبوع
سعاد :- ربنا يسعدكم ياولاد
ممدوح :- ياله إطلعوا إرتاحوا طلعهم يامراد علي أوضهم وإنتي ياحبيبتي خودي ساره ووالدتها وريهم أوضتهم وتعالي أنتي هتباتي في حضن أبوكي
آدم بغيره :- نعمممممم
مازن :- بس أسكت الله يخليك ليغير رأيه ويأجل الفرح
مراد :- خلاص ياآدم عديها دي بنته ياأخي وكان هيموت عليها عايز يشبع منها قبل ما انت تعتقلها
آدم بغيره واضحه :- تقوم تنام في حضنه مستحيل طبعا
ممدوح بتحدي :- مريم اللي هتقرر
مريم بدموع جاهدت في كبتها :- هنام في حضنك يابابي ياحبيبي أنا كنت بموت وأنا بعيده عنك
آدم بوعيد :- بقي كدا ؟؟!!! حمله مازن ومراد لغرفته حتي لا يتطور الموقف وتيجي علي دماغهم والفرح يتأجل .....
الفصل العشرون
تحمل قلبه من الحزن ما يفيض عن قدرته ، ولكن عليه الصبر عل الله يجمعه بها عن قريب ، خرج من الغرفه متحاملاً علي نفسه هبط للأسفل حيث المفاجأه التي تنتظره
ممدوح بصدمه :- إنت
آدم بكبرياء كما إعتاد عليه ممدوح :- أي كنت فاكر إني نسيتك
ممدوح بإنفعال وقد تخلي عن اللهجه الصعيدي:- إنت جاي هنا ليه
أتاه صوتها الذي صدمه أكثر مما أسعده :- بابا قالتها مريم وهي تدلف من الباب الداخلي للفيلا بصبحه ساره وسعاد ومازن وآيه
إرتمت بأحضانه باكيه :- أنا أسفه يابابا علي كل اللي سببته لحضرتك ، بس والله ماعملت حاجه صدقني انا عمري ما أخون ثقتك أبدا
شدد من إحتضانها فقد إشتاق إليها ، وهربت دمعه من عينيه من فرحه رؤياها مجددا ، ولكن لم تدم السعاده إلا دقائق ،فقد صور له شيطانه الكثير من التخيلات، هل عاد لينتقم مم فعله بشقيقته بالماضي؟؟؟ إنتشله صوت مازن من تلك الأفكار فهو يعلم ما يدور بعقله من تخيلات
مازن:- آدم عمره ما فكر إنه ينتقم منك لأنه بيخاف ربنا وهو جاي النهارده علشان مريم
ممدوح بحده :- ولما هو مش عايز ينتقم عمل كدا ليه في بنتي
تقف سعاد وساره وآيه ومريم آيضا في زهول من حديثهم
رد آدم بهدؤ :- فين مراد
ممدوح وهو ينظر لآيه بصدمه فلم ينتبه لوجوداها من
البدايه واردف:- أنتي لسه عايشه
دلف مراد من الخارج فلم يصدم لرؤيتهم
هرولت إليه فقد إشتاقت له فهو بمثابة أخ لها ، ولكن لم تستطع إخباره بمشكلتها من قبل فهل سيظل هكذا بنظرها ؟؟؟؟ ، أمسك يدها فنظرت له بدهشه فوزعت نظراتها بين مراد وبين يد آدم الذي تحدث :- عارف إنتي حاسه بإي نحيته بس إستني شويه أكيد إحساسك هيتغير
وجه آدم حديثه لممدوح :- دايما القدر بيحطنا في مواقف بتبقي بعيده جدا عن تخيلتنا
ممدوح :- فعلاً وآخر تخيلاتي أن مريم تهرب علشانك
هبطت دموعها كالشلال فتلك إتهامات ظالمه :- لأ يابابا والله أنا ما عرفت آدم غير من كام يوم لما رحت أشتغل في الشركه بتاعته و.....
"إهدي يامريم الإنفعال غلط علشان الجرح ":- قالتها ساره وهي تحاول تهدئتها
ممدوح بلهفه والشرر يتطاير من عينيه المصوبه تجاه آدم:- جرح أي عملت أي في بنتي
آدم بهدؤ لا ينذر بخير:- إسأل إبن اخوك هو اللي عمل مش أنا
ممدوح وهو ينظر لمراد:- مراد!!! أي دخل مراد بهروب مريم وبعدين جرح أي يامريم اللي بتتكلموا عنه حد يفهمني
آدم :- الإستاذ مراد ولا أقول الفهد باشا هو اللي صور بنتك ، وهددها إنه يفضحك بصورها لو فضلت في البيت ومامشيتش منه ، وكمان حاول يقتلها كل دا ليه؟!! أكيد عرفت السبب
خارت قواه فجلس علي المقعد بإهمال فالصدمات تتوالي عليه فكيف لمراد فعل هذا ألم يري معاناته بدونها ولكن يبقي السؤال دون جواب لماذا فعل ذالك ؟
جاءه صوته المنقذ من دوامه الفكر التي فتكت بعقله :- متصدقوش ياعمي أنا عمري ما أقتل أختي علشان الفلوس
أما عن موضوع الصور انا دبرت الحكايه دي علشان أبعدها عن هنا لحمايتها ، وكل تحركاتها كنت علي علم بيها لكن للأسف ، حصل اللي متوقعتوش وقدروا يوصلوا ليها
ممدوح :- تحميها من أي ومين اللي عايز يقتلها وأي مصلحته في موت بنتي
كشر الأسد عن أنيابه وإنقض عليه ممسكاً بتلابيب قميصه
آدم بصوتٍ يخلع القلوب :- مفيش حد غيرك اللي ليه مصلحه في موتها كل الأملاك هتبقي ليك مكنتش أعرف إنك بالقذاره دي
ممدوح بصوت هادر كالرعد :- ما ترد عليه ليه عملت كدا
حل الصمت علي الجميع وكأن علي رؤسِهم الطير وسُلطت الأنظار إليه مترقبين جوابه
مراد بخزي وطأطأً رأسه وكأنها وصمة عارٍ ستلاحقه طوال حياته :- كنت عايز أحميها من... من.. أمي بس فشلت
حلت الصدمه علي الجميع بلا إستثناء وظلوا ينظرون لبعضهم بدهشه
ممدوح :- إنت بتقول أي نواره عايزه تقتل بنتي ليه
مازن :- أنا عرفت إن والدتك توفت فإنت عايز تشيلها الذنب بدل منك وتطلع أنت البرئ
شُل تفكير الأخرين وظلوا يستمعون بصمت
مراد :- أنا بقول الحقيقه الست دي خدعتني وخدعت عمي خدعتنا كلنا ، انا كنت فاكر إن موتها هيدفن كل حاجه معاها، بس للأسف الحقيقه عمرها ما بتموت
ممدوح بذهول :- نواره تعمل كدا ليه بتكره مريم لدرجه إنها تموتها
أعطاه مذكراتها تحت نظرات تسأؤل وفضول الجميع :- لما حضرتك تقرأ المذكرات دي هيتعرف كل حاجه
وأكمل مراد بصوتٍ باكي معبراً عن ألآمه :- أنا طول عمري حاسس إنها بتكرهني ، عمري ما شوفت منها حنيه كانت بتعذبني، وخصوصاً لما كنت أقول لطنط حوريه الله يرحمها ياماما
خلع قميصه أمام أعينهم وكانت الصدمه البشعه التي أبكتهم ، فجسده مشوه من كثره الحروق التي لم تعالج ، فكيف له تحمل تلك المعاناه دون شكوى لألآمه ؟؟؟؟؟؟
توجه إليه ممدوح بأعين باكيه وستر جسده بقميصه الملقي علي الأرض :- أنا السبب يابني سامحني كان لازم تعرف الحقيقه من زمان
مريم ببكاء :- حقيقة أي
"إنه مش إبنها" :- قالها ممدوح بصوتٍ متقطع من البكاء وأكمل حديثه :- مالك إتجوز بعد ما فقد الأمل في إن نواره ممكن تخلف وخاف علي زعلها وخبي عليها وفي يوم جالي وعرفني.........
فلاش باك
ممدوح بغضب :- أي اللي أنت بتقوله دا
مالك :- غصب عني ياخوي أني نفسي في حته عيل يشيل إسمي ويورثني وإنت عارف نواره مش بتخلف
ممدوح :- تقوم تتجوز من وراها طب رد فعلها أي لو عرفت انك متجوز من سنتين وعندك والد كمان
مالك :- تعمل اللي تعمله أني مصدجت إني خلفت الحمدلله ربنا عوض عليه
"عوده للحاضر "
وبعدها بشهر عمل حادثه هو والدتك وماتوا ، أنت كنت عند جدتك وقتها وأنا أخدتك ورحت ليها ، وحكيتلها كل حاجه وهي أصرت انها تربيك مكنتش أعرف إنها عايزه تنتقم منك يابني علي عمله أبوك
آدم بتعاطف :- طب هي ليه عايزه تموت مريم
مراد :- علشان هي نسخه تانيه من طنط حوريه الله يرحمها ، نواره كانت بتكرهها علشان عمي فضلها عليها وهي كانت بتحبه من صغرها
صدم ممدوح بشده فلم يعلم من قبل بما تكنه نواره بقلبها تجاهه فدائما تعامله كأنه أخٍ لها
ولكن الصدمه الكبري التي أفتك بقلبه عندما نظر بمذكراتها وعلم بأنها من دبرت الحادث الذي أودي بحياة نبض قلبه ‘حوريه‘
"لا مستحيل نوارااااااااه" قالها بغضب ولكن دون فائده فهي الأن تحاسب علي أفعالها وتجني في أخرتها ما حصدت بدنياها
وتوالت الصدمات واحده تلوا الأخري ، فهي أيضاً من قتلت مالك وزوجته، وحرمت مراد من أبيه وحنان أمه ، ومن جبروتها ايضاً أنها لم تظهر قسوتها علي مراد أمام أحدٍ منهم ، وهو لم يشتكي عليها لأحد فظل باراً بها حتي اليوم المنشود الذي سمع حديثها مع أخاها
توجهت إليه بأعين تنهمر منها الدموع كالشلالات وإحتضنته أمام الجميع غير عابئه بأحد :- أنا أسفه إني في يوم قسيت عليك إنت روحي يامراد ، قاتها آيه وهي تجفف دموعه بأناملها الرقيقه وأكملت :- أنا عمري ما هبعد عنك ولا ثانيه باقيه في عمري أنا بعشقك
جفف دموعها هو الأخر وقبل يديها فتلك اللحظات توقف عندها الزمن، وكأنهم بعالم لا يجمع من البشر سواهم ،وهمس بصوتٍ عاشق وأنا كمان بعشق ياعشق الروح، تحت نظرات الجميع
تحولت الأعين الباكيه إلي أعين مبتسمه بسمه حب، وتلاقت كلاً منهم بمن تعشق في نظراتٍ صمت فيها اللسان عن الحديث، ولكن عبرت الأعين عن ما يكمن بالقلوب
قطع صمتهم صوت سعاد :- طب وفروا الحب دا لبعد كتب الكتاب
آدم :- يامراد باشا سيب إيديها ياخويا وإنزلوا لأرض الواقع وإنتي ياهانم متأثره أوي ومش همك حد
نظروا حولهم وقد عادوا من عالمهم الخيالي لحقيقه نظرات آدم المتوعده بالكثير
مراد وآيه سوياً:- خلاص يابوص سماح المره دي
توجه آدم حيث ممدوح وبنبره رسميه:- عمي أنا طالب إيد الأنسه مريم بنت حضرتك
وفعل مثله مازن وطلب يد ساره من سعاد
أما مراد فقال :- أكيد أنا مش محتاج طلب إحنا فاضحين نفسنا والحمدلله
كويس إنك واخد بالك :- قالها مازن وهو ينظر لمراد محذراً وأشار برأسه علي آدم
ممدوح بخبث :- خلاص ياجماعه يبقي الفرح بعد شهر علي ما تجهزوا
صاح آدم ومازن ومراد بصوت واحده :- شهر كتييييييييييييييير خليها أسبوع
ضحكت الفتايات بشده إنضم إليهم ممدوح وسعاد فنظروا الفرسان لبعضهم البعض وانفجروا ضاحكين علي أنفسهم
ممدوح :- مش قادرين علي بعدهم للدرجه دي طب خلاص الفرح بعد أسبوع
سعاد :- ربنا يسعدكم ياولاد
ممدوح :- ياله إطلعوا إرتاحوا طلعهم يامراد علي أوضهم وإنتي ياحبيبتي خودي ساره ووالدتها وريهم أوضتهم وتعالي أنتي هتباتي في حضن أبوكي
آدم بغيره :- نعمممممم
مازن :- بس أسكت الله يخليك ليغير رأيه ويأجل الفرح
مراد :- خلاص ياآدم عديها دي بنته ياأخي وكان هيموت عليها عايز يشبع منها قبل ما انت تعتقلها
آدم بغيره واضحه :- تقوم تنام في حضنه مستحيل طبعا
ممدوح بتحدي :- مريم اللي هتقرر
مريم بدموع جاهدت في كبتها :- هنام في حضنك يابابي ياحبيبي أنا كنت بموت وأنا بعيده عنك
آدم بوعيد :- بقي كدا ؟؟!!! حمله مازن ومراد لغرفته حتي لا يتطور الموقف وتيجي علي دماغهم والفرح يتأجل .....